صفحة 29 من 146 الأولىالأولى ... 192728 2930313979129 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 281 إلى 290 من 1457
الموضوع:

( علم الاحياء ) بكل مصطلحاتة ومفاهيمة وتراكيبة العلمية ستجدها هنا - الصفحة 29

الزوار من محركات البحث: 64845 المشاهدات : 322077 الردود: 1456
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #281
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,243 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 132 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44359
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ 31 دقيقة
    مقالات المدونة: 19
    الزرافة

    الزرافة giraffe جنس وحيد النوع Giraffa camelopardalis من فصيلة الزرافيات Giraffidae رتبة مفردات الأصابع Perissodactylaeصف الثدييات Mammalia. وكانت الزرافة الوحيدة المعروفة من هذه الفصيلة حتى عام 1900، عندما وجد هاري جونستونH.Johnston في الكونغو نماذج من الزرافات ذات أطراف مخططة الجلد، سماها الأوكاب Okapia.
    تختلف أنماط تبرقع الجلد في الزرافات كثيراً. والواقع أنه كان يعتقد بوجود نوعين هما: Giraffa camelopardalis وG.reticulataالتي يقتصر وجودها على شرق إفريقيا والتي يغطي جسمها جلد بشكل الشبكة، بيضاء الخطوط. لكن يعدّ النوعان اليوم نوعاً واحداً هو G.camelopardalis المذكور آنفاً.
    والزرافة حيوان طويل القامة يبلغ طول الذكر أكثر من 5.5م والأنثى نحو 3.4م. ويعزى هذا الارتفاع إلى طول قوائمها ورقبتها. يراوح وزن الحيوان بين 500و1000كغ، وقد تصل إلى 1200كغ.
    تعيش الزرافة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في الغابات المكشوفة في قطعان، يتألف القطيع الواحد منها من 20ـ30 فرداً، يضم كل منها عدة ذكور وكثيراً من الإناث. وتنعزل من هذه القطعان عادة الذكور التي بلغت سن الكهولة. وتنتشر بين خطي العرض 10 ْشمالاً و 20 ْجنوباً، حيث أشجار الأكاسيا والنباتات القرنيةLeguminosae المتسلِّقة.
    الشكل (1) للزرافة قرنان عظميان، يغطيهما الجلد
    ولبعضها نتوء جبهي
    وهي حيوان مجتر يعمر نحو 28عاماً، يتغذى بأوراق الشجر وأغصانها وفاكهتها. ويمكن أن تعيش الزرافة عدة أسابيع دون ماء.
    يغطي جسم الزرافة جلد مبرقع بألوان تراوح بين البني والأصفر الخفيف إلى الكستناوي أو البني المحمرّ، تفصلها خطوط صفر خفيفة أو بيض. ويعد ذلك نوعاً من التخفّي يحميها من أعدائها.
    يحمل الرأس قرنين عظميين يغطيهما الجلد والشعر، فهما ليسا قرنين حقيقيين لأنه لاتغطيهما طبقة قرنية. وتحمل جبهة بعض الزرافات نتوءاً قصيراً واحداً أو أكثر مغطى بالجلد والشعر. وقرون الأنثى أقصر من قرون الذكر(الشكل ـ1).
    رأسها متطاول، مزوَّد بشفاه رقيقة. ولسان أسود يمكنه أن يمتد إلى نحو 50سم، يستخدم مع الشفاه في التقاط أوراق الشجر. وفي أنفها عضلات يستعملها الحيوان في إغلاق أنفه لمنع دخول الرمال والتراب. عيونها كبيرة تحميها أهداب طويلة، وأذناها واسعتا الحركة. والزرافة حادة السمع والنظر، ونادراً ما تستعمل صوتها رغم تنوُّع الأصوات التي تصدرها.
    رقبة الزرافة، على طولها، مكوَّنة من سبع فقرات كالثدييات. كما تتميز الزرافة بوجود حَدَبة صغيرة في نهاية الرقبة مع بداية الظهر . يصل طول الذيل إلى المتر تقريباً، وهو ينتهي بخصلة من الشعر الأسود الطويل.
    والطرفان الأماميان أطول من الطرفين الخلفيين، تباعد بينهما الزرافة عند حاجتها لشرب الماء، أو تثنيهما إلى الأمام حتى يتمكن فمها من الوصول إلى الماء (الشكل ـ2). وتنام الزرافات عادة وهي قائمة، لكنها حين تستلقي فإنها تُبقي رقبتها منتصبة أو تضعها على فخذها أو على فرع من فروع الأشجار المنخفضة.
    الشكل (2) لكي تنحني الزرافة تفرد طرفيها الأماميين
    وأكثر ما يلفت النظر في الزرافة طريقة مشيها . فهي تحرك أحد طرفيها الأماميين في آن واحد مع الطرف الخلفي الموافق من الجهة نفسها، ثم تفعل الشيء نفسه في الجانب الآخر. وعندما يندفع طرفاها الخلفيان إلى الأمام فإنهما يهبطان إلى خارج طرفيها الأماميين. ويمكن أن تعدو الزرافة بسرعة قد تصل إلى 55كم في الساعة.
    تعدّ الأسود الحيوانات الوحيدة تقريباً التي تهاجم الزرافات مكتملة النمو. وتدافع الزرافة عن نفسها بالركل بأقدامها، وتكون الركلات أحياناً من القوة بحيث تقضي على عدوها. كما يستطيع النمروالفهد والضبع والتمساح اصطيادها.
    تكاثرها
    تحمل الأنثى لأول مرة عندما يكون عمرها نحو 5سنوات. وتحمل الأنثى صغيرها مدة تقارب 15شهراً . وتضع الزرافة وليداً واحداً في كل مرة، ما عدا بعض الحالات النادرة من ولادات التوائم . ويبلغ ارتفاع وليدها، عند الولادة نحو 1.8م عند وقوفه، ووزنه نحو 68كغ . وترضع الزرافة صغيرها 9 أو 10أشهر مع أن الصغير يبدأ بتناول نباتات خضر ولما يتجاوز عمره أسبوعين.
    علاقات الزرافة التطورية
    يعرف من الزرافات اليوم جنسان، هما Giraffa وOkapia ولهما الشكل نفسه في الرأس والشفاه واللسان وانسياب الظهر، ويختلف الثاني عن الأول ببضع صفات تجعل منه «طليعة زرافة»، إذ لا يتجاوز طول رقبته رقبة الغزال، ولا توجد القرون فيه إلا عند الذكور . والواقع أن جنس الأوكاب الموجود اليوم له شكل المجترّ من الجنس Palaeotragus الذي كان قد عاش في اليونان في زمن الميوسين والذي يُعَدُّ سَلَفاً للزرافة. وهكذا يبدو أن الأوكاب هو أحد البقايا الحية من هذا الجنس المنقرض. كما تجدر الإشارة إلى أن الخطوط التي تُزَيِّن الربع الخلفي من الأوكاب يجب ألا يوحي بوجود أي علاقة بينه وبين الحمار الوحشي.
    الزرافة والإنسان
    انخفض عدد الزرافات في العالم كثيراً بسبب الصيد الجائر لها، وبسبب تحويل المناطق التي يعيش فيها إلى مناطق زراعية. لذلك تعيش معظم الزرافات اليوم في حدائق الحيوان والمتنزهات والمحميّات.
    تربى الزرافات في بعض المناطق الإفريقية من أجل لحمها، والواقع أن لحمها لذيذ ويمكن أن يقوم بدور مهم في مكافحة الجوع وحل مشكلة الغذاء في العالم، لأن الحيوان ينمو أسرع من الماشية والأغنام، ويعتمد في تغذيته على النباتات.
    حسن حلمي خاروف

  2. #282
    الزرزور

    الزرزور Sturnus طائر ينتمي إلى رتبة الجواثم Passeriformes، فصيلة الزرازير Sturnidae التي تضم نحو 107نوعاً. موطنها الأصلي العالم القديم إلا أن الإنسان نقله إلى أستراليا وأمريكا الشمالية في نهاية القرن التاسع عشر.
    والزرزور طائر متوسط الحجم، يبلغ طوله نحو23سم ووزنه 75غ. جسمه قوي وعنقه قصير. أقدامه رباعية الأصابع وطويلة نسبياً، وهي قوية وثخينة ومزوَّدة بمخالب معقوفة وكبيرة. منقاره حاد ورفيع وطويل ونهايته معقوفة قليلاً للأسفل. ذيله قصير ومستقيم القص في نهايته، وجناحه طويل.
    من أهم أنواعه الزرزور الأرجواني Sturnus purpurascens وطوله نحو20سم موطنه إيران وأفغانستان، والزرزور الأسود اللامع S.unicolor وطوله نحو20سم يعيش في أسراب كبيرة تجوب البلاد من الهند إلى جنوبي أوربا، وزرزور الهند S.splendensالمتراكب الألوان الزاهية المرقَّطة، ومنها الأسود والأحمر والأصفر والأبيض والحنطي، وطوله نحو 22سم ويألف المراعي ومجاري المياه.
    الزرزور المألوف
    أما الزرزور المألوف فهو الزرزور الأوربي S.vulgarisفيجوب الشرق الأوسط وأوربا وشمالي إفريقيا، وهو ذو ريش كثيف قاس لونه داكن مع بريق معدني، فيه ألوان الأزرق والبنفسجي والأخضر والبرونزي، ولكن بعد الانسلاخ السنوي للريش في فصل الخريف تظهر بقع برتقالية وبيضاء أو مائلة للحمرة تكسب الطائر مظهراً مرقَّطاً، تختفي هذه البقع في الربيع لبلاء الريش، كما يتبدل لون الأرجل من البني إلى الوردي الضارب إلى الحمرة، وكذلك يتبدل لون المنقار من البني الغامق إلى الأصفر قاعدته بلون القشدة في الإناث وزرقاء فولاذية في الذكور.
    تتميز طيور الزرزور ببراعتها وخفتها في الطيران مع إصدار الضجيج عن طريق رفرفة الجناحين، كما أنها قادرة على تسلُّق الأشجار بمهارة، ولكنها تسير ببطء على الأرض، كما تتميز بصداحها الأخَّاذ.
    يفضل الزرزور العيش في الأحراج المكشوفة والأراضي المزروعة والمناطق السهلية المنبسطة، وكذلك في الحدائق العامة والبلدات الصغيرة.
    يهاجر الزرزور في الشتاء من مواطنه الشمالية نحو المناطق الدافئة. فالأنواع الموجودة في أوربا تهاجر نحو شمالي أفريقيا وأوربا الجنوبية والغربية لقضاء فصل الشتاء فيها، بينما تهاجر الأنواع التي تعيش في أواسط آسيا لتقضي فصل الشتاء في الهند. أما الأنواع التي تقطن في المناطق الدافئة فإنها لاتهاجر أو أنها تنتقل انتقالاً محدوداً.
    تتغذى الزرازير بالحشرات ويرقاتها وبديدان الأرض والرَّخويات وغيرها من اللافقاريات الصغيرة وكذلك بالحبوب والثمار العنبية. وهي تتجمع بعد فصل التكاثر في أسراب كبيرة باحثة عن غذائها في المروج، وفي الخريف يكون منظرها غير جميل حيث تتجمع للهجرة وتتغذى بالثمار اللبّية والبذور، وكثيراً ماتقوم بمهاجمة الكروم وحقول الزيتون مسببة أضراراً كبيرة للمحاصيل.
    تكاثر الزرزور
    الزرزور واحد من أوائل الطيور التي تعود في الربيع إلى أماكن تعشيشها. وهو يعشش في أزواج مستقلة أو في مستعمرات، وله نظام معقد في التفريخ يشمل أحادية الزيجة وتعددية الزيجة وتبادل القرين والتطفُّل على الأعشاش، وهذا مايفسر نجاحه في توسيع مستعمراته وانتشاره العالمي وغزارة أعداده.
    تعشش الزرازير في تجاويف الأشجار وشقوق الصخور والحفر الطبيعية وشرفات المنحدرات وعند قاعدة الأعشاش الكبيرة التابعة لطيور الغربان وفي أعشاش السنونو وغير ذلك. وهي تبنى العش من القش والأعشاب. تتكون الحضنة عادة من 4ـ6 بيضات ذات لون أزرق زاهٍ. يتناوب الزوجان في حضانة البيض مدة 13ـ15يوماً، وبعد فقسه يقوم الأبوان بإطعام الصغار مدة ثلاثة أسابيع. تكون الفراخ عند مغادرة العش بلون بني مغبر ومن دون بريق معدني، ولاتكتسب اللون المعتاد ذا البريق المعدني إلا بعد الانسلاخ الخريفي الأول للريش (وهو انسلاخ وحيد لهذه الطيور كل سنة).
    تضع طيور الزرزور في المناطق الشمالية حضنة واحدة في السنة وفي المناطق المتوسطة والجنوبية كثيراً ما تضع حضنتين.
    رائدة جاويش

  3. #283
    زعنفيات الأقدام

    زعنفيات الأقدام Pinnipedia ثدييات مائية، تجيد السباحة والغطس بفضل تعديلات جسمها التشريحية والفيزيولوجية والشكلية. تحولت أطرافها إلى ما يشبه الزعانف ومن هنا جاء اسمها بزعنفيات الأقدام. أجسامها مغطاة بالشعر وجلدها مزود بطبقة دهنية ثخينة تمكنها من تحمل البرد الشديد. تنتشر في البحار الشمالية من الكرة الأرضية، في بحر البلطيق والبحر المتوسط والبحر الأسود وخليج كاليفورنيا، حيث يتوافر الغذاء المناسب من الأسماك والقشريات والرخوياتالبحرية، ويعيش بعضها في البحار الداخلية مثل بحر قزوين، وقرب مصاب الأنهار والبحيرات الكبيرة. يصطادها الإنسان ليستفيد من شحمها ولحمها وفرائها وجلودها.
    الشكل (1) الفقمة الشكل (2) أسد البحر
    الشكل (3) مجموعة من فيلة البحر
    تنتمي هذه المجموعة إلى الثدييات اللاحمة المائية، وهي تضم ثلاث فصائل هي: الفقمات (عجول البحر) Phocidae (الشكل ـ1) وأسود البحر (سباع البحر) Otariidae (الشكل ـ2) وفيلة البحر أو المورس Odobenidae (الشكل ـ3).
    تضم فصيلة الفقمات 9 أجناس و11نوعا، يُذكر منها النوعالمسمى بالفقمة الرمادية Halichoerus grypus، وعجل البحر Phoca vituli.
    وتضم فصيلة أسود البحر خمسة أجناس وخمسة أنواع يُذكر منها: أسود البحر ذات الفراء (أو الدب البحري) المسمى أريكتوسيفالوس بوزيلوس Arctocephalus pusillus، وأسود بحر كاليفورنيا Zalophus californianus. وتضم فصيلة فيلة البحر جنساً واحدا ونوعا وحدا وهو النوع المسمى Odobenus rosmarus.
    حياتها وتكيفها مع الحياة المائية
    زعنفيات الأقدام ثدييات مائية لهذا أخذ جسمها الشكل الانسيابي بما يشبه جسم الحيتان، يحمل الجسم أربعة أطراف، يحمل كل منها خمسة أصابع تنتهي بمخالب، وبين الأصابع توجد أغشية جلدية (الأغشية السباحية) تشكل مع الأطراف ما يشبه الزعانف، وبما يتناسب مع السباحة. وهي تستخدم ذيلها المسطح لدفع الجسم في الماء.
    عيونها كبيرة الحجم، عند الفقمة خاصة، مما يكسبها مسحة من الجمال، ذات قرنية شفافة، جسمها البلوري كروي الشكل، الأمر الذي يمثل تكيفاً للرؤية بوضوح تحت سطح الماء. آذانها الخارجية ضامرة، وتكون الواحدة منها بشكل فتحة دائرية أو شق سمعي يقود إلى مجرى السمع. وتُبدي الأسنان تراجعاً واضحاً، فالقواطع بسيطة والرحى متشابهة، ثلاثية الحدبات. و يلاحظ عند فيلة البحر نمو كبير في أنياب الفك العلوي التي تبرز خارج الفم وتتوجه نحو الأسفل أمام الفك السفلي، بما يشبه حاميتي الفيل، ومن هنا أخذت هذه الفئة اسمها.
    تتمتع هذه الحيوانات بقدرات سباحية عالية في الأعماق ولفترة زمنية طويلة نسبياً، فعجل البحر يستطيع أن يبقى تحت الماء دون تنفس هوائي مدة 20دقيقة في عمق 90مترا، وأسود البحر تغطس لمدة 15ـ20 دقيقة في عمق 70مترا، وفيلة البحر تغطس لمدة 20دقيقة في عمق 90مترا. ويدعم هذه القدرات تكيف واضح في أجهزة جسمها، سواء من الناحية التشريحية أو الفزيولوجية، إذ تمتاز رئاتها بقدرات كبيرة على اختزان الهواء تمكن الحيوان من الغطس في الأعماق، حيث يزيد حجم رئاتها نسبة لحجم جسمها 5ـ7 مرات موازنة مع الحيوانات الأخرى. كما يلاحظ وجود تعديل واضح في جهاز الدوران لديها، فالوريد الأجوف السفلي مزود بدسام يستخدم لتعديل التفريغ الدموي، فهو يغلق قليلا من أجل اختزان الدم في الجهة اليمنى من القلب و وبذلك تستطيع الفقمة أن تخفض استهلاك الأوكسجين إلى الخمس، كما تهبط ضربات القلب عند الغطس إلى النصف عنها في الحالة العادية، ويتوقف الدوران في المناطق المحيطية من الجسم، وبالمقابل يدفع القلب الدم إلى الأعضاء النشطة مثل الدماغ وغيره. كما وجد أن توقف الدوران عن محيط الجسم يؤدي إلى تراكم بقايا من الغليكوجين وحمض اللبن وغاز CO2 في العضلات، مما يشير إلى لجوء الحيوان في أثناء الغطس إلى التنفس اللاهوائي. ومن الجدير بالذكر أن هيموغلوبين الدم عند هـذه الحيوانـات يتمتع بسعة أكسجينية عالية تفوق الحيوانات الأرضية بمرتين، كما ان الميوغلوبين العضلي (هيموغلوبين العضلات) له القدرة على نقل الأكسجين بما يزيد عدة أضعاف قدرة الهيموغلوبين.
    تكاثرها
    تقوم هذه الثدييات، قبل فصل التكاثر، بالهجرة الطويلة إلى أماكن تناسب تكاثرها، فقد وجد مثلاً أن فيلة البحر التي تعيش في القطب الشمالي (كندا) على الشواطئ الغربية لجزر غرينلند تهاجر وفق اتجاه الرياح وتيارات المحيط إلى الباسيفيك الشمالي في شهري شباط وآذار حتى تتكاثر في الربيع، وتضع الأنثىصغارها، ثم تتحرك معها باتجاه الغرب إلى الشواطئ الشمالية لآسيا.
    كما أن الفقمة تتزاوج في الربيع على الجليد الطافي على سطح المحيط، وتهاجر الأفراد الفتية في نهاية شهر نيسان إلى شواطئ غرينلند قاطعة مسافة تصل إلى2000كم.
    أما أسود البحر ذات الفراء فتتكاثر على جزير كومندور Commandeur في شهري حزيران وتموز، وتقضي الأنثى مع صغارها في مكان تكاثرها فترة الصيف حتى بداية الخريف، ثم تهاجر إلى بحر الجنوب قاطعة مسافة تصل إلى2800كم.
    بشير الزالق

  4. #284
    الزنابير

    الزنابير waspsحشرات[ر] تنتمي إلى رتبة غشائيات الأجنحة Hymenoptera، ظهرت على وجه الأرض في العصر البرمي قبل نحو 225مليون عام. وهي متباينة الحجوم والأطوال، تراوح أطوالها بين 0.2مم و50مم. تعيش في المناطق الحارة والمعتدلة، وقليل منها يعيش في المناطق الباردة. يوجد منها نحو 25000نوع أغلبها زاهي الألوان، تتماوج ألوانها بين الأحمر والأصفر أو الأسود المزرق، المخطط وغير المخطط وغير ذلك.
    الشكل (1) زنبور الورق
    جسمها متطاول ومغطى بطبقة متينة من الكيتين، ومؤلف من ثلاثة أقسام: الرأس والصدر والبطن.
    رأسها مثلثي الشكل تقريباً، مجهز بفكوك قوية مهيأة للتمزيق والمضغ. يحمل الزنبور عينين مركبتين وثلاث عيينات بسيطة. أما قرون استشعاره فهي ذات أنماط متفاوتة، إلا أن أغلبها قِلادي أو خيطي. والصدر مؤلف من ثلاث حلقات، أوسطها أضخمها. ويرتكز على الصدر شفعان من الأجنحة الغشائية الصلبة الشفافة قليلة التعرق، ترتبط الأجنحة الخلفية بالأمامية في أثناء الطيران بمشابك خطافية، فتزيد في سرعة طيران الزنبور. كما ترتكز على الصدر ثلاثة أشفاع من الأرجل المفصلية، تنتهي كل منها بمخلبين.
    يتألف البطن من عشر قطع، يتداخل بعضها ببعض، لذلك يظهر منها بين 6ـ 8قطع، تشكل الأولى منها لدى بعض الزنابير، خصراً خيطي الشكل يصل الصدر الخلفي بالبطن، يسمح بتحريك البطن بسهولة في اتجاهات مختلفة، مما يساعد في عمليتي وضع البيض أو اللدغ، إذ إن للأنثى آلة وضع بيض متحوّرة إلى عضو تمزيق أو ثقب لحقن البيض داخل النسج. أما لدى العاملات فتتحول هذه الآلة إلى إبرة لاسعة.
    تتغذى الزنابير البالغة برحيق الأزهار وغبار الطلع والأجزاء الخضر من النباتات، وبالأزهار والثمار، إلا أن بعضها مفترس يتغذى باللحوم والحشرات بأطوارها المختلفة وغير ذلك.
    دورة حياتها
    للزنابير عادة جيل واحد في العام، ولبعضها أكثر من جيل واحد. والتطور الجنيني لديها تام المراحل، فهي تمر من البيضة إلى اليرقة ثم العذراء (الخادرة) فالحشرة الكاملة.
    تضع بعض الزنابير بيوضها داخل نسج النبات كالزنابير المنشارية، أو في مبايض الأزهار أو الثمار الصغيرة كزنبور ثمار الخوخ واللوز والفستق الحلبي والتين وزنبور براعم الأجاص وثماره. أما الزنبور الشرقي فتضع أنثاه بيوضها في العش وترعى اليرقات الفاقسة، حتى إذا أصبحت بالغة هاجمت ماحولها من ثمار كالعنب والبلح إضافة إلى اللحوم الطازجة أو المتفسخة. وتضع بعض الزنابير المفترسة بيوضها على الفرائس المشلولة بعد لدغها، بينما يعمد بعضها الآخر إلى وضعها في خلية فارغة تجلب الأنثى إليها الفرائس لاحقاً لتغذية اليرقات الناجمة عن الفقس.
    تفقس البيوض عن يرقات دودية الشكل أو أسطوانية، ذات ثلاثة أرجل صدرية، عديمة الأرجل البطنية أو مزودة برجيلات كاذبة،، تقضي الشتاء بحالة يرقة كاملة النمو أو عذراء حرة داخل شرنقة، أو ضمن خلية في التربة، وتصل مرحلة الحشرة الكاملة في الربيع.
    أشكالها
    يميز من الزنابير مجموعتان: زنابير اجتماعية وأخرى انفرادية.
    الزنابير الاجتماعية: تعيش عادة ضمن مجتمع منظم يجري فيه تقسيم العمل بين الأفراد. يشتمل هذا المجتمع على ملكة وذكور قصيرة الأعمار وإناث عقيمة هي العاملات. تقوم الأنثى المخصبة،وهي الملكة، بتأسيس المستعمرة في الربيع ببناء عش أولي صغير تضع فيه عدداً قليلاً من البيوض، وتلجأ إلى تغذية اليرقات عقب الفقس بخلاصات ممضوغة مما تفترسه من الحشرات. تنجب هذه اليرقات إناثاً عقيمة أصغر من الأم هي العاملات التي تقوم بواجباتها في توسيع العش وتغذية اليرقات الناجمة عن بيوض تم وضعها لاحقاً. وبعد عدة أسابيع تقوم هذه العاملات ببناء خلايا أكبر حجماً من سابقتها تملؤها بالطعام، وينشأ حينذاك جيل من الإناث أكبر حجماً من سابقه، مهيئةً عناصرها لأن تصبح ملكات للأجيال القادمة.
    وكما هي الحال في جميع غشائيات الأجنحة، تستطيع الأنثى أن تتحكم بجنس أنسالها بعضلة قابضة باسطة مزود بها الكيس المنوي (القابِلات المنوية spermatheca) في نهاية بطنها، تسمح بمرور النطاف لتلقيح البيوض فتعطي إناثاً، أو لا تسمح بذلك فتنشأ الذكور.
    ويجري الإلقاح في نهاية فصل الصيف. ولدى اقتراب فصل الشتاء تدخل الأنثى في طور السُّبات لتقوم بتأسيس أعشاش السنة التالية. أما الذكور والعاملات فإنها تموت بتأثير انخفاض درجة الحرارة.
    الزنابير الانفرادية: وهي زنابير بعضها مفيد، يتطفل كثير منها على الحشرات الضارة وأطوارها المختلفة مثل اليسروع القاضم لسوق النبات أو المنّ أو السوس وغيرها. وهي نوعية في اختيار فريستها، بعكس ما نلاحظه لدى الزنابير الاجتماعية، ولهذا يُستخدَم بعضها في المقاومة الحيوية للآفات الحشرية.
    الأعشاش
    الشكل (2) عش زنبور الورق وترى فيه البيوض
    تلجأ الزنابير الاجتماعية إلى بناء أعشاش من مواد مختلفة. فقد تكون هذه الأعشاش ورقية مؤلفة من مادة خشبية تعمد إلى تفتيتها ومزجها باللعاب لتشكل منها صفيحات رقيقة تؤلف منها مجموعة من الخلايا المستندة إلى حامل، أو قد تكون هذه الأعشاش مؤلفة من الطين أو من مادة صمغية نباتية. قد تأخذ هذه الأعشاش شكل أقراص عارية وقد تكون مغلفة بغطاء خارجي فيه فتحات تعدّ بمثابة نوافذ. تقام هذه الأعشاش على الأشجار أو الجَنَبات، وفي الغابات، بينما يقام بعضها في الكهوف. وتكون الحرارة في الأعشاش ثابتة نسبياً مقارنة مع الحرارة الخارجية المتذبذبة: ففي الطقس البارد يتسم جو العش بالدفء الناجم عن فعاليات الزنابير المختلفة ونتيجة لإغلاق مدخله، أما في الطقس الحار فإن الزنابير تحافظ على درجة الحرارة الداخلية معتدلة بفضل تهويتها بذبذبات أجنحتها.
    وتعمد الزنابير الاجتماعية إلى حماية أعشاشها بوسائل مختلفة، كالتمويه مثلاً، أو ببنائها في أماكن يصعب على الثديياتالمهاجِمة أن تصل إليها، وقد تلجأ إلى طلاء السويقة الحاملة للعش بمادة طاردة للنمل. ويعمد بعضها إلى هَزّ الغلاف الخارجي للعش بقوة لإحداث صوت طبلي يُرهِب المهاجِم، في حين يلجأ البعض الآخر إلى إبراز بطونها الملونّة اللامعة المجهزة بالإبر اللاسعة خارج العش لتهديد المعتدي، وقد تهاجمه وتغرز إبرها اللاسعة فيه.
    أما الزنابير الانفرادية فتبني أعشاشها في تربة رخوة مستخدمة فقيماتها وأرجلها الأمامية لهذا الغرض. وقد يبلغ عمق العش نحو 15سم، ويصل بعضها إلى المتر. وقد يكون العش مؤلفاً من خلية واحدة أو عدة خلايا في السرداب الواحد. ويستدل على السرداب من وجود كومة صغيرة من التراب بحذاء فتحته، ويصعب على الإنسان الاستدلال على العش ما لم يلاحَظ دخول الزنبور فيه أو خروجه منه. وقد تبني بعض الزنابير أعشاشها فوق سطح الأرض على هيئة خلايا من الطين تلصقها فوق الصخور أو الأبنية أو غيرها. كما يعمد بعضها الآخر إلى بناء أعشاشها في أغصان الأشجار المفرغة أو في ثقوب الأخشاب التي حفرتها الخنافس وسوى ذلك.
    عبد الرحمن مراد

  5. #285
    الزنبقانيات

    الزنبقانيات Crinoidea صف من الحيوانات البحرية من شعبة شوكيات الجلد[ر]، لوامسها ريشية تبرز من سطحها العلوي مما يجعلها شبيهة بالزنبق. تعيش في البحار حتى عمق 3000م. يعتقد أنها أكثر شوكيات الجلد بدائية، وربما كانت أصل هذه الحيوانات. انتشرت كثيراً في الحقب الباليوزي. وهناك طبقات صخرية كلسية سميكة موجودة في بقاع مختلفة من العالم تتألف من مستحاثات للزنبقانيات.
    الشكل (1) زنبق بحر ذو سويقة
    الشكل (2) النجم الريشي Antedon
    يميز من الزنبقانيات مجموعتان: زنابق بحر sea lillies لاطية، ترتكز على المستند بسويقة بوساطة ذؤابات تؤمن ارتكازها (الشكل ـ1)، ونجوم ريشية feather stars، عديمة السويقة، تتحرك بفضل حلقة من الذُؤابات المشابهة لجذور النباتات تبرز من الوجه السفلي للحيوان (الشكل ـ2).
    يتألف جسم الزنبقانيات من قرص مكوّن من مجموعة من الصفائح الكلسية يسمى الكأس، ترتكز على محيطه خمس أذرع من صفائح كلسية متمفصلة تسمح بالحركة الواسعة. وتتشعب هذه الأذرع إلى أذرع ثانوية تشكّل خماسيات من الأذرع الثانوية، تحمل على جانبيها عدداً كبيراً من الزعينفات الدقيقة الريشية. أما الفم فينفتح على الوجه العلوي للكأس، وإلى جانبه فتحة «الأنبوب الشرجي».
    تتشكل الأعراس gamets داخل الأذرع والزعينفات، ثم تنطلق لدى تفجّر جدار الجسم. تحفظ بعض الأنواع بيوضها على الأذرع، واليرقات الناتجة من فقس البيوض برميلية الشكل تحيط بها مجموعة من الأهداب تصطف في أربع حزم، مع وجود بعض الأهداب في إحدى النهايتين. وبعد 3ـ4أيام من السباحة تستقر اليرقةويطرأ عليها تحول شكلي[ر] فتغدو حيواناً كاملاً.
    يعيش معظم زنابق البحر في المياه العميقة نسبياً، ويصل طول بعضها إلى 70سم، لكن أكبر عدد من الزنبقانيات يتمثل بالنجوم الريشية، التي تكثر في المحيط الهادئ، ويوجد القليل منها على الشاطئ الشرقي من المحيط الأطلسي والبحر المتوسط حتى عمق 1800م.
    لا يتجاوز قطر أصغر نجم ريشي 2.5سم، و يصل قطر أكبرها Heliometra glacialis إلى المتر. والنوع الشائع في البحر المتوسط هو Antedon mediterranea يعيش في مستعمرات في البحر المتوسط على عمق يقارب 80متراً على الصخور المغطاة بالطحالب المختلفة أو في مسطحات نبات الـ Posidonia. في المراحل الأولى من حياتها تكون ذات سويقة تشبه بذلك الزنبقانيات المتثبتة، لكنها لا تلبث أن تنفصل من ذروة السويقة لتعيش حرة. ثمة نوع يعيش في مناطق غرب الأطلسي في أعماق تصل إلى 30م هو Antedon dentata.
    وعلى الرغم من ارتكاز النجوم الريشية بذؤابات متحركة، إلا أن القليل منها يتحرك بالمعنى الصحيح للكلمة، وبعضها يسبح بما يشبه القفزات، مستعيناً على ذلك بأذرع ريشية، وغالباً ما توجد على الشواطئ المرجانية الاستوائية.
    تتغذى الزنبقانيات بالعوالق plankton الملتقطة بالرجيلات والزعينفات المنتشرة على أذرع الحيوان فيتلقَّفها المخاط المنتشر عليها وينقلها إلى الفم.
    حسن حلمي خاروف

  6. #286
    الزنجبيلية (الفصيلة ـ)

    تضم الفصيلة الزنجبيلية Zingiberaceae مجموعة من النباتات العشبية المعمَّرة بجذاميرها. وتكون ثمارها على شكل عُليبة في داخلها عدد من البذور العطرية، الحارة اللاذعة. تنبت في المناطق الحارة الأسيوية بصورة خاصة. ثمارها وجذورها غنية بالزيوت العطرية، وهي ذات أهمية اقتصادية. أبرز أجناسها وأنواعها:
    الزنجبيل
    خولجان مخزني
    ـ هيل الهال Elettaria cardamum: نبات عطري بري، ومزروع، يعرف حبه بالهيل. استعمل قديماً وحديثاً معيناً على الهضم، مانعاً للغثيان والتقيؤ. يدخل في المركبات الملينة المضادة للمغص المعوي والتشنج والضعف الجنسي. تفيد الأبحاث الأخيرة الجارية على أن للزيوت العطرية الموجودة في الهال تأثيراً مضاداً لنمو الجراثيم والفيروسات، كما أنها تسبب ارتخاء العضلات الملساء، إضافة إلى كونها طاردة للأرياح ومعطِّرة ومنشطة للهضم.
    ـ الكركم الطويل Curcuma longa: تسميته مأخوذة من الفارسية معناها الأصفر نسبة إلى الصبغ الموجود في جذوره. من أسمائه التجارية: القنبيلKanpil والورس بالسين والصاد. نقله العرب إلى أوربا حيث استعمل في الطب والأغذية ومسحوق الكاري وهو من أهم مواد التلوين في الهند والباكستان. رائحته عطرية وطعمه حار مر. أهم محتوياته الكركمين، وهي مادة ملونة صفراء، والزيت الطيار المستعمل لتحسين نكهة المأكولات. وهو منبه خفيف هاضم مدر للبول، ومضاد للنخر والرشح وآلام العظام واضطرابات المرارة. تستخدم صبغته في صنع الورق الخاص بكشف حمض البول. وتدل الدراسات الحديثة على فائدة استعمال الورس مضاداً لعسر الهضم، ولبعض أمراض الكبد، إضافة إلى كونه مفرغاً جيداً للصفراء، وخافضاً لشحوم الدم، ومضاداً للالتهاب وللأكسدة. ويضاف مسحوقه إلى علف البقر والخيل كمنعش ومقوٍ.
    ـ الزنجبيل المخزني Zingiber officinale: يزرع لاستعماله الطبي والصناعي. جذاميره عطرية العرف، لاذعة الطعم، تحوي زيوتاً طيارة ومواد نشوية وغروية مختلفة. وهي مقوية للقلب، معرّقة، تنشّط الباه وتُذْكيه. تفيد في التخلص من الأرياح وعسر الهضم وتمنع المغص، وتدخل في تراكيب التوابل والمستحضرات الشرقية، كما يستخرج منها شرابات شائعة الاستعمال.
    ـ ألبينية الخولنجان Alpinia galanga: تزرع لجذاميرها المعمِّرة، إصبعية الشكل، عطرية الرائحة، تضم مواد راتنجية عطرية.
    ـ المرنطا المستديرة Maranta arundinacea: منبتها أمريكا المدارية، تزرع في شرق آسيا لجذاميرها المعروفة بالجذور السهمية Arrowroots، الغنية بالمواد النشوية التي تدخل بدورها في تحضير الأغذية السائغة للأطفال والعجزة.
    وبسبب احتواء بعض أفرادها على مواد لاذعة وحارة كالزنجبيل والخولنجان، فإنها كثيراً ما تدخل في تحضير بعض التوابل والمشروبات الكحولية المنشطة.
    محمد عصام حسن آغا

  7. #287
    الزَّهرة

    تمثل الزَّهْرَة ُ flower مجموعة أعضاء التوالد في النباتات الراقية المعروفة بالنباتات البذرية، أو بصورة أدق بمغلفات البذور. تحاط الزهرة عادة بغلاف واق مكون من قطع خارجية زاهية الألوان مكونة للغلاف الزهري.
    مكونات الزهرة التامة
    الشكل (1) زهرة تامة مكونة من سبلات وبتلات وأسدية وكربلة
    لاحظ توضع حبة الطلع على الميسم ونمو الأنبوب الطلعي
    الشكل (2) أ ـ الخنفساء طويلة القرن تؤبر زهرة زنبق
    حبات الطلع محمولة على الرأس
    ب ـ تأبير النحل لنبات السالفيا. حبات الطلع محمولة على صدر النحلة
    جـ ـ الفراشة تؤبر نبات من الفصيلة المركبة. لاحظ العضو الماص للرحيق
    د ـ الخفاش يؤبر زهرة الكاكتوس
    هـ ـ الطائر الرنان ينشد الرحيق في نبات الأكيليجيا
    تتألف الزهرة التامة من الدوارات الأربع الأتية: الكأسcalyx المكوَّن من أوراق صغيرة محيطة خضراء اللون تدعى السبلات sepals. والتويج corollaالمكوَّن من أوراق كبيرة، زاهية الألوان، جاذبة للحشرات بغية إنجاز عملية التأبير pollination، تدعى البتلات petals. والمَذكرandroecium المكوَّن من أوراق بوغية ذكرية microsporophyllsتدعى الأسدية stamens المكونة واحدتها من خيط ومئبر antherأصفر يحرر عند النضج غبارًا أصفر يعرف بالطلع pollens. والمَأنث gynoecium المكون من أوراق بوغية أنثويةmacrosporophylls تدعى الكربلاتcarpels التي يشكل اجتماعها ما يعرف بالمدقة pistil المكوَّنة بدورها من الأسفل إلى الأعلى ما يعرف بالمبيض ovary الذي يكوَّن الثمرة[ر] fruit وبداخلها البذور[ر] seeds، ويليه القلم styleوالسمة أو الميسم stigma. تحمل هذه النماذج الأربعة من القطع الزهرية فوق قاعدة تدعى كرسي الزهرة receptacle. ويشكل مجموع القطع الكأسية والتويجية ما يعرف بالكمperianth (الشكل ـ1).
    تدعى الأزهار عارية إذا غابت فيها القطع الكمية، ومن الأزهار ما تكون عديمة السبلات أو البتلات، وأحادية الجنس أو خنثوية، وشعاعية التناظر أو جانبية التناظر. وعلى الرغم من تنوع الأشكال الزهرية فهي تشترك جميعها بطريقة تشكل الأعراس المنطلقة من تشكل حبات الطلع وتشكل الأكياس الجنينية.
    تشكُّل حبات الطلع
    تتشكل حبات الطلع في الكتلة الخلوية المركزية للمئبر التي تمثل الخلايا الأمهات المولدات لحبات الطلع أو ما يعرف بالأبواغ الدقيقة microspores التي تنقسم انقسامًا منصفًا متتاليًا لتكون حبات الطلع التي تمثل المشرة العرسية الذكرية التي تنمو عند الإلقاح لتكون بنية مشرية مكونة من نواتين: نواة ضخمة تدعى النواة الإعاشية vegetative nucleus المولّدة للأنبوب الطلعي، ونواة صغيرة تدعى النواة المولدة germinative nucleus لنطفتين.
    تشكُّل الأكياس الجنينية
    تتشكل الأكياس الجنينية في الكتلة المركزية للبويضةovule التي تمثل الخلايا الأمهات المولدات لأكياس الجنينية أو ما يعرف بالأبواغ العملاقة megaspores التي تنقسم انقسامًا اختزاليًّا معطية أربع خلايا بوغية أنثوية تحوي كل منها عددًا نصفيًا من الصبغيات، تضمحل ثلاث منها لتبقى واحدة لتكون النواة المولّدة للكيس الجنيني embryo sac الذي يمثل المشرة العرسية الأنثوية، الأحادية الصيغة الصبغية الثمانية النوى: نواتان مساعدتان، نواة البويضة الكروية، نواتان ثانويتان، ثلاث نوى مقابلة للقطب.
    التأبير pollination
    يسبق التأبير عملية الإخصاب أو الإلقاح في مغلفات البذور، ويتمثل بوصول حبة الطلع إلى مياسم الكربلات. و التأبير إما تأبير طبيعي وتأبير صنعي يجري بوساطة الإنسان . ويقسم التأبير الطبيعي إلى إلقاح ذاتي autogamy لا تدخّل فيه للعوامل الخارجية، وإلقاح خلطي xenogamy يجري بوساطة الرياح أو الحشرات أو الطيور أو الماء (الشكل ـ2).
    الإلقاح fecondation أو الإخصاب fertilization
    تبدأ عملية الإخصاب أو الإلقاح بوصول حبة الطلع إلى الميسم وإنتاشها بعد امتصاص الماء والانتقال إلى الحياة النشطة مرسلة الأنبوب الطلعي بقيادة النواة الإعاشية نحو البويضة الكروية بعد هضم نسيج القلم والنوسيل. تنقسم النواة المولدة إلى نواتين مشكلتين مع الهيولى المحيطة بهما نطفتين sperms تقومان بالإلقاح المضاعف الممثل بإلقاح النطفة الأولى البويضة الكروية وتكوين الجنين الضعفاني الصيغة الصبغية في الإلقاح الأول، وإلقاح النطفة الثانية النواتين الثانويتين في الكيس الجنيني لتكون السويداء[ر] albumen الثلاثية الصيغة الصبغية في الإلقاح الثاني.
    تشكل النورات: تمثل النورة inflorescence أنماط تجمع الأزهار. قد تكون الزهرة مفردة في حالات خاصة، وغالباً ما تكون متجمعة في نظام مميز للنوع أو الجنس أو الفصيلة يدعى النورة. ويسمى الجزء من الساق الذي يحمل الأزهار بالشمراخpeduncle.
    الزهرة والتصنيف النباتي
    استعملت الزهرة ممثلة بعدد أسديتها في تقسيم العالم النباتي إلى صفوف صناعية، ولكن التصانيف الطبيعية اليوم تقوم على استخدام عدد من الصفات.
    الزهرة والإنسان: ترتبط حياة الإنسان ارتباطًا شديدًا بالأزهار التي قام الإنسان بزراعة نباتاتها منذ أقدم العصور ممثلة بنباتات الفصائل القرنية والنجيلية والزنبقية والمركبة وغيرها المستعملة في الغذاء والكساء والدواء، المستنبطة من النباتات الطبيعية. فجمال الطبيعة مرتبط عمومًا بالأزهار المستعملة في الأفراح والأحزان والصحة والمرض والاسترخاء والتأمل والشعور بالراحة.
    عدنان أحمد قشلان

  8. #288
    الزواحف

    الزواحف Reptilia فقاريات برية أو مائية تتنفس الهواء الجوي برئتين، منذ الفقس أو الولادة. تغطي جسمها حراشف قرنية تدعمها أحياناً عناصر عظمية. أطرافها الزوجية، عند وجودها، تكون قصيرة، ترتكز على جانبي الجسم، مما يجعلها تتحرك زحفاً. يوجد منها على سطح الأرض نحو 6000نوع معروف. وهي من الحيوانات ذات الدم البارد، أي ليس لها درجة حرارة ثابتة، بل تتغير درجة حرارة جسمها بحسب درجة حرارة الوسط الذي تعيش فيه. تنشط أغلب الزواحف في أثناء النهار متنقلة بين الأماكن المشمسة والظل. أما معظم الأنواع التي تعيش في المناطق الحارة فتنشط ليلاً. وتدخل الزواحف التي تعيش في المناطق ذات الشتاء القاسي في البيات الشتوي[ ر]. تتفاوت حجوم الزواحف، فقد يصل طول الأصَلَة إلى 9أمتار، وتزن بعضالسلاحف نحو الطن، بينما لا يتجاوز طول بعض السحالي 5سم فقط، والكثير منها معمّر، وقد عاشت بعض السلاحف في الأَسْر أكثر من 100عام.
    تنتشر الزواحف في كل القارات، عدا القارة المتجمدة الجنوبية، وفي كل المحيطات ماعدا المحيطات القطبية، لكنها تكثر في المناطق الاستوائية. يعيش العديد من الثعابين في الغابات، إما على الأشجار أو على أرض الغابة، ويحفر بعضها الآخر أنفاقاً له في الأرض.
    يخشى كثير من الناس الزواحف، لكن معظم أنواعها ليست مؤذية وتتجنب البشر ما أمكنها ذلك، غير أن بعضها كالتمساح النيلي وتمساح المياه المالحة قد تهاجم الإنسان وتقتله.
    يأكل الناس الزواحف وبيوضها في كثير من أنحاء العالم، كما يصطاد الإنسان بعض الزواحف من أجل جلودها التي تصنع منها الأحذية والمنتجات الجلدية الأخرى، لكن كثيراً من الأقطار يمنع استيراد أنواع الزواحف المهددة بالانقراض.
    تتصف الزواحف بجلدها المغطى بالحراشف، والتي تغطيها صفائح عظمية، الأمر الذي يجعل منها درعاً واقياً لها، وينسلخ جلد كثير من الزواحف مرات عدة في السنة، حيث تتكون حراشف جديدة تحت الحراشف القديمة، مما يؤدي إلى خلخلة الحراشف القديمة وطرحها جانباً. وتطرح الثعابين حراشفها قطعة واحدة، أما معظم السحالي فتطرح جلدها القديم بشكل قطع طولية كبيرة، أما التماسيح فيتآكل جلدها القديم تدريجياً ليظهر تحته الجلد الجديد.
    الشكل (1) الأنماط المختلفة للزواحف
    ظهرت الزواحف في منتصف الحقب الأول من عمر الأرض ممثلة بمجموعة الزواحف القديمةCotylosauria التي تعد أول الزواحف المعروفة، ثم انتشرت في الحقب الثاني، فكان منها الديناصورات[ر] المختلفة، التي انقرضت، وبقي منها أربع رتب فقط هي: (الشكل ـ1) منقارياتالرأس Rhynchocephalia (نظيرة للديناصورات شبيهة بالعظايا التي تتمثل بنموذج واحد يعد مستحاثاً حياً هو الجنس Sphenodon)، والتماسيح Crocodilia التي يميز منها التماسيح الأمريكية والتماسيح الهندية، وكلها لها خطم طويل وفكوك قوية وأطراف خلفية ذات أغشية سباحية، وتستعمل ذيلها القوي في السباحة، وتعيش كلها تقريباً في الميـاه والأماكن المنخفضة من المناطق المدارية، والسلاحف Chelonia التي يحيط بجسمها أصداف تحتوي جسمها كاملاً، بينما تستطيع جذب رأسها وأرجلها داخل الصدفة لحماية نفسها من أعدائها. ويوجد منها نحو 250نوعاً معروفاً، تعيش على اليابسة وفي المياه العذبة والمحيطات، والحرشفياتSquamata التي تضم العظايا (السحالي) والحيات[ر]، وهي أكبر مجموعات الزواحف إذ يميز منها نحو 3000نوع معروف منالعظايا ومثلها من الثعابين.
    شكل الزواحف وحركتها
    يميز في الزواحف ثلاثة أشكال أساسية من حيث حركتها: زواحف ابتدائية ذات جسم وذيل طويلين، كما في التماسيح والعظايا، وزواحف ذات جسم طويل وذيل يصعب تمييزه، كما في الحيات، وزواحف قصيرة الجسم تغطيها صدفة، كما فيالسلاحف. ويعتقد أن المجموعتين الثانية والثالثة نشأتا من المجموعة الأولى.
    أطراف التماسيح قوية، في حين تكون ضعيفة نسبياً لدى العظايا. وتضمر الأطراف الأمامية لدى بعض العظايا، بحيث تبدو بشكل البرعم الصغير. ويرتكز جسم كثير من الزواحف عملياً على الأرض على بطنها، وتتحرك إلى الأمام بفضل تَلَوّي جسمها وذيلها.
    ويرتبط اختفاء الأطراف لدى الأفاعي بطول جسمها وقصر ذيلها، فالجسم الطويل يناسب الزحف والسباحة بتموج الجسم، كما يسهم اختفاء أضلاع الأفاعي في الزحف بسبب اختفاء عظم القص، يساعد على ذلك أيضاً الحراشف البطنية العريضة دوماً والمتّجهة نحو الخلف.
    تغذي الزواحف
    الشكل (2)
    تتغذى معظم الزواحف بالحيوانات الأخرى، فهي تصطاد أي حيوان يمكنها صيده وتلتهمه. وتتغذى بعض السحالي والسلاحف بالنباتات، في حين تتغذى أنواع أخرى بحيوانات بعينها أو ببعض المنتجات الحيوانية، فبعض السلاحف تتغذى بمحار الرخويات وقواقعها، وكذلك تتغذى بعض الثعابين ببيضالطيور. وعندما تصطاد التماسيح فرائسها فإنها تغرقها في الماء قبل التهامها، وتشلّ الزواحف السامة فريستها بالسم قبل التهامها، أما بعضها الآخر مثل الأصلات فتكتم أنفاس فريستها بالالتفاف حولها وعصرها. وقد تبقى الزواحف دون غذاء فترات طويلة، وقد لايتغذى الثعبان عدة أسابيع بعد أكله وجبة كبيرة.
    أسنان الزواحف والسم
    التحمت أسنان العظايا والأفاعي بالفك، وأحياناً بسقف الفم. وتحمل بعضها أسناناً مجوفة متصلة بغدد سامة. أما أسنان التماسيح فتتوضع في أسناخ كأسنان الثدييات، في حين لاتوجد أسنان السلاحف إلا في الأجنّة، ثم يحل محلها، بعد ذلك، منقار قرني يشبه منقار الطيور.
    ومن الخصائص التي تميز الزواحف كونها تحمل السموم. وهي بروتينات، عزل منها الكواغيولين coagulin الذي يخثر الدم، والهيموليزينhaemolysin الذي يحل الكريات الدموية، والهيموراجين haemorrhagin الذي يؤثر في الشعيرات الدموية مسبباً النزف، خصوصاً في الجلد والرئتين والأمعاء والمثانة. وعُزِلَ منها أيضاً النوروتوكسين neurotoxin الذي يؤثر في الجملة العصبية فيشلها فيتوقف القلب والتنفس. إضافة إلى ذلك يحتوي السم على مستضدات antigens تعدل الأثر السمي، مما يجعل منها عامل شفاء، بحيث يميز ضد للكواغيولين وضد للهيموراجين، وهكذا؛ بمعنى أن السم يحتوي أيضاً على أضدادِ سميته، لكن بكميات لا تكفي لتعديل فعاليته. وهذا هو السبب الذي حدا بنقابات الصيادلة اتخاذ الحية والكأس شعاراً لها( الشكل ـ2).
    التنفس والدوران
    الشكل (3) تمثيل قلب الزواحف
    تتنفس الزواحف كلياً بالرئتين، حتى إنها لا تمر بمرحلة الغلاصم، كما فيالبرمائيات. والرئتان في معظم الزواحف متساويتان حجماً، أما الأفاعي وما يشبهها فتكون رئاتها اليسرى أصغر من رئاتها اليمنى، وتضمر أحياناً لتصبح أثرية أي شبه معدومة.
    أما القلب فيتألف من أذينتين وبطين واحد، يقسمه حجاب غير كامل إلى منطقة يمنى أصغر من اليسرى (الشكل ـ3)، وهكذا يتلقف الجزء الأيمن من البطين دماً وريدياً من الأذينة اليمنى، والجزء الأيسر دماً مؤكسجاً من الأذينة اليسرى وجزءاً من الدم الوريدي من البطين الأيمن. وتجدر الإشارة إلى أن الحاجز البطيني عند التماسيح حاجز كامل (الشكل ـ4)، إلا أنه توجد بين بداية القوس الأبهرية اليمنى والقوس الأبهرية اليسرى فوهة صغيرة تسمى فوهة بانيزا، كان يظن سابقاً أنها تسمح للدم النقي بالانتقال عبرها إلى القوس الأبهرية اليمنى ليختلط بالدم الوريدي فيه، إلا أن الدراسات الحديثة بينت أن الضغط في البطين الأيسر أعلى مما هو في البطين الأيمن، وهذا يعني أن هذه الفوهة تنقل هذا الضغط العالي من البطين الأيسر إلى القوس الأبهرية اليسرى فتغلق الدسامات بين هذه القوس والبطين الأيمن، مما يوقف تدفق الدم الوريدي في القوس اليسرى ويفسح المجال للدم الشرياني فقط بالانطلاق فيها.
    الشكل (4) تمثيل قلب التمساح
    تكيفها مع الحياة البرية
    من أهم مظاهر تكيف الزواحف مع الحياة على اليابسة وجود الحراشف القرنية الكتيمة التي تغطي الجلد، تدعمها في بعض الزواحف تشكّلات عظمية، لتخفف خسارتها الماء إلى أقصى حد ممكن.
    كما تحوّرت أنابيبها الكلوية بحيث لايرشح من ماء الدم في كبب مالبيكي إلا القليل، ويعاد امتصاص معظم ما يرشح منه في الأجزاء التالية من الأنبوب الكلوي وفي المثانة.
    كما تتمثل معظم الفضلات النتروجينية في الزواحف بحمض البول الأقل سمية وانحلالاً في الماء من البولة والنشادر، ومن ثم لايحتاج طرحه إلى كميات كبيرة من الماء.
    تكاثر الزواحف
    لاتوجد فروق شكلية عادة بين الجنسين لدى التماسيح والسلاحف. أما لدى الأفاعي فهناك عدد من الفروق الشكلية، منها نسبة طول الذنب إلى طول الجسم، والحراشف واللون، لكن الذكور عادة أصغر من الإناث، وذيلها أطول، كما أن الحراشف الذيلية لدى الذكور أكثر كماً.
    أما الفروق الشكلية لدى العظايا فهي أكثر وضوحاً، وتتمثل بوجود بعض الأعراف الظهرية والحليمات والألوان الزاهية.
    تختلف عادات الزواحف في تكاثرها، إذ لا يجتمع الذكر بالأنثى غالباً إلا في فصل التكاثر، كما في الأفاعي والحيات، أما لدى العظايا فيغلب على عملية التزاوج ظاهرة العنف، فقد لوحظ الصراع الشديد بين الذكور للوصول إلى الأنثى، والأمر كذلك لدى التماسيح، أما السلاحف فيتم تزاوجها في الماء.
    تضع معظم الزواحف بيوضها، حتى المائية منها، على اليابسة أو في حفر تصنعها في التراب. فالتماسيح تضع بيوضها فيما يشبه الأعشاش، وتخفيها عن الأعين ببقايا النباتات، حيث تتم حضانة البيوض بحرارة الشمس أو عن طريق الحرارة المنبعثة عن تحلل النباتات. وتقوم بعض العظايا والحيات بحضن بيوضها لدرجة أن حيّات البيتون Python تلف بيوضها بجسمها لتدفئها حتى حين فقسها.
    تجدر الإشارة إلى أن بعض العظايا والحيات ومعظم الأفاعي السامة تُبقي بيوضها داخل جسمها بدلاً من طرحها خارجاً، فيتابع الجنين تشكّله كاملاً، أو بعضه، في القنوات الناقلة للبيوض. تسمى مثل هذه الحيوانات «بَيوضة وَلودة». لكن القليل من الثعابين والسحالي تكون ولودة، بمعنى أن لدى الأنثى مشيمة داخل جسمها تلصق الصغار بجسمها وتزودهم بالغذاء حتى الولادة، تماماً كما في الثدييات المشيمية.
    يختلف عدد البيوض التي تضعها الزواحف. فالحية الأوربية الخضراء Natrix natrix تضع بين 12ـ20 بيضة، بينما تضع الأفعى[ر] Vipera sppـ البَيوضة الوَلودة ـ بين 6و20 صغيراً، وتضع العظاءة الخضراء Lacerta viridis نحو 10بيوض، بينما تلد العظاءة L.vivipara نحو 10صغار.
    حسن حلمي خاروف

  9. #289
    زورقيات الأرجل

    زورقيات الأرجل Scaphopoda صف صغير من الرخويات[ر]، ذات قوقعة أنبوبية تشبه ناب الفيل. تعيش أفرادها مطمورة في رمال الشاطئ حتى عمق 1.5كم. يتمثل الصف بما يقارب 300نوع مستحاث، و200نوع حي تنتسب إلى قرابة 12جنساً. وهي حيوانات تجمع بعض صفات صفيحيات الغلاصم (ذوات المصراعين) الابتدائية وبطنيات الأرجل[ر]. فتناظر جسمها وبنية جهازها العصبي ودوران الماء في جوفها الردائي، تُذَكِّر بصفيحيات الغلاصم، ويُذَكِّر مظهرُها الخارجي ببطنيات الأرجل، لذلك يعتقد أنها تشكلت من خط تطوري مستقل برز من بين هاتين المجموعتين.
    الشكل (1) السِّناني من زورقيات الأرجل Dentalium
    يتمثل صف زورقيات الأرجل بجنس السِّنانيDentalium (الشكل ـ1)، الذي يعيش ضمن قوقعـــة أنبوبية يراوح طولها بين 3و6سم، مفتوحة النهايتين، تبرز نهايتها العليا الضيقة من الرمال لكنها تبقى مغمورة بالماء، ويصدر عن فتحتها السفلى العريضة رأس صغيرة ترتكز عليها لوامس قابضة captacula ورجل عضلية مخروطية يحفر بها الحيوانُ الرمالَ. وتمتد في القوقعة من نهايتها إلى النهاية الأخرى قناة تمثل الجوف الردائي، يدخل الماء إليه من الفتحة العريضة السفلى حاملاً معه الأكسجين، ويخرج من الفتحة الضيقة العليا حاملاً معه ثاني أكسيد الكربون، حيث يتم التبادل الغازي عبر سطح الجوف الردائي مباشرة بسبب انعدام الغلاصم. أما جهاز الدوران للحيوان فهو شديد الاختزال لدرجة أنه لا يوجد للحيوان قلب.
    ينفتح الفم في النهاية العريضة السفلى من القوقعة، إذ توجد مبشرة تعالج الغذاء الذي يتألف من المُنَخْرَبات Foraminiferaوالحيوانات الصغيرة الأخرى، بينما ينفتح الشرج في أعلى الجوف الردائي.
    جهازها العصبي جانبي التناظر، مكوّن من أربعة أشفاع من العقد العصبية، تصل بينها وصلات عصبية. كما أن جهاز الإفراغ مكوّن من شفع من الكلى التي تنفتح على الجوف الردائي إلى جانب الشرج بدل انفتاحها على الجوف العام، وتقوم القناة المفرغة للكلية اليمنى بدور قناة ناقلة للأعراس.
    الأجناس منفصلة و يتضمن تشكلها الجنيني يرقة حاملة للدولاب trochophore larva، وهي كروية الشكل يحيط بها إكليل من الأهداب يسهم في سباحتها، لذلك سميت اليرقة حاملة الدولاب.
    حسن حلمي خاروف

  10. #290
    الزيتونية (الفصيلة ـ)

    الفصيلة الزيتونية Oleaceae أشجار أو شجيرات أو متسلقات من رتبة الزيتونيات Oleales (صف ثنائيات الفلقة)، تنتشر في معظم أنحاء المعمورة باستثناء المنطقة القطبية، وهي أكثر حضوراً في المناطق المدارية والمعتدلة. تحتوي على غليكوزيدات فينولية. الأوراق متقابلة غالباً، بسيطة أو مركبة ريشية، يحتوي النسيج المتوسط لديها على خلايا متصلبة (سكليريدات) وتحمل أوباراً حرشفية ترسية الشكل.
    غصن زيتون تدمري تحميه شجرة نخيل على يساره
    الأزهار خنثوية وأحياناً وحيدة الجنس، شعاعية التناظر، ذات ألوان ناصعة. الكأس رباعي السبلات، صغير وجرسي الشكل؛ التويج من 4ـ12بتلة ملتحمة، وقد يغيب الكأس والتويج كلية كما في بعض أنواع جنس المرانFraxinus؛ المَذْكَر ثنائي الأسدية (نادراً غير ذلك) تلتحم الخيوط القصيرة إلى التويج؛ المَأْنَث مؤلف من كربلتين ملتحمتين تشكلان مبيضاً علوياً ثنائي الحجيرات في كل منهما بويضة أو اثنتان أو أكثر من أربع؛ الثمرة عليبة (الليلك) أو جويزة مجنحة (المران) أو عنبة (الوثاقية) أو نووية (الزيتون). التأبير حشري أو بوساطة الطيور وأحياناً ريحي.
    أهم الأجناس
    تتضمن الفصيلة 29جنساً ونحو 600نوع، لمعظمها قيمة اقتصادية مهمة وأهمها:
    1ـ جنس الياسمين (230نوعاً) Jasminum: أوراقه مركبة ريشية أو وحيدة الوريقة، متعاقبة، متقابلة أو دوارية، الأزهار ذات تويج بلون أبيض أو أصفر. أهم أنواعه الياسمين كبير الزهر (الأبيض) J.grandiflorum والفل J.sambaca اللذان يستعملان في التزيين وفي صناعة العطور؛ ويصنع من أزهار الياسمين نقيع مهدئ يؤخذ لتفريج التوتر العصبي.
    باقات براعم الياسمين الأبيض المسمى
    علمياً الياسمين المخزني
    2ـ جنس المران: (60نوعاً) Fraxinus تنتشر معظم أنواعه في المناطق المعتدلة من نصف الكرة الشمالي. من أنواعه المران الزهري (الجويز) F.ornus الذي يستخرج منه نسغ المانا manne عبر جرح جذوع الأشجار؛ وهو مستحلب يجفف ويتخذ مليناً ومسهلاً خفيفاً. والدردار السوري F.syriaca الذي يعيش في الحالة الطبيعية في سورية في سهل الغاب، أما المران العالي (أو الشامخ)F.excelsior فينتشر في أوربا حيث كان ينظر إليه في الماضي كشجرة أسطورية تنتشر جذوره إلى مجال الآلهة، وتمتد أغصانه إلى أبعد أرجاء الكون، وفي الأسطورة النروجية جُبِل الإنسان الأول من خشب المران الشامخ.
    3ـ جنس الليلك Syringa: من أنواعه الليلك الشائع S.vulgarisالذي تم تدجينه للزراعة منذ قرون عديدة، وهو نوع يسهل تكاثره بالعقل، وأصنافه المستخدمة في التزيين تعدُّ بالمئات.
    4ـــ جنس الوثاقية: (35نوعاً) Ligustrum تزرع بعض أنواعه مثل L.ovalifolium والذي يعرف محلياً بـــ «التمر حنة أو حناء السياج» كأشجار تزيينية دائمة الخضرة، تقاوم البرد والكلس في التربة وتمتاز بمجموع ورقي جميل ذي قيمة كبيرة كأسيجة تصلح للقص وإعطاء أشكال جميلة.
    حقل زيتون في مزارع لإداب في سورية
    5ـ جنس الزيتون:(20نوعاً) Olea أهم أنواعه في المنطقة المتوسطية الزيتون الأوربي (المزروع) Olea europaea وهو شجرة دائمة الخضرة، مديدة العمر إذ قد تعمِّر حتى 2000سنة، أوراقها جلدية القوام، رمحية الشكل، أزهارها من نمطين: تامة تتضمن أعضاء التذكير والتأنيث وهي قادرة على إعطاء الثمار، وأزهاراً ذكرية فقط، والزيتون ريحي التأبير، الثمرة لحمية نووية يوجد ضمن النواة بذرة واحدة أو اثنتان. تراوح نسبة الزيت في الثمار بين 20و35% من الوزن الرطب، وهي إما أن تقطف قبل تمام نضجها وتحوّل لونها إلى الأسود لتستهلك في الغذاء، أو تترك لتنضج تماماً، ويستخرج الزيت منها. لا تؤكل ثمار الزيتون غير المعالجة نظراً لمرارتها الناتجة عن وجود غليكوزيدات يمكن تحييدها عبر المعالجة بقلوي ممدَّد. كما أن المعالجة بالملح تبدد قليلاً من المرارة. أوراق الزيتون تخفض ضغط الدم وتساعد في تحسين وظيفة جهاز الدوران، كما أنها مدرّة معتدلة للبول، ويمكن أن تستخدم لعلاج حالات مثل التهاب المثانة. زيت الزيتون أفضل الزيوت النباتية، فهو مغذ ممتاز، يحسن توازن الدهون في الدم، وله مفعول وقائي عام للجهاز الهضمي، وهو ناقل جيد للزيوت العطرية. ترتبط شجرة الزيتون بكثير من المعاني الرمزية فغصن الزيتون شعار للسلام، ويستخدم زيته في طقوس المسح بالزيت في بعض الأديان.
    من الأجناس الأخرى في الفصيلة الزرود Phillyrea.
    عماد القاضي

صفحة 29 من 146 الأولىالأولى ... 192728 2930313979129 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال