صفحة 26 من 146 الأولىالأولى ... 162425 2627283676126 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 251 إلى 260 من 1457
الموضوع:

( علم الاحياء ) بكل مصطلحاتة ومفاهيمة وتراكيبة العلمية ستجدها هنا - الصفحة 26

الزوار من محركات البحث: 64847 المشاهدات : 322187 الردود: 1456
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #251
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,251 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 132 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44361
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات
    مقالات المدونة: 19
    الخلد

    الخلد حيوان ثديي ينتمي لرتبة آكلات الحشرات[ر] Insectivora. يمتاز بحياته في جحور يحفرها بمهارة فائقة.
    جسمه أسطواني مكتنز متكيف مع الحفر، يساعده على ذلك أنفه الضيق البارز. رأسه وتدي الشكل، وطرفاه الأماميتان كبيرتان. ويلاحظ أن ليده إصبع إضافية هي امتداد لأحد عظام الرسغ، وبذلك تعمل اليد كمجرفة، يساعد على ذلك تطاول لوح كتفه وقصه.
    عيونه صغيرة جداً يغطيها فرو كثيف أسود، وقد بين الفحص المجهري أنها في حالة جنينية وتكاد لا تميز إلا الضوء. أذنه الخارجية تكاد لا تُرى، وله ذيل قصير جداً.
    غذاؤه الأساسي ديدان الأرض وبعض الحشرات، مما يجعله أفضل الحيوانات لمكافحة حيوانات التربة، لكنه في الوقت نفسه يخرب جذور النباتات ويمزقها في أثناء حفره التربة. كما يتغذى بالحيوانات الأخرى، مما يجعله واحداً من الحيوانات التي تمثل إحدى حلقات السلسلة الغذائية في الطبيعة، ومن ثـَـم المحافظة على التوازن البيئي.
    نادراً ما يشاهد على سطح الأرض، لأنه نادراً ما يخرج من جحره. ويعد من أفضل الحيوانات الحفَّارة، فهو يحفر نفقاً بطول 13 متراً أو أكثر في الساعة الواحدة، وفي الأراضي المتشققة قد يحفر مسافة 45 متراً في الساعة. وهو يفعل ذلك بخرطومه الدقيق ودفع جسمه بطرفيه الأماميتين. وعندما يحفر نفقه يرمي التراب نحو الأعلى بشكل تلال متتابعة فوق الأرض وبفضلها يُسْتدَلُّ على ممراته.
    يعيش كل فرد منها في جحر منفرداً. ويتألف الجحر من حجرة مركزية قطرها نحو 10 سم، يحيط بها ممران آخران، أحدهما أعلى من الآخر، يتصل بعضهما ببعض بممرات قصيرة. يتصل الممر العلوي بالحجرة المركزية، بينما يتصل الممر السفلي بمخرج الجحر. كما يشكل من مركز الجحر المركزي، مخرج نجاة يمتد نحو 15-20سم تحت السطح متثنياً متشعباً كثيراً بحسب تجول الخلد.
    والخلد شره وسريع الهضم، يموت إذا حرم من الأكل. وهو حيوان غير اجتماعي يتجنب الآخرين إلا حين التزاوج الذي يتم في الربيع. ويمتد الحمل 30 -42 يوماً، تلد الأنثى بعدها 3-7 صغار.
    ينتشـر الخلد في آسـيا وأوربا وأمريكا، منها الخلد الأوربي Talpa auropea (الشكل-1). وثمة أنواع أخرى، منها الخلد نجمي الأنف Condylura cristata (الشكل-2) الذي يحمل على نهاية أنفه زوائد لحمية بشكل النجمة، تمثل أعضاء حس متميزة، وهو يعيش في مجموعات قرب المناطق المستنقعية حيث يقضي معظم وقته سابحاً في الماء.
    الشكل(1) الخلد الأوربي الشكل(2) الخلد نجمي الأنف
    توجد في أمريكا الجنوبية وإفريقيا الوسطى الأنواع الذهبية التي لا تختلف عن العادية إلا في فرائها الذهبي وأطرافها الأمامية ذات التمفصل الجانبي، بينما يكون تمفصل الأطراف الأمامية للخلد العادي نحو الأمام، إضافة إلى عدم وجود الإصبع الزائدة، كما أنها لا تحفر لنفسها الأنفاق المعقدة كما في الخلد العادي.
    حسن حلمي خاروف

  2. #252
    الخلنجيات (رتبة -)

    الخلنجيات Ericales رتبة من النباتات الثنائيات الفلقة المتخشبة، نسبة إلى أبرز أجناسها الخلنج Erica. تعد أرقى رتب صفيف الديلينيات Dillenidae، الذي يضم رتب الشاي والبنفسج والقبار والمنتور والصفصاف واليقطين والخبازي. وهي رتبة من ملتحمات البتلات خماسية الحلقات الزهرية. والخلنج في المعاجم العربية شجر تتخذ من خشبه الأواني الموشاة، وقيل هو اسم للأواني المتخذة من الخشب، والجمع الخلانج.
    رتبة الخلنجيات جَنَبات أو أعشاب معمرة، الأوراق دائمة الخضرة، والنباتات فطرية التعايش أو التطفل، والأزهار خماسية الحلقات، الحلقات رباعية أو خماسية الأجزاء، الأسدية حرة متوضعة في دوارتين. المآبر ثنائية القرون، الأمر الذي دعا إلى تسمية الرتبة بثنائية القرون Bicornales، ثقوبية التفتح، الطلع رباعي الحبات المتلاصقة.
    تضم رتبة الخلنجيات خمس فصائل أبرزها الفصيلة الخلنجية Ericaceae والفصيلة البرولية Pyrolaceae.
    الفصيلة الخلنجية: تضم قرابة 70 جنساً و2000 نوع، ممثلة في المشرق العربي بأربعة أجناس وخمسة أنواع. الأوراق إبرية الشكل دائمة كتيمة القشيرة العلوية واضحة التكيف الجفافي، تضم عدداً من الغلوسيدات الدوائية، والأزهار منفردة أو مجتمعة في نورات عنقودية. أبرز أنواعها:
    ـ الخلنج شرذمي الزهر Erica manipuliflora منتشر في الساحل السوري في مناطق الصخور الخضراء غير الكلسية، يستعمله بائع الأزهار باسم السمسمية نسبة إلى صغر أوراقه المشابهة لبذور السمسم. يزهر على مدار السنة ما عدا شهري حزيران وتموز.ينتشر جغرافياً في يوغوسلافيا وتركيا والجبال الساحلية السورية واللبنانية والفلسطينية.
    ـ الخلنج الشجري Erica arborea والخلنج البرتغالي Erica lusitanicaشجرتان منتشرتان فوق الأراضي السيليسية في جنوب غربي أوربا، يصل ارتفاعهما إلى3 أمتار. الخلنج الشجري مطلوب بصورة خاصة لصناعة الغليون.
    ـ القطلب الأندركني Arbuttus andrachne ويسمى قاتل أبيه لأن ثماره القديمة لاتسقط حتى تظهر ثماره الجديدة، من أسمائه غير الصحيحة النبج. وهي جنبة أو شجرة منتشرة في منطقة البحر المتوسط وقبرص، يراوح ارتفاعها بين 3 و5 أمتار أو أكثر. قشرتها ملساء، تتخللها لويحات حمراء وسوقها كاشفة اللون. الأوراق معلاقية جلدية، تامة أو خفيفة الأسنان، الثمار كروية قطرها 1سم، تستعمل مدرّة للبول أو تخمر أحياناً كالعنب.
    ـ القطلب الفج Arbutus unedo جنبة يراوح ارتفاعها بين 1 و3 أمتار منتشرة من أوربا إلى البحر الأسود. الثمار قابلة للأكل قطرها 1.5سم.
    ـ الشجر الأحمر البونتي Rhdodendron ponticum نوع منتشر في الأراضي الرملية الحديدية الرطبة المسماة بالحُث، في الجبال الساحلية اللبنانية.
    ـ الشجر الأحمر الحديدي Rhdodendron ferrugineum ponticum نوع طبي. تستعمل أوراقه الغضة المجففة منقوعة كالشاي بوزن 5-6 غرام في اليوم، تحوي الأوراق غلوسيدات هيدروكينونية ممثلة بالأربوتين arbutin ومشتقات فينيل البوتان butaneوغلوسيدات مرة مفيدة في معالجة ارتفاع الضغط الشرياني والروماتيزم والحصى الكلوية calculogenesis والتعب العضلي وآلام الشقيقة migraine. ويؤدي الإفراط في الكميات المستعملة إلى الإخلال بإيقاع نبضات القلب. بعض أنواع الشجر الأحمر التي تنبت في آسيا الصغرى سامة، وكذلك العسل الناتج من النحل الذي يَجْرِس تلك الأنواع التي سممت جنود الحروب الصليبية في أثناء انسحابهم.
    ـ الأزاليا المتراخية Azalea mollis حمراء الزهر صينية المنشأ، والأزاليا المبكرة Azalea calendulosa برتقالية الزهر، وغيرهما جنبات زينة رائعة، تربى في الدفيئات ما بين 2 و3 سنوات، ترتفع من متر إلى مترينً.
    عنب الدب Arctostaphylos uva-ursi المتميز بثماره الحمراء طيبة الحموضة تُستعمل مرطبة. تستعمل الأوراق كدواء مدر للبول، نافع في أمراض الكلى.
    ـ الأويسة أو عنب الأحراج Vaccinium uliginosum&V. vitis-idaea نوعان طبيان منتشران في الأحراج الشمالية من نصف الكرة الأرضية. تستعمل ثمارهما الناضجة المجففة مضادة للإسهال والاختلاطات المثانية البولية. تضم الأوراق مركبات عفصية وتربينات ثلاثية وستيرولات وفلافونيدات، بينما تضم الثمار أصبغة أنتوسيانية وحموضاً عضوية وفلافونيدات.
    الفصيلة البيرولية: نباتات عشبية إما خضراء كما في جنس البيرولا Pyrola أو رمية عديمة اليخضور كما في جنسMonotropa.
    أنور الخطيب

  3. #253
    الخمائر

    الخمائر yeast من الفطريات المشابهة للعفن الفطري، وهي من حقيقيات النوى eucaryotic، تختلف أشكالها وبنيتها، فهي كروية أو بيضوية تراوح بين 3 و10 μm في القطر و 5 و30 μm طولاً. يحاط بعضها بغلاف خارجي مخاطي لزج مكوّن من عديدات السكاريد: غلوكان glucan ومانان mannan. وتحوي الخلية الخميرية متضمنات متنوعة الشكل والبنية (الشكل-1) وتتكاثر بالتبرعم الذي يبدأ بتمدد السطح الخلوي وانقسام نواة الخلية الأم وهجرة النواة البنت إلى البرعم والانفصال. ويجري التبرعم في وسط غذائي غني بالسكريات مكوّنة مَشْرة خميرة وحيدة الخلية أو كثيرة الخلايا مكونة مشيجة حقيقية أو مشيجة زائفةpseudomycelium كما في خميرة Candida albicans التي تسبب أمراضاً تعرف بالبياض candidiasis، وهي إصابات في الجلد والأظافر والجهاز البولي والفم والمريء والمهبل وغيرها من الأنسجة، كما تنتشر أنواع الجنس المذكور في اللحوم الطازجة والمقددة. إن هذه الأمراض في زيادة مستمرة بسبب الاستعمال الزائد للصادات الحيوية وتعاطي المشروبات الكحولية والمخدرات التي تقتل بعض الجراثيم وتتيح الفرصة لنمو هذه الخميرة. وتنتشر الخمائر في كثير من الأوساط وخاصة الأغذية، يُذكر منها:
    الشكل (1) شكل تمثيلي لبنية خلية الخميرة
    1 ـ خميرة Brettanomyces: وتوجد بعض أنواعها في المخللات الفاسدة
    2 ـ خميرة Hansenula: وتشكل مشيجة زائفة غالباً وتتكاثر بالتبرعم وبالأبواغ الزقية. وتشاهد على ثمار الحمضيات والعنب والزيتون.
    3 ـ خميرة Endomycopsis المؤكسدة: وتشاهد فوق الحبوب المختزنة أو تكون بشكل أغشية مخاطية على الخيار، كما أن أحد أنواعها E.fibuliger يحمل فعالية قويةً لأنزيم α و β دياستاز diastase. كما تشاهد فوق الدقيق والخبز والمعكرونة.
    4 ـ خميرة Mycoderma: وتشكّل غشاءً ثخيناً على سطح الخل وعصير الفواكه والمخللات وتوجد أحد أنواعها في الخل وهو M.vini.
    5 ـ خميرة Rhodotorula: لا تتكاثر جنسياً بل يكون التكاثر بالتبرعم متعدد الأقطاب، وتنتج أحياناً مشيجة زائفة. تنتج بعض الأنواع أصبغة حمراء على الأغذية والأوساط الزراعية، وتنتشر انتشاراً واسعاً في الغبار والهواء.
    6 ـ خميرة Saccharomyces: تتكاثر جنسياً بتكوين أبواغ زقية يراوح عددها بين 1 و4، كما يتم التكاثر بالتبرعم متعدد الأقطاب، ولها أهمية صناعية، فيستعمل النوع S.cerevisiae في صناعة الخبز والكحول. وتنتشر أنواعه على الفواكه وخاصة العنب والخضراوات لتخمر السكاكر. وتعود معظم أنواع الخمائر التي تألف الضغط الأسموزي إلى هذا الجنس. ويفرز النوعالمذكور مجموعات من أنزيمة الزيماس zymase والدياستاز diastase، كما تبني عدداً متنوعاً من الفيتامينات /ب/.
    7 ـ خميرة Schizosaccharomyces: وتتكاثر جنسياً لتعطي ما بين 4 و8 أبواغ زقية، ولا جنسياً بانشطار الخلية، أو بتكوين أبواغ مفصلية arthrospores. وتنتشر أنواعه في السكر ومنتجاته.
    8 ـ خميرة Torulopsis =Torula: لا تتكاثر جنسياً بل بالتبرعم متعدد الأقطاب، وقد تعطي مشيجة زائفة. وهي تنتشر انتشاراً واسعاً في الطبيعة، ويمكن أن تنمو فوق الأغذية المحفوظة بالتبريد.
    9 ـ خميرة Cryptococcus: وهي فطر يشبه الخمائر ويتبرعم مثلها. وينتشر النوع C.neoformans في براز الحمام السليم، ويسبب مرض التهاب السحايا المميت لدى الأشخاص الحساسين للمرض. وقد كان يصنف الفطر مع الفطريات الناقصة، ولكن تم اكتشاف المرحلة الجنسية التكاثرية بالدعامات والأبواغ الدعامية.
    10 ـ خميرة Trichosporon: لا تتكاثر جنسياً. وهي من الخمائر المؤكسدة، وتوجد في أنواع من الأغذية واللحوم. ويسبب أحد الأنواع وهو T.beigeli مرض التبرقش على اللحية والشاربين.
    وقد عزلت بعض الخمائر السابقة مثل Candida وRhodotorula وTorilopsis و Trichosporon من الدواجن ومنتجاتها. كما تعد بعض أنواع الـ Candida محدودة الأذى في إفساد أنواع السلطات، فهي تنمو وتتكاثر فقط في سلطة البطاطا ويؤثر في نموها درجات الحرارة. فالأنواع C.sake وC.lipolytica وC.lambica تنمو في درجات حرارة منخفضة (5-10 ْم) ويجب الانتباه إلى ذلك في أثناء تحضير السلطات من الفواكه والخضار الحاوية على المايونيز.
    وعند استنبات بعض الخمائر في شروط خاصة أو بإضافة أملاح الليثيوم الى الوسط المغذي، تتقطع الخلايا إلى أشكال أصغر تختلف في حجمها وشكلها وقدرتها على التخمر أو مقاومتها للعوامل الخارجية. وإذا أعيدت إلى أوساطها الطبيعية تسترجع خواصها وتنمو كالمعتاد.
    يتم التكاثر اللاجنسي في الأشكال وحيدة الخلية من الخمائر بالانشطار إلى خليتين، أو يتم عن طريق التبرعم فتتكون براعم صغيرة على الخلية الأم لا تزال تكبر في الحجم حتى تساوي حجم أمها، وقد تنشأ على هذه البراعم براعم أخرى. أما التكاثرالجنسي فيتم بتكوين زق واحد نتيجة تزاوج متماثل الأعراس Isogamic عندما تتحد نواتا الخليتين الخميريتين المتزاوجتين المتشابهتين في الحجم والشكل. أو يكون غير متماثل الأعراس Heterogamic عندما يكون العكس. وتُظهر خميرةSchizosacharomyces octosporas تزاوجاً متماثل الأعراس يؤدي إلى تكوين زق يحوي 8 أبواغ زقية. وهناك حالات أخرى في بعض الخمائر كخميرة Saccharomyces cerevisiae تبين وجود قوابل وراثية: a وα أو سلالات مختلفة A,BΑ,Β تتم فيها حدوث عمليات تهجين، ومنها يمكن الحصول على سلالات ذات قدرة تكاثرية جنسية بالزقاق، أو لاجنسية بالتبرعم. ويراوح عدد الأبواغ الزقية بين 1و8 بوغة زقية في الزق الواحد بحسب الجنس أو النوع ويمكن أن تصل حتى 16 بوغة زقية. وتتكاثر بعض الأنواع جنسياً بسهولة بصرف النظر عن الشروط البيئية، ولكن بعضها الآخر يتطلب أوساطاً خاصة لتحقيق التكاثر الجنسي مع التحكم بعناية بشروط الوسط. وللأبواغ الزقية مظاهر وأشكال مختلفة.
    أما التكاثر اللاجنسي في الأشكال الخيطية فيتم بالتبرعم النهائي أو الجانبي من الخيط بتكوين أبواغ متبرعمة Blastospores، أو يتم بتقطع الخيط إلى قطع صغيرة وحيدة الخلية هي الأبواغ المفصلية Arthrospores مكعبية أو أسطوانية قصيرة أو أبواغ غمدية Chlamydospores كما هي الحال في جنس Geotrichum، الذي يشكل مشيجة حقيقية. إن بعض أنواع الجنس المذكور تسبب أمراضاً للإنسان في الفم والمعدة والقصبات الرئوية والرئتين. ويعد فطرG.candidum عَفَناً شائعاً فوق الأطعمة التي تحوي حمض اللبن، فيكوّن الفطر قشرة فوق سطح المخللات المملحة، كما يشاهد فوق الأعلاف والمنتجات اللبنية، ويتطفل على الثمار الناضجة كالبندورة والشمام والبطيخ والخوخ. أما التكاثر الجنسي في الأشكال الخميرية الحنطية كما في جنس Endomycesو Endomycopsis فيتم بتكوين الزقاق عن طريق التكاثر البكري (دون إلقاح)، أو بتكاثر جنسي عادي لمشرات متجانسة أو متخالفة حيث تتكون أكياس عروسية تعطي بعد التزاوج زقاقاً يحوي كل منها بوغة واحدة كما في Endomyces geot
    وفاء بغدادي

  4. #254
    الخنزير

    الخنزير من الثدييات المشيمية الحقيقية Eutheria، وهو ينتمي إلى الحافريات[ر] Ungulata مزدوجات الأصابع، وإلى رتيبة خنزيريات الشكل Suiformes وفصيلة الخنزيريات Suidae.
    ينتشر هذا الحيوان في قارات أوربا وأمريكا وآسيا، وهو من الحيوانات آكلات العشب، جسمه كبير مغطى بالشعر، تحمله أربع قوائم قصيرة تنتهي كل منها بأربع أصابع، تكون الإصبعان رقم 3 و4 ناميتين وهما تستندان إلى الأرض بينما تتراجع الإصبعان رقم 2 و5 فلا تلامسان الأرض بسبب قصرهما.
    جلد الحيوان ثخين يضاعف بطبقة شحمية ثخينة، يطلق على هذا الشحم اسم «لارد» Lard. رأسه متطاول بخطم متحرك وعار، يسمح للحيوان بنبش التربة والبحث عن جذور النباتات والجذامير والدرنات التي يتغذى بها، تكون ذروة رأسه بشكل قرص متحرك ملتحم مع الشفة العليا يحمل نهايات عصبية حسية.
    يوجد في الفم أسنان مختلفة تتوزع بحسب الصيغة السنية الآتية (في نصف الفك):
    ق 3 , ن 1 , رأ 4 , ر 3
    3 , 1 , 4 , 3

    الشكل (1) الخنزير البري
    أنيابه ذات نمو مستمر وغالباً ما تشكل حاميتين دفاعيتين تشاهد خاصة عند الخنزير البري (الشكل -1). اللسان ضيق بقمة حادة، يدعمه غضروف لساني.
    التجويف الأنفي للخنزير ضيق نسبياً، لهذا يصدر الخنزير أصواتاً مثل الشخير. ذيله قصير وقد يكون مفقوداً عند بعض الأنواع، وأذناه، عامة، قصيرتان.
    أنواعه
    ثمة الكثير من أنواع الخنزير في العالم، منها البري والمستأنس، لكن يعود أصل الخنزير المستأنس إلى النوع البري المسمى سـوس سكروفا Sus scrofa الذي ينتشر في كثير من المناطق الأوربية حتى جنوب البلطيق. كما يوجد في شمالي إفريقيا وجنوبي آسيا حتى الصين واليابان. وقد عرف هذا النوعمنذ ستة ملايين سنة، وهو مسلح بأنياب طويلة معقوفة للأعلى ( الشكل -1)، ويعيش في الغابات الباردة والمثلجة، شعره غزير وخشن، يكثر على الظهر حيث يتجمع على هيئة عرف ظهري. يحب الاستغراق بالنوم داخل الوحل لترطيب جسمه. ويتغذى بالجذور والجذامير والكستناء والذرة، ويتكاثر في مدة زمنية طويلة تمتد من كانون الثاني حتى تموز. يزن الفرد الواحد منه نحو 300كغ، وتمارَس عليه أعمال الصيد بكثرة من أجل لحمه. والواقع أن الجنس Sus الذي يضم الخنزير البري، يعد من أهم أجناسه.
    الشكل (2) الحلوف (الخنزير البري الإفريقي) (طوله 75سم ويزن50-80كغ)
    من الأجناس الأخرى للخنزير يذكر «الحلوف» Potamochoerous الذي يعيش في إفريقيا إلى الجنوب من الصحراء، له حجم أصغر من الخنزير Sus، وأشعاره أكثر نعومة وله حواف شقراء مع عرف ظهري أبيض (الشكل -2) وهناك بياض فوق الحاجب، وخطمه كبير، وتوجد خصل من الشعر على نهايات الأذنين. نشاطه ليلي إذ يختفي في أثناء النهار كالخنزير البري.
    والجنس هيلوكيروس Hylochoerus إفريقي الأصل، ويمتاز من الحلوف بكبر حجمه والأشعار الخشنة الطويلة المتناثرة على جسمه. يتغذى بالعشب النامي فوق سطح الأرض فهو لا ينبش الأرض للحصول على غذائه. ويعيش حياة أسرية في الغابات الكثيفة، كما أنه أكثر نشاطاً من الحلوف.
    الشكل (3) الهلوف (طوله 90سم ويزن 135كغ)
    والجنس «الهلوف» أو «أبو القرنين» Phacochoerus(الشكل -3) يغزر في إفريقيا جنوب الصحراء حيث لم تنتشر الحضارة في تلك المناطق. منظره وحشي مخيف. وخلافاً للخنازير البرية الأخرى فإنه حيوان نهاري النشاط، له حاسـة ذوق شديدة يفضل من خلالها النجيليات مثل الحلبة والنباتات العشبية الأخرى. ويتميز الذكر من الأنثى بحاميتيه الكبيرتين.

    الشكل (4) البيكاري
    الخنزير البري الأمريكي



    أما خنزير أمريكا البري فيسمى بيكاري Pecaris الذي ينتشر في الولايات المتحدة الأمريكية حتى وسط الأرجنتين. وهو ليس خنزيراً بالمعنى العلمي بل يشبههه كثيراً، إذ ينتمي إلى فصيلة أخرى من خنزيريات الشكل هي Tayassuidae، وأنيابه العلوية تتجه نحو الأسفل وليس إلى الأعلى كالخنازير (الشكل -4).


    تربية الخنازير
    بدأ الإنسان بتربية الخنازير في القرن الثامن عشر للاستفادة من لحمها غذاء له، وكذلك للاستفادة من جلدها. وتشير الدراسة الإحصائية إلى أن ربع الاستهلاك البشري من اللحم هو من لحم الخنزير لرخص ثمنه وسرعة تكاثره، إذ تكون فترة الحمل عنده قصيرة (70 يوماً)، وعدد الصغار التي تضعها الأنثى في المرة الواحدة من 6-8 أفراد، ولهذا تعد تربية الخنزير عملية تجارية رابحة، وهي تربى في حظائر كبيرة تراعى فيها الشروط الصحية، تشارك في العمل الجمعيات الفلاحية والمهندسون الزراعيون، وتشتهر كل من الصين وأوربا وأمريكا بتربية الخنزير وتسويقه إلى أنحاء العالم.
    أمراضه
    يصاب الخنزير بأمراض طفيلية كثيرة، يذكر منها ما له علاقة بالإنسان فتسبب له المرض. مثلاً يصاب الخنزير بدودة التريشين Trichinella التي تعيش البالغة منها في أمعائه، بينما تعيش الدودة الفتية في عضلاته. وكل حيوان يأكل لحم الخنزير يصاب بهذه الدودة، كما يصاب الخنزير بها عند تناوله فئراناً مصابة بهذه الدودة. لهذا يجب طهي اللحم جيداً لقتل الديدان الموجودة فيه.
    كذلك الأمر يذكر خطر الإصابة بالدودة الشريطية المسلحة Taenia solium التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق أكل لحم الخنزير النيئ أو غير المطبوخ جيداً ، مسببة له ما يسمى داء الشريطيات.
    كما يصاب الخنزير بإصابات جلدية مؤذية، كإصابته بهامة الجرب والقُرَّاد وغيرها، وهي تسـبب لـه ثخانة في الجلد وثقوباً جلدية. وكذلك تذكر حصبة الخنزير التي غالباً ما تودي بحياته.
    إنتاجه واستهلاكه وتسويقه
    هناك 840 مليون رأس من الخنزير في العالم، يملك الصينيون منها ما يعادل40% ثم يلي الصين من حيث الإنتاج الاتحاد السوفييتي (سابقاً) فالولايات المتحدة الأمريكية فالبرازيل التي تعد أكبر منتج للخنزير في أمريكا الجنوبية. يسوّق لحم الخنزير إلى بلدان العالم بطرائق حفظ مختلفة يذكر منها تصدير أفخاذ الخنزير المملحة أو المدخنة المسماة جامبون jambonأو بشكل نقانق معلَّبة.
    بشير الزالق

  5. #255
    الخيلانيات

    الخيلانيات Sirenia حيوانات ثديية بحرية، تعيش على شواطئ المحيطات عند مصاب الأنهار. وهي عاشبات مائية، جسمها مغزلي يشبه السمكة يعينها على السباحة ببراعة على الرغم من حجمها الكبير. تتكاثر بالولادة، وترضع صغارها بوساطة أثدائها الصدرية الكبيرة الحجم. جسمها من دون أشعار أو يحمل أشعاراً قليلة.
    شكلها الخارجي وتلاؤم الجسم مع السباحة
    رأس الخيلانيات ضخم وذو خطم عريض وقصير مبتور وسميك، وهو يحمل فتحتان أنفيتان بشكل أنصاف أهِلّة، تغلق طوعياً في أثناء السباحة، فمها صغير والشفاه مغطاة بأشعار لمسية طويلة. تغطي لثتها صفيحة متقرِّنة ماضغة، وعيونها صغيرة، وبدون آذان خارجية تماماً كما في الأسماك.
    أطرافها الأمامية مسطحة عريضة خماسية الأصابع، غالباً ما تكون من دون مخالب، والإبهام وحيد السلامية. تمثل أطرافها الأمامية زعانف للسباحة، فقد تحوّلت إلى مجاديف تدفع بها الماء. أما الأطراف الخلفية فقد اختفت، وترافق ذلك بتراجع في عظام الزنار الحوضي. ينتهي جسمها بزعنفة ذيلية مسطحة أفقياً. والرَّحِم عندها ثنائي القرون والخِصي داخل جسم الحيوان.
    وتعد الخيلانيات، عامة، حيوانات مهدّدة بالانقراض.
    طباعها
    تعيش الخيلانيات حياة مائية بحتة، تفضل المناطق الشاطئية وتلجأ لما بين الأعشاب للاختفاء حيث تجد الغذاء النباتي المناسب، فتقوم بتقطيع النباتات بفضل الصفائح المتقرّنة الفموية، وهي تصعد الأنهار الكبيرة. تضع الأنثى صغيراً واحداً تقوم بحضنه بين أذرعها وتضمه إلى صدرها لإرضاعه وتولي الصغار عناية فائقة، فهي بطباعها هذه تشبه الأم عند البشر.
    تصنيفها
    تشمل رتبة الخيلانيات sirenia ثلاث فصائل هي:
    - فصيلة الأطومات Dugongidae: وهي حيوانات بحرية جسمها يشبه جسم الحيتان، يصل طول الواحد منها إلى نحو 3م ويزن بين 200 و300كغ. أنفها معقوف والفم سفلي التوضع. يحمل الفك العلوي قاطعتين طويلتين كأنياب الفيل يصل طول الواحدة منهما إلى 20سم، والأضراس قليلة تبدي ملامح التردي مثل غياب الميناء وعدم وجود فاصل بين التاج والجذر. زعنفتها الذيلية صفيحية مشطورة إلى نصفين.
    هناك الأطوم Dugong dugon في شواطئ المحيط الهندي والهادئ والبحر الأحمر، ويمتد انتشارها إلى جزر مدغشقر (جزر القمر وموريس) والهند الصينية والفيليبين.
    ويوجد منه عدة نويْعات (تحت نوع) وتتغذى بالنباتات والطحالب البحرية.
    يتم اقتران الذكر والأنثى في شباط وآذار في المياه الضحلة نسبياً، وتمتد فترة الحمل إلى نحو السنة.
    الشكل (1)
    بقر البحر (خروف البحر)
    - فصيلة أبقار البحر (خراف البحر) Trichechidae: وهي أطول من الأطومات، إذ يصل طول الواحد منها إلى نحو 4.5 متر، ووزنه إلى 600كغ. أفرادها أقل تكيُّفاً مع الحياة المائية وعلى جسمها بعض الشعر، كما توجد أظافر رقيقة على رأس مجاديفها. زعنفتها الذيلية صفيحية مستديرة غير متشعبة كالأطومات، وهي من دون قواطع وأنياب، فالقواطع أثرية وتغطيها صفيحة قرنية تغطي اللثة أيضاً (الشكل -1).
    خروف بحر فلوريده Trchechus manatus يعيش على شواطئ خليج المكسيك، وخروف بحر الأمازون T.inunguis ينتشر على الشواطىء من فنزويلا حتى البرازيل، وهو يدخل نهر الأمازون، وقد أصبح نادر الوجود، وخروف بحر إفريقيا T.senegalensis يصعد الأنهار الكبيرة في السنغال والنيجر والكونغو، وقد أصبح نادراً أيضاً. تلد الأنثى صغيراً واحداً وتحضنه بأطرافها الأمامية لإرضاعه والعناية به وهي تستند إلى القاع القليل العمق ولهذا تدعى بالخيلانيات.
    - فصيلة ريتينيده Rhytinidae: تعيش أفرادها في منطقة المحيط الهادئ الشمالي، كما توجد في منطقة بحر برنغ، وهي أطول الخيلانيات إذ يصل طول الواحد منها إلى 7-8م، يغطي جسمها أشعار ناعمة جداً وجلد خشن. من أنواعها Rhytina gigas الذي لم يعد يشاهد في الوقت الحالي فقد انقرض منذ زمن، وقد قضى عليه الإنسان في القرن الثامن عشر، وآخر فرد صيد كان عام 1763، ومع ذلك يقول الصيادون الروس أنهم شاهدوا بعض أفرادها في الجزر المهجورة.
    بشير الزالق

  6. #256
    الخيليات

    الخيليات Equidae فصيلة من الثدييات فيها الجنس إكيوس Equus الذي يضم عدة أنواع منها الحصان والحمار والحمـار المخطط، عرفت بشكلها البـري (المتوحش) منذ عصر الإيوسين أي نحو 65 مليون سنة في أمريكا الشمالية، وقد انتقلت إلى أوربا وآسيا عبر جسور الربط في العصور الجليدية. وتلاشت الخيول من شمالي أمريكا وجنوبيها عبر موجات من الانقراضات التي حدثت في نهاية البليستوسين ولم تظهر ثانية في أمريكا إلا عام 1492 حين اكتشفها كولومبوس، فنقل الخيول على البواخر الإسبانية في رحلته الثانية إلى العالم الجديد.
    وُجد الحصان في أوراسيا (أوربا وآسيا) منذ 6000 سنة. واليوم ينتشر الحصان المستأنس في جميع أنحاء العالم، ويعيش في جماعات يقدر عـددهـا بنحو 60 مليون رأس. كان الإنسان البدائي يصطادها ليأكل لحمها، ثم استأنسها الإنسان لقدرتها على تحمل الجوع والتنقل لمسافات طويلة، كما استخدمت في الزراعة والحروب والرياضة.
    صفاتها العامة
    الخيول حيوانات اجتماعية، تشكل فيما بينها مجتمعات كبيرة، تتصف بخصائص اجتماعية لماحة وبغريزة سلوكية تشكل لديها قاعدة المهارة، فالخيول حيوانات طَيِّعَة للإنسان ومخلصة له.
    ترتبط صفات الخيول بتغيرات حجم الجسم وشكله ولونه الخاص بالشعر، ويقاس طول الحصان بالمسافة الواقعة بين العنق والمؤخرة، ويستخدم بالقياس اليد (أو الكف) التي تساوي 10سم، وبناء على ذلك يبلغ الحصان بين 14 و16 يداً، ويزن بين 400 و500كغ. أما الحصان القزم المسمى بالبوني pony فيراوح طوله بين 70 و85سم، في حين يصل طول الحصان البالغ إلى 1.8م أي 18 يد ويصل وزنه 450كغ.
    أما الألوان الرئيسة للخيول فهي: الأسود البني والرمادي والذهبي (الأشقر)، والكستنائي (الأحمر فيه سواد أو غمقة) والبلمين Palomino (ذهبي مصفر)، وللحصان رأس ووجه وخطم يميز فيه الأنف والشفاه، والخطم عبارة عن المسافة الفاصلة بين فم الحصان وعينيه. أما عيونه فكبيرة وهي أكبر من عيون أي حيوان ثديي آخر، وهي بارزة على جانبي الرأس مما يعطيالحصان القدرة على الرؤية المباشرة للأشياء المجاورة له ورؤية الأشياء المقابلة البعيدة. والحصان محدود القدرة على تمييز الألوان حيث تبدو الألوان لديه متشابهة مما يشبه عمى الألوان عند الإنسان، يرى الحصان اللون الأحمر والأزرق ولكنه لا يميز بين الأخضر والرمادي.
    والحصان حيوان عاشب لهذا تظهر أسنانه تكيفاً لهذا النمط الغذائي العشبي، إذ يلاحظ أن تاج الأسنان مهترىء ومتآكل، وهذا ما يسمح، بنموها المستمر ويؤدي إلى تعقد في بنية التاج، لذلك تكون تيجانها مرتفعة وتتبدل طوال الحياة.
    عدد أسنان الحصان 40 سناً، تتوزع بحسب الصيغة السنية الآتية:
    عدد أسنان نصف الفك العلوي
    ق 3 ، ن 1 ، ر أ 3 ، ر 3
    عدد أسنان نصف الفك السفلي
    ق 3 ، ن 1 ، ر أ 3 ، ر 3
    إذ تتوزع متناظرة على الفكين إلى قواطع (ق) وأنياب (ن) ورحى أمامية (ر أ) ورحى خلفية (ر)، ويوجد بين الأنياب والرحى الأمامية فرجة Diastema مجرّدة من الأسنان، وهي مكان العض. كما يوجد عند الفرس (أنثى الخيل) 36 سناً.
    أذنا الحصان ذواتا صيوان أملس، لذا يحرك الحصان أذنيه حسب اتجاه مصدر الصوت، وهو يغلق منخريه العريضين عند هبوب الرياح.
    صدر الحصان عريض وله رئتان وقلب ضخم وعضلات قوية. ومشيته حافرية، إذ يرفع الجسم على نهاية الإصبع الوسطى التي يتشكل حولها الحافر المتقرِّن، وهذا الوضع التشريحي هو الذي يسمح للحصان بالعدو السريع الذي تصل سرعته إلى 70كم/ساعة (الشكل -1).
    الشكل (1)
    أجزاء جسم الحصان
    يتكاثر الحصان حين يبلغ النضج الجنسي، ويكون ذلك في نحو الثالثة من عمره، وتمتد الدارة الإيستيرية للفرس من شهر آذار حتى أيلول، وتبلغ مدتها نحو 21 يوماً، وتتوقف في الشتاء لتعاود نشاطها في الربيع. وتبلغ مدة الحمل نحو 11 شهراً، وتلد الفرس صغيراً وحيداً، وأحياناً اثنين، ويدعى الوليد بالمهر ( للذكر) والمهرة ( للأنثى).
    الحمار
    اشتق الحمار الأهلي الحالي (النوع إيكيوس أسينوس Equus asinus) (الشكل -2) من الحمار البري الإفريقي الذي كان أصغر حجماً من الحمار المستأنس (أو الأهلي). عرف الحمار البري الإفريقي (الشكل -3) في كل من شمالي الصومال وشرقيها وفي أريتريا والسودان، يبلغ ارتفاعه عن الأرض 1.25م، وهو مرتفع الكتفين وله أذنان طويلتان بوضوح، رمادية اللون مغطاة بالبياض. أسفل الجسم أبيض، وينتهي الذنب بخصلة من الشعر الطويل.
    الشكل (2) الحمار الأهلي إيكيوس أسينوس الشكل (3) الحمار البري الإفريقي
    يُصاد الحمار البري الإفريقي للتغذي بلحومه العالية الجودة، ويستفاد من جلوده في الصناعة، ويسمى الجلد الشَّغرينshagreen. لم يبق منه في إفريقيا سوى 3000 رأس، أما في منغوليا فإن بعض القطعان يصل عددها إلى 1000 رأس.
    استؤنس الحمار من قبل المصريين منذ نحو 4000 سنة قبل الميلاد. وهو من الحيوانات راسخة القدم أكثر من الحصان، ولهذا يفضل استخدامه في تسلّق الجبال، كما أنه يعيش مدة أطول من الحصان، ويراوح عمره بين 25 إلى50 سنة. وتصل سرعة الحمار البري أكثر من 50كم/ساعة.
    ومن أنواع الحمير الحمار البري الآسيوي (الشكل -4) الذي يعيش في المناطق الصحراوية في منغوليا، والحمار الأخدري (أوناغر Onager) وهو حمار بري صغير الحجم غني باللون الأصفر البني، وهو يمثل حمار الصحراء الموجود في سورية وإيران وشرقي الهند، وما زال منه 500 رأس.
    وفي أمريكا تستخدم الحمير لحمل الأثقال وإنتاج البغال، وهي هجينة بين الحمار الذكر والفرس. وفي إفريقيا نجد الحمير المخططة zebra بالأسود والأبيض، منها الحمير المخططة الجنوبية (النوع إيكيوس زبرا E.zebra) الذي أصبح نادراً، وهو يعيش على الجبال بشكل جماعات في الجنوب الغربي من إفـريقيا (الشـكل -5). وتميز أنواع الحمير المخططة عادة من مظهر تخطيطها، منها النوع إيكيوس بورشيلي E.burchelli وهو شــائع الانتشار في جزء كبير من الصحراء الجنوبية الإفريقية. وقد وجد الباحثون منذ عدة سنوات في روديسيا حميراً مخططة ذات لون أسود ببقع بيض.
    الشكل (4) الحمار البري الآسيوي الشكل (5) الحمار المخطط

    الشكل (6) الحصان البري إيكيوس كابالوس
    الحصان البري
    ينتمي إلى النوع إكيوس كابالوس E.caballus (الشكل -6) الذي انتشر في أوربا في عصور ما قبل التاريخ، وفي فترات زمنية أخرى انتشر في مناطق واسعة في آسيا بدءاً من الحدود الشمالية والشرقية لبحر قزوين حتى سهوب منغوليا، ومن أنواعه حصـان منغوليـا المسمى برجيفالسكي E.c.prjevalski وله حجمالحصان (البوني)، عاش في آسيا الوسطى في منطقة السهوب حتى شمال بحر قزوين، وهناك نوع آخر اسمه تاربـان E.c.tarpans، وكان يظن أن هذين الحصانين يمثلان نوعين مختلفين، لكن الدراسة أثبتت أنهما ينتميان لنوع واحد، وقد وجدا منذ زمن بعيد في أوربا حيث استخدمهما إنسان العصر الحجري الحديث مادة غذائية. وقد أمكن الحصول على عروق مختلفة من الخيول المستأنسة من التلقيح مع حصان برجيفالسكي.
    يرى علماء الحيوان الألمان أن سلف الحصان البري هو واحد في كل من أوربا وآسيا هو حصان برجيفاليسكي، ومنه اشتقت كل عروق الخيول المستأنسة التي تنوعت قياساتها وألوان شعرها، واختلفت بعدد صبغياتها، فالحصان برجيفاليسكي الأول لديه 64 صبغياً، أما الثاني فكان لديه 66 صبغياً.
    ويرى زونير Zeuner أن آخر حصان بري سجل في بولونيا كان عام 1814 وفي أوكرانيا عام 1851.
    الحصان العربي
    من أقدم سلالات الخيول الخفيفة في العالم، تنسب إلى العرب لشدة اعتنائهم بها والمحافظة على أنسابها. كان للحصان العربي منزلة مهمة في عصري الجاهلية والإسلام، وكان يستخدم في التنقل والحروب وله أهميته في ذلك، حتى إن الرسول الكريم r قد جعل الجواد العربي الأصيل من الغنائم بعد الغزو.
    سمي الخيل خيلاً لأنها تشعر بالخيلاء في أثناء سيرها وعَدْوها ووقوفها. وقد سجل للخيل العربي شجرات نسب مطولة كي لا يشوب نسبها شائبة، وقد منعت ذكور الخيل العربي الأصيل من النزول على الأفراس المجهولة النسب. وتقول الأساطير العربية الجاهلية إن الخيل فرت من القفار عندما انهار سد مأرب، فالتقطها عرب من منطقة نجد وصادروا الخيل، وكانوا خمسة من كرام العرب سميت الخيول بأسمائهم وهي:
    1ـ الصقلاوية لصقالة شعرها، وكان يركبها جدران.
    2 ـ أم عرقوب لالتواء عرقوبها، وكان يركبها شوبة.
    3 ـ شويمة لكثرة الشامات عليها، وكان يركبها سياج.
    4 ـ كحيلة وذلك لكحل عينيها، وكان يركبها العجوز.
    5 ـ عبية (أو عبيان) لأن عباءة شراك سقطت على ذيلها فظلت ترفعها بذيلها إلى أن انتهى السباق، وكان يركبها شراك.
    وقد تولَّد عن هذه السلالات الخمس عدة سلالات ملحقة مثل جلفان (سـطام البولاد)، وسعدة (سطام طوقان)، وسمحة (س القميعي)، وشويمان (سباح)، وريشان (شرعبي)، وكبيشان (العماير)، والمعنقي ( ابن السبيل، حورجي )، وذنان (الأخرس)، والطريفي، ودهمان عامر.
    انتشر الحصان العربي مع الفاتحين الأوائل، شرقاً إلى آسيا وشمالاً إلى بلاد الشام وغرباً إلى إفريقيا بدءاً من مصر، واختلط الحصان العربي بالحصان الأوربي، ونقل الأوربيون عدداً من جماعات الحصان العربي إلى بلادهم وقاموا بخلطها مع العروق المحلية. وهكذا تشكلت أنواع وسلالات من الخيول المختلفة.
    تربية الخيول العربية
    تربى الخيول العربية لمشاركتها بألعاب الفروسية لتمتعها برشاقة عالية ولقوتها وخفة وزنها وسرعة عَدْوها، تختار مزارع التربية الفحول والأفراس بعناية شديدة لكي يتم التلقيح على أساس سلسلة أنسابها وصفاتها البد نية، كما يأخذ مربو خيول السباق بالحسبان سجلات سباق الخيول أيضاً.
    وتجري عملية التلقيح بين خيول وأفراس مختارة في فصل الربيع عموماً. تلد الفرس في ربيع السنة التالية، ويرغب الناس الذين يلقحون خيول السباق بأن يولد الفلو في أقرب وقت ممكن بعد الأول من كانون الثاني حيث يبلغ الفلو عمره عاماً في كانون الثاني التالي، لهذا فإن الفلو الذي يولد مبكراً يكون لديه الوقت الكافي للنمو والتطور قبل دخوله السباق عندما يكون بعمر سنتين. ويبقى الفلو مع أمه الأشهر الستة الأولى بعد الولادة وبعدها يفطم عن أمه ويوضع مع الفلوات الأخرى.
    هذا ويسجل الفلو في السجل الرسمي لجمعية السلالة، حيث تدوّن كل المعلومات الخاصة بهويته. وفي الدول العربية جمعيات خاصة لتسجيل الخيول الأصيلة.
    بشير الزالق

  7. #257
    الخيميات (رتبة -)

    رتبة الخيميات Umbelliorales تسمية قديمة منسوبة إلى شكل نورة نباتات هذه الرتبة والتي استبدل بها حديثاً رتبة الكرفسيات Apiales المنسوبة إلى أبرز نباتاتها الكرفس Apium، وهي رتبة مهمة من رتب ثنائيات الفلقة. مميزة البنية الزهرية، واسعة الانتشار العالمي، متنوعة النماذج الحياتية، تسود فيها البنية العشبية العطرية، منها الحوليات والمحولات والمعمرات والمتسلقات، والجَنَبات، وقد تكون أشجاراً في المناطق المدارية. تحتوي جميع نسجها قنوات مفرزة لزيوت عطرية ايتيرية وراتنجيات وصابونينات وكومارينات. سوقها غالباً مجوفة السلاميات، كتيمة العقد، وأوراقها متعاقبة، مركبة - ريشية أو كفية -أو بسيطة مفصصة أو مقسمة بعمق إلى أجزاء يمكن أن تصبح خيطية؛ وأغماد أوراقها غالباً متفاوتة الوضوح.
    نورتها خيمية بسيطة وهي نورة متميزة بخروج حوامل أزهارها من نقطة واحدة تعطيها شكل خيمة نسبت إليها تسمية الرتبة، تجتمع النورات البسيطة بدورها في خييمات تشكل خيمات مركبة أو عناقيد، أو سنابل، أو رؤيسات؛ يدعمها قُنَّاب مؤلف من عدد من البراقع أو القنابات.
    زهرة الخيميات صغيرة خنثوية شعاعية؛ تتوضّع أجزاؤها في أربع دوَّارات. الدوارة الأولى رباعية أو خماسية السبلات الحرة، وهي غالباً كثيرة الضمور وقد تغيب كلية. الدوارة الثانية رباعية إلى خماسية البتلات الحرة وقد تكون أكثر من ذلك. والدوارة الثالثة يحتلها المذْكَر رباعي أو خماسي الأسدية. الدوارة الرابعة والمركزية يشغلها المأنث المؤلف من كربلتين إلى خمس كرابل ملتحمة، تصبح متعددة في الأجناس البدائية في الرتبة؛ المبيض سفلي عديد الحجيرات مساوٍ لعدد الكرابل؛ يعلوه قلم منتفخ القاعدة، يشكل قرصاً مفرزاً للرحيق؛ وتظهر في قمة القلم مياسم بالغة الصغر. البويضات واحدة في كل حجيرة من حجيرات المبيض. الثمرة نووية أو فصومة schizocarp مؤلفة من أقسومتين ثمريتين جافتين مرتبطتين بحامل ثمري تام أو متفرع؛ تمثل كل أقسومة ثمرية ثمرة جافة غير متفتحة تدعى أكينة achene وحيدة البذرة تتخللها قنوات مفرزة لزيوت عطرية؛ سطح الأكينة أملس أو مزوّد بأضلاع تختلف الأكينات باختلاف الأنواع، فهي كروية أو بيضوية أو خطية؛ منتفخة أو مسطحة؛ جرداء أو مغطاة بأوبار أو حراشف أو أشواك، ولهذه التفاصيل أهمية تصنيفية كبيرة.
    التصنيف
    تضم رتبة الخيميات ثلاث فصائل أهمها الفصيلة الآرالية Araliaceae والفصيلة الخيمية Umbelliferae والفصيلة الكَرفْسيةApiaceae. ويبلغ عدد أجناسها 460 جنساً، تشمل نحو 4250 نوعاً. وتعد الفصيلة الكرفسية أكثرها انتشاراً وأهمية.
    لرتبة الخيميات أهمية اقتصادية كبيرة، إذ تضم أنواعاً عدة الفوائد، الغذائية والعطرية والطبية، منها نباتات أفاويه فاتحة للشهية مستعملة في التغذية والطب وتربية النحل، أمثال اليانسون والجزر والبقدونس والكزبرة وغيرها.
    فجذر الجزر المزروع Daucus carota يحتوي على سكريات وبكتين وكاروتين وڤيتامينات ومعادن؛ عصيره شراب لذيذ مضاد للسموم، وغني بالكاروتين الذي يحول في الكبد إلى فيتامين آ الذي يحسن البصر، ويستعمل الجزر النيء المبشور شعبياً كعلاج مأمون للديدان الخيطية عند الأطفال، وفي علاج الإسهال. كما أن الاختلافات الموجودة بينه وبين الجزر البري توضح إلى أي مدى يمكن للاصطفاء أن يقدم لنا منتجات زراعية ذات نوعية ممتازة.
    والخِلَّة Ammi visnaga عشب ينمو في البراري في حوض المتوسط، ثماره مضادة لتشنج العضلات القصبية والشرايين التاجية وعضلات الحالب، وهي بذلك تزيد من تروية القلب بالدم، وتساعد على تخفيف الألم الذي تسببه الحصاة العالقة وتساعد على انجرافها.
    أما الكرفس Apium graveolens فأحد الخضار المألوفة، لسوقه ولبذوره أهمية طبية في معالجة المشكلات البولية والرثوية، ومساعدة الكليتين على التخلص من الفضلات، ولها دور فعال في علاج التهاب المثانة.
    والكراوية Carum carvi فاتحة للشهية ومضادة للتشنج تؤثر في العضلات المعوية، تزيل المغص وانتفاخ البطن، وتشتهر شعبياً مِدرّة للحليب.
    ويزرع اليانسون Pimpinella anisum والشمرة Foeniculum vulgare على نطاق واسع من أجل الثمار التي تستخدم لأغراض طبية ومنكِّهة في الطهي، طاردة للريح وانتفاخ البطن وتفريج مغص الأطفال، ومقشِّعة أيضاً.
    أما الجنسنغ[ر] Panax ginseng فهو واحد من أشهر الأعشاب الصينية حيث موطنه الأصلي، وهو عشبة مقوّية تساعد على تنشيط الجسم وزيادة التركيز الذهني ودعم وظيفة الغدد الكظرية ولاسيما إنتاج الستروئيدات القشرية والهرمونات الجنسية الذكرية.
    من الأنواع المهمة ضمن الرتبة أيضاً الشبث والزلَّوع واللبلاب والشِنْداب أو القِرْصَعنة Eryngium (الشكل -1) وغيرها.
    الشكل (1) الشِنْداب أو القِرْصَعنة
    وهناك بعض الأنواع السامة بين الخيميات مثل الشوكران الملطخ Conium maculatum، وهو نوع خطر شائع في المروج وبين الأطلال في المناطق المعتدلة، سوقه نحيلة مبقَّعة بالأحمر تعلو نحو 2م وأوراقه شديدة التقسم. يحتوي في كل أعضائه قلويدات شديدة السمية أهمها قلويد الكونيين. وقد كان الشوكران يعطى سمّاً لتطبيق عقوبة الموت عند قدماء اليونان، كما أعدم الفيلسوف سقراط بأن أجبر على شربه.
    عماد القاضي

  8. #258
    الدرد

    الدرد Edenata ثدييات بلا أسنان، ومن هنا جاءت تسميتها بالدرد أي المجردة من الأسنان، تعيش في أمريكا الجنوبية. وهي حيوانات آكلة للحشرات والنبات وتتكاثر بالولادة، أخمصية المشية، تحمل في نهاية أصابعها مخالب قوية.
    وهي ثدييات غير متجانسة، تضم ثلاث فصائل هي: فصيلة آكلات النمل Myrmecopgagidae وفصيلة الكسالى Bradypodidae وفصيلة المدرعات (أو التاتو) Dasypodidae. تفتقر أفراد الفصيلة الأولى إلى الأسنان، أما أفراد الفصيلتين الأخريين فليس لها قواطع أو أنياب، بل أضراس قد يزيد عددها على عدد أضراس الإنسان، لكنها غير مرئية، بسيطة، ومن دون ميناء.
    تتصف آكلات النمل بزيادة طول حيزومها والمخالب، فلآكل النمل Myrmecophaga jubata مخالب طويلة تمكنه من توسيع أوكار النملوإدخال الحيزوم في الوكر، ومن ثم يطلق لساناً دودي الشكل، قد يمتد إلى 20سم، ليلتقط النمل بفضل لعابه اللزج الذي يغطي سطح اللسان. وعلى عكس آكلات الحشرات الأخرى الابتدائية، التي تسحق الحشرات بأسنانها، فإن آكل النمل يبتلع الحشرات بكاملها من دون مضغ، ثم يسحقها في معدته العضلية، وهذا ما يفسر اختفاء أسنانه.
    ليس لآكل النمل (الشكل -1) جحر خاص، فهو ينام على العشب في النهار متقياً الشمس بذيله الطويل غزير الشعر، منطلقاً في الليل مفتشاً عن غذائه أو عن قرين له، في فصل التكاثر. وتحمل الأنثى عادة جنيناً واحداً، تحمله، بعد ولادته، على ظهرها طوال مدة الإرضاع.
    أما الكسلان Choloepus didactylus (الشكل -2) فله شعر طويل، يقضي معظم وقته متدلياً على أغصان الشجر مستخدماً مخالبه الطويلة التي يوجد منها اثنان في كل طرف. وهو بطيء الحركة صعب الاستثارة، لكنه حين يهاجم أو ينفصل الصغير عن أمه، فإنه يطلق صراخاً عالياً جداً.
    أما المدرع Tolypeutes tricmatis (الشكل -3) فقد حل محل شعره صفائح عظمية قاسية سهلة التمفصل تغطيها طبقة قرنية، تصطف بشكل عرضي. وهناك نوع واحد منه يوجد في أمريكا الشمالية هو المدرع ثماني الحزم Dasypus novemcinetus هو الوحيد الذي درس بالتفصيل، وقد يصل طوله إلى 75سم ووزنه إلى 7كغ، وله 30 ضرساً. وتوجد منه ضروب مختلفة منتشرة في أمريكا الوسطى والجنوبية.
    (الشكل -1) آكل النمل (الشكل -2) الكسلان (الشكل -3) المدرع
    (الشكل -4)
    بشير الزالق



    التكاثر
    إن تكاثر الدرد مسألة تثير الفضول إذ يلاحظ أن جنين الجنس داسيبوس Dasypus لاينغرس في جدار الرحم قبل 14 أسبوعاً ولا يأخذ الانغراس مكانه إلا في شهر كانون الأول، وتكون الولادة بين شهري شباط وآذار، ومن الملاحظ أيضاً أن الدرد متعددة الأجنة، ففي لحظة معينة من مراحل التقسم يعطي الجنين الواحد من 4 إلى 8 وحتى 12 جنيناً، تكون جميعها من الجنس نفسه (ذكوراً أو إناثاً) .
    وتجدر الإشارة إلى وجود آكلات نمل أخرى يغطي جسمها حراشف عظمية، تعيش في آسيا وإفريقيا تنتمي إلى رتبة مختلفة هي رتبة Pholidotae، تشبه المدرع في شكلها وتمضي معظم وقتها معلقة على أغصان الشجر (الشكل -4)، لكنها تكيفت بشكل منفصل لتأكل النمل.

  9. #259
    الدرد

    الدرد Edenata ثدييات بلا أسنان، ومن هنا جاءت تسميتها بالدرد أي المجردة من الأسنان، تعيش في أمريكا الجنوبية. وهي حيوانات آكلة للحشرات والنبات وتتكاثر بالولادة، أخمصية المشية، تحمل في نهاية أصابعها مخالب قوية.
    وهي ثدييات غير متجانسة، تضم ثلاث فصائل هي: فصيلة آكلات النمل Myrmecopgagidae وفصيلة الكسالى Bradypodidae وفصيلة المدرعات (أو التاتو) Dasypodidae. تفتقر أفراد الفصيلة الأولى إلى الأسنان، أما أفراد الفصيلتين الأخريين فليس لها قواطع أو أنياب، بل أضراس قد يزيد عددها على عدد أضراس الإنسان، لكنها غير مرئية، بسيطة، ومن دون ميناء.
    تتصف آكلات النمل بزيادة طول حيزومها والمخالب، فلآكل النمل Myrmecophaga jubata مخالب طويلة تمكنه من توسيع أوكار النملوإدخال الحيزوم في الوكر، ومن ثم يطلق لساناً دودي الشكل، قد يمتد إلى 20سم، ليلتقط النمل بفضل لعابه اللزج الذي يغطي سطح اللسان. وعلى عكس آكلات الحشرات الأخرى الابتدائية، التي تسحق الحشرات بأسنانها، فإن آكل النمل يبتلع الحشرات بكاملها من دون مضغ، ثم يسحقها في معدته العضلية، وهذا ما يفسر اختفاء أسنانه.
    ليس لآكل النمل (الشكل -1) جحر خاص، فهو ينام على العشب في النهار متقياً الشمس بذيله الطويل غزير الشعر، منطلقاً في الليل مفتشاً عن غذائه أو عن قرين له، في فصل التكاثر. وتحمل الأنثى عادة جنيناً واحداً، تحمله، بعد ولادته، على ظهرها طوال مدة الإرضاع.
    أما الكسلان Choloepus didactylus (الشكل -2) فله شعر طويل، يقضي معظم وقته متدلياً على أغصان الشجر مستخدماً مخالبه الطويلة التي يوجد منها اثنان في كل طرف. وهو بطيء الحركة صعب الاستثارة، لكنه حين يهاجم أو ينفصل الصغير عن أمه، فإنه يطلق صراخاً عالياً جداً.
    أما المدرع Tolypeutes tricmatis (الشكل -3) فقد حل محل شعره صفائح عظمية قاسية سهلة التمفصل تغطيها طبقة قرنية، تصطف بشكل عرضي. وهناك نوع واحد منه يوجد في أمريكا الشمالية هو المدرع ثماني الحزم Dasypus novemcinetus هو الوحيد الذي درس بالتفصيل، وقد يصل طوله إلى 75سم ووزنه إلى 7كغ، وله 30 ضرساً. وتوجد منه ضروب مختلفة منتشرة في أمريكا الوسطى والجنوبية.
    (الشكل -1) آكل النمل (الشكل -2) الكسلان (الشكل -3) المدرع
    (الشكل -4)
    بشير الزالق



    التكاثر
    إن تكاثر الدرد مسألة تثير الفضول إذ يلاحظ أن جنين الجنس داسيبوس Dasypus لاينغرس في جدار الرحم قبل 14 أسبوعاً ولا يأخذ الانغراس مكانه إلا في شهر كانون الأول، وتكون الولادة بين شهري شباط وآذار، ومن الملاحظ أيضاً أن الدرد متعددة الأجنة، ففي لحظة معينة من مراحل التقسم يعطي الجنين الواحد من 4 إلى 8 وحتى 12 جنيناً، تكون جميعها من الجنس نفسه (ذكوراً أو إناثاً) .
    وتجدر الإشارة إلى وجود آكلات نمل أخرى يغطي جسمها حراشف عظمية، تعيش في آسيا وإفريقيا تنتمي إلى رتبة مختلفة هي رتبة Pholidotae، تشبه المدرع في شكلها وتمضي معظم وقتها معلقة على أغصان الشجر (الشكل -4)، لكنها تكيفت بشكل منفصل لتأكل النمل.

  10. #260
    الدفليات (رتبة -)

    تشمل رتبة الدفليات Apocynales عدداً من الفصائل التي يميزها التويج الملتف على شكل مظلة في البرعم الزهري. وهي واسعة الانتشار في المناطق المدارية وشبه المدارية، مع أجناس قليلة تمتد إلى المناطق المعتدلة. تأخذ أنواع الرتبة أشكالاً حياتية متنوعة: ففيها أعشاب حولية أو معمرة، أو متسلقات، أو شجيرات ونادراً أشجار. تمتاز من الناحية التشريحية بوجود لحاء داخلي في حزمها الناقلة وبوجود نسيج مفرز للبن نباتي يتضمن غليكوزيدات وقلويدات متنوعة لها أهمية طبية كبيرة. الأوراق متقابلة أو دوارية ونادراً متعاقبة، تامة الحافة، ذات تعصيب شبكي.
    الأزهار خنثوية، منتظمة، تنتظم أجزاؤها في أربع حلقات وفق النمط الخماسي غالباً. يتألف الكأس في الدوارة الأولى من خمس سبلات ملتحمة كلياً أو جزئياً؛ وتلتحم بتلات التويج الخمس في الدوارة الثانية على شكل تويج جرسي أو أنبوبي، يحمل في بعض الحالات حراشف أو زوائد على شكل لسينات أو فصوص مشقوقة ويبدو كتويج إضافي؛ أما الدوراة الثالثة فتضم خمس أسدية تتصل خيوطها القصيرة جداً بالتويج وتتألف مآبرها من مسكنين طلعيين؛ إلا أن المذكر يبدي تبايناً في تفاصيل بنيته من جنس إلى آخر ويكون شديد التخصص في بعض الحالات، فتظهر على الخيوط تزيينات متنوعة تمتد أحياناً كلسينة تشبه البتلة، وقد تلتحم مع بعضها لتشكل حلقة تحيط بالقلم أو تلتحم به بدرجات متفاوتة. وتلتصق حبوب الطلع بعضها ببعض بوساطة مفرزات لزجة لتشكل بنية ندعوها بالطلعة تتدلى عبر حبل لزج. ويتألف المأنث في الدوارة المركزية من كربلتين تلتحم أقلامهما وتبقى المبايض حرة، وقد يكون الالتحام كلياً؛ يتضخم القلم في بعض الأجناس وتشكل نهايته رؤيساً يتفرع إلى خمسة فصوص (مياسم) تلتصق إليها المآبر.
    تجتمع الأزهار في نورات محدودة النمو في وضع قمي أو إبطي ونادراً ما تكون الأزهار مفردة. يتحقق التأبير بوساطة حشرات متنوعة (نحل، ذباب، فراشات، عث) يجذبها إما الرحيق المفرز أو رائحة ولون الأزهار، ويتم ذلك وفق آليات معقدة.
    الثمرة إما جافة (عليبة أو جرابية) تنفصل كرابلها بعد الإخصاب مشكلة ثمرتين داخل كل منهما عدد من البذور الموبرة، أو لحمية (عنبية أو نووية).
    التصنيف والأهمية الاقتصادية
    تنتمي الرتبة إلى صفيف النجميات Asteroideae، وتتضمن 6 فصائل، أكثرها أهمية الفصيلة الدفلية Apocynaceaeوالجنطيانيّة Gentianaceae والصقلابية Asclepiadaceae. وتضم نحو 300 جنس و2000 نوع.
    1- العناقية Vinca: يضم هذا الجنس عدة أنواع ذات أهمية طبية كبيرة مثل العناقية الوردية V. rosea الذي ينمو في المناطق المدارية وشبه المدارية ويزرع على نطاق تجاري نبتة تزيينية؛ ويحتوي على نحو 70 نوعاً مختلفاً من قلويدات الإندول بما في ذلك الفنكريستين والفنبلاستين، المكتشفان في السنوات الأخيرة والمستخدمان لعلاج بعض أنواع السرطان وخاصة لوكيميا الأطفال. أما العناقية الصغيرة V.minor والذي ينمو بشكل أساسي في أوربا فأهميته الطبية أقل ويمتاز بأنه عشبة مرقئة (موقفة للنزيف) وهو فعال ضد النزيف الداخلي والنزيف الحيضي الشديد والرعاف. كما تزيد العشبة من تدفق الدم وورود الأكسجين إلى الدماغ. وللعناقية الكبيرة V.major مفعول قابض مماثل.
    2- الدفلة Nerium: جنبة دائمة الخضرة تعلو من 2-5م، أوراقها شبه بيضوية، جلدية، متقابلة أو دوارية، ذات بنية مرفولوجية جفافية، تنمو طبيعياً في المنطقة المتوسطية قرب مجاري المياه؛ وتزرع بكثرة في الشوارع كنبات تزييني. يتضمن النبات غليكوزيدات قلبية وبعض القلويدات. وهي شديدة السمية للإنسان والحيوان، إذا ما هُضمت أوراق من النبات فهي تكفي لقتل إنسان بالغ.
    3- حشيشة الأفعى الهندية Rauvolfia serpentina: جنبة موطنها جنوبي وجنوب شرقي آسيا، تحتوي على مزيج معقد من قلويدات الإندول نسبتها من
    1-3% وأهمها الرسربين Reserpine والذي يستخدم مستخلصه على نطاق واسع في الطب لخفض ضغط الدم وتقليل أعراض الاضطرابات العقلية.
    4- الستروفنطوس Strophanthus gratus: نبتة متسلقة تنمو في الغابات المَطيرة ويزرع على نطاق تجاري؛ يحتوي على (3-8%) من الغليكوزيدات القلبية وأهمها الوابين Ouabain الذي يستخدم بجرعات علاجية تتمثل بأجزاء من الميليغرام في علاج القصور القلبي عبر إبطاء ضربات القلب وتنظيم نظمه وتحسين فاعليته. والستروفنطوس سم زعاف حتى بجرع صغيرة، وقد كان يستخدم سماً للسهام في إفريقيا.
    5- القنطريون الصغير Erythraea centaurium (من الفصيلة Gentianaceae): الذي يعد واحداً من أكثر الأعشاب المرة فائدة، إذ يقوي الهضم بزيادة إفرازات المعدة ويزيد إنتاج الصفراء.
    عماد القاضي

صفحة 26 من 146 الأولىالأولى ... 162425 2627283676126 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال