صفحة 23 من 146 الأولىالأولى ... 132122 2324253373123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 221 إلى 230 من 1457
الموضوع:

( علم الاحياء ) بكل مصطلحاتة ومفاهيمة وتراكيبة العلمية ستجدها هنا - الصفحة 23

الزوار من محركات البحث: 64847 المشاهدات : 322187 الردود: 1456
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #221
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,251 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 132 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44361
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 19
    جذريات الأرجل

    جذريات الأرجل Rhizopoda (وتسمى أيضاً اللحميات Sarcodina) حيوانات أوال Protozoa يمتد جسمها بأرجل كاذبة تستعملها من أجل حركتها والتقاط فرائسها، كما أن بعضها يحمل هيكلاً يعد آية في الجمال والتعقيد. تضم هذه المجموعة من الحيوانات الأميبات[ر] Amaebida إضافة إلى أشكال أخرى. يعيش بعضها في المياه المالحة مثل المُنَخرَبات[ر] Foraminiferaوالشعاعيات Radiolaria، وبعضها الآخر يعيش في المياه العذبة مثل الشمسيات Heliozoa.
    جذريات الأرجل بسيطة التركيب، تحوي أجسامها مكتنفات قليلة. مثالها النموذجي الأميب (المتحول) البروتي Amaeba proteus.

    الشكل (1)
    من أهم صفاتها الأرجل الكاذبة التي يميز منها نمطان أساسيان: أرجل محورية axopoda مدعومة بخيط محوري صلب، وأرجل لا محورية يميز فيها ثلاثة أنواع: أرجل خيطية filipodia، وأرجل فصية lobopodia، وأرجل جذرية Rhizopodia (الشكل-1).
    تتغذى الأشكال غير الطفيلية بالمشطورات والطحالب والدوارات والحيوانات الأوالي الأخرى، وتلتهمها بالبلعمة، أما الأشكال الطفيلية أو المتعايشة مع كائنات أخرى بما في ذلك الإنسان، كما في جنس Entamaeba بنوعيه الزحاري E.Histolyticaوالمعوي E.Coli المعروف أنهما يتطفلان على الإنسان فيسببان مرض الزحار المعروف.

    يتم التكاثر اللاجنسي لدى جذريات الأرجل بالانشطار (الشكل-2)، أما التكاثر الجنسي فيتضمن اندماج أعراس متماثلةisogamets، تحمل لدى الشعاعيات والمُنَخرَبات سياطاً. أما المنخربات فالتكاثر الجنسي لديها يتضمن تناوباً لتكاثر جنسي مع تكاثر لا جنسي.
    الشكل (2)

    من أهم جذريات الأرجل، إضافة للأميبات، نذكر:
    المُنَخرَبات: أفرادها بحرية تعيش ضمن قواقع مختلفة الأشكال غالباً ما تكون كلسية (الشكل-3). قوقعتها مثقبة بكثير من الفتحات الدقيقة التي تخرج منها الأرجل الكاذبة التي تتشعب وتتشابك، تمثل أعضاء اقتناص الغذاء.

    الشمسيات: يعيش معظمها في المياه العذبة. أجسامها كروية، حرة، تنطلق منها أرجل كاذبة كالأشواك (أرجل محورية)هي السبب في تسميتها الشمسيات (الشكل-4).


    الشكل (4)

    الشعاعيات: مجموعة كبيرة من جذريات الأرجل صغيرة الحجم (0.1-0.2مم) إلا أن بعضها يصل حجمه إلى بضعة سنتيمترات. كلها بحرية معلقة planktonic.





    الشكل (5)
    جسمها محاط بمحفظة مؤلفة من مادة تشبه الكيتين مثقبة بحيث تسمح باتصال السيتوبلاسما المركزية بالسيتوبلاسما القشرية، تشكل هيكلاً يتميز بتعقده وجماله (شكل-5) يتألف من أملاح السترونسيوم والسيليسيوم. وبسبب ذلك تغوص قواقعها بعد موتها نحو القاع، وإن تجمع أعداد كبيرة من هذه الهياكل يشكل طيناً ooze يتجمع في قاع البحر. والواقع أن هذه القواقع تغطي نحو 5% من قاع محيطات العالم، وهي تغطي بشكل خاص نحو 5-7.5 مليون كم مربع من قاع المحيطين الباسيفيكي والهندي. وقد تحولت هذه الترسبات في النهاية إلى صخور سيليسية chert تنتمي إلى العصر الأوردوفيشي والفحمي، وإلى صخور صوانية flint تنتمي للحقب الثالث، تنتشر في ولاية كاليفورنية من الولايات المتحدة الأمريكية بثخانة تراوح بين 600 ـ 3500 متر.
    علاقاتها التطورية


    هناك ما يشير إلى وجود علاقة وثيقة بين جذريات الأرجل وحاملات السياط. فكثير من أفراد هذه الزمرة الأخيرة تمر، قبل أن تصل إلى المرحلة السوطية، بمرحلة أميبية. بمعنى أنها تكون بلا سياط وتتحرك بوساطة أرجل كاذبة. كما يلاحظ أن بعض جذريات الأرجل تمر في إحدى مراحل حياتها بالشكل السوطي. وأبرز مثال لهذه العلاقة بين هاتين المجموعتين هو جنس الأميب السوطي Mastigamaeba (الشكل-6) الذي يشبه الأميب، إلا أنه يحمل سوطاً طويلاً، لدرجة أنه ميزت رتبة قائمة بذاتها هي السوطيات الجذرية Rhizomastigida صُنِّفَت مع إحدى رتب حاملات السياط، مع أن مزاياها تضعها مع جذريات الأرجل. إن وجود الأعراس السوطية لدى كثير من جذريات الأرجل، وميل كثير من السوطيات لفقدان سياطها في بعض مراحل دورة حياتها، يبدو إشارة إلى بدائية حاملات السياط وتكوينها تمثل الأسلاف الأولى للحيوانات الأ
    والي.
    حسن حلمي خاروف

  2. #222
    الجرابيات

    الجرابيات Marsupialia رتبة من الثدييات تختلف حجوم أفرادها من الصغير بحجم الفأر حتى الكبير بحجم القنغر. وسميت كذلك لصفتها المميزة وهي الجيب البطني الخارجي للأم الذي تحضن فيه صغارها، ويكون هذا الجيب واسعاً مرناً مبطناً بالفرو لدى بعضها، ويكون صغيراً يقتصر على انثناء جلدي صغير تغطيه أشعار طويلة. ويغطي هذا الجيب حلمات الأم المتصلة بأثدائها التي تغذي بحليبها صغارها. علماً أن بعض الجرابيات تفتقر لهذا الجراب، خصوصاً الأنواع التي تعيش في أمريكة الجنوبية. بعضها لاحم وبعضها الآخر آكل حشرات أو آكل أعشاب التي منها ما يقتصر في تغذيه على الجذور أو الأوراق أو الثمار أو حتى رحيق الأزهار.
    كما تفتقر الجرابيات إلى المشيمة placenta، وهي بنية قرصية الشكل يتزود الصغير عبرها بالأكسجين والمواد الغذائية في أثناء تشكله الجنينـي في الرحـم. ويتـم إلقـاح البيضـة (الإخصاب) داخلياً، لكن الصغير يولد بحالة غير مكتملة التشكل (كما ذكر سابقاً) بعد فترة حمل تراوح بين أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وعند ولادة الصغير فإنه يدخل جيب الحضن عند الأم أو يوضع فيه من قِبَلِها. ويلتقط الصغير حلمة الأم ليتغذى بحليبها. ويتابع الصغير تشكله الجنيني في جيب الحضن، حيث تقارن هذه التشكلات بفترة التشكل الجنيني في رحم الثدييات الراقية (الشكل-1). وتستمر بعض الصغار في إشغال جيب حضن الأم بعد انتهاء فترة التشكل الجنيني، يغادره من أجل التماس غذائه، ثم يعود إليه في الظروف غير المناسبة.
    تشير العينات المستحاثة (الحفرية) إلى انتشار الجرابيات في أواخر الكريتاسي، أي منذ 50-100 مليون سنة، في أمريكة الشمالية والجنوبية وأوربة وأسترالية. لكن انفصال أسترالية وأمريكة الجنوبية في الحقب الثالث عزل الجرابيات. وهكذا فإن وجودها يقتصر على أسترالية والجزر المحيطة بها، وأمريكة الجنوبية.

    هناك من الجرابيات نحو 260 نوعاً، أشهرها القنغر (شكل-2) وهو الأكثر انتشاراً وشهرة من بين جميع الجرابيات، حيث تلد الأم فرداً واحداً عادة في كانون الثاني (يناير) بعد فترة حمل مدتها أربعين يوماً. ويبقى الصغير في جيب أمه متمسكاً بحلمة ثديها باستمرار مدة شهرين غير عابئ بحركات أمه وركضها الذي قد يصل إلى 40 كيلو متر في الساعة. وفي الشهر الثالث يستطيع الخروج مفتشاً عن غذائه ليعود بعد ذلك إلى الجيب بعد حصوله على ما يريد.
    تنتمي دببة الكُوَالا إلى الجرابيات وهي صغيرة الحجم بطيئة الحركة مكتنزة الجسم، بلا ذنب، صغيرة الجيب. يقل عددها بالتدريج بسبب الإقبال على فروها الكثيف. وتتغذى دببة الكوالا فقط على أوراق شجر الكينا (الأوكاليبتوس)، وتلد الأنثى في بداية الشتاء مولوداً واحداً فقط . وقد صنعت على شاكلتها ألعاب الدببة للأطفال (الشكل-3).
    هناك نوع واحد في أمريكة الشمالية هو الأبوزوم الأمريكي لشهرته فيها، متنقلاً على الأشجار. يمضي جنينه ستة أشهر في جيب أمه، بعدها يعتلي ظهرها حتى البلوغ (الشكل-4).
    كما ينتمي إلى الجرابيات المناجذ (مفردها خلد) الجرابية، والجرابيات الطائرة التي تعيش في جحور تحت الأرض تحفرها بمخالبها الأمامية الطويلة.
    حسن حلمي خاروف

  3. #223
    الجمجمة عند الثدييات

    الجمجمة cranium بناء هيكلي يحمي أقسام الدماغ المختلفة ويحيط بأعضاء الحواس الرئيسية التي تتوضع في رأسالفقاريات عموماً. وتتمفصل قاعدة الجمجمة مع العمود الفقري الذي يؤلف معها الهيكل المحوري squelette axial.
    الأقسام التشريحية
    يتألف هيكل الجمجمة عند الثدييات من عظام يمكن مقارنتها بعظام جمجمة الإنسان التي تضم مجموعتين من العظام هي عظام صندوق القحف وعظام الوجه (الشكل-1).


    عظام صندوق القحف
    تتألف من ثماني عظام، أربع منها مفردة هي الجبهي والغربالي والوتدي والقفوي، وأربع شفعية متناظرة هي الجداريان والصدغيان.
    - العظم الجبهي frontal، هو عظم واسع أمامي له جزء قائم ومحدب ينخمص قليلاً فوق الأنف ويشكل على الجانبين فوق العينين، القوسين الحجاجيتين، تتوضع فيهما الجيوب الجبهية التي تبلغ سعتها 3 - 5سم3.
    - العظم الغربالي ethmoïdal، يتوضع تحت الجبهي ويشتمل على صفيحة أفقية غربالية (لمرور فروع العصب الشمي) وعلى صفيحتين حجاجيتين كهفيتين فيهما جيوب هوائية. ويحمل في الوسط نتوء عرف الديك وفي الأسفل صفائح عظمية منحنية تشكل القرينين العلويين والمتوسطين الأنفيين.
    - العظم الوتدي sphénoïdal، يشتمل على جسم تتوسطه صفيحة مقعرة هي السرج التركي selle turcique تسكنه الغدة النخامية. ويحمل جسم الوتدي على الجانبين شفعين من الامتدادات المتناظرة هما الجناحان الكبيران والجناحان الصغيران. تشاهد عند قاعدة هذين الجناحين الأخيرين، الثقوب التي يمر منها العصبان البصريان.
    - العظم القفوي occipital، يحدد القسم الخلفي من الجمجمة ويشتمل على صفيحة قفوية محدبة وجزأين جانبيين وجزء قاعدي، تحيط جميعها بالثقب القفوي الذي يتوضع فوق قناة العمود الفقري لمرور البصلة السيسائية التي تتصل بالنخاع الشوكي، وتتوضع على جانبي هذا الثقب اللقمتان القفويتان المتمفصلتان مع أولى الفقرات الرقبية (الفهقة أو الأطلس).
    - العظمان الجداريان pariétaux، يتوضعان على الجانبين العلويين للجمجمة ويأخذان شكل صفيحة شبه مربعة وتظهر على سطحهما الخارجي الحدبة الجدارية.
    - العظمان الصدغيان temporaux، يشتمل كل منهما على الصدفة في الأعلى والصخرة في الأسفل التي تحوي مجرى السمع الظاهر والنتوء العذاري في الأمام والنتوء الخشائي في الخلف مع الجوف العنابي لتمفصل الفك السفلي.
    عظام الوجه
    تشمل 14 عظماً منها 6 عظام شفعية وعظمان مفردان هما الميكعة والفك السفلي.
    العظام الشفعية هي:
    - الفكيان العلويان maxilla ويتألف كل منهما من جسم يتصل بأربعة أقسام هي الوجني والجبهي والحنكي والسنخي الذي تنغرس فيه جذور الأسنان العلوية، ويشمل في داخله الجيوب الفكية.
    - الوجنيان zygomaticum بشكل شبه رباعي ويصدر عنهما النتوء الوجني مشكلاً جزءاً من القوس الوجنية.
    - الأنفيان nasale على شكل صفيحتين مستطيلتين تؤلفان قسماً من الحجاب الأنفي.
    - الدمعيان lacrimale عظمان صغيران تنحفر فيهما القناة الدمعية في الناحية الأنسية من الحجاج لتنفتح في الحفرتين الأنفيتين.
    - الحنكيان palatinum يؤلفان الصفيحة الأفقية العظمية التي تغطي سقف الفم.
    - القرينان السفليان concha، صفيحتان عظميتان منحنيتان على جانبي الأنف.
    العظام المفردة:
    - الميكعة vomer، عظم صفيحي مربع الزوايا يشكل الجزء العلوي من الحجاب الأنفي.
    - الفك السفلي mandibule، عظم مفرد تنغرس فيه الأسنان السفلية وتتمفصل شعبتاه مع العظمين الصدغيين، فهو العظم المتحرك الوحيد بين عظام الجمجمة.
    التشكل الجنيني للجمجمة

    الشكل (2)
    يسبق تشكل القحف الغضروفي، عند الفقاريات عموماً، ظهور المحافظ الحسية الثلاث الشفعية المتناظرة في رأس الجنين، هي المحفظة الشمية في المقدمة والبصرية على الجانبين والسمعية إلى الخلف. ويتمايز شفع من القطع الغضروفية المنحنية الأمامية على جانبي بداءة الغدة النخامية أسفل الدماغ الوسط أو السريري المهادي thalamencéphaleهي الدعائم التربيقية trabécules. كما يتشكل شفع من القطع الغضروفية الخلفية على جانبي الحبل الظهري تسمى الغضاريف جانب الحبلية cartilages parachordaux. ثم تلتحم جميع هذه العناصر الغضروفية بعضها مع بعض مشكلة الصفيحة القاعدية التي يرتكز عليها الدماغ (الشكل-2). وتتحد هذه الصفيحة القاعدية في الأمام مع المحفظة الشمية لتكوِّن فيما بعد المنطقة الأنفية الغربالية، وإلى الخلف تباعاً المنطقة الحجاجية الصدغية فالمنطقة السمعية ثم المنطقة القفوية التي تتمفصل مع العمود الفقري. ويتكامل تشكل الجمجمة بحدوث نمطين من حادثات التعظم. النمط الأول التعظم الغضروفي enchondrale، ويجري فيه ارتشاف تدريجي للنسيج الغضروفي الجنيني ليأخذ مكانه النسيج العظمي. والنمط الثاني هو التعظم الغشائي الذي يشكل العظام الغشائية os de membrane بدءاً من مراكز للتعظم تتحدد في النسيج الضام مباشرة من دون أن تتشكل البداءات الغضروفية.
    وتتحد عظام الجمجمة بعضها مع بعض بوساطة تمفصلات مسننة خاصة تسمى الدروز sutures. ويتأخر تعظم بعض المناطق في قبة القحف المحيط بالدماغ عند جنين الإنسان فتبقى غشائية حتى بعد الولادة تعرف باليوافيخ fontanelles وعددها ستة وأوسعها الأمامي أو الهامي bregma ثم الخلفي أو اللمدي lambda. وهناك شفع جانبي أمامي وتدي أو جناحي pterionوشفع جانبي خلفي خشائي أو كويكبي asterion (الشكل-3).


    الشكل (4)

    تطور الجمجمة
    تدل الدراسات التشريحية المقارنة للجمجمة على أن القطع الهيكلية التي تشكلها تكون متقابلة بدءاً من الفقاريات الابتدائية حتى الثدييات والإنسان. وقد اشتقت جمجمة الثدييات من الزواحف ولكنها تطورت كثيراً باتجاه الاتساع الكبير للصندوق القحفي المرتبط بالنمو المتزايد للدماغ وخاصة عند الإنسان. ولكي يتحقق التناسب الضروري لهذا التطور يلاحظ أن العظام المحيطة بالدماغ تتكون من اتحاد مراكز تعظم متعددة تقابل عظاماً مختلفة في الأنماط الابتدائية. فالعظم القفوي على سبيل المثال يتكون من اتحاد القفوي القاعدي والقفويين الخارجيين والقفوي الأعلى التي تحيط بفتحة الثقب القفوي، يضاف إليها شفع علوي من قبة الجمجمة هو بين الجداري (الشكل-4). وتدرك أهمية تأخر التحام العظام السطحية من الجمجمة عند الإنسان، وذلك لأن القياسات بيّنت أن حجم الصندوق القحفي الذي يحتله الدماغ، يزداد بنسبة تصل إلى أكثر من إحدى عشرة ألف مرة اعتباراً من ظهور القحف الغضروفي عند الجنين حتى البلوغ والاكتمال. ويختلف شكل الجمجمة وحجمها بين الرجل والمرأة، فهي أصغر حجماً وأقل ارتفاعاً عند المرأة عموماً، وتكون الحدبات الجبهية والصدغية أكثر وضوحاً عند الرجل. وهناك فروق فردية ترتبط بما يسمى الدليل الرأسي index céphalique الذي يساوي النسبة بين طول الجمجمة وعرضها مضروباً بـ 100. وإذا اختلَّت النسب في هذا الدليل يمكن حصول حالة الشخص قصير الرأس أو الأكبس brachycéphale أو على العكس طويل الرأس أو المصفَّح dolichocéphale.
    محمد أبو حرب

  4. #224
    الرخويات

    الرخويات Mollusca شعبة من اللافقاريات، تضم عدداً كبيراً من الأنواع والأفراد. تمتاز بجسمها الرخو، الذي يحتوي على ما يزيد على 95% من وزن جسمها ماء. تحيط بأجسام بعض أنواعها صدفة قاسية، تحوي نسبة كبيرة من الكالسيوم، وتختفي الصدفة عند بعضها، كما في الأخطبوط والبزاق، وقد تكون ضامرة إلى حد كبير، كما في الحبار.
    تقسم شعبة الرخويات إلى عدد من الصفوف أهمها ثلاثة، هي (1) بطنيات القدم[ر] Gastropoda مثل الحلزون الذي تتألف صدفته من قطعة واحدة حلزونية الشكل يعيش الحيوان ضمنها، و(2) ذوات المصراعين[ر] Bivalva التي تضم المحار وبلح البحر[ر] التي تتألف صدفتها من صفيحتين متمفصلتين، و(3) رأسيات الأرجل[ر] Cephalopoda وهي أكثر الرخويات نشاطاً وذكاء مثل الحبار والأخطبوط (الشكل -1).
    (أ) ذوات المصراعين (ب) بطنيات القدم (جـ) رأسيات الأرجل
    النماذج الرئيسة للرخويات

    وعلى الرغم من اختلاف الرخويات من حيث الحجم والشكل، إلا أنها تمتاز بصفات أساسية مشتركة. فجسمها مؤلف من ثلاث مناطق متميزة، هي الرأس القدمية التي تحمل الأعضاء الحسية والحركية بآن واحد، والكتلة الحشوية التي تحوي أجهزة الهضم والإطراح والتكاثر، والمعطف mantle الذي ينتشر حول الكتلة الحشوية ويغطيها، وهو الذي يفرز الصدفة. ويتكون بين المعطف والكتلة الحشوية فراغ يضم الغلاصم (الخياشيم)، حيث تطرح أجهزة الهضم والإطراح والتكاثر مفرغاتها فيه.
    وما يميز الرخويات عن غيرها من الشعب الحيوانية المِبْشَرَة radula، وهي صفيحة غضروفية تشبه اللسان، تحمل أسناناً يستعملها الحيوان في بَشْـرِ الطحالب وحفر الثقوب في أصداف الرخويات الأخرى أو القشريات الصدفية. وهي توجد في كل الرخويات ماعدا ذوات المصراعينالتي يوجد في بداية أنبوبها الهضمي، بديلاً عن ذلك، ما يسمى بالقلم المحوري axostyle الذي يمثل بلورات من الأنزيمات الهاضمة الفموية.
    جهاز الدوران لدى الرخويات مفتوح ويضم قلباً ذا حجرات، ودمها يحتوي على صباغ الهيموسيانين، والجهاز العصبي لبطنيات القدم وذوات المصراعين بسيط التركيب، أما جهاز رأسيات الأرجل فهو أكثر تعقيداً، والأخطبوط بشكل خاص، له جهاز عصبي يحتوي على دماغ وشفع من العيون تضاهي عيون الفقاريات وتشبهها بنية ووظيفة.
    لا يوجد في السجلات المستحاثة ما يشير إلى الرخوي الأول، لكن عندما بدأت المستحاثات بالظهور في صخور الحقب الأول ظهرت صفوف الرخويات المختلفة. ومع ذلك يبقى أصلها غامضاً إلى حد ما، وإن كان يعتقد بأن هذا الأصل قد يكون من الديدان المنبسطة التي تشبه الرخويات من حيث تسطح قدمها السفلي المنبسطة، لكن التقسم الحلزوني في جنينها واليرقة حاملة الدولاب trochophore larva، يحملان على الاعتقاد أن أصلها ربما كان من الحلقيات وليس الديدان المنبسطة.
    حسن حلمي خاروف

  5. #225
    الجنين (علم ـ)

    يعرف علم الجنين embryologie بأنه دراسة التبدلات التي تطرأ على البيضة الملقحة، والتي تؤدي بها إلى تشكل متعضية جديدة تشبه الأبوين. وهو علم شاب ازدهر في بداية القرن التاسع عشر، واستمر في التطور سريعاً بسبب التطبيقاتالبيولوجية والطبية. وكان علم الجنين في بداياته وصفياً، يقتصر على وصف حادثات التشكل في متعضية من المتعضيات، وخاصة عند الإنسان. ولكن سرعان ما انتقل هذا العلم إلى المرحلة المقارنة، حيث وازن الباحثون بين حادثات التشكل في متعضيات مختلفة، للتوصل إلى القوانين العامة في التنامي، والكشف عن صلات القربى الموجودة بين الزمر الحيوانية المعنية. وفي مطلع القرن التاسع عشر صار علم الجنين علماً تجريبياً، ولم يكتف الباحث بملاحظة ما يحدث، إنما دفعه فضوله لأن يبدل في ظروف الحادثة. أما في الوقت الحاضر فيحاول علم الجنين تفسير معطيات علم الجنين الوصفي وعلم الجنين التجريبي على أساس جزيئي. وتقع الدراسات التي تجري اليوم في نطاق علم الجنين بمفهومه الحالي تحت عنوان بيولوجية التنامي.
    علم الجنين الوصفي
    شغلت فكرة التنامي الجنيني عند الإنسان أذهان المفكرين منذ زمن بعيد جدا، فقد اعتقد أرسطو Aristotle عام 340 قبل الميلاد أن الجنين يتشكل من «بذرة» تأتي من الأب، وأن وظيفة الأم هي فقط حضن هذه «البذرة».
    وفي العصور الوسطى دفعت الملاحظات البسيطة المفكرين إلى صياغة نظرية التشكل المسبق داخل البيضة. وهذا يعني وجود جنين بشكل مصغر داخل البيضة، وليست حادثات التنامي سوى نمو وتوسع وامتداد البنى الموجودة أصلاً في هذا الجنين. وعندما اكتشف لوفنهوك Leuwenhoek عام 1674 نطفة الإنسان، رسم أصحاب هذه النظرية ضمن النطفة طفلاً صغيراً يضم أطرافه الأربعة إلى صدره. وفي عام 1745 اكتشف بونييه Bonnet التكون البكري الطبيعي parthénogenèse naturelفي حشرات المن، وغدا جلياً أن البيضة تستطيع أن تشكل الجنين بمعزل عن النطفة. إلا أن وولف Wolff وجد عام 1759 أن هذه النظرية كانت من السذاجة والسطحية بحيث لا يمكنها إطلاقاً أن تفسر عدداً كبيراً من الملاحظات التي كان يسجلها خلال دراسته تنامي جنين الدجاج.
    وبالاعتماد على وسم مجموعة من القطاعات على سطح البيضة بمحلول ملون حيوي، تم متابعة مصيرها بالملاحظة المباشرة. وسمحت هذه الطريقة الطويلة، بصعوبة، متابعة تسلسل التطورات التي تجري في بداية تكون الفرد. لذلك درست حركة الخلايا وتشكل بداءات الأعضاء بوسم نقاط معينة يرغب الباحث بتتبع مصير خلاياها. وطبقاً لهذا فإن المكان الذي ستتوضع فيه الخلايا الملونة يحدد تحديداً أكيداً مصير الخلايا التي كان قد تم تلوينها، ويعين أقسام الجنين التي اشتقت منها. وقدمت هذه الطريقة معلومات قيمة عن بداية تكون المضغة، إذ كشفت عن التنقلات التي تنجزها عناصر البيضة، التي تبدأ منذ الإلقاح، على شكل موجات سيتوبلاسمية، وتأخذ أهمية كبيرة في لحظة تَكَوُّن المعيدة عندما تتخذ شكل تنقلات خلوية أطلق عليها اسم الحركات المؤدية للتنامي. وسمحت هذه الطريقة للعلماء بالبرهان على طبغرافيةٍ لأجزاء من البيضة مخصصة لإعطاء الوريقات الثلاث، الخارجية ectoderme والوسطى mesoderme والداخلية endoderme، ووضع حجر الأساس الأول في بناء نظرية التنامي المتدرج epigenèse.
    وعندما تشكلت لدى الإنسان فكرة واضحة عن مراحل التنامي، التي تؤدي إلى الفرد البالغ، لم يعد يكتف بالملاحظة، وإنما أصبح أشد فضولاً لفهم أفضل لآلية حادثات التنامي. ليظهر فرع آخر من فروع علم الجنين، ألا وهو علم الجنين التجريبي.
    علم الجنين التجريبي
    بدءاً من عام 1880 تقريباً أخذ علم الجنين يدخل المرحلة التجريبية على أيدي كل من فايسمان Weismann ودريشDriesch وروكس W.Roux وآخرين غيرهم. وتصدى روكس في عام 1888 لنظرية التشكل المسبق وأخضعها للتجربة. وبعد أن قتل إحدى الخليتين الأصليتين لبيضة الضفدع الملقحة بوخزها بإبرة عرّض رأسها للّهب، شكلت الخلية الأصلية المتبقية جنيناً مشوهاً. ولكن وجد دريش في عام 1891 أن كل خلية من الخليتين الأصليتين الناجمتين عن انقسام بيضة قنفذ البحر الملقحة قادرة على أن تشكل جنيناً سوياً، حجمه نصف حجم الجنين العادي. وتوصل أيضاً أندريه Endres في عام 1895 إلى نتائج مشابهة فيما يتعلق ببيوض عدد من المتعضيات. وأعاد شميدت Schmidt في عام 1933 تجربة روكس إنما بفصل الخليتين الأصليتين بعضهما عن بعض فصلاً تاماً، بوساطة عروة شعرية، فأعطت كل منهما جنيناً سوياً. ولقد تبين حينئذ أن الخطأ في تجربة روكس أتى من إبقاء الخلية المقتولة ملتصقة بالخلية الحية. وهكذا قضي على نظرية التشكل المسبق قضاء مبرماً. ورأى الباحثون أن التشكل الفردي هو تشكل متدرج متكامل. ثم سمح التحليل الشكلي للمراحل المتتالية للتنامي الجنيني بالبرهان على أن التنامي الجنيني لا يتم بطريقة مستمرة، وإنما كانت تتميز بتبدلات يتم خلالها ظهور أعضاء وتلاشي أعضاء أخرى، تاركة فقط آثاراً شاهدة على وجود عابر. ولفهم الآليات التي تسبق تسلسل التبدلات المتتالية، التزم علم الجنين السبيل الجزيئي.
    علم الجنين الجزيئي
    يعد نيدهام Needham وبراكيت Brachet في الباحثين الأوائل، الذين أسهموا في المحاولات الأولى لنشوء علم الجنين الجزيئي، وذلك من خلال الدراسات الكيميائية الحيوية لحادثات استقلاب البيضة والجنين. ولكن كان على علم الجنين الجزيئي أن ينتظر عام 1932 حتى تتضح هويته وضوحاً كافياً. إذ يعد تاريخ علم الجنين الجزيئي منذ عام 1932 - 1945 هو تاريخ تحديد هوية المادة المُحَرِّضة، التي توجد في خلايا المنظم، باعتبارها جزيئات كيميائية.
    ففي مطلع الثلاثينات سمحت التجارب الشهيرة لسبيمان Spemann من وضع مفهومي «المُنَظِّم» organisateurو«التحريض» induction، لينقل علم الجنين من مستوى الخلايا إلى مستوى الجزيئات. وتم التوصل إلى أن جميع أحداث التنامي منوطة بإشارات كيميائية تمر بين طبقات الخلايا الجنينية والخلايا المجاورة. ويؤدي التحريض دوراً عظمياً في التنامي المبكر للنسج والأعضاء، اعتباراً من الوريقة الخارجية والوريقة الداخلية والوريقة المتوسطة. ويتمثل تأثيره في تحريض مجموعة من الجينات، مما يؤدي إلى تمايز الخلايا المستقبلة لهذه الإشارات إلى نسج محددة. وفي الوقت الحالي، أفادت التطورات الهائلة في علم الحياة[ر] البيولوجية، علمَ الجَنين لتوضيح الأحداث الحيوية الكيميائية التي تسبق التمايز والتراجع النوعي للنسج التي تقوم بدور مهم في إنشاء وقولبة الجنين. تنتج هذه الأحداث من تحريض تركيب بروتينات جديدة، نوعية تخص التمايز الخلوي. هذا وتعد هجرة الخلايا، خلال التنامي الجنيني، أساسية في عملية التمايز، إذ تتبع الخلايا المهاجرة آثاراً كيميائية تفرزها خلايا تقع قرب مصيرها النوعي. وتسهم البروتينات السطحية للخلايا المهاجرة في التعرف على خلايا مماثلة للبحث عن مصيرها. فتتجاور هذه الخلايا بعضها مع بعض وتفرز بروتينات سكرية تلصقها في مكانها. وأخيراً تتمايز هذه الخلايا لتعطي خصائص محددة للنسيج. وتشكل حادثة الموت المبرمج للخلية apoptose، أو الانتحار المبرمج للخلايا المتزامن، المفتاح الثاني لسيرورة التنامي، إذ تمتلك بعض الحيوانات، وربما جميعها، جينات للانتحار، ترمز بروتينات تقتل الخلية التي أنتجت هذه البروتينات، فيؤدي الموت المبرمج للخلايا النوعية خلال تنامي الذراع والساق عند الإنسان مثلاً إلى تشكل مسافات فاصلة بين الأصابع والأباخس orteils. كما يعد الموت الخلوي أساسياً أيضاً للتنامي السوي للجهاز العصبي والجهاز المناعي. فعند موت الخلايا التي تعمل فيها جينات الانتحار، ترسل هذه الخلايا إشارات إلى الخلايا المجاورة لتتحول هذه الأخيرة إلى خلايا بلعمية. وتؤدي بلعمة وهضم الخلايا الميتة، إلى تخلص الجنين من الأنزيمات الضارة وبقايا الخلايا. إن التقدم الكبير الذي أنجز في معرفة التنامي السوي يشكل أساساً قوياً للتصدي للمشكلة الناجمة عن التشوهات الولادية. إذ يبدو أن مراحل التنامي محددة سلفاً منذ بداية تَكَوُّن المضغة، والشيء ذاته فيما يتعلق بالاضطرابات في التنامي التي يبدو أيضاً أنها محددة سلفا وبشكل مبكر جداً. مع ذلك فإن علم الجنين المطبق من قبل الطب البشري سيكون قادراً على التصدي للكثير من المشكلات المتوقعة. ومهما يكن فإن علم الجنين الذي كان قديما علماً إحصائياً بحتاً، أصبح الآن أحد الفروع الأكثر فاعلية في علمالبيولوجية.
    سعاد العقلة

  6. #226
    الجوارح

    الجوارح raptores، وتسمى أيضاً الكواسر، طيور تتغذى بفرائس حية أو ميتة تصطادها بفضل تكيفها الجيد للاصطياد ومطاردة الفرائس، لذلك تسمى أيضاً سباع الطير، وتضمها رتبة Falconiformes، التي تضم النسور vultures، والصقور hawksأو البزاة falcons، والعقبان (eagles) harriers، والحِدَاء (مفردها حِدَأة) kites وغيرها، وهي نهارية النشاط، لهذا تسمى أيضاً الجوارح النهارية تمييزاً لها مما يسمى الجوارح الليلية التي تضم أنواع البوم التي تُشَكِّل رتبة بوميات الشكل Strigiformes. من بين الــ 8700 نوع من الطيور المنتشرة في جميع أنحاء العالم، هناك 287 نوعاً من الجوارح النهارية، بينما تحوي الجوارح الليلية 134 نوعاً.
    وهي حيوانات متينة البنية، تتمتع بنظر ثاقب تفوق حدته باقي الحيوانات، لذلك ضرب بها العرب المثل فقالوا أبصر من عقاب. كما أنها تتمتع بقدرة شم شديدة، قد تكون أجنحتها عريضة أو ضيقة، إلا أنها دوماً طويلة تساعدها على الطيران المديد، أرجلها قصيرة وقوية ذات أربع أصابع، ثلاث منها متجهة للأمام والرابعة للخلف، ماعدا العقاب النُساري osprey الذي يستطيع عكس أحدى أصابعه لتصبح له إصبعان متجهتان للأمام واثنتان للخلف. تنتهي كل رجل لها بمخلب منحن قوي.
    وما يميز الجوارح منقارها المنحني القوي الذي يستخدمه الحيوان في اصطياد فرائسه، واللُّحَيمة الموجودة على السطح العلوي من فكها العلوي (منقارها العلوي)، التي تتلون بالأصفر أو الأحمر أو الأخضر، والتي غالباً ما تتكرر على الأصابع. رأسها كبير نسبياً يرتكز على عنق قصيرة قوية، منظرها العام يوحي بالقوة والشدة.
    تفترس عادة الفقاريات ذات الدم الحار وتتغذى بها، مع أن بعضها يصطاد الأسماك والضفادع والزواحف، وأحياناً الحشرات، وبعضها يتغذى بالجيف الميتة، وتُلقَطُ الفريسة عادة بالمخالب وتقتلع رياشها أو فراؤها ثم يُقضى عليها. وتجدر الإشارة إلى أن الوجبة الغذائية للطائر الجارح ليست كبيرة، فهي لا تتجاوز الــ250 غراماً يومياً للنسر الملكي الذي يزن بين 3 و 6كغ.
    يغطي جسم الجوارح ريش قاس يصدر صوتاً مميزاً عند الطيران، وهو يغطي أيضاً رسغ الأرجل، بينما تبقى الأصابع عارية.
    تعيش الجوارح منفردة أو في أزواج، إلا حين هجرتها. كلها أحادية الزيجة monogamous، ويتم التزاوج[ر] في الربيع يسبقه قتال وعروض يبدو أن الأنثى تراقبها باستمتاع. بيوضها قليلة العدد، وبعضها يبيض بيضة واحدة فقط، تحضنها الأنثى وحدها بينما يقوم الذكر بإطعامها في أثناء حضنها. تبني أعشاشها في المناطق العالية حيث يصعب الوصول إليها، وهو احتياط ضروري لأن صغارها تحتاج إلى رعاية أطول من غيرها من الطيور.
    أهم فصائلها
    1- فصيلة Cathartidae (نسور العالم الجديد): تمتاز النسور الأمريكية من نسور العالم القديم بعدة صفات تشريحية. فالإصبع الخلفية أعلى من الأصابع الثلاث الأمامية المتلاصقة قليلاً في قاعدتها، وهي تطير بلا صوت، أكثرها شهرة كوندور الآندين Vultur gryphus الذي يزيد طوله على المتر ويبلغ عرضه مع امتداد جناحيه الثلاثة أمتار، ويمكن تمييزه بظهره ذي الريش اللماع، الذي تزخرفه حزمة بيضاء على كل جناح و«قبة» بيضاء في أسفل العنق. ويتناقض اللون الأحمر لعرفه وغبغبته مع اللون الرمادي لرأسه وعنقه ومنطقة حوصلته. يقال إنه يتسلق الجو لارتفاع قد يصل إلى 16000 أو 20000 قدم، وهو منتشر في أمريكة الجنوبية، يعيش في جماعات تتفرق عند التكاثر، ويبني عشه في المرتفعات الصخرية، وتبيض أنثاه بيضتان فقط في تشرين الثاني وكانون الأول (صيف نصف الكرة الجنوبية)، صفراء فاتحة تحمل بقعاً بنية صغيرة.
    [IMG]file:///E:/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9%2 0%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88% D9%86%D9%8A%D8%A9%20%20%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9 %8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9/final07/4282/1.jpg[/IMG]
    الشكل (1) النسر الملكي
    أما النوع المنتشر في أمريكة الشمالية فهو كوندور كاليفورنية Gymnogyps californianus، وهو أكبر طيور أمريكة الشمالية وهو مُعَرَّض اليوم للانقراض بسبب تعرضه للصيد الجائر، ويعتقد بأن ما بقي منه اليوم لا يتجاوز الــ 60 فرداً. وأنثاه تحضن بيضة واحدة فقط.
    أما النسر الملكي Sarcohamphus papa (الشكل -1) فيصل عرضه مع انتشار جناحية إلى نحو مترين. جسمه أبيض وأسود لكن رأسه وجبهته عاريان زاهيا اللون، وله منقار تزينه لحيمة حمراء. وهو بعكس كوندور كاليفورنية طائر غابة ويوجد في أمريكة الجنوبية.
    والنسر الأسود Coragyps atratus أصغر من النسر الملكي ومنتشر في أواسط الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكة الجنوبية، حيث تم تدجينه في بعض المناطق.
    ويعد النسر التركي Cathartes aura الأكثر انتشاراً في هذه الفصيلة، من جنوبي كندا إلى مضيق ماجلان، وخاصة في الولايات الجنوبية من الولايات المتحدة الأمريكية . ويُذَكِّر رأسه ورقبته العاريان حمراوا اللون بديك الحبش. وهو محمي بحكم القانون من قبل السلطات الأمريكية.
    2- فصيلة البازيات Accipitrid (نسور العالم القديم وصقورها وعقبانها وحِداؤها): وهي ذات مناقير قوية، وإناثها أكبر حجماً من ذكورها، وهي صفة تنطبق على الجوارح كافة.
    [IMG]file:///E:/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9%2 0%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88% D9%86%D9%8A%D8%A9%20%20%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9 %8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9/final07/4282/2.jpg[/IMG]
    الشكل (2) النسر المصري الأسود
    تمتاز طيور هذه الفصيلة بتغذيها بالجيف، ولذلك فإن رائحتها منفرة، وهي ليست متكيفة لا للصيد ولا للقتال، منقارها مجهز لتمزيق الفريسة وتمزيق الحيوانات الميتة. معظمها عاري الرأس، والعنق زاهي الألوان، عنقها طويل يُمَكِّنُها من إدخال رأسها بكامله في جسم الفريسة. عصارتها الهاضمة شديدة الفعالية لدرجة تستطيع معها هضم العظام، وتشبه نسور العالم الجديد في قدرتها الكبيرة على التحليق والحومان في الجو ساعات، مستخدمة أجنحتها الواسعة مستفيدة من تيارات الحمل الهوائية، محلقة لارتفاعات قد تصل إلى آلاف الأقدام مختفية عن الأنظار، تراقب الأرض بنظرها الحاد الثاقب.
    من أشهر أنواعها التي شوهدت في سورية النسر المصري الأسود Aegypius monachus (الشكل -2) الذي يبلغ طوله نحو مترٍ إلى مترٍ ونصف ويصل عرضه بعد فتح جناحيه إلى المترين، لون ريشه بني داكن متجانس والأجزاء العارية من رأسه تميل للون الأزرق، ويمتاز بوجود «قبة» أسفل رقبته. يمتد انتشاره من أواسط آسيا إلى البحر المتوسط وشمالي إفريقية.

    وشوهد في سورية أيضاً النسر الأسمر (الرخم) Gyps fulvus (الشكل -3) الأصغر حجماً من النسر السابق. لونه أفتح وبلا «قبة». ينتشر في المناطق السابقة نفسها، لكنه يوجد أيضاً في جنوبي إفريقية، ويعشش في شواطئ البحر المتوسط خاصة، لكنه بدأ يختفي من أكثر هذه المناطق، وأصبح من الأنواع المهددة بالانقراض نظراً لامتداد المدنية وتقلص مناطق توافر الجيف والجثث الميتة التي تمثل غذاءه. وقد بدأ يجد طريقه نحو شمالي أوربة. تضع أنثاه بيضة واحدة بيضاء ملونة بنقاط بنية، يتناوب الذكر والأنثى على حضنها نحو خمسين يوماً.

    [IMG]file:///E:/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9%2 0%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88% D9%86%D9%8A%D8%A9%20%20%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9 %8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9/final07/4282/3.jpg[/IMG] [IMG]file:///E:/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9%2 0%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88% D9%86%D9%8A%D8%A9%20%20%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9 %8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9/final07/4282/4.jpg[/IMG]
    الشكل (3) النسر الأسمر (الرخم) الشكل (4) العقاب الذهبي

    وهناك النسر الأبيض المصري أو دجاجة فرعون Neophron perenapterus، وهو أصغر حجماً، وكان من الطيور الفرعونية المقدسة ويشاهد منحوتاً على الآثار الفرعونية القديمة.
    وتضم هذه الفصيلة أيضاً العقبان التي تمتاز بشكلها الذي يوحي بالعظمة والاعتزاز، مما حدا بكثير من الدول إلى اتخاذها رمزاً. لكل منقار مستقيم لكن الفك العلوي منه منحن ومدبب، وحين تنشر أجنحتها فإنها تتخذ شكل مربع. أرجلها مغطاة بالرياش حتى رؤوس الأصابع. أشهرها العقاب الذهبي Aquila chrysaetos، الذي يدعى أحياناً ملك الطيور، (الشكل -4)، وهو يعيش في جبال أوربة وآسيا وغاباتهما، وفي شمالي إفريقية ومعظم أمريكة الشمالية، لون ريشه بني غامق وإن كان يُرى أنه أسود عند طيرانه.
    وقد استخدم سكان السهول من الهنود الحمر ريش العقاب في تزيين رؤوسهم، لذلك أطلق عليه اسم عقاب الحرب. وهو يتمتع بقوة عضلية متميزة بحيث يستطيع حمل فريسة بحجم الماعز، يعشش في ذرى الشجر أو في الشقوق الصخرية العالية مستخدماً الأغصان الجافة، ثم يبطن العش بلحاء الشجر والأوراق الجافة، ويكون عمق العش في البداية نحو 25سم، ثم يصبح مع الزمن، بإضافة مواد جديدة إليه، بعمق 1.5 متر. وهو محمي في معظم كندا واسكتلندة منذ عام 1962.
    تبيض الأنثى بيضة أو اثنتين في آذار أو نيسان، قشرتها بيضاء ذات بقع حمراء خشنة الملمس. والأنثى فقط هي التي تحضن البيوض، ويقتصر دور الذكر على التغذية فقط. لون ريش الصغار أبيض في البداية، ثم يتحول اللون بالتدريج إلى الرمادي ثم البني.
    والنوع القريب منه العقاب الامبرطوري A.heliaca الذي يعيش في جنوب شرقي أوربة ووسط آسيا وفي إسبانية وشمال غربي إفريقية، ولكنه يشتي في بعض مناطق إفريقية وجنوبي آسيا وشرقيها. وهو، بعكس العقاب الذهبي، يفضل السهول بدلاً من الجبال، حيث يبني أعشاشه في ذرى الأشجار وأحياناً على الأرض.
    [IMG]file:///E:/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9%2 0%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88% D9%86%D9%8A%D8%A9%20%20%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9 %8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9/final07/4282/5.jpg[/IMG]
    الشكل (5) العقاب الأمريكي الأصلع
    والعقاب الأمريكي الأصلع Haliaetus leucocephalus (الشكل - 5)، يعيش في أمريكة، وقد اتخذته أمريكة شعاراً لها، منه في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من خمسين ألف فرد يعيش معظمها في ألاسكة، لكنه معرض للانقراض، لذلك حمته الدولة منذ عام 1920. وهو غير أصلع لكنه يبدو كذلك لأن رأسه مغطى بريش أبيض. تضع أنثاه بيضتان على ذرى الأشجار، ويتغذى بالسمك خاصة.
    والعقاب الذي شوهد في سورية هو العقاب أبيض الذيل Haliaetus albicilla.
    وتضم فصيلة البازيات أيضاً الجنس Accipiter، ويمتاز بأجنحة طويلة وعريضة، ويختلف ريشه بحسب العمر والجنس، فهو أزرق اللون مموج في الأعلى وأبيض مموج وبني مائل للحمرة في الأسفل، من أهم أنواعه البازA.gentilis الذي يصل طوله إلى 60سم من الرأس حتى الذيل، ويمتد جناحاه إلى نحو متر وربع المتر، ويمكن تمييزه في أثناء طيرانه لأن عرض جناحيه أكثر من نصف طوله وبالحزم السوداء الثلاث على ذيله، وهو يستطيع ملاحقة فريسته بسرعة بين الأشجار بإغلاق جناحيه وتدوير نفسه بذيله الممدود، ويعد صياداً من الدرجة الأولى، وهو يبني عشه في أعالي الأشجار، فيستخدمه عدة سنين، ويقوم بإصلاحه كل مرة يقترب وضع البيض بإحضار أغصان جديدة، ويبيض 3 أو 4 بيوض تميل للزرقة مبقعة أحياناً ببقع بنية، ويمتد الحضن نحو 3 أسابيع، تقوم الأنثىفي أثنائها بإطعام الصغار ما يجلبه الذكر ويضعه في مكان محدد بعيداً عن العش تقوم الأنثى بجلبه لصغارها.

    [IMG]file:///E:/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9%2 0%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88% D9%86%D9%8A%D8%A9%20%20%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9 %8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AA/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9/final07/4282/6.jpg[/IMG]
    الشكل (6) الباشق
    ومن أنواع الباز أيضاً الباشق A.nisus (الشكل -6) الذي يعيش في أوربة وشمالي إفريقية ومعظم أنحاء آسيا، ويمتاز من النوع السابق بأصابع أطول وأدق، ويعد في أصغر الجوارح فهو أكبر من الحمام بقليل، يبني أعشاشه على ارتفاعات متوسطة، بيوضه بيضاء صفراء ببقع حمراء. صغاره بيضاء اللون حين خروجها من البيضة ماعدا المنقار والأرجل.
    كانت تستخدم هذه الأنواع للصيد، لكن بسبب طيرانها المنخفض، مقارنة بالطيران المرتفع للصقور، فقد اقتصر استخدامها على صيد الأرانب والدراج (الحجل).
    3- فصيلة الصقريات Falconidae: تضم الصقور الحقيقية التي لا ترقى إلى مرتبة العقاب الملكي، لكنها ذات هيبة ووقار، وربما كانت أكثر الجوارح تخصصاً للصيد. أجنحتها رفيعــة طويلة وذيلها دقيق وسرعتها كبيرة، تُذَكِّر بالسنونو. منقارها قصير وقوي ومنحن نحو الأسفل، ويمتاز بوجود سنين على الفك العلوي يقابلهما انخفاضان على الفك السفلي.
    الصقر حيوان صياد لا يرحم ولا يخطئ يخرب كثيراً من أعشاش الحيوانات، لكنه لا يصطاد من أجل القتل، ولا يتغذى إلا بما يصطاد . لذلك يدرب من أجل الصيد. مقامه الطبيعي الغابة، حيث يبني عشه الكبير، لكن بعض الصقور تعيش في السهول والمناطق غير المشجرة. ومع أنها طيور مهاجرة إلا أنها تقطن باستمرار المنطقة التي ترتاح فيها. تضم عدداً من الأنواع، لكن أشهرها الذي شوهد في سورية الشاهين Falco peregrinus، الذي يقطن معظم أوربة وآسيا وأمريكة.
    يشاهد في سورية أيضاً الباز المسائي أو اللزيق F.vesperitus ذو الريش الرمادي الأردوازي، الذي يكون مبرقشاً باللون الأبيض لدى الأنثى، في حين يكون المنقار والقدمان ورياش القدمين حمراء برتقالية. يطير عادة جيئة وذهاباً، فيما يعد استكشافاً للمنطقة التي يعيش فيها.
    ومن الصقور التي شوهدت في سورية أيضاً الحر F.biarmicus والصقر المحجر أو المزركش F.concolor. وهناك أيضاً الصقرF.sacer.
    تربية الصقور
    تعود تربية الصقور إلى عدة قرون، قبل المسيحية، وانتشرت رياضة الصيد بالصقور في أواسط أوربة وشمالي إفريقية وأصبحت من الرياضات المفضلة التي يمارسها ملوك إنكلترة ونبلاؤها بدءاً من النورمانديين حتى القرن السابع عشر.
    ولتربية الصقور قواعدها وطقوسها، حيث يحجز الصقر في الأسر ويُجَوَّع ويحافظ عليه بحالة غير مستقرة لإضعافه وجعله سهل الانقياد. ويغطى رأسه في أثناء تدريبه بقلنسوة كي لا يستثار أو يذعر بمنظر الكلاب أو الأحصنة أو الإنسان. بعد مدة لا بأس بها من العناية يعتاد على مدربه ويقبع هادئاً على ذراعه.
    حسن حلمي خاروف

  7. #227
    الجوت

    الجوت jute خيوط نسيجية ثخينة، إذا ما قورنت بالقطن أو الكتان، يستحصل عليه للصناعة من نباتين عشبيين حوليين من جنس الكوركوروس Corchorus من الفصيلة التيلية Tiliaceae. النوع الأول معروف بملوخية الطبخ Corchorus olitorius يزرع في الوطن العربي لطبخ ورقه، أما في الهند فهو أحد الأنواع الصناعية التي يفتلون لحاءها حبالاً ويسمونها جوت من السنسكريتية. والنوع الآخر مقارب للأول يدعى الكوركوروس العلبي Corchorus crpsularis. يزرع هذان النوعان لأجل مشاقتهما أي لحاء سوقهما فيصنعون منها حبالاً وأكياساً وغيرها. وتقدر الإنتاجية العالمية السنوية 1.5 مليون طن الناتجة من زراعة نحو مليون هكتار.
    تتكون مشاقة الجوت من الناحية التشريحية من: ألياف المحيط الدائر واللحاء الابتدائي والثانوي.
    زراعة الجوت: يزرع الجوت في دلتا نهر الغانج في الهند حيث المناخ الحار، والتربة اللحقية الرطبة، واليد العاملة الرخيصة. وتستغرق فترة نمو النبات 3-4 أشهر يدرك فيها طول النبات 3-4 أمتار بقطر 12-20مم.
    استحصال مشاقة الجوت: تقطع سوق الجوت من فوق سطح التربة، وتجمع في حزم، وتنقع في برك أو حفر من المياه الراكدة التي يجري فيها تخمر جرثومي يسهل انفصال المشاقة السللوزية الطرية عن المادة الخشبية القاسية وهذا ما يعرف بالتعطين rouissage. يستغرق التعطين 8-30 يوماً تبعاً للظروف الحرارية. ثم تهرس السوق المنقوعة فوق لوح خشبي لفصل المشاقة عن الخشب، وتغسل وتجفف وتقص حزم المشاقة من نهايتيها بطول 2م مكونة أليافاً بيضاء لامعة. تتكون المشاقة المعدة للصناعة من اجتماع ألياف قصيرة سللوزية ناعمة، تتخللها مركبات خشبية ونصف سللوزية تتحول إلى مادة عاتمة كلما زاد تعرضها للضوء.
    استعمال مشاقة الجوت: تستخدم مشاقة ألياف الجوت، أكثر ما تستخدم، في صناعة أكياس الخيش المستعملة في تعبئة المحاصيل الزراعية. وقد تراجع هذا الاستعمال بمنافسة المنتجات التركيبية الكيمياوية التي قضت على الصناعات التقليدية للجوت. واقتصر استعمال الجوت اليوم على حياكة السجاد الرخيص الثمن وصناعة الأضابير وعمليات التجليد.
    بدائل الجوت: يستبدل بالجوت نباتات أخرى من الفصيلة الخبازية أكثرها شيوعاً: حب المسك القنبي Hibuscus cannabinusالمزروع في مصر تحت اسم التيل، وحب المسك السبدريفي Hibuscus subdariffa المزروع في مصر والسودان تحت اسم الكركدة نسبة إلى شراب حامض يستخرج من بتلاته، والأورينة المفصصة Urena lobata. تزرع هذه الأنواع الثلاثة مروية في المناطق الحارة الآسيوية والإفريقية، وتستخرج من سوقها، بالتعطين أو بدون التعطين، ألياف تصنع منها الحبال الغليظة.
    الألياف القاسية: يعد الجوت وبدائله من الألياف القاسية أكثر من الألياف النسيجية الدارجة ويصنف بين الألياف المتوسطة الصلابة. أما الألياف الشديدة الصلابة فتستخلص من أوراق نبات الأغاف Agave من الفصيلة الأغافاسية من النباتات أحاديات الفلقة، من أشهرها أغاف السيسال Agave sisalana المنتشرة زراعته في جنوبي إفريقية.
    أنور الخطيب

  8. #228
    الحافريات

    الحافريات ungulata حيوانات تنتمي إلى صف الثدييات[ر] Mammalia، وتمتاز بنمو حوافرها وتكيفها للمشي السريع والركض، كما تمتاز بنمط غذائها العشبي. تضم أنواع الجِمال والبقر والخراف والماعز والخنازير، مما له أهمية اقتصادية سواء من لحمها أو حليبها أو جلودها.
    إن أهم صفة تتمتع بها الحافريات هي نمو وتطاول أطرافها الأمامية والخلفية، فتبدو طويلة ورفيعة لكنها قوية، كما أنها حافرية المشية أي تستند على الأرض بوساطة السلاميات المحاطة في جزئها الأمامي بطبقة قرنية ثخينة تسمى الحافر، ومن هنا أتت تسميتها بالحافريات.
    وقد تناقص عدد الأصابع لدى الحافريات الحديثة إلى أربعة أصابع أو ثلاثة أصابع، وقد يصل إلى إصبعين أو إصبع واحد فقط. كما ضمرت أنيابها بوجه عام ولكن أرحيتها السنية نامية جداً مما يتلاءم مع طبيعة الغذاء العشبي.
    تصنف الحافريات تبعاً لوجود عدد فردي أو عدد شفعي من الأصابع، كما تعتمد التصانيف الحديثة غالباً على المحور الذي يمر من الأصابع أو بينها (الشكل- 1). وبناء على ذلك تميزت رتبتان رئيسيتان تتشابهان إلى حد كبير في بناءالأطراف وفي أسلوب الحياة ونمطها والتغذية هما:
    1- رتبة مفردات الأصابع.
    2- رتبة مزدوجات الأصابع.
    رتبة مفردات الأصابع
    عدد الأصابع في كل طرف من أطرافها مفرداً،عادة ثلاثة، إذ تنمو فيها الإصبع الثالثة الوسطى أكثر من الإصبعين الثانية والأولى، أما بقية الأصابع فتكون متراجعة، لذلك يستند الجسم بكامله على هذه الإصبع الوسطى الثالثة والتي يمر فيها محور الأطراف، وتدعى هذه الرتبة كذلك وحيدة الحافر.
    تضم هذه الرتبة رتيبتين هما:
    1- حصانيات الشكل Hippomorpha: وتضم الخيليات[ر] أي الخيول والحمير وحمر الوحش وقد تكيفت للركض السريع، وأهم أجناسها جنس الحصانالحالي Equus، تتصف هذه الحيوانات بالنمو الواضح للإصبع الوسطى الثالثة القدمية، بينما تكون الإصبع الثانية والرابعة غير نامية وتبقى آثار الإصبعين الأولى والخامسة، استأنسها الإنسان من أجل فائدتها، فاستخدمالحمار والحصان البري للنقل والجر، واصطاد الإنسان الحجري الحمير المخططة ليتناول لحمها. وركب الإنسان الخيل منذ خمسة آلاف سنة. واستخدمها الحثيون والآشوريون والإغريق والرومان القدماء، وكذلك استخدمها الأمريكيون الأوائل في جر العربات. وتميز الحصان العربي الذي هُجِّنَ مع أحصنة وأفراس مختارة لتكون عروق مختلفة تستخدم في السباق وألعاب الفروسية.
    2- قرنيات الشكل Ceratomorpha: وتضم التابيرات ذات الذيل القصير والخطم الطويل ومنها التابير Tapirs، والكركدنيات ذات الأحجام والأوزان الضخمة الغنية بأجناسها المستحاثة، ويمثلها حالياً جنس الكركدن ومن أنواعه وحيد القرن.
    إن مفردات الأصابع حيوانات غير مجترة (ليست مجترات)، ولكنها عاشبات ذات معدة بسيطة وأعور طويل وكبير يعكس الطبيعة الغذائية العشبية لأفرادها.
    رتبة مزدوجات الأصابع
    تنتمي لهذه الرتبة غالبية الثدييات كبيرة الحجم وعشبية التغذية، يمر فيها محور الأطراف بين الإصبع الثالثة والرابعة اللتين تمثلان الإصبعين الوسطيين، وتكونان عادة متماثلتين في الحجم وأكثر نمواً وقوة من الإصبعين الجانبيين الثانية والخامسة، لذلك يستند ثقل الجسم بكامله إلى هاتين الإصبعين في الأطراف الأمامية والخلفية، وتكون الإصبعان الجانبيتان الثانية والخامسة إما متراجعتين أو ضعيفتي النمو أو أنهما تغيبتا نهائياً، أما الإصبع الأولى فهي مفقودة في الأجناس الحالية لذا يكون عدد الأصابع لديها زوجياً (2) أو (4) ومنها اشتق اسم هذه الزمرة الحيوانية مزدوجات الأصابع، كما أنها وللسبب نفسه، تدعى ثنائيات الحافر تبعاً لعدد أصابع أطرافها المزدوج.
    يبدي تطور هذه المجموعة ميلاً إلى تناقص عدد الأصابع الأربعة إلى إصبعين، كما تمتاز بأن أفرادها أرضية باستثناءفرس النهر الذي يعيش على البر ويسبح في الماء أيضاً. تقطن مزدوجات الأصابع مختلف البيئات كالغابات والصحارى والمناطق الجبلية وغيرها وتعيش في مجموعات، ويقوم بعضها بهجرات منتظمة بحثاً عن الغذاء والمأوى.
    تضم هذه الرتبة رتيبتين هما:
    1- خنزيريات الشكل Suiformes: وتضم الخنازير[ر] التي تمتاز بأطراف قصيرة رباعية الأصابع. وهي من الثدييات التي لا تجتر طعامها (ليست مجترات) فأسنانها كاملة التكوّن وأنيابها نامية بحيث تخرج من الفم، كما يغطي جسمها شعر قاس عادة، يمثلها جنس الخنزير الوحشي Sus ذو الخطم الطويل المنتهي بجزء منبسط عار ومتحرك ينفتح فيه المنخران. والخنزيرالأهلي يربى من أجل لحمه الرخيص الثمن إذ أنه ذو تكاثر غزير، فالأنثى تضع من 6- 8 أفراد، ومدة الحمل 70 يوماً، لذلك تعد تربية الخنازير عملية تجارية رابحة.
    كما تضم أحصنة النهر، وهي ثدييات برمائية ذات أحجام ضخمة جداً وجلد سميك ورأس كبير وحيزوم (خطم) مسطح، أطرافها رباعية الأصابع، وتتوضع الأعين والفوهات الأنفية في أعلى الرأس، أما الذيل فهو قصير والجسم عار عادة. يمثلها جنس فرس النهر Hippopotamus.
    2- المجترات[ر] Ruminantia: وتمتاز غالباً بغياب الأنياب في فكها العلوي، إذ تجتر طعامها بعد أن تبتلعه أول مرة لذا تكيفت معدتها للاجترار وتمايزت إلى حجرات أربع، الحجرة الأولى تسمى الكرش، وهي حجرة كبيرة تمثل مستودعاً لتجميع الغذاء المبلل بلعاب الحيوان، والحجرة الثانية هي القلنسوة المبطنة بنسيج شبكي، ويرد إليها الغذاء المخزون من الكرش لتجعله كتلاً وتعيده ثانية إلى الفم لمضغه من جديد. أما الحجرة الثالثة فهي أم الوريقات لاشتمالها على ثنيات كثيرة، ويأتيها الغذاء بعد اجتراره ومضغه في الفم. والجدير بالذكر أن هذه الحجرات الثلاثة ليست من المعدة الحقيقية وإنما هي تحورات من المريء، أما الحجرة الرابعة فهي المعدة الحقيقية وتسمى المنفحة وتقوم بإفراز العصارات الهاضمة.
    تمتاز المجترات بأطراف طويلة ورفيعة تضمر فيها الأصابع الجانبية وتحمل معظمها قروناً حادة وقاسية على الرأسوخاصة لدى الذكور، من أهم حيواناتها:
    - الجمال Camelus أحادية السنام أو ثنائية السنام وجمال اللاما Lama المجردة من السنام، وهذه الحيوانات لا تشتمل أطرافها إلا على إصبعين فقط تستندان على الأرض بوسادة مرنة تتوضع على الوجه الخلفي للسلاميات وتشكل الخف.
    - الوعول والأيلات cervidae ويمثلها الأيل والوعل والظباء ذات القرون المتفرعة.
    - الزرافيات ويمثلها جنس الزرافة giraffe التي تمتاز بأطرافها الأمامية الأطول من الخلفية، ونمو الرقبة نمواً كبيراً وواضحاً، وهي تحمل شفعاً من القرون القصيرة.
    - الأبقار ويمثلها البقر بأنواعه المختلفة وتمتاز بقرون جوفاء دائمة تكون نامية لدى الجنسين، والماعز بأنواعه والخراف بأنواعها.
    لينة زهر الدين

  9. #229
    حاملات الأنابيب

    حاملات الأنابيب Siphonophora صفيف من الهدريات Hydrozoa تضم حيوانات بحرية تعيش طافية بشكل مستعمرات على سطح البحار. ينتمي إليها جنس فيزالية Physalia وجنس فيليلا Velella. تتألف مستعمرة حاملات الأنابيب من مجموعة من الميدوزات medusae والأفراد (بولبات) polyps، المتحورة كثيراً والمرتبة على محور عمودي أو رِئْد stolon.
    وتعد حاملات الأجراس calycophora أكثرها ابتدائية (الشكل 1)، إذ يعلو كل مستعمرة منها عوّام pneumatophore يُبْقي المستعمرة طافية على سطح الماء وأجراس سباحية nectocalyses شبيهة بالميدوزات، يختلف عددها بحسب الأنواع. يحمل المحور العمودي (الرئد) مجموعات من الأفراد (البولبات ) تتكرر على طول المحور تدعى كل منها كورمه cormidium، تشتمل كل منها على فردٍ مغذٍ gastrozoid مزود بخيط صيّاد (لامسة) يحمل خلايا لاسعة، وفرد لامسي dactylozoid يقوم بالدفاع عن المستعمرة بما يحمله من خلايا قراصية، وفردين تناسليين gonozoids أحدهما مذكر والآخر مؤنث، يحميها كلها فرد حمايةhydrophylium مسطح على شكل درع.
    الشكل (1) تمثيل بنية حاملات الأجراس
    أما مجموعة حاملات العوامات Physophora فتعد أكثر تطوراً، فهي تملك عواماً مملوءاً بخليط من الأكسجين والآزوت، يحمل عدداً من الأفراد المغذية واللامسية والتناسلية متجمعة بعضها مع بعض بشكل مستعمرة متكتلة. ينتمي إلى هذه المجموعة الجنس فيزالية Physalia (ويسمى المحارب البرتغالي) الذي يتدلى منه أفراده اللامسية الطويلة التي قد يصل طولها إلى بضعة أمتار، يصطاد بها فرائسه (الشكل 2).
    أما جنس Velella (الشكل 3) فيشبه الميدوسة، فالعوام يشبه القرص، ويحتوي على عدد من الغرف، يعلوه ما يشبه الشراع. وعلى الوجه السفلي للقرص يوجد فرد مغذ في المركز، يحيط به عدد كبير من الأفراد التناسلية، حولها عدد من الأفراد اللامسية.
    التكيف مع السباحة
    تنتشر حاملات الأنابيب في البحار الحارة كافة. ويشكل كثير منها أسراباً هائلة طافية تسحبها التيارات أو الرياح، إذ يمكن، على الرغم من حجمها الكبير، عدّها عوالق plankton. وتبدو الفيليلا بعوّامها الأزرق البنفسجي، الذي يبلغ قطره نحو 4سم، والذي يقوم شراعه المثلثي الشكل بتوجيهه كالقوارب الشراعية الصغيرة، مغطية سطح البحر على مد النظر. ويبلغ طول عوام الفيزاليا نحو 30 سم ويتميز بلون قزحي. وعندما يتقلص هذا العوام يطرد جزءاً من الغاز الذي يحويه عن طريق ثقب، مما يسمح للحيوان بالغطس المؤقت.
    التغذي ومفعولها السمي
    تتغذى معظم الأنبوبيات بالعوالق التي تحيط بها. وتقوم الأشكال الكبيرة بالتقاط الأسماك وذلك بمساعدة خيوطها الصيادة المزودة بخلايا لاسعة سامة تشل حركة هذه الأسماك، ثم يجري هضمها في الفرد المغذي. وهذا السلوك معروف جيداً لدى الفيزاليا. ولكن هذا لا يمنع بعض الأسماك المحصنة، على ما يبدو ضد سم هذه الحيوانات، من المعيشة على شكل مؤاكلةcommensalism.
    وتسبب ملامسة الفيزاليا للإنسان حروقاً مزعجة وخَدَراً في الطرف المصاب. كما يسبب حقن السم المستخلص من المجسات تخديراً سريعاً للطيور والقوارض. وقد قادت التجارب التي أجراها بورتييه P.Bortier وريشيه Ch.Richet عام 1901 على الحمام، إلى اكتشاف تاريخي لظاهرة التحسس (التأقّ) anaphylaxia، تلك الظاهرة التي تجعل اللسعة الثانية أشد خطراً.
    التكاثر والتنامي
    تنفصل الكورمات القديمة لدى مجموعة حاملات الأجراس حاملة معها الأفراد التناسلية الناضجة، التي يطرأ عليها تحول شكلي[ر] metamorphosis، بحيث تتشكل يرقات متعددة ذات أشكال مختلفة تحمل أسماء متنوعة، تنتهي في النهاية بالأشكال البالغة.
    محمد النعمة
    مراجع للاستزادة:


  10. #230
    الحبة السوداء (حبة البركة)

    تتبع الحبة السوداء Black Cummin = Black caraway الفصيلة الحوذانية Ranunculaceae، والجنس Nigella الذي يضم قرابة 25 نوعاً، أكثرها شيوعاً: حبة البركة الزراعية، والحبة السوداء الدمشقية.
    حبة البركة الزراعية Nigella sativa L
    أو ما يعرف بحبة البركة والشونيز. نبات عشبي حولي، طبي وتزييني، بري وزراعي، موطنه الأصلي بلدان حوض البحر المتوسط، تنتشر زراعته في بلدان شمالي إفريقيا وآسيا وجنوبي أوربا. الساق قائمة متفرعة يراوح طولها بين 50-70سم، وقد يصل إلى 100سم، مهلهلة الوبر. أوراقه بسيطة، عميقة الفصوص خيطية الشكل، وأزهاره بيضاء مشوبة بالزرقة، وبتلاته مرتبطة القاعدة منفصلة القمة، وثماره جرابية بداخلها عدد كبير من بذور صغيرة سوداء عطرية الرائحة متميزة الطعم، مستعملة في التغذية طاردة للغازات، مزيلة للمغص وتشنج العضلات.
    تحتوي البذور على زيت ثابت تصل نسبته حتى 40%، وهو سائل أصفر محمر، مقبول الرائحة، كما تحتوي زيتاً طياراً تصل نسبته حتى 1.5%، وهو سائل أصفر باهت، أهم مكوناته مادة النيجللون Nigellone، والثيموهيدروكينون Thimohydroquinone المستعملة مضادة لجراثيم (بكتيريا) التعفن، وغليكوزيد النيجيللون الذي يكوّن المادة الفعالة في البذور والمستعمل في علاج الربو والنزلات الصدرية المزمنة.
    وتستخدم البذور كمادة تابلة، منكّهة للأطعمة، مفرزة للّعاب، محسنة للهضم، مدرّة للبول ومفعلة للطمث، ومهدئة للأعصاب، طاردة للديدان المعوية عند الأطفال، خاصة. كما يستخدم مسحوق البذور لَبْخات مطهرة مفيدة في إبراء البثور والجرب المتقرح.
    الحبة السوداء الدمشقية Nigella damascena L
    نبات عشبي حولي، بري وزراعي، طبي وتزييني، يشبه إلى حد كبير حبة البركة، إلا أن أوراقه مقسمة إلى أجزاء طويلة رفيعة وأزهاره كبيرة الحجم زرقاء اللون. تحتوي بذوره على زيت ثابت، وزيت طيار يحتوي على النيجيللون، كما يحتوي على بعض الصابونينات (الميلانتين)، وتشبه استعمالاته استعمالات حبة البركة الزراعية.
    رفيق الصالح

صفحة 23 من 146 الأولىالأولى ... 132122 2324253373123 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال