صفحة 38 من 146 الأولىالأولى ... 283637 3839404888138 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 371 إلى 380 من 1457
الموضوع:

( علم الاحياء ) بكل مصطلحاتة ومفاهيمة وتراكيبة العلمية ستجدها هنا - الصفحة 38

الزوار من محركات البحث: 64845 المشاهدات : 321994 الردود: 1456
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #371
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,243 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 132 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44349
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات
    مقالات المدونة: 19
    الفيل

    الفيل elephant حيوان فقاري بري ضخم الجسم، ينتمي إلى رتبة الخرطوميات Proboscidien وصف الثدييات Mammalia، خاصة الثدييات الكبيرة، فهو يعد من أضخم الثدييات البرية الحالية وأثقلها. والفيل من الثدييات المشيمية، يتكاثر بالولادة، وتضعالأنثى مولوداً واحداً بعد فترة حمل تراوح بين 21 و22شهراً.
    وصفه
    يتميز الفيل برأس ضخم وصيوان أذنين كبيرتين بوضوح. ويتميز جلده بثخنه الشديد الذي قد يبلغ نحو 3سم ووزن نحو 900كغ. أشعاره نادرة، لكن يلاحظ وجود بعض الزغيبات حول الأذنين والعينين والفم، وحزمة كثيفة منها في نهاية الذيل. ولايحتوي الجلد على غدد عرقية؛ لهذا يقوم الفيل برش جسمه بالماء؛ ليبرده.
    يبلغ ارتفاع الذكر عند الكتفين 5.3متر، وطوله نحو 4 أمتار، أما طول الأنثى فيصل إلى 2.8متر. وقد يصل وزن الفرد إلى نحو 3600كغ.
    وللفيلة أرجل تشبه الأعمدة، وأقدام دائرية الشكل، ولكل منها وسادة لحمية.
    حياته
    الفيلة حيوانات أليفة تعيش جماعات أو قطعاناً، ويحوي القطيع ذكوراً عدة تكون مسيطرة وتقود الإناث، وغالباً ما يحدث عراك بين الذكور ليحظى أحدها بالأنثى الناشطة جنسياً، ولكن لا يكون هذا العراك خطراً. ويقسم القطيع عادة إلى عائلات عدة، تتكون العائلة الواحدة من 3 إلى 4إناث ناضجة وعدد من الصغار حديثي الولادة.
    والفيلة نباتية التغذي، وتتناول أوراق الأشجار والشجيرات وجذورها خاصة، كما أنها تأكل الأغصان. ويستطيع الفيل أن يقتلع شجرة بارتفاع تسعة أمتار. وتهوى الفيلة الخيزران والثمر اللبي وجوز الهند والتمور والذرة الشامية والخوخ والقصب السكري، فهي تأكل 64نوعاً نباتياً. ويأكل الفيل يومياً نحو 140كيلو غرام من الأعشاب، وتهبط هذه الكمية إلى النصف عند أسر الفيل ووضعه في حديقة الحيوان. وكانت الفيلة سبباً في القضاء على 6% من الأشجار الكبيرة في العالم. ويشرب الفيل الواحد نحو 150ليتراً من الماء في اليوم، والقليل من الفيلة يتحمل العطش مدة ثلاثة أيام. والفرد منها يقطع مسافة 80كيلومتر بحثاً عن الماء.
    للفيل حاسة شم قوية يعتمد عليها في التقاط روائح الأغذية التي يمكن أن تقع على بعد يصل إلى 1.5كيلومتر. يبلغ طول الخرطوم المكتمل 1.5متر ويزن 140كيلوغرام، وهو يتكون من كتلة لحمية قوية متحركة تخلو من العظم. ويتشكل من تطاول الأنف الذي يرتبط مع الشفة العليا. ويستخدمه الفيل في الشم والتنفس وفي تناول الطعام والشراب، وبه يرتشف الفيل الماء ويرشقه فوق جسمه عند الاستحمام، إذ يستطيع الفيل أن يمتص بخرطومه ما مقداره 6 ليترات من الماء. كما أنه يستخدمه للإمساك بالأشياء بالطريقة التي يستخدم بها الإنسان يده، حتى أن الفيل يمكنه أن يلتقط بخرطومه قطعة نقود صغيرة، وأن يحمل به ما وزنه 270 كيلو غرام. وتقوم الأم عادة بمسح صغيرها بخرطومها لمداعبته.
    تتمتع الفيلة بحاسة سمع قوية، وتلتقط آذانُها الضخمة أصواتَ الحيوانات الأخرى من مسافة تقدر بـ 3كيلو متر. الرؤية عندها ضعيفة، وهي مصابة بعمى الألوان. وعيونها صغيرة بالنسبة لحجم الرأس. ولا يستطيع الفيل أن يدير رأسه بشكل كامل، لذلك يرى الأشياء التي تقع أمامه وعلى جانبيه فقط.
    وللفيل دماغ كبير، وهو بدرجة ذكاء عالية بين الحيوانات، ولهذا يمكن تدريبه وتعليمه واستخدامه في عروض السيرك، إذ يمكن استئناسه في المرحلة البالغة من عمره إضافة إلى مرحلة الطفولة.
    تبلغ سرعة تنقل الفيل نحو 5ـ10كيلو متر/ساعة، وهي تسير عادة في خطوط مفردة حيث تسير الأنثى في المقدمة في حين تبقى الذكور في آخر الخط بعيدة عن الصف. وعندما تغضب تبلغ سرعتها 40 كيلو متر/ساعة ولمسافة قصيرة.
    وتقوم صغار الفيلة باللعب والمصارعة باستخدام خراطيمها، وفي أثناء العراك يحمي الفيل خرطومه بِلَفِّه تحت ذقنه. ومن عادات الفيلة أن تمرغ جسمها بوحل المستنقعات عن طريق الخرطوم، ولعلها تستفيد من الوحل الذي يغطي جلدها في الحماية من أشعة الشمس الحارة وتجنب لسع الحشرات.
    تتواصل الفيلة بعضها مع بعض بطرائق مختلفة، مثل حركات التصنع بالوقوف والحركة أو بإصدار أصوات خاصة أو إطلاق الروائح. وهي تصدر عادة أصواتَ قعقعةٍ مختلفة، لكل منها معنى مختلف. وقد يصدر الفيل صفيراً أو صوتاً عالياً بسبب الخوف، فتقوم الأم بإصدار طنين منخفض تهدىء به من خوفه وتمنحه الطمأنينة. ومن أصوات الفيلة الزعيق والزمجرة والهدير والأنين والصرير، وهي وسائل اتصال متنوعة بين جماعات الفيلة.
    أسنانه
    للفيل حديث الولادة أنياب لبنية لايزيد طول الواحد منها على 5سنتيمتر. تسقط الأنياب اللبنية عندما يبلغ السنتين، لتحل مكانها الأنياب الدائمة التي تبقى طوال الحياة.
    ويوجد عند الفيل البالغ، على كل نصف فك 3أضراس أمامية و3أضراس خلفية، ويبلغ طول الضرس نحو 30سنتمتر، ويزن نحو 4كيلو غرام. يغطي الأسنان ميناء مزين بصفائح سنية تساعد على طحن الأعشاب، ويقدر علماء الحيوان عمر الفيل بِعَدِّ الصفائح السنية. والأسنان عند الفيل متبدلة حيث يبدل خلال حياته 6مجموعات سنية.
    تمتاز قاطعتا الفك العلوي بشكل بنيوي خاص، خصوصاً عند الذكور، فهي من الأسنان مرتفعات التاج غير محدودة النمو، لذلك تبرز خارج الفم بشكل معقوف ومدبب النهاية، ويطلق عليها اسم الأنياب، وتستخدم في الحفر للبحث عن الغذاء وفي العراك، لذلك تسمى حاميات الفيل. وغالباً ما تكون الحامية اليمنى أطول من اليسرى، لذلك تهترئ أكثر. ويمكن لهذه القواطع أن ترفع ثقلاً كبيراً.
    تتكون حاميتا الفيل من مادة العاج المعروفة في بنية الأسنان، وهي مادة ثمينة قيِّمة، لهذا كثيراً ما تُصاد الفيلة بغية الحصول على العاج وبيعه في الأسواق التجارية؛ لتصنع منه التماثيل والحلي وغيرها. من أجل ذلك بدأ الفيل بالانقراض، الذي ساهم فيه تفريغ الإنسان لبيئاته التي يعيش فيها لتحويلها إلى مناطق زراعية أو أبنية سكنية، فاحتاج لذلك لحماية الإنسان، وعقدت عام 1989 معاهدة التجارة العالمية بالأنواع البرية الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض Convention on International Trade in Endangered Species of Wild Fauna and Flora، لكن في عام 1997 سُمِح لبوتسوانا وناميبيا وزيمبابوي ببيع كمية محدودة من العاج، بيعت بمزاد علني إلى اليابان. كما خصصت الدول مناطق خاصة من أراضيها؛ لتكون محميات رسمية ترعاها الدول تعيش فيها الحيوانات، بما فيها الفيلة، والنباتات في الطبيعة.
    تكاثره
    تنضج الذكور بين سن 10و14 من عمرها، ولا يتزاوج معظمها إلا في سن الـ 30، والسبب يعود إلى أن الإناث لا ترغب بالتزاوج مع الذكور الصغيرة، كما أن الذكور الكبيرة تطارد الذكور الصغيرة وتمنعها من التزاوج. وتبدأ الأنثى نضجها الجنسي في سن الـ 12سنة، ويمكن أن تصبح أماً في سن 13 إلى 14سنة.
    ويمكن للأنثى أن تتقبل التزواج مع ذكور عدة. وتتهيج الذكور بعمر 25سنة نتيجة مفرزات تطلقها غدد صدغية خاصة على جانبي الرأس بين العين والأذن، تطرح مواد لها رائحة قوية تنشط مدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، يتهيج خلالها الفيل، ويصبح في غاية الخطورة والعدوانية. وقد عُرِف أن هذه الفترة تتطابق مع ارتفاع تركيز هرمون التستوستيرون أكثر من المعتاد، الأمر الذي يعطي بعض الذكور أفضلية على الذكور الأخرى، فتفضلها الإناث من أجل التزاوج. وتكون الإناث مستعدة للتزاوج في أثناء فترة الإثارة الجنسية، التي تستمر أربعة أيام، ضمن دورتها الطمثية.
    تحمل الأنثى جنيناً واحداً ونادراً ما تضع توءماً، ومدة الحمل 22شهراً. يراوح وزن المولود بين 115 و 145كيلو غرام، وارتفاعه نحو 95سنتيمتر (عند الفيلة الإفريقية)، أما عند الفيلة الآسيوية فيكون وزن مولودها نحو 100كيلو غرام، وارتفاعه نحو 85سنتيمتر. يستطيع المولود الجديد أن يمشي بعد ساعة من ولادته، وتبقى الأم إلى جانب صغارها لإرضاعها وحمايتها حيث يرفع الصغير خرطومه نحو بطن أمه للرضاعة، وعندما يبلغ من العمر ثلاثة إلى أربعة أشهر يبدأ بالاعتماد على الغذاء العشبي. وتستطيع الفيلة أن تتكاثر وهي في الأسر.
    أنواعه
    الشكل (1) موازنة بين شكلي الفيل الإفريقي والأسيوي
    تضم رتبة الخرطوميات فصيلة واحدة هي الفيليات Éléphantidés، وتحت فصيلة مائلات الأسنان Loxodontides التي تضم مجموعتين متميزتين من الفيلة: الفيلة الإفريقية، وينتمي إليها الجنس Loxodonta (النوع Loxodonta africana) والجنس Elephas (النوعElephas africana ) (الشكل 1)، وهي توجد جنوبي الصحراء الإفريقية الكبرى، والفيلة الآسيوية (وتسمى أيضاً الفيلة الهندية)، وينتمي إليها فيلة من الجنس Elephas كالفيل من النوع Elephas maximus) الواسع الانتشار في الهند وسيلان (سريلانكا اليوم) وفيتنام وحتى ماليزيا وسومطرا.
    تمتاز معظم الفيلة الآسيوية بأنها فاتحة اللون، صيوان آذانها صغيرة لا تغطي الكتف، وظهرها محدب، كما يلاحظ على نهاية خرطومها وجود زائدة (شفة) واحدة، وهي أصغر حجماً بكثير من الفيلة الإفريقية التي يكون لون معظمها غامقاً، ولها صيوان آذان عريضة تغطي كتف الحيوان، وعلى ظهرها تقعر وتنتهي خراطيمها بزائدتين. توجد في الأطراف الأمامية للفيل الآسيوي 5أصابع وفي الطرف الخلفي 4 أصابع، أما الفيل الإفريقي فله 4 أو 5أصابع في الطرف الأمامي بينما يحمل طرفه الخلفي 3أصابع.
    تطور الفيل
    ظهرت الفيلة منذ 50مليون سنة في عصر الإيوسين، وانطلقت الفيلة الإفريقية من الفيل الصغير المسمى مِريتِريومMoeritherium الذي كان له شكل الخنزير، ومن دون حاميات، وقد عاش في مصر. انطلقت من هذا السلف فروع تطورية عدة، كان على رأسها الماستودون Mastodon والفيل السيبيري الضخم الماموت Mammouth الذي وجد في التجمعات الجليدية في سيبيريا، وقد حفظ كامل جسمه بلحمه وجلده وأشعاره الصوفية الطويلة المغطية للجسم لوقايته من البرد الشديد في العصور الجليدية التي غطت الأرض في تلك الآونة. وكانت نهاية الماموت في عصر البليستوسين عندما ظهر الفيل الإفريقي الذي ما يزال حتى اليوم.
    بشير الزالق

  2. #372
    قثائيات البحر

    الشكل (1) خيار البحر Holothuria forskali يزحف على الأرض

    قثائيات البحر Holothuroidea، وتسمى خيار البحرsea cucumber، حيوانات بحرية تمثل صفاً من شعبة شوكيات الجلد Echinodermata. أجسامها، كما يشير إلى ذلك اسمها، متطاولة أسطوانية الشكل تشبه القثاء (الشكل 1). ينفتح الفم في إحدى نهايتي الجسم محاطاً بخمسة أو عشرة لوامس، ولبعضها لوامس متشعبة شجيرية الشكل (الشكل 2). ويمتد على طول أجسامها خمسة صفوف مزدوجة من الأرجل الأنبوبية tubefeet، واضحة التناظر الخماسي المقرون بتناظر جانبي ممثل بوجه بطني مسطح يحمل ثلاثة صفوف مزدوجة من الأرجل الأنبوبية، المساعدة على الحركة. وهي حيوانات غير مؤذية على الإطلاق، منتشرة في البحار الدافئة الممتدة ما بين المحيطين الهندي والهادئ.
    ولخيار البحر ألوان متعددة. فهي عادة سوداء أو بنية أو بنية مصفرة مائلة إلى اللون الأخضر أو الزيتوني، كما توجد منها أنواع ذات ألوان فاقعة.
    الشكل (2) اللوامس الشجيرية المتفرعة لخيار البحر
    يدافع خيار البحر عن نفسه ببتر جزء من جسمه، كما يقوم، في حالة الإثارة الشديدة، بطرح أجزاء من أمعائه إلى الخارج في حركة عضلية عنيفة قد تؤدي إلى تمزق جدار جسمه. وجميع هذه الأجزاء المبتورة يتم تكوينها مرة أخرى بحادثة التجديد regeneration.
    تعد قثائيات البحر من العناصر المهمة في منظومات الشعاب المرجانية، فهي المسؤولة عن تحريك 150طناً من الرواسب في كل هكتار في السنة، وهي تقوم بذلك كجزء من النظام الغذائي للحيوان؛ إذ يلتقط الحيوان الرمال ويهضم ما يحيط بها من مواد غذائية ويطرح الفضلات غير المهضومة من فتحة الشرج (المقذرة)؛ الموجودة في القطب الآخر من جسم الحيوان.
    بنيتها الداخلية
    الشكل (3)
    (أ) ـ الشكل العام لخيار البحر (ب) ـ تشريح جسم خيار البحر
    ـ جهاز الهضم: يسبح جهاز الهضم، مع الأجهزة الأخرى، في الجوف العام للحيوان (الشكل 3). وهو يبدأ بفم يؤدي إلى مريء متسع محاط بحلقة من عشر عظيمات كلسية ossicles حول مريئية، ربما تشبه فانوس أرسطو Aristotle lantern، الموجود في قنافذ البحر. ويؤدي المريء إلى معدة عضلية، تليها أمعاء أسطوانية ضعيفة وطويلة جداً، تنثني على نفسها مشكلةً عروةً تتألف من جزء منحدر إلى الخلف، يرتد صاعداً إلى الأمام (ينعطف إلى الأمام)، ثم يعود ليتجه نحو الطرف الخلفي من الجسم، حيث يتوسع مشكلاً ما يعرف باسم المجمع (المقذرة) cloaca الذي يفتح إلى الخارج بفتحة الشرج أو فتحة المجمع.
    ـ جهاز التنفس: يلحق بالمجمع عند خيار البحر، باستثناء عديمات الأرجل Apoda من قثائيات البحر، عضو تنفسي خاص يعرف باسم الأشجار التنفسية respiratory trees، هي عبارة عن كيسين كبيرين رقيقي الجدران كثيري التفرعات، يمتدان بشكل الشجرة إلى الأمام على جانبي تجويف الجسم، حتى يصلا إلى قرب القطب الأمامي للحيوان، تصدر عنهما تفرعات جانبية متعددة تنتهي في حبابات ampullae دقيقة منتفخة رقيقة الجدران. يدخل ماء البحر عبر فتحة الشرج إلى المجمع، ثم إلى الأشجار التنفسية، بفعل عضلات المجمع، وينفذ جزء كبير من هذا الماء عبر الجدار الرقيق للحبابات إلى السائل الجوفي حاملاً معه الأكسجين. ويترك الماءُ الجهازَ التنفسي بالطريقة نفسها التي دخل بها، حاملاً معه الفضلات الإطراحية. وتشكل التفرعات الخلفية جداً للشجرتين التنفسيتين أنابيب طويلة ملفوفة، تسمى أعضاء كوفييه Cuvierian organs، يقذفها الحيوان إلى الخارج بشكل إفرازات مخاطية خيطية تعرقل حركات العدو المهاجم.
    الشكل (4) يرقة خيار البحرالأذينية
    ـ الجهاز الوعائي المائي water vascular system: وكما في شوكيات الجلد الأخرى، هناك جهاز وعائي مائي (جهاز قِنابي ambulacral system) يسهم في زحف الحيوان على قاع البحر من خلال اتصاله بالأرجل الأنبوبية للحيوان، مؤلف من حلقة وعائية مائية محيطة بالمريء، يلحق بها حويصلات بولي Polian vesiclesولوحة مرجانية madreporite تنفتح إلى الجوف العام للحيوان، وليس إلى الخارج كما في بقية شوكيات الجلد.
    ـ الجهاز العصبي: يتألف من حلقة عصبية حول الفم، تمتد منها خمسة حبال عصبية شعاعية تمتد على طول الجوانب الداخلية لمناطق المشي.
    ـ الجهاز التناسلي: معظم قثائيات البحر منفصل الجنس، إلا بعض عديمات الأرجل من القثائيات خنثى. ويختلف جهاز التكاثر لدى هذه الحيوانات كثيراً عن أجهزة شوكيات الجلد الأخرى. فهناك غدة تناسلية واحدة، خصية أو مبيض، مما يعد صفة ابتدائية، متعلقة بالمساريقا التي تربط الأمعاء بجدار الجسم.
    وتتألف الغدة التناسلية من حزمة من الأنابيب الطويلة، التي تنضج الخلايا التناسلية على جدرانها الداخلية. وتتحد جميع الأنابيب في قناة تناسلية واحدة، تؤدي إلى الفتحة التناسلية التي تقع خلف اللوامس الفموية مباشرة.
    يتم الإلقاح خارجياً في ماء البحر، وتسمى المرحلة اليرقية باليرقة الأذينية auricularia (الشكل 4). وتحضن بعض الأنواع يرقاتها داخل جسمها أو على مكان ما من جسمها.
    حياتها
    خيار البحر حيوان قاعي زاحف، يحفر عميقاً في القاع الطيني الرملي، وتتثبت أفراده على جميع أنواع المستندات القاعية فيما عدا الفصيلة السباحيةPelagothuridae البلانكتونية، المجردة من الهيكل وأرجل المشي.
    وهي بطيئة الحركة، تمكث شهوراً وحتى سنوات في مكان واحد، تتغذى بنشر لوامسها في الماء. وتجذب في أثناء الخطر أو الإزعاج مقدمة الجسم مع اللوامس، وتقذف الماء من فتحة الشرج (المجمع) وتضغط نفسها مقلصة جسمها في كتلة كثيفة.
    يقوم خيار البحر، بتنقية ماء البحر وترشيحه، فهو يقلل العكارة في الماء خاصة في المناطق الضحلة والقريبة من الشواطئ العامة وأماكن الصيد. إضافة إلى أن لقثائيات البحر دوراً مهماً في التوازن البيئي، إذ تعد بعض أنواع خيار البحر غذاء لحيوانات أخرى بحرية، وهي في الوقت نفسه، تتغذى بتحويل المواد العضوية من مخلفات وبقايا الحيوانات والنباتات الميتة إلى مواد يستفيد منها ثم يطرحها بشكل مواد بسيطة مثل الأملاح المغذية لتستفيد منها باقي الأحياء البحرية الأخرى خاصة النباتات والطحالب البحرية.
    أهميتها الاقتصادية
    خيار البحر عديم الضرر، بل له قيمة اقتصادية كبيرة، حيث يصل سعر الطن الواحد المجفف منه في بلدان البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية إلى مليون دولار، مما أدى إلى حدوث عمليات صيد لكميات كبيرة من الحيوان لتصديرها إلى أسواق آسيا، وذلك قبل أن تُسَن القوانين التي تحدد مواسم صيده واستزراعه، من أجل المحافظة عليه مصدراً للثروة في هذه الأماكن. وأصبح للبلدان في تلك المناطق العديد من المشروعات التي تعمل على تنمية هذا الحيوان وتربيته في مزارع مشابهة للبيئة البحرية، وذلك في محاولة لتقليل كميات الصيد في المناطق المفتوحة.
    أهميتها الطبية
    تؤكد التحاليل الطبية الصينية التقليدية أن خيار البحر مجدد للدم ومُقَوٍ للقلب ومُعالِج للاضطرابات الكلوية، ويمنع الجفاف، خاصة في الأمعاء. كما أنه يعالج الوهن الناتج من الشيخوخة. وله استخدامات عديدة تشمل علاج الضغط الدموي وضعف البصر وأمراض العقم، وهو أيضاً مانع للإمساك، كما يعد علاجاً جيداً للجهاز البولي ومقوياً عاماً لجهاز الدوران ومعالجاً للهزال. وتُصنَع منه في بلاد شرقي آسيا أقراص أو كبسولات عالية البروتين، لاحتواء جسم هذه الحيوانات على نسبة عالية من البروتينات تراوح بين 55 و 80 % وقليل من الدهون (أقل من 2%).
    وقد ثبت أنه يعالج أمراض المفاصل، حيث إن 3غرام من خيار البحر يومياً تزيل آلام المفاصل، كما أنه يقاوم الفيروسات.
    فايز صقر

  3. #373
    القُد (سمك ـ)

    القُد codfish (أو الغادُس نسبة للجنس Gadus)، سمك بحري من مكتملات العظام Teleostei، قُدِّيّات الشكل Gadiformes، من فصيلة القُديات (الغادُسِيات) Gadidae، التي تضم، إضافة إلى جنس القُد نحو 20جنساً آخر، أهمها القُد السيبيري toothed codوالقُد القطبي arctic cod والقُد الباسيفيكي pacific cod. يتوافر من أنواع فصيلة القُدِّيات نحو 50نوعاً، تنتشر في المياه البحرية الباردة من المحيط المتجمد الشمالي والقسم الشمالي من المحيطين الأطلسي والهادئ. وهي أسماك سربية جميعها بحرية باستثناء اللط burbot الذي يقطن المياه العذبة. ويُعَد كثيرٌ من أنواع هذه الفصيلة أسماكَ صيدٍ تجاريةً مهمةً عالمياً.
    الشكل (1) سمك القُد
    تتميز القُديات بغياب الأشواك من زعانفها، كما تتوضع الزعانف الحوضية (البطنية) فيها في القسم الأمامي للجسم أسفل الزعانف الصدرية مباشرة، أو إلى الأمام قليلاً منها. وجسم القُديات متطاول ومتناسق، تغطيه حراشف أسطوانية cycloid صغيرة، وينتهي بزعنفة ذيلية جيدة التمايز عديمة التقعر (أو مقعرة قليلاً). كما يحمل الجسم 1ـ 3زعانف ظهرية و 1ـ2زعانف شرجية وشويرب في الذقن (الشكل 1).
    وتتباين مناطق انتشار الأنواع المنتمية لفصيلة القُدِّيات، فعلى حين يقطن بعضها قريباً من القاع البحري، فإن بعضها الآخر إما أن ينتشر في كتلة الماء، ويُطلق عليها اسم الأنواع السابحة pelagic species أو تنتشر في المناطق المائية قريباً من السطح. ويقوم العديد من القُديات بهجرةٍ نشطةٍ بعيدة المدى بحثاً عن الغذاء، مُشَكِّلَةً في أثناء ذلك أسراباً هائلة العدد.
    أنواع القُد وتوزعها
    جنس القُد أو الغادُس Gadus واسع الانتشار في المناطق المعتدلة من المحيط الأطلسي. وينتمي إليه عدد من الأنواع والنويعات subspecies. وهو يتميز بوجود ثلاثة زعانف ظهرية وبزعنفتين شرجيتين وبرأسه الكبير ذي الفم العريض. كما أن الشويرب لديه جيد التطور. ولون جسم القد متباين جداً: لون الظهر أخضر أو أصفر مشوب بالبني، أو أسمر بمسحة رمادية، تتوضع فيه نقاط كثيرة لونها أصفر مائل للبني، أما لون البطن فهو أصفر فاقع أو أبيض. ويمتد الخط الجانبي في القد، وهو جيد الوضوح، على طول الجسم مشكلاً انثناءً بسيطاً فوق الزعنفة الصدرية.
    يميز في جنس القد النوعان الأطلسي (الأطلنطي) والباسيفيكي.
    ـ القُد الأطلنطي Gadus morhua: وينتسب إليه، ضمن نطاق توزعه الجغرافي، ثلاثة نويعات رئيسية، هي:
    1ـ القُد الأطلنطي الحق G.morhua morhua: ويتصف، إضافة لميزات الجنس المذكورة سابقاً، بخطمه المدور (أو مخروطي الشكل)، وبكون الفك العلوي أطول قليلاً من الفك السفلي للفم. ولون جسمه رمادي أو أحمر، تغطيه من الجانبين نقاط داكنة اللون.
    يشكل هذا النويع، في نطاق انتشاره، جماعات سمكية عدة، كالنروجية والقطبية الشمالية وغيرها. ويصل طول الفرد فيه إلى 180سم وإلى وزن أكثر من 40كغ، في حين يكون وسطي طوله عادة، في المصيد 40ـ80سم. وهو يبلغ جنسياً بعمر 5ـ11سنة. وعمره الأقصى 24سنة أو أكثر. ويجري تكاثره في الشمال الغربي للشواطئ النروجية، متزامناً مع ارتفاع درجة حرارة الماء حتى 5ـ7 م، وذلك بدءاً من شباط حتى أيار، حيث توضع البيوض على دفعات في كتلة المياه على عمق 100متر. ويقدر عدد البيوض التي تضعها الأنثى سنوياً بنحو 2.5ـ10ملايين بيضة. وتهاجر الأسماك بعد موسم التكاثر إلى مناطق أخرى بحثاً عن الغذاء.
    تبدأ صغار القد الأطلنطي الحق بالتغذية بالقشريات الصغيرة قرب القاع البحري. وبعد وصولها إلى طول نحو 36سم (بعمر 2ـ3سنوات) ووزن 300ـ350غ تنتقل للتغذي بالأسماك الأخرى وحيوانات القاع كالرخويات ثنائية المصراع وغيرها.
    2ـ القد البلطيقي G.murhua callarias: وينتشر في بحر البلطيق. ويصل طول الفرد فيه إلى أقل من 1متر ووزن 11كغ، ويبلغ جنسياً بطول 20ـ27سم وعمر ثلاث سنوات. ويجري تكاثره بدءاً من أوائل الربيع حتى أواخر الخريف.
    تتغذى أسماك القد البلطيقي بعمر سنة ونيف بقناديل البحر والديدان من كثيرات الأشعار. وببلوغها السنة الثانية من العمر تصل إلى طول 35سم وتنتقل للتغذي بالأسماك الأخرى كالرنجة وغيرها.
    3ـ قد البحر الأبيض :Gadus murhua marisalbi وهو يقطن البحر الأبيض، إذ يصل طوله حتى 60سم ووزنه حتى 2.5كغ، وعمره الأقصى أحد عشر عاماً. أما طول الفرد منه بعمر 3ـ5 سنوات فيصل إلى 25ـ35سم.
    وينضج هذا النوع جنسياً بعمر 3ـ4 سنوات وطول 23ـ25سم. ويجري تكاثره في المياه تحت الجليد على عمق 20ـ60 متراً، متزامناً مع وصول درجة حرارة الماء إلى 0.5ـ1 س، بدءاً من آذار حتى حزيران. يتغذى قد البحر الأبيض بالأسماكوالقشريات.
    ـ القد الباسيفيكي أو كبير الرأس Gadus macrocephalus: وهو نوع مشابه إلى حد كبير، بشكله الخارجي، للقد الأطلنطي، بيد أنه يتميز بكون أطراف زعانفه مدببة بصورة أكبر، وحجمه أصغر، نوعاً ما، مقارنة مع القد الأطلنطي.
    يُعد القد من أسماك الصيد المهمة جداً عالمياً على الصعيدين التجاري والرياضي. ويقدر إنتاجه العالمي سنوياً بنحو 9 ـ10 ملايين طن (أي ما يعادل 10ـ15% من الصيد السمكي الكلي عالمياً).
    أهميته الاقتصادية
    لحم القد مرغوب جداً كغذاء. ويستهلك طازجاً أو مجمداً أو يمكن أن يؤكل شرائح فيليه fillet. كما أن الزيت المستخرج من كبد القد غني جداً بفيتامينات A وD. كما يُحَضَّر كبد هذه الأسماك معلّباً.
    مُعَذّى الخليف

  4. #374
    القديات

    القديات تسمية مجتزأة من تركيب مزجي مكون من كلمتين: حاملات القد Amentiferae. والقد ament وamantum هنا هو فتيل يمثل نورة سنبلية غير محدودة النمو، مزودة بقنابات bracket، في إبطها أزهار صغيرة وحيدة الجنس، تسمى هريرة catkin(تصغير هرة)، كما في الصفصاف (الشكل2) والجوز [ر].
    القديات مجموعة نباتات شجرية، متخشبة، غير متجانسة الفصائل والرتب، كبيرة أبعاد الأشجار، هريرية النورات، صغيرة الأزهار وحيدة الجنس، ضامرة الكم، حرشفية القنابات.
    وهي في اللغة جمع قِدة (وهي الفرقة من الناس مختلفة الأهواء)، يقال: كنا طرائق قِدداً، أي فرقاً مختلفة الأهواء. من أسماء القديات المتناقلة: هِريات منسوبة إلى الهر، هُريريات تصغير هرة، حاملات القد، قديات الزهر amentiflorae.
    تضم القديات مجموعات غير متجانسة أبرزها رتب: الساليكال Salicales أو الصفصافيات، والفاغال Fagales أو الزانِيَّات، والجوغلاندال Juglandales أو الجوزيات. ولئن اختلفت هذه الرتب في مواقعها، فهي ذات صفات مشتركة قديمة ممثلة بالبنية الشجرية التي تدل على أصولها المشتركة.
    1ـ الساليكال أو الصفصافيات
    رتبة متأرجحة المكان التصنيفي، مصنفة حالياً في صفيف الديلينيدةDilleniidae : وحيدة النمط، تضم فصيلة واحدة فيها أربعة أجناس.
    الفصيلة الصفصافية Salicaceae:
    الشكل (1) رتبة الصفصافيات
    أشجار أو جنبات ثنائية المسكن. أوراقها بسيطة متعاقبة متساقطة، أذنية معلاقية. نورتها هريرية. بذورها وبرة لا سويدائية، مستقيمة الجنين. طلعها ثنائي النوى، أدمة حبة الطلع ثلاثية البؤر في الصفصاف Salix وعديمة البؤر في الحور Populus. تضم 340نوعاً، منابتها المناطق المعتدلة الشمالية وشبه المدارية، وغير متواجدة في أستراليا. تتمثل في النبات السوري اللبناني بجنسين هما الصفصاف والحور.
    الصفصاف: هريرات الصفصاف منتصبة، تامة القنابة أو البرقع السفلي (الشكل 1)، يتمثل الصفصاف في النبات السوري اللبناني بالأنواع الستة الآتية:
    الصفصاف مؤنف الورق S.acmophylla: يتميز بقلة وبر أوراقه الفتية، وأزهاره المذكرة المكونة من 5 ـ9 أسدية. موطنه ضفاف الأنهار والقنوات الساحلية والداخلية، ينتشر في سورية ولبنان والعراق والأردن وفلسطين وإيران.
    الصفصاف الأبيض اللامع S.alba var.micans : أوراقه الفتية لامعة. موطنه المواقع الرطبة، منتشر في أوربا وشمالي إفريقيا وآسيا الغربية والبلقان وتركيا والعراق.
    الصفصاف الجنوبي S.australior: موطنه المناطق الرطبة من سورية الشمالية، ينتشر في البلقان وتركيا والعراق.
    الصفصاف البابلي S.babylonica: مزروع من أصول يابانية تسود فيه النباتات المؤنثة، يعرف بالصفصاف الباكي أو المستحي.
    الصفصاف الدينسموري S.dinsmorei: يُنسب إلى عالم النبات دينسمور، منتشر في المناطق الرطبة شمالي حلب، مهدد بالانقراض.
    الصفصاف اللبناني S.libani: موطنه الرمال الحثية الرطبة، منتشر في سورية ولبنان والأمانوس.
    الصفصاف الفرفري S.purpurea أو القرمزي: مزروع من أصول مجهولة المصدر، تسود فيه النباتات المؤنثة.
    الحور: الهريرات مدلاة مزودة بقنابة سفلية مقسمة إلى سيور (الشكل ا). يتمثل في النبات السوري اللبناني بالأنواع الستة الآتية:
    الشكل (2) أوراق الحورالرومي البولياني
    الحور البولي P.bolleana (الشكل1 و2و3): منسوب إلى عالم طيور ألماني، معروف في سورية بالحور الرومي، متميز ببياض السطح السفلي لأوراقه، ترد أصوله إلى تركيا وإيران، تسود منها في سورية ولبنان الأصول المذكرة. يعد من الأنواع المزروعة والمنقولة إلى سورية ولبنان منذ العهد الروماني إشارة إلىتسميته بالحور الرومي، شديد التحمل لحرارة الصيف وبرودة الشتاء، يستعمل صاداً للرياح في الترب المروية الجيدة التهوية في غوطة دمشق، ويستعمل خشبه في صنع أعواد الكبريت أو الثقاب.
    الحور الفراتي P.euphratica: يُعرف بالغَرَب يتميز بجذوعه المعوجة وبثنائية شكل أوراقه، منابته ضفاف الفرات، متحمل للملوحة حتى ثلاثة أجزاء بالألف، تستخدم أوراقه علفاً للأغنام والماعز والجمال، وفروعه لتنظيف الأسنان كالسواك. متقطعُ رقعِ الانتشار في سورية والعراق وإيران والجزائر.
    الحور الأسود P.nigra: يُعرف بالحور الفارسي، يتميز بأوراق خضراء السطحين العلوي والسفلي.
    الحور الإيطالي P.italica: يتميز بقاعدة أوراقه المقطوطة.
    الحور الكارولينيP.carolinensis : يتميز بسعة أوراقه وسرعة نموه.
    الحور الترمولي P.termula: أو الرجراج، موطنه المناطق الشديدة البرودة، أصوله تركية أوربية.
    الشكل (3) غيضة الحور الرومي البولياني في غوطة دمشق
    تستعمل أخشاب الحور في صنع الصناديق وأعواد الثقاب، وتستعمل أغصان الصفصاف الغضة في صناعة السلال.
    2ـ الفاغال أو الزَانِيَّات: رتبة متأرجحة المكان التصنيفي، مصنفة حالياً في صفيف الهاماميليدة Hamamelideae، تعد من أبرز رتب القديات، مميزة بكبر أشجارها، وبساطة أوراقها المتعاقبة. تضم الفصيلة الفاغاسيةFagaceae المعروفة بالزانية التي تضم الزان والسنديان، والكستناء والفصيلة البتولية Betulaceae التي تضم البتولة Betula والبندق [ر] Corylus والألنوس Alnus والكاربينوسCarpinus.
    الفصيلة الزانية:
    أشجار أو جنبات تضم 800نوع و 7أجناس منتشرة في المناطق المعتدلة من نصف الكرة الشمالي، واحد منها فقط ينبت في نصف الكرة الجنوبي (نوتوفاغوس Notofagus). أبرز أجناسها وأنواعها :
    الزان الشرقي (فاغوس شرقي) Fagus orientalis: يُعرف بالزّان، ينتشر في إيران وتركيا وأوربا.
    الشكل (4) ثمار الكستناء وأوراقه
    الشكل (5) أحراج السنديان على سفوح جبل الشيخ في قرية رخلة الواقعة
    على بعد 30كم شمال غرب دمشق
    الكستناء المزروعة Castanea sativa: شجرة كبيرة ترتفع حتى 30متراً، وتعمر مئات السنين، قشرتها ملساء فضية تتشقق مع العمر وتصبح داكنة، أوراقها بسيطة متطاولة مسننة. ثمارها محاطة بقنابات شوكية (الشكل 4). تزرع في سورية ولبنان للاستفادة من ثمارها، وهي من أصول تركية أوربية، زرعت قديماً في شمال غربي حمص في وادي النصارى في قرية بتيسة فوق تربة بازلتية غير كلسية. وخشب أشجارها مقاوم للحريق.
    السنديان (كيركوس) Quercus: يُعرف بالقرقس والسنديان[ر] والبلوط والملول والعزر، يضم 600نوع منتشرة في أمريكا الشمالية والوسطى (الشكل 5)، و50نوعاً منتشرة في أوربا، و9أنواع منتشرة في سورية ولبنان أبرزها:
    سنديان بهاء الإمارة Q.calliprinos: من أسمائه المتداولة: قرمز، سنديان، بلخ. دائم الخضرة (الشكل 6). منتشر في سورية ولبنان وفلسطين وتركيا.
    السنديان المنْفَتك (أي معرض للأمراض) Q.infectoria: من أسمائه: بلوط، بلوط دباغي، بلوط عفصي، سنديان بواسه. متساقط الأوراق. منتشر في سورية ولبنان وفلسطين والأردن وتركيا.
    السنديان الطبراني Q.ithaburensis: من أسمائه: سنديان طوراني، ملول. شبه متساقط الأوراق. منتشر في سورية ولبنان وفلسطين وتركيا واليونان.
    السنديان الأشعر Q.cerris: من أسمائه بلوط أشعر، لك، عزر. متساقط الأوراق. ينبت في الجبال العالية. منتشر في سورية ولبنان وتركيا والبلقان وجنوبي ألمانيا وصقلية وإيطاليا وسويسرا وفرنسا.
    السنديان الفليني :Q. suber من أسمائه: بهش، بلوط الفلين، يستخرج من لحائه الفلين. متساقط الأوراق. منتشر في تونس، ويزرع في بعض شوارع دمشق.
    تؤكل ثمار البلوط مشوية على النار كالكستناء، ويقدم علفاً للحيونات. ويستعمل قشر الأغصان الخضر من السنديانمغلياً لاستخدامه قابضاً في حالات الإسهال والدباغة لاحتوائه على كميات كبيرة من حمض العفص. ويحمص ثمره كالبن وتحضر منه قهوة تعطى عادة للأطفال في القرى لأنها غير منبهة، وهي إضافة إلى ذلك مشروب نافع للمعدة. ويُعد السنديانقديماً من الأشجار المقدسة كان يجلس في ظلاله الملوك يستقبلون شكاوى الشعب.
    الفصيلة البتولية:
    الشكل (6) الشرد (كاربينوس) من الفصيلة البتولية
    فصيلة أشجار وجنبات بسيطة الأوراق، أزهارها عادة وحيدة المسكن ونادراً ثنائية المسكن. ثمارها أكينات جويزية وحيدة البذرة تسمى بندقة. تضم ستة أجناس و100 نوع أبرزها:
    البتولا الصغيرة Betula nana: أشجار واسعة الانتشار في شمالي أوربا، موطنها المناطق الرطبة، جذورها قادرة على تثبيت الآزوت الجوي بوساطة عقد جذرية.
    الكوريلوس البندقي Corylus avellana: يُعرف بالبندق المشتقة من بونتتيك Pontica، وهي أرض واقعة شمالي الأناضول[ر]، يُزرع في سورية ولبنان للزينة والثمر. يستعمل المنجمون الباحثون المنقبون عن الماء والمعادن قضبان البندق شعوذة أو أصولاً.
    الكاربينوس الشرقي Carpinus orientalis (الشكل 6): من أسمائه المتداولة: نيري نسبة لاستعمال خشبه في صنع النير الذي يوضع وراء رؤوس الثيران، شجر النير، قربنوس، شرد. وهو شجرة ترتفع حتى عشرة أمتار. وبرة الأوراق الفتية مزدوجة أنماط الأسنان المنشارية، واضحة العروق، تجتمع النورات المؤنثة في هريرات حرشفية قنابية (الشكل 5)، موطنه الصلنفة في الجبال الساحلية السورية واللبنانية، منتشر في تركيا وحوض الدانوب والبلقان وإيطاليا وصقلية.
    الألنوس الشرقي Alnus orientalis(الشكل 7): من أسمائه: مغت، نغث، ألنوس، جار الماء. موطنه ضفاف المسيلات المائية الساحلية. منتشر في سورية ولبنان وفلسطين والعراق وتركيا وقبرص. تستعمل قشرة أشجاره قابضاً وفي صنع الصبغ الأسود.
    الشكل (7) المغث (ألنوس) من الفصيلة البتولية
    الأوستريا النيرية الورق Ostrya carpinifolia: من أسمائه المتناقلة: أوسترية، صلع شردي. وهو شجرة معمرة يصل ارتفاعها إلى 20متراً. قشرتها خشنة الملمس، رمادية اللون. أغصانها الحديثة وبرة. أوراقها متساقطة قصيرة المعلاق، بيضوية النصل المتطاول والمستدير القاعدة، مزدوج أنماط الأسنان المنشارية، وبر السطح السفلي. موطنها غابات الجبال الساحلية السورية اللبنانية. منتشرة في سورية ولبنان وتركيا وقبرص وفرنسا وسويسرا وإيطاليا وصقلية، مرافقة لغابات الأرز والشوح والعزر، محبة للضوء في المرتفعات الجبلية.
    3ـ الجوغلاندال أو الجوزيات: رتبة متأرجحة المكان التصنيفي، وتوضع حالياً في صفيف الحاماميليدة. وحيدة الفصيلة.
    الفصيلة الجوزية Juglandaceae
    أشجار مركبة الأوراق الريشية المتعاقبة عديمة الأذنات، مزودة بخلايا مفرزة زيتية راتنجية. نوراتها وحيدة المسكن. النورة المذكرة كثيرة الأزهار، قدية طويلة الهريرة، والمؤنثة قصيرة، ثنائية أو أحادية الأزهار في أغلب الأحيان. تضم 8أجناس و58نوع، ممثلة في الوطن العربي بنوع وحيد.
    الجوز الملكي Juglans regia: شجرة أليفة الكلس والماء والرطوبة. اشتهرت بها غوطة دمشق، مستمدة من البلقان، مطلوبة لثمارها وأخشابها. من أسمائها المتداولة: جوز معربة من الفارسية، ناب الجمل، عين الجمل في مصر، فِجْرِم، خَسْف.
    خشب الجوز قاسٍ، جميل اللون يصنع منه الأثاث الفاخر والقطع الفنية، وورقه وقشر ثمره مادة مرة مقوية لجدار المعدة، وزهره قابض في الإسهال، وثمره من الثمار الجافة الشتوية المغذية يستخرج منها زيت صالح للأكل. طرابين الجوز شائعة الاستعمال تغلى وتشرب، ويستعمل المغلي حقناً لمنع السيلان. وتغسل بها الخيل في إنكلترا لمنع عقص الذباب وغيرها منالحشرات.
    أنور الخطيب

  5. #375
    القراديات

    القُراديات Acarina (الأكاروسات) رتبة حيوانات تضم نحو 30000نوع، تنتمي إلى صف العنكبيات Arachnida، شعبة كلابيات القرون Chelicerata، شعبةمفصليات الأرجل Arthropoda. وهي أكثر العنكبيات ضرراً بالإنسان، فهي تتطفل عليه أو على حيواناته الأهلية ومحاصيله الزراعية، وهي تضم أنواع القراد ticksوالعُثّ mites وهامات الجَرَب.
    تراوح حجوم معظم أنواعها بين 0.8و30مم، وتتصف بعدم تميز الرأس عن الصدر أو البطن، وبالتالي عدم وضوح التقسم segmentation الذي يميزمفصليات الأرجل. كما تتميز ببروز بعض لواحق الرأس على شكل خرطوم يسمى الرُّؤَيس capitulum الذي يتألف من شفع من القرون الكلابية chelicerae وشفع من اللوامس القدمية pedipalps، وقد تكيَّف للثقب وامتصاص سوائل بدن فرائسها.
    تمر القراديات عادة في أثناء نموها بأربع مراحل يرقية، هي: البيضة فاليرقة larva فالحورية nymph فالحيوان المكتمل. لليرقة ثلاثة أشفاع من الأرجل، أما الحورية فلها أربعة أشفاع إلا أنها من دون فوهات تناسلية، وبذلك تمتاز من الحيوان المكتمل، وهذه الحورية تنسلخ لتصبح حيواناً مكتملاً.
    تضم هذه الرتبة أنواعاً تعيش في جميع الأوساط. فبعضها خارجي التطفل والآخر داخلي التطفل الحيواني والنباتي، وغالبها يعيش في التربة، وباقيها في المياه العذبة أو المالحة. وهي تتغذى بالحيوانات أو النباتات الحية متطفلة عليها أو الفضلات النباتية.
    تنوعها
    الشكل (1) قراد الطيور
    تضم هذه الرتبة أكثر من 150فصيلة، يتطفل بعضها على الحيوانات الأهلية والإنسان، وبعضها على النباتات.
    من أهم االفصائل المتطفلة على الحيوانات الأهلية تُذكَر الطَحْلِيات أو البُرامِيات Argasidae والدَبِقات أو اللبّودياتIxodidae، والفصيلة التي تتطفل على الإنسان هي فصيلة الحَلَمِيات الجَرَبية Sarcoptidae، أما فصيلتا الحَلَمِيات الصوفية Eriophylidaeورباعيات المخالب أو الحَلَمِيات العنكبوتيةTetranychidae فتتطفل أفرادهما على النباتات.
    فصيلة الطحليات (البُراميات)Argasidae: تضم ما يعرف باسم القراد اللين soft ticks، التي لها عادات بق الفِراش، فهي تختبئ في الشقوق في المنازل وفي أعشاش مضيفيها، لتخرج منها ليلاً فترات قصيرة قد لا تتجاوز نصف الساعة لتمتص دم الحيوانات المضيفة لها.
    فقراد الطيور Argas persicus (الشكل 1) يتطفل خارجياً على جلد الدجاج والبط والإوز وبعض الطيور. يختفي نهاراً في شقوق الجدران والأخشاب، وينطلق ليلاً إلى جلد الحيوانات يمتص دمها. جسمه بيضوي مضغوط من الأعلى إلى الأسفل ومضغوط بدرقة ناعمة. أما الرؤيس فيمتد من مقدم الجسم نحو الأسفل وليس إلى الأمام، ويتألف من شفع من اللوامس القدمية، يتكون كل منهما من أربع قطع. ويوجد بين اللوامس القدمية خرطوم يتألف من صفيحة بطنية تشبه الملعقة مجهزة بأسنان عديدة، تسمى الصفيحة تحت الفم hypostome. كما يتألف الرؤيس من شفع من القرون الكلابية، يتكون كل منهما من قطعتين. تُكوِّن بين هذه الزوائد كلها قناةً تمتص دم الفريسة الذي تحصل عليه بفضل الأسنان الموجودة على نهاية عناصر هذا الخرطوم.
    الشكل (2) القراد الدموي
    تنفتح الفوهة التناسلية بين شفعي الأرجل الأول والثاني، وهي فتحة هلالية عند الذكور، وتكون بشكل شق عرضي عند الإناث. وفي الخلف ينفتح الشرج في منتصف الوجه البطني.
    عمليات الاقتران عندها غير معروفة تماماً، ويعتقد أن النطاف تنتقل مباشرة إلى الفوهة الأنثوية بوساطة قضيب، علماً أن بعض البُرامِيات تنقل النطاف في حوامل للنطاف spermatophores.
    تفقس البيوض لتعطي يرقاتٍ ذات ثلاثة أشفاع من الأرجل، ورؤيس يمتد نحو الأمام وليس إلى الأسفل. تنسلخ اليرقة لتعطي حورية تشبه الحيوان المكتمل إلا أن جهازها التناسلي لم يتشكل بعد بدليل عدم وجود فوهة تناسلية. وبعد انسلاخات عدة تتحول الحورية إلى حيوان مكتمل.
    فصيلة الدَبِقات (اللبوديات) Ixodidae: ينتمي إليها ما يسمى القراد الصلب hard tick، وتختلف شكلية الذكور عن شكلية الإناث فيها بسبب وجود ثخانة بنية اللون تغطي الوجه الظهري من الحيوان تسمى الدرع scutum تغطي معظم ظهر الذكر ولا تغطي إلا الجزء الأمامي من ظهر الأنثى (الشكل 2). ينتمي إلى هذه الفصيلة الجنس Rhipicephalus الذي يتطفل على كثير من الثدييات كالغنم والماعز والبقر وكثير من الحيوانات الأهلية، والقراد الدمويRhipicephalus sanguinus يتطفل على الكلاب والطيور، حيث تسقط يرقاته على الأرض وتنسلخ لتعطي حوريات تفتش عن مضيف آخر قد يكون نوع المضيف أو جنسه نفسه أو نوعاً وجنساً آخر. تسقط الحورية على الأرض ثانية منسلخة لتعطي حيواناً كاملاً ينتقل إلى مضيف ثالث حيث يعيش قرب آذانها أو داخلها. كما ينتمي إلى هذه الفصيلة قراد أندرسون Dermacentor andersoni (الشكل 3).
    الشكل (3) قراد أندرسون
    ويمتد الرؤيس في أفراد هذه الفصيلة نحو الأمام. ويوجد على جانبي الدرع شفع من العيون، ويشاهد خلف شفع الأرجل الخلفية شفع من الثغور التنفسية. أما الشرج فتحيط به صفيحتان شرجيتان.
    فصيلة الحَلَمِيات الجَرَبية Sarcoptidae: وهي تضم هامة الجرب Sarcoptes scabiei (الشكل 4) التي تصيب الإنسان متطفلة على جلده وتصيبه بالجَرَب، حيث تعيش في أنفاق تحفرها تحت سطحه خصوصاً في المناطق الرقيقة منه وفي ثنايا الإبط وفي منطقة العانة وبين الأصابع، حيث تسبب حكة شديدة.
    وهامة الجرب حيوان صغير دائري الشكل تقريباً، يحمل عدداً من الأشواك الصغيرة. وللحيوان أربعة أشفاع من الأرجل، شفعين منها متجهين إلى الأمام ومجهزين بمحاجم ذات سويقات، وشفعين متجهين إلى الخلف، يحملان عند الأنثى أشواكاً طويلة، أما عند الذكر فالشفع الأخير يحمل ـ كما في الشفعين الأول والثاني- محاجم ذات سويقات.
    تفقس البيوض لتعطي يرقات لكل منها ثلاثة أشفاع من الأرجل، تحفر لنفسها أنفاقاً تحت الجلد، أو تدخل في جيوب الأشعار، حيث تنسلخ لتعطي أُولى الحوريات بأربعة أشفاع من الأرجل. تنسلخ هذه الحوريات لتعطي ذكراً كاملاً. وفي حالة الإناث فإنها تعطي حورية أخرى؛ لذا يستغرق وصولها إلى المرحلة المكتملة فترة أطول، فهي تستغرق 17يوماً بدلاً من 9ـ11يوماً عند الذكور.
    الشكل (4) الحليمة الجربية الشكل (5) حلم براعم اللوز
    فصيلة الحَلَميات الصوفية Eriophylidae: وينضوي تحت لوائها نحو 1250نوعاً معظمها ذات أهمية اقتصادية كبيرة، وجميع أفرادها صغيرة الحجم لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، تتغذى بمحتوى النسج النباتية. يتميز جسمها إلى منطقتين، ولها شفع واحد من الأرجل ذات مخالب متشعبة كالزغب، ومن هنا اكتسبت اسمها. عُرِف منها في سورية أنواع عدة منها الفيتوبتوس الشرقي Phytoptus orientalis الذي يتخصص بمهاجمة أوراق السفرجل مشكلاً عليها بثرات، والفيتويتوس ثلاثي الخطPh. Tristriatus والقراد الإريني (Eriophys erineus) Aceria erineus وهما يتطفلان على أوراق الجوز مشكلين عليها عفصات galles وبثرات فلينية، والقراد الزيتي Aceria oleae (Eryophys oleae) الذي يتطفل على ورق الزيتون مسبباً التواءها وتشوهها، كما يصيب سطح الثمار مسبباً تشوهها وتوقف نموها مما يؤدي إلى انخفاض قيمنها التجارية، وحلم براعم اللوز Aceria (Eriophys phloeocoptes = Acalitis phloeoptes) الذي يتطفل على براعم الخوخ واللوز (الشكل 5)، وأنواع أخرى عديدة.
    فصيلة رباعيات المخالب أو الحلميات العنكبوتية Tetranychidae: وتسمى أيضاً الأكاروسات الحمر أو العناكب الحمر، وهي أيضاً ذات ضرر كبير بالاقتصاد لما تلحقه من أضرار بالمزروعات، وتزداد أهميتها عاماً بعد عام نتيجة استخدام المبيدات غير النوعية من جهة واكتسابها المناعة من جهة أخرى. تتميز أفرادها بألوانها المختلفة: الأحمر والأصفر والأخضر المصفر أو البني. تضع بيوضها على السطح العلوي للأوراق أو على البراعم أو الأغصان أو السوق.عُرف منها في سورية أنواع عديدة منها العنكبوت الأحمر الأوربي Tetranychus ulmi الذي يتطفل على أوراق التفاح والأجاص والسفرجل والخوخ والدراق والجوز واللوز والمشمش والعنب، فيلون الأوراق باللون العفني أو الأصفر ثم يتحول إلى اللون الرمادي الشاحب ثم البني، ويسبب تساقط الأوراق وصغر حجم الثمار (الشكل 6).
    الشكل (6) العنكبوت الأحمر الأوربي الشكل (7) العنكبوت الأحمر ذو البقعتين
    وهناك أيضاً العنكبوت البني Bryobia rubrioculus الذي يصيب المحاصيل الحقلية ونادراً ما يصيب الأشجار المثمرة، والعنكبوت الأحمر ذو البقعتينTetranychus urticae = T. bimaculatus (الشكل 7) الذي يهاجم كثيراً من النباتات ويسبب اصفرار أوراقها (برقشتها)، ثم تلونها باللون البرونزي وجفافها ثم تساقطها. من أهم النباتات التي يهاجمها القطن والقرعيات والبقوليات والباذنجانيات والعديد من الأشجار المثمرة ونباتات الزينة والأعشاب.
    حسن حلمي خاروف

  6. #376
    القرّاصيات

    القرّاصيات Urticales رتبة من النباتات ثنائيات الفلقة المتخشبة، أكمام أزهارها مكونة فقط من القطع الكأسية، عديمة البتلات، توضع في التصانيف الحديثة في صفيف الحاماميليدة Hamamelideae، مأنثها مكون من كربلتين، ومبيضها وحيد الحجيرة بالإجهاض، بييضاتها ثنائية اللحافات، وأوراقها أذنية. فصائلها أربع متقاربة: الأولميةUlmaceae، التونية Moraceae، القنبيةCannabinaceae، القراصية Urticaceae، تضاف إليها فصيلة وحيدة النمط، متقابلة الأوراق، غير واضحة المكان التصنيفي، هي الباربية Barbeyaceae.
    الفصيلة الأولمية
    أ ـ الورقة واضحة العروق، غير متناظرة الجانبين ب ـ المخطط الزهري ج ـ زهرة خنثوية
    د ـ مقطع طولي في الزهرة هـ ـ تمرة جناحية
    الشكل (1) الأولموس من الفصيلة الأولية
    من أسمائها المتناقلة: البوقيصية، شجرة البق، دردارية. تضم 15جنساً موزعة على 150نوعاً. منابتها نصف الكرة الشمالية وخاصة المدارية وشبه المدارية. تتمثل في نبات سورية ولبنان بجنسين وخمسة أنواع هي:
    الأولموس :Ulmus من أسمائه المتناقلة: بوقيصية، شجرة البق، دردار. (الشكل1). وهو أشجار متنوعة الأبعاد، أوراق أغصانها الجانبية ثنائية الترتيب، غير متناظرة الجانبين، مضاعفة الأسنان. تظهر أزهارها، قبل الأوراق على أغصان السنة الماضية. ثمارها مجنحة، والأجنحة محيطة بالبذرة كلها، تسقط ثمارها قبل ظهور الأوراق. يضم الأولموس قرابة 30نوعاً، منها ثلاثة في سورية ولبنان. خشبها مرغوب لصنع هياكل المركبات والعربات.
    الأولموس الأجرد Ulmus glabra: نبات تلقائي ينبت في جنوب اللاذقية مهدد بالانقراض، من أصول أوربية أناضولية.
    الأولموس الأصغر :Ulmus minor شجرة مزروعة أصبحت شبه تلقائية في مناطق الزبداني وبعلبك من أصول أوربية أناضولية.
    الأولموس الأشيب :Ulmus canescens متميز بأغصانه الفتية كثيرة الوبر، مزروع من أصول أوربية أناضولية.
    السيلتيس Celtis: أشجار متعاقبة الأوراق غير متناظرة الجانبين. ثمرتها نووية، وبذرتها شديدة القسوة. يضم 70 نوعاً، نوعين منها في سورية.
    السيلتيس الجنوبي Celtis australis: يُعرف محلياً بالميس. (الشكل2). أشجاره ترتفع من 20-25 متر. جذعه أملس، لونه يميل إلى البياض، ينتشر في المناطق الساحلية والداخلية، ثماره سود صغار حلوة يأكلها الطير. من أجود أشجار الزينة التي تنبت تلقائياً على ضفاف بردى، (توجد شجرة كبيرة معمرة في مصيف مضايا على ارتفاع 1300م عن سطح البحر قرب عين معروفة: عين ميسة). ترد أصولها الطبيعية إلى جنوبي أوربا وشمالي إفريقيا.
    الشكل (2) الميس لفصيلة الأولمية: يوضح الأوراق وعروقها الواضحة والثمار النووية
    الشكل (3) التوت من الفصيلة التوتية
    السيلتيس التورنفورتي الأجرد Celtis tournfortii glabrata: منتشر في شمالي سورية، مهدد بالانقراض. ترد أصوله الطبيعية إلى تركيا وكردستان واليونان.
    تستعمل أخشاب الفصيلة الأولمية في النجارة وصناعة الأثاث، في حين يستفاد من أشجاره في تزيين الحدائق.
    الفصيلة التوتية Moraceae
    تضم نحو 70جنساً موزعة على 1700نوع. منابتها المناطق المدارية وخاصة المعتدلة. أبرز أجناسها التين الذي يضم 800نوع، والتوت، والماكلورا Maclura وغيرها. أبرز أجناسها:
    الموروسMorus : يُعرف بالتوت والتوث، والفرصاد. يضم قرابة 10أنواع منتشرة في المناطق المعتدلة الشمالية، في نسجه عصارة لبنية. نورته توتة مكونة من سنبلة نووية الثمار محاطة بكم بدين سكري، ينمو بعد الإلقاح. أبرز أنواعه:
    التوت الأبيض Morus alba: أغصانه ملس، أوراقه تامة أو مفصصة، ثمرته بيضاء، تستعمل أوراقه لتغذية دود القز، أصوله من الصين، قديم الوجود في الوطن العربي، أدخل إلى الأندلس بوساطة الأمويين ونقلت زراعته بعد ذلك في عام 1494 إلى جنوبي فرنسا.
    التوت الأسود Morus nigra: يُعرف في بلاد الشام بالتوت الشامي. أغصانه سميكة وبرة. أوراقه غير مفصصة، خشنة السطح العلوي، وبرة السطح السفلي. ثماره حمر إلى البنفسجي الأسود. ترد أصوله إلى آسيا الغربية والقوقاز. يصنع منه شراب التوت.
    التوت الأحمر Morus rubra ثماره مأكولة. ترد أصوله إلى جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية.
    التين (الفيكوس) Ficus: من أسمائه المتناقلة: تين، بلس، أثأب، تين البنغال، تين فرعون، جميز، حماط. يضم أشجاراً أو جنبات أحادية المسكن ذات عصارة لبنية. أوراقه متساقطة أو معمرة (الشكل4). نورته سيقونة cyconium تدعى في بلاد الشام: تينة (الشكل5). والسيقونة نورة قربة بالغة التخصص، مكونة من كرسي زهري مجوف، ترتبط تراكيب أزهاره بعوامل خارجية و داخلية، ما تزال مجهولة، لتكون التين الأنثى والتين الذكر. يتكاثر التين بوساطة حشرات آبرات، وتتكاثر الآبرات بوساطة التين. ولا يمكن لأحدهما أن يتكاثر من دون الآخر. عرفت مستحاثات التين في الكريتاسي السفلي الذي يرجع تاريخه إلى نحو مئة وعشرين مليون سنة خلت، أبرز أنواعه:
    الشكل (4) نماذج أوراق التين الكاري من الفصيلة التوتية
    الشكل (5) غصن التين الكاري الفصيلة التوتية: يوضح ثمرة التين المسماة علمياً سيقونة
    تين (فيكوس) كاريكا F.carica: يُنسب إلى مكان جغرافي في إيطاليا. هو التين المعروف. شجرة زراعية أو تلقائية متفرعة، ترتفع من 2ـ10أمتار. جذعها قصير بدين أملس، لونه فضي قاتم. أوراقها متساقطة معلاقية، متعاقبة كفيّة الفصوص، ثلاثية أو خماسية التفريض، جامدة النصل، خشنة السطح السفلي (الشكل4). ثمارها صغيرة القد ّ(الشكل5)، غير منتظمة الشكل، ملساء البشرة، سكرية اللب، غذائية تؤكل رطبة وجافة. وله ضربان: التين الكاري الآبر Ficus carica caprificus يمثل التين البري المعروف بالتين الذكر، والتين الكاري المستأنس Ficus carica domestica يمثل التين المدجّن المعروف بالتين الأنثى، وهناك ضرب ثالث يستحق التعمق بالدراسة يسمى: التين الكاري الصخري Ficus carica var.rupestris الذي جمعت أصوله من جبل عبد العزيز. ترجع الأصول البرية للتين إلى المنطقة المتوسطية وآسيا الغربية والوسطى، وينتشر الضرب الصخري من صقلية إلى كردستان ومن جنوبي تركيا من أورفة إلى جبل سنجار وإيران.
    يعطي التين في السنة ثلاثة بطون من الأزهار يتميز بعضها بالفروق الآتية:
    أولا ـ بطون التين الذكر
    1ـ تينات آبرة التين: وهي تينات صغيرة أبعادها من رتبة 1ـ4مم، تتشكل في الشتاء، وتنمو في الربيع، وتنضج في الصيف، أسديتها خصبة، وأقلامها قصيرة، ومبيضها مصاب ببيض زنابير صغيرة من حشرة البلاستوفاغا Blastophaga من فصيلة الأغونيد Agaonide التي تفقس في الصيف مولدة حشرات حاملة لحبات الطلع.
    2ـ تينات الضريع mammoni : وهي تمثل البطن الثاني من الأزهار، تتشكل تيناتها مع تشكل الأوراق، وتظهر على دفعتين أو على أربع دفعات، تنضج في الصيف، أسديتها عقيمة، وأقلامها متوسطة الطول، تُلقح بعض المبايض وتعطي قليلا من البذور في حين تحضن المبايض الأخرى بيض البلاستوفاغا.
    3ـ تينات الضرعmamme : وهي تمثل البطن الثالث من الأزهار، وهي تينات تتشكل في نهاية الصيف، ويتوقف نموها في الشتاء، وتنضج في الربيع، محررة حشرة البلاستوفاغا التي تتطفل ثانية على البطن الأول الممثل بتينات آبرة التين caprifigue.
    ثانياـ بطون التين الأنثى:
    1ـ التينات ذاتية الكربلة: تنضج في الصيف، أزهارها الأنثوية قاعدية طويلات الأقلام لا يدركها تطفل الحشرة ولا تلقح لانعدام نضوج الطلع في الربيع، ثمارها قابلة للأكل يتعذر حفظها.
    2ـ التينات الملقحة: وهي تينات قابلة للأكل والتجفيف، مبيضاتها طويلة الأقلام تتعذر إصابتها بحشرة البلاستوفاغا، بذورها نظامية ملقحة بطلع آبرة التين الصادرة عن أغصان التين الذكر التي علّقت على الأشجار الأنثوية.
    3ـ تينات أواخر الصيف: نادراً ما تؤكل لانعدام الطلع ولانعدام التطفل نتيجة لطول الأقلام.
    تعلّق أغصان التين البري الحاملة لحشرات البلاستوفاغا على أشجار التين المستأنس لتسهيل عملية التلقيح، ولإنجاز حلقة تكاثر هذه الحشرة البالغة التخصص، (إذ إن لكل نوع من الأشجار حشرةً أو نوعاً خاصاً من البلاستوفاغا، وتستخدم أنواع التين المتوسطية حشرة البلاستوفاغا بسانس B.psenes). إن أغلب أنواع التين المدارية أحادية المسكن تعطي أشجارها البذور والطلع والبلاستوفاغا بنسب متغيّرة. ولكن التين المنتشر قي حوض البحر المتوسط، يعيش في بيئة فصليّة ثنائية المسكن وله شكلان: أحدهما متخصص في إنتاج البذور ويدعى بالتين الأنثى، والآخر ينتج البلاستوفاغا وحب الطلع ويدعى أيضا بالتينالذكر. وإن الأزهار الذكرية في التين الأنثى منعدمة أو قليلة العدد وعاطلة عن العمل، والأزهار الأنثوية في التين الذكر مخصصة لإنتاج البلاستوفاغا. وتخصص لكل 100شجرة أنثى 6شجرات ذكر تكفي لتلقيحها.
    يعيش التين في التربة الخالصة المنزوعة الأحجار، كما يعيش بعلاً في الترب الحجرة مرسلاً جذوره إلى مواقع ارتشاف الماء والغذاء، وتنمو بذوره بين الأحجار وفي الشقوق المحمية.
    خشب التين لا يدخله السوس ولا يعروه الفساد لذلك كان الأقدمون يصنعون منه نواويس أو توابيت المومياء، وكان الهنود يقدسون بعض شجر التين وأهمها تين الأَثْأَب أو تين البنغال. وكان اليونان الأقدمون يكرمون التين وشجره ويمنعون نقل هذهالشجرة إلى البلاد الأخرى، ويحرمون أكل ثمر بعضها فكان هذا التين وقفاً للآلهة0
    التين السيكوموري (فيكوس سيكوموروس) F.sycomorus: من أسمائه المتناقلة: تين فرعون، جميز. أشجاره طولها من 8-20م واسعة التاج. موطنها الأصلي الحبشة وإفريقيا الوسطى ومنها نقلت زراعتها إلى مصر وفلسطين وسورية ولبنان، أخشابها متينة وخفيفة تصنع منها نواويس المومياء.

    التين البنغالي (فيكوس بنغالانسيس) F.benghalensis: من أسمائه المتناقلة: تين البنغال، أو أثأب. من أكبر أشجار التين وأضخمها، تتدلى بعض أغصانها إلى الأرض وتتفرع فينبت منها شجر جديد حول الأم.
    الشكل (6) غصن مثمر من تين المطاط من الفصيلة التوتية
    الشكل (7) أرتوكاربوس أو خبز القربة من الفصيلة التوتية
    تين المعابد (فيكوس ريليجيوزا) F.religiosa: يشبه تين البنغال، يدعى تين المعابد، له شأن عند المجوس.
    تين المطاط (فيكوس ايلاستيكا)F.elastica : يستخرج من لبنه المطاط (الشكل 6).
    التين اللامع (فيكوس نيتيدا) F.nitida: مزروع في السياج وفي بعض شوارع المدن كالقاهرة.
    البروسونيسيا Broussonetia : نسبة إلى عالم نبات بروسون ومنه تشتق تسمية بروسونية. شجرته ثنائية المسكن، متعاقبة الأوراق المعلاقية الوبرة التامة أو المفصصة. نورته المذكرة سنبلية الشكل، ونورته المؤنثة رؤيسية. أبرز أنواعها: بروسونيسيا حاملة الورق Broussonetia papyrifera من أسمائها توت الورق. أشجاره ترتفع من 6ـ10م. موطنها اليابان تزرع للزينة.
    المَاكْلُورَا Maclura: نسبة إلى عالم نبات مكلور ومنه اشتقت تسمية ماكلورة. أشجاره ثنائية المسكن، شائكة، فيها لبن نباتي. أوراقها عبلة متعاقبة معلاقية. ثمارها مدغمة القربSyncarpy. أبرز أنواعها: الماكلورا البرتقالية M.aurantiacaأشجارها ترتفع من 6ـ16م ثمارها بحجم البرتقالة. موطنها أمريكا الشمالية، تزرع للزينة، من أسمائها ماكلورا حاملة التفاح M.pomifera.
    الأرتوكاربوس Artocarpos من أسمائها المتناقلة: قربة الخبز، ثمرة الخبز، جاكية. ترتفع حتى 20م. تضم 50نوعاً. موطنها الهند وماليزيا وجزر الأنتيل. أبرزها: أرتوكاربوس محزز Artocarpvos incisa : شجرة تزينية، قطر ثمرتها 20سم، في ثمرتها لب نشوي تستعمل عوضاً من الخبز (الشكل 7).
    الفصيلة القنبية
    عديمة اللبن النباتي. تضم جنسين موزعين على ثلاثة أنواع.
    القنب Cannabis: منابته آسيا الوسطى وإيران. أبرز أنواعه: القنب الزراعي C.sativa نبات حولي ليفي كثرت زراعته في الغوطة، حبه يسمى قنبز في الشام، وشاهدانج من الفارسية. والقنب الهندي C.indica أصل الحشيش والماريغوانا والكيف.
    الهومولوس Humulus lupulus: يُعرف بحشيشة الدينار، ويُستعمل في صناعة البيرة.
    الفصيلة القرّاصية
    الشكل (8) غصن مورق من جدارية اليهود
    من الفصيلة القراصية
    الشكل (9) غصن مورق الفورسكاليا المتماسكة
    من الفصيلة القراصية
    تضم قرابة 42جنساً موزعة على700نوع، منابتها المناطق المدارية وشبه المدارية. أبرز أجناسها وأنواعها المنتشرة في الوطن العربي:
    الأورتيكا Urtica : يُعرف بالقراص والأنجر. أعشاب حولية أو معمرة قراصية. أبرز أنواعها: أورتيكا U.urens قراص محرق، ينتشر في المنطقة المتوسطية وآسيا الغربية والوسطى وأوربا. أورتيكا U.membranaceaقراص غشائي. نبات ساحلي متوسطي. أورتيكا U.pilulifera قراص ثألولي. ينتشر في المنطقة المتوسطية وآسيا الغربية والوسطى وأوربا. وأورتيكا U.dioica قراص ثنائي المسكن، منتشر في المنطقة المتوسطية وآسيا الغربية والوسطى وأوربا وأمريكا. أورتيكا U.fragilis قراص عطوب، قبس (أنديميك) سوري لبناني.
    الباريتاريا Parietaria تُعرف بالجدارية: أعشاب حولية أو معمرة غير قراصية. من أنواعها: جدارية اليهود P.judaica (الشكل 8)، وتسمى حشيشة الزجاج، منتشرة في المنطقة المتوسطية وآسيا الغربية والوسطى وأوربا. وجدارية كريت P.cretica منتشرة في السواحل السورية اللبنانية واليونان وكريت وقبرص. وجدارية البرتغالP.lusitanica منتشرة في سورية ولبنان وإسبانيا وإيطاليا وجنوبي فرنسا. الجدارية الزينية الورق P.alsinifolia، تدعى بالعامية: أُذين الفأر، منتشرة في سورية ولبنان والعراق ومصر وشمالي إفريقيا وسيناء والسعودية.
    الفورسكاليا المتماسكة Forsskaolea tenacissima: يُعرف في الجزيرة العربية بالسعدان، ويتميز بزهرته المذكرة المكونة من تبلة وسداة، وبزهرته المؤنثة المكونة من تبلة وكربلة.
    أنور الخطيب

  7. #377
    القرديات

    الشكل (1) تقابل إبهام اليد مع الأصابع الأخرى لدى السعلاة
    (أورانغأوتان orang-outan)
    الشكل (2) المكاك الياباني
    الشكل (3) قرد الماندريل
    القرديات Simiae أكثر الثدييات رقياً، تقترب أشكالها من الإنسان. تنتمي إلى رتبة الرئيسات [ر]Primata. تمشي على أربعة أطراف، لذلك تسمى رباعيات الأيدي quadriumanous. وهي ثديِيّات متكيفة للحياة الشجرية، تتسلق الأشجار وتقفز من غصن لآخر ومن شجرة لأخرى، يُساعد على ذلك وضع الإبهام المبتعد عن باقي الأصابع والعمودي عليها، (الشكل 1) الأمر الذي يشاهد في راحتي اليد والقدم خاصة في قردة العالم القديم، والذي يساعدها أيضاً على التقاط حتى الطفيليات الصغيرة من بين أشعار فرائها.
    انتشارها وبيئتها
    يقتصر وجود القردة على أمريكا الجنوبية والوسطى، وعلى إفريقيا والأجزاء الجنوبية والجنوبية الشرقية من آسيا. يعيش معظمها في غابات المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية وفي الغابات المطيرة، حيث يتوافر الغذاء على مدى السنة، وكذلك الحرارة المناسبة. لكن يستطيع بعضها مقاومة الظروف الباردة القاسية مثل الماكاك الياباني (الشكل 2)، الذي يستطيع تحمل برودة شتاء جزيرة هومبشو Hombshu شمال الجزر اليابانية، وهو الوحيد من الرئيسات غير البشرية الذي يستطيع تحمل برودة هذه الجزيرة الشمالية.
    صفاتها العامة
    تمتاز القردة بقحف كبير الحجم وتراجع في سطح الوجه، كما يُلاحظ قصر الفكوك وسمكها، مع وجود ثخانتين أو نتوءين أو قنزعتين عظميتين فوق الحجاجين. تتمايز أسنانها إلى قواطع وأنياب ورحى أمامية ورحى خلفية. عيونها مستديرة، وهي قوية الإبصار، فهي تقفز من غصن إلى غصن من دون أن تخطئ تقدير المسافة. ويلحق بالحنجرة أكياس طنين واسعة تُمَكِّن الفرد من إصدار أصوات عالية. تنتهي أصابع معظمها بأظافر مسطحة.
    ولبعض القردة ذيل طويل يُستخدم للإمساك بأغصان الشجر (ذيول قابضة)، وبعضها الآخر قصيرة الذيل أو عديمته.
    تختلف ألوان القردة، ويميل لونها، عموماً، إلى الأسود الرمادي، ولبعضها وجوه ملونة مثل قردة الماندريل Papio sphinx (الشكل 3).
    تكاثر القرديات
    تتكاثر القردة بالولادة في أي وقت من السنة، لذلك غالباً ما تضم مجموعاتها صغاراً بأعمار مختلفة. وغالباً ما يكون الغَزَل مختصراً، ولا تُمارِس فيه كثيراً مما يشاهد في الحيوانات الأخرى. تبدي الأنثى رغبتها في الاقتران بتغيير سلوكها ورائحتها وبإرسال إشارات بصرية، تتجلى، في قردة العالم القديم، بتغيير لون المناطق العارية من الشعر حول أعضائها التناسلية.
    تراوح الدارة الطمثية (الإستيرية) للقردة بين 28و36يوماً، وتلد الأنثى عادة صغيراً واحداً أو صغيرين، لكن بعضها كالمارموت يلد ثلاثة مواليد. وهي ترضع صغارها من ثدييها الصدريين بين 4 - 8 أشهر. وكما في الرئيسات، تكون فترة النمو وتعلم المهارات من البالغين طويلة نسبياً، فالصغار تبقى مع أمّاتها على الأقل حتى الفطام. وفي كثير من الأنواع تبقى الإناث مع مجموعة أمّاتها، أما الذكور فغالباً ما تترك المجموعة لدى بلوغها النضج الجنسي، وغالباً ما تعيش الذكور البالغة منفردة أو في مجموعات عزاب، أو تنتقل إلى مجموعة أخرى لتعيش معها.
    لا تعمر القردة طويلاً، لكن يصعب تحديد طول حياتها في البرية. أما في الأسر فتعيش معظم القردة حتى 50عاماً.
    ذكاء القردة
    الشكل (4) قرد المفلنس (الكابوشين)
    دماغ القردة كبير الحجم، وهي معروفة بفضولها وذكائها. وهذا النمو في الدماغ، مع تحرر حركة اليدين والنظر الحاد، وفَّر لها وسعة كبيرة في فعالياتها. فكثير منها يجيد حل المسائل المعقدة ويتعلم من خبراته، لكنها لا تصل إلى مستوى القردة العليا. فبعضها، وخاصة قردة المفلنس (الكابوشين)Cebus capuchin (الشكل 4) تستعمل الأشياءَ أدواتٍ، كاستعمالها الأحجار لكسر الجوز. وبعضها كالسعدان أو الربّاح (البابون)baboon(الشكل 5)، يتعلم استخدام العصي للحصول على الغذاء. لكن كثيراً منها، خلاف القردة العليا مثل الغوريلا والشمبانزي والأورانغ أوتان Orang-outan، لا تتعلم من خبرات بعضها بل من خبراتها الخاصة. والشذوذ الوحيد هو الماكاك الداكن، ففي تجارب حقلية أجريت على هذا القرد، قُدِّمَ له طعام جديد، مثل البطاطا الحلوة والسكاكر المغلفة بالورق. وما إن توصل عدد قليل من أفراد هذا النوع إلى الغذاء حتى انتشر الخبر بين أفراد الجماعة كلها. كما تستطيع القردة تذكر مواقع أشجار الفاكهة وأوقات السنة التي تنضج فيها الثمار.
    وهي تتواصل مع بعضها بوضعيات أجسامها وبأصواتها. وبينت التجارب الحقلية الحديثة تَمَكُّن السعدان (البابون) خاصة من الخداع، الأمر الذي يتطلب التفكير بالأشياء الأخرى. وهي تتمتع بآثار من المفاهيم الحسابية، فقد بينت التجارب أن قرد الريزوسMacaca rhesus (شكل 6) قادر على فهم العلاقات بين الأرقام من 1 حتى 9، الأمر الذي يتطلب فهم الأعداد الكبيرة والأعداد الصغيرة.
    تعد القردة من أكثر الحيوانات اجتماعيةً. فبعضها يعيش في مجموعات صغيرة، لكن كثيراً منها يعيش في مجموعات كبيرة قد تضم مئات الأفراد. وهي تحمي جماعاتها وتتناوب حراستها عادة وتنبه أقرانها باقتراب الخطر إما بأصواتها أو حركاتها العنيفة. أما الأنواع التي تعيش على الأشجار فتمارس استراتيجية مختلفة ضد أعدائها. فالقرد المفلنس (الكابوشين) مثلاً يطرد المهاجم بالتبول عليه من الأعلى، أو بالقفز للأعلى والأسفل لتسقط أغصان الشجر على المهاجم.
    الشكل (5) السعدان أو الرباح (البابون) الشكل (6) قرد الريزوس
    أنواع القردة
    الشكل (7) القرد العنكبوت Ateles geoffroyi
    الشكل (8) القرد العواء Alouatta
    الشكل (9) الهبال Cebuella pygmaeus من بهيات الشعر
    الشكل (10) قرد الغينون Cercopithecus aethiops
    الشكل (11) قرد اللانغور Presbytis entellus
    تصنف القرديات في أربع فصائل، هي: 1) فصيلة السبوسياتCebidae وتضم ما يسمى قردة العالم الجديد، 2) وفصيلة بهيات الشعرCallitrichidae التي تضم الهَبّارِيات marmosets والتامارينات 3) tamarinesوفصيلة الهَجْرَسِيات Cercopithecidae التي تضم قردة العالم القديم، 4) وفصيلة القردة العليا Pongidae التي تضم إنسانيات الشكل Anthropoidae.
    1) فصيلة السبوسيات (قردة العالم الجديد): وتسمى أيضاً عريضات المنخرين Platrrhines، لأن الحاجز الأنفي لدى أفرادها عريض جداً، لذلك تكون أنوفها عريضة وتنفتح فتحاتها الأنفية جانبياً.
    وجوهها مسطحة عارية من الشعر، ولبعضها ذيول قابضة يمكن أن تمسك بها الأغصان، وتستطيع بوساطتها دعم جسمها كله أو التقاط بعض الأشياء به.
    تعيش هذه القردة في جنوب أمريكا الاستوائية، خاصة في الغابات المطرية في الأمازون، ويمتد وجود بعضها شمالاً حتى جنوب المكسيك وجنوباً حتى شمال الأرجنتين. من الأنواع الصغيرة التي يربيها الإنسان لألفتها وسهولة تربيتها يذكر القرد المفلنس (الكابوشين) (الشكل 4). ومن أنواع هذه الفصيلة أيضاً القرد العنكبوت spider monkey (الجنس Ateles) (الشكل 7)، الذي يوجد في المكسيك والبرازيل، والقردة العواءة howlers(الشكل 8)، وهي تتعلق بالأشجار بذيلها وتقفز من غصن لآخر برشاقة فائقة، والأواكاري uakaris والساكي sakis والتيتي titis.
    2) فصيلة بهيات الشعر: وتضم أنواعاً تحمل صفاتٍ بدائية مثل المخالب، عوضاً عن الأظافر، والذيل غير القابض. لها حجم السناجيب (الشكل 9)، ويراوح لون فرائها بين البني الغامق والأصفر والأبيض.
    3) فصيلة الهجرسيات Cercopithecidae (قردة العالم القديم) وتسمى أيضاً نازلات المنخرين Catarrhinae لأن لها حاجزاً أنفياً ضيقاً، لذلك تكون أنوفها ضيقة وفتحات المنخرين لديها تتجه نحو الأسفل.
    وهي تضم حيوانات يثخن الجلد حول شرجها وينتفخ ويتلون باللون الأحمر مشكلاً ما يسمى بالثفنات الإليوية ischial callosities. كما تمتاز بتقابل الإبهام مع بقية الأصابع، الأمر الذي لا يوجد لدى قردة العالم الجديد، التي يفتقر بعضها إلى هذا الإبهام كلياً. كما تفتقر أفرادها إلى الذيل القابض، حتى إن قردة الماكاك تقريباً من دون ذيل. حياتها شجرية متسلقة.
    تعيش قردة العالم القديم في إفريقيا، وعلى ساحل البحر الأحمر، وفي السعودية واليمن. وتنتشر في آسيا بين أفغانستان حتى اليابان وجزر الفيليبين وسيليبيس وتيمور. لكن بعضها يعيش في شمالي إفريقيا وجبل طارق حتى فرنسا، وفي جزر موريشيوس وبعض جزر الهند الغربية. وهي تضم أنواعاً غالباً ما تشاهد في حدائق الحيوان، خصوصاً الملونة منها، مثل قرد الغينون guenon (الشكل 10) والكولوبوس colobusوالماكاك، (القرد الوحيد منها الذي يوجد خارج آسيا، في شمالي إفريقيا وجبل طارق، هو القرد البربري barbary) وقرد ريزوس rhesus (الشكل 6) في القارة الهندية، وهو الذي يستخدم في الأبحاث الطبية. وكذلك قردة اللانغور langur (الشكل 11) الذي يضم القرد المقدس وهو يعيش في جنوبي آسيا.
    ومن قردة العالم القديم الضخمة تذكر القردة الملونة الإفريقية الماندريل (الشكل 3).
    4) فصيلة القردة العليا Pongidae أو إنسانيات الشكلAnthropoidae: وهي أقرب القردة للإنسان، من النواحي التشريحية والفيزيولوجية والسلوكية والنفسية. تمثلها مجموعتان آسيويتان تضمان الشق gibbon (الشكل 12) والسعلاة orang-outan (الشكل 13)، ومجموعتان إفريقيتان هما الغوريلا (الشكل 14) والبعامة أو الشمبانزي (الشكل 15).
    من القردة الآسيوية يعد الشق (الجيبون) أدنى إنسانيات الشكل. وهو الوحيد من هذه المجموعة ذو ثفنة إليوية. يوجد في مناطق محددة من بورما وتايلاند والهند الصينية وسومطرة وجاوة وبورنيو.
    كما يذكر من القردة الآسيوية السعلاة [ر] التي ينتمي إليها جنس وحيد هو Pango، يقتصر وجوده على غابات سومطرة وبورنيو.
    ومن القردة الإفريقية يوجد من الغوريلا نوع واحد هو Gorilla gorillaالذي يعيش في غابات الكاميرون والغابون والكونغو.
    وتعد الغوريلا أكبر الرئيسات، إذ يصل طول الذكر إلى نحو المترين ووزنه إلى نحو 225كغ، ووصل وزن أحد الغوريلات في حديقة حيوان برلين إلى نحو 320كغ.
    تبدي الحياة الاجتماعية للغوريلا تقدماً كبيراً نسبة للسعلاة (الأورانغ أوتان)، فالذكر يعيش مع إناثه وأولاده، وتختلط أحياناً مع عائلات أخرى لتكون قبيلة مؤلفة من نحو أربعين فرداً. وهو خطر عندما يكون مع الأنثى، ولا يتردد في مهاجمة المدرب في حديقة الحيوان، وقد يكتفي بترهيبه بإظهار مدى قوته بالضرب على صدره وصياحه العالي. ويعد من حيث الذكاء، مثل الأورانغ أوتان.
    تتمّ الغوريلا البلوغ الجنسي في الثانية عشرة من عمرها، ولا يعرف إلا القليل عن حياتها الجنسية لأنها نادراً ما تتكاثر في الأسر.
    أما الشامبنزي فهناك نوع واحد فقط هو Pan satyrus، ينتشر على طول الساحل الغربي من إفريقيا، بين سيراليون والبحيرات الكبرى شرق الكونغو.
    يقترب الشامبنزي في صفاته التشريحية من الإنسان، من هذه الصفات المخ المتقدم في التطور الذي يحمل تلافيف لا تختلف كثيراً عن تلافيف مخ الإنسان. وهذا ما ينعكس على سلوكه الذي يتميز به من كلالرئيسات الأخرى. ومن الصفات الأخرى التي تلفت النظر تماثل تفاعلات الدم مع الإنسان وعدم رفض زرع النسج.
    الشكل (12) الشق (الجيبون)
    Hylobates lar
    الشكل (14) الغوريلا
    Gorilla gorilla
    الشكل (13)السعلاة (الأورانغ أوتان)
    Pongo pygmaeus

    الشكل (15) الشمبانزي pan satyrus
    تعرف الحياة الجنسية للشامبنزي بالتفصيل، بسبب تربيته في الأسر. فهو، ذكراً كان أم أنثى، ينضج جنسياً في السابعة أو الثامنة من العمر، وتدوم الدارة الطمثية (الإيستيرية) عند الأنثى بين 26و27يوماً، ويستمر الحمل بين 8 و9أشهر، وتلد الأنثى مولوداً واحداً فقط يزن نحو 2كغ. ومن الملاحظات التي تمت في الأسر هي، كما يبدو، أن الذكر لا يعتني بالمولود في المراحل الأولى من حياته، حتى يفطم، عندها يبدأ بحمايته واللعب معه. ويعمر الشمبانزي نحو 50 عاماً.
    القردة المهددة بالانقراض
    كانت القردة في المناطق الاستوائية تصاد من أجل لحمها، أما اليوم فيهددها إزالة الغابات. وتستطيع بعض القردة الحياة في المناطق التي قُطعت أشجارها، لكن القليل يستطيع العيش في المناطق التي اجتثت منها الأشجار تماماً.
    أكثر الأنواع المهددة بالانقراض المارموسيت في أمريكا الجنوبية، التي تُلْتَقَط لتُرَبّى حيوانات أليفة في المنازل. وفي إفريقيا يهدد قطعُ الغابات والفراء الملون، كثيراً من قرود الغينيون (الجنس Cercopithecus) والكولوبوس. وفي آسيا يتهدد بالانقراض أيضاً قردة الماكاك macaque واللانغور langurs، ويعتقد أن الماكاك أَسَدي الذيل الذي يعيش في جنوب غربي الهند هو من أندر قردة العالم القديم، وهو أكثر الأنواع المهددة بالانقراض.
    بشير الزالق

  8. #378
    القرعيات

    القرعيات Cucurbitales رتبة تضم فصيلة وحيدة هي الفصيلة القرعية Cucurbitaceae، وهي من النباتات ثنائية الفلقة ملتحمة البتلات وضعت في التصانيف القديمة بالقرب من رتبة الجريسيات Campanulales، في حين تضعها التصانيف الحديثة بالقرب من رتبة البنفسجيات Violales من صفيف الديلينيدة Dilleniidae.
    الفصيلة القرعية
    نباتات عشبية القوام، زاحفة أو متسلقة بمحاليق ناتجة من تحور بنية الساق. أوراقها متعاقبة كفية الفصوص، عديمة الأذنات. نوراتها سنمية أو أحادية الزهرة. أزهارها شعاعية الشكل، خماسية الأجزاء، ملتحمة البتلات، وحيدة الجنس؛ أزهارها المذكرة متفاوتة ملتحمة المآبر وفي داخلها آثر المبيض الضامر، أزهارها المؤنثة سفلية المبيض، خماسية الكرابل (أو ثلاثيتها) وحيدة الحجيرة، جدارية المشيمة، وحيدة القلم، ثلاثية المياسم. ثمرتها عنبة شديدة التخصص تسمى: قرعة، (أو بطيخة، أو خيارة، أو عجورة)، عادة غير متفتحة، وقد تتفتح في جنس الإيكباليوم Ecballium المعروف بقثاء الحمار، غلافها الخارجي طري أو متين. بذورها عديدة، عديمة السويداء. جنينها مستقيم.
    الشكل (1) بعض نماذج أنواع ثمار القرع
    تضم قرابة 120جنساً موزعة على 775نوعاً منتشرة في المناطق الحارة من العالم. أبرز أجناسها وأنواعها:
    1ـ القرع Cucurbita جنس القرع والكوسا يضم 30نوعاً. نباتات حولية أو معمرة (الشكل 1) أشهر أنواعه الزراعية:
    القرع الليموني Cucurbita citrillus: المعروف محلياً باليقطين المستدير، الذي من أسمائه القرع العسلي، التامول، وهو بيضي أو مستدير أملس وله عدة ضروب، يؤكل مطبوخاً ويصنع منه مربّى. يؤكل بزره محمصاً بالملح بين المكسّرات المالحة، ونيئاً يستخدم في الطب دواءً لطرد الدودة الوحيدة.
    قرع الكوسا المتطاول Cucurbita pepo ovefera : يُعرف محلياً بالكوسا، وهو نوع زراعي مشهور، تطبخ ثماره على أشكال شتى. من أسمائه المتناقلة في بلاد الشام: كوسى، كوسا، كوسه، كوساء وهي تحوير للقثاء. عرفت زراعته في أمريكا الشمالية من سنة 312م مع اليقطين. وصف في الطب القديم بأنه غذاء بارد مقشِّع، وهو طعام المصابين بارتفاع في الحرارة، ينفع في الحميات ويسكن اللهيب، وسريانه في المعدة سريع، ملين ومدر للبول. والكوسا في الطب الحديث طعام سهل الهضم، مضاد للتسمم، يجتاز جهاز الهضم من دون أن يترك رواسب مؤذية، وله خاصة التطهير. قيمته الغذائية ضئيلة، وهي تشبه قيمة الباذنجان وذلك لوفرة الماء فيه من 90ـ95%، ويمكن تدارك هذا الضعف بالزبدة أو السمن، وكذلك بالجبن واللبن والبيض واللحم وغيرها من المواد الدسمة والنشوية.

    تعد الكوسا من الأغذية المساعدة على النحافة، ويوصى بتناولها لمرضى الوهن العقلي والنفسي والتهاب المجاري البولية ونقص البول والبواسير وعسر الهضم والتهاب الأمعاء والزحار والإمساك والأرق والسكري والآفات القلبية. ولبذور الكوسا فوائد جمة فهي تحوي مركبات اللوسين والتيروزين والبيبريزين الطاردة للديدان من الجسم، وهي غير سامة أو مهيِّجة للمعدة أو الأمعاء.
    القرع الكبير Cucurbita maxima: يُعرف محلياً باليقطين الطويل ويسمى القرع الاصطبنولي أو القرع المالطي، وهو نوع صغير من اليقطين، مستطيل الشكل، غض كالكوسا أو أقسى قليلاً يطبخ مثله محشواً أو يؤكل مقلياً بالزيت، وبزره يُملح كبزر اليقطين ويحمص، وهو من المكسِّرات المالحة، وإذا أُكل نيئاً فهو طارد للدودة الوحيدة.
    الشكل (2) أوراق الحنظل وثماره
    1ـ اليقطينة أو القرعة: تسمية تطلق على ثمرة عنبية، مختلفة الشكل والحجم والوزن الذي يراوح بين 1و50كيلوغرام. تُرد أصول اليقطين الزراعي إلى إفريقيا وأمريكا، فقد زرعت بعض أنواعه في البيرو منذ ألفي سنة، كما زرع هنود أمريكا الشمالية الكوسا واليقطين. وكان لليقطين قيمة عظيمة عند القدماء. وكان النباتي ديوسقوريدس ينصح بتناول خمرة محفوظة في يقطينة مفرغة بوصفها مادة مسهلة.
    وتُصنع من يقطين الدُبَّاء أوعية تقوم مقام القوارير والعلب والصفائح، وتُستعمل قدوراً للطبخ والغلي ولا تتلف، كما تُصنع من يقطين الدباء أواني الزينة والنقش المزخرف.
    2ـ الحنظل Citrullus: التسمية العلمية مشتقة من صيغة تصغير للكلمة اللاتينية «سيتروس» إشارة إلى شبه ثماره بعضَ الحمضيات، (الشكل2). يضم أربعة أنواع منابتها المنطقة الشرقية للبحر المتوسط وإفريقيا المدارية والجنوبية وآسيا. أبرزها:
    الحنظل العلقمي:Citrullus colocynthis من أسمائه المتناقلة: علقم، حنظل، شُرى، هديج، جبالية، خيار الضباع، حدج. وهو نبات زاحف. ثمرته في حجم البرتقالة، لبها شديد المرارة. مكوناته الفعالة: الراتنجيات والقلوانيات والصابونيات والبكتين والغلوسيدات وكحول السيترولول والكولشيسين. تتحلل الغلوسيدات معطية: الإيلاترين elatrine والإيلاتيرسين. كان يستعمل عند قدماء العرب واليونان والرومان مسهلاً قوياً ومدراً للبول، يحدث تقلصات ومغصاً شديدين، وتصنع منه أقراص مغلفة بالسكر مادتها الفعالة هي الكولوسنتين.
    الشكل (3) أوراق قثاء الحمار وثماره
    البطيخ الأخضر Citrullus vulgaris: من أسمائه المتناقلة: بطيخ مبتذل، بطيخ شامي، بطيخ هندي، دُلاع، خِرْبز، حبحب، بطيخ أحمر، جبس، رقي.
    3ـ القذاف Ecballium: تسمية يونانية إشارة إلى ثماره المتطاولة التي تنفصل عن النبات إذا مُست ناثرة بذورها بعيداً مسافة تراوح بين 1و2م. يضم نوعاً واحداً يدعى القذاف المنثار E.elaterium المعروف محلياً بقثاء الحمار (الشكل3) المميز بثماره التي تسبب إسهالاً شديداً.
    4ـ السُراعة Bryonia: إشارة إلى سرعة نمو بعض أنواعها. تضم 12نوعاً أبرزها السراعة السورية B.syriaca المسماة فاشِرا ومداد الحية.
    5ـ الخيار Cucumis: يضم 32نوعاً أبرزها الخيار المزروع Cucumis sativus المعروف بالخيار، والشمام Cucumis melo، والقثاء Cucumis maxima.
    6ـ اللاجيناريا Lagenaria من أسمائها الدُبَّاء.
    7ـ الليفة Luffa: وأبرز أنواعها الليفة الأسطوانية L.cylindrica، نبات مداري متسلق أبيض الزهر تستعمل ليفاً للحمام.
    أنور الخطيب

  9. #379
    القرنفليات

    الشكل (1) القرنفل المستقيم
    D.strictus المنتشر في
    سوريا ولبنان وتركيا والعراق والأردن
    الشكل (3)
    عاري القرب عشاري المذكر
    القرنفليات Caryophyllales رتبة من النباتات ثنائية الفلقة، تُجْمَع مع رتبة السرمقيات [ر] Chenopodiales، في فوق رتبة مركزيات البذور Centrospermae المميزة ببذورها الموضوعة في مركز المبيض. تضم القرنفليات مجموعة من الفصائل المتجانسة أبرزها الآتية: القرنفلية Caryophyllaceae، والديموميةAizoaceae، والبويبية Portulacaceae.
    الفصيلة القرنفليةCaryophyllaceae
    أعشاب حولية نادرة الجنبات، سوقها غالباً منتفخة العقد. أوراقها متقابلة ونادراً لولبية الترتيب، بسيطة، تامة. الأذنات غائبة أو حرشفية. أزهارها خنثوية منتظمة، خماسية الأجزاء، مجتمعة في نورة ثنائية الشعب، أو أحياناً منفردة الأزهار. سبلاتها حرة أو ملتحمة. بتلاتها حرة نادرة الغياب، تامة أو مقسمة. أسديتها 5ـ10. مبيضها علوي وحيد الحجيرة عادة. ثمرتها علبة عديدة البذور ونادراً وحيدة البذرة. البذور صغيرة متنوعة التزيينات المميزة للفصيلة القرنفلية. تضم 87جنساً و 2300نوع منتشرة في المناطق المعتدلة والدافئة من نصف الكرة الشمالي، وتتمثل في النبات السوري اللبناني بـ 33جنساً و180نوعاً. أبرز أجناسها المنتشرة في الوطن العربي:
    الشكل (3) كلي العظام الخيمي
    الشكل (4) السيلين المخروطي
    الشكل (5) إكليل الحقل السوادي
    (أي المنسوب للحبة السوداء لتشابه البذور)
    القرنفل Dianthus: تعني سيد الزهر، وهو يُعرف بالقرنفل الزهري، وهو غير قرنفل البهار المنتسب إلى الفصيلة الآسية[ر] والمسمى جامبوزة القرنفل Jambosa caryophyllus، ويرد لبس تسمية النوعين إلى اشتراكهما بوجود عطر الأوجينولeugenol. والقرنفل الزهري أعشاب معمرة متخشبة القاعدة، سوقها منتفخة العقد، أوراقها متقابلة ضيقة متطاولة عديمة الأذنات، أزهارها كبيرة واضحة منفردة أو عديدة مجتمعة في سنمة أحادية الجانب، كأسها مدعمة بكؤيس مكون من حرشفة أو من زوج من الحراشف، وأنبوب الكأس أسطواني خماسي الأسنان، بتلاتها خمس متنوعة الألوان تامة النصل أو مهدبة، أسديتها 10، مبيضها وحيد الحجيرة، بذورها عديدة. تضم 300نوع منتشرة في آسيا وأوربا وإفريقيا وأمريكا. ينبت منها 12نوعاً في الأراضي السورية اللبنانية (الشكل 1). أشهرها القرنفل القرنفلي D.caryophyllus المعروف بالقرنفل.
    عاري القرب Gymnocarpo: جنبات صغيرة متخشبة السوق كثيرة الأغصان تضم ثمانية أنواع، أبرزها عاري القرب عشاري المَذْكَر G.decandra (الشكل2) المنتشر من شمالي إفريقيا حتى إيران.
    كلي العظام Holosteum: (الشكل3) إشارة إلى وضوح أغصانه. وهو أعشاب حولية واطئة، أزهاره خيمية التجمع غير متساوية الرجيلات، بتلاته بيضاء. مثالها كلي العظام الخيميH.umbellatum المنتشر في أوربا وشمالي إفريقيا وآسيا الغربية.
    السيلين Silene: أعشاب حولية أو محولة، أي ثنائية الحول، أو معمرة. أوراقها تامة متقابلة عديمة الأذنات، أزهارها خنثوية مجتمعة في سنمات ثنائية الجانب، كأسها أنبوبي خماسي الأسنان، بتلاتها خمس، أسديتها عشرة، مياسمها ثلاثة، ثمرتها علبة كثيرة البذور. تضم 700نوع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وخاصة منطقة جنوب غربي آسيا. مثالها: السيلين المخروطي Silene conoidea (الشكل 4) طولها من 5ـ30سم. منبتها الحقول والأراضي الرعوية. إزهارها بين آذار/مارس وحزيران/يونيو.
    إكليل الحقل Agrostemma: إشارة إلى جمال أزهاره. وهو أعشاب حولية منتصبة السوق مثالها إكليل الحقل النجيلي Agrostemma githago المسمى خرم الحنطة وسراج القطرب وتاج البر ومنتور بري ووردة السماء. وهو نوع عالمي الانتشار (الشكل 5).
    الداحسية Paronychia: وتعني القريبة من الظفر، إشارة إلى استعمالها في شفاء داحس الأظافر.من أسمائها المتناقلة حشيشة الألماسة. وهي أعشاب حولية أو معمرة، أوراقها متقابلة لاطئة، أذناتها حرشفية بيضاء واضحة، أزهارها في إبط الأوراق أو متجمعة في نهاية الأغصان مغطاة بالحراشف الفضية، سبلاتها خمس دائمة، بتلاتها منعدمة، أسديتها خمس. خيطية الشكل. الأقلام اثنان منفصلان أو ملتحمان حتى القمة. ثمرتها قُربية حرشفية وحيدة البذرةالمحصورة بالكأس الدائم. تضم قرابة 80 نوعاً مستوطنة المناطق المعتدلة وشبه المدارية. تتمثل في النبات السوري اللبناني بستة أنواع أبرزها: البارونيشيا الفضية P.argentea (الشكل 6) المنتشر في المنطقة المتوسطية وفي صحراء سيناء.
    تحتوي الفصيلة القرنفلية على عدد من القلوانيات أبرزها: الصابونين saponine الموجود بغزارة في جذور الصابونية Saponaria، وأليف الجص Gypsophila الذي يباع لدى العطارين تحت اسم العصلج المستخدم قديماً في تنظيف الحرير الطبيعي وفي تصبين الزيوت الداخلة في صناعة الحلاوة الطحينية، والجيتاجين gitagine الموجود بغزارة في إكليل الحقل، والبارونيشين paronychineالموجود في الداحسية.ويمثل القرنفل D.caryophyllus الأرومة المكونة لعدد من أنواع الزينة. وتدخل بعض أنواع الجيبسوفيلا في مجموعات نباتات الزينة.
    الفصيلة الديمومية ِAizoaceae
    أعشاب عُصارية نادرة الجنبات أو الشجيرات، عديمة الأشواك. أوراقها متقابلة أو لولبية الترتيب، عصارية، نادرة الأذنات، أزهارها خنثوية، منفردة أو مجتمعة في سنمات صغيرة، سبلاتها خمس عصارية، تويجها من أصول سديوية مرتب في دوارات عديدة تذكر بالفصيلة المركبة، أسديتها 4ـ5 أو 8ـ10 أو عديدة، حرة أو ملتحمة القاعدة. تتمتل الغدد الرحيقية بحلقة موضوعة داخل الدوارة السدوية. مبيضها علوي أو سفلين كرابلها 2-5 أو عديدة، عديدة الحجيرات، بويضاتها وحيدة أو عديدة في كل حجيرة، ثمارها علبية محاطة بالقطع الكأسية الدائمة، تتفتح بالرطوبة، بذورها كبيرة الجنين، مزودة بكتلة فلينية تدعى أريلة arille. تضم 114جنساً موزعة على 2400نوع، متوطنة في المناطق المدارية وشبه المدارية في أستراليا وجنوبي إفريقيا. تضم أنواعاً أليفة الجفاف xerophytes وأخرى أليفة الملوحة halophytes. تتمثل في الأفلورة السورية اللبنانية بثلاثة أجناس هي:الديمومAizoon عديم السديوات، والزوالي Mesembryanthemum عديد السديوات البتلية، والغلينوس Glinus الوبر. أبرز أنواعها:
    الشكل (6) البارونيشيا الفضية الشكل (7) ديموم كناري الشكل (8) البويبي البقلي
    ديموم كناري Aizoon canariense (الشكل 7) يزهر من شهر كانون الثاني/يناير إلى حزيران/يونيو. وينبت في التربة الحجرة الرملية. وينتشر في شمالي إفريقيا وإفريقيا المدارية، سيناء، فلسطين، السعودية، العراق، إيران، باكستان. (الشكل7). من أسمائه المتناقلة: حندق، مليح.
    تستعمل بعض أنواع الفصيلة الديمومية مدرة للبول وفي حالات عسر الهضم0
    الفصيلة البويبية Portulacaceae
    فصيلة عالمية الانتشار cosmopolite تضم 32جنساً و380نوعاً. تتمثل في النبات السوري اللبناني بجنسين ونوعين هما: البويبي البقليPortulaca oleracea (الشكل 8) من أسمائه المتناقلة: بقلة، بقلة حمقاء، بربير، فرفح، فرفحين، تؤكل نيئة ومطبوخة. ومونتية الينابيع Montia Fontanaالمنتشرة في الأراضي البركانية.
    أنور الخطيب

  10. #380
    القرنيات

    القرنيات Leguminosales رتبة نسبت تسميتها إلى القرنlegume وهي الصفة الثابتة في ثمار رتبة القرنيات. والقرن هنا، مثل قرون الفول، كيس بذور ناتج من نمو مبيض ذي كربلة علوية تحولت إلى ثمرة جافة عديدة البذور، متفتحة بشقين، أحدهما ظهري والآخر بطني. والتسمية الحديثة التي تطلق على هذه الرتبة هي الفوليات Fabales نسبة إلى جنس الفول رمز الرتبة، من صفيف الوردياتRosideae.
    الشكل (1) الفصيلة الميموزية
    الأكاسيا الملتوية A.tortulosa المعروفة بالسَمُر المنتشرة
    في الجزيرة العربية
    الشكل(2) الفصيلة الميموزية.
    الخرينيبة المنتشرة في صحارى وبوادي الوطن العربي
    يوضح: الغصن الشائك والأوراق ثنائية التفرع الريشي
    والثمار القرنية المنتفخة
    تعد رتبة القرنيات أو الفوليات من أوسع رتب النباتات ثنائية الفلقة، وأبرزها من الناحية الاقتصادية، وأشهرها من النواحي النظرية. تضم قرابة 700جنس و 18000 نوع. تقسم إلى ثلاث فصائل: الميموزية Mimosaceaeوالسزالبينية Caesalpinaceae المتميزتين بالبنية الشجرية، والفولية Fabaceaeالمتميزة بالبنية العشبية. أوراقها غالباً مركبة ريشية. نوراتها عنقودية. أزهارها خنثوية شعاعية التناظر في الفصيلة الميموزية وجانبية التناظر في الفصيلتين السيزالبينية والفولية. بذورها سويدائية في السيزالبينية ولا سويدائية في الفولية.
    تتكون في جذور رتبة القرنيات عقد مثبتة للآزوت متعايشة[ر: التعايش] مع جرثوم الريزوبيوم القرني Rhizobium leguminosarum، الأمر الذي يطرح استعمالها في الدورة الزراعية سماداً أخضر يثبت في التربة قرابة 20كغ من الآزوت (النتروجين) للدنم الواحد في الفصل.
    الفصيلة الميموزية
    تضم قرابة 100جنس موزعة على نحو 2500نوع، يعود نصفها إلى جنسي الأكاسيا المنتشر في إفريقيا وأستراليا، والميموزا Mimosa المنتشر في المناطق المدارية وشبه المدارية، من نصف الكرة الجنوبي. أوراقها عادة مركبة ثنائية التفرع الريشي bipinnate أو مدمجة الوريقات المتحولة إلى معاليق مسطحة تشبه الأوراق تدعى فيلود phyllodium. أزهارها صغيرة مجتمعة في نورات كروية. ثمارها طويلة القرون يصل طولها إلى 100سم في بعض الأنواع. أبرز أجناسها وأنواعها:
    الأكاسيا Acacia: يضم قرابة 1200نوع منتشرة في المناطق المدارية وشبه المدارية. من أسمائها المتداولة السنط[ر] والسمر (الشكل 1) والطلح والعرفط.
    البروزوبيس Prosopis: يضم قرابة 10أنواع أبرزها في الوطن العربي البروزوبيس الشكس P.fracta (الشكل 2). من أسمائه المتداولة: مشكيت، ينبوت، قعقاع، خرينيبة، عقيل تصغير عاقول المنتشر في السهول الرملية في شرقي المتوسط وسيناء والسعودية وإيران وأفغانستان والهند.
    الميموزا Mimosa: هو من أصول برازيلية، يضم قرابة 350نوعاً أبرزها الميموزا المستحية M.pudica المعروف بالمستحية أو الحساسة لفرط حساسيتها للصدمات كما يُعرف عنها قيام أوراقها بحركات النوم واليقظة في الليل والنهار.
    ألبيزا Albizia: أشجار زينة تزرع في الحدائق، أبرز أنواعها: ألبيزا جوليبرسيما A.julibrissima، من أسمائها: شجر الحرير، سنط إصطنبول. ونوع ألبيزا لبخ A.lebbek من أسمائها: ذقن الباشا، لبخ.
    الفصيلة السيزالبينية
    تضم قرابة 150جنساً موزعة على نحو 2800نوع منابتها المناطق المدارية وشبه المدارية، ثلثا أجناسها منتشرة في إفريقيا وأمريكا. أبرز أجناسها:
    السيزالبينا :Caesalpina يضم 50نوعاً منتشرة في المناطق المدارية وشبه المدارية، تزرع للزينة ولقيمة خشبها. من أنواعها السيزالبينا اليابانية Caesalpina japonica.
    الديلونيكس :Delonix يضم 9أنواع إفريقية وآسيوية أبرزها البونسيانا الملكية أو الديلونيكس الملكي regia = D.Poinciana regia، وهو نبات زينة من مدغشقر.
    الغليدتشيا Gleditschia: يضم 12نوعاً، منابتها أمريكا الشمالية، يزرع منها في حدائقنا غليديتشيا ثلاثية الأشواك G.triacantha.
    البوهينياBauhinia: تضم 300نوع مدارية الأصول، تزرع للزينة، من أنواعها: بوهينيا مؤكمة B.acuminata، والبوهينيا العذقيةB.cormbosa، والبوهينيا الفرفرية B.purpurea، والبوهينيا العنقودية B.racemosa.
    الشكل(3) الفصيلة السيزالبينية. الخرنوب
    يوضح: الغصن المورق والأوراق أحادية الراش والنورة والثمار القرنية
    الشكل(4) الفصيلة السيزالبينية. العشرق C.italica
    المنتشر في الجزيرة العربية يوضح الأوراق والأزهار
    الشكل (5) الفصيلة الفولية. السنط الزائف يوضح شكل الأوراق والأزهار
    الشكل (6) الفصيلة الفولية. العاقول يوضح الغصن المثمر
    الخرنوب Cratonia siliqua: العدد الصبغي فيه 2ن =24. وهو من أعرق أجناس الفصيلة السيزالبينية، في حين أن العدد الصبغي لأغلب أنواع الكاسيا 2ن= 48. يعد اليمن الموطن الأصلي للخرنوب، وينتشر حالياً في خمسة مواقع متباعدة ممثلة بمناطق حوض البحر المتوسط، وجنوبي إفريقيا، وجنوبي أستراليا، وجنوب غربي أمريكا، وشمال غربي أمريكا. تزرع أصول الخرنوب البري وتطعم بأصناف وضروب أكثر جودة من النواحي الاقتصادية والزراعية. يمتاز بغزارة قرونه المستعملة علفاً جيد المردود رخيص الثمن للحيوانات الرعوية، إذ تحوي القرون 50 % من السكر، وإنتاجها وفير. ويُحصل من بذوره المطحونة على دقيق عالي القيمة الغذائية يدخل في صنع بعض أنواع الخبز، ويستخرج من الخرنوب دبس يشبه العسل الأسود ويُؤكل مع الطحينة ويعد غذاءً جيداً لما فيه من السكر و الأملاح المعدنية، ويوصف لوقف إسهال الرضع والأطفال؛ أما الكبار فيسبب لهم إمساكاً إذا أداموا تناوله، وقد صُنع من الخرنوب مركب لعلاج إسهال الأطفال. خشب الخرنوب أحمر اللون مستعمل في الصناعة وفي حفر المنمنمات الخشبية. وكان حب الخرنوب يستعمل في وزن الدواء والذهب فيقال وزنه كذا قيراطاً إشارة إلى وزن البذرة. ويستعمل الخرنوب في تطييب تبغ المضغ وفي أغراض صناعية (الشكل 3).
    الزمزريق C.ercis: متميز بأوراقه البسيطة، أبرز أنواعه: الزمزريق السلكي C.siliquastrum، من أسمائه المتناقلة أرجوان، منتشر من جنوبي أوربا وحوض المتوسط إلى آسيا الغربية والوسطى.
    الكاسيا Cassia: تضم قرابة 350نوعاً أبرزها: الخيار شنبر C.fistulosa وهي مسهلة معروفة عند العطارين. والسنامكي[ر] والسنا الإيطالي (الشكل 4) المعروف بالعشرق المنتشر في دول الخليج.
    التمرهندي Tamarindus: أبرز أنواعه التمرهندي الهنديT.indica.
    الفصيلة الفولية
    أعشاب أو جنبات أو أشجار أو متسلقات، غالباً غير شائكة. أوراقها عادة مركبة ريشية، أو ثلاثية الوريقات، أو كفية، نادراً بسيطة أو وحيدة الوريقات. أزهارها جانبية التناظر. كأسها ملتحمة القاعدة، خماسية الفصوص المتراكبة أو المصراعية. بتلاتها خمس متراكبة مكونة من علم وجناحين وزورق ناتج من التحام قطعتين سفليتين. أسديتها عشر، نادراً ما تكون دون ذلك، متفاوتة التحام الخيوط 9+1 وفي حالات نادرة تكون حرة الخيوط أو ملتحمتها. ثمارها قرنية متفتحة. بذورها عديمة الحليمات الفلينية المسماة أريلة areole أو بسباسة. تضم قرابة 450 جنساً موزعة على نحو 12000نوع، منابتها المناطق المدارية والمعتدلة وخاصة حوض البحر المتوسط، ثلثا أجناسها منتشرة في إفريقيا وأمريكا. ينبت منها في سورية ولبنان 49جنساً و455نوعاً عالية القيمة الرعوية. تقسم إلى 10قبائلtribes، أبرز أجناسها وأنواعها:
    الصوفورة اليابانية Sophora japonica : موطنها الأصلي اليابان وهي نبات مزروع في شوارع دمشق وفي كثير من مدن حوض البحر المتوسط متميز بقرونه سبحية الشكل.
    السنط الزائف Robinia pseudo-acacia: يُعرف بشجر المسك، ويُزرع في شوارع دمشق وفي كثير من مدن حوض البحر المتوسط (الشكل 5).
    الميروكسيلون البلسمي Myroxylon balsmum: من البيرو الغني بصمغ التولو tolu.
    الديلبيرجيا Dalbergia: قرونه غير متفتحة تنتج خشب الورد الثمين الأسود.
    خروب الخنزير Anagiris foetida: يُسمى علوي الانحناء النتن، وهو نبات سام منتشر في حوض المتوسط والعراق وتركيا.
    الترمس Lupinus: يضم قرابة 200نوع منتشرة في أمريكا الشمالية والجنوبية والمنطقة المتوسطية.
    الرتم :Retama يضم قرابة أربعة أنواع منتشرة في مناطق الشرق الأوسط.
    الحلبة Trigonella: تعني ثلاثي الزوايا إشارة إلى شكل ثمار بعض أنواعه المعروفة. وهي أعشاب حولية أو معمرة، تضم 50نوعاً، أبرزها حلبة علف اليونان T.foenum-graecum.
    النفل Trifolium: يضم قرابة 240نوعاً منتشرة في المناطق المعتدلة.
    اللوتوس Lotus: يضم قرابة 100نوع منتشرة في المناطق المعتدلة.
    الطفراس Tephrosia: يضم قرابة 400نوع منتشرة في المناطق المدارية الإفريقية.
    الجلبان Lathyrus : يضم 160نوعاً منتشرة في المناطق المعتدلة.
    عرق السوس Glycyrrhiza: ومعناه الجذر الحلو، ويتمثل في النبات السوري اللبناني بقرابة خمسة أنواع.
    العاقول Alhagi maurorum: من أسمائه المتناقلة: حاج، زنجبيل العجم. واسع الانتشار في الوطن العربي في المناطق الملحية الرطبة (الشكل 6).
    الشكل (7) الفصيلة الفولية.
    القلقل المصري يوضح تالغصن المثمر
    القلقل Crotalaria: من أسمائه المتناقلة: جلجل، جلجلان، نطاش. يضم قرابة 600نوع منتشرة في المناطق المدارية وشبه المدارية من أشهرها القلقل المصري C. aegyptiaca (الشكل7) الذي ينبت في الوديان الغرانيتية.
    حدوة الحصان Hippocrepis: إشارة إلى شكل فصوص قرونه. جنس يضم قرابة 21نوعاً منتشرة في منطقة المتوسط وآسيا الغربية، أبرزها حدوة الحصان عديدة القرونH.multisiliqua (الشكل 8) المنتشر في التربة الرملية الزراعية والمهملة.
    جلة الحمار Ononis: إشارة إلى الرائحة الكريهة لبعض أنواعه. من أسمائه المتناقلة: شبرق، لُصيق، لتين. جنس يضم قرابة 75نوعاً منتشرة في أوربا والمنطقة المتوسطية حتى إيران، أبرزها: لصيق الأفعى O.natrix المعروف (الشكل 9) والشبرق O.spinosa (الشكل10).
    الشكل (8) الفصيلة الفولية.
    حدوة الحصان عديد القرون يوضح الغصن المثمر
    الشكل (9) الفصيلة الفولية.
    لصيق الأفعى يوضح الغصن المثمر

    الشكل (10) الفصيلة الفولية.
    الشبرق يوضح الغصن المثمر
    الشكل (11) الفصيلة الفولية.
    الفصة الشجرية يوضح الغصن المثمر
    الشكل (12) الفصيلة الفولية.
    النيلج المفصلي يوضح الغصن المثمر
    الشكل (13) الفصيلة الفولية.
    ذنب العقرب المرقط. يوضح الأوراق البسيطة والغصن المثمر
    الفصفصاء Medicago: يضم 85 نوعاً أبرزها الفصة الزراعيةM.sativa، والفصة الشجرية M.arborea (الشكل 11) المؤهلة للزراعة في المناطق الجافة.
    النيلجIndigofera: من أسمائه المتناقلة: نيل، حامل النيل. يضم 750نوعاً أبرزها المنتشر في الجزيرة العربية النيلج المفصلي I.articulata(الشكل 12).
    ذنب العقرب Scorpiurus: يضم نوعين منتشرين في المنطقة المتوسطية وآسيا الغربية وشمالي إفريقيا، أبرزهما ذنب العقرب المرقطS.muricatus (الشكل 13).
    الأستراغال Astragalus: من أسمائه المتناقلة: مخلب العقاب، عنزروت، قتاد، كثيراء، قداد. يضم قرابة 1800نوع منتشرة في المناطق المعتدلة، تتمثل في النبات السوري اللبناني بقرابة 130نوعاً. أبرزها: الأستراغال الحسكي (الشكل 14) A.tribuloidesوالأستراغال الصناري A.hamosus (الشكل 15).
    الحومان Psoralea: جنبات معمرة ثلاثية الوريقات تضم نوعاً مزروعاً في منطقة حوض البحر المتوسط وآسيا الغربية يسمى الحومان القاري P.bituminosa، من أسمائه المتناقلة الحومان الحمري.
    الشكل (14) الأستراغال الحسكي المنتشر في الجزيرة العربية الشكل (15) الأستراغال الصناري المنتشر في الجزيرة العربية
    الهيديزاروم :Hedysarum نباتات حولية أو معمرة تمتاز بقرونها المفصلية، تضم قرابة 100نوع منتشرة في مناطق حوض البحر المتوسط.
    العرن :Onobrychis تعني اجترار الحمار إشارة إلى قيمته الرعوية. من أسمائه المتناقلة: سن العجوز. يتمثل في الأفلورة السورية اللبنانية بقرابة 15نوعاً.
    الفول السوداني Arachis hypogaea: يعرف بفستق العبيد في سورية ولبنان، وهو من أصل أمريكي، يزرع لبذوره الزيتية الدهنية الصالحة للطعام.
    البيقيةVicia: من أسمائه المتناقلة: فول، باقلي، باقلاء، جرجر، جمى، بقية. يضم قرابة 140نوعاً تمتاز بوريقتها النهائية المعلاقية الوريقات المتسلقة، تتمثل في الأفلورة السورية اللبنانية بقرابة 41نوعاً أي نحو ثلث الأنواع العالمية.
    الفاصولياء Phaseolus: الوريقات ثلاثية، تضم الفاصولياء المبتذلة.
    دوليشوس Dolichos ungiculata من أسمائه المتناقلة: لوبياء من السريانية، ثامر، دجر.
    البزاليا :Pisum من أسمائه المتناقلة: بسلة، بزلياء.
    الصويا[ر] Soja maxa.
    الماش Vigna sinensis: المسمى علمياً «فغنا»، صينيّة، مدورة الحب المائل للخضرة.
    الجينيستا Genista أوراقها مركبة. أسديتها 10 متحدة الخيوط السدوية المعروفة بوحيدة الخوة monodelphous.
    الوِستاريا الصينية Wistaria sinensis: وهي تسمية الجنس منسوبة إلى أحد العلماء. نبات عارش يصلح لستر الجدران، أزهاره عنقودية زرق جميلة.
    الدور البيولوجي لرتبة القرنيات
    تحتل رتبة القرنيات مكانة بارزة في التطبيقات الزراعية بسبب قدرتها على التعايش مع عدد من جراثيم تثبيت آزوت الجو في التربة وتحسين خصوبتها، الأمر الذي أعطاها مكانة خاصة في الدورة الزراعية المستخدمة للفاصوليا والبزاليا والفول والحمص والعدس والصويا[ر] والأعلاف البقولية وبذور القرنيات غنية بالبروتينات والغلوسيدات والليبيدات، وتزداد قوة إنباتها بزيادة بروتينها الممثل بحبات الألورون وبقلَّة زيتها. وقوة إنباتها من مرتبة السنة الواحدة في الفول السوداني، وخمس سنوات للفول العادي الغني بالبروتين، سباتها منعدم أو قصير الزمن، ويتطلب انتاش بذورها جودة تهوية التربة.
    أنور الخطيب

صفحة 38 من 146 الأولىالأولى ... 283637 3839404888138 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال