صفحة 42 من 146 الأولىالأولى ... 324041 4243445292142 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 411 إلى 420 من 1457
الموضوع:

( علم الاحياء ) بكل مصطلحاتة ومفاهيمة وتراكيبة العلمية ستجدها هنا - الصفحة 42

الزوار من محركات البحث: 64845 المشاهدات : 321972 الردود: 1456
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #411
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,243 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 132 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44349
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 19
    اللبلابيّة

    الشكل (1)
    أزهار لافّ الحقل أو لبلاب الحقل وأوراقه
    اللبلابية Convolvulaceae أو اللافّة، فصيلة نباتات عشبية ملتحمة البتلات من رتبة الباذنجانيات Solanales، أغلب أنواعها لافّة متسلقة على المساند القريبة منها. من أشهر أنواعها لافّ الحقلConvolvulus arvensis أو لبلاب الحقل (الشكل1).
    التباس تسمية اللبلاب
    تطلق تسمية اللبلاب على عدد من الأنواع النباتية المنتسبة إلى فصائل مختلفة، يذكر منها اللافّ Convolvulus من الفصيلة اللافةConvolvulaceae، والأراليا Aralia والهيديرا Hedera من الفصيلة الآراليةAraliaceae، والروبوس Rubus من الفصيلة الوردية Rosaceae، واللوبياءDolichos lablab من الفصيلة الفولية، والغليكوما هيديراسيا Glechoma hederacea من الفصيلة الشفوية Labiatae أو الفصيلة اللامياسية Lamiaceae، والخميسة Parthenocissus من الفصيلة الكرميةVitaceae. ولمنع اللبس في هذه التسميات المتضاربة سميت الفصيلة باللافة؛ إشارة إلى خاصة الالتفاف الموجودة في سوق عدد من أنواعها.
    نباتات هذه الفصيلة أعشاب لافَّة أو جَنَبات (أشجار صغيرة) منتصبة. الأوراق متعاقبة، عديمة الأذنات، بسيطة أو مفصصة أو منعدمة في الأنواع الطفيلية. الأزهار قنابيّة منفردة أو مجتمعة في نورات سنمية، منتظمة خنثوية. السبلات 4-5 متراكبة حرة القاعدة أو ملتحمتها. التويج قمعيّ الشكل أو جريسي تام رباعي الفصوص أو خماسيها. الأسدية 4 أو 5 ملتصقة بالتويج ومتعاقبة مع فصوصه. الطلع أملس أو شائك. المبيض علوي تام أو ثنائي إلى رباعي الفصوص، أحادي إلى رباعي الحجيرات. الأقلام واحدة أو اثنتان، المياسم 1-4. الثمرة علبة نادراً عنبية. البذور سويدائية 1-4. عدد الأجناس 56 وعدد الأنواع 1600 عالمية الانتشار؛ خاصة في المناطق المدارية وشبه المدارية. أبرز أجناسها:
    الشكل (2)
    أزهار البطاطا الحلوة وأوراقها
    أ- الإيبوميا Ipomoea: يضم قرابة 650 نوعاً منتشرة في المناطق المدارية الحارة والمعتدلة. ويتميز بسوقه الملتفة، وأزهاره البيض أو الزرق أو الأرجوانية. أبرز أنواعه الاقتصادية الإيبوميا الرئدية I.stolonifera والإيبوميا السهمية I.sagittata المكسيكيان اللذان يحويان غلوسيدات مُسْهِلَة، والإيبوميا البطاطا I.batatas الغنية بالنشاء وذات الطعم الحلو الواضح؛ والمزروعة في المناطق الحارة المدارية، والمعروفة بالبطاطا الحلوة (الشكل2) التي أدخلت إلى أوربا في القرن السادس عشر بعد اكتشاف أمريكا، ونشرت زراعتها في مصر ومناطق حوض المتوسط في مطلع القرن التاسع عشر لقيمتها الغذائية.
    الشكل (3)
    أزهار اللاف ثلاثي الألوان وأوراقه

    ب - اللاف Convolvulus من أسمائه اللبلاب، قُنيديلة، طربوش الغراب، لفلافة، يضمّ قرابة 300 نوع. وهي أعشاب معمّرة ممثّلة في نبات سورية ولبنان بثلاثة وعشرين نوعاً، أبرزها المزروع للزينة اللاف ثلاثي الألوان C.tricolor؛ الذي تتفتح أزهاره في النهار وتغلق في الليل صفراء حنجرة التويج المتبوعة بالبياض والزرقة (الشكل3). واللاف السقمونيC.scammonia ذو الجذور المسهلة.
    ج- الكاليستيجيا Calystegia: وتعني الكأس المغطاة؛ إشارة إلى وجود وريقتين قنابيتين كبيرتين محيطتين بالكأس. أبرز أنواعه: كاليستيجيا السياجC.sepium وكاليستيجيا الأحراج C.silvestris واسعة الانتشار.
    د- البدين Cressa: إشارة إلى بدانة أجزائه. يضم نوعاً واحداً منتشراً في المناطق المدارية الحارة والتربة المالحة في مناطق حوض البحر المتوسط.
    هـ - الكشوث Cuscuta: يضم قرابة 200 نوع عالمية الانتشار، من أسمائه المتناقلة: حامول، هالوك، ويعدّ جنساً فريداً يعزله بعض المصنفين في فصيلة الكشوثية Cuscutaceae المستقلة. وهي أعشاب حَوْلِية، عديمة اليخضور، طفيلية بماصاتhaustoria تُدخلها في جسم النبات المضيف، تتميز بذورها المُنْتِشَة بحياة حرة حتى تلامس المضيف المناسب. الأوراق ضامرة حرشفية. النورة سنمية عنقودية.
    و- خارجي المنسل Exogonium: يضم قرابة 15 نوعاً منتشرة في أمريكا المدارية، أبرزها خارجي المنسل المُسْهِلE.purga المكسيكي المتميز بجذوره المنتفخة المزودة بعصارة لبنية صفراء شديدة الفعالية المضادة للإمساك.
    أنور الخطيب

  2. #412
    اللَشَك

    اللَشَك، واسمه العلمي الرِموره Remora، سمك بحري من مكتملات العظام Teleostei، رتبة لَشَكِيات الشكل Echeneiformes(قرصيات الرأس Discocephali)، فصيلة اللَشَكيات Echeneidae، وهي مجموعة من الأسماك قريبة من فرخيات الشكل Percomorphi، لكنها تختلف عنها بتحول زعنفتها الظهرية الأولى (التي انزاحت إلى مقدمة الرأس وأعلاه) إلى ممص sucker يختلف عن كل ما وصف من الممصات، إذ يحمل كل منها مجموعةً من الطيات التي تساعد على التصاق السمكة بحاملها. وهي تضم ستة أجناس، أهمها الرِموره Remora والسمكية الفتيرية Phtheirichthys واللُّشَيْكة Remorina واللشكية Echeneis، يشتمل كل منها على نوع واحد فقط. تراوح أبعادها عموماً، بين 18سم ومتر واحد، وكلها يتميز بقده الممشوق وبحراشفه الصغيرة الدائرية cycloid، وبممصه الذي يستخدمه لتثبيت نفسه على حوامل مختلفة كالأسماك والحيتان والسلاحف وغيرها.
    تتباين أنواع هذه الفصيلة فيما بينها من حيث مدى ارتباطها بالحامل. إذ يسبح بعضها حراً في الماء من دون أن يثبت نفسه على الأجسام الأخرى إلا نادراً، وبعضها الآخر يثبت ذاته دوماً على حوامل معينة. والواقع تبدي هذه الأسماك تخصصاً نوعياً واضحاً في ذلك. فاللشك الأسترالي Romera australis يلتصق على جسم حيتان البالين، لذلك يسمى مصاص الحيتان whale suckers، أما لَشَك الرِموره Remora remora، وهو سمك صغير القد لا يتعدى طوله 30سم، فيلتصق بجسم أسماك القرش، لذلك يسمى مصاص القرش shark sucker، في حين يلتصق الرِموروبسيس Remoropsis pallidus على جسم سمك الطون [ر]. وتعيش اللُّشَيْكة الألبيسية Remorina albescens في الغرفة الغلصمية للسمك Manta. وتجدر الإشارة إلى أن فراخ جميع أنواع فصيلة اللشكيات تعيش حرة ولا تلتصق بالأجسام العائمة في الماء، سواءً كانت مواد ميتة أم عوائل حية، إلا بعد وصولها إلى طول 40-80 مم.
    الشكل (1) اللشك العادي

    لايعرف عن حياة اللشكيات أي تفاصيل أكثر من المذكورة، وهي تنتشر في المياه البحرية المدارية وشبه المدارية، كما توجد بعض أنواعها، ومنها اللشك العادي (الشكل1) Echeneis naucrates، في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود. ويعد هذا الأخير (اللشك العادي) أوسعها انتشاراً وأكبرها مقاساً، إذ قد يصل طول الفرد منها إلى نحو المتر ووزنه إلى كيلوغرام، وجسمه متطاول نحيف قليل الارتفاع، كما أن زعنفتيه الظهرية الثانية والشرجية طويلتان جداً ومتوضعتان في سوية واحدة في القسم الخلفي من الجسم. ورأسه عريض مسطح يرتكز عليه من الأعلى القرص الماص. وفمه مجهز بفكين عريضين، مجهزين بأسنان حادة دقيقة، يبرز الفك السفلي منهما بصورة واضحة. ويتميز هذا النوع بوجود شريط داكن واضح في الناحية السفلية من كل من جانبي الجسم. ويلاحظ أن هذا الشريط يستدق (يضيق) تدريجياً باتجاه الذيل. ويتغذى هذا النوع بالحيوانات الصغيرة وبقايا طعام القرش.
    ليس لأسماك اللشك أهمية اقتصادية كبيرة، مع أن لحمها صالح للأكل. لكن يستخدم سكان بعض الجزر الاستوائية بعض أنواعها لصيد السلاحف والأسماك الكبيرة، وذلك بربطها بحبل في منطقة الذيل وإطلاقها لتلتصق بهذه الحيوانات ومن ثم سحبها سويةً إلى الشاطئ.
    معذى خليف

  3. #413
    الليشمانيات

    الليشمانيا Leishmanias طفيليات تنتمي إلى السوطيات الدموية Haemoflagellata، وهو جنس يشتمل على أنواع عديدة تخمج الإنسان وتُمرِضه. وعلى الرغم من تشابه هذه الأنواع في حلقة تطورها، فهي تختلف كثيراً فيما تسببه من أمراض وفي توزعها الجغرافي، وهي تنتشر في كل من العالمين القديم والجديد. فتشاهد في بلدان حوض البحر المتوسط وفي البلدان العربية وشرقي إفريقيا وغربها، وفي المناطق الجنوبية من أوربا وروسيا وإيران وأفعانستان والهند والباكستان والصين وبعض مناطق أمريكا الوسطى والجنوبية. وهي تُنقل بوساطة ذبابة الرمل أو الفاصدة Phlebotomus عن طريق اللدغ.
    صفاتها العامة
    يأخذ الطفيلي شكلاً سوطياً وشكلاً لاسوطياً (الشكل 1)، يمثل الشكل الليشماني الذي يصيب الخلايا البالعة والخلايا البطانية للأوعية الدموية واللمفاوية للجلد وفي النسيج تحت الجلد. وهو بيضاوي الشكل يبلغ طوله 2ـ 5 مكرون وعرضه 1ـ 3 مكرون، نواته كبيرة الحجم نسبياً، في داخلها جسيم مركزي كبير. وتحتوي الخلية على جسيم عصوي قرب النواة يدعى الحبيبة المحركة للسوط ينشأ عنها سوط صغير يبقى ضمن السيتوبلاسما (الهيولى) ولا يتجاوزها. وتتلون السيتوبلاسما وفق طريقة غيمزا Giemsa باللون الأزرق، أما النواة فتأخذ لوناً أحمر بنفسجياً، وتتلون الحبيبة المحركة للسوط بلون أشد احمراراً من النواة. يمتاز هذا الشكل عديم السوط بمقاومته للأنزيمات الحالّة التي تُفرَزُ داخل الفجوة التي يوجد فيها الطفيلي داخل الخليةالمضيفة، كما يزداد نموه ويتكاثر بالانشطار الثنائي. وعندما تمتلئ الخلية بالطفيلي تنفجر محررة العناصر الفتية التي تتطفل على الخلايا السليمة، وهكذا.
    (أ) (ب)
    الشكل (1) الشكلان اللاسوطي (أ) والسوطي (ب) لليشمانيا

    أما الشكل السوطي للطفيلي فيوجد داخل المضيف اللافقاري أو في أوساط الزرع، حيث يبدو منفرداً أو على شكل تجمعات. يتحول الطفيلي في هذا الطور من شكل بيضاوي أجاصي إلى شكل متطاول نحيف مغزلي ومزود بسوط دقيق أمامي، ولهذا يدعى الشكل أمامي السوط، وتبلغ أبعاده 14-20 × 1.5-4 مكرون. يمتاز هذا الشكل السوطي بالحركة وبفعالية استقلابية أكثر من الشكل اللاسوطي. وتكون هذه الفعالية لاهوائية تستهلك مختلف أنواع السكريات، كما تتطلب بعض الحموض الأمينية.
    يتم التكاثر بانفصام انشطاري ثنائي، ويمكن استنبات الطفيلي في وسط لا خلوي مثل أي وسط من أوساط الزرع السائلة حيث ينمو بالشكل السوطي.
    دورة حياتها
    تتضمن دورة حياة الليشمانيا ظهور الطفيلي في مضيفين اثنين، أحدهما فقاري والآخر لافقاري، إضافة إلى الحيوان الخازن. فالمضيف الفقاري هو الإنسان الذي يعدُّ المضيفَ النهائي له، أما المضيف اللافقاري فهو ذبابة الرمل أو الفاصدة.
    وثمة أنواع عديدة لهذه الذبابة تتغذى بدم الإنسان وتقوم بنقل الطفيلي من المريض إلى السليم، وتَتَولَّى أنثى الفاصدة عادة هذه المهمة، إذ حالما تتناول الحشرة جرعة من دم المصاب بمرض الليشمانيا الذي يشتمل على الطفيلي اللاسوطي فإن هذا الطفيلي يتحول تدريجياً إلى الشكل السوطي، ويتكاثر داخل أمعاء الفاصدة بالانقسام الثنائي الطولي البسيط. يدعى هذا الشكل حينذاك بالشكل الممشوق أو أمامي السوط، وهو الشكل المعدي للطفيلي. وبعد 8-20 يوماً من وجوده في معي الحشرة يتجه إلى مقدمة القناة الهضمية والبلعوم حيث يتجمع بأعداد كبيرة حتى يكاد يسد هذين المجريين. وحينها تصبح الحشرة شرهة للدم تنتظر فرصة جديدة للدغ إنسان سليم من المناطق المكشوفة من جلده مثل الوجه واليدين والساقين، حيث تفرغ في مكان اللدغ أفراد الليشمانيا المُعدِيَة التي تنتقل عن طريق الجرح الذي أحدثته بخرطومها إلى المضيف الجديد وتتغلغل داخل النسج لتجد طريقها إلى الكريات البيض البالعة أو سواها مما ذُكِر سابقاً، ومنها إلى الخلايا الأخرى، حتى تعم العدوى مختلف النسج والأعضاء (الشكل2).
    الشكل (2) دورة حياة الليشمانيا
    أما الحيوانات الخازنة فتشمل عدداً من الثدييات مثل الكلاب والقردة والقوارض، والإنسان أيضاً، إضافة إلى بعض الحيوانات الوحشية.
    آثارها المرضية
    تسبب الليشمانيا عدداً من الأمراض الليشمانية التي تختلف في مظاهرها باختلاف نوع الطفيلي، يذكر منها داء الليشمانيا الجلدي المعروف باسم حبة حلب أو الشرق، وتسببه الليشمانيا المدارية، وداء الليشمانيا الحشوي الذي تسببه الليشمانيا الدونوفانية والليشمانيا الطفلية، وداء الليشمانيا الجلدي والجلدي المخاطي الذي تسببه كل من الليشمانيا الشاغازية أو البرازيلية أو المكسيكية، مما يرد في الموقع المرضي لهذا الطفيلي.
    العامل الناقل لليشمانيا
    العامل الذي ينقل طفيلي الليشمانيا هو ذبابة الرمل أو الفاصدة، وهي حشرة صغيرة تنتمي إلى رتبة ثنائيات الأجنحة[ر] التي يبلغ طولها 2.5- 3مم، وهي حشرة ذات لون يميل إلى الأصفر الفاتح. تعيش في شقوق الجدران الرطبة وجحور الحيوانات المهجورة. تضع الأنثى بيضها في الرمل أو في الأماكن المهدمة والرطبة. تفقس البيوض عن يرقات تتحول عقب عدة انسلاخات إلى حوريات تعيش في التراب الرطب، تتحول بعدها إلى حشرات بالغة.
    عبد الرحمن مراد

  4. #414
    الماموث

    الماموث Mammoth أو الفيل السيبيري حيوان من الثدييات الضخمة الشبيهة بالفيل، وجد في المناطق الباردة من العالم في العصر الجليدي الأخير من العصور الجليدية الخمسة التي مرت بها الأرض، وقد ترافق وجوده في تلك الآونة مع ثدييات أخرى مثل القطة خنجرية الأسنان saber-toothed cat وكذلك مع وحيد القرن والفيلة حليميات الأسنان Mastodon. وقد انقرض معظم هذهالثدييات وبقي الماموث محنطاً بالتجميد في جليد سيبريا، فقد اتصف الماموث بشعره الصوفي الطويل الذي ترواح طوله بين 20 -30سم وهذا ما وقاه من البرد الشديد، كما أسهمت الطبقة الشحمية المتوضعة تحت جلده (التي تبلغ سـماكتها نحو 9سم) في حفظ حرارة الجسم.

  5. #415
    المتجولات

    المتجولات Peripatidae حيوانات من حاملات المخالب Onychophora التي تمثل حلقة الوصل بين الحلقيات ومفصليات الأرجل، لاشتراكها بكثير من صفات المجموعتين المذكورتين.
    شكلها الخارجي
    من أهم أجناسها البيريبات Peripatus الذي يعيش بين جذوع الأشجار وأوراقها المتساقطة، في الأماكن الرطبة من المناطق الاستوائية. وهو حيوان أسطواني الشكل (الشكل1) يراوح طوله بين 1.5 و 15سم. جلده ناعم مخملي تغطيه قشيرة رقيقة مرنة تخفي تقطع الجسم، تشبه القشيرة التي تغطي جسم مفصليات الأرجل لكنها لا تتصلب مثلها، لذلك تنسلخ بشكل قطع متفرقة. تنتشر على جسم الحيوان حليمات، يحمل بعضها شويكات حسية، تغطيها بعض الحراشف التي تمنح الحيوان ملمساً مخملياً ولوناً براقاً جذاباً، يراوح بين الأخضر والأزرق والبرتقالي والرمادي الغامق أو الأسود.
    الشكل (1) الوجه السفلي للرأس (إلى اليمين) والشكل الخارجي للبيريبات (إلى اليسار )

    يحمل الرأس شفعاً من الملامس، في قاعدة كل منها عين من نمط عيون الحلقيات. وينفتح الفم على الوجه البطني للرأس، وهو يحوي سناً ظهرية وشفعاً من الفقيمات mandibles كلابية الشكل، تحيط بها فصوص فموية oral lobes، وعلى جانبي الرأستوجد حليمات فموية oral papillae تنفتح في ذروة كل منها غدة مخاطية slime gland تنفث مادة تلتف حول الفرائس أو الحيوانات المهاجمة. تمضغ هذه الحيوانات غذاءها بذروة الفكوك وليس بجانبها كما في مفصليات الأرجل.
    أرجلها قصيرة هرمية الشكل غير متقطعة، تحمل نهاية كل منها مخلباً. وهي ترتكز على الجسم أقرب إلى الوجه السفلي للحيوان منها إلى جانبيه. معظمها مفترس، تتغذى بالحشرات ويرقاتها وبالحلزونات والديدان.
    الشكل (2) تشريح البيريبات
    بنيتها الداخلية
    يؤدي الفم إلى بلعوم عضلي وأنبوب هضم مستقيم (الشكل2)، ينتهي بفوهة شرج على الوجه السفلي لنهاية الحيوان.
    تحوي كل قطعة من الجسم شفعاً من الكُلَيّات nephridia، تنتهي كل منها بفتحة إطراح في قاعدة كل رجل. كما توجد في جدار الأمعاء خلايا ماصة تفرز حمض البول، وكذلك بعض الخلايا حول القلب تقوم بدور في الإطراح لأنها تختزن بعض الفضلات التي تمتصها من الدم.
    تتنفس المتجولات مثل مفصليات الأرجل بقصبات هوائية، متصلة بالوسط الخارجي بفتحات تنفسية spiracles عديدة منتشرة على جميع أنحاء الجسم، يتعذر فتحها وإغلاقها، بخلاف باقي مفصليات الأرجل، مما يحتم على هذه الحيوانات البقاء في المواقع الرطبة كي لا تخسر كميات كبيرة من الماء من جسمها.
    تتألف الجملة العصبية من شفع من العقد الدماغية، وحبلين عصبيين يمتدان متوازيين على طول الجسم، تصل بينهما، من مكان إلى آخر، وصلات عصبية. يرسل الدماغ أعصاباً إلى القرون ومنطقة الرأس، ويرسل الحبلان العصبيان أعصاباً إلى جميع أنحاء الجسم. وتتمثل أعضاء الحس بكؤوس عصبية صباغية، وأشواك حسية منتشرة حول الفم، وحليمات لمسية على الجلد، ومستقبِلات رطوبة hygroscopic receptors توجِّه الحيوان نحو بخار الماء.
    تكاثرها
    يطلق الذكر نطافه في حاملات نطاف spermatophores يُلصقها على ظهر الأنثى التي تقوم كريات الدم البيض عندها بِحَلِّ الجلد تحت حاملات النطاف، فتدخل النطاف جوف الجسم وتهاجر مع الدم إلى مبيضي الأنثى لإخصاب البيوض التي تتابع تطورها داخل «رحم» الأنثى لـ«تلد» صغارها ولادة.
    أهميتها التطورية
    تعود مستحاثات هذه المجموعة من الحيوانات إلى أواسط الكمبري، منذ نحو 500 مليون سنة، إذ تبدي مستحاثاتها صفاتٍ تبين أنها لم تتغير كثيراً عن النماذج الحية الحالية. ومع ذلك يُعدِّها علماء الحيوان ذات أهمية خاصة من الناحية التطورية، لأنها تحمل بآن واحد صفات الحلقيات ومفصليات الأرجل. من الصفات التي تقربها من الحلقيات يُذكر التنظيم الشفعي للكُلَيّات nephridia، والجهاز التناسلي المهدَّب، والتنظيم الحلقي لمعظم أجهزة الحيوان، ومن الصفات التي تقربها من مفصليات الأرجل اللواحق التي تحمل مخالب، والجوف العام الدموي hemocoel، وعدم وجود جوف عام حول جهاز الهضم، ووجود القصبات الهوائية. يلاحظ في الوقت نفسه بعض الخصائص المميزة لهذه الحيوانات، منها عدد الفتحات التنفسية الكبير وانتشارها على جميع أنحاء الجسم، ووجود شفع واحد فقط من الفكوك، وبنية الجلد، وبساطة قطع الجسم وشبه بعضها ببعض. لذلك تعد المتجولات صلة الوصل بين الحلقيات ومفصليات الأرجل.
    حسن حلمي خاروف

  6. #416
    المتعضية

    المتعضية organism كلمة أصلها يوناني organum وتعني أداة، وتدل اليوم على أي كائن حي، سواء كان وحيد خلية أم كثير خلايا، نباتياً كان أم حيوانياً. تتميز المادة بعدد من المستويات التنظيمية التي تتسلسل تصاعدياً ابتداءً من الذرات فالجزيئات التي تنتظم لتُكَوِّن جزيئات ذات بنى كيميائية معقدة. وعندما تصبح هذه المركبات قادرة على التوالد تكون عندئذ على حدود الحياة. فالمادة الحية هي المادة الأكثر تعقيداً من حيث البنية والأكثر كفاءةً في أداء العمل. وتعد الخلية أصغر وحدة في المادة الحية التي تتحدد بعناصرها البنيوية، وبما تحتويه من عُضَيّات organelles. وتعيش الخلية إما حياة مستقلة كما في الأوليات [ر] Protista، أو تشكل جزءاً من مكوناتِ معقّدٍ خلويٍ عديد الخلايا، كما في كثيرات الخلايا الحيوانية والنباتية. وعند ضم مفهوم الوظيفة function إلى مفهوم البنية structure، التي تمثلها الخلية، يتضح مفهوم المتعضية التي هي - كما ذُكِرَ سابقاً - أي كائن حي، نباتي أو حيواني، وحيد خلية أو عديد خلايا، يمتاز بقدرته على البقاء من خلال قيامه بالتفاعلات الاستقلابية التي تتضمن وظائف متعددة مثل التغذية والتنفس، مستفيداً من الطاقة اللازمة التي يأخذها من الوسط المحيط، وفي الوقت نفسه يستطيع التكاثر جنسياً أو لاجنسياً، ويعيش في بيئة ملائمة لبقائه من حيث الحرارة والضغط وتوافر الأكسجين والماء وغيرها.
    يصنف الباحثون المتعضيات في أنماط قد تنطوي فيما بينها على بعض الاختلاف، إنما تبقى هذه الأنماط، عموماً، ضمن منهجية واحدة، بحيث يقوم النمط التصنيفي على أساس درجة التشابه أو الاختلاف في المبدأ المُعْتَمَد للتصنيف. فقد يقوم التصنيف على مجموعة صفات أو بنى ظاهرية، أو يعتمد على درجة التشابه في تسلسل الحموض الأمينية لبروتين ما، أو في تسلسل نكليوتيدات احد الحموض النووية. ويمكن القول عموماً: إن المتعضيات الحالية، تكون إما على شكل بدائيات نوى Prokaryotes أو حقيقيات نوى Eukaryotes.
    تتكون بدائيات النوى من خلية واحدة تُحاط بغشاء خلوي يفصلها عن الوسط الخارجي، يحصر في داخله مواد استقلابالخلية ونموها وتَنَسُّخِها في حَيِّزٍ واحد، أي لا يوجد داخل الخلية حيّز محاط بغشاء خاص به يحصر في داخله النمط الجيني فيما يعرف بالنواة. بمعنى آخر، إن داخل الخلية مشاع لكل ما فيه، لا توجد فيه تخصصات مكانية متميزة. تضم بدائيات النوى أنواع البكتريا العادية المُمْرِضَة وغير المُمْرِضَة، وأنواع البكتريا البدائية Archaebacteria.
    أما فيما يتعلق بحقيقيات النوى، فإضافة إلى وجود غشاء نووي يحدد حيزاً يحتضن داخله النمط الوراثي، فإن بنية خلية حقيقيات النوى أعقد وأكثر تخصصاً. ومع أن بعض حقيقيات النوى بقيت على شكل خلية واحدة كالأميبة Ameba مثلاً، ولكنها غدت على درجة كبيرة من التعقيد. فقد احتوت هذه الخلية على بنى للهضم والتنفس والإفراغ والتزاوج. ومع أن هذه البنى كلها ظلت بسيطة وبدائية، إلا أنها على درجة عالية من الأداء. تعرف هذه الخلايا، التي تعيش كل خلية منها منفصلة عن الخلايا الأخرى بوحيدات الخلية حقيقيات النوى. أما معظم حقيقيات النوى، فقد اتحدت فيها الخلايا بعضها مع بعض، وكَوَّنَت متعضياتٍ عديدات الخلايا مثل النباتات والفطريات والحيوانات، وصولاً إلى البشر، وتُعرف هذه المتعضيات بعديدات الخلايا حقيقيات النوى.
    قد يُعدّ هذا الانتقال من وحيدات الخلية إلى عديدات الخلايا واحداً من بين الأمثلة الواضحة للتطور من الأبسط إلى الأعقد بنيةً، ومن الأقل إلى الأكثر أداءً وكفاءةً، ويمثّل التخصص في الأداء أساساً لهذا الانتقال. من الواضح أن الخلايا الأولى تعيش على نحو أفضل لو ترابط بعضها ببعض وشكلت متعضية عديدة الخلايا. الأمر الذي يمكن أن يتم بطريقتين مختلفتين:
    1- قد ترتبط الخلايا بعضها ببعض، في ظروف بيئية معينة، مع المحافظة على فرديتها الشكلية والوظيفية. فإذا فُصِلَ هذا التجمع الخلوي فإن كل خلية تعطي فرداً يعيش حياة مستقلة. ومثال ذلك وحيد الخلية الڤولڤوكس Volvox من حقيقيات النوى حاملات السياط. ففي حال عوز الغذاء يفرز هذا الحيوان هلاماً يلصق الفرد الواحد بالآخر لتتشكل جمهرة خلوية أو مستعمرة (الشكل1)، تنتقل كتلةً واحدةً في اتجاه محدد، باحثةً عن الغذاء. ومهما كان وضع الفرد في المجموعة فان السياط تتوضع على سطح الجمهرة الخلوية متقلصة بحركة تموجية متناسقة، ناقلة المجموعة كلها كأنها فرد واحد. وما إن تجد هذه المجموعة كفايتها من الغذاء، حتى تتفرق من جديد، ليعيش كل فرد منها حياته المستقلة.
    الشكل (1) دورة حياة الڤولڤوكس

    أما ما يتعلق بالتوالد فإنه يضع المستعمرة في مستوى المتعضية، إذ توجد مستعمرات مذكرة وأخرى مؤنثة قادرة على إنتاج أعراس gametes مختلفة. ويؤدي الإخصاب إلى تشكل بيضة ملقحة zygote تتنامى لتعطي مستعمرة جديدة. تشكل هذه المستعمرة، من الناحية الوظيفية والسلوكية، متعضية حية، لكن تَماثُل بنيتها الخلوية مع بنيةَ خلايا المستعمرة هي التي تدفع الباحثين المتحفظين إلى النظر إليها متعضيةً حقيقية.
    من البدهي أن ينتج من هذا التآلف الخلوي، في حال استمراره، فوائد عديدة للأفراد المتشاركة:
    1- إنها تقاوم تغيرات البيئة على نحو أفضل؛ بعضها يوجه الحركة، وبعضها الآخر يقتنص الغذاء، وثالث يعمل على طرح الفضلات، بحيث يصبح التجمع أقدر على مقاومة العوامل المختلفة المحيطة به.
    2- يبدو أن حدود التآلف المذكور في الطريقة الأولى تم تطورياً بسرعة لتنتظم الخلايا ذات الوظيفة الواحدة إثر ذلك في طبقة خلوية، ثم في نسيج متخصص لخلايا من نمط واحد تقريباً. وهكذا تحافظ الخلية على وظيفتها الأساسية وتفقد الوظائف الأخرى، فتتمايز الخلايا العصبية على سبيل المثال لتستجيب للمنبهات المختلفة إلا أنها فقدت قدرتها على الانقسام. وتحقق الخلايا المرتبطة بعضها ببعض مستويات متسلسلة من التعضي فتشكل النسيج فالعضو فالجهاز العضوي فالمتعضية.
    الشكل (2)الأفراد المختلفة من اللاسعات
    تجتمع الخلايا المتمايزة والمتخصصة لتشكل جمهرات متخصصة:
    - فقد تتخصص الخلايا للقيام بوظائف محددة، وتجتمع لتشكل «متعضية»، لكن لا تنتظم خلاياها في نسج مختلفة، كما هي الحال في الإسفنجيات.
    - وفي حالة أخرى تتمايز فيها الأفراد أو المتعضيات التي تشكل المستعمرات وتختص لتقوم بوظائف محددة كما في اللاسعات Cnidaria، فتقوم الأفراد المغذية gasterozoïdes بوظيفة التغذية، وتؤدي الأفراد اللامسيةdactylozoïdes وظيفة التواصل relation، وتختص الأفراد التناسلية gonozoïdesبوظيفة التوالد. وتشكل كل مستعمرة وحدة بنيوية ووظيفية (الشكل 2).
    - وفي مجتمعات الحشرات تعيش بعض الأنواع على شكل مستعمرات، تتقاسم فيها الأفراد العمل وتشكل فئات متخصصة تتعاون فيما بينها للحفاظ على بقاء المستعمرة، كما نحل العسل والدبابير والنمل الأبيض. فتتألف مستعمرة النمل الأبيض[ر. الأرَضَة] مثلاً من مجموعات تختلف شكلاً عن بعضها، وتُصنّف وظيفياً حسب الدور الذي تؤديه في المستعمرة (الشكل 3). فهناك أفراد تناسلية خصبة وأخرى عقيمة. فالأفراد الخصبة تكون مجنحة ولها عيون مركبة وعيينات (عيون بسيطة)، وتتمثل بالذكور والملكة. وأما الأشكال العقيمة فتتمثل بأشكال مختلفة شكلياً ومتخصصة وتشتمل على: أ- الشغالات المُكَوِّنَة لمعظم أفراد مستعمرة النمل الأبيض، وهي المسؤولة الأساسية عن رعاية المستعمرة من جلب الغذاء والنظافة وبناء العش والعناية بالأطوار الصغيرة. وتكون في معظم الأنواع غير مبصرة، وغير مجنحة، إلا أنها مزودة بفكوك قوية قارضة. ب - الجنودsoldats، وتعد شكلاً متخصصاً من الحوريات مزوداً غالباً بزوج متضخم من الفكوك العلوية مهمته الدفاع عن المستعمرة. ولا يستطيع أي فرد منها أن يعيش خارج هذه الحياة الاجتماعية.
    الشكل (3) أعضاء مستعمرة النمل حسب الدور الذي تؤديه في المستعمرة

    - وتعيش الملكة نحو 25 سنة وتضع ما يقارب 30000 بيضة في اليوم، وتموت في حال عدم وجود الشغالات.
    ويعدّ المجتمع البشري أيضا نمطاً آخر من هذه التجمعات بما يحققه من تمايز على المستوى الوظيفي والنفسي.
    وأخيراَ، لابد من التأكيد أن هذا التآلف الخلوي بهدف التخصص وتوزيع أعباء وظائف الحياة، لم يكن ليحدث بين أفرادالنوع الواحد فقط لولا وجود جزيئات على سطوح الخلايا، تقدم للخلايا المعلومات اللازمة حول ما يحيط بها، ويُعَرِّفها أقرانها من أفراد النوع نفسه كي يترابط بعضها ببعض. فهذا الترابط لا يتم بين أفراد تنتمي إلى نوعين مختلفين.
    سعاد العقلة

  7. #417
    متماثلات الأرجل

    متماثلات الأرجل Isopoda رتبة من القشريات [ر]Crustacea بحرية الحياة، لكن عدداً كبيراً منها يعيش في المياه العذبة وعلى اليابسة. كما يوجد منها بعض الأفراد الطفيلية. تضم نحو 4000 نوع.
    أهم ما يميز أفراد هذه الرتبة جسمها المضغوط من الأعلى إلى الأسفل، حيث يميز لها وجه ظهري وآخر بطني. كما تمتاز أفرادها بأرجلها المتشابهة من دون تمايز واضح، ومن هنا أتى اسم هذه المجموعة بمتماثلات الأرجل، كما التحم الرأسبالقطعة الصدرية الأولى، وهو يتوضع في انخماص على الحافة الأمامية للقطعة الصدرية الثانية. العيون المركبة لاطئة من دون سويقة، ولواحقها البطنية صفيحية منطبق بعضها فوق بعض على شكل صفائح الكتاب، يستعملها الحيوان في التنفس كالغلاصم (الخياشيم)، الأمر الذي يميزها من مختلفات الأرجل [ر] Amphipoda التي تستخدم لواحقها الصدرية في التنفس.
    من أهم أجناسها الليجيا Ligia البري الحياة (الشكل1)، لكنه يعيش في الأماكن الرطبة وفي الشقوق الصخرية على شواطئ البحر فوق الحد الأعلى للمد. أما الأونيس Oniscus فهو أكثر تكيفاً مع الحياة على اليابسة، فهو يعيش تحت الأحجار أو الأشجار والأغصان المتساقطة (الشكل 2).
    الشكل (1) الليجا
    الشكل (2) الأونيس
    الشكل (3) أ. الأرمد في منظر ظهري له.
    ب. وهو في حالة الالتفاف.
    وهناك إمكانية التكور عند كثير من الأفراد البرية، مما يوفر لها الحماية وتخفيف خسارة الحيوان للماء بالتبخر، وينتمي إلى هذه المجموعة الجنس الأرمدArmadillidium (الشكل 3) وهو أكثر تكيفاً للحياة على اليابسة من الليجيا.
    أما الأسيل Asellus فهو مائي يكثر في البرك والجداول المائية الضحلة، تمايزت اللواحق الصدرية عند الإناث إلى حاضنات للبيوض oostegites. وهو يختلف عن الليجيا والأونيس البريين بالتحام القطع البطنية بعضها ببعض مكونة قطعة واحدة (الشكل 4). وللأنثى أربعة أشفاع فقط من اللواحق البطنية بسبب ضمور الشفع الأول، أما الذكر فقد تحور الشفع الثاني إلى أداة لنقل النطاف. وتستخدم الرجيلة الخارجية للشفع الثالث غطاءً للواحق التالية من لواحق البطن.

    الشكل (4) الوجه البطني للأسيل (إلى اليمين) والوجه الظهري له (إلى اليسار)

    أهمية متماثلات الأرجل
    لهذه المجموعة من القشريات أهميتها الكبيرة للبيئة، فهي تمثل واحدة من حلقات السلسلة الغذائية، سواء كان ذلك على اليابسة أم في الماء، كونها غذاءً جيداً لكثير من الحيوانات البحرية والمائية، وخاصة الأسماك.
    حسن حلمي خاروف

  8. #418
    المجانسة

    المجانسة homography أو التقابل المتجانس homographic correspondence هو التقابل بين متحولين جبريين حقيقيين x وy؛ كل منهما من الدرجة الأولى، تربطهما العلاقة axy + bx + cy + d = 0 حيث a, b, c, d ∈ R (a,b,c,d أعداد حقيقية).
    يمكن أن تكون x وy فاصلتي نقطتين على محور واحد (أو على محورين مختلفين)، أو أمثال توجيه مستقيمين، أو غير ذلك.
    مثال (1): لتكن M(x, y) نقطة ما من منحني الدالة (التابع)
    (الشكل 1)
    (الشكل 2)
    (الشكل 3)
    (الشكل 1) إحداثياها x وy اللذان تربطهما علاقة المجانسة 2xy - 3x + y + 2 = 0.
    مثال (2): ليكن المثلث ABC (الشكل 2) فيهAD وAE منصفاً زاوية الرأس A (الداخلي والخارجي). يوجد تناسب بين أطوال القطع المستقيمة

    فإذا اتخذ BC محوراً، واتخذت نقطة ما منه O(مثلاً) مبدأً للإحداثيات،

    فإن الفاصلتين x وx`

    2xx` - (b + c) x - (b + c) x` + 2bc = 0
    مثال (3): ليكن L وL` مستقيمين متقاطعين في المستوي المنسوب إلى المحورين الإحداثيين OX وOY ميلاهما m وm`والزاوية بينهما θ فإن:

    فإذا كانت tg θ = α فإن الميلين m وm` تربطهما علاقة المجانسة:
    α m m`+ m`- m + α = 0
    خصائص أساسية لعلاقة المجانسة axy + bx + cy + d = 0:
    1) في الحالة العامة عندما a ≠ 0 يمكن حساب أحد المتحولين بدلالة الآخر، مثلاً:

    2) عندما a = 0 وb, c ≠ 0 يمكن التعبير عن أحد المتحولين كتابع للآخر بعلاقة خطية، مثلاً:

    3) a ≠ 0 يجعل العلاقة axy + bx + cy + d = 0 مكافئة للعلاقة (ax + c) (ay + b) = b.c - a.d أو

    آ) b.c - a.d ≠ 0 فكل قيمة منتهية

    للمتحول x تقابلها قيمة منتهية للمتحول y. وكل قيمة منتهية

    للمتحول y تقابلها قيمة منتهية للمتحول x. أما إذا اقتربت x من القيمة

    فإن قيمة y تسعى إلى اللانهاية.

    فإن قيمة x تصبح غير مُعرَّفة.
    وإذا اقتربت y من القيمة

    فإن قيمة x تسعى إلى اللانهاية. وإذا غدت

    فإن قيمة x تصبح غير مُعرَّفة.
    ب) b.c - a.d = 0 فالعلاقة تصبح:

    وتدعى شاذة singular أو معتلة improper، ولا تعين نقاط تقابل متجانس.
    أنور اللحام

  9. #419
    مجدافيات الأرجل

    مجدافيات الأرجل Copepoda صفيف من القشريات [ر] Crustacea، تضم حيوانات معظمها بحري، لكن كثيراً منها يعيش في المياه العذبة، وبعضها يعيش حياة طفيلية. ويعدّ هذا الصفيف من أكبر صفيفات القشريات، فقد وصف منه حتى اليوم نحو 7500 نوع، يضاف إليها نحو 100 نوع يتم تعرّفها عليها كل عام. وهي حيوانات صغيرة الحجم، تقاس أبعادها بالميليمترات، لكن الأنواع الطفيلية عادة أطول من ذلك، فأطولها البينيلاPenella ، الذي يتطفل على الأسماك والحيتان، يصل طول أنثاه إلى نحو 30 سم (الشكل 1).
    الشكل (1) مجدافي الأرجل بينيلا Penella يتطفل على السمك الطيار، والمدافي يحمل بدوره بعض هدبيات الأرجل Cirripedia
    جسمها أسطواني قصير، عريض في المقدمة ويستدق نحو الخلف، من دون درقةcarapace. يُمَيَّز فيه جزء أمامي عريض يمثّل الصدرأس cephalothorax الذي يحمل شفعاً من القرينات، يكون أطول من قرني الاستشعار، بينهما في المنتصف عين يرقية البنية تسمى عين نوبليوس nauplius eye، وهي عملياً ثلاث عيون بسيطة، ولواحق سباحية صدرية مسطحة تساعد الحيوان على السباحة كالمجاديف، ومن هنا أتت تسمية المجموعة. يسمى هذا الجزء من الحيوان، وهو يمثّل الصدرأس، بالجسم الأماميprosoma. ويسمى ما تبقى من الجسم، وهو البطن abdomen، بالجسم الذيلي urosoma، الذي يتميز من بقية الجسم بكونه ضيقاً، ينتهي بذييل (ذيل قصير) telson، ثم مفرق ذيلي caudal furca يحمل عدداً من الأشعار (الشكل2).
    الشكل (2) الخطة العامة لبنية مجدافيات الأرجل
    ـ كالانوس (إلى اليسار) وسيكلوبس (إلى اليمين)
    يتألف الرأس، في الصدرأس، من ست قطع التحم بعضها ببعض ومع القطعة الصدرية الأولى وكَوَّنا الجزء الأمامي «غير المتقطع» من الجسم الأمامي. وهو يحمل شفعاً من قرون الاستشعار التي تتفرع، وشعيرات المفرق الذيلي، عند بعضها لدرجة تلفت النظر عند بعض الأنواع وتمنحها منظراً جميلاً(الشكل 3).
    الشكل (3) من الأنواع الجميلة من مجدافيات الأرجل
    أما الصدر، الذي يصعب تمييزه من الرأس، فيتألف من ست قطع التحم بعضها ببعض بصور مختلفة وبحسب الزمر، وشكَّل القسم الخلفي «المتقطع» من الجسم الأمامي. ويتألف البطن من أربع قطع، إضافة إلى الذييل الذي يحمل المفرق الذيلي.
    من النادر ملاحظة هذه المناطق الثلاث بشكلها النموذجي الذي وصف سابقاً، إذ غالباً ما تلتحم بعض القطع ببعضها، الأمر الذي يختلف بين الرتب، حتى بين أفراد الرتبة نفسها، إلا أنه يلاحظ دوماً التحام القطعة البطنية الأولى الحاملة للفوهة التناسلية مع القطعة البطنية الثانية، وهما تحملان عادة كيس البيوض عند الإناث، في حين تبقى هاتان القطعتان منفصلتين عند الذكور.
    تكاثرها
    تلقي بعض مجدافيات الأرجل بيوضها في ماء البحر، لكن معظمها يحمل بيضها في كيس أو كيسين للبيوض، حسب الرتب، على القطعة البطنية الأولى للأنثى (الشكل2). وتنقف البيضة عن يرقة تسمى نوبليوس التي تمثل المرحلة اليرقية في الأنواع البحرية وأنواع المياه العذبة.
    أهميتها البيئية
    تعد مجدافيات الأرجل غير الطفيلية مهمة جداً من الناحية البيئية، فهي تمثّل المستهلِكات الأولية primary consumersبالنسبة للسلسلة الغذائية. ويمثل كالانوس Calanus أكثر أجناس العوالق الحيوانية Zooplankton عدداً، في بعض البحار، وأكثرها كتلةً حيويةً biomass. وهو يمثّل الغذاء الرئيس لبعض الأسماك مثل الهرنغ والسردين ويرقات الأسماك الأكبر حجماً. كما يمثّل، مع بعض مفصليات الأرجل الأخرى، جزءاً رئيسياً من غذاء بعض الحيتان وأسماك القرش.
    ثمة أجناس تعيش في المياه العذبة أيضاً، مثل السيكلوبس Cyclops، تشكل جزءاً مهماً من عوالق المياه العذبة.
    كما توجد أنواع من مجدافيات الأرجل تتطفل على كثير من الفقاريات البحرية وأسماك المياه العذبة، مثل المجدافي بينيلاPenella الذي يتطفل على الأسماك (الشكل 1). حتى إن بعض الأنواع الحرة تعدّ مضيفاً وسطاً لبعض المتطفلات على البشر مثل مُنْشَقّة الجسم Diphyllobothrium من المثقوبات و Dracunculus من الخيطيات، وبعض الحيوانات الأخرى.
    حسن حلمي خاروف

  10. #420
    المِجَس

    المِجَس tentacle استطالة متفاوتة الطول، تبرز عن جسم الحيوانات، غالباً ما تكون أسطوانية الشكل، لينة متحركة، يستعملها الحيوان عضواً حسياً أو لالتقاط الفرائس أو للحركة.
    الشكل (1) نماذج مختلفة من المجسَّات في زمر حيوانية مختلفة
    توجد المجسَّات لدى اللافقاريات، باستثناءمفصليات الأرجل [ر]. ففي صفيف الممصياتSuctoria، من الحيوانـات الأوالـي [ر: الأوالي]،حاملاتُ أهدابٍ ابتدائية حلَّ محل أهدابها مجس أو أكثر، غالباً ما ينتهي الواحد منها بقرص لاصق لالتقاط الفرائس (الشكل 1).
    وفي اللاسعات، خاصة قنديل البحر [ر]، تكون المجسَّات مجهزة بصانعات لاسعةcnidoblasts، لها دور في الدفاع عن الحيوان بإطلاقها خلايا لاسعة cnidocytes، تحوي سائلاً مخرشاً يدافع الحيوان به عن نفسه، ويشل حركة الحيوانات الصغيرة المهاجمة. كما تسهم مجسات الهدرا بحركة الحيوان، كما تحولت بعض مجسات المدوسات إلى أعضاء حسية تحيط بقرص المدوسة، وإلى أعضاء تدافع عنها بالصانعات اللاسعة المنتشرة عليها.
    وتتمثل المجسَّات في الحلقيات [ر] كثيرات الأهلاب المتنقلة Errantia بأرجل جانبية parapodia وقرون استشعار ولوامس على القطعة أمام الفم prostomium وبهدابات حول الفم peristomial cirri، وتكون بسيطة البنية حسية الوظيفة كما في دودة النيريس (الشكل2).
    الشكل (2) مقدمة دودة النيريس
    والمجسَّات في كثيرات الخلايا بسيطة البنية، وهي حسِّية في الرخوياتبطنيات الأرجل Gastropoda، متوضعة على الرأس، في شفع واحد عادة، وهما شفعان قابلان للانسحاب في الحلزون، الشفع الخلفي منهما مزود بالعيون. أما في ذوات المصراعين [ر] فالمجسَّات كثيرة العدد قصيرة بسيطة تغطي الرداءmantle.
    وتحمل الحلقيات كثيرات الأهلاب ساكنات الأنابيب مجموعة من المجسَّات تبرز عن الأنبوب الذي تسكن فيه، تقوم بدور كبير في التنفس، وتقوم في الوقت نفسه بترشيح المواد الغذائية المعلّقة في الماء وتوجهها نحو الفم (الشكل3).
    الشكل (3) مجسات ساكنات الأنابيب تخرج من الأنبوب الذي تسكن فيه الدودة
    وتحمل رأسيات الأرجل [ر] من الرخويات وقثائيات البحر [ر] من شوكيات الجلد، أيضاً إكليلاً من المجسَّات حول الفم، تقوم بالتقاط الفرائس وتوجهها نحو الفم، إضافة إلى أن اثنين من مجسات ذكور رأسيات الأرجل لهما دور في التكاثر؛ حيث يوصلا النطاف الموضوعة في حاملات نطافspermatophores إلى الأنثى تمهيداً لعملية الإخصاب، وتكون في قثائيات البحربسيطة البنية تتمثل بأنابيب قصيرة ينتهي كل منها بقرص يتثبت به الحيوان على المرتكز ويسمح له بالتحرك. تسمى هذه الأنابيب في قثائيات البحر بالأرجل الأنبوبية .
    وتؤلف المجسَّات، عند كثير من الحيوانات المائية - خصوصاً المتثبتة منها الصغيرة القد وتتغذى بالمتعضيات الدقيقة - جهازاً غذائياً معقداً مؤلفاً من جملة معقدة من المجسَّات المهدبة تحيط بالفم وتقوم بإجراء التبادل الغازي مع الوسط المحيط، إذ توجه ضرباتُ الأهداب الماءَ المحمل بالمعلقات الغذائية، فيتم ترشيحها بمساعدة المجسَّات، وتتجمع المعلقات الغذائية بمادة مخاطية تفرزها غدد مخاطية منتشرة على المجسَّات، توجهها إلى الفم بسبب ضربات الأهداب المنتشرة عليها. يطلق عادة على جملة المجسَّات والمُسْتَنَد الذي تحمله اسم حامل الخصلة lophophore، كما في عضديات الأرجل [ر] وجناحيات الغلاصم Pterobranchia، حيث يحمل حامل الخصلة عدداً من المجسَّات يراوح عددها بين 2 و 12. يحمل حامل الخصلة فيالملتحيات [ر] عدداً من المجسَّات الطويلة يراوح عددها بين 1 و200 مجسٍ، يحمل كل منها عدداً من الريشيات pinnulesالدقيقة.
    وتحمل بعض الحبليات [ر]، مثل دقيق الطرفين [ر]، مجسات صغيرة حول الفم، وظيفتها، إضافة إلى كونها حسية، ترشيح المواد الغذائية المعلقة من الماء المحيط وتوجيهها إلى الفم.
    حسن حلمي خاروف

صفحة 42 من 146 الأولىالأولى ... 324041 4243445292142 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال