صفحة 35 من 146 الأولىالأولى ... 253334 3536374585135 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 341 إلى 350 من 1457
الموضوع:

( علم الاحياء ) بكل مصطلحاتة ومفاهيمة وتراكيبة العلمية ستجدها هنا - الصفحة 35

الزوار من محركات البحث: 64505 المشاهدات : 318509 الردود: 1456
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #341
    مراقب
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 40,178 المواضيع: 3,587
    صوتيات: 131 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 41671
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ 24 دقيقة
    مقالات المدونة: 19
    عُشاريات الأرجل

    عشاريات الأرجل Decapoda رتبة حيوانات من القشريات[ر] Crustacea، من مفصليات الأرجل[ر] Arthropoda، تضم السراطين والأنواع المختلفة من القريدس shrimp (الجمبري ـ الاربيان) وجراد البحـر lobster والكركنـد البحـري أو جراد البحر الشائك spiny lobster (langouste) وغيرها. وهي من أكبر رتب القشريات، فقد وُصِف منها حتى الآن نحو 8500 نوع. تعيش أفرادها في سائر الأوساط البحرية والمائية العذبة والأوساط البرية. يتألف جسمها، كما في جميع القشريات، من رأس وصدر وبطن، يلتحم فيها الرأس والصدر ليشكّلا ما يسمى الصدرأس cephalothorax.

    الشكل (1) الأنماط المختلفة من غلاصم عُشاريات الأرجل
    يتألف الصدر من ثماني قطع، تحمل كل منها شفعاً من اللواحق، تحوَّلّت الثلاث الأولى منها إلى لواحق تساعد على معالجة الغذاء، لذلك تسمى أرجل فكية maxillipeds، ويتألف الجهاز الماضغ عندها من ستة عناصر هي الفقيم mandible والفكيك maxilluleوالفك maxilla (وهي من لواحق الرأس) ورجل فكية أولى ورجل فكية ثانية ورجل فكية ثالثة (وهي من لواحق الصدر). والرجل الفكية الثالثة لدى السرطان تشكل غطاءً للواحق الفم الأخرى التي تقبع كلها عادة تحته. أما اللواحق الخمسة الباقية فإنها تسهم في حركة الحيوان، ومن هنا أتت تسمية هذه المجموعة بعُشاريات الأرجل، علماً أن بعضها تَسَطَّح ليصبح شبيهاً بالمجاذيف ليسهم في السباحة، وبعضها أصبح نامياً قوياً يسهم في المشي.
    تغطي الجسم، كباقي القشريات، قشيرة كيتينية، تثخن وتتصلب بترسب كميات قليلة أو كثيرة من كربونات الكلسيوم، تلتحم من الناحية الظهرية للحيوان بقطع الصدرأس، وتتدلى هذه القشيرة على جانبي الصدر لتغطي الغلاصم الموجودة على جانبي الحيوان (غطاء الغلاصم) وتحتويها في غرفتين غلصميتين يتحرك الماء فيهما من الخلف إلى الأمام، بفضل صفيحة ملحقة بالفك تسمى الناضح الفكيscaphognathite، فيتوافر بذلك تيار مائي يحمل الأكسجين اللازم للتنفس والمعلقات الغذائية لغذاء الحيوان.
    يُمَيِّزُ من غلاصم عشاريات الأرجل ثلاثة أنواع: غلاصم خيطية filibranches كما في جراد البحر، وغلاصم شجرية dendrobranches كما في القريدس Penaeus، وغلاصم ورقية phylibranches كما في القريدس Palaemon (الشكل 1).
    تقسم عشاريات الأرجل إلى رتيبتين: هما عشاريات الأرجل السابحة Natantia وعشاريات الأرجل الزاحفة Reptantia.
    رتيبة عشاريات الأرجل السابحة (الشكل2): وتضم أنواع القريدس المختلفة. جسمها متأقلم والسباحة نوعاً ما، فهو مضغوط من الجانبين، ولها حيزومrostrum جيد النمو يسهم في شق الماء للسباحة. كما تمتاز أفرادها بحرشفتها القرنية الكبيرة، وبتجهيز الرجلين الأولى والثانية، وأحياناً الثالثة، بملاقط. بطنها جيد النمو ولواحقها كبيرة عادة، ويستخدمها الحيوان في السباحة.

    الشكل (2) نماذج من عشاريات الأرجل السابحة
    يميز في هذه الرتيبة ثلاث مجموعات:
    ـ البنيدات Penaeidea وتزود أرجلها الثلاثة الأولى بملاقط، لكن الملقط الثالث أصغر من الملقطين الأول والثاني. يصل طول بعضها في المناطق الاستوائية إلى 30سم، ولا تحمل الإناث بيوضها؛ بل تلقيها في ماء البحر. من أجناسها المعروفة القريدس الشائع Penaeus (الشكل 3) الذي تفقس بيوضه لتعطي يرقة تسمى نوبليوس nauplius تنسلخ مرات عدة لتعطي يرقة أخرى تسمى نوبليوس تالية metanauplius ثم زوئية zoea ثم مايسيس mysis التي تتحول إلى حيوان بالغ (شكل 4).

    الشكل (3) القريدس الشائع Penoeus

    الشكل (4) يرقات القريدس
    ـ الكاريدات Caridea وليس لها إلا ملقطان اثنان فقط، كما تتصف بانثناء بطنها تحت الصدرأس. وتحمل الأنثى بيوضها على لواحقها السباحية. وهي تقسم إلى 22 فصيلة، تضم نحو 1600 نوع. من أجناسها القريدس الأوربي Crangon vulgaris الذي يهاجر في الصيف إلى مصبات الأنهار ليتغذى وتضعالأنثى بيوضها، ومنها: Palaemon، Palaemonees، Pandalus.
    ـ نحيلات الأرجل Stenopodidea وتتميز أفرادها بملاقطها الثلاثة، التي تكون ثالثتها أكبر من الأرجل الأخرى وأقوى منها، فيها فصيلة واحدة هي رفيعات الأرجل Stenopodidae.
    ب ـ رتيبة عشاريات الأرجل الزاحفة (الشكل 5): وتضم الأنواع المختلفة من الكركندات البحرية (جرادات البحر الشائكة) وجرادات البحر العادية والسراطين crabs. جسمها متأقلم والزحف، على الرغم من أن بعضها يسبح، فالجسم مضغوط من الأعلى إلى الأسفل، وهي من دون حيزوم أو أنه صغير جداً، والحرشفة القرنية صغيرة أو غير موجودة. أما أرجل المشي فهي ثخينة وقوية، والشفع الأول منها كلابي وهو أقواها، كما تحمل الإناث بيوضها على أرجلها السباحية.

    الشكل (5) نماذج من عشاريات الأرجل الزاحفة
    عرف في هذه الرتيبة أكثر من 600 نوع، تصنف في أربع مجموعات:
    ـ الكركندات البحرية Palinura: التي ينتمي إليها الكركندات البحرية (جرادات البحر الشائكة spiny lobster)، التي تتميز عن جرادات البحر العادية بمروحتها الذيلية العريضة. لأفراد هذه المجموعة صدرأس أسطواني تقريباً وبطن جيد النمو ومنبسط. أرجلها ملقطية لكن الملقط الأول منها صغير في معظم الأنواع. من الأجناس التي تنتمي إلى هذه المجموعة الكركند,Scyllarus والكركند Palinurus الذي صيد منه في أمريكا ما يصل وزنه إلى نحو 15كغ.
    ـ جرادات البحر: Astacura وتضم أنواع جراد البحر العادي lobster وكركند الماء العذب crayfish. وتختلف عن الكركندات البحرية بملاقطها الرفيعة على أرجلها الأمامية.
    من أجناس جرادات البحر الهُمّار Homarus الذي صيد منه في أمريكا ما وزنه نحو 20كغ (H. americanus)، أما النوع الأوربي H. vulgaris فيصل حجمه إلى نصف حجم النوع الأمريكي، بينما لايزيد طول النوع الإفريقي (H. capensis) على 12سم. أما النظير النرويجي Nephrops norvegicus فهو أصغر من ذلك كثيراً.
    أما كركندات الماء العذب في نصف الكرة الشمالي فتنتمي إلى فصيلة الأستاسيدات Astacidae وهي عشاريات الأرجل السائدة في المياه العذبة، والجنس الأوربي الشائع الأستاكوزا Astacus وPotamobius astacus يضع بيوضه في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر لتفقس بعد ستة أشهر، والحيوان الجديد لايستطيع التكاثر إلا بعد 3 ـ 4 سنوات.
    ـ عديمات الذيل: Anomur وتضم مجموعات متنوعة تشبه السراطين وجرادات البحر العادية، لكنها تختلف عن السراطين بمروحتها الذيلية، وعن جرادات البحر بانثناء بطنها نحو الأمام تحت الصدر، أو أنه لَيِّن غير متناظر، وتتميز أيضاً بضمور أرجلها السباحية على الجانب الأيمن، وضمرت الرجل الأخيرة أيضاً واختبأت تحت الصدر.
    تقسم هذه المجموعة إلى أكثر من 12 فصيلة، منها السراطين الناسكة.
    ـ قصيرات البطن Brachyura: وهي تضم السراطين العادية.
    وتجدر الإشارة إلى أن لهذه المجموعة من الحيوانات أهمية اقتصادية كبيرة؛ إذ تُعَدُّ منها أطباق شهية، وتُعَدُّ من الأطعمة الفاخرة في بعض الأقطار، وخاصة الأنماط كبيرة الحجم منها. فهي غنية بالمواد البروتينية الخفيفة واليود اللازم للغدة الدرقية، وتعد نظيرة للوجبات السمكية.
    حسن حلمي خاروف

  2. #342
    عصبيات الأجنحة

    عصبيات الأجنحة Neuroptera، وتسمى أيضاً شبكيات الأجنحة، رتبة من الحشرات قليلة العدد، غالبيتها مفترسة بطوريها الكامل واليرقي، شديدة التباين، تحمل صفات بدائية ومتخصصة. وتضم حفريات (مستحاثات) الحقب الأول[ر] بعض فصائلها، وتنتشر في أرجاء المعمورة.
    الحشرات الكاملة لينة الجسم، تختلف أطوالها بين 5ـ160مم، أجسامها نحيلة أسطوانية، ألوانها تختلف بين الرمادي والبني والأسود والأخضر، ذات شفعين من الأجنحة الغشائية الشفافة المتماثلة، والمشتملة على عدد من العروق المعترضة (cross veins) مع تفرعات عدة للعروق الطويلة. تتميز أجنحة بعض أنواعها بالتبقع ببقع بنية أو سوداء، طيرانها ضعيف، يجذبها الضوء ليلاً.
    الرأس صغير، العيون المركبة متوسطة إلى كبيرة بارزة، البسيطة منها غالباً موجودة، الفم قارض (ماضغة) لها فكوك قوية عادية أو طويلة مجوفة تستخدم للامتصاص. قرون الاستشعار خيطية أو قصيرة صولجانية معقوفة (منثنية) النهاية. الأجنحة متشابكة مع بعضها في أثناء الطيران.
    حلقات الصدر غير متساوية، والصدر الأمامي إما أن يكون عادياً أو يستطيل بشكل مميز، تتوضع الأجنحة فوق الجسم بشكل مائل عند الراحة. الأرجل عادية إلى متوسطة الطول. يتحور الزوج الأمامي (الشفع الأمامي) عند بعضها للقبض على الفرائس، يتألف الرسغ من خمس عقل. البطن متطاول لاينتهي بقرون شرجية.
    تحولها الشكلي تام hollometabola، إذ تمر الحشرات بالأطوار (بيضة، يرقة، عذراء حرة، حشرة كاملة). تنثر البيوض بشكل منفرد في بيئتها. اليرقات منبسطة campodeiform، نشيطة تعيش على افتراس الحشرات الأخرى الرهيفة الجسم، كالمن والحشرات القشرية والتربس والنمل وغيرها، تتغذى الحشرات الكاملة بالندوة العسلية التي تفرزها حشرات رتبة متجانسة الأجنحةHomoptera ونصفية الأجنحة Hemiptera، لذلك تعد من الحشرات النافعة في مجال المكافحة الحيوية. يرقات العديد من أنواعها مائية تعيش على الافتراس، وتتنفس بالغلاصم (الخياشيم) البطنية.
    العذارى حرة Exarate، توجد ضمن شرانق حريرية أو ملاجئ خاصة، كما في الأنواع الأرضية، حيث توجد العذارى ضمن تشكيلات ناجمة عن تجميع حبات الرمل والفضلات.

    الشكل (1) أسد المن
    من الناحية التشريحية، من أهم مميزات أفراد هذه الرتبة انغلاق (انسداد) نهاية المعي المتوسط في الطور اليرقي، والذي يبقى كذلك حيث تتجمع فيه المخلفات، ثم ينفتح دفعة واحدة بعد خروج الحشرات الكاملة بوقت قصير.
    يرتبط طول حياة الطور اليرقي بنوع الفريسة ومدى توافرها، ففي الأنواع التي من عادتها استهلاك عدد وفير من الفرائس يمتد الطور اليرقي إلى أسابيع قليلة، في حين قد يطول عدة سنين في الأنواع التي يصعب عليها توفير فرائسها.
    يتبع هذه الرتبة عدد من الفصائل بعضها عالمي الانتشار، من أشهرها فصيلة أسد المن Fam.Chrysopidae حشراتها خضر ذهبية اللون، متوسطة الحجم، يكثر وجودها بين الحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار والشجيرات، تعيش على افتراسالمن والحشرات الرهيفة إضافة إلى البيوض. بيوضها توضع على حامل دقيق، ومن أشهرها أسد المن Chrysopa vulgaris (الشكل 1).
    وفصيلة أسود النمل Fam.Myrmeleontidae (Ant lions) (الشكل 2) تشبه حشراتها الكاملة الرعاشات الصغيرة، وتتميز منها بأجنحتها الطويلة الضيقة والمبقعة، وبقرون استشعارها الصولجانية خطافية النهاية، وبطيرانها البطيء.

    الشكل (2) أسد النمل
    تضع أسود النمل بيوضها في الترب الناعمة والرمال الجافة، حيث تعيش يرقاتها في حفر قمعية تستخدم مصائد للعديد من الحشرات التي من أهمها النمل.
    ومن أندر فصائلها Fam. Mantispidae، حشراتها الكاملة تشبه حشرة فرس النبي (السرعوف) praying mantis، نظراً لتطاول صدرها الأمامي وتضخم أرجلها الأمامية المتحورة للقنص. يرقاتها تتطفل على أكياس بيض العناكب الأرضية، وتتميز أفرادها بتطورها المفرط hyper metamorphosis.
    ومن أنواعها الذباب الثعباني snake flies من فصيلة Rhaphidiidae، تتميز يرقاتها بصدرها الأمامي المتطاول جداً. توجد يرقاتها تحت قلف الأشجار حيث تفترس ما تجده من حشرات، ومن أنواعها النادرة أفراد فصيلة Nemopteridae، وحشراتها الكاملة رهيفة الجسم متميزة، أجنحتها الخلفية خيطية مفلطحة النهاية كالصولجان، يرقاتها ذات رقبة طويلة جداً تساوي في طولها طول بقية الجسم أو يزيد.
    أحمد زياد الأحمدي

  3. #343
    العصفوريات

    العصفوريات (الجواثم) Passerines من أكبر الرتب في صف الطيور، فهي تضم أكثر من خمسة آلاف نوع، أي ما يقارب 60% من مجموع أنواع الطيور الذي يزيد عددها على التسعة آلاف.
    العصفوريات عالمية الانتشار الجغرافي، قليلة في القطب الجنوبي، وبعض الجزر الصغيرة في المحيطات، وكثيرة الأنواع والعدد في غابات المناطق الاستوائية والمدارية.
    ولكبر حجم رتبة العصفوريات والتجانس الكبير في الصفات التشريحية لأنواعها مازالت هناك علامات استفهام كثيرة وآراء متباينة حول تصنيفها.
    الصفات العامة للعصفوريات

    الشكل (1) بعض أنواع العصفوريات
    1- شرشور جبلي brambling ن2- بلبل زيتوني hawfinch ن3- خضيري westwen greenfinch ن4- نُغَر أوربي european serin ن5- دُرَّسة سوداء الرأس black-headed bunting ن6-درسة زرقاء الرأس blue-headed bunting، ن7- درسة صخرية rocd bunting،ن8-صفنج chaffinch، ن9-حسون finch، ن10-تفاحي linnet، ن11-عندليب nightingale، ن12-قبرة متوجة crested lark، ن13- ذُعْرة رمادية grey wagtail، ن14- ذعرة صفراء yellow wagtail، ن15- سُمَّنة الصخور rock thrush، ن16- سَكَلة زرقاء blue rock thrush، ن17- جُشنة صفراء tawny popot، ن18- الجشنة ذات المنقار الطويل long-billed pipit.
    تضم العصفوريات أنواعاً صغيرة إلى متوسطة الحجم، إذ يزن أصغرها بين 3 و4غ وأكبرها 1600غ، وتبدي تنوعاً كبيراً في ألوان الريش وأشكال المناقير والأجنحة والذيول والأقدام، وتراوح ألوان الريش بين الألوان الجميلة الزاهية، كما هي الحال عند طيور الجنة، إلى الألوان المتواضعة القاتمة أو الباهتة، كما هي الحال عند بعض الهوازج والغربان والقبرات. وفي كثير من الأنواع يكون ريش الذكور أكثر جاذبية من الإناث.
    لمناقير العصفوريات أشكال مختلفة تتلاءم وطبيعة غذائها، فهي إما مستقيمة أو منحنية، مدببة أو مفلطحة، قصيرة أو طويلة. أما الأجنحة فقد تكون طويلة وحادة أو قصيرة مستديرة الحواف، وكذلك الذيول فهي طويلة أو قصيرة. مستقيمة القص في نهايتها أو مستديرة أومسننة، إسفينية الشكل أو عادية.
    أرجل العصفوريات معتدلة الطول، وهي مجهزة بأربع أصابع، ثلاث منها متجهة للأمام وواحدة للخلف، مخالبها حادة.
    من الصفات التشريحية للعصفوريات: اللسان الجيد النمو، وغياب الحويصلة، والقانصة الصغيرة ذات الجدران العضلية المتينة، والأعور الضامر عادة، والحويصل الصفراوي عند معظم الأنواع، والغدة الذيلية العارية من الريش، وعضو التغريد الذي يشتمل على 5ـ8 أشفاع من الحبال الصوتية، مما يمنح بعض الأنواع غناءً عذباً كالعنادل والبلابل والشحارير، والجدير بالذكرأن الذكور في معظم الأنواع هي التي تنفرد بالغناء من دون الإناث.
    من أنواع هذه الرتبة السنونو swallow والخطاطيف martins والقبرات larks والزرازير starlings والدُرّسات buntings والذُعْراتwagtails والقراقف tits والهوازج warbles والشراشير finches والأبالق wheatears وصائدو الذباب (خطافات الذباب) flycatchersوكواسرالجوز (خوازن البندق) nuthatches والدوري house sparrow والصِرْدان shrikes والسمّنات thrushes والجُشَن pipits والغربانcrows والدناقل dippers والتنوطات (النساجات) weavers والصفاريات orioles (الشكل 1).
    حياتها
    ترتبط حياة معظم العصفوريات بالأشجار والغابات، ولكن بعض الأنواع كالسنونو تقضي حياتها طائرة في الجو تأكل وتشرب وتتزاوج في الهواء، أما الطيور الأرضية فهي قليلة كالقبرات والذُعْرات wagtails.
    العصفوريات أحادية الزيجة، وتبني أعشاشها في أماكن مختلفة، على الأشجار أو على الأرض، أو في التجاويف أو على الصخور، ويبني كثير من الأنواع أعشاشاً جميلة من الناحية الفنية، التي تكون أحياناً على شكل قباب متدلية من أغصان الأشجار.
    يختلف حجم بيوضها عادة حسب الأنواع. فهي مبرقشة وأحياناً وحيدة اللون، ولاسيما في الأنواع التي تعشش في التجاويف الشجرية. وتتكون الحضنة غالباً من 4ـ 6 بيضات، وقد يصل العدد عند بعض العصافير إلى 15 بيضة. وتحضن معظم الأنواع حضنتين في السنة، ونادراً ما تحضن حضنة واحدة أو ثلاث حضنات. وتبدأ حضانة البيض عادة بعد وضع البيضة الأخيرة، وأحياناً بعد وضع البيضة الأولى. تستمر الحضانة 11ـ 14 يوماً عند الأنواع الصغيرة و19ـ 20 يوماً عند الغربان، وتصل إلى 45 يوماً عند الطائر القيثاري lyrebird. تخرج الصغار من البيوض عاجزة تماماً وغير مبصرة وعارية من الريش أو يغطي أجسامها زغب خفيف، ويتعاون الأبوان على إطعام الصغار ورعايتها حتى يكسو الريش أجسامها وتصبح قادرة على تغذية نفسها.
    يستمر الأبوان في بعض الأنواع بإطعام الصغار بعض الوقت، حتى بعد مغادرتها العش، وتبلغ معظم العصفوريات مرحلة النضج الجنسي في عمر السنة، وعند الغربان في عمر السنتين، وتلبس آنذاك ريش الطيور البالغة، الذي ينسلخ كاملاً مرة واحدة كل عام، ولكن هناك بعض الأنواع التي يتعرض ريشها لانسلاخ جزئي آخر لتكتسب رداء أكثر رونقاً وجمالاً، وذلك استعداداً لموسم التزاوج.
    تهاجر الأنواع التي تعيش في المستوطنات الشمالية الباردة بعد انتهاء فصل التكاثر، أي في نهاية الصيف وبداية الخريف، فترحل إلى مناطق أكثر دفئاً لقضاء فصل الشتاء، بينما تبقى طيور المناطق الدافئة في أماكنها، أو ترتحل لمسافات غير بعيدة بحثاً عن الطعام.
    دورالعصفوريات في السلسلة الغذائية
    غذاء العصفوريات متنوع، فبعض الأنواع ـ كالغربان مثلاً ـ تقتات بكل شيء، فهي تجمع بين الغذاء الحيواني كالحشراتوالديدان والفقاريات الصغيرة، والغذاء النباتي كالبذور والثمار. وبعضها الآخر نباتي التغذية حصراً، ولكن معظم الأنواع يتغذى بالحشرات ويرقاتها، وهي بذلك تنظف البيئة من الحشرات والهوام الضارة بالإنسان والمزروعات، وتعدّ هذه الطيور وبيوضها طعاماً شهياً للكثير من الحيوانات كالجوارح والأفاعي وبعض الثدييات المفترسة. إضافة إلى ذلك يقوم هواة الصيد من البشر باصطياد كثير من الأنواع لاستخدامها غذاءً أو للتسلية مما يعرضها لخطر الانقراض.
    رائدة جاويش

  4. #344
    عضديات الأرجل


    الشكل (1)
    عضديات الأرجل Brachiopoda شعبة حيوانات لافقارية بحرية، يحيط بجسمها صدفة مؤلفة من مصراعين: أحدهما بطني والآخر ظهري. وتقسم، بناء على طبيعة اتصال هذين المصراعين، إلى مجموعتين: عضديات أرجل متمفصلة Articulata يتمفصل مصراعاها الظهري بالبطني بأسنان وتجاويف سنية، وعضديات أرجل لامتمفصلة Inarticulata، يرتبط المصراعان بعضهما ببعض بالعضلات والرداء (البرنس) mantle.
    تنتشر عضديات الأرجل في البحار والمحيطات، وتتمثل حالياً في نحو 300 نوع. وقد كان لأنواعها المستحاثة، التي تبلغ نحو 30 ألف نوع أثر كبير في تحديد عمر الصخور الرسوبية، ولتشكيل بعضها حجراً كلسياً، كما في جنس سبيريفر Spirifer المميز للدور الديفوني، والجنس لبتينا Leptena المميز للدور الجوراسي. كما عُثِرَ على مستحاثاتها في صخور الدور الكمبري، أي منذ 570 مليون سنة خلت؛ إذ وُصِفَ منها في هذا الدور أكثر من 500 نوع، وانتشرت أنواعها خاصةً في الحقبين الباليوزوي والمزوزوي انتشاراً كبيراً.


    تعيش عضديات الأرجل بصورة رئيسة متثبتة على قاع البحار الضحلة، فهي حيوانات قاعية (الشكل 1) تتثبت معظم أفرادها برجيلة pedicle، تخرج من ثقب خاص يقع تحت منقار المصراع البطني، الذي يسمى حامل الرجيلة (الشكل 2)، أو تخرج من بين منقاري المصراعين. وقد تتثبّت الصدفة على الصخر بوساطة نتوءات شوكية أو بالتحام أحد مصراعيها بالصخر مباشرة. وقد يعيش الحيوان حرّاً من دون تثبيت.

    الشكل (2)
    الأجزاء الرخوة في عضديات الأرجل وطريقة تثبتها
    تنتشر معظم عضديات الأرجل في المنطقة الشاطئية، التي لايتجاوز عمقها 150م، ويعيش قليلٌ منها في الأجزاء العميقة من المحيطات، تراوح أبعاد مصراعيها بين 5مم و10سم، ونادراً ما يصل إلى 35سم في عضديات الأرجل العملاقة كما في النوع برودوكتوس العملاق Productus giganteus الذي عُثِرَ عليه في الدور الفحمي (الكربونيفري).
    الأجزاء الرخوة: تقوم الصدفة بحماية الأجزاء الرخوة التي تتألف من الجهاز الهضمي وجهاز الدوران والإفراغ والغدد التناسلية والعضلات المختلفة (الشكل 2)، التي تتجمع في القسم الخلفي من الفراغ بين الصدفتين، يحيط بها جوف ردائي يتحرك فيه ماء البحر، ويحيط الرداء بالأجزاء الأخرى جميعها.
    ينتهي جهاز الهضم في عضديات الأرجل اللامتمفصلة بشرج ينفتح في الجوف الردائي، بينما يكون في عضديات الأرجل المتمفصلة مغلقاً من دون شرج.

    الشكل (3) أشكال الجهاز العضدي في عضديات الأرجل
    تتغذّى عضديات الأرجل بالمتعضيات الدقيقة (البلانكتون) التي تحملها معها التيارات المائية المحرّضة بحركة أهداب مثبتة على عضو خاص في الجوف الردائي مؤلَّفٍ من ذراعين حاملين لمجموعة من الأهداب على هيئة خصلة الشعر يُدعى حامل الخصلة lophophore (الشكل 2)، وتحمل هذه التيارات أيضاً الأكسجين اللازم للتنفس، وتتم المبادلات الغازية عبر الرداء وأهداب حامل الخصلة. يتثبت حامل الخصلة في بعض المجموعات على هيكل كلسي في المصراع الظهري يُعرف بالجهاز العضدي brachidium، ولذلك يُدعى هذا المصراع أيضاً بالمصراع العضدي. ويختلف شكل الجهاز العضدي حسب الأجناس ويستعمل في تصنيف عضديات الأرجل، فهو يتألّف حسب الأجناس من نتوءَين يُعرفان باسم الكرورا crura قد يتصل بشريط كلسي ملتف على شكل عروة كلسية أو على شكل مخروطين متقابلين بالقاعدة أو بالرأس، أمّا في عضديات الأرجل اللامتمفصلة فيكون الجهاز العضدي مفقوداً، وعادة ما تتثبّت الصدفة برجيلة (الشكل 3).
    الأجزاء الصلبة: تتألف الصدفة من مصراعين يشبه كل منهما صدفة صفيحيات الغلاصم من الرخويات، غير أنها تتميّز منها عموماً بتباين شكل المصراعين وأبعادهما؛ فيميز مصراع بطني كبير ومصراع ظهري صغير(الشكل4)، بينما تتساوى صدفتا صفيحيات الغلاصم عموماً، ويميز فيها مصراع أيمن ومصراع أيسر. يتمفصل المصراعان في عضديات الأرجل المتمفصلة بمفصلة مؤلفة من سنين على جانبي المنقار في المصراع البطني (الشكل 5) ويقابلهما تجويفان في المصراع الظهري.
    يمكن ملاحظة آثار انطباعات العضلات المحركة للمصراعين في الأشكال المستحاثة على الجدار الداخلي للصدفة (الشكل 5)، وهي تفيد في تسمية عضديات الأرجل وتصنيفها.

    الشكل (4)
    شكل الصدفة عند عضديات الأرجل (م ظ: مصراع ظهري، م ب: مصراع بطني)

    الشكل (5)
    أثار مرتكزات العضلات في الجنس Terebratula (في الأعلى) ومقطعين في الصدفة حسب أب، ج د (في الأسفل) (أ: مصراع ظهري، ب: مصراع بطني)
    يختلف شكل الصدفة اختلافاً كبيراً؛ فقد تكون ذات محيط بيضوي أو دائري أو غير منتظم، وقد يكون محدباً أو مقعراً أو مستوياً.
    يتركب جدارالصدفة التي يفرزها الرداء في عضديات الأرجل المتمفصلة من كربونات الكلسيوم وفوسفات الكلسيوم والكيتين، وهو يتألف من ثلاث طبقات 1ـ طبقة داخلية مؤلفة من مواشير من الكلسيت، 2ـ طبقة متوسطة مؤلّفة من صُفيّحات من كربونات الكالسيوم، 3ـ طبقة خارجية مؤلًفة من مواد كيتينية تزول في الأشكال المستحاثة.
    أمًا جدار الصدفة في عضديات الأرجل اللامتمفصلة؛ فيتألّف من تعاقب طبقات كلسية وكيتينية، إضافة إلى طبقات من فوسفات الكلسيوم.
    عضديات الأرجل المستحاثة: تعدّ عضديات الأرجل من أُولى اللافقاريات التي ظهرت في بداية الدور الكمبري، أي قبل 570 مليون سنة، وقد تطورت وتوزعت كثيراً وسريعاً، إذ بلغ عدد أنواعها المستحاثة نحو 30 ألف نوع، ويزداد هذا العدد كل سنة باكتشاف أنواع جديدة من المستحاثات.
    ظهرت مستحاثات عضديات الأرجل المتمفصلة واللامتمفصلة في الدور الكمبري في آن معاً في حالة متقدمة من التطور، وهذا يشير إلى أنّ أصلها كان، من دون شك، أشكالاً رخوية غير مجهزة بأصداف، وهي مرحلة فُقِدت على ما يظهر، أو لم تسمح الظروف التي كانت سائدة لحفظها على شكل مستحاثات في الأزمنة ما قبل الكمبرية.
    كانت عضديات الأرجل اللامتمفصلة في الدور الكمبري غزيرة، ولكن تناقص عددها وتنوعها في نهاية هذا الدور، وحلّ محلّها من حيث العدد عضديات الأرجل المتمفصلة، ومع ذلك بقيت ممثلة في الدور الأوردوفيسي (500ـ 430 مليون سنة)، وبعد ذلك قلَّ عددها كثيراً. وفي الدور الكريتاسي (136ـ 65 مليون سنة) ازدهرت مجموعة منها ذات أصداف كلسية، ولكنّها انقرضت كلّها في نهاية الدور.
    انخفض عدد أفراد عضديات الأرجل اللامتمفصلة في حقب الحديث الكينوزوي (منذ 65 مليون سنة) حتى العصر الحالي (10 آلاف السنة الأخيرة من التاريخ الجيولوجي)، ولم يبق منها في هذا العصر الأخير إلاّ تسعة أجناس منها الجنس لانغولا Lingula (الشكل 6) الذي يعدّه العلماء مستحاثاً حياً.
    الشكلان (6و7) بعض أجناس عضديات الأرجل
    أمّا عضديات الأرجل المتمفصلة، التي تنوعت وازداد عدد أفرادها بدءاً من الدور الأوردوفيشي حتى العصر الحالي؛ فكانت ممثلة في الدور الكمبري بأشكال متخصصة متعددة. فمن رتبها: رتبة أورتيدا Orthida التي ازدهرت في الدورين الكمبري والأوردوفيشي ازدهاراً كبيراً، وتناقصت أعدادها بعد ذلك وانقرضت في الدور البرمي (قبل 280 ـ 225 مليون سنة)، ومنها الجنس أورتيس Orthis (الشكل5)، ورتبة ستروفومنيدا Strophomenida التي ظهرت في بداية الدور الأوردوفيشي وازداد عدد أفرادها زيادة كبيرة في الدور البرمي، ولكنها تقهقرت سريعاً في نهاية هذا الدور، يُذكر منها الجنس ستروفومنا Strophomena(الشكل 6). أمّا رتبة سبيريفريدا Spiriferida، التي تتميّز بجهاز عضدي (براكيديوم) مخروطي الشكل؛ فقد ظهرت في الدور الأوردوفيشي وانتشرت في الدورالبرمي حتى الجوراسي (قبل 190 مليون سنة)، ويُذكر منها الجنس سبيريفر Spirifer (الشكل 7). وأمّا أعداد أفراد رتبة رنكونلّيدا Rhynchonellida فكانت غزيرة بدءاً من الدور الأوردوفيشي الأوسط وفي حقب الباليوزوي كلها، وبقيت أفرادها على قيد الحياة في الدور الترياسي (225ـ 190 مليون سنة) قبل أن يتجدّد وجودها في الجوراسي، وقد تضاءل عدد أفرادها في الحقب الحديث (الكينوزوي) حتى أصبح عدد أجناسها لايتعدّى أربعة عشر جنساً في العصر الحالي، والرتبة التي تشكل اليوم المجموعة المهيمنة في البحار هي رتبة تربراتوليدا Terebratulida، يذكر من أجناسها الجنس تريبراتولا Terebratula (الشكل 4)، وقد ظهرت في الدور الديفوني المبكّر وانتشرت أفرادها بعد ذلك في الديفوني الأوسط لإنتاج أشكال عملاقة، واستمرت أفراد هذه الرتبة في الدور البرمي، واجتازت الحدود الفاصلة بين الحقب القديم (الباليوزوي) والحقب المتوسط (المزوزوي) إذ انتشرت أفرادها انتشاراً كبيراً في الدور الترياسي، وتنوَّعت في الدور الجوراسي، تناقصت أعدادها في الدور الكريتاسي المتأخّر (ما قبل 75 مليون سنة) وتابعت أعدادها بالتناقص حتى العصر الحالي.
    فؤاد العجل

  5. #345
    العظايا

    العظايا Lizards، وتسمى أيضاً السحالي، واسمها العلمي Lacertilia أو Sauria، رتيبة suborder حيوانات فقارية، تضم الحرابي والحرادين والسقنقورSkink وغيرها، تنتمي إلى رتبة المحرشفات Squamata، صف الزواحف[ر]. جسمها أسطواني متطاول وأطرافها تمتد على جانبي الجسم، لكن بعضها تراجعت أطرافه حتى اختفت فأصبح يزحف على بطنه كالأفاعي.
    تنتشر في جميع أنحاء العالم، يعيش بعضها في غابات أوربا وأمريكا، وبعضها الآخر في المناطق الجافة وشبه الجافة من القارة الإفريقية أو الآسيوية.
    صفاتها العامة
    تكيَّفت العظايا مع الحرارة العالية، وذلك بتغطية أجسامها بحراشف قرنية تكونت بدلاً من بشرة الجلد؛ فأصبحت هذه غير نفوذة للماء وشكَّلت درعاً يقيها من أشعة الشمس. تأخذ الحراشف أشكالاً هندسية مختلفة، ويحمل بعضها أشواكاً أو تزينات يُعتَمد عليها في تصنيف هذه الحيوانات.
    عيونها كبيرة الحجم نسبياً، مجهزة بأجفان، وأسنانها مخروطية الشكل، قليل منها مزوَّد بغدد شفوية سامَّة كما في عظاءة أريزونا المكسيكية.
    مشيتها متميزة فهي لا ترفع جسمها عن الأرض إلا قليلاً لامتداد أطرافها التي تنتهي بمخالب على جانبي الجسم، وتلتحم أصابع بعض الأنواع بالجلد، ويبقى بعضها حراً ليساعدها على التمسك بأغصان الأشجار (حالة الحرباء). ويتراجع عدد الأصابع، عند الأنواع البرية، إلى ثلاث أصابع، أو تختفي نهائياً.
    تحمل بعض العظايا، كما في العظايا الحقيقية والإغوانيات Iguanidae والوَزغيات Gekkonidae، غدداً على الوجه البطني للفخذين، تفرز مواد ذات رائحة خاصة غالباً ما تتصلب بملامستها الهواء، وتتكون سدادة صفراء في مستوى فتحة الغدة وتسدها وقت الراحة، تتميع في أثناء فترة النشاط الجنسي لتنطلق مفرزات تسهم بالتقارب الجنسي، وتكون أكثر نمواً لدى الذكور، ويختلف عدد هذه الغدد من نوع لآخر، ويُعتَمد عليها في تصنيفها.
    حياتها
    العظايا عامة نهارية النشاط، لكن بعضها ينشط ليلاً ويختفي في أثناء النهار في الجحور، مثل «أبو بريص» المنزلي، الذي يستطيع السير على الأسقف بأرجله المزوَّدة بصفائح أو وسائد تتوضع بين الأصابع التي تفرز مادة لزجة لاصقة تحول دون سقوطه.
    من وسائل دفاع العظايا عن نفسها قطعها جزءاً من الذيل، تجدِّده فيما بعد (ولكنه لا يصل إلى الطول الأصلي بعد التجديد)، والهروب من الحيوان المهاجم أو الصياد، فيبقى الجزء المقطوع متحركاً فيخدع أعداءه ويشغلهم به ويهرب.
    تُطلق بعض أنواع العظايا، مثل العظاء Phrynosoma، قطرات سائلة من عيونها إلى مسافة تزيد على متر على عيون عدوها فتهيِّجها. وتفرز الوزغات الأسترالية من الجنس Diplodactylus مواد لزجة ذات رائحة قوية من حديبات على ذنبها، يقذفها الحيوان على عدوِّه، وقد تصل لمسافة 30سم مشكلة خيوطاً تلتف حول جسم العدو على هيئة شبكة العنكبوت ويصعب الإفلات منها.
    تكاثرها
    العظايا وحيدة الجنس، وهي تتكاثر بالبيوض التي يتم إخصابها داخلياًعن طريق المقذرة. ويختلف عدد البيوض من نوع لآخر، فأنثى الورلVaranus تضع 60 بيضة، وأنثى العظاءة الولود Lacerta vivipara تضع بين 4 و14 بيضة. وتضع الأنثى عادة بيوضها في حفر في التربة أو تحت الحجارة، وتفقس في مدة 15 يوماً تقريباً.
    تصنيفها وأنواعها
    تضم رتيبة العظايا عدداً كبيراً من الأنواع الموزَّعة على فصائل عدة، أهمها:
    1ـ فصيلة الحرابي Chamaeleonidae: تتمثل بأكثر من 80 نوعاً يعيش 80% منها في إفريقيا ومدغشقر وجنوب غربي آسيا، ويتميز جسمالحرباء المعروفة Chamaeleo chamaeleon بتسطُّحه جانبياً وبذنبها الطويل القابض الذي تلفه عادة بأناقة في أثناء الراحة (الشكل 1). رأسها مثلثي ينتهي بعُرْف مدبب. تمتاز بقدرتها الفائقة على صيد الحشرات بلسانها المتميز بذروته التي تأخذ شكل البلطة، وتطلقه بسرعة خاطفة لمسافة كبيرة قد تصل إلى طول الحيوان نفسه (الشكل 2). وتمتاز بعيونها البارزة التي تستطيع تحريك كل منها على حدة، مما يمكنها من النظر إلى اتجاهات مختلفة. كما تتميز بإصبعين تقابلهما ثلاث أصابع تمكِّنها من التمسك بالشجر بقوة.

    الشكلان (1-2)
    1-الحرباء المعروفة 2- الحرباء تصطاد بلسانها الطويل
    تمتاز الحرباء بقدرتها على تغيير لونها بفضل جلدها الذي يحتوي على خلايا متغضِّنة حاملة لصبغات سود وصفر وحمر وأخرى بيض لؤلؤية المظهر، تتمركز حول نواة الخلايا. فإذا تمدَّدت هذه الخلايا انتشرت الصبغة وظهر اللون للعيان، وإذا تقلَّصت تركزت الأصبغة في نقاط محددة. ويؤدي تمدد الخلايا الصُّفر وتقلَّص الخلايا الأخرى إلى ظهور اللون الأصفر، وإذا تمددت الخلايا الحمر والصُّفر معاً ظهر اللون البرتقالي، وهكذا. أما الصبغة اللؤلؤية فتمنح الجلد بريقاً أخَّاذاً.
    يمثل الجنس Chameleo نحو 80 % من أنواع الحرابي المعروفة، وهي تعيش في إفريقيا ومدغشقر وجنوب غربي آسيا حتى سيلان. ولاتختلف أنواعها إلا بقياسها، فهي تراوح بين 10سم و60سم طولاً.

    الشكل (3) عظاءة الجدران Lacerta muralis
    2ـ فصيلة العظائيات (العظايا الحقيقية) Lacertidae: تضم حيوانات تسمى في بلاد الشام السَّقاية وفي مصر السِّحلية، وهي واسعة الانتشار. موطنها في المناطق الحارة من منطقة حوض المتوسط وإفريقيا الجنوبية والمناطق القاحلة، وقليل منها في آسيا (نوع واحد في إندونيسيا)، ومنها نحو 150 نوعاً.
    جسمها طويل نحيل وذيلها مدبب متحرك لا يستطيع المرء متابعتها لسرعة حركتها، وغالباً ما تظهر في الأيام الحارة وتتخذ من الصخور والجدران القديمة ظلاً لها.
    تتغذى العظايا الحقيقية بالحشرات والعناكب والديدان والرخويات الصغيرة، وفي فصل التكاثريقاتل الذكر من أجل الأنثى، وعملية الاقتران قصيرة عادة، يمسك الذكر في أثنائها بالأنثى بفكيه، تساعده على ذلك إفرازات تنطلق من غدده الفخذية. وهي حيوانات بَيوضة أو بَيوضة وَلود، ومنذ السنة الأولى من حياتها تنسلخ العظاءة دورياً فينفصل جلدها قطعة قطعة تنفصل الواحدة تلو الأخرى.
    تتمثل أفراد هذه الفصيلة بالجنس Lacerta، التي منها عظاءة الجدران (النوع Lacerta muralis) المنتشرة في منطقة حوض المتوسط (الشكل 3)، والعظاءة الخضراء (النوع L. viridis) التي تكثر في المناطق الرطبة من أوربا الوسطى، وكذلك العظاءة الولود Lacerta vivipara الواسعة الانتشار.
    3ـ فصيلة الوزغيات Gekkonidae: تضم حيوانات تسمى في بلاد الشام أبو بريص، تتمثل بأكثر من 300 نوع، تعيش في المناطق الحارة من الكرة الأرضية، جسمها منبسط. أطرافها نامية، ومعظم أنواعها ذات أطراف خماسية الأصابع، معظمها شجري الحياة، ولايزيد طولها على 15سم، وفيما عدا الأنواع الصحراوية، فإن على الوجه السفلي من أصابعها صفائح لينة تقوم بدور وسائد لاصقة (الشكل 4) تساعد الحيوان على السير مقلوباً وعلى السطوح الشاقولية.
    جلدها ناعم عليه حدبات قرنية قليلة، لذلك يسهل اصطيادها من قبل أعدائها، ولذلك فإنها لا تنشط إلا ليلاً. ذيلها مخروطي يكون أحياناً عريضاً وغريباً.
    معظم الوزغيات بَيوض، لكنها لا تعتني ببيوضها، وأكثر الوزغيات انتشاراً في منطقة البحر المتوسط أبو بريص البحر المتوسط (الشكل 5)، الذي يُرى عادة في البيوت، وهو أقصر من السابق ولونه رمادي مبرقع بالبني، يعيش في شرقي تركيا وإيران وجنوبي مصر وقبرص، وفي سورية في الجولان وجبل حرمون وخان أرنبة، ومنها أبو بريص الجدران Tarentola mauritanica الذي لايزيد طوله 15سم، وأبو بريص التركي Hemidactylus turcicus.

    الشكل (4)
    أبو بريص الهند وتبدو أطرافه الحاملة للصفائح اللاصقة
    ا
    الشكل (5)
    أبو بريص البحر المتوسط Hemidactylus turcicus

    الشكل (6) ورل كومودو Varanus Komodoensis
    4ـ فصيلة الورليات Varanidae: (وتسمى العظايا التنينية): تضم عظايا ضخمة تراوح أطوالها بين المترين والثلاثة أمتار. تعيش في المناطق الحارة من إفريقيا وآسيا وأستراليا. فيها جنس واحد هو Varanus، أكبرها ورل كومودو، ويسميه السكان المحليون تنين كومودو V.komodoensis الذي يعيش في جزيرة كومودو في إندونيسيا (الشكل 6) ويصل طوله إلى ثلاثة أمتار، ومنها النوع الصحراوي الورل الرمادي V.griseus وهو الوحيد الذي يعيش في صحراء إفريقيا والجزيرة العربية وجنوب غربي آسيا، بما في ذلك سورية والعراق والأردن، منتشراً حتى شمالي الهند. ذيله الذي يصل طوله إلى متر ونصف تقريباً، رمادي أصفر يتناسب ولون بيئته الصحراوية. وهناك ورل النيلV.niloticus الذي يصل طوله إلى المترين تقريباً، ويكون داكن اللون مع بقع صفر، ويحمل ذيله عُرْفاً يساعده وذيله المسطَّح على السباحة، ويعيش في أنهار إفريقيا خصوصاً في أعالي النيل، ويستطيع البقاء في الماء فترات طويلة، يُخْرِج في أثنائها أنفه وفمه فوق سطح الماء للتنفس.
    وحينما يحاط الورل بعدد من عظايا أخرى فإنه ينفخ أوداجه و يرفع الجزء الخلفي من جسمه للأعلى ويثني ذيله ويضرب به.
    5 ـ فصيلة الحرادين Agamidae: تنتشر أفرادها في إفريقيا وآسيا الغربية، ويشغل عديد من أنواعها الأماكن والأوساط البيئية المختلفة، في الساڤانا والغابات والصحارى. وهي ذات نشاط نهاري، تغيِّر لونها وتتغذى بالحشرات وتحفر الحفر بمخالبها القوية، الجنس المعروف منها هوAgama، ومن أشهر أنواعه الحردون النجمي Agama stellio الذي يعيش في جنوب شرقي أوربا وفي سورية ومصر (شكل 7).
    6ـ فصيلة الإغوانيات Iguanidae: تعيش أنواعها في العالم الجديد، في المناطق الحارة في أمريكا الشمالية والجنوبية. وهي تشبه عظايا العالم القديم إلا أنها تختلف عنها بانغراس أسنانها في الحافة الداخلية من الفك. وهي عادة أكبر منها، ولها أعراف ظهرية وذيلية وغبغب (الغبغب: الجزء المتدلي تحت الحنك، وجمعها غباغب). منها الجنس Scelporus وهو ثقيل الوزن، يضم أنواعاً أرضية عدة، منها الإغوانة الخضراء Iguanaiguana التي يصل طولها مع ذنبها إلى 1.8م (الشكل 8) وتحمل عرفاً يمتد من رأسها إلى ظهرها، وتعيش على الأشجار.

    الشكل (7) الحردون النجمي Agama stellio

    الشكل (8) الإغوانة الخضراء Iguama iguana
    7ـ فصيلة السقنقوريات Scincidae: تضم نحو 900 نوع من العظايا التي تعيش في المناطق المدارية والمعتدلة، وهي معروفة في أستراليا وإفريقيا وآسيا وجزر غربي المحيط الهادئ. يعيش معظمها على اليابسة بيد أن بعضها يعيش على الأشجار وبعضها قرب الماء.
    لايزيد طولها على 60سم، لكن معظمها طوله 40سم، جلدها تغطيه حراشف زاهية اللون مخطَّطة أو مقلَّمة، وتعيش بعض السقنقورات تحت الأحجار وفي أنفاق تحت الأرض، وتفتقر إلى أرجل وتتحرك كالأفاعي.
    أهميتها التطورية
    انتشرت العظايا وغيرها من الزواحف في الحقب الجيولوجي الثاني انتشاراً كبيراً وشغلت كل الأوساط البيئية، حتى سمي هذا الحقب بعصر الزواحف، وعُثِرَ على مستحاثاتها في صخور الترياسي الأعلى، حيث أعطت فرعاً تطورياً متأخراً تَمَثَّل بالأفاعي[ر]، فالأفاعي ما هي إلا عظايا فقدت أطرافها، وتطورت من العظايا الوركية الديناصورات التي انتشرت على الأرض في الدورين الجوراسي والكريتاسي، وهكذا تكمن الأهمية التطورية للعظايا في كونها أسلافاً لكل من الطيور والثدييات.
    بشير الزالق

  6. #346
    العظايا السمكية

    العظايا السمكية Ichthyosaurs مجموعة منقرضة من الزواحف[ر] المائية تشبه الدلافين في مظهرها. وتعدّ من أكثر الزواحف تخصّصاً من حيث التكيّف للبيئات المائية. انتشرت انتشاراً جغرافياً واسعاً في حقب الحياة المتوسطة كلها (الميزوزوي) (أي ما قبل 245 مليون سنة إلى 66 مليون سنة).غير أنّ تنوّع أفرادها وعددها كان أغزر ما يكون في أثناء الدور الجوراسي (ما قبل 208 ـ 144 مليون سنة). توجد أفضل المستحاثات حفظاً في صخور الغضار الصفحي العائد إلى الجوراسي المبكر في جنوبي ألمانيا، حيث عثر على محيط الجسم كاملاً، مع زعنفته الظهرية، محفوظاً حفظاً جيداً (الشكل1).
    ويعدّ الجنس إكتيوصوروس Ichthyosaurus الممثل النموذجي للعظايا السمكية، ومنه اشتق اسم المجموعة. يشبه هذا الجنس السمك، وعثر على مستحاثاته في رواسب الدَّور الجوراسي محفوظة حفظاً جيداً. الجسم انسيابي، ويتصل الرأس بالجسم مباشرة فليس له رقبة متميّزة الشكل (1). تحوّرت الأطراف إلى أعضاء مجدافية الشكل، كانت تُستخدم لتوجيه الحيوان، ويبدو أنّ الحيوان كان يدفع نفسه بزعنفة ذيلية كبيرة تشبه زعنفة السمك إضافة إلى تموّج الجسم. ينثني العمود الفقري المؤلّف من عناصر قرصية الشكل نحو الأسفل في الفص الأسفل من الزعنفة الذيلية الشكل (1)، أمّا الفص الأعلى من الذيل فلا يدعمه أي عظم. يتميّز رأسه بجمجمة طويلة تنتهي بفكين طويلين جداً ومجهزين بأسنان متعددة وحادة. عيناه كبيرتان، وأمّا فتحتا المنخرين فتقعان في الجزء الخلفي من الفكين على قمة الجمجمة الشكل (2)، وهذا تكيّف آخر للحياة في البيئة المائية. يصل طول الجنس إكتيوصوروس إلى نحو 3م، ومن المحتمل أنّه كان يتحرّك في الماء بسرعات كبيرة، ومن المحتمل أيضاً أنّه كان يتغذّى بالسمك والحيوانات البحرية الأخرى.

    الشكل (1) إحدى مستحاثات العظايا السمكية التي عثر عليها محفوظة حفظاً جيداً، بما فيها انطباعات الأجزاء الرخوة، في الغضار الصفحي الإسفلتي في طبقات الجوراسي.

    الشكل (2) منظر جانبي لرأس الجنس أوفتالموصوروس Ophtalmosaurus الذي عثر على هيكله في طبقات الدور الجوراسي. لاحظ موقع المنخر أمام كرة العين الكبيرة.
    بلغت العظايا السمكية درجة عالية من التكيّف للعيش في البيئة المائية، ولذلك من غير المحتمل أنّها خاطرت بنفسها للعيش على اليابسة، وإذا تصادف وانساقت نحو الشاطىء كان لابد من أن تُصبح عاجزة عن التخلّص من ورطتها شأنها شأن الحيتان الحالية التي تجنح نحو الشاطئ. ويبدو أنّ العظايا السمكية كانت قد طوّرت آلية تمكّنها من التكاثر في الماء؛ فقد عثر في هياكل عيّنات مستحاثة متعدّدة، على بقايا هيكلية لعظايا سمكية صغيرة القد محفوظة حفظاً جيداً ضمن أجسامٍ لأفراد أكبر. وعلى الرغم من الظن أنّ هذه العظايا السمكية الصغيرة كانت قد التهمتها الأفراد الأكبر، فإنّ الأكثر احتمالاً أن العيّنات المذكورة كانت إناثاً مات وليدها في أثناء الولادة؛ والدليل على ذلك المستحاثة المحفوظة في متحف شتوتغارت الشكل (3)، حيث يظهر الوليد وهو يخرج من الأم. وهذا دليل على أن العظايا السمكية هي حيوانات ولودة.

    الشكل (3) رسم لهيكلين من العظايا السمكية، حيث يُرى وليدٌ يخرج من جسم أمه.
    إنّ أسلاف العظايا السمكية غير معروفة تماماً. يكون لبعض ممثّلاتها من الحقب الميزوزوي المبكرة، معظم درجات التخصّص التي ميّزت هذه المجموعة من المستحاثات. فالعظايا السمكية أصبحت متكيّفة مع أنواع مختلفة من السلوك؛ فبعضها، الذي كان يتغذّى بالرخويات، تحوّرت أسنانه إلى بنيات مسطّحة طاحنة، أمّا بعضها الآخر فكان فكّه السفلي أقصر من العلوي الذي استطال وأصبح مدبّباً يشبه في ذلك أسماك «أبو سيف» الحالية. وقد قلّ عدد العظايا السمكية تدريجياً، وأصبحت أكثر ندرة كلّما اقتربت من نهاية حقب المزوزوي وانقرضت قبل أن ينتهي هذا الحقب.
    فؤاد العجل

  7. #347
    العظايا المجنَّحة


    الشكل (1) يمثل مقارنة بين أحد حناحي العظايا المجنحة (أ) والخفافيش (ب) والطيور (جـ)
    العظايا المجنحة Pterosauria مجموعة من الزواحف[ر] الطائرة المنقرضة ازدهرت في دورين من أدوار حقب الحياة المتوسطة (المزوزوي) وهو الدور الجوراسي (ما قبل 208 إلى 144مليون سنة) والكريتاسي (ما قبل 144 إلى 66 مليون سنة)؛ وهي تنتمي إلى مجموعة العظايا العتيقةArchosauria التي تشكل مجموعة رئيسة من الزواحف، وإليها تنتمي أيضاً الدينوصورات[ر] dinosaurs والتمساحياتcrocodilians، ومنها اشتقت الطيور. تطورت العظايا العتيقة التي عاشت في الدور الترياسي إلى المشي على قدمين لتحرير الطرفين الأماميين للقيام بمهام أخرى، وتحولا لدىالطيور والعظايا المجنّحة إلى جناحين. وقد شكّلت العظاياالمجنحة سطحَ أجنحتها على نسق أجنحة الخفاشيات وليس على نسق أجنحة الطيور، أي بوساطة غشاء من الجلد الشكل (1ـ آ). ففي الخفافيش الشكل (1ـ ب) تدعم كلُ الأصابع الغشاءَ ما عدا الإبهام، بينما في العظايا المجنّحة يتصل الغشاء وحسب بالإصبع الرابعة المتطاولة التي تمتد نحو الخلف على طول الخاصرة حتى الركبة، وأما الأصابع الثلاث المتبقية فقد كانت ذات بنية نحيلة مجهزة بمخالب تستخدم للتعلّق، ويبدو أن غشاء الجناح معدٌّ لينجز طيراناً شراعياً انزلاقياً، لكنه كان أقل مناورة وأكثر هشاشة من أجنحة الخفافيش والطيور.
    كان الجسم متراصاً والأرجل الخلفية طويلة، ولكنّها نحيلة، وبنيتها تفترض أن العظايا المجنحة كانت غير معدَّةٍ إعداداً كاملاً للتنقّل أو للجثوم عليها، وإنّما للتعلق بها في أثناء الراحة، ويبدو أنّ الرقبة كانت تنتصب في أثناء الطيران مع الرأسالمثبّت عليها بزاوية قائمة والمتوجّه إلى الأمام. عيونها كانت كبيرة؛ ويبدو أنَّ الرؤية كانت الحاسة المهيمنة أكثر من حاسة الشم.
    عُثِرَ على معظم بقايا العظايا المجنّحة في الرواسب البحرية، وهذا ما يشير إلى أنّها كانت تحصل على غذائها بالغوص لاصطياد الأسماك، ولكن يصعب معرفة كيفية تمكنها من الطيران، بدءاً من الأرض أو من الماء، بعد الجثوم.

    الشكل (2) يمثل بعض أجناس العظايا المجنحة
    أ) الجنس بتروداكتيلوس، ب) الجنس رامفورانكوس، جـ) الجنس بترانودون.
    تُُعرف مجموعتان من العظايا المجنّحة؛ مجموعة الجنس رامفورينكوس Rhamphorhynchusالشكل (2ـ ب)، وهي مجموعة بدائية وجدت أفرادها في رواسب الدور الجوراسي في تشكيلة صولنهوفن الكلسية في باڤاريا، ومع ذلك فقد عُثرَ على بعض أنواعها في رواسب أبكر، في الدور الترياسي المتأخّر. تتميز أفراد هذه المجموعة بأسنان مدبّبة حادة، وبقصر نسبي في العظام التي تدعم الأصابع (عظام السلاميات)، وبذيل طويل ينتهي في الجنس رامفورينكوس بدفّة معينيّة الشكل وَتصل بسطة جناحه إلى نحو المتر.
    أمّا المجموعة الثانية وتسمى مجنحات الأصابع Pterodactyls، فقد ظهرت في الجوراسي المتأخّر، واستمرت حتى الدور الكريتاسي، ويمثل الجنس بتروداكتيلوس Pterodactilys الشكل (2ـ آ) الشكل الجوراسي النموذجي، إذ عُثِرَ على عيِّنات متعدّدة منه في رواسب تشكيلة صولنهوفن الكلسية، وكانت أفراد هذه المجموعة زواحف صغيرة الحجم، ولم يصل حجمها أكثر من حجم العصفور الدوري، وهي تتميّز بأسنان صغيرة قليلة، وبعظام سلاميات طويلة، وبذيل قصير.
    استمر تطوّر أحفاد مجنّح الأصابع النموذجي في الدور الكريتاسي، وكانت عامة أكبر قدّاً. وأفضل ما يمثّلها الجنس بترانودونPteranodon الشكل (2ـ جـ) الذي عُثرَ عليه في صخور الكريتاسي في كنساس (الولايات المتحدة الأمريكية). كان هذا الجنس أكبر من طائر القطرس Albatross، فوصلت بسطة جناحيه إلى أكثر من 7م. هذا وقد اكتشف في الرواسب القارية العائدة إلى الكريتاسي المتأخر، في تكساس، أجزاء من هياكل العظايا المجنّحة الكبيرة جداً، حيث قدّر، من دراسة هذه العظام، أن بسطة جناحي أكبر العيّنات كانت نحو 15.5م، وهذا ما يجعل هذا الفرد من أكبر الحيوانات الطائرة على الإطلاق. إن دراسة تشريح هذه الزواحف والمناطق التي عُثِرَ فيها على بقاياها، تشير إلى أنها كانت تتغذّى بالجيف وليس بالأسماك.
    فؤاد العجل

  8. #348
    عفريت البحر

    عفريت البحر anglerfish سمك بحري من مكتملات العظام[ ر] Teleostei، عُرْفِيّات الشكل Lophiiformes، من فصيلة العُرفِيات Lophiidae، التي تضم، إضافةً إلى عفريت البحر، أربعة أجناس أخرى، ينضوي تحتها نحو20 نوعاً تقطن قيعان المياه الاستوائية والمعتدلة للمحيط الأطلسي والهندي والهادئ.

    عفريت البحر
    ويُعد عفريت البحر، ويسمى أيضاً السمك أبو الشص Lophius piscatorius النوع الشائع من فصيلة العرفيات. وقد استمد تسميته من ضخامة رأسه، الذي يشكل ثلثي طول الجسم، ومن فمه الواسع المرصَّع بأسنان كثيرة حادة جداً. كما يتميز هذا السمك، كغيره من أنواع فصيلة العرفيات، بثلاث أشواك حرة في مقدمة زعنفته الظهرية، تتوضَّع الأولى منها فوق فتحة الفم مباشرةً، يستخدمها عفريت البحر «طُعْماً» لاقتناص فرائسه.
    جسم عفريت البحر عارٍ عريض قصير، لون ظهره بني، أما بطنه فأبيض، وهو يستطيع تغيير لونه بسرعة وفقاً لدرجة الإضاءة وطبيعة الوسط المحيط، زعنفتاه الصدريتان عريضتان، وخلفها الفتحات الغلصمية.
    ينتشر هذا النوع في مناطق مختلفة من المحيطات والبحار ومنها البحرين المتوسط والأسود.
    يصل طول عفريت البحر إلى مترين أعظمياً، أما متوسط طوله فيراوح بين متر ومتر ونصف.
    تتغذى أفراد هذا النوع الشديدة الافتراس والشرهة جداً بأسماك بحرية متنوعة وأسماك غضروفية صغيرة وغيرها، ويتربَّص عفريت البحر بفريسته ساكناً في قاع الماء من دون أي حركة باستثناء الشوكة الأولى «الطعم» لزعنفته الظهرية التي تهتز باستمرار، وتبدو للناظر كحيوان ما. وعندما تصبح الفريسة قريبة من «الطعم» يفتح فاه بسرعة فائقة مبتلعاً إياها. كما يتغذى هذا النوع ـ أحياناًـ بالأسماك القاطنة في كتلة الماء والطيور الراقدة على سطح الماء.
    تتكاثر أسماك العفريت شتاءً على أعماق 1000ـ 2000 متر، وتقدر خصوبتها الفردية (ما تضعه الأنثى الواحدة سنوياً) بحوالي 1.3 ـ 3 مليون بيضة. وتوضع البيوض في الماء متحدةً في هيئة شريط بطول نحو عشرة أمتار وعرض نصف المتر وسماكة 4 ـ 6مم، ويتألف الشريط من أعشاش مخاطية سداسية الشكل يحتوي كل منها على 1ـ2 بيضة لكل عش، تتخرب هذه الأعشاش بعد سقوطها بالماء وتتحرر منها البيوض، التي تفقس عنها يرقات، يحدث فيها تحوُّل شكلي[ر] metamorphosis، يستمر نحو أربعة أشهر قبل تحولها إلى مرحلة الفراخ (بطول 6سم في المتوسط)، ومن ثم تهبط باتجاه القاع لتعيش هناك.
    يُعد عفريت البحر من أسماك الصيد المهمة، ويُصاد بشباك الجر القاعية والشص، يكمن الجزء المأكول من لحمه ـ ومذاقه جيد جداً ـ في القسم الظهري الذيلي وحسب من جسمه.
    يُقَدَّر المصيد من عفريت البحر في أوربا نحو 40 ـ 60 ألف طن سنوياً.
    معذَّى الخليف

  9. #349
    العفصة

    العفصة galle تكوين مرضي مؤلف من نسج نباتية مضيفة لطفيلي حيواني أو فطري أو جرثومي مكوِّنة عفصات حيوانيةZoocecidies، أو عفصات فطرية mycocecidies، أو عفصات جرثومية bacteriocecidies، أو عفصات فيروسية.
    تصنَّف العفصات في ثلاث زمر رئيسة: أولها زمرة مكانس الساحرات balais de sorciéres الممثلة بتكوين نسج جديدة مغايرة للنسج النظامية تشبه المكانس، وثانيها زمرة عفصات البلوط والسنديان وغيرهما المكونة من كتل نسيجية حديثة التشكل محددة البنية، وثالثها زمرة الأورام tumeurs والنَّدبات cals والفتوق hernies المكوَّنة من بنيات غير متمايزة.
    وتصنَّف الطفيليات المكوِّنة للعفصات في مجموعتين: مجموعة الطفيليات أحادية المُطعم monophage المتخصصة بالتطفل على نوع نباتي واحد، ومجموعة الطفيليات عديدات المُطعم polyphage المتخصِّصة بالتطفل على عدة أنواع.
    العفصات الحيوانية: تتكون العفصات الحيوانية نتيجة تطفل زمر القراديات[ر] Acariens أو الديدان الخيطية[ر]Nematodes، أو نتيجة لدغ الحشرات غمديات الأجنحة Coleoptéres أو حرشفيات الأجنحة Lépidoptéres أو نصفيات الأجنحة Hemiptéres أو ثنائيات الأجنحة Diptéres أو خاصة غشائيات الأجنحة Hymenoptéres وفي طليعتها أنثى الآبرات[ر] Cynipidae.
    وهكذا تتوسع أغماد بعض أنواع الأسل Juncus ويضمر النصل نتيجة لدغ حشرة نصفية الجناح تدعى الليفية الأسليةLivia juncorum.
    وتتشكل مكانس الساحرات نتيجة نمو فوضوي لعدد من براعم أغصان متقاربة تطفَّلت عليها بعض الفطريات: فمكنسة الساحرة التي تتشكل على أنواع الكرز والخوخ وتوت السياج، تورق قبل بقية أغصان الشجرة نتيجة نمو البراعم المصابة يسببها فطر تفرينة الكرز Taphrina cerasi من الفطريات الزقِّية[ر]، تبقى على النبات في حياة خضرية عديمة الأزهار، لسنوات عدة.

    عفصات السنديان العزري في قاعدة غصن مورق.
    ومن أشهر أنواع العفص: عفص البلوط galle de chene (الشكل 1) وعفص الورد البري bédégar التي تتشكل مكان وضع بيض بعض الحشرات، في النسج الإعاشية أو التوالدية للنبات المضيف وفي الأعضاء الهوائية أو الترابية، التي تأخذ أشكالاً وألواناً مختلفة قريبة من شكل الثمار أحياناً وألوانها. تتكوَّن هذه العفصات من نسج برنشيمية غنية بالعفص tannins الذي يحفظ بيض الحشراتويمكِّنها من الخروج في الربيع القادم. تأخذ العفصة الناضجة شكل جوزة صغيرة (الشكل 1) مكونة من نسج خشبية فيها مدَّخرات نشوية وسكرية ومركَّبات آزوتية قابلة للانحلال بالماء وحموض عضوية وملونات أنتوسيانية تعطيها غالباً ألواناً زاهية.
    ـ العفصات الفطرية: هي عفصات غير متمايزة متنوعة الأشكال أشهرها فتق الملفوف hernie du chou الذي يسببه فطر بلاسموديوفورا الملفوفي Plasmodiophora brassicae الذي ينمو على جذور الملفوف واللفت التي تتحول إلى فجل صغير سريع التفسُّخ المؤدي إلى موت النبات. وتليها عفصات أوراق الدراق التي يسببها فطر التفرينا المشوهة Taphrina deformens من الفطريات الزقِّية. وتشكل أنواع فطر التفرينا أيضاً عفصات أخرى تظهر على أشجار الحور والمران والألنوس.
    ـ العفصات الجرثومية: هي أورام يسببها جرثوم أغروباكتيريوم الدرني Agrobacterium tumefaciens الذي يجعل الخلايا المصابة تفقد قدرتها على التمايز مشكِّلة أوراماً مشابهة للأورام الحيوانية الغنية بالمركبات الأوكسينية[ر].
    أنور الخطيب

  10. #350
    العفن

    العفن mold هو فساد يُشاهد على المواد العضوية وفي التربة، تسببه فطور مجهرية رمية. يرتبط مصطلح العفن عادة بالسموم الفطرية mycotoxins، ومن أنواعه الدارجة: العفن السخامي sooty mold، والعفن المخاطي mold slime، وعفن الخبز bread mold، ومن أنواع العفن الممرضة نباتيا: العفن الرمادي grey mold على العنب، وعفن أوراق البندورة tomato leaf mold، وعفن الجذور root rots في العديد من النباتات وعفن الحمضيات citrus blue/green mold والعفن الأسود لجذور التبغ tobacco black root rot والعفن البني على الفاكهة .monilia brown rot
    يُفسِدُ العفن المواد الغذائية والعلفية ويجعلها غير صالحة للأكل، مغيراً لونها، أو جاعلاً نكهتها غير مستحبة، أو منفرة، لوجود نموات الفطر أو الفطور المسببة عليها، وتقدر قيمة المواد الغذائية والعلفية المتعفنة سنوياً في العالم بملايين الدولارات إن لم تكن بالميليارات.
    تستعمل فطور العفن في الدراسات الورا ثية والتغذية والكيمياء العضوية. ويُنتج بعض أنواع العفن مواد ثانوية أيضية استقلابية metabolic by-produ ذات استعمالات تجارية، إذ تُستخدَم في صناعات إنضاج الجبن والصادات الحيوية والحموض العضوية، ويُنتِجُ بعضها الآخر ذيفانات (سموماً) فطرية تؤثر في الإنسان والحيوان، مسببة بعض السرطانات الكبدية والكلوية التي يصعب علاجها، وتسبب أبواغ العفن المحمولة بالهواء أمراض الحساسية والربو، وأمثلة السموم الناتجة من أنواع العفن عديدة، وأبرزها: ذيفان الفول السوداني المصاب بفطر الأسبرجلوس الأصفر Aspergillus flavus الذي يسبب التدرن الخبيثmalignant tumors، وذيفان الدخن millet الذي تنتجه فطور (Fusarium, Cladosporium, Alternaria Penicillium, Mucor) الذي يسبب التسمم الغذائي الفاقد لكريات البيض alimentary toxic aleukia، وتعد مادة الأفلاتوكسين aflatoxin التي ينتجها فطر الـ flavus Aspergillus مثالاً حياً للسموم الفطرية للمواد العلفية المخزنة، حيث أدت عام 1960 إلى موت آلاف فراخ الحبش في إنكلترا من جراء تغذيتها بالفول السوداني المصاب بالعفن.
    يأتي تعفن الحبوب في أثناء التخزين من جراء الإصابة بأنواع الاسبرجلوس والبنسيليوم Penicillium التي تهاجم جنين البذور، ولا تتوضح نموات الفطر إلا بالفحص المجهري للبذور، أو بتحريض نموه، وتعد البذور المحتوية على رطوبة أعلى من 13% معرضة للإصابة، وغالباً ما تكون الحبوب المصابة بهذه الأنواع من الفطور حاوية على السموم الفطرية. تعاني الفاكهة والخضار التعفن في أثناء النقل والتسويق والخزن، علماً بأن الفطور المسببة للعفن هنا هي رمية، وقد تكون طفيلية في الحقل في أثناء الجني، ومن هذه الفطور البنسيليوم الأصبعي Penicillium digitatum والريزوبس الرئدي Rhizopus stolonifer، كذلك يصاب الفستق الحلبي في أثناء الجني والشحن بفطر الأسبرجلوس الأصفر والأسبرجلوس الطفيلي Aspergillus parasiticusالمنتِجان لمادة الأفلاتوكسين، ووجود هذه المادة في إرسالية إلى بلد مستورد، ولو على بعض الحبات المتفرقة، يجعلها مرفوضة للاستهلاك البشري. ويتطلبُ كشفها تعريضها إلى الأشعة فوق البنفسجية. أما منتجات الألبان، فتعفناتها جرثومية غالباً، وفطرية أحياناً، ومنهاGeotrichum Penicillium, Alternaria, Cladosporium candidum أما أكثر أنواع العفن شيوعاً فهو عفن الخبز الذي يسببه بالدرجة الأولى فطر الريزوبس الرئدي.
    وتدخل بعض أنواع العفن في صناعة الأجبان المستساغة والمستحبة دولياً، والتي تظهر نتيجة نضجها بنموات العفن الأبيض white mold الناتج من فطر البنسيليوم الكامامبيرتي Penicillium camemberti، الذي يفرز الأنزيم الحال للبروتئينproteolytic، والذي يعطي الطعم المعروف لأجبان الكممبيرت Camembert، وكذلك أنواع أجبان الروكفور Roquefort الناتجة عن العفن الأزرق ـ الأخضر blue-green mold المتسبب عن فطر البنسيليوم الروكفورتي Penicillium roqueforti المنتِج للأنزيمات الهاضمة للدهن والبروتين لإعطاء الجبن من هذه الفئة نكهتها المميزة. ويعمل عفن فطر البوتريتس الرمادي Botrytis cinerea، المسمى أيضا العفن النبيل، عملاً إيجابياً في صناعة النبيذ، إذ يخترق حبات العنب مسبباً نزع الماء dehydration مما يكثف السكر والحموض سريعاً.
    إنتاج الصادات الحيوية antibiotics من أهم الاستعمالات الطبية للعفن، ويعد اكتشاف البنسيلين penicillin، الصاد الأول، ثورة القرن العشرين وما زال يستعمل كثيراً حتى اليوم في علاج الأمراض الجرثومية، على الرغم من توافر أكثر من مئة نوع من الصادات الأخرى. واكتشف هذا الصاد العالم البريطاني ألكسندر فليمينغ Alexander Fleming عام 1928مصادفة، إذ اعتقد بادئ الأمر بأن نمو فطر البنيسيليوم Penicillium على أطباق البيئة المصطنعة في المختبر ما هو إلا تلوث شائع، وتبين للعالم فليمينغ لاحقاً بأن هذا التلوث يمنع نمو الجراثيم المزروعة على الأطباق بسبب المادة التي يفرزها فطر التلوث هذا، واحتاج الأمر بعدها لعقد من الزمن لتطوير هذه المادة إلى علاج يُستعمَل طبياً.
    لايمكن وضع فطور العفن في مجموعة متجانسة، إذ ينتمي بعضها إلى رتبة المكورال Mucorales من صف الفطور الزيجية Zygomycotina، وينتمي بعضها الآخر إلى صف الفطريات الناقصة أو الفطريات الحقيقية.
    يرتبط تشكل العفن بنوعية المواد العضوية التي يتغذى بها، وبالعوامل البيئية من حرارة وضوء ورطوبة وحموضة الوسط الغذائي، ويتشكل العفن عادة في بيئة رطبة معتمة دافئة، تراوح درجة حرارتها بين 15 ْ و30 ْس لغالبية فطور العفن ومنها ما ينمو عند درجات حرارة تراوح بين 5 ْ و8 ْس تحت الصفر مثل: Cladosporium, sporotrichum، وتراوح الرطوبة النسبية المثلى بين 95 و100%، علماً بأن لبعض فطور العفن القدرة على النمو في غياب الماء الحر، وأفضل وسط غذائي للعفن هو الوسط الحمضي (قوة الحموضة pH أصغر من 7).
    عمر فاروق المملوك

صفحة 35 من 146 الأولىالأولى ... 253334 3536374585135 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال