صفحة 40 من 146 الأولىالأولى ... 303839 4041425090140 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 391 إلى 400 من 1457
الموضوع:

( علم الاحياء ) بكل مصطلحاتة ومفاهيمة وتراكيبة العلمية ستجدها هنا - الصفحة 40

الزوار من محركات البحث: 64845 المشاهدات : 321957 الردود: 1456
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #391
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,243 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 132 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44346
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة
    مقالات المدونة: 19
    القوارض

    القوارض Rodentia، ويطلق عليها أيضاً اسم القواضم، مجموعة من الثدييات صغيرة الحجم، تضم عدداً كبيراً من الأنواع يقدر بنحو 1500نوع، وهي بذلك تؤلف ثلث ثدييات العالم تقريباً. وتختلف فيما بينها في طبيعة حياتها، فمنها الواثب ومنها المتسلق والسابح والقافز، فهي متكيفة للعيش في بيئات مختلفة، في الغابات والأنهار والبحيرات والمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية.
    تنتشر في جميع أنحاء العالم؛ عدا منطقة القطب الجنوبي. تتكاثر بالولادة، وتنضج الصغار جنسياً مبكراً، وتلد الأنثى صغاراً عدة في الولادة الواحدة.
    صفاتها العامة
    الشكل (1)
    تمتاز أفراد هذه الرتبة بأسنانها التي يميز فيها قواطع قوية، تستخدمها لقرض سوق الأشجار وقطعها، يوجد منها شفع واحد على الفك العلوي وشفع آخر على الفك السفلي، وتكون منحنية إلى الخارج، وهي مستمرة النمو، ولا تحمل طبقة الميناء القاسية جداً إلا على وجهها الأمامي. يلي ذلك فراغ (فضوة) على الفك يفصل القواطع عن الأضراس (أو الرحى الأمامية)، فلا وجود للأنياب عند القوارض (الشكل 1).
    الأطراف الأمامية ـ عند بعض الأنواع ـ أقصر من الخلفية، وهي تحمل خمس أصابع تنتهي بمخالب وهي تقوم بدور الأيدي للإمساك بالطعام. تتغذى القوارض بالأعشاب، وبعضها يأكل الحشرات، وبعضها الآخر يأكل كل شيء (نباتات وحيوانات) فهي حيوانات قارتة omnivorous.
    تعيش هذه الحيوانات في أوساط بيئية مختلفة، مثل الغابات وعلى الأشجار في الحقول وقرب مصادر المياه وتحت الأرض في جحور تصنعها بنفسها متكيفة مع البيئات المختلفة.
    أنواعها وتصنيفها
    الشكل (2) السنجاب الأمريكي المخطط
    الشكل (3) السنجاب الطائر
    Glaucomys volans
    تضم رتبة القوارض عدداً كبيراً من الفصائل الحية، أهمها:
    1ـ فصيلة السنجابيات Sciuridae: وهي تعيش على الأشجار، ونشاطها ليلي، وتتخذ من تجاويف الأشجار مسكناً لها، تفرشه بالأعشاب والأوراق الجافة، تضع صغارها فيها. وهي تتغذى بالمحاصيل الزراعية وثمار الأشجار، مثل الجوز حيث يمسك السنجاب الجوزة (الثمرة) بطرفيه الأماميين، ويقوم بكسر الغلاف الخشبي بأسنانه، بالقواطع على وجه الخصوص، وكذلك الحال عندما يتناول ثمار البلوط واللوز وبذور الصنوبر، كما يأكل الزيتون والتفاح. فهو يُلحِق أضراراً بالغة بالثمار والمحاصيل الزراعية.
    يتميز السنجاب بذيل عريض كثيف وشعر طويل أحمر اللون أو بني، يختلط مع شعر أصفر ذهبي. ويستفيد من ذيله للتوازن في أثناء القفز على الأشجار. وللسنجاب السوري فراء أشقر، وقد يكون مخططاً كما في السنجاب الأمريكي المخطط Citellus harrisi (الشكل 2) أوغير ذلك من الألوان.
    ويشار هنا إلى وجود مجموعة من السناجيب الغريبة التي تمارس »الطيران«، تسمى بالسناجيب الطائرة، حيث يمتد جلد بطنها بين الأطراف المتباعدة بما يشبه المظلة، يستخدمه السنجاب للهبوط من أعالي الأشجار على الأرض وكأنه يطير، أو يهبط بمظلة (الشكل 3).
    من أجناس هذه الفصيلة الجنسSciurus الذي يضم أنواعاً عدة تنتشر في أوربا الغربية وأمريكا وإيران وسورية ولبنان، منها سنجاب أوربا الغربية من النوع Sciurus vulgaris الذي يعيش على شكل عائلات، والسنجاب السوري من النوع Sciurus anomalus syriacus المنتشر في سورية والأردن ولبنان. وهناك أيضاً السنجابالفارسي من النوع الذي يوجد أيضاً في سورية، والذي يبلغ طوله نحو 35سم وذيله نحو 14سم، ويبلغ طول أرجله الخلفية بين 5.6و6سم. وهناك أيضاً السنجاب الأرضي الأمريكي المخطط. كما يذكر أيضاً السنجابالهندي الضخم من النوع Sciurus maximus=Ratufa indica الذي يبلغ طوله 90 سم (الشكل 4).
    الشكل (4) السنجاب الهندي الضخم الشكل (5) المرموط الشكل (6) كلب البراري
    وتضم هذه الفصيلة أيضاً حيوان المرموط marmot الذي يزن نحو 5ـ6 كغ، يذكر منه مرموط الألب، والنوعMarmota marmota (الشكل 5). وهناك أيضاً كلاب البراري من النوع Gynomys ludovicianus (الشكل 6).
    2ـ فصيلة الفأرياتMuridae : يلاحظ التنوع الكبير في هذه الفصيلة، إذ يوجد فيها نحو 1100نوع. وهي تضم تحت فصيلتين هما: تحت فصيلة الفئران المعروفة Murinae، ويطلق عليها اسم فئران العالم القديم، وهي تشمل الجرذان والفئران، وتحت فصيلة الهامستر Cricetidae، ويطلق عليها اسم فئران العالم الحديث.
    بعض مجموعات الفئران سابح ويفضل العيش قرب المصادر المائية، وبعضها الآخر يعيش على البر. ويحمل بعض الفئران على جسمه شعيرات خشنة تشبه الأشواك كما لدى الجنس المسمى Acomys.
    في هذه الفصيلة تُذكر الفأرة المنزلية Mus musculus (الشكل 7) وفأر الحقل ذو الأسنان العريضة، ذو الحجم المتوسط لونه رمادي ضارب للبني، وبطنه أبيض، وأذناه كبيرتان، وذيله طويل نسبياً، وهو متنوع جداً، منه في سورية النوع Apodemus sylvaticus (الشكل 8)، وفي أوربا النوع A.flavicollis.
    الشكل (7) الفارة المنزلية الشكل (8) فار الحقل
    وعند جرذ الحقل الكبير أرجل خلفية يصل طولها إلى نحو 38ـ39سنتيمتر، ولونه أصفر صدفي في الناحية العلوية مع رأس أصفر الجوانب عليه بعض الأشعار السوداء الطويلة والمتناثرة. أما الذيل فهو شبه عار من الأشعار، وهو أقصر من الجسم والرأس، والأذنان قصيرتان. تعيش هذه الحيوانات في جحور تحت الأرض، وتفضل الأماكن الرطبة، و تهاجم مستودعات المطاحن والمواد الغذائية، كما تهاجم مهاجع الطيور وإصطبلات الحيوانات، ولكنها تجيد السباحة.
    الشكل (9) الهامستر الذهبي لشكل (10) الجربوع لشكل (11) اليربوع ذو الأرجل القافزة
    ومن تحت فصيلة الهامستر يذكر الهامستر الذهبيMesocricetus auratus (الشكل 9) والهامستر السوري الذهبي Cricetulus migratorius الذي يعد بحكم المنقرض من سورية، وحيوان اللاموس Lemming، والجربوع Gerbilus gerbillus (الشكل 10) وغيرها من الأنواع.
    الشكل (12) الدلدل
    3ـ فصيلة اليرابيع Dipodidae أو القوارض القافزة ذات الأرجل الخلفية الطويلة (الشكل 11)، وهي منتشرة في آسيا الوسطى وإفريقيا الشمالية. وهي ـ ومنها اليربوع والجربوع ـ تمتاز بالوقوف المنتصب على أطرافها الخلفية الطويلة النامية التي تستخدمها بالقفز. آذانها طويلة وضيقة الصيوان، وذيلها طويل ونحيل، وكذلك الجسم؛ وهي تنشط ليلاً.
    تحمل الأنثى بطوناً عدة في العام، ويبلغ متوسط ما تضعه في البطن الواحد من 5 إلى 9صغار. وتعد هذه القوارض الأكثر تكيفاً للحياة في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، وتقوم بتخزين الشعير والثمار وبذور النباتات؛ لتستطيع العيش في فترة الجفاف الطويلة، كما أنها لا تحتاج إلا لكميات قليلة من الماء.
    يشتهر منها في سورية جنسان؛ هما Allactaga وJaculus، ومنها اليربوع الفراتي Euphratus jerboa.
    الشكل (13) الفأر السنجابي المسكي
    4ـ فصيلة القندسيات [ر. القندس].
    5ـ فصيلة الشيهميات Hystricidae: وتسمى أيضاً النِّياص أو خنازير الشوك أو الدلادل (مفردها دُلْدُل) (الشكل 12). الجسم عندها يحمل أشعاراً قاسية إبرية واخزة بطول 35سنتيمتر بنية فاتحة، يقذف بها كالسهام عندما يثار. وتعطي هذه الأشواك أصواتاً خاصة عند تصادم بعضها ببعض تحذر به أقرانها، وعندما يقع الواحد منها في مأزق.
    تعيش هذه الحيوانات في أوكار وجحور كبيرة يحفرها الحيوان في التربة. وهو يختار لجحوره المناطق المرتفعة؛ ليكون في مأمن من تدفق المياه. تعيش الدلادل (الشياهم) على شكل مستعمرات متقاربة، ويمكث حيوان واحد في كل وكر، وتتصل الأوكار بعضها مع بعض عن طريق ممرات ذات زوايا تقدر بـ 30ـ45درجة.
    تتغذى الشياهم بالخضار الورقية والدرنات، مثل اللفت وغيرها. يوجد منها في سورية ولبنان وفلسطين والعراق والكويت والأردن واليمن النوع Hystrix indica.
    6ـ فصيلة الخلديات Spalacidae: تبدي الخلديات نمطاً خاصاً من الحياة ضمن جحور وأنفاق تحت الأرض، فهي من حيوانات الجحور المظلمة، وتبدي تكيفاً كبيراً للعيش في هذه الظروف. [ر. الخلد].
    الشكل (14) خنزير الهند
    7ـ فصيلة الفئران السنجابية المسكيةMuscardinidae : وهي قوارض تطرح روائح مسكية من غدد خاصة، ومن هنا أتى اسمها الفئران المسكية. تعيش هذه الفئران حياة شجرية، ولها ذنب ذو شعر كثيف يشبه ذنب السنجاب رمادي اللون. جسمها صغير الحجم، وآذانها صغيرة جداً يبلغ طولها نحو 12ـ17ملم. وهي تفضل العيش على الأشجار والغابات (الشكل 13).
    أهمية القوارض
    تمثل القوارض مجموعةً من الثدييات الضارة بالمحاصيل الزراعية. كما أنها تنقل العديد من الأمراض، مثل مرض الطاعون الدبلي bubonic plague والتيفوس وغيرها من الأمراض. لكن بالمقابل لبعض أنواعها قيمة اقتصادية كبيرة، إذ يتغذى بعض الناس بلحم خنزير الماء capybara الأمريكي، وبعضها الآخر يستخدم في أبحاث الكيمياء الحيوية، مثل خنزير الهند (الشكل 14).
    بشير الزالق

  2. #392
    قوسيات الزعانف (الأسماك ـ)

    قوسيات الزعانف Crossopterigi من صف الأسماك العظمية Osteichthyes. اكتُشِفَت مستحاثاتها في الطبقات الرسوبية القديمة للأرض بدءاً من العصر الديفوني (منذ 350مليون سنة)، وعدت من الأسماك المنقرضة كلياً منذ ملايين السنين. غير أن دهشة علماء الحيوان كانت عظيمة عندما تم في عام 1938 اصطياد سمكة حية من قوسيات الزعانف في المحيط الهندي قريباً من جزر القمر. وتوالى بعد ذلك صيد أعداد أخرى من هذه الأسماك في المنطقة المذكورة، وأُطلق عليها اسم لاتيميريا Latimeria(السمك قوسي الزعانف).
    لقوسيات الزعانف أهمية تطورية عظيمة، كونها تمثل الأصل الاشتقاقي الذي انحدرت منه أسلاف فقاريات اليابسة. فزعانفها الشفعية ذات فص لحمي قاعدي متطاول، مغطى بالحراشف ويوجد في نهايته العلوية الأشعة الزعنفية. ويقارب توضع القطع الهيكلية لهذه الزعنفة في ترتيبها العام ما هو عليه في الأطراف الرباعية لفقاريات اليابسة.
    كما أن قوسيات الزعانف المنقرضة كانت تتنفس ـ إضافة إلى التنفس الغلصمي ـ بالرئات، وكانت تتميز أيضاً بوجود فتحة في الرأس (المتنفس spiracle) يصل تجويف فمها بالوسط الخارجي.
    تضم قوسيات الزعانف رتبتين، هما: رتبة ذوات المنخار (ذوات الزعانف المروحية)، ورتبة زوات الجوف الشوكي.
    1ـ رتبة ذوات المنخار (ذوات الفتحات الأنفية الداخلية) Rhipidistiformes: وهي أسماك عُُرِفَت فقط كمستحاثات، يراوح طول جسمها وسطياً بين 80و130سم. وتتميز أنواعها بوجود فتحتي أنف داخليتين choana، وظهور رئات شفعية بدائية، وزعانف شفعية مشابهة بنيوياً لأطراف فقاريات اليابسة؛ لذا يعتقد أن بعض أنواعها شكلت أسلاف الفقاريات الأرضية.
    وقد بلغت أنواع هذه الرتبة أوج انتشارها في المياه العذبة أساساً، في العصر الديفوني، ثم بدأ عددها بالتقلص في العصر الفحمي (الكربوني)، ومن ثم انقرضت كلياً في العصر البرمي.
    2ـ رتبة ذوات الجوف الشوكي Coelacanthiformes: تتميز أسماكها بالذيل ثلاثي الفصوص، وغياب الكيس السباحي وفتحتي الأنف الداخلية. وقد عُرِفَت مستحاثات أسماك هذه الرتبة أولاً في المياه العذبة، بدءاً من الديفوني الأوسط، ثم انتقلت بعدها في بداية العصر الترياسي إلى المياه البحرية واستوطنت هناك بصورة دائمة.
    وتشتمل رتبة ذوات الجوف الشوكي على عدد من الأجناس المنقرضة، هي: Coelacanthu Uldina وMacropoma، وجنس حي هو اللاتيميريا الذي توقف تطوره منذ العصر الترياسي (قبل 300مليون سنة)، وهذا ما حدا بالعلماء إلى تسميتهما بالمستحاثة الحية وعده من الاكتشافات الكبرى لعلم البيولوجيا في القرن العشرين.
    وتُعَد ذوات الجوف الشوكي قريبة ـ من حيث الأصل الاشتقاقي ــ من الأسماك الرئوية (ذوات التنفسين) Dipnoi، وتشكل معها زمرة لَحمِيات الزعانف Sarcopterygii.
    الشكل (1) اللاتيميريا
    اللاتيميريا L.chalumnaسمك بحري من الفصيلة اللاتيميرية Latimeridae. جسمه سميك وقصير، ومغطى بحراشف دائرية من طبيعة خاصة، وله زعنفتان ظهريتان متباعدتان، وذيل قوي منضغط من الجانبين، ينتهي بزعنفة ثلاثية الفصوص، يكون فيها الفص المركزي (الأوسط) بارزاً وأصغر حجماً. لون جسمه رمادي مشوب بالزرقة، تتوضع فيه من الجانبين بقع غير منتظمة الشكل، لونها فاتح (الشكل 1).
    لجسم اللاتيميريا هيكل غضروفي، ودسام حلزوني معوي، ومخروط شرياني قلبي، وثلاث فتحات أنفية خارجية، وهيكل غضروفي، ويتكون محور الهيكل في اللاتيميريا من حبل ظهري notochord سميك عديم الفقرات.
    توزع اللاتيميريا وحياتها
    أسماك اللاتيميريا بطيئة الحركة، تعيش على أعماق تتراوح بين 70و800 م، في المناطق ذات القاع الصخري والانحدار الشديد من شواطئ جزر القمر في المحيط الهندي، حيث تكيفت هذه الأسماك للحياة هناك في وسط مائي درجة حرارته بين 12و14، وملوحته بين 10و35بالآلف.
    إن الدراسات الخاصة بدورة حياة أسماك اللاتيميريا وسلوكها مازالت مقتضبة جداً؛ وذلك بسبب ندرتها، وتخصصها البيئي العالي، وصعوبة التضاريس في مكان سكنها الضيق، والذي، كما يعتقد، مرتبط بالمغاور البازلتية البحرية التي تصب فيها مياه عذبة من اليابسة. وفي الوقت ذاته، سمح تكيف اللاتيميريا مع الحياة في الشروط البيئية المذكورة لها بالبقاء حية من دون تغير كما كانت في عصر الديناصورات، أي منذ نحو 300مليون سنة.
    اللاتيميريا من الأسماك الليلية المفترسة الليلية، لا تفارق جحورها إلا في الوقت المظلم من اليوم؛ كونها لا تتحمل الضوء الساطع ودرجة الحرارة المرتفعة نسبياً في سطح البحر نهاراً. كما تتميز بطريقتها الخاصة في الحصول على الغذاء، فهي تستخدم ذيلها القوي للقفز المفاجئ على فريستها من الأسماك القاعية القريبة منها والتهامها.
    اللاتيميريا أسماك بيوضة ـ ولودة ovoviviparus، خصوبتها منخفضة نسبياً، إذ تم الحصول في عام 1972 على 19بيضة ناضجة من أنثى لاتيميريا بطول 168سم. وتميزت هذه البيوض بغلافها الرقيق ذي الثقوب ولونها الأحمر، وكانت الواحدة منها بقطر 5.8ـ9سم، ووزن 300ـ334 غ. وقد شُرِّحَت أنثى لاتيميريا مماثلة حجماً لسابقتها، وعُثِرَ في قناتها المبيضية على خمسة أجنة كاملة التطور بطول 30ـ33 سم. وكانت هذه الأجنة مشابهة تماماً للسمكة الأم، باستثناء وجود كيس محي لديها لم يضمر بعد، بطول 8 ـ13سم.
    يجري صيد اللاتيميريا شـتاءً بدءاً من أيلول/سبتمبر وحتى آذار/مارس من كل عام، في أثناء الوقت المظلم من اليوم، حيث يقوم الصيادون المحليون بصيدها بالشص حصراً. ولا تستخدم شباك الجرف أو الفخاخ وسيلة صيد لهذه الأسماك، لتعرض الشباك للتلف، بسبب وعورة منطقة الصيد في أثناء سحبها إلى أعلى.
    وليس لسمك اللاتيميريا أهمية اقتصادية كغذاء، وإنما اقتصرت أهميتها ـ كما ذكر سابقاً ـ على الناحية التطورية، باعتبارها الأصل السلفي لفقاريات اليابسة. ويُحْفَظ حالياً منها نماذج عديدة في بعض المعاهد البحثية والمتاحف العالمية.
    معذى خليف

  3. #393
    كاملات التعظم

    كاملات التعظم Holostei، وتسمى أيضاً اللامعات العظمية bony ganoids، فوق رتبة من الأسماك، من صفيف شعاعيات الزعانف Actinopterygii، صف الأسماك العظمية Osteichthyes. وهي أكثر أسماك شعاعيات الزعانف بدائيةً، ذات ذيل قصير، هيكلها العظمي يشبه في كثير من النواحي هيكل الأسماك مكتملة العظام Teleostei، حراشفها لامعة ganoid أو دائرية cycloid. يقوم الكيس السباحي (المثانة الهوائية) فيها بدور رئة ابتدائية، وهو يحمل على سطحه الداخلي كثيراً من الانثناءات تساعد على التنفس عندما يكون الحيوان خارج الماء، كما أنه يتصل بالجهاز الهضمي بقناة تنفتح على الوجه الظهري له ليس من الناحية السفلية كما هو معروف في الأسماك الأخرى. وتتميز كاملات التعظم أيضاً بوجود الدسام الحلزوني في المعي، والمخروط الشرياني في القلب والتطور الضعيف للأشعة الغلصمية التي تدعم غشاء الغطاء الغلصمي.
    كانت كاملات التعظم واسعة الانتشار في الحقب المتوسط Mesozoic، وبقي منها حالياً جنسان فقط ينتميان إلى رتبتين مختلفتين، هما زنجوريات الشكل المدرعة Lepisosteiformes (garpikes)، وتضم الزنجور المدرع (أبو منقار) Lepisosteus osseusوآميات الشكل Amiiformes (bowfins)، وتضم البوفين Amia، وهناك رتيبتان أخريتان مستحاثتان.
    الشكل (1) الزنجور المدرع (أبو منقار)
    Lepisosteus osseus
    1ـ الزنجوريات المدرعة: تتميز بسهولة بجسمها المتطاول وغطاء الجسم المؤلف من الحراشف اللامعة فائقة المتانة. لم يبق منها حياً إلا سبعة أنواع. وقد تميزت هذه المستحاثات الحية بصفات خاصة مثل الفكوك الطويلة جداً بشكل الخطم (حيزوم) المرصع بأسنان حادة مخروطية، تستعمل لالتقاط الأسماك الأخرى، والذيل المتناظر تقريباً. وهي تحمل زعنفة ظهرية فوق الزعنفة الشرجية مباشرة. لون الظهر رمادي أخضر، أما الجانبان والبطن فلونه فاتح (الشكل 1).
    يتميز الزنجور المدرع، من الناحية التطورية، بكون عموده الفقري عظمي التركيب تماماً ومؤلف ـ كما في البرمائيات ـ من فقرات خلفية التجويف Opisthocoelous، أي جسمها محدب من الأمام ومقعر من الخلف وليس كبقية الأسماك التي تمتاز بفقرات مضاعفة التجويف amphicoelous.
    وما يلفت الانتباه تمفصل الحراشف الكبيرة بعضها ببعض بمفاصل تسمح بالتثني الكبير الذي يميز هذه الأسماك. وهذه الحراشف تحمل طبقة من الغانوئين ganoin كما في حراشف كثير من الأسماك الابتدائية الحالية.
    وأنواع الزنجور المدرع بصورة عامة أسماك مفترسة بطيئة الحركة، تقضي معظم الوقت ساكنة في الماء. ويتم تكاثرها في الربيع.
    يضم جنس الزنجور المدرع 6ـ7أنواع منتشرة في المياه العذبة الضحلة والمعشبة في الأمريكيتين الشمالية والوسطى، منها أنواع قصيرة الخطم shortnose وأنواع طويلة الخطم longnose. يتبع الأنواع قصيرة الخطم ثلاثة أنواع تُعد الأكبر حجماً بين أنواع الزنجور المدرع إذ يصل طول الواحد منها إلى 3ـ4أمتار ووزن أكثر من 150كغ.
    من الأنواع قصيرة الخطم الزنجور التمساح L.spatula الذي يعيش في حوض نهر الميسيسيبي، والزنجور الكوبيL.tristoechus المنتشر في أمريكا الوسطى.
    أما طويلات الخطم فهي الأكثر شيوعاً، ويُعَد الزنجور العظمي L.osseus النوع الأوسع انتشاراً من عائلة الزنجوريات المدرعة، ويصل طول جسمه إلى 1.5متر، والزنجور المنقط L.oculatus الذي يصل طوله إلى 90سم.
    لحم الزنجور المدرع طيب المذاق، ويتم تسويقه تجارياً في حدود بعض مناطق انتشاره. كما تستخدم حراشف هذه الأسماكفي أعمال التزيين والزخرفة، أما جلودها فتصنع منها الحقائب وغيرها.
    الآمية
    الشكل (2) الآمية Amia calva
    الآمية، ويسمى أيضاً سمك الطميmudfish، سمك نهري من رتبة آميات الشكل من فصيلة الآميات Amiidae. كانت تضم هذه الفصيلة، في العصور السالفة، أنواعاً عدة، بقي منها حالياً نوع حي وحيد هو الآمية Amia calva(الشكل2)، الذي يتميز بالخصائص المعروفة للأسماك مكتملة العظام عامةً مع احتفاظه ببعض الصفات التطورية البدائية مثل اضمحلال الدسام الحلزوني في المعي، واتصال الكيس السباحي، الذي يقوم بوظيفة رئة بدائية للتنفس، بالجدار العلوي للبلعوم.
    جسم الآمية مغطى بحراشف أسطوانية سميكة، وله زعنفة ظهرية ضعيفة البنية، شريطية الشكل طويلة، تمتد من مقدمة الظهر حتى بداية الزعنفة الذيلية. لون الظهر أخضر زيتوني داكن والبطن أخضر فاتح. أما الجانبان فيوجد عليهما بقع فاتحة اللون وأخرى غامقة مائلة للاخضرار. والزعنفة الذيلية للآمية مستديرة، توجد قريباً من مقدمتها بقعة كبيرة سوداء في الإناث، وتكون في الذكور محاطة بهالة برتقالية أو صفراء اللون.
    الآمية سمك بطيء الحركة، يعيش قرب القاع، في المياه الراكدة أو قليلة الجريان ذات القاع المستوي والمعشب بشدة في حوض الميسيسيبي. ويصل طول الفرد منه إلى 90سم ووزن نحو 10كغ.
    تتغذى أفراد هذا النوع بنهم كبير بالأسماك واللافقاريات، لذا فإن وجودها بأعداد ضخمة ضار جداً بالتجمعات المائية لأنه يفترس الأنواع المائية النافعة.
    تتكاثر الآمية صيفاً بالتزامن مع ارتفاع درجة حرارة المياه حتى 25 ْم. وتضع الأنثى الواحدة نحو 70 ألف بيضة في عش دائري تصنعه الذكور من الأعشاب المائية في المناطق الضحلة والمعشبة من شواطئ الأنهار والبحيرات. وتستمر حضانة البيوض المخصبة نحو 10أيام. وتتميز يرقات الآمية وفراخها بسرعة نموها، إذ يصل طول الفرد منها، في المتوسط، إلى 13ـ22سم في العام الأول من عمرها.
    معذى خليف

  4. #394
    الكبرية

    الكبرية Capparaceae فصيلة مهمة من رتبة الكبريات Capparales من صفيف الديلينيدة Dillenideae من ثنائيات الفلقة. تنتشر خاصة في المناطق المدارية وشبه المدارية. يأتي اسمها من الآرامية كبر kabar أو كبّار kabbar، وقد نقل هذه التسمية إلى اليونانية عالم النبات الإغريقي ديسقوريدس عام 60ق.م، فأصبحت كاباريس Kapparis للدلالة على ما يعرف اليوم بالكبر الشائك Capparis spinosa.
    الوصف النباتي
    أشجار أو جنبات أو أعشاب وأحياناً متسلقات. أوراقها متعاقبة، معلاقية، لا غمدية، بسيطة مفصصة أو تامة، أو مركبة كفية أو ثلاثية الوريقات، أذنية أو عديمة الأذنات، تتحور الأذنات غالباً عند وجودها إلى أشواك. النورة عادة عنقودية. والأزهار خنثوية، شعاعية أو جانبية التناظر، رباعية القطع في الدائرة الواحدة. يتألف الكأس من أربع سبلات حرة أو ملتحمة القاعدة، تنتظم في دائرتين، ويتكون التويج من أربع بتلات وحيدة الدائرة، وقد يغيب أحياناً. والمذكر androecium إما رباعي الأسدية المتساوية، وإما سداسي الأسدية متساوية الطول، أو اثنتان خارجيتان قصيرتان وأربع أسدية داخلية طويلة، كما في الفصيلة الصليبية[ر]، وقد تصبح الأسدية كثيرة أحياناً. أما المأنث gynoecium فهو ثنائي الكرابل عادة، نادراً عديدها. المبيض علوي، وحيد الحجيرة وقد يكون عديد الحجيرات نتيجة لتشكل حواجز زائفة. الثمرة جافة، عادة علبة متطاولة متفتحة بمصراعين، وقد تكون عنبية أو لحمية. البذور كثيرة، كلوية الشكل. التأبير حشري، إذ تبدي الأزهار تحولات فعالة جاذبة للحشرات وذلك عبر التجمع الكثيف للأزهار والألوان الزاهية للبتلات والغدد الرحيقية. ومما يشجع حدوث التأبير التصالبي أيضاً نضج أعضاء التذكير والتأنيث في أوقات مختلفة في العديد من أنواع الفصيلة.
    تنوعها
    تضم الفصيلة نحو 50 جنساً موزعة على 800 نوع مدارية وشبه مدارية الانتشار، مع وجود بعض الأنواع التي تنتمي إلى المنطقة المتوسطية. منها 15جنساً قبساً (مستوطن endemic) إفريقياً. توزع هذه الأنواع في ثماني فُصَيلات، وهذا يظهر عدم تجانسها؛ ولذلك يقسم بعض المصنفين هذه الفصيلة إلى فصيلتين مستقلتين هما الكبرية Capparaceae والكليوميةCleomaceae وذلك بناء على وجود الأوبار الغدية والمكونات الراتنجية. أهم هذه الأجناس والأنواع المنتشرة في الوطن العربي والمتحملة للجفاف:
    الشكل (1)
    أجزاء من نبات الكبر الشائك
    1) غصن مزهر، 2) مخطط زهري، 3) زهرة بعد التأبير في أعلاها مبيض صغير محمول على حامل مأنثي (جينوفور)، 4) مقطع في المبيض يوضح المشيمة الجدارية، 5) مقطع في بذرة يوضح الجنين اللولي، 6) ثمرة عنبية في قاعدتها حامل مأنثي.
    الكبر Capparis: يضم نحو 250 نوعاً، واسع الانتشار في المناطق الجافة. يتميز بوجود حامل مأنثي gynophore. أبرز أنواعه:
    الكبر الشائكC.spinosa : (الشكل1) من أسمائه المتناقلة: آصف، تنضب جمعها تناضب، طندب، سداد، شَفَلَّح، قبار (وهي آرامية عامية)، كبر، كبَّار، لصف، ليساف، ملاث. للكبر الشائك مكانة اقتصادية غذائية واضحة دعت وزارة الزراعة السورية إلى تسميته الذهب الأخضر، تعود زراعته إلى الآراميين ثم الإغريق والرومان والعرب. وقد كانت زراعته غير محببة لأن البري منه كثير الأشواك، وقد تمكن العلم الحديث من استنباط أصناف جديدة غير مشوكة. ينتشر الكبر الشائك واسعاً في المنطقة المتوسطية وإفريقيا وأستراليا. ويمتاز بتكيفه مع الأراضي ذات الأحجار القاحلة. تستخدم براعمه الزهرية مخللاً تجارياً واسع الانتشار، وتابلاً رفيع القيمة الغذائية. تعطي الجنبة الواحدة وسطياً نحواً من 1كغ من البراعم الزهرية في الفصل الواحد. استخدمت قشرة الجذر المرة اللاذعة في الطب الشعبي علاجاً للروماتيزم، وآلام الأسنان، واضطرابات الكبد. وقد أشارت الدراسات الدوائية التي أجريت حتى عام 2005 إلى أن للخلاصة المائية للكبر الشائك بجرعات محدودة تأثيراً واضحاً في خفض سكر الدم، وكذلك في خفض الدسم لدى فئران التجارب. كما أشارت دراسات أخرى إلى أن للبراعم الزهرية لهذا النبات مفعولاً مضاداً للحساسية، ومفعولاً مضاداً للهستامين. وهو مفيد في الاختلاجات القلبية والقصور الصفراوي, تستعمل الأوراق الغضة من أجل معالجة الحبوب والانتفاخات، وإذا ما مضغ خفَّف وجع الأسنان. القلف لاذع ملين، معرق طارد للديدان، يستعمل مضاداً للسعال والربو والالتهابات. خشبه قاس، لا يأكله النمل الأبيض، يستعمل في صنع رقع القوارب. يضم أربعة ضروب هي: الشائك spinosa، والكنس canescens، والأمرط inermis، والصحراوي deserti.

    الشكل (2)
    أوراق نبات كبر سيناء من الإمارات العربية المتحدة
    الشكل (3)
    أزهار نبات كبر سيناء في الإمارات العربية المتحدة
    كبر سيناء C.sinaica: (الشكلان2و3) ويسمى الكبر الغضروفي C.cartilaginea، جنبة يراوح ارتفاعها بين متر ومترين ونصف. متميز بسمك أوراقه، منبته الصدوع الصخرية والأودية الرملية الممتدة من شرقي وجنوبي إفريقيا وجنوب غربي آسيا إلى الهند.
    الشكل (4)
    شجيرات الكبر العبل الواعدة بمقاومة التصحر في الوطن العربي في المملكة العربية السعودية
    الكبر العبل C.deciduas (الشكل 4) شجيرة ترتفع أربعة أمتار. السوق عادة عديمة الأوراق؛ الأمر الذي دعا إلى تسميته بالعبل أي المتساقط الأوراق. مؤهلة للانتشار في الصحارى وتشجير السهول الطمية alluvial المدارية الممتدة من شرقي إفريقيا وشمالها إلى سيناء وفلسطين والسعودية وإيران والباكستان إلى شمالي الهند وغربها.
    يستفاد من العديد من أنواع الكبر الأخرى في أوجه متنوعة منها نباتات زينة وسياج، وثمار بعضها تطبخ وتؤكل، كما يستفاد من خشبها القاسي الثقيل في صنع أدوات متنوعة لمقاومته حشراتالنمل الأبيض.
    القَضَبْ Cadaba: التسمية العلمية مستمدة من العربية القضب التي تطلق على كل شجرة طالت وبسطت أغصانها، كما تطلق على الأغصان المعدة لصنع السهام أو القِسِي. أشجار أو جنبات. الأوراق بسيطة متعاقبة أو متجمعة. الأسدية مزودة بحامل مذكر androphore. يضم قرابة 30 نوعاً منتشرة في المناطق المدارية الإفريقية.
    الشكل (5)
    أوراق نبات الضريع في الإمارات العربية المتحدة
    المروة Maerua: التسمية العلمية مستمدة من العربية المرو التي تطلق على هذا الجنس من الشجر. يتميز بوجود حامل مأنثي. أشجار أو جنبات أو متسلقات مدارية. تضم 50 نوعاً ممتدة من جنوبي إفريقيا إلى الهند مارة بمصر والسعودية.
    الديبتيريجيوم Dipterygium: أعشاب معمرة، صغيرة الأزهار، تضم نوعاً وحيداً.
    ديبتيريجيوم غلوكوم D.glaucum وتعني ثنائي الجناح الغلق إشارة إلى إحاطة ثماره بجناحين ولون النبات القاتم. (الشكلان 5 و6). من أسمائه المتناقلة: صفوي، سفراي، علقا، ضريع. جنبات صغيرة أزهارها رباعية الأجزاء، مذكرها سداسي الأسدية، سداتان خارجيتان قصيرتان، وأربع أسدية داخلية طويلة. المأنث ثنائي الكرابل عديم الحامل المأنثي. الثمرة جافة غير متفتحة. الأزهار مائلة إلى الصفرة قصيرة الحامل. النورة عنقودية. الإزهار على مدار العام. نبات وضيع (كاميفيت)، منابته التربة الرملية الغرانيتية المنبته للراء. منتشر في مصر والسعودية وإيران والكويت. يمكن استعماله مثبتاً للرمال ومكانس.

    الشكل (6)
    ثمار نبات الضريع في الإمارات العربية المحدة
    الشكل (7)
    غصن مزهر من الكليومي العربي في الإمارات العربية المتحدة
    الكليومي Cleome: من أسمائه المتناقلة: أم رميلة، زفرة، عنكبوتي. أعشاب حولية أو محولة أو جنبات. الأوراق متعاقبة، بسيطة أو كفية مركبة من 3-7 وريقات. الأزهار عادة جانبية التناظر عتقودية النورة. الأسدية أربع عديمة الحامل المذكري (أندروفور). المبيض متفاوت الطول، الحامل المأنثي وحيد الحجيرة مزود بردة ـ ريبلوم. يضم نحو 150 نوعاً منتشرة في المناطق المدارية. يصعب تمييز بعض أنواعه من الفصيلة الصليبية[ر] أحياناً. أبرز أنواعه:
    الشكل (8)
    أغصان مثمرة من الكليومي أمبلي القرب أي من الإمارات العربية المتحدة
    الكليومي العربية C.arabica: (الشكل 7) متميزة بسداسية أسديتها، وبصوفية بذورها الناضجة، وأزهارها الخضراء المائلة إلى الصفرة. موطنها الأودية والسهول الرملية في مصر والسعودية وفلسطين وجنوبي إيران.
    الكليومي أمبلي القرب أي واسعها C.amblyocarpa (الشكل 8) متميزة برائحتها الكريهة. موطنها الكثبان والشواطئ الرملية والمسطحات الصحراوية في شمالي إفريقيا وشرقها وسيناء وفلسطين والعراق والسعودية وإيران.
    جيناندروبسيس Gynandropsis: يتميز بوجود حامل مذكر مأنثي من الأعشاب الضارة المدارية.
    يستخدم الرماد الناتج من سوق Courbonia virgata وأوراقه مصدراً للملح في بعض أجزاء السودان والجزيرة العربية.
    أنور الخطيب، عماد القاضي

  5. #395
    كثير الزعانف

    كثير الزعانف polypterus، أو متعدد الزعانف الجناحية، ويسمى أيضاً الشَّنَم، سمك نهري من رتبة كثيرات الزعانفPolypteriformes (غلصميات الزعانف Branchiopterygii) فصيلة كثيرات الزعانف (الشَنَمية) Polypteridae، التي تضم ـ إضافة إلى كثير الزعانف ـ سمك البوص (القصب) reedfish .
    الشكل (1)
    كثير الزعانف (الشَنَم)
    جسم كثير الزعانف متطاول، ومغطى بحراشف معينية الشكلrhomboid متينة جداً، وله رأس كبير يشبه رأس الأفعى مسطح ينتهي بفم عريض ذي أسنان واضحة، ومُتَنَفَّسَين (منخرين) ظهريين، وزعنفة ظهرية طويلة مؤلفة من 5 ـ 20 زُعَيْنِفَة finlets متتابعة، يوجد في كل منها شوكة (شعاع قاس) وحيدة وعدد قليل من الأشعة الطرية (اللينة). أما زعانفه الشفعية العضدية فهي ذات فص لحمي قاعدي (الشكل1).
    يتميز هذا الجنس بوجود عدد من الصفات البنيوية البدائية للجسم، مثل وجود الدسّام الحلزوني في المعي، والمخروط الشرياني في القلب، والحبل الظهري الذي حل محله فقرات عظمية. كما يتصف كثير الزعانف، في الوقت ذاته، بمجموعة من الخصائص الشكلية الخاصة به لوحده والمرتبطة ببنية الهيكل الداعم للزعنفتين الصدريتين الذي يتألف من قطع عظمية يرتبط بعضها ببعض بمادة غضروفية، وتركيب الزعنفة الظهرية، إضافة إلى وجود الغلاصم الخارجية (غلصمة وحيدة من كل جانب) تبرز فوق الغلاصم العادية لليرقات، والتي تستمر لديها أسابيع عدة من لحظة فقس البيوض.
    يبلغ عدد الأنواع التابعة لجنس كثير الزعانف 10ـ 11 نوعاً. يصل طول الفرد في بعضها إلى 120سم.
    يتوزع كثير الزعانف في المياه العذبة للقارة الإفريقية، مفضلاً العيش في البحيرات الهادئة المكتظة بالأعشاب المائية، وكذلك في مناطق الغمر المائي المؤقت للفيضانات حول الأنهار. كما يمكنه الحياة خارج الماء فترة من الزمن معتمداً على التنفس الهوائي بمساعدة الكيس السباحي الذي يقوم بوظيفة رئة بدائية. وهو سمك ليلي النشاط، يمضي نهاره في حفر القاع المائي، وجسمه بوضع شاقولي، يرتكز ـ في أثناء ذلك ـ على الزعنفتين الصدريتين والذيل. وتنشط هذه الأسماك ليلاً بحثاً عن غذائها المُكوَّن من الديدان المختلفة ويرقات الحشرات والأسماك الصغيرة.
    يُعد كثير الزعانف النيلي ـ أو ما يُعرف باسم سمك البشير P.bichir ـ أكثرها شيوعاً، وهو ينتشر في حوض بحيرة تشاد وأعالي نهر النيل. ويتميز هذا النوع بالعدد الكبير لزعينفاته الظهرية (14ـ 18) وببروز الفك السفلي إلى الأمام قليلاً، وبطباعه الشرسة، ولون ظهر الأسماك البالغة منها الأخضر الزيتوني. أما الجانبان فرماديّا اللون، والبطن أصفر. ويصل طول الفرد في البشير إلى 70سم.
    يُعد كثير الزعانف ـ في مناطق انتشاره ـ من الأغذية الفاخرة، ويجري تحضيره غذاءً بطريقة الشي أو التدخين.
    الأنواع المشابهة
    يشبه الشَنَم (كثير الزعانف) جنسَ سمك البوص (سمك القصب) Calamoichthys، وهو ينتمي كذلك إلى فصيلة كثيرات الزعانف. وينتمي سمك البوص إلى نوع وحيد هو C.calabaricus الذي يتوزع في الحوض الغربي للشواطىء الإفريقيّة، ويتميز من كثير الزعانف (الشنم) بجسم أطول وزعينفاته الظهرية المتباعدة عن بعضها التي يوجد في كل واحدة منها شوكة وحيدة. لون ظهر سمك البوص أخضر زيتوني وأخضر فاتح في الجانبين، وأصفر في البطن. كما توجد بقعة سوداء في الزعنفة الصدرية.
    وسمك البوص ـ الذي يصل طول الفرد منه إلى 90سم ـ كسول يتحرّك ببطء على القاع المائي مثل الأفعى؛ ضاماً في أثناء ذلك زعينفاته الظهرية إلى الجسم.
    معذى خليف

  6. #396
    كثيرات الأرجل

    كثيرات الأرجل Myriapoda حيوانات تنتمي إلى شعبة مفصليات الأرجل Arthropoda تحمل عدداً كبيراً من الأرجل، أحدها الحريش العاض (أم أربع وأربعين). يوجد منها نحو 13000 نوع، تعيش كلها على اليابسة في المناطق الرطبة، لذا يمكن مشاهدتها في التربة أو بين بقايا ورق الشجر أو تحت الحجارة والكتل الخشبية.
    وهي كالحشرات، أحادية الشعبة uniramous، أرجلها غير متشعبة، كما هي الحال لدى القشريات[ر] Crustacea. تحمل لواحق يراوح عددها بين بضع لواحق والـ 200 شفع أي 400 لاحقة، كما تراوح أطوالها بين الأبعاد المجهرية والـ 30سم. يحمل كثير منها غدداً طاردة repugnatorial glands، وهي غدد خاصة تفرز مواد ذات رائحة كريهة، وهي بذلك تدافع عن نفسها.
    وهي تتميز أيضاً بجسمها المؤلف من منطقتين tagmata؛ هما الرأس والجذع الذي يحمل اللواحق الشفعية.
    أنواعها
    يوجد من كثيرات الأرجل أربعة صفوف لا تعرف العلاقة التطورية بينها بصورة جيدة، هي (1) صف شفويات الأرجلChilopoda (أو ألفيات الأرجل Millipeds) و(2) صف مضاعفات الأرجل Diplopoda (أو مئويات الأرجل Centipeds)؛ وهي التي تمثل كثيرات الأرجل الحقيقية، و(3) صف المترافقات Symphyla و(4) صفّ قليلات الأرجل Pauropoda.
    شفويات الأرجل Chilopoda: تضم حيوانات تعيش على اليابسة. وهي ذات أجسام منبسطة أفقياً، يتألف جسمها من عدد من القطع قد يصل إلى 177 قطعة. تفضل الأماكن الرطبة مثل تحت الأحجار والكتل الخشبية. وهي مفترسة لاحمة تتغذى بديدان الأرض والصراصير، وتقتل فرائسها بسمها الذي تطلقه من غددها السامة.
    يعدّ الحريش العاض (أم أربع وأربعين) Scolopendra المثال النموذجي لهذه المجموعة من الحيوانات، فهو حيوان منتشر في المناطق الحارة؛ مختبئاً تحت الأحجار وأوراق الشجر المتساقطة، ينطلق ليلاً؛ ليفترس الحشرات وديدان الأرض. لونه أخضر أو بني أو أحمر، له رأس متميز وجذع مؤلف من 22 قطعة (الشكل 1). يتألف الرأس من ست قطع ملتحمة بعضها ببعض، تغطيها من الأعلى صفيحة ظهرية توجد على جانبيها مجموعتان من العيون تتألف كل منها من أربع عيون بسيطة. ويحملالرأس أيضاً شفعين من قرون الاستشعار، وينفتح الفم على الوجه السفلي من الرأس محاطاً بأجزاء فموية، آخرها شفع من الأرجل الفكّيّة maxillipeds ينتهي كل منها بمخلب تنفتح في ذروته الغدة السامة التي توجد في «جسم» الرجل الفكية.

    الشكل (1)
    الحريش العاض (أم أربع وأربعين) scolopendra:
    في الأعلى منظر عام
    وفي الأسفل منظر جانبي لمقدمة الحيوان من شفويات الأرجل
    (عن هيكمان وروبرتس ولارسون 2001)

    أما الجذع فيتألف- كما ذكر سابقاً- من 22 قطعة، تنفتح ثغور تنفسية على جانبي كل من القطع 4 ، 6 ، 9 ، 11 ، 13 ، 15، 17 ، 19 ،21 .
    الأجناس منفصلة، مناسلها مفردة غير مزدوجة. بعضها يتكاثر بالبيوض والآخر ولود، والصغار تشبه الأفراد البالغة.
    مضاعفات الأرجل Diplopoda: سميت بهذا الاسم؛ لأن معظم قطع جسمها يحمل عدداً مضاعفاً من الأرجل، يعود إلى اندماج قطعتين متتاليتين من القطع الجنينية الجسمية بعضهما ببعض في المراحل الأولى من تكونها الجنيني، ومن ثم حملها شفعين من الأرجل. يتألف جسمها الأسطواني من 25-100 قطعة، ولها صدر قصير جداً يتألف من 4 قطع يحمل كل منها شفعاً واحداً من اللواحق (الشكل2). تخصصت لاحقة الجسم السابعة في معظم الأنـواع، وتحولت إلى عضو اقتران. وبعد الاقتران تضع الأنثى بيوضها في عشّ تحرسه حتى الفقس، فتخرج يرقات يحمل كل قطعة من جسمها شفعاً واحداً من اللواحق.

    الشكل (2)
    أحد مضاعفات الأرجل
    (عن هيكمان وروبرتس ولارسون 2001)
    وهي حيوانات خاملة بعكس شفويات الأرجل، فهي بطيئة الحركة، وتفضل الظلام والمواقع الرطبة تحت الكتل والحجارة. معظمها عاشب يتغذى بالنباتات المتفسخة على الرغم من تغذّي بعضها بالنباتات الطازجة. وبسبب بطء حركتها يتكور معظم مضاعفات الأرجل كالكرة عند إثارته؛ ويطلق سائلاً ساماً أو كريه الرائحة من غددها الطاردة الموجودة على طول جانبي الحيوان، تُبْعِد به العدو المهاجم، وتحمي نفسها منه. من أشهر أجناسها SpirobolusوJulus .
    الشكل (3)
    نموذج من قليلات الأرجل
    (عن هيكمان وروبرتس ولارسون 2001)
    قليلات الأرجل Pauropoda: مجموعة من الحيوانات الصغيرة (أطوالها أصغر من 2مم) لينة الجسم. لا يوجد منها إلا 500 نوع. رأسها صغير، وقرون استشعارها متشعبة، ومن دون عيون، لكن لها شفع من أعضاء الحسّ تشبه العيون (الشكل3).
    المترافقات Symphyla: حيوانات صغيرة يراوح طولها بين 2 و10مم، تعيش على المواد المتفسّخة (الدبال) والفضلات. والجنس Scutigerella (الشكل4) يعيش على الخضراوات، ويكثر في البيوت الزجاجية، ويتألف جسمه من 14 قطعة لينة، 12منهـا تحمل لواحق؛ وواحدة تحمل مغازل spinnerets. قرن الاستشعار غير متشعب، وتضم نحو 160 نوعاً فقط. وهي حيوانات دون عيون أيضاً، لكن لها بقع حسية في قاعدة قرون استشعارها.

    الشكل (4)
    المترافق Scutigerella
    (عن هيكمان وروبرتس ولارسون 2001)
    علاقاتها التطورية
    تعدّ مستحاثات كثيرات الأرجل قليلة بسبب القشيرة الرقيقة التي تغطي أجسامها، وبسبب حياتها في أوساط يصعب تكون المستحاثات فيها. لكن مع ذلك، يوجد من البقايا ما يشير إلى أن هذه المجموعة من الحيوانات قديمة فعلاً. فأقدم مستحاثة لأحاديات الشعبة كانت لمتعضية بحرية تشبه كثيرات الأرجل وجدت في طبقات الكامبري. ويعتقد بعضهم- وهذا أمر يصعب التحقق منه- أن بعض المستحاثات من العصر الأوردوفيشي تنتمي إلى كثيرات الأرجل. فإذا كان هذا صحيحاً أمكن القول: إن كثيرات الأرجل كانت تعيش على اليابسة منذ 400 مليون سنة. والحقيقة أن أقدم مستحاثة تنتمي حتماً إلى كثيرات الأرجل تعود إلى العصر السيلوري المتأخر؛ على الرغم من أن أقدم مئويات الأرجل Centipeds تعود إلى عصر الديفوني قد وجدت في غابة غيلوبوا Giloboa في ولاية نيويورك. كما عرفت بعض كثيرات الأرجل من العصر الديفوني والفحمي.
    حسن حلمي خارو

  7. #397
    كثيرات الأشعار

    كثيرات الأشعار Polychaeta صف من شعبة الحلقيات Annelida، تضمّ نحو 10000 نوع، ينتشر معظمها على امتداد الشواطئ البحرية. يراوح طول الواحد من معظمها بين 5 و10سم، وطول بعضها أصغر من 1مم، لكن قد يصل طول بعضها الآخر إلى 3م. ألوانها زاهية، خضر وحمر (الشكل1)، وبعضها ألوانه عادية، لكن لبعضها الآخر- خصوصاً ساكنات الأنابيب- أشكال جميلة (الشكل 2).
    الشكل (1)
    نماذج من كثيرات أشعار ساكنات الأنابيب
    الشكل (2)
    النيريس الملونة
    تتميز كثيرات الأشعار من باقي الحلقيات برأسها جيد التمايز وبأعضاء الحسّ المتخصصة وبشفع من اللواحق تسمى الأرجل الجانبية parapodia، التي توجد على معظم قطع الجسم، وبعدم وجود السرج clitellum الذي يميز قليلات الأشعار (الشكل 3).

    الشكل (3)
    النيريس الخضراء Nereis virens
    أ) النهاية الأمامية للدودة. ب) منظر عام للدودة.
    ج) النهاية الخلفية من الدودة. د) مقطع عرضي في جسم الدودة
    وكما يشير اسمها، تحمل كثيرات الأشعار عدداً كبيراً من الأشعار setae، تترتب عادة في حزم على الأرجل الجانبية.
    كثير منها واسع الملوحة euryhaline، أي تستطيع العيش في أوساط مختلفة الملوحة، لكن أنواع المياه العذبة عديدة؛ وهي أكثر انتشاراً في المناطق الدافئة.
    الشكل (4)
    الدودة الريشية Sabella pavonia ساكنة الأنابيب
    تعيش كثيرات الأشعار تحت الصخور وبين الصخور المرجانية أو في الأصداف المهجورة، أو تحفر لنفسها جحوراً في الطين أو الرمال، وبعضها يبني لنفسه أنابيب خاصة تثبتها على مرتكزات في القاع (الشكل4)، وبعضها يعيش في أنابيب أو جحور حيوانات أخرى. بعضها سابح pelagic، تسهم في تكوين الجماعات العالقة planktonic population. توجد في بعض الأماكن بكميات كبيرة، فالمتر المربع الواحد من بعض المسطحات الطينية مثلاً قد يضم الألوف من كثيرات الأشعار؛ لذلك تقوم هذه الديدان بدور مهم في السلسلة الغذائية البحرية، فهي تمثل الغذاء الأساسي للأسماك والقشريات والهدرياتHydrozea وكثير من الحيوانات الأخرى.
    غالباً ما يميّز فيها مجموعتان، عدتا في السابق بمنزلة صفيفات subclass: كثيرات أشعار مقيمة sedentary وكثيرات أشعار متنقلة errant. معظم الأنواع المقيمة ساكنات أنابيب أو تعيش في الجحور الطينية. ويمتاز معظمها بجهاز معقد لتناول الغذاء أو التنفس. أما الأنواع المتنقلة فتضم ديداناً تسبح في الماء بحُرِّيَةٍ، أو تزحف بنشاط.
    شكلها الخارجي
    تعد دودة النيريس الخضراء Nereis virens نموذجاً لكثيرات الأشعار (الشكل 3). لها رأس أو فصّ أمام الفم prostomium، يحمل عيوناً ومجسات tentacles ولوامس حسية. وتحيط القطعة الجسمية الأولى بالفم، لذلك تسمى القطعة حول الفمperistomium. يؤدي فمها إلى بلعوم عضلي قابل للانطلاق eversible مجهز بأسنان، ينطلق بسرعة مفاجئة لالتقاط فرائسها؛ لذلك تعدّ النيريس من كثيرات الأشعار المفترسة. أما الأنواع التي تتغذى بالتصفية فتحمل في مقدمتها إكليلاً من اللوامس تنفتح كالمروحة لالتقاط الغذاء، وتنسحب بعد ذلك في الأنبوب (الشكل 4).
    الشكل (5)
    حورية الماء Amphitrite ضمن أنبوبها في الرمل
    الشكل (6)
    دودة الرمل Arenicola تعيش في أنبوب رملي بشكل حرف L تصنعه في الرمل بين منطقة المد والجزر من الشاطئ
    يتألف جذع كثيرات الأرجل من عدد من القطع تحمل كلّ منها شفعاً من الأرجل الجانبية تستعملها للزحف أو السباحة أو التثبت على الأنابيب، يحمل كلّ منها فصوصاً أو هدابات أو أشعاراً. تمثل هذه الأرجل الجانبية الأعضاء الرئيسية للتنفس؛ على الرغم من وجود غلاصم على بعض كثيرات الأشعار، مثل حورية الماء Amphitriteالتي تحمل ثلاثة أشفاع من الغلاصم المتشعبة ولوامس طويلة حول الفم (الشكل 5)، ومثل دودة الرمل Arenicola التي تعيش في أنبوب تحفره لنفسها في الرمل مطلقة لوامسها وغلاصمها في فوهة الجحر (الشكل 6)، فهي تحفر جحرها بابتلاع الرمل أو الوحل؛ لتنتج روثاً مثل دودة الأرض. وثمة أنواع تطلي الجدران الرملية لجحورها بإفرازات مخاطية تلصق حبات الرمل بعضها ببعض فتمنع تهدم الجحر، ويشكّل بطانة ناعمة ضمن الأنبوب (الشكل 5 و6).
    أما شعرية الأجنحة Chaetopterus فهي دودة مقيمة تقتات بالفتاتات المعلقة بآلية مختلفة تماماً (الشكل 7)، فهي تعيش في أنبوب جلدي رقيق بشكل حرف U منطمر في الرمل؛ في رمل الشاطئ أو طينه. تحمل الدودة على القطع 14 حتى 16 «مراوح»؛ هي عبارة عن أرجل جانبية متحورة، تقوم بضخ الماء عبر الأنبوب بحركات دورية، وترشح منه المعلقات الغذائية التي تمررها الدودة بعد أن تطليها بمادة مخاطية بشكل كرة غذائية نحو الفم مندفعة بالأهداب.

    الشكل (7)
    شعرية الأجنحة Chaetopterus من كثيرات الأشعار مقيمة تعيش في أنبوب بشكل حرف U في قاع البحر
    تكاثرها
    كثيرات الأشعار عادة وحيدة الجنس، وهي- خلاف الحلقيات ذوات السرج- لا تحمل أعضاء تكاثر دائمة، إذ تظهر المناسل بشكل انتفاخات مؤقتة على المساريقا (البيريطوان)، وتطلق الأعراس في الجوف العام للحيوان. تخرج الأعراس من هذا الجوف عن طريق القنوات الكلوية أو بتمزق جدار جسم الحيوان، حيث يتم الإلقاح خارجياً، وتمر البيضة الملقحة بيرقة حاملة للدولاب trochophore (الشكل 8).

    الشكل (8)
    اليرقة حاملة الدولاب
    الشكل (9)
    الأونيسة الخضراء


    وفي بعض الأنواع يختلف شكل الجنسين في أثناء النضج الجنسي، بحيث تبدي شكلية جنسية ثنائية dimorphism، فتتكون الخلايـا الجنسية في القطع الأخيرة من جسم الحيوان التي تصبح مختلفة شكلاً عن القطع الأمامية، وهكذا يُمَيَّزُ في الحيوان جزء خلفي جنسي epitokeوجزء أمـامي غير جنسي atoke. فالأونيسة الخضراء Eunice viridis التي تعيش في جزر سـامـواSamoa في المحيط الهادئ بين الصخور المرجانية ـ ويسميها السكان المحليون ديـدان البالـولـوpalolo (الشكل 9) ـ تنتج قطعاً جنسية مكتظة بالأعراس، تنفصل، وترتفع نحو سطح البحر حيث تنطلق الأعراس، فيصبح مـاء البحر من جراء ذلك بلون الحليـب، وهناك يتم الإلقاح. أمـا الجزء غير الجنسي فيجدد نفسه؛ ليكون جاهزاً لدورة تكاثرية جديدة. يتم هذا الأمـر مـرة في السنة، في اليوم الأول من الربع الأخير لقمر تشرين الأول/أكتوبر ـ تشرين الثاني/نوڤمبر، ويستمر يومين أو ثلاثة أيـام، يستفيد فيها السكان المحليون من صيد هذه الديدان؛ ليتغذوا بها.
    والنوع الآخر الذي يبدي الشكلية الجنسية الثنائية هو Leodice fucata يعيش في جزر الهند الغربية وخليج المكسيك، وتتحرر القطع الجنسية في الربع الثـالث من قمر حزيران/يونيو- تموز/يوليو. ومن المحتمل أن يحفز ضوء القمر نضج الأعـراس الذي يكتمل بعد ثمانية أو تسعة أيـام؛ عندها تتدفق الأعراس إلى مـاء البحر.
    حسن حلمي خاروف

  8. #398
    الكراكي (سمك ـ)

    الشكل (1) الكراكي
    الكراكي pike، ويسمى أيضاً الزنجور، سمك نهري من مكتملات العظامTeleostei، سلمونيات الشكل Salmoniformes، من فصيلة الكراكيّات (الزنجوريّات)Esocidae التي تضم جنساً واحداً هو الكراكي Esox.
    جسم الكراكي متطاول، منضغط في الاتجاه الظهري البطني، ومغطى بحراشف صغيرة جداً. وزعنفتاه الظهرية والشرجية قصيرتان جداً، متراجعتان إلى القسم الخلفي للجذع قريباً من الزعنفة الذيلية. وله رأس ضخم، وخطم متطاول ومسطّح، وفم عريض يشتمل على أسنان قوية حادة مخروطية الشكل منحنية. حراشفه صغيرة عادة، والزعنفة الظهرية قريبة من الذيل.
    أنواع جنس الكراكي وتوزعه
    يضمّ جنس الكراكي Esox خمسة أنواع تعيش في المياه العذبة من القسم الشمالي من الكرة الأرضية بين أمريكا الشمالية وأوربا وشرقي سيبيريا. ويعدّ الكراكي الشائع (العادي) E. lucius من أكثر أنواع هذا الجنس انتشاراً. قد يصل وزنه في أمريكا الشمالية إلى نحو عشرة كيلوغرامات.
    جسمه سهمي ومُكَوَّر، لونه غير ثابت ومرتبط بخصائص النباتات وغزارتها في الوسط المحيط. لون الظهر عاتم. ويحمل البطن، ولونه مائل للبياض، نقاطاً رمادية صغيرة. أما جانبا الجسم فلونهما رماديّ بمسحة خضراء أو صفراء أو سمراء اللون. كما يلاحظ دوماً وجود بقع وشرائط فاتحة على جانبي الجسم تجعل هذه الأسماك المفترسة غير مرئية بين النباتات. لون الزعانف الظهرية والذيلية والشرجية في الكراكي مشوب بالاسمرار وتحمل بقعاً سوداء. أما الزعانف البطنية والصدرية فبرتقالية اللون (الشكل 1).
    ينتشر الكراكي الشائع بصورة واسعة في أوربا (ماعدا إسبانيا) وآسيا وأمريكا الشمالية؛ مفضلاً العيش في البحيرات متجددة المياه والأنهار بطيئة الجريان والمعشبة. يصل طول الفرد منه في المصيد إلى 1.5م ووزن 35 كغ.
    الكراكي الشائع من الأسماك شديدة الافتراس التي تتربص من مكمنها بين الأعشاب، وفرائسه تشمل الأسماك والضفادع والطيور المائية وغيرها، وتنقض عليها بسرعة فائقة ملتهمة إياها.
    ينضج الكراكي الشائع جنسياً بعمر 3 ـ 5 سنوات وطول 30 ـ 40 سم. ويتكاثر في المياه الضحلة قريباً من الشاطئ، بدءاً من آذار/مارس حتى أيار/مايو من كل عام، متزامناً مع ارتفاع درجة حرارة الماء إلى 3 ـ 6 ْس. وتضع الأنثى الواحدة سنوياً 17.5 ـ 215 ألف بيضة كبيرة نسبياً, قطرها نحو 3 مم.
    تتميز أسماك الكراكي الشائع بسرعة نموها، حيث يصل وزنها عند تربيتها في المزارع السمكية في نهاية السنة الأولى من عمرها إلى 500 ـ 800 غ.
    يعّد الكراكي الشائع من أسماك الصيد التجاري والصيد الرياضي في مناطق وجوده. ويحتوي لحمه على نسبة منخفضة من الدهن تقدر بنحو 2 ـ 3٪؛ لذا فهو غذاء غير مستساغ الطعم لدى غالبية الناس. كما يجري إكثار هذا النوع؛ أسماكَ تربية بمعدل 70 ـ 250 فرد في الهكتار بهدف التخلص من الأسماك غير المرغوبة في المزارع السمكية، وكذلك الحصول منه على منتج غذائي.
    معذى خليف

  9. #399
    الكركدن

    الكركدن Rhinoceros حيوان ضخم، ينتمي إلى فصيلة الكركدنيات Rhinocerotidae، رتبة مفردات الأصابع Perissodactylae، صف الثدييات Mammalia. يعد من أضخم المخلوقات، اشتق اسمه من اليونانية، وهو يعني «ذو الأنف القرني» horned-nose، والواقع أن للكركدن ـ بحسب الأنواع ـ قرناً واحداً (يسمى عندها وحيد القرن) أو قرنين، يبرزان من مقدمة أنفه منحنيين إلى الخلف، يتألف الواحد منهما من مادة ليفية تشبه مزيجاً من الشعر والأظافر، وهي دائمة النمو. جسمه ممتلئ وأطرافه قصيرة. يتثنى جلده السميك على سطح الجسم، وكأنه مغطى بدرع.
    له في كل طرف خلفي ثلاث أصابع، ينتهي كل منها بظلف، بينما تنتهي الأطراف الأمامية بأربع أصابع أثرية (صغيرة بقيت آثارها) rudimentary. وهو يختلف عن فرس النهر[ر] بأنه أقرب إلى الحصان في حين يقترب فرس النهر من الجمال والأبقار.
    غذاؤه الأساسي الأعشاب والشجيرات، وفي الأَسْر يُطْعَم التبن والبسكويت الغني بالبروتينات والأملاح المعدنية.
    ينتشر الكركدن في إفريقيا وجنوب شرقي آسيا ويوجد في بعض الجزر قرب السواحل الآسيوية. وكان منتشراً في أوربا وشمالي أمريكا وشمالي آسيا، لكنه اختفى منها وبقي يقتصر وجوده على آسيا وإفريقيا. ويعرف عن الكركدن أنه يعيش نحو 50 سنة.
    أنواعه
    ينتمي إلى فصيلة الكركدنيات خمسة أنواع، ثلاثة منها تعيش في آسيا، واثنان منها في إفريقيا.
    الشكل (1)
    الكركدن الهندي وحيد القرن Rhinocerus unicornis
    الكركدن الهندي وحيد القرن Rhinocerus unicornisأكبر الأنواع الآسيوية (الشكل 1). يصل ارتفاعه عند كتفيه إلى نحو 1.7م قد يصل إلى نحو 2م، ووزن نحو 1.8 طن. له قرن واحد أزرق مسود، ثخين جداً في قاعدته وطوله نحو 30سم وقد يصل إلى نحو 60سم. يعيش في الغابات المستنقعية بين الأعشاب التي يتغذى بها.
    والكركدن وحيد القرن الهندي الآخر الذي يعيش في جاوة هو الكركدن الجاويRh. sondaicus، وكان منتشراً من شرق البنغال حتى بورما، وجنوباً حتى جاوة وبورنيو وسومطرة، أما اليوم فهو مندثر تقريباً.
    والنوع الآسيوي الثالث هو الكركدن السومطري ثنائي القرن Dicerorhinus sumatrensis وهو ثنائي القرن، وهو أصغرها، إذ لا يزيد ارتفاعه على 1.4م فقط ووزنه نحو 0.9 طن. له شعر وخصوصاً على الذيل والأذنين؛ والصغار عمراً أكثر شعراً من الكبار، وهو يقترب من الانقراض أيضاً. ويعيش في سومطرة وبورنيو وشبه جزيرة مالايو. ويوجد من الكركدن في براري آسيا نحو 2000 فرد.
    أما النوعان الإفريقيان فلهما قرنان، ويعرفان بالكركدن ثنائي القرن الأسود Diceros bicornis (الشكل 2) والكركدن الأبيضCeratotherium simum (الشكل 3)، مع أن لونهما يميل إلى اللون الأزرق الرمادي، لكنهما يختلفان بأن للنوع الأسود شفة مدببة، أما الكركدن الأبيض فله شفة مربعة square-lipped (الشكل 4).

    الشكل (2)
    الكركدن ثنائي القرن الأسود Diceros bicornis
    الشكل (3)
    الكركدن الأبيض Ceratotherium simum
    للكركدن الأسود قرن أمامي يصل طوله إلى نحو المتر يستعمله للحفر والدفاع عن النفس، أما القرن الخلفي فقد يكون أقصر قليلاً. ومع ضخامة جسمه إلا أنه يستطيع الركض بسرعة. وهو تقريباً منقرض في البرية، لكن يوجد منه نحو 200 فرد تعيش في المحميات في إفريقيا.
    أما النوع الأبيض فهو أكبر أنواع الكركدن، إذ يصل ارتفاعه إلى نحو 1.7م وطوله إلى نحو 4.6م ووزنه نحو 3.2 طن. قرن الأنثى أطول من قرن الذكر لكنه أرفع منه، وهذا صحيح أيضاً لدى الكركدن الأسود.
    ويوجد من أنواع الكركدن في إفريقيا نحو 6000 فرد في البرية.

    الشكل (4)
    الشفة المدببة عند الكركدن الأسود والشفة المربعة عند الكركدن الأبيض
    حمايته
    جميع أنواعه، خصوصاً التي تعيش في جاوة وسومطرة والأنواع السوداء منقرضة تقريباً. وأسهم في ذلك انتشار الإنسان الذي دمر بيئته. فالكركدن يُصَاد من أجل قرونه وجلده، وكثير من الآسيويين يعتقدون بأن في قرونه قوة شفاء من أمراض الصدر والرئتين، وبعضهم يعتقد بأن لقرونه قوة سحرية، ويستخدمون جلده ودمه وبوله لشفاء بعض الأمراض, لذلك تلجأ الحكومات إلى سن القوانين لحمايته. ففي كينيا وزمبابوي تتم حمايته من الصيد، وفي زيمبابوي وضعت جميع أنواع الكركدن في محميات خاصة بها.
    حسن حلمي خاروف

  10. #400
    الكزورينات

    الكزورينات Casuarinales تسمية معربة من اليونانية (كزورينوس) اسم لطائر يشبه النعامة، إشارة إلى الشبه بين الأغصان الفتية للنبات وريش الطائر المذكور.
    مجموعة نباتية فريدة في صفاتها، معزولة عن غيرها من رتب العالم النباتي، تُصنَّف حالياً في صفيف الهاماميليدةHamamelideae من ثنائيات الفلقة. تضم فصيلة وحيدة الكزورينية Casuarinaceae، وجنساً وحيداً الكَزْوَرِينا Casuarina ممثلاً بخمسين من الأنواع الأسترالية الموطن.
    عرفت مستحاثات الفصيلة الكزورينية في الدور الكريتاسي في الولايات المتحدة، وفي ميوسين بالاغوا الواقعة جنوبي شيلي والأرجنتين، وفي الحقب الثلاثي في أستراليا.
    والكَزْوَرينية فصيلة تسود في أنواعها البنية الشجرية، وقد تكون فيها نماذج نباتات صغيرة وضيعة chamaephytesلا ترتفع عن سطح التربة أكثر من 25سم. تشابه الكزورينا في أشكالها نباتَ رتبة أذناب الخيل[ر]: فأغصانها الفتية مكونة من سلاميات فيها أخاديد فيها مسام مقاومة للجفاف. وتتكون كل سلامية من سوار من القطع الورقية الملتحمة ببنية الساق الشديدة المقاومة للجفاف. وتأخذ النَّوْرات المذكرة- المتطاولة في نهاية الأغصان الفتية- شكل هريرات تقربها من نبات رتبة القديات[ر]Amentiferae. أما النورات المؤنثة فلها شكل مخروط صغير يقربها من مخاريط عريانات البذور [ر] Gymnospermae. تتألف الزهرةالمذكرة من سداة محورية محاطة بقطعتين ورقيتين تمثلان الكم الذي يحاط بدوره بقنابتين خارجيتين. وتتألف كل زهرة مؤنثة من كربلتين ثنائية الحجيرات التي تضمر إحداهما؛ فيصبح المبيض وحيد الحجيرة ثنائي الأقلام، تحيط به قطعتان ورقيتان كميتان وقطعتان ورقيتان قنابيتان (الشكل 1).

    الشكل (1)
    مخطط الزهرة المؤنثة وعلى اليسار زهرة مؤنثة مفردة
    حادثة الإلقاح معقدة تشبه إلقاح النباتات خفيات الإلقاح الوعائية. ويتألف المجموع الثمري المكتمل النمو من مخروطٍ صغيرٍ يحوي ثماراً مجنحة محاطة بقنابات متخشبة جفافية التفتح، مجنحة البذور.
    الشكل (2)
    الكزورينا كوننغهامينا مزروعة في صحارى الإمارات العربية
    تُزرع أشجار الكزورينا في المناطق الجافة، وتستعمل في مدغشقر حوامل لنبات الفانيليا، في حين تستعمل في مناطق حوض البحر المتوسط ـ لسرعة نموها ومتانة خشبها ـ لصد الرياح، وتثبيت الرمال على طول قناة السويس. خشبها شديد الصلابة، مستعمل في البناء، يسمى الخشب الحديدي. أبرز أنواعها:
    -الكزورينا كوننغهامينا Casuarina cunninghamiana (الشكل2) وهي شجرة زينة ترتفع إلى 25 متراً، دائمة الخضرة، صنوبرية الشكل. الأوراق دوارية حرشفية محيطة بالساق. السوق الفتية خضراء مزرقة تقوم بعملية التركيب الضوئي. يتطلب نمو النبات التعرض للشمس الساطعة، ويتحمل الملوحة من مرتبة 20 بالألف . يتكاثر بالبذور والعُقَل.
    ـ الكزورينا الصارمة C. stricta: أكبر من النوع السابق يصل ارتفاعه إلى 30 متراً وله صفات النوع السابق.
    ـ الكزورينا أذناب خيلية الورق C. equisetifolia شجرة ثنائية المسكن.
    أنور الخطيب

صفحة 40 من 146 الأولىالأولى ... 303839 4041425090140 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال