صفحة 41 من 146 الأولىالأولى ... 313940 4142435191141 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 401 إلى 410 من 1457
الموضوع:

( علم الاحياء ) بكل مصطلحاتة ومفاهيمة وتراكيبة العلمية ستجدها هنا - الصفحة 41

الزوار من محركات البحث: 64845 المشاهدات : 321994 الردود: 1456
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #401
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,243 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 132 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44349
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات
    مقالات المدونة: 19
    الكَلْب

    الكلـب dog حيوان من فصيلة الكلبيـات Canidae التي تضم أيضاً الذئـاب والثعالب وبنـات آوى، من رتبة اللواحـم[ر] Carnivora صف الثدييات. وهو من أوائل الحيوانات المدجنة، فهو شريك العمل المؤتمَن والحيوان الأليف المحبوب، تعلّم العيش مع البشر منذ أكثر من 14000 سنة. وتعدّ الكلاب سليلة الذئاب التي كانت تجوب أوربا وآسيا وأمريكا الشمالية. تنتمي أسلافها إلى نوع صغير من الثدييات تسمّى miacis، التي كان لها سـيقان قصيرة وجسم طويل وعاشـت قبل 40 مليون سنة تقريباً.
    تتفاوت مظاهر الكلاب على نحو واسع، خصوصاً في الحجم والوزن. فقد يصل عرض كتف الكلب الذئبي الإيرلندي إلى نحو 71 - 94 سم ووزنه نحو 61 كغ. ويتفاوت أيضاً لون الفراء والقوام. وتكون القوائم قصيرة نسبياً في كلب الباسِت (الشكل1) basset hound، لكنها طويلة في الكلب السلوقي greyhound (الشكل2).

    الشكل (1)
    كلب الباست
    الشكل (2)
    كلب السلوقي
    الصفات التشريحية
    يحقق الهيكل العظمي للكلاب خفة الحركة والقدرة على التحمل، إذ تتحمّل القائمتان الأماميتان القويتان أكثر من 60 بالمئة من ثقل الحيوان، وعلى الرغم من ذلك فإنهما تسمحان بمرونة الكلب ورشاقته. أما القائمتان الخلفيتان فهما مرتبطتان بعضلات كبيرة، مؤمنة بذلك تسارعاً كبيراً.

    الشكل (3)
    الهيكل العظمي للكلب
    وعلى الرغم من هذه الاختلافات فإن كل سلالات الكلب المحلي متماثلة جوهرياً في علم التشريح. فالهيكل العظمي للكلب المحلي له 321 عظمة، تلاحظ الاختلافات بينها في عدد عظام الذيل ووجود مخلب إضافي على الكف عند بعض السلالات. كما أن القفص الصدري يحوي 13 زوجاً من الأضلاع، والعمود الفقري فيه 7 فقرات رقبية و13 فقرة صدرية و7 فقرات قطنية و3 فقرات عجزية. ولكل من كفي الطرفين الخلفيتين 4 أصابع بينما الأمامية لها 4 أو 5 أصابع. ولأغلب الجراء 28 سناً موقتة تستبدل بـها 42 سناً دائمة.
    الشكل (4)
    كلب اللابرادو
    الشكل (5)
    الكلب البوليسي
    تطوّرت الكلاب كثيراً لتتكيف مع البيئة التي تعيش فيها. فالكلاب التي عاشت وعملت خارج المنازل، مثل كلب الكوموندور Komondor الهنغاري مثلاً، احتاج إلى فراء سميك ومقاوم لحمايته من الظروف الطبيعية، وكذلك يحمل كلب اللابرادور Labrador retriever (الشكل 4) معطفاً زيتياً وأقداماً غشائية وذيلاً يشبه الدفّة لمساعدته على التقاط الطيور المائية في أثناء سقوطها في الماء.
    كما أصبحت بعض الخصائص الطبيعية المتميّزة علاماتٍ فارقة في بعض السلالات، كتميِّز قدرات حسية غير عادية لدى بعضها، إذ تمتاز أكثر الكلاب بالقدرة على اكتشاف الروائح وسماع أصواتٍ لا يمكن للإنسان أن يسمعها، لكن بعض السلالات لها مهارات حسّية حادّة، مثل كلب الراعي الألماني وبعض الأنواع الأخرى التي درّبت للواجبات المختلفة مثل اكتشاف المخدّرات أو المتفجرات المخبّئة، والكلب البوليسي (الضِرو) bloodhound (الشكل 5) الذي يمكنه تتبع مسار على بعد أربعة أيام، مستعملاً إحساسه المتطور جداً للرائحة.
    تكاثر الكلاب
    تنضج الكلاب جنسياً عادة عند نحو ستة أشهر من عمرها، علماً أن السلالات صغيرة الحجم تنضج، في أغلب الأحيان، في وقت أبكر من السلالات كبيرة الحجم. وتكون الإناث قابلة للتزاوج في أثناء فترة الشبق estrus التي تحدث نحو مرتين في السنة وتمتد بين 6 و12 يوماً. تُولد الجِراء بعد فترة حمل تمتد نحو 63 يوماً، وتنجب أنثى الكلب ثلاثة إلى ستة جراء في المرة الواحدة.
    سلوك الكلاب
    السلوك الفطري للكلب المُدَجَّن مشابه لسلوك أقاربه الكلاب البرية مثل الذئب والثعلب وابن آوى. ويتضمن السلوك الفطري للكلب غير المدرَّب الأصوات ولغة الجسم والإشارة، كأن تبدأ الجراء بالنباح عندما يصبح عمرها أربعة أسابيع وتصدر أصواتاً مثل الأنين والهدير والعواء، مثل شبيهاتها البرية، بخلاف سلوك الكلب المتدرب الذي يكون مرَوَّضاً أو يردّ على الأوامر.
    وتتواصل الكلاب فيما بينها أيضاً من خلال استعمالها لغة الجسم. فالتعابير على الوجه وانتصاب الأذن وهز الذيل وانتصاب شعر الظهر قد تكون إشاراتٍ لحال الكلب مثل الخوف والحماس والعدوانية أو الاستسلام، وفهم معنى هذه الإشارات يمكن أن يكون مهماً للحيوان. ومن إشارات الموقف العدواني المحتملة عند الكلب يُذكَر تكشير الأسنان وتسطّح الأذنين والذيل المنتصب والقوائم المتصلّبة وانتصاب شعر الظهر، وقد يهدر الكلب أيضاً أو ينبح. ويجب على البشر ملاحظة هذه السلوكيات وأن يبقوا متيقظين ويتراجعوا ببطء.
    ومن سلوكيات الاتصال الاجتماعي عند الكلاب، مع الحيوانات عموماً وبين النوع خصوصاً، أنها تُعَلِّم أرضها بالبول، وتدافع عن أرضها بالنباح أو إظهار حركات جسم عدوانية.
    إضافة إلى هذا السلوك الفطري، تتمكن الكلاب من تعلّم سلوكيات أخرى عن طريق التدريب، فالكلاب المدجنة تكون متحفزة لتعلم أوامر الطاعة لكي تنال رضى صاحبها.
    تصنيف الكلاب
    تنتمي الكلاب وأقرباؤها إلى فصيلة الكلبيات Canidae رتبة اللواحم Carnivora. وهي تضم أنواعاً مختلفة من الكلاب التي منها الكلب المدجن Canis familiaris الذي يسمى اليوم Canis lupus familiaris.
    تدريب الكلاب
    يستطيع مالك الكلب التحكم بكلبه بالأوامر، من قفز إلى ارتفاعات مختلفة أو الزحف أو المرور بنفق أو الثبات على طاولة والجري المتعرج، وغيرها من أمور مبتكرة تساعد على التمرين ومراجعة الأوامر والسرعة. ويتم تدريب الكلاب ليتم استخدامها في الحراسة والصيد وجَرّ العربات. وكانت تستخدم في الحرب للحراسة وحمل الرسائل. وثمة كلاب مدرّبة تقود العميان والصم في الشوارع والعمل المنزلي كتنبيه الصم لجرس الهاتف أو الباب أو قيادة الأعمى للتجوال داخل البيت أو عبور الشارع.
    وتتسم بعض أنواع الكلاب بحاسة شم قوية، ولهذا تدرب على مهام أخرى كالكشف عن المخدرات والمتفجرات والغرقى بالماء. وتساعد على البحث عـن المفقودين في الزلازل والحرائـق. وتتمكن بعض الكـلاب من التنصت إلى الأصوات التي لايدركها الإنسان بأذنيه.
    تغذية الكلاب
    من أهم ما يجب الاهتمام به هو تنوع غذاء الكلاب حتى يناسب الوظائف الفيزيولوجية اللازمة للجسم، إذ يجب أن يحتوي غذاء الكلب على البروتينات والنشويات والدهنيات والفيتامينات والأملاح المعدنية، لأن كل نوع من هذه المواد يقوم بوظيفة معينة في الجسم.
    وبصورة عامة، عند تغذية الكلاب، يجب مراعاة مناخ المنطقة. فعند نقل كلاب المنطقة الباردة مثلاً إلى المناطق الحارة تُقَلَّل لها كمية الغذاء، والعكس عند نقل الكلاب من المناطق الحارة إلى المناطق الباردة يجب رفد غذائها بكميات إضافية من المغذيات حتى تُكْسِبها الحرارة والدفء اللازمين لهذا الجو. وكذلك الأمر في حال الغذاء في فصل الصيف وفصل الشتاء، مع مراعاة الاهتمام بالتغذية المناسبة لكل سن من وقت التكوين حتى الشيخوخة، وهي سن نحو 17 سنة، حيث يمكن أن تصل الكلاب هذه السن بمراعاة التغذية الصحية والعناية بها وإبعادها عن الحوادث وتجنيبها الإجهاد والضعف والهزال.
    سلالات الكلاب
    يوجد في العالم أكثر من 300 سلالة من الكلاب، يمكن تقسيمها إلى 7 مجموعات أساسية. ويستند هذا التقسيم إلى الخصائص الطبيعية والمزاجية والغرض من استخدام السلالة.
    كلاب الأوكار Terriers: وهي تتميّز بالشخصية النشيطة ذات المعنويات العالية والفراء الشعري، وفيها تشكيلة واسعة من السلالات. تربى عادة من أجل تتبع فرائسها من الفئران والجرذان (الشكل 6).
    كلاب الصيد: وتتميز هذه المجموعة بقدرتها على المساعدة في الصيد؛ بفضل حيويتها العالية وإحساسها الحاد بالرائحة ونباحها المميز. مثل الكلب النروجي Norwegian elkhound (الشكل 7).
    الكـلاب غير الرياضية: وتتفـاوت في الحجم والفراء، وهي ذات شخصية وظهور عـام، ومنها كلب Lhasa apso (الشكل8).
    الكلاب العاملة: وتتميز بقدرتها على القيام ببعض الوظائف مثل الحراسة وسحب الزلاجات وعمليات الإنقاذ. وهي تمتاز بذكائها الحاد وحجمها وقوتها الكبيرين. مثل كلب سان برنار Saint Bernard (الشكل 9).
    الكلاب الدمية: وهي مجموعة تضم العديد من سلالات الكلاب الصغيرة، وفي أغلب الأحيان تكون من الحجم الضئيل. منها الكلب المالطي Maltese (الشكل 10).
    كلاب الماشية: وهي معروفة بقدرتها العالية على قيادة الماشية ومنع حيوانات المرعى من الضياع، مثل كلب الراعي الأسترالي Australian shepherd (الشكل 11).
    الكلاب الرياضية: وتضم عدداً من السلالات التي تقوم بمجموعة من الأعمال مثل الإشارة إلى موقع الطريدة أو جلبها. كما تمتاز بقدراتها القوية في الماء والغابات، وتساعد هواة الصيد أو الأنشطة في الهواء الطلق، مثل الكلب بوينترPointer (الشكل 12).

    الشكل (6)
    كلب الأوكار
    الشكل (7)
    الكلب النروجي
    الشكل (8)
    كلب غير رياضي نوع Lhasa apso
    الشكل (9)
    كلب سان برنار
    الشكل (10)
    الكلب المالطي
    الشكل (11)
    كلب الراعي الأسترالي
    الشكل (12)
    الكلب بوينتر
    الأمراض التي تنقلها الكلاب
    أهم الأمراض التي يمكن أن تنقلها الكلاب عبر اللعاب هو داء الكلَب، وهو مرض فيروسي، فضلاً عن نقلها لطفيليات وديدان خطيرة مثل الدودة الشريطية المكورة المشوكة Echinococcus granulosus، ومرض اللايشمانيا الحشوية حيث يعد الكلب مخزناً لمسبب هذا المرض الذي ينتمي إلى السوطيات. وكذلك مرض التوكسوبلاسما ويسببه طفيلي وحيد الخلية يصيب النسيج الظهاري والجهاز العصبي. وثمة مرض آخر يسببه Opisthorchis felineus، وهو مرض مزمن يسبب خللاً في وظائف الكبد والمرارة والبنكرياس.
    معارض الكلاب
    تقام سنوياً معارض ومهرجانات للحيوانات الأليفة، ومن بينها الكلاب، في أماكن مختلفة من العالم، حيث تتم المسابقات ضمن عدة فئات، تحدد بحسب الصفات الفيزيائية والجمالية للكلب. ويتم عادة تحضير الكلاب للمشاركة في هذه المعارض من النواحي كافة، ويتم تدريبها على المشي والوقوف والدخول والخروج إلى مسرح العرض. ويشترط في الكلب المشارك أن يكون معتنى به صحياً: صحته العامة وشعره وأسنانه وأذنيه وأظافره. هذا ولكل مسابقة دولية قوانينها وعدد من الحكام والمساعدين الذين يشرفون على المسابقة وقواعد تقييم الكلاب المشاركة وإعلان الفائزين.
    هدى الظواهرة

  2. #402
    الكهرباء الحيوانية

    تعد الكهرباء الحيوانية animal electricity أحد أنماط الكهرباء الحيوية[ر] ويقتصر وجودها على بعض الأسماك[ر]التي تعرف بالأسماك الكهربائية، وهي قادرة على توليد الشحنات الكهربائية واستقبالها، بما يخدم حاجاتها الحياتية. وتصنف الأسماكالكهربائية في ثلاث مجموعات رئيسية هي:
    1ـ الأسماك قوية الكهربية strongly electric fishes تولِّد شحنات كهربائية قوية قد يصل كمونها إلى نحو600 فلط. وينتمي إلى هذه المجموعة الحنكليس الكهربائي Electrophorus electricus التي تعيش في المياه العذبة، وأسماك القط الكهربائية التي يعيش بعضها في المياه العذبة مثل Malapterurus، وبعضها الآخر في المحيطات مثل Astroscopus، وكذلك الرعاد الكهربائيTorpedo من الأسماك الغضروفية التي تعيش في المحيطات.
    2ـ الأسماك ضعيفة الكهربية weakly electric fishes تولد شحنات كهربائية ضعيفة يبقى كمونها دون الفلط الواحـد. وينتمي إلى هـذه المجموعة أسـماك خرطوم الفيل elephant- nose fishes (Gnathonemus) وأسماك السكّين knife fishes (Eigenmannia وGymnotus) التي تعيش في المياه العذبة.
    3ـ الأسماك المستقبلة للكهرباء التي لا تستطيع توليد الشحنات الكهربائية لكنها تستطيع اكتشاف الحقول الكهربائية الضعيفة التي تنتج من حركة الحيوانات الأخرى وبخاصة الفرائس. وينتمي إلى هذه المجموعة أسماك القرش sharks ومعظم أسماك الرعادrays والأسماك القططية catfishes، إضافة إلى الأسماك المجدافية paddle fishes.
    الشكل (1)
    الأعضاء الكهربائية لدى الرعاد الكهربائي
    توليد الكهرباء الحيوانية
    يتم توليد الكهرباء بوساطة فاعِلات effectorsخاصة تكيفت لتوليد الشحنات الكهربائية، تعرف بالأعضاء الكهربية electric organs. يتألف كل منها من عدد كبير من الخلايا الخاصة القرصية، تعرف بالخلايا الكهربائية electrocytes أو اللويحات الكهربائيةelectroplaques. تترتب غالباً بشكل أعمدة. وهذه اللويحات خلايا عضلية متحورة منغمرة في مادة هلامية يحيط بها نسيج ضام، تبدو بشكل كتل هلامية يمكن تمييزها بسهولة عن الخلايا العضلية المحيطة بها بسبب سيتوبلاسما الخلية الشفافة. وقد يكون عدد اللويحات الكهربائية والأعمدة التي تشكلها كبيراً، فلدى الرعاد الكهربائي مثلاً يوجد في كل عضو 500 عمود سداسي الوجوه، يتضمن كل منها 400 لويحة كهربائية (الشكل 1). وتتوضع هذه الأعضاء عادة على جانبي الجسم في أشفاع، ومع ذلك يختلف موقعها من نوع لآخر. فبعضها يتوضع موازياً للنخاع الشوكي، وبعضها في الذيل، أو في الجمجمة. أما لدى أسماك القط الكهربائية فيقع العضو الكهربائي عندها في الجلد ممتداً على شكل رداء نصف شفاف يغطي السمكة على طولها تقريباً (الشكل 2) .

    الشكل (2)
    الأنماط المختلفة للأعضاء الكهربائية لدى الأسماك
    أنماط الدفعات الكهربائية وآلية تفريغها
    يتم تفريغ الأعضاء الكهربائية في سلسلة من الدفعات، تختلف في شكلها وتواتراتها وشدتها ومدتها من نوع لآخر. ويمكن عموماً تمييز نمطين رئيسيين: النمط النبضي pulse type والنمط الموجي wave type. تُطْلِق النمطَ النبضيَ الأسماكُ قوية الكهربية إضافة إلى بعض الأسماك ضعيفة الكهربية. وتكون النبضات عادة على شكل مجموعات قصيرة تتكرر بضع مرات في الثانية الواحدة، يراوح عددها في المجموعة الواحدة بين 10 نبضات لدى أسماك القط الكهربائية و4 نبضات لدى الرعاد الكهربائي. أما النمط الموجي فتطلقه الأسماك ضعيفة الكهربائية على شكل موجات تشبه التيار الكهربائي المستمر.
    الشكل (3)
    تمثيل اللويحات في حالة الراحة (أغشية الخلايا مستقطبة) وفي حالة الفعالية
    (انعكاس استقطاب غشاء الوجه العصبي للخلايا الكهربائية)
    يُفسَّر تفريغ الأعضاء الكهربائية للشحنات اعتماداً على خصائصها التشريحية والفيزيولوجية. ففي أثناء الراحة تكون أغشية اللويحة الكهربائية مستقطبة (ذات شحنة سالبة من الداخل وشحنة موجبة من الخارج) من دون وجود تيار عبر الخلايا. وفي أثناء الفاعلية تُحدِث النهاياتُ العصبية ـ التي تصل الوجه السفلي (العصبي) لكل لويحة كهربائية بالدماغ ـ انعكاساً في استقطاب غشاء الوجه العصبي مقابل ثبات كمون الغشاء في الوجه المقابل (غير العصبي)؛ فيتولد تيار كهربائي يسري عبر غشاء اللويحة، تراوح شـدته لـدى الرعاد الكهربائي مثلاً بيـن 50 و90 ميلي فلط، ويتم تفريغه في 5 ميلي ثانية. ولما كانت الوجوه العصبية للويحات الكهربائية متجاورة وموصولة على التسلسل في العمود الواحد فتُجمع كمونات جميع الوجوه العصبية مع بعضها في هذه اللويحات (الشكل 3). وهكذا يمكن للأسماك قوية الكهربية، التي تتألف أعضاؤها الكهربائية من عدد كبير من اللويحات الكهربائية، أن تُولِّد تفريغات كهربائية يصل كمونها إلى 600 فلط لدى الحنكليس الكهربائي و350 فلطاً لدى أسماك القطالكهربائية وأكثر من 200 فولت لدى الرعاد.
    أهمية الكهرباء الحيوانية
    تستخدِم الأسماك الشحنات الكهربائية القوية للهجوم على الفرائس، ووسيلةً للدفاع وتجنب غائلة الحيوانات الأخرى؛ وتحمل بعض الأسماك كلا النوعين الهجومي والدفاعي. فالحنكليس الكهربائي مثلاً يحمل ثلاثة أعضاء كهربائية، يولِّد أحدها ـ ويعرف باسم عضو ساكس Sachs organ ـ تفريغات كهربائية منخفضة تستخدم في كشف الفريسة والتوجه، أما العضوان الآخران ـ ويعرف الأول بالعضو الرئيسـي main organ والثاني بعضو الصياد hunter’s organ ـ فيولدان شحنات قوية ويختزنانها لاستخدامها في مهاجمة الفريسة وصعقها.
    ولا تكتفي معظم الأسماك الكهربائية ـ وخاصة الأسماك ضعيفة الكهربية ـ بتوليد الكهرباء فقط، بل يمكنها اكتشاف التبدلات الطفيفة في الحقول الكهربائية؛ وذلك بفضل أعضاء حسية متخصصة تعرف بالمستقبِلات الكهربائية electroreceptors تقع في جلد الأسماك، وفي الرأس لدى بعضها، وفي الخط الجانبي لدى بعضها الآخر. وتكون هذه المستقبلات مُحَدَّبة tuberous تختص باستقبال الإشارات ذات التواتر العالي، أو أنبورية (أمبولية) ampullary تستقبل الإشارات منخفضة التواتر.
    الشكل (4)
    قوام (بنية) التفريغات النبضية لدى إناث البريمور وذكورها
    وتستعمل بعض الأسماك مستقبِلاتها الكهربية للتوجه في الوسط المحيط والاتصال مع الأسماك الأخرى، وبعضها في الاتصال والبحث عن الشريك الجنسي، حتى إن بعضها يقدم معلومات حول الجنس. فتواتر تفريغات ذكور الشبح البني Apteronotus leptorhynchus من أسماك السكين، أعلى منه لدى الإناث (800 ـ 1000 هرتز لـدى الذكور و600 ـ 800 هرتز لدى الإناث). وبالمقابل تولد إناثُ النوع ستِرْنوبيجوس Sternopygus macrurus إشارات ذات تواتر أعلى منها لدى الذكور (120 هرتز لدى الإناث و66.8 لدى الذكور)، أو ذات شكل مختلف (الشكل 4) أو مدة التفريغ. فالتفريغات القصيرة منخفضة التواتر (15ـ30 ميلي ثانية) للشبح البني من أسماك السكين تدل على الحالة العدائية، في حين تشير التفريغات الطويلة مرتفعة التواتر إلى حالة الإذعان والرضوخ.
    وتجدر الإشارة إلى أن الأسماك الكهربائية لا تتأثر بالكهرباء القوية الصادرة عنها أو عن أقرانها بسبب نظام العزل الجيد الذي تؤمنه الشحوم لجملتها العصبية من جهة، وبسبب الارتفاع الكبير في عتبة تنبيه أعصابها وعضلاتها من جهة ثانية.
    جرجس ديب

  3. #403
    صديق مشارك
    ابو زينب
    تاريخ التسجيل: October-2014
    الدولة: العراق /واسط
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 85 المواضيع: 18
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 18
    مزاجي: سيء
    المهنة: اعمل مبرمج حاسبات وخريج اداره واقتصاد
    أكلتي المفضلة: الدولمه /والكباب
    موبايلي: سام سونج كلاكسي 2
    آخر نشاط: 9/November/2014
    موضوع اكثر من رائع

  4. #404
    الكوبرا (الكُبرة)

    الكُبرة، وتسمى أيضاً الصل، اسم عام لبعض الأفاعي السامة التي تنتمي إلى شعبة الحبليات Chordata صف الزواحفReptilia رتبة الحرشفيات Squamata رتيبة الثعابين (الحيات) Ophidia (Serpentes) فصيلة الصليات Elapidae. عرفت بسلوكها الشرس وعضتها القاتلة، تعرف بقلنسوتيها اللتين تظهران عندما تكون غاضبة أو قلقة، وتنشأان نتيجة تطاول الأضلاع التي تمدِّد الجلد اللين الحر للرقبة وراء رأسها. عُرف منها نحو 100 نوع.
    تعيش الكُبرة أو الصل في الأماكن الدافئة، فهي واسعة الانتشار في جميع أنحاء الفيليبين وجنوبي آسيا وإفريقيا، وهناك أنواع مختلفة منها في كل موقع. وتحظى هذه الأفعى باحترامٍ واسع في الهند لأنها تُعد من المخلوقات المقدسة دينياً ونادراً ما تُقتل. منها الزاحف على الأرض وبعضها يزحف على الأشجار، وكثير منها نصف مائية. وتعد الكُبرة الملكية أو الصل الملكيOphiophagus hannah أطول أفاعي العالم السامة، فقد يبلغ طولها 5.5م، في حين لا يتجاوز طول الكُبرة الباصقة ringhalsالموزامبيقية الـ 1.2م. تختفي الكُبرة كثيراً في جحور الحيوانات الأخرى أو في تلال النمل الأبيض.
    تعد الكُبرة من آكلات اللحوم، فهي تتغذى بالسحالي والضفادع والأسماك والطيور والثديّات الصغيرة، وغالباً بالأفاعي من أنواع مختلفة. وتتناول البيض والفراخ من بيوت الدواجن. وتحقن أنواع الكُبرة كلها فرائسها بالسم، وتبتلع الحيوان كاملاً عندما يموت. وهي تقتل فريستها في 15 دقيقة. وبعد ابتلاع الكُبرة فريستها الكبيرة يمكنها أن تبقى من دون غذاء أشهراً عدة. وإذا سنحت لها الفرصة تشرب الماء بانتظام، لكنها بالمقابل تتحمل العطش في الصحراء شهوراً عدة، وأحياناً سنوات.
    لا تنوي الكُبرة عادة مهاجمة الإنسان، بل تقوم بإنذاره فتصدر فحيحاً يسمع على بعد 25م. وإضافة إلى الإنسان يوجد مخلوق واحد قادر على قتل الكُبرة هو النمس. وتعيش الكُبرة نحو 20 سنة في الأسر وفي غير الأسر.
    وبعد التزاوج، تضع الأنثى بيضها في منطقة محمية، وغالباً ما تقوم بحراسة البيوض طوال فترة الحضن، التي تراوح بين 20 و90 يوماً. وتلتمس الأفاعي الصغيرة غذاءها بعد الفقس مباشرة.
    الشكل (1) الكوبرا الملك
    الأنواع الشائعة
    1ـ الكُبرة الملك king cobra واسمها العلمي Ophiophagus hannah، وهي كما ذكر سابقاً أطول أفعى في العالم وأشدها سمية، طولها الوسطي 3.7م، لكن يمكن أن تبلغ 5.5م. لونها زيتوني أو أسمر، عيونها برونزية، وبعض أفرادها مخطّط (الشكل1). توجد في الفيليبين وماليزيا وجنوبي الصين والهند وتايلاند وشبه جزيرة مالاوي.
    تتغذى بصفة رئيسة بالأفاعي الأخرى. سمها قاتل، مع أنه أقل فاعلية من أنواع أخرى غيرها، وهي تحقن في كل مرة نحو 7مم3 من سمها، ولديها دائماً مخزون وافر من السم تستخدمه من أجل لدغات مميتة ومتوالية.
    2ـ الكُبرة الآسيوية الشائعة Asian cobra واسمها العلمي Naja naja، تنتشر في آسيا وإفريقيا. وتسمى أيضا الكُبرة الهندية أو الكُبرة ذات النظارات بسبب الشكل الذي يشبه النظارات الذي يظهر على جلدها عند ظهور قلنسوتيها. نادرًا ما يصل طولها إلى أكثر من 1.8م. قلنسوتها أكبر بكثير من قلنسوة الكُبرا الملك، ويتدرج لونها عادة من الأصفر إلى البني، مع نظارات سوداء وبيضاء في الأعلى وبقعتين باللون الأسود والأبيض على السطح الأسفل.
    الشكل (2) الكوبرا المصرية
    تسبّب هذه الأفعى العديد من الوفيّات كلّ سنة في الهند، لكنها تُقدّس دينياً، فهي نادراً ما تُقتل. وكثيراً ما تستخدم الكُبرة الشائعة من قبل الحواة. وهي تنتشر من الشاطئ الشرقي لبحر قزوين حتى الصين وماليزيا.
    3ـ الكُبرة أو الصل المصرية Egyptian cobra واسمها العلمي Naja haje. توجد على طول الساحل الشمالي لإفريقيا، وفي السعودية والمغرب. يصل طولها إلى 1.2 ـ 1.8م. لونها بني مصفر مائل إلى أسود مزرق، بطنها أصفر (الشكل2). كانت رمزاً للملكية في مصر القديمة، وربما كانت الأفعى التي قتلت كليوباترة.
    الشكل (3) الكوبرا الباصقة
    الشكل (4) أفعى ringhals

    4ـ الكُبرة الباصقة spitting cobra أو الكُبرة سوداء العنق: واسمها العلمي Naja nigricollis، توجد في جنوبي مصر منتشرة حتى شمال جنوبي إفريقيا. ترشّ هذه الأفعى سمّها من مسافة تقارب 2.4م إلى عيون ضحاياها، مسـببة عمىً مؤقتاً وألمـاً شديداً للضحية (الشكل 3). تتنوع ألوان الكُبرة الباصقة من اللون الأسود الداكن إلى اللون الزهري. وتتميز الكُبرة الشاحبة اللون من هذه المجموعة بوجود نطاق أسود حول العنق.
    5ـ أفعى ringhals واسمها العلمي Hemachatus haemachatus، وهي نوع مختلف من زمرة الكُبرة الباصقة يقتصر وجودها على جمهورية جنوب إفريقيا، وهي واحدة من أصغر أنواع الكُبرة إذ لا يتجاوز طولها 1.2م. لونها بني غامق أو أسود مع حراشف ناتئة أو مستوية، وحلقات شاحبة على الرقبة. وهي تقذف السم أيضاً على بعد 3.5م، وقد تقذف من 10 إلى 12 مرة بتواتر سريع.
    سم الكُبرة
    أنوع الكُبرة جميعها سامة، وتوجد غددها السامة بمستوى الوجنتين، وهي ذات أنياب مجوفة، وأنيابها الأمامية مجوفة ومنتصبة بصورة دائمة لكنها قصيرة. وتكون الكُبرة محصنة ضد السم الخاص بها، الذي يحتوي ـ في أغلب الأحيان ـ على ذيفان عصبي neurotoxinقوي يؤثر في الجملة العصبية. وسم الكُبرة من أخطر السموم، وهو سريع المفعول، ولا يترك أثراً واضحاً في مكان الإصابة. ويحتوي سم الكُبرة على مواد مانعة للتخثر، مما يؤدي إلى حدوث نزيف. لدغات الكُبرة مسؤولة عن قتل ما يقارب 10 بالمئة من حالات اللدغ عند الإنسان. وقد انخفضت معدلات الوفاة العالية بسبب الكُبرة في بعض مناطق آسيا، نتيجة لتوافر المصل الفعال. واستعمل سم الكُبرة سنوات عدة في البحث الطبي لأنه يحتوي على أنزيم الليسيثيناز lecithinase، الذي يحل جدران الخلايا إضافة إلى الأغشية التي تحيط الفيروسات.
    هدى الظواهرة

  5. #405
    من أهل الدار
    سمسم
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الدولة: كربلاء المقدسة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,006 المواضيع: 3
    التقييم: 209
    مزاجي: يعتمد عليك
    المهنة: طالبة جامعة
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: ابو الشرحتين
    آخر نشاط: 9/February/2015
    مقالات المدونة: 1

    Rose

    شكرا الك ع الموضوع الرائع

  6. #406
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,306 المواضيع: 225
    التقييم: 361
    مزاجي: جيد
    موبايلي: جالكسي 3
    آخر نشاط: 6/September/2016
    مقالات المدونة: 3
    شكرا على المجهود الرائع

  7. #407
    كوفييه (جورج ـ)
    (1769 ـ 1832)

    جورج كوفييه G.Cuvier عالم طبيعيات فرنسي، ولد في مونبيليار Montbéliard في بورغوندي Burgundy بفرنسا، وتُوفِّي في باريس عام 1832.
    انتسب إلى جامعة كارولين Caroline قرب شتوتغارت في ألمانيا لدراسة العلوم الإدارية والاقتصادية والقضائية، لكنه درس أيضاً التاريخ الطبيعي[ر]. وعندما انتهى من دراسته عام 1788ـ وكان عندها في العشرين من عمره ـ عاد إلى فرنسا، وبالتحديد إلى كان Caen في النورماندي، وعُيِّن مدّرساً لأولاد الكونت هيريسـي comte d’Héricy. وقد أمضى فترة عقاب له في الباستيل، لكن ذلك لم يؤثّر في حياته.
    في عام 1795 استدعاه عالم الطبيعيات الفرنسي إيتيان جيفري سانت هيلير E.G.Saint-Hilaire، بتزكيةٍ شديدة من عالم الطبيعيات تيسييه A.H.Tessier للعمل في متحف التاريخ الطبيعي والدراسة فيه، حيث عُيِّنَ مباشرة أستاذاً لعلم الحيوان وأستاذاً مساعداً في التشريح المقارن.
    وفي عام 1796 عين أستاذاً في المدرسة المركزية في البانتيون Panthéon. وفي 1802 عيّن مشرفاً على الحدائق النباتية ومرشداً عامّاً، وأسس مدارس ثانوية في مارسيليا وبوردو. وفي عام 1803 أصبح سكرتيراً لأكاديمية العلوم.
    وفيما بين عامي 1809 و1813 صار مفتشاً لمؤسسات التعليم العالي في مناطق الرين والألب. وفي عام 1814 أصبح مستشار دولة للجنة الداخلية التي أصبح رئيساً لها مدى الحياة وصار في عام 1818 عضواً في الأكاديمية الفرنسية.
    وفي عام 1826 منح لقب قائد في كتيبة الشرف، وفي عام 1831 صار رئيساً لمجلس الدولة، وفي 1832 وزيراً للداخلية؛ إذ تُوفِّي في العام نفسه.
    كان كوفييه يعتقد- مع زميليه سانت هيلير وعالم الطبيعيات الفرنسي لامارك- أن الحياة يمكن ترتيبها في سلسلة مستمرة، تبدأ بأبسط الكائنات؛ وتنتهي بالبشر، لكنه تخلى عن هذه الفكرة عام 1800، وبدأ التبشير بأفكاره الخاصة التي تقول بوجود أربعة مخططات لأجسام الكائنات في عالم الحيوان؛ هي الفقاريات Vertebrata والمتمفصلات Articulata والشعاعيات Radiataوالرخويات Mollusca، وقد أعيد تصنيف هذه المجموعات في الدراسات التالية.
    واقترح كوفييه- إضافة لتصنيفه الحيوانات بناء على تركيب جسمها- ثلاث فرضيات تتعلق بشكل الحيوانات. فبناء على «ارتباط الأشياء بعضها ببعض»؛ فإن بنية أي عضو في أي حيوان لها علاقة بالأعضاء الأخرى، إضافة إلى اعتقاده أن الوسط يحدد تصميم بنية الحيوان وليس البنية هي التي تتطلب نمطاً معيناً من الحياة. وخلاف الأفكار التطورية للامارك وسانت هيلير يرى كوفييه أن الأنواع ثابتة؛ بمعنى أن التصميم الفَعّال لأي حيوان هو برهان على عدم تغيره منذ أن خلق.
    وبدمج الأشكال الأربعة لبنية الجسم مع هذه المبادئ الثلاثة المتعلقة بالشكل؛ بنى كوفييه الأشكال القديمة لبعض الحيوانات من أجزاء مستحاثة وجدت في حوض باريس قرب مونمارتر Montmartre. وقد ساعدت هذه النماذج- التي لازالت موجودة حتى اليوم في باريس- على بناء المجموعة الموجودة في المتحف التي يصل عددها إلى 3000 من بين الـ 13000 نموذج التي صنعها كوفييه عام 1832. كما أسهم عمله الضخم «المملكة الحيوانية» الذي كتبه عام 1817 في تأسيس تصنيف كوفييه الذي بقي سائداً في عالم التاريخ الطبيعي في إنكلترا وفرنسا حتى نشر «أصل الأنواع» عام 1859 من قبل العالم البريطاني تشارلز داروين.
    من منشوراته «مذكرة حول قسم جديد من الثدييات» بالتعاون مع جيفري سانت هيلير (1795)، و«مذكرة حول أنواع الفيلة الحية والمستحاثة» (1796)، و«جدول أولي للتاريخ الطبيعي للحيوانات» (1798)، وخمسة مجلدات في «دروس في التشريح المقارن»؛ بالتعاون مع أندريه ماري كونستان دوميريل A.M.C.Duméril (1774-1860)، وجورج لويس دوفيرنوا G.L.Duvernoy (1777-1855). وفي عام 1810 كتب تقريراً تاريخياً عن تقدم العلوم الطبيعية منذ عام 1789 ووَضْعُها الحالي؛ وفي عام 1812 «بحثاً عن العظام المستحاثة لرباعيات الأرجل، حيث إنها الصفة الأساسية لكثير من الحيوانات التي انقرضت»، وطبعته الأولى عن «المملكة الحيوانية بناء على تعضيها» عام 1817؛ والتي كانت في 20 جزءاً، وكانت مصحوبة برسوم ملونة، و«مذكرات حول تشريح الرخويات» و«التاريخ الطبيعي للأسماك» في 22 جزءاً بالتعاون مع أخيل فالينسيان A.Valenciennes (1828- 1849)، وطبعته الثانية عن «المملكة الحيوانية» عام 1829.
    حسن حلمي خاروف

  8. #408
    الكينا

    الكينا Quinquina تسمية مقتبسة من لغة سكان بيرو الأصليين، والتي تعني لدى بعض القبائل الأمريكية القديمة: قشرة؛ إشارة إلى استعمال قشرة هذا النبات في معالجة الحُمَّيات. أطلقت هذه التسمية بعد ذلك للدلالة على جنس شجر يستعمل لحاؤه دواءً لحمّى الملاريا، وهي حسب المنبت؛ إمّا شجرة كبيرة مستقيمة الجذع؛ وإمّا جنبة (شجيرة صغيرة) عديدة الأغصان دائمة الخضرة. الأوراق لامعة، خضراء قرمزية، بيضوية سنانية، بارزة عروق الضلع الرئيسي، بنية لون المعلاق. الأزهار صغيرة عطرة قرمزية إلى وردية قاتمة، مجتمعة في نورة شبه عنقودية. تنبت أصولها في سلاسل جبال الأند في أمريكا الجنوبية، تنتسب إلى الفصيلة الفوية ورتبة الفويّات [ر]Rubiales. تتميز الأنواع المفيدة من غيرها بالوبر الجعد على حواف التويج؛ وتفتحالثمرة العلبية من الأسفل إلى الأعلى؛ وببروز عروق السطح السفلي للورقة.

  9. #409
    اللاجناحيات

    الشكل (1)
    حشرة السمك الفضي ومراحلها اليرقية
    عديمات الأجنحة Apterygota صفيف subclass من الحشراتالابتدائية، من دون أجنحة، ومن هنا اشتقّ اسم المجموعة، عديمة التحول ametabola؛ إذ تفقس بيوضها عن صغار من دون أجنحة تدعى الواحدة منها أحياناً العذراء nymph التي تنسلخ دورياً مع بعض التغيرات الشكلية الطفيفة.
    تضم هذه المجموعة حشرة السمك الفضي silverfish التي تعيش بين الكتب القديمة، وهلبيات الذيل bristletails، والحشراتالنارية firebrats. وجدت مستحاثاتها في صخور الديفوني. كانت تقسم سابقاً إلى أربع رتب؛ هي هدبيات الذيل Thysanura وأوليات الذيل Protura ومضاعفات الذيل Diplura وذات الذنب القافزCollembola، لكن التصانيف الحديثة رفعت الرتب الثلاث الأخيرة إلى مرتبة الصفوف classes، بحيث لم يعد مفهوم اللاجناحيات يشير إلا إلى الحشرات هدبيات الذيل. ويعدّ بعضهم أن هدبيات الذيل هي في الواقع رتبتان، وليست رتبة واحدة، هما رتبة هدبيات الذيل الحقيقية وهي ذات عيون بسيطة ومركبة، صغيرة أو ضامرة، ورتبة المقليديات Machilida ذات العيون جيدة النمو.
    الشكل (2) النارية المنزلية
    المشهور من الرتبة الأولى هي حشرة السمك الفضي الليبيسما السكرية Lepismasaccharina (الشكل1) التي تعيش سنين عدة، وتفضّل الأماكن الرطبة الباردة؛ لذا فإنها تكثر في المكتبات القديمة حيث تتغذى بورق الكتب فتفتتها وتخربها. والحشرة ذات جسم نحيل تغطيه حراشف لماعة. يحمل الرأس - إضافة إلى العيون - قرونَ استشعارٍ وأجزاءً فمويةً قارضة جيدة الوضوح. أما الصدر فهو مؤلف من ثلاث قطع، يرتكز على كل واحدة منها شفع من الأرجل المفصلية التي تنتهي بمخالب، ويتألف البطن من 11 قطعة تستدق في الخلف، وينتهي بسوط ذيلي طويل متوسط، على جانبيه قرنان شرجيان anal cerci حسيان.
    الشكل (3) المقليني
    والنوع الثاني المشهور هو النارية المنزلية Thermobia domestica (الشكل2) التي تفضل المناطق الدافئة والجافة كالمطاعم أو المناطق المستخدم فيها التدفئة المركزية.
    أما الرتبة الثانية (المقليديات) فتعيش أفرادها تحت لحاء الشجر أو الأحجار وبين الأوراق المتساقطة المتفسخة (الدبال)، ومنها جنس المقليني Machilinus (الشكل3).
    تكاثرها
    الأجناس متشابهة، لكن يمكن تمييز عضو وضع البيوض ovipositor عند الأنثى. ويحدث الإلقـاح بشكل غير مباشر، غالبـاً مـا يتم بعد نشاط غزلي، يبدأ بـأن يضع الذكرُ نطافَه عشوائياً بشكـل حامـل للنطاف spermatophore، حيـث توجد الأنثى، ثـم يقود الذكـرُ الأنثـى فـوق النطـاف؛ لتلتقطها، وتحتفظ بهـا إلى حيـن الحاجـة في تلقيـح البيوض.
    عبد الرحمن مراد

  10. #410
    اللافكيات

    اللافكيات Agnatha، فوق صف superclass من الحيوانات المائية، تشبه في شكلها أسماك الحنكليس (السلور)، تنتمي إلى شعبة الحبليات Chordata. وهي من أقدم الفقاريات وأكثرها بدائية، فهي من دون فكوك، ومن هنا أتت التسمية، تفتقر إلى تعظم هيكلها وإلى الحراشف والزعانف الشفعية. لها ثغور تنفسية بدلاً من الشقوق الغلصمية التي تميز الأسماك.
    الشكل (1) المخاطي الهلامي Myxine glutinosa
    (أ) شكله الخارجي، (ب) منظر بطني للفم لبيان الأسنان على اللسان،
    (ج) مقطع سهمي في رأس الحيوان وقد ظهر اللسان غير منطلق،
    (د) تمسك المخاطي بجسم الفريسة للحصول على لحمها.
    الشكل (2)
    الجلكي البحرية Petromyzon marinus يتغذى بالتمسك بجسم سمكة ميتة
    تُمَيَّزُ فيها مجموعتان، هما المخاطياتMyxini التي تضم نحو 43 نوعاً من الجِرّيثhagfishes (الشكل1)، ومصاصات الحجر أو الجَلَكيات Petromyzonita، أو رأسيات الشكلCephalapidomorphi، التي تضم نحو 41 نوعاً من الجلكى lamprey (الشكل 2).
    ومع ذلك تختلف هاتان المجموعتان بعضهما عن بعض. فالمخاطيات أقل تطوراً من الجلكيات، إذ إنها توضع في سلم التطور أقرب إلى فكيات الفم Gnathostomes. من أجل ذلك يعدّ بعض العلماء هاتين المجموعتين صفَّين منفصلين من الفقاريات، مما يجعل من «اللافكيات» تجمعاً جانبياً paraphyletic assemblage يمثل أصل الأسماكاللافكية.
    صف المخاطيات Myxini تضم أنواع الجريث hagfish: وهي مجموعة من الحيوانات البحرية تتغذى بالحلقيات والرخويات والقشرياتوالأسماك الميتة. وهي ليست طفيلية كالجلكيات، لكنها رَمّامة scavengers ومفترسة predators. يعرف منها نحو 43 نوعاً موصوفاً، أكثرها شهرة المخاطي الهلامي Myxine glutinosa الذي يعيش في شمالي الأطلسي، والمخاطي سباعي الثغورEptatretus stouti الذي يعيش في المحيط الهادئ.
    على الرغم من كون المخاطيات عمياء، إلا أنها تنجذب نحو الغذاء بسرعة بفضل حاستيها الشمية واللمسية المتطورتين. فالمخاطي يدخل جسم الحيوان الميت من ثقب في جسمه يحفره، مستخدماً أسناناً متقرنة موجودة على سطح اللسان.
    وتفرز المخاطيات، عندما تُثارُ، سائلاً حليبياً من غدد توجد على طول جسمها، لا يلبث، لدى ملامسته ماء البحر، أن يتحول إلى مادة مخاطية يصعب على الحيوانات الأخرى أن تلتقطها.
    يبقى تكاثر المخاطيات مجهولاً، لكن ما هو معروف عنها أن عدد الإناث يفوق عدد الذكور بمئة مرة، وهي تُطْلِقُ عدداً قليلاً من البيوض المحية كبيرة الحجم، يراوح قطر الواحدة منها بين 2 و7سم بحسب الأنواع. ولا يعرف لهذه الحيوانات مراحل يرقية.
    صف مصاصات الحجر أو الجلكيات Petromyzonita: وتنسب تسمية مصاصات الحجر إلى أن هذه الحيوانات تثبت نفسها دوماً على الصخور لتتجنب الانجراف بالتيار. وهي حيوانات بحرية، لكن بعضها يعيش في المياه العذبة. تنتمي أفراد هذا الصف الموجود في نصف الكرة الشمالي إلى رتبة الجلكيات Petromyzonidae. فالجلكي البحرية Petromyzon marinus تنتشر على شاطِئَي الأطلسي، وقد يصل طولها إلى نحو المتر. كما ينتشر المصاص Lampetra في شمال أمريكا وأوربا وآسيا، ويراوح طوله بين 15 و60سم. بعضها طفيلي والبعض الآخر يعيش حياة حرة.
    الشكل (3) دورة تكاثر الجلكي البحرية
    تصعد كل الجلكيات نحو المياه العذبة من أجل التكاثر. فهي تغادر البحر حيث أمضت حياتها، وتسبح نحو الأنهار ومجاري المياه العذبة لتلقي ببيضها. يبدأ الذكر ببناء العش، ثم لا تلبث الأنثى أن تشاركه ذلك؛ فهي تزيح الأحجار والحصى وتبعد الطين والبقايا من الموقع بتحريك جسمها بقوة، لتصنع انخفاضاً بيضوياً في القاع (الشكل3). ولدى وضع البيض تثبت الأنثى نفسها على قطعة حجر بحيث تجعل موقع نهاية جسمها فوق الحفرة، ويتثبت الذكر على الوجه الظهري لرأسالأنثى. ولدى وضع الأنثى البيض يقوم الذكر بتخصيبها. يلتصق البيض اللزج على أحجار توجد في الحفرة، وسرعان ما تغطى بالرمال، ثم لا يلبث الأبوان أن يموتا.
    تفقس البيوض بعد نحو أسبوعين عن يرقات صغيرة تسمى الواحدة منها الرملية ammocoetes، نسبة لمكان عيشها، وهي لا تشبه الأبوين، لدرجة أن علماء الحيوان القدامى عدّوها أنواعاً مختلفة، لكنها تشبه كثيراً الرميح أو دقيق الطرفين وتحمل بنية الحبليات الأساسية بشكلها البسيط لدرجة أنها عدت النموذج الأولي للحبليات. وعندما يصبح طولها نحو 7مم تغادر مكانها وتنطلق مع تيار الماء لتثبت نفسها في موقع أقل تعرضاً للتيارات، وتنمو في مدة تراوح بين 3 و7 سنوات، يتحول في أثنائها شكلها metamorphose [ر. التحول الشكلي] إلى حيوان بالغ. يتضمن هذا التحول ظهور العينين ونمو الزعانف ونضج المناسلgonads وظهور الثغور الغلصمية.
    أما الجلكيات الطفيلية فإنها تهاجر نحو البحر إذا كانت بحرية، أو تبقى في المياه العذبة، حيث تثبت نفسها على سمكة بفمها الشبيه بالممص مستعينة بالأسنان القرنية التي تقوم بكشط اللحم وامتصاص سوائل الجسم. ولتوفير جريان الدم يقوم الجلكي بإطلاق مادة مضادة للتخثر في الجرح. وعندما تشبع الجلكي تترك السمكة مخلفة جرحاً كبيراً قد يودي بحياة السمكة. تعيش الأنواع الطفيلية البالغة بين 1 و2 سنة قبل أن تضع بيضها، ثم تموت.
    أما الأنواع غير الطفيلية فلا تتغذى بشكلها البالغ، فقد ترَدّى degenerate جهازها الهضمي وتحول إلى شريط من الخلايا غير الوظيفية، لذلك فإنها تتكاثر لبضعة شهور ثم لا تلبث أن تموت.
    يمثل انتشار الجلكيات في المياه مشكلة كبيرة لمناطق الصيد. فكل الأسماك معرضة للإصابة بها، لكنها تفضل دوماً سمك الترويت، ثم لا تلبث أن تتحول إلى الأسماك الأخرى كالهرنغ وغيره، الأمر الذي يمثل خسارة كبيرة لصيادي ومربي الأسماك.
    هدى الظواهرة

صفحة 41 من 146 الأولىالأولى ... 313940 4142435191141 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال