صفحة 126 من 146 الأولىالأولى ... 2676116124125 126127128136 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,251 إلى 1,260 من 1457
الموضوع:

( علم الاحياء ) بكل مصطلحاتة ومفاهيمة وتراكيبة العلمية ستجدها هنا - الصفحة 126

الزوار من محركات البحث: 64845 المشاهدات : 322077 الردود: 1456
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1251
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,243 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 132 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44359
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ 35 دقيقة
    مقالات المدونة: 19
    عامل الروماتويد Rheumatoid factor


    وهو قياس عامل الروماتويد في الدم. أي البروتينات التي ينتجها الجهاز المناعي لمهاجمة الأنسجة السليمة في الجسم.
    أسباب فحص عامل الروماتويد

    • يساعد الطبيب على تشخيص الروماتويد rheumatoid arthritis ومتلازمة شوغرن Sjogren syndrome وتميزهما عن أمراض التهابات المفاصل الأخرى التي تتسبب أعراضاً مشابهة.
    • يساعد الطبيب على اختيار نهج العلاج الأفضل لحالتك.

    ومع ذلك، فإن تحليل عامل الروماتويد يعتبر واحداً من الاختبارات المساعدة على تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي. وتشمل الاختبارات الأخرى ما يلي:
    • فحص ANA : للكشف عن الأجسام المضادة الذاتية التي تستهدف نواة الخلايا
    • فحص anti-CCP : للكشف عن وجود أضداد السيترولين في الدم. هذه الأجسام المضادة هي بروتينات ينتجها الجهاز المناعي استجابة لتهديد محتمل من السيترولين.
    • تعداد الدم الكامل CBC
    • فحص CRP : لقياس كمية بروتين معين يتم إفرازه من خلايا الكبد في حالات الالتهاب
    • فحص ESR : لقياس سرعة ترسيب كرات الدم الحمراء

    كيف يتم الفحص ؟

    يتم الفحص في المختبر بواسطة سحب عينة دم من وريد الذراع
    نتائج تحليل عامل الروماتويد

    لا تعني النتيجة الإيجابية تأكيد الإصابة بمرض الروماتويد، فقد يظهر عند بعض الأشخاص الأصحاء دون معرفة السبب.
    كما قد يظهر عامل الروماتويد ضمن المستويات العادية في أمراض المناعة الذاتية الأخرى.
    ومع ذلك، فإن المستويات العالية من عامل الروماتويد في الدم ترتبط بشكل وثيق مع مرض الروماتويد.
    قد تظهر النتيجة الايجابية بسبب أمراض أخرى، وهي:
    • السرطان
    • العدوى المزمنة
    • التليف الكبدي Cirrhosis
    • مرض وجود الغلوبولينات البردية في الدم Cryoglobulinemia
    • أمراض التهابات الرئة، مثل داء السركويدية sarcoidosis
    • داء النسيج الضام المختلط Mixed connective tissue disease
    • تصلب الجلد Scleroderma
    • متلازمة شوغرن Sjogren’s syndrome
    • الذئبة الحمراء الجهازية Systemic lupus erythematosus



  2. #1252
    فحص إنزيم الفوسفاتيز القلوي Alkaline phosphatase – اختبارات الدم

    فحص إنزيم الفوسفاتيز القلوي ALP يستخدم لقياس كمية هذا الانزيم في الدم، وهو يجرى كجزء من اختبارات وظائف الكبد، حيث أن ارتفاع مستوياته قد تشير إلى وجود التهاب أو سرطان أو تليف بالكبد أو حصوات في المرارة أو مرض بالعظام.
    يصنع إنزيم الفوسفاتيز القلوي بشكل أساسي في الكبد والعظام، وكمية قليلة في الأمعاء والكلية. كما أنه يصنع في المشيمة عند المرأة الحامل.
    نذكر أن الكبد يقوم بتصنيع هذا الانزيم بكميات أكثر من العظام والأعضاء الأخرى.
    في بعض الحالات يتواجد هذا الانزيم بكميات كبيرة في الدم. وتشمل هذه الحالات :
    1. نمو العظام السريع (خلال البلوغ)
    2. أمراض العظام (تلين العظام)
    3. المرض الذي يؤثر على كمية الكالسيوم في الدم (فرط الدريقات)
    4. تضرر في خلايا الكبد

    لماذا نقوم بهذا الفحص ؟
    1. فحص أمراض الكبد أو الضرر الحاصل له : ففي حالة تأثر الكبد، فإن انزيم الفوسفاتيز القلوي يدخل في تيار الدم
    2. فحص الكبد في حالة كانت العلاجات تسبب ضرراً له
    3. فحص مشاكل العظام ، مثل تلين العظام ، أورام العظام
    4. فحص مدى تقدم علاج مرض بدجت Paget’s disease

  3. #1253
    فحص ألبومين Albumin – اختبارات الدم

    الألبومين بروتين يقوم الكبد بتصنيعه وهو أساسي لوظائف الجسم الطبيعية.
    ‏وتساعد نسبة مستويات الألبومين بالدم طبيبك على تشخيص أمراض الكبد والكلى. فأولئك المصابون بأمراض خطيرة، سواء كانت وقتية أو مزمنة، تنخفض لديهم في الغالب مستويات الألبومين في الدم.

    ما هي وظائف الألبومين ؟
    1. الألبومين يساعد في نقل جزيئات البيليروبين (الصفراء) bilirubin والكالسيوم calcium والبروجسترون progesterone والأدوية خلال الدم
    2. المحافظة على الضغط الأسموزي : حيث يلعب دوراً مهماً في منع تسرب السوائل من الأوعية الدموية إلى الأنسجة

    لماذا نقوم بهذا الفحص ؟
    – يساعد في معرفة إذا كان هناك مرض في الكبد
    – يساعد في معرفة إذا كان هناك مرض في الكلى حيث يتسرب الألبومين في البول.
    – يساعد في معرفة إذا كان الجسم لا يمتص كمية كافية من البروتين.

  4. #1254
    فحص إنزيم ألانين أمينو ترانسفيريز ALT – اختبارات الدم

    ‏إنزيم ناقلة أمين الألانين Alanine Aminotransferase – ALT ‏هو إنزيم يوجد بشكل طبيعي في أنسجة الكبد أساساً وبكميات صغيرة في الكلية، القلب، العضلات والبنكرياس.
    وظيفة انزيم ALT : يقوم بتسهيل تحويل حامض أميني إلى آخر، مما يساعد على دعم متوازن لبناء الأحماض الأمينية لتصنيع البروتين.
    ما هو فحص ALT
    هو إحدى اختبارات الدم ويستخدم لقياس كمية إنزيم ناقلة أمين الألانين في الدم.
    إن إنزيم ALT موجود بمستويات منخفضة وطبيعية في الدم، ولكن عندما يتعرض الكبد للضرر أو للمرض فإن هذا الانزيم ينسكب في داخل الدم فيرتفع مستواه.

    لماذا نقوم بهذا الفحص ؟
    – التعرف على أمراض الكبد خاصة تشمع الكبد والتهابات الكبد الناتجة عن الأدوية، أو الكحول أو الفيروسات
    – تشخيص مساعد لأضرار الكبد
    – معرفة ما إذا كان اليرقان بسبب اضطرابات في الدم أو بسبب أمراض الكبد.
    – متابعة و تقصي آثار المعالجات المخفضة للكولسترول أو العلاجات الأخرى التي قد تضر الكبد.

    التحضير للفحص
    تجنب القيام بأية تمارين مجهدة قبل الفحص
    أخبر الطبيب إذا ما:
    1. كنت تتناول أية أدوية، لأنها قد تؤثر على نتيجة الفحص
    2. تعاني من حساسية اتجاه أي دواء
    3. كنت حاملاً

    كيف يتم الفحص ؟
    يتم سحب الدم عن طريق إدخال الإبرة في وريد الذراع. وقد يستخدم الممرض أكثر من إبرة.

  5. #1255
    الجهاز الليمفاوي لطرد السموم


    يتكون الجهاز الليمفاوي من: الليمف واللمفاويات والأوعية الليمفاوية والعقد الليمفاوية واللوزة والغدة الزعترية ولطع باير (تجمعات ليمفاوية في جدار الأمعاء الدقيقة) والطحال. وتنتقل السوائل من الشعيرات الدموية إلى الأنسجة ومنها إلى الشعيرات الليمفاوية. ويسمى السائل الذي يدخل لهذه الشعيرات بالليمف، وتعنى كلمة Lympha اللاتينية الماء، وهي تصف السوائل النقية التي ليس لها أي لون. وتبلغ نسبة سائل الليمف ثلاثة أضعاف كمية الدم الموجودة في الجسم.
    تتجمع الشعيرات الليمفاوية لتكون أوعية ليمفاوية أكبر، وعلى عكس ما يحدث مع الدم، والذي ينتقل في جميع أنحاء الجسم عن طريق انقباض عضلة القلب؛ حيث تتدفق أغلب السوائل الليمفاوية في اتجاه مضاد للجاذبية.
    ثلاثة عوامل تحافظ على عمل الجهاز الليمفاوي:

    – انقباض العضلات الهيكلية (مجموعة من الألياف العضلية المخططة تكون متصلة في أحد طرفيها أو كليهما بأحد عظام الجسم)، وذلك عند ممارسة التمرينات الرياضية أو الأنشطة اليومية، وهذا من شأنه زيادة تدفق السائل الليمفاوي بمعدل من 10 إلى 15 مرة
    – انقباض العضلات غير الهيكلية “الملساء”، والتي توجد في جدران الأوعية الليمفاوية
    – حركات الصدر أثناء عملية التنفس
    وبالتالي فإن مجرد زيادة مستوى النشاط ومعدل عملية التنفس يؤديان لتنظيف الجهاز الليمفاوي.
    هناك العديد من العقد الليمفاوية التي توجد على طول الأوعية الليمفاوية، وتعمل هذه العقد كمواقع تجميعية يجب أن يمر السائل الليمفاوي عليها قبل أن يدخل إلى الدم. وفى النهاية تجتمع الأوعية الليمفاوية لتكوِّن الوريد الأيمن أو الأيسر تحت الترقوة. وتدخل الأوعية القادمة من الذراع الأيمن والجزء الأيمن من الرأس والرقبة إلى القناة الليمفاوية اليمنى. أما الأوعية الليمفاوية القادمة من بقية أجزاء الجسم فتدخل للقناة الصدرية، ومنها تدخل الليمفات إلى الدورة الدموية العامة.
    وظائف الجهاز الليمفاوي الأساسية:

    – يحافظ على توازن نسبة السوائل في الجسم، ويترك بعض العناصر التي توجد في الدم، كالعناصر الغذائية والغازات وبعض البروتينات والأيونات الشعيرات الدموية وتصبح جزءًا من الليمف، كما تدخل العناصر التي توجد بداخل الخلايا، كالفضلات والهرمونات والإنزيمات للسائل الليمفاوي.
    – يمتـص الـدهــون مــن الجهــاز الهضمي عن طريق أوعية تسمى الشعيرات اللبنية الليمفاوية التي توجد في بطانة الأمعاء الدقيقة. ونظرًا لأنها تحتوي على دهون، تبدو الليمفات مثل اللبن.
    – يعمل على جمع النفايات؛ فهي تنقى مجرى الدم من السموم والفضلات. وتحتوي العقد الليمفاوية على كميات كبيرة من كرات الدم البيضاء التي تلتهم البكتيريا. فإذا أصبنا بأي عدوى، تتضخم العقد القريبة من مكان العدوى نظرًا لوجود العديد من كرات الدم البيضاء التي تتزايد بداخلها، وهذا التضخم في العقد الليمفاوية قد يجعلها تتقرح وتصاب بالضعف.
    لنلق نظرة عن كثب إلى بعض الأعضاء الموجودة في الجهاز الليمفاوي:

    النسيج الليمفاوي المرتبط بالمعي

    يوجد هذا النسيج – كما يوضح الاسم – في الأمعاء، ويتكون من اللمفاويات والبلاعم ولطع باير والعقد الليمفاوية. وتقع 70% من جميع الأجسام المضادة التي تنتج خلايا في الجسم في النسيج الليمفاوي المرتبط بالمعي.
    ولعلك لم تكن تعرف أن أهم جزء في الجهاز المناعي يوجد في تجويف المعدة!
    يعمل النسيج الليمفاوي المرتبط بالمعي بجد لمنع الكائنات المجهرية ـــ كالجراثيم والفيروسات والفطريات والخميرة والطفيليات ـــ من التسرب إلى أجسامنا.
    الطحال

    يقع الطحال في الجزء العلوي الأيسر من تجويف المعدة، وهو في حجم قبضة اليد. وللطحال وظيفتان أساسيتان:
    — تنقية الدم عبر قنوات تسمى بالتجاويف. ويتم عصر كرات الدم الحمراء في هذه القنوات وتتمزق الكرات القديمة هناك، ويتم تدميرها.
    — مساعدة الجهاز المناعي من خلال إنتاج كميات كبيرة من كرات الدم البيضاء، والتي تسمى اللمفاويات، والتي تساعد على مكافحة الأمراض والعدوى.
    يتم حماية الطحال عن طريق الضلوع، ولكن نظرًا لأنه عضو رقيق فهو سهل الإصابة نتيجة حوادث السيارات أو الرياضات البدنية العنيفة. وفى بعض الأحيان تقتضي الحاجة استئصال الطحال، وفى هذه الحالة يقوم الكبد والأنسجة الليمفاوية بوظائفه.

  6. #1256
    الأمعاء: كيف تعمل على طرد السموم

    هتم الطب الغذائي بشدة بالجهاز الهضمي، وهذا أمر مفهوم لأنه المكان الذي نحصل منه على فائدة الأطعمة التي نتناولها، كما أنه المكان الذي نتخلص فيه من السموم التي قد تضر أجسامنا إذا بقيت داخله. وتتأثر صحة الكبد والجهاز الليمفاوي والجهاز المناعي إلى حد كبير بحالة الأمعاء.

    يبدأ الجهاز الهضمي من الفم، حيث يتم مضغ الطعام ويمتزج باللعاب ويتم بلعه؛ لهذا لا يمثل بلع الطعام بسرعة دون مضغه بشكل جيد بداية جيدة للقيام بعملية هضم بشكل صحي وسليم. ويفرز الجسم من لتر إلى 1.5 لتر من اللعاب يوميًّا. ويحتوي اللعاب على بعض الإنزيمات التي تبدأ في هضم المواد الكربوهيدراتية واليزوزيم‎ (مواد مضادة للجراثيم) وبعض الأجسام المضادة للبكتيريا “IgA”.
    تعمل المعدة في الأساس على مخمضة وتخزين الطعام. ويغطَّى سطحها بطبقة سميكة من المخاط لحمايتها من أي تآكل قد يحدثه حمض الهيدروكلوريك وإنزيمات الهضم. أما الخلايا الجدارية للمعدة فتفرز عاملًا داخليًّا يتحد مع فيتامين B12 ويعزز امتصاصه في الأمعاء الدقيقة. ويعمل حمض الهيدروكلوريك، والذي تفرزه المعدة، على خفض درجة الحموضة (الأس الهيدروجينى) بين 1 إلى 3، وهذه النسبة المنخفضة تساعد على قتل الكثير من الجراثيم والبكتيريا التي لا مفر من وجودها في الطعام الذي نتناوله وفى أصابعنا، كما أنها تنشط الإنزيمات التي تعمل على هضم البروتين في المعدة. وأغلب ما يتم هضمه في المعدة المواد البروتينة، وعادة ما يبقى الطعام هناك ما بين ثلاث وأربع ساعات. ويؤدى تقلص عضلات المعدة إلى الشعور بألم الجوع، ويحدث ذلك نتيجة لعدم وجود طعام في المعدة أو لانخفاض نسبة السكر في الدم. لذلك فإنه من المهم الحفاظ على نسبة السكر في الدم بشكل جيد لتجنب الإحساس بالجوع الشديد.
    تعد الأمعاء الدقيقة المكان الذي تنتهي فيه عملية الهضم وتحدث فيه عملية أغلب عملية الامتصاص. وتتكون الأمعاء الدقيقة من ثلاثة أجزاء: الاثنا عشر، والمعي الصائم، والمعي اللفائفى. وتدخل العصارة التي تفرزها المرارة والعصارة الهاضمة من قبل البنكرياس إلى الاثنا عشر عن طريق أمبولة “فاتر”. وتتحكــــم مجموعة من العضلات الدائرية، تعرف بعضلات المَصرَّة، في فتح وغلق الأمبولة، كما تفرز بطانة الأمعاء بعض الإنزيمات التي تساعد على الهضم. ويعد هذا الأمر ضروريًّا لأنه إذا أصيب بالتهاب أو تقرحات فإنه لا يتم إفراز هذه الإنزيمات، وبالتالي لا يتم هضم الطعام بشكل جيد.
    لرفع قدرة الأمعاء الدقيقة على الامتصاص، تحتوي بطانتها على عدد من الثنيات التي تعرف بالزغابات المعوية (نتوءات مجهرية في بطانة الأمعاء مخملية الشكل تشبه أصابع اليد، ويتم من خلالها امتصاص العناصر الغذائية). وتحتوي كل واحدة من هذه الزغابات على شعيرات دموية وشعيرات ليمفاوية تسمى الشعيرات اللبنية الليمفاوية توجد بجدار الأمعاء. ويتم امتصاص الدهون المهضومة من قبل هذه الشعيرات ونقلها عبر الشعيرات الليمفاوية في الوقت الذي تدخل فيه بقية العناصر الغذائية الممتصة إلى الشعيرات الدموية وتذهب منها إلى الكبد. ويقوم الجهاز الكبدي البابي (مجموعة من الأوعية الدموية) بنقل الدم من الأمعاء إلى الكبد. لذلك تعد الكبد المحطة الأولى التي يتوقف الدم القادم من الأمعاء فيها، ومن ثم فإن تسمم الأمعاء يؤدى لتسمم الكبد بسرعة. وتعرف عملية إعادة امتصاص الأملاح الصفراوية والدهون والسموم من جدار الأمعاء إلى الكبد بالدوران المعوي الكبدي.
    تتكون الأمعاء الغليظة من القولون والمستقيم. ويبدأ القولون بالمصران الأعور، وهو كيس تتصل به الزائدة الدودية‎. وهناك جزء صاعد ومستعرض وهابط، وهنا يتصل بالقولون السيني، والذي يرتبط بالمستقيم. ويستغرق الطعام من 18 إلى 24 ساعة لاجتياز القولون بكامله.
    وتعد الوظائف الأساسية للأمعاء الغليظة هي:

    – تكوين وإخراج البراز
    – امتصاص الماء والأملاح المعدنية
    – تعمل البكتيريا المفيدة التي توجد في القولون على إفراز فيتامين B1 وB2 وB12 و K. وتعمل أيضًا على منع نمو البكتيريا الضارة.

    تفرز خلايا القولون مادة مخاطية لحماية جداره وجعله زلقًا. ويتسبب التهاب جدار الأمعاء في إفراز كميات كبيرة من المخاط فضلاً عن الماء والسوائل التي تتحلل بالكهرباء، وفى هذه الحالة تتم رؤية المخاط في البراز وقد يؤدى ذلك إلى الإسهال.
    على الصعيد الآخر، إذا بقي البراز في القولون لمدة أطول من اللازم يحدث الإمساك، ويعاد امتصاص كمية كبيرة من السموم إلى مجرى الدم مرة أخرى. وتسمى هذه العملية التسمم الذاتي.

  7. #1257
    مشاكل الجهاز الهضمي: الأسباب والدلائل

    نستعرض في هذا الموضوع أسباب ودلائل مشاكل قرقرة المعدة، التجشؤ، خروج الريح، الغازات والبراز.
    قرقرة المعدة

    قد يربكك قرقرة معدتك خاصة إذا كنت في غرفة مزدحمة. وهذه الأصوات المنبعثة من المعدة والأمعاء – المعروفة طبيًا باسم قرقرة البطن – دلالة صحية على أن جهازك الهضمي يعمل جيدًا، وهي ناتجة عن الحركة الدورية للأمعاء التي تتمثل في تقلصات متموجة لجدران البطن لدفع الطعام والسوائل والغازات عبر الجهاز الهضمي، والمعدة والأمعاء تصدران ضوضاء مستمرة سواء كانت فارغة أو ممتلئة، ولكن عند امتلاء المعدة فإن هذه القرقرة تكون موجودة ولكنها مكتومة.
    وعلى الرغم من أنها حميدة إلا أن القرقرة قد تدل على أمراض معوية معدية، خاصة المصحوبة بالانتفاخ أو الغازات، أو التقلصات، أو الإسهال. ومن الأمراض المحتملة التي قد تدل عليها: فيروسات المعدة، وإمساك الأمعاء، والتهاب المعدة، ومتلازمة الأمعاء المتهيجة (والمعروفة أيضًا بتقلصات القولون)، ومرض التهاب الأمعاء – وهو المرض الذي يشمل كلًا من مرض كروهن، والتهاب القولون. ومتلازمة الأمعاء المتهيجة هي أكثر أمراض المعدة والأمعاء شيوعًا. ومن الدلائل الأخرى على متلازمة الأمعاء المتهيجة: الانتفاخ، والتجشؤ، والآلام، وعدم ثبات توقيتات التبرز، بالإضافة لوجود مخاط في البراز ورغم تشابه دلائل كل من متلازمة الأمعاء المهتاجة، ومرض التهاب الأمعاء إلا أن الأخير أكثر خطورة.
    حقيقة مهمة
    من المعروف منذ القدم أن التثاؤب والسعال معديان، وقد اكتشف مؤخرًا باحثون من لندن أن هناك أصواتًا أخرى للجسم تعتبر معدية أيضًا، حيث أثبتوا أن قول “اضحك تضحك لك الدنيا” صحيح. لكن المؤسف أنهم اكتشفوا أن صوت التجشؤ معدٍ هو الآخر.
    التجشؤ المتكرر

    التكرع – والمعروف طبيًا باسم التجشؤ – هو ثاني الأصوات المخجلة للجسم، وهو نوع آخر من أنواع انتفاخ البطن.
    والتجشؤ لدى معظم الناس دلالة حميدة على التخلص من الهواء الزائد الذي ابتلعناه في جهازنا الهضمي، ومن الطبيعي أن نتجشأ من ثلاث إلى أربع مرات بعد تناول الطعام. وقد يكون التجشؤ أيضًا فعلًا إراديًا للفت الأنظار أو الاستفزاز.
    أما إذا كنت تتجشأ كثيرًا رغمًا عنك، فقد يكون ذلك بسبب تناول المشروبات الغازية أو مضغ الكثير من العلك، أو التهام الطعام بسرعة، التجشؤ وخروج الريح قد يعودان لتناول أطعمة ذات نسبة ألياف عالية (مثل الفول، وبعض الفواكه والخضر، وجميع أنواع الحبوب)، ومنتجات الألبان، والحلوى المصنعة، والكربوهيدرات خاصة السكر والنشا، أو جميع ما سبق.
    التجشؤ الكثير وخروج الريح قد يدلان على نقص إنزيم اللاكتيز اللازم لتكسير سكر اللاكتوز في مجرى الجهاز الهضمي. ونقص هذا الإنزيم يتسبب في عدم هضم الكثير من الأطعمة – ومن بينهما اللبن ومشتقاته والتي يمثل اللاكتوز المكون الرئيسي بها – هضمًا جيدًا، ونتيجة ذلك تتكون الغازات.
    وكثرة التجشؤ دلالة على حساسية لأنواع معينة من الطعام، أو مشكلة بالمعدة، أو قد تدل على الارتجاع المعدي المريئي، وهي حالة خطيرة ترتد فيها أحماض المعدة أو الطعام إلى المرىء. وقد تدل أيضًا على متلازمة الأمعاء المتهيجة.
    والتجشؤ الكثير قد يدل على اضطرابات معدية أو معوية أخرى مثل قرحة المعدة، ومرض المرارة، وحصاة المرارة، والفتق الثقبى. ومع ذلك، ففي جميع هذه الحالات تظهر أيضًا بعض الدلائل غير المستقرة مثل: الغثيان، أو التقيؤ، أو الألم، أو تغيرات الأمعاء.
    أضف لذلك أن التجشؤ الحاد يدل على اضطرابات المرارة، بل وسرطان القولون أو المرىء. ومن الدلائل الأخرى على هذه الحالة: الانتفاخ، وفقدان الوزن، وتقيؤ الدم، والبراز المدمم، وأخيرًا، قد يكون التجشؤ الكثير المصحوب بالغثيان الحاد أو التقيؤ دلالة خطر على الإصابة بأزمة قلبية.
    حقيقة مهمة
    التجشؤ وخروج الريح ليست مجرد تندر عندما يتعلق الأمر بالاحتباس الحراري العالمي، فالغازات المنبعثة من الأبقار وغيرها من المواشي مسئولة عن 20% تقريبًا من غاز الميثان المنبعث عالميًا. والسماد الغنى بالنيتروجين يزيد من المشكلة أيضًا. ويزداد الموقف سوءًا في نيوزيلندا حيث ينبعث60% من غاز الصوب الزراعية من الماشية.
    خروج الريح المتكرر

    قد يثير خروج الريح الضحك والارتباك أكثر من أية وظيفة جسمية أخرى، ولأن خروج الريح يصحبه أصوات وروائح فمن الصعب إخفاؤه.
    وكثرة الغازات في الجهاز الهضمي تسمى طبيًا الانتفاخ، وقد ينتشر الغاز في الأمعاء مسببًا التطبل، بل والألم أحيانًا. وعندما يتسرب الغاز من الفم – كما يحدث غالبًا – فهذا تجشؤ، أما عندما يخرج من الشرج فهو ضرط.
    والعجيب أنه ليس هناك مصطلح طبي ثابت يصف هذه الحالة، حيث تستخدم تعبيرات مثل: “خروج الريح” أو “طرد الغاز”.
    ويحدث خروج الريح لدى أغلب الناس بمعدل مرة في الساعة ويبلغ مجموع الغازات الخارجة من خلاله ما بين واحد إلى ثلاثة باينت (وحدة تساوى نصف لتر) يوميًا. وهذا الغاز عديم الرائحة غالبًا ما يتكون أساسًا من ثاني أكسيد الكربون، والأكسجين، والنتروجين، والهيدروجين، وأحيانا الميثان – والغازان الأخيران قابلان للاشتعال.
    والأمر الجيد أن الغازات كريهة الرائحة هي الاستثناء وليست القاعدة، والسبب في كراهة رائحتها عادة ما يكون عنصر الكبريت الناتج عن الأطعمة ذات نسبة الكبريت العالية من الفصيلة الصليبية مثل: البروكلي، والقرنبيط، والكرنب، والبصل، والثوم، والبيض، ومنتجات الألبان، ولأن كثيرًا من هذه الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من الألياف؛ فقد تكون مزعجة رغم أنها صحية.
    وهناك أيضًا أطعمة أخرى تحتوي على السولفايت، وهي إحدى صور الكبريت مثل: البرقوق المجفف، وغيره من الفواكه، وكذلك المخبوزات، والعديد من الأغذية والمشروبات أيضًا.
    وخروج الريح أو البراز كريه الرائحة قد يدلان على كثرة البكتريا في الأمعاء الغليظة، وعندما يمتلئ المستقيم بالبراز، فإن خروج الريح الخارج يكون كريه الرائحة.
    وخروج الريح المتكرر قد يدل أيضًا على الحساسية للاكتوز، أو على الحساسية لبعض الأطعمة، أو على حالة حرجة من أمراض المعدة والأمعاء مثل حصاة المرارة، أو متلازمة الأمعاء المتهيجة، أو التهاب الأمعاء، وأحيانًا ما يدل الانتفاخ الحاد على سرطان المرىء، أو القولون، أو المستقيم.
    حقيقة مهمة
    عبر مئات السنين سجلت حالات لأناس تحولوا إلى لهب دون سبب واضح وهذه الظاهرة معروفة بالاحتراق التلقائي أو الذاتي. ويعتقد بعض العلماء أن هذه الحوادث المؤسفة كانت للكهرباء الساكنة في الجسم التي أدت إلى اشتعال الغازات الناتجة عن خروج الريح.
    الإحساس بالامتلاء بالغازات

    هل سبق لك أن أحسست بأنك تشبه – أو بأنك ابتلعت – بالونًا؟ إذا كان الأمر كذلك فقد يكون لديك بالفعل بالون هواء في معدتك، إن الإحساس بالامتلاء بالغازات يشبه الانتفاخ والتجشؤ يشبه الإحساس بالامتلاء بالغازات ويدل غالبًا على كثرة الغازات، لكنه في حالة الإحساس بالامتلاء بالغازات لا ينبعث الغاز وتكون النتيجة انتفاخ البطن. والإحساس بالامتلاء بالغازات قد يكون دلالة على ذات الحالات: مثل الحساسية للاكتوز، أو الاضطرابات المعدية المعوية، أو تناول الأطعمة التي تسبب التجشؤ، وقد يدل أيضًا على احتباس الماء المعروف طبيًا باسم الاستسقاء، وهي حالة تنتج عن فرط تناول الأطعمة المملحة، أو تعاطى عقاقير مثل أقراص منع الحمل وغيرها من حبوب تحتوي على الإستروجين، والاستسقاء قد يدل على ارتفاع ضغط الدم، أو التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية والحمل.
    والإحساس بالامتلاء بالغازات قد يدل على العديد من المشكلات المعوية مثل الإمساك، وانسداد الأمعاء، ومتلازمة الأمعاء المتهيجة، وسرطانات الجهاز الهضمي مثل سرطان المعدة والقولون، كما قد يشير أيضًا إلى مرض الدراق، وتليف الكبد، ومرض الكلى المزمن.
    قد يكون الإحساس بالامتلاء بالغازات دلالة مبكرة وأحيانًا ما تكون الدلالة الوحيدة على سرطان المبيض المميت، وأحد أنواع السرطانات التي يساء تشخيصها لدى السيدات. وإذا تم تشخيص هذه العلامة مبكرًا فيمكن علاجها، ولكن المؤسف أن أغلب الحالات – 80% منها – لا تكتشف مبكرًا، حيث يمكن إنقاذ حياة المصابة.
    دلالة تحذير
    دلائل سرطان المبيض غامضة لدرجة أنها غالبًا ما يتم تجاهلها وتلتبس مع بعض الحالات الأقل خطورة.
    وفى يونيو 2007 حددت الجمعية الأمريكية للسرطان وغيرها من الجمعيات الطبية الدلائل التالية كدلائل تحذيرية مبكرة على سرطان المبيض خاصة إذا استمرت لبضعة أسابيع:
    ● ألم بالبطن أو الحوض.
    ● صعوبة في الأكل أو سرعة الشعور بالشبع.
    ● إحساس بإلحاح أو تكرار التبول.

    البراز

    تتعدد الكلمات المستخدمة لوصف الفضلات الجامدة التي يفرزها الجسد وتتنوع ما بين كلمات رسمية ودارجة.
    وأيًا كان الاسم، فإن أغلبنا لا يحب الحديث عنها، ولا النظر إليها، ناهيك عن شمها. ومع ذلك، فإن ملاحظة البراز وإذا كان يطفو أو يغطس في المرحاض، ومدى كراهة رائحته تمنحنا كمًا هائلًا من المعلومات عن حالتنا الصحية. هذه الخصائص وغيرها مثل: لون البراز، وقوامه، وحجمه، وشكله، وكميته تتأثر بعدة عوامل ليس أقلها الحمية الغذائية، حيث ينطبق عليه المثل القائل: “الإناء ينضح بما فيه”. ومع ذلك، فهناك عوامل أخرى لها دور مؤثر على شكل البراز وطريقة أداء الأمعاء.
    عندما تدخل الحمام لقضاء حاجتك في المرة التالية، فلا تضيع وقتك في قراءة المجلات، بل تفحص برازك لتتعرف على الكثير من الحالات الطبية التي قد يمثل بعضها خطرًا على حياتك.
    حقيقة مهمة
    يمثل الماء 75% تقريبًا من البراز الطبيعي، وإذا قلت نسبة الماء، صار البراز جافًا، وقليلًا، وخشنا – أي حالة إمساك. أما البراز الرخو – على الجانب الآخر – فيحتوى على الكثير من الماء، وتكون النتيجة إسهالاً.
    البراز الأخضر

    الحق أن البراز الأخضر قد يكون دلالة حميدة وصحية تمامًا على تناول صاحبه خضراوات طازجة غنية بالكلوروفيل (العنصر الأخضر في النبات)، أو قد يعنى الإفراط في تناول الفطائر الخضراء وجيلي الليمون والكعك في الأعياد.
    وينتج البراز الأخضر أيضًا عن تناول مكملات الحديد وبعض المضادات الحيوية، أما إذا كان لينًا، فقد ينتج عن إفراط استخدام الملينات وغيرها من الأدوية التي تسبب الإسهال. وإذا صحب اخضرار البراز شحوب البشرة، فهذا يشير إلى الإصابة بعدوى في المعدة أو الأمعاء، أو حالة من حالات الإسهال.
    البراز البرتقالي

    قد يثير البراز البرتقالي القلق من أن يكون ناتجًا عن اختلاط البراز بالدم، لكنه قد يعنى تناول صاحبه لأطعمة تحتوي على الكثير من من البيتاكاروتين – وهو فيتامين مضاد للأكسدة – والموجود في عدد من الأطعمة برتقالية اللون مثل: الجزر، والمانجو، والبطاطا والمشمش، واليقطين. والإفراط في تناول (فيتامين أ)، أو المكملات التي تحتوي على البيتاكاروتين، أو الأطعمة حمراء أو برتقالية الصبغة قد يكون له نفس التأثير، وينتج البراز البرتقالي أيضًا عن عقار ريفامبين المستخدم لعلاج أنواع معينة من العدوى البكتيرية خاصة الدرن.
    حقيقة مهمة
    تساعد عصارة الصفراء – صفراء اللون والمائلة للخضرة، والتي يفرزها الكبد وتختزن في المرارة – على تكسير الدهون والتخلص من الفضلات. وعندما تتحرك العصارة خلال الأمعاء وتختلط بالبكتريا فإنها تصبح بنية اللون بصورة طبيعية؛ وتكون النتيجة برازًا بنيًا.
    البراز الأحمر أو الكستنائي

    نشاهد من حين لآخر برازًا أحمر، وهو أحيانًا نذير خطر، وقد يكون في أحيان أخرى إنذارًا كاذبًا، فقد يدل ما نراه على أنه دم على وجود اضطرابات خطيرة، وقد يكون أيضًا دلالة عادية على الإفراط في تناول أطعمة ومشروبات حمراء مثل عصير الطماطم، والبنجر، والجيلي، وخلاصة الفاكهة الحمراء، والمشروبات الغازية المثلجة.
    وعلى الجانب الآخر، فإن رؤية الخطوط والنقط الحمراء في البراز أو في المرحاض، أو على الفوط الصحية قد يكون إنذارًا على نزيف البواسير، أو الشروخ الشرجية، أو غيرها من الجروح الشرجية التي تنتج عن الولادة أو الإمساك أو إدخال أشياء في المستقيم.
    وعلاوة على دلالته على داء البواسير والشروخ الشرجية، فقد يدل البراز الأحمر على مشكلات في مجرى المعدة والأمعاء، أما إذا كان لون البراز أحمر فاتحًا، فقد يدل على مشكلة في المجرى السفلى للقناة الهضمية، وخاصة القولون. وقد يدل البراز الدموي على التهاب الردب، وهي حالة تنتج عن عدوى أو تهيج جيوب القولون الصغيرة، قد يصحبها أيضًا ألم أو تعب في الجانب الأيسر السفلى. إذا كان البراز أحمر داكنًا، فقد تكون المشكلة في المجرى العلوي للقناة الهضمية الذي يشمل المرىء، والمعدة، والأمعاء الدقيقة.
    وقد يدل البراز الأحمر أيضًا على عدوى معوية أو – حتى على طفيليات – وقد يكون دلالة على التهاب الأمعاء. وتشمل الدلائل الأخرى لالتهاب الأمعاء: الإسهال، والتقلصات، والتقيؤ، وفقدان الوزن.
    وقد ينتج البراز الأحمر عن بعض الأدوية مثل الحبوب التي تحتوي على البوتاسيوم، وبعض المضادات الحيوية التي قد تسبب قرحة الأمعاء والنزيف المتكرر، وأخيرًا، فغالبًا ما يكون البراز الأحمر تحذيرًا من الإصابة ببوليب القولون أو سرطان القولون. والخلاصة أن أي شىء يسبب نزيفًا في الجهاز الهضمي بداية من الفم إلى الشرج قد يؤدى إلى براز أحمر أو مدمم.
    حقائق مهمة
    في الآونة الأخيرة، لم تعد الأبحاث تركز على علاج ديدان البطن فقد ثبت أن بويضات الديدان المعوية في بعض الحيوانات في طريقها لأن تصبح علاجًا لمرض التهاب الأمعاء. وقد نجح أطباء الباطنة بجامعة أيوا في علاج مرضى التهاب الأمعاء بمشروب يتكون من خلاصة ألفى بيضة لدودة معوية لدى هذه الحيوانات، مما ساعد على تنظيم الجهاز المناعي وقلل الالتهاب المعوي. ولعل هذا يوضح السبب في عدم إصابة الناس في الماضي بمرض التهاب الأمعاء، حيث كانت ديدان وطفيليات البطن أكثر تفشيًا.
    بسبب تشابه مصطلحي متلازمة الأمعاء المتهيجة، ومرض التهاب الأمعاء يحدث خلط بينهما، ولكن:
    ● متلازمة اضطراب الأمعاء المتهيجة أكثر شيوعًا، ومن دلائلها: تعب بالبطن، أو آلام، ونوبات من الإسهال والإمساك.
    ● مرض التهاب الأمعاء أكثر ندرة – وأكثر خطورة – ويتضمن مرضين مزمنين هما: مرض كروهن، وقرحة القولون، وقد يسبب تقلصًا حادًا بالبطن، وإسهالًا، وبرازًا مدممًا.
    دلالة تحذير
    البراز الدموي عادة ما يكون الدلالة التحذيرية الوحيدة على بوليب القولون الذي قد يصبح سرطانيًا أو يسرطن القولون نفسه.
    البراز الأسود القطراني

    ربما تعتبر البراز الأسود القطراني أكثر خطورة من الأحمر، لكن الحقيقة أنه قد يكون حميدًا ودلالة على تناول مكملات الحديد، أو الفحم النباتي (للتحكم في الغازات)، أو البيبتوبيزمول وغيره من الأدوية التي تحتوي على البيزموث. وقد يصبح البراز أسود بسبب تناول العرقسوس (الأصلي) أو الفراولة.
    أما إذا كان البراز أسود قطرانيًا؛ فهذه دلالة على وجود الدم، فعندما ينتقل الطعام من أعلى مجرى الجهاز الهضمي (المعدة والمرىء) إلى المجرى السفلى (الأمعاء والمستقيم) فإنه يصبح لزجًا ونتنًا.
    ويدل البراز الأسود القطرانى أيضًا على قرحة نازفة في المعدة، أو الأمعاء الدقيقة، أو تعاطى الكحوليات، أو الاستخدام المزمن لعقاقير معينة قد تسبب نزيف المعدة مثل الأسبرين، والإيبوبروفين، والنابروكسين، وغيرها من العقاقير غير الستيريودية المضادة للالتهاب، أو الأسيتامينوفين. وقد يدل البراز الأسود أيضًا على التهاب المعدة أو سرطان في جزء من المجرى العلوي للجهاز الهضمي.
    دلالة تحذير
    إن ثبات الدلائل التالية قد يكون دلالة تحذيرية على سرطان القولون أو أية مشكلة خطيرة أخرى:
    ● تغير في حركات الأمعاء.
    ● وجود دم ملحوظ في البراز.
    ● البراز الأسود الداكن.
    ● البراز غير الكثيف.
    ● إسهال أو إمساك.
    ● إحساس بعدم الخلو الكامل للأمعاء.
    ● فقدان الوزن غير معروف السبب.
    ● إرهاق شديد.
    ● تقيؤ.

    البراز الباهت

    قد تعتقد أن البراز الباهت أقل خطورة من البراز الأسود والأحمر، وهذا صحيح أحيانًا، فقد يدل البراز الباهت، أو الأصفر، أو حتى الرمادي الخفيف – من وقت لآخر – على تناول كثير من الأطعمة البيضاء أو الخفيفة كالأرز، أو البطاطس، أو التابيوكا. والتعرض للفحص بأشعة الباريوم السينية قد يؤدى إلى تلون البراز بالأبيض لعدة أيام بعد الفحص، ومضادات الحموضة، ومكملات الكالسيوم الغذائية، وبعض العقاقير المضادة للإسهال قد يكون لها نفس الأثر.
    وعلى الجانب الآخر، فإن البراز الباهت باستمرار قد يدل على أن عصارة المرارة لا تصل للأمعاء، مما يدل على ورم في قناة المرارة أو البنكرياس. وقد يدل البراز الباهت على عدة أمراض خطيرة بالكبد منها انسداد قنوات المرارة الناتج عن أمراض مثل الالتهاب الكبدي، والتليف الكبدي المزمن، وسرطان الكبد. ومن الدلائل الأخرى على انسداد القناة المرارية: البول الأصفر الداكن أو البنى، واصفرار العين والجلد، والحكة، والألم من حين لآخر.
    البراز العائم

    هل حاولت تنظيف المرحاض مرارًا بعد قضائك حاجتك بلا جدوى؟ أغلب البراز يغطس في ماء المرحاض، لكنه أحيانًا ما يطفو بعض البراز على سطح ماء المرحاض. وكان الاعتقاد السائد أن الدهون هي المسئولة عن هذا الطفو، لكن السبب الحقيقي هو زيادة الغازات في البراز. وإذا كانت هذه الغازات بسبب الحمية الغذائية، فلا تقلق إلا بشأن أن يدخل أحدهم الحمام بعدك مباشرة!
    وعلى الجانب الآخر، فإذا نتجت الغازات عن اضطرابات في الجهاز الهضمي، فهي دلالة على إسهال المناطق الحارة، وهي حالة يعجز فيها المصاب عن هضم جلوتين القمح. وطفو البراز دلالة أيضًا على متلازمة الأمعاء المتهيجة، أو مرض التهاب الأمعاء. والمصابون بهذا المرض يعانون من إسهال مع طفو البراز.
    دلالة صحية
    البراز الصحي له قوام الموز الناضج، وشكل المقانق، ولون الهمبرجر.
    البراز الدهني المنتن

    إذا كان البراز العائم مغطى بطبقة دهنية، وبه رغوة، وكريه الرائحة؛ فقد يدل هذا على مرض الإسهال الدهني، وهو حالة تتسم بزيادة مستويات الدهون في البراز، وهذا البراز الدهني المنتن قد يدل على مرض التهاب الأمعاء، أو قد يعنى أن غذاء المصاب غنى بالدهون، أو أن جسمه لا يمتص الدهون بالشكل اللائق. والإسهال الدهني المتواصل غالبًا ما يدل على متلازمة سوء الامتصاص، وعجز القناة الهضمية عن امتصاص الدهون وغيرها من المواد الغذائية بالشكل اللائق.
    ولأن زيادة الدهون قد تنتج عن انسداد قناة المرارة؛ فإن البراز الدهني قد يشترك مع البراز الباهت في بعض الحالات مثل: أمراض المرارة، والكبد، والبنكرياس، أو السرطان.
    حقيقة مهمة
    يرى الكثيرون أن الإمساك هو عدم التبرز يوميًا، ويرى آخرون أن عدم التبرز يوميًا لا يثير القلق، وأن الإمساك الحقيقي هو التبرز أقل من ثلاث مرات أسبوعيًا، أو إخراج كمية براز قليلة وجافة وجامدة يصعب إخراجها.
    البراز اللزج

    إذا بدا البراز وكأنه مغطى بالمخاط أو القيح أكثر من الدهون، فقد يدل هذا على حساسية للطعام. ومثل البراز الدهني، فقد يدل البراز اللزج على مشكلات في القناة الهضمية مثل العدوى البكتيرية، وانسداد الأمعاء، ومتلازمة الأمعاء المتهيجة، ومرض التهاب الأمعاء.
    وأحيانًا ما يدل البراز اللزج على إصابة الأمعاء ببكتريا شيجلا، أو الطفيليات من فئة الجيارديات، وأخيرًا، فقد يكون وجود المخاط في البراز دلالة مبكرة على أمراض شرجية مثل التهاب الشرج أو المستقيم.
    البراز النحيل

    نحالة البراز غير مرغوبة؛ لذلك إذا لاحظت أن البراز نحيل؛ فهذه ليست دلالة صحية؛ لأنها قد تدل على متلازمة الأمعاء المتهيجة، أو مرض التهاب الأمعاء، أو انسداد جزئي في الأمعاء – يحتمل أنه ناتج عن الالتصاق فيها – أو بوليب، أو ورم، أو سرطان، والبراز النحيل في حجم سن القلم الرصاص دلالة تحذيرية مبكرة على سرطان القولون.

  8. #1258
    تعزيز الامتصاص الصحي للعناصر الغذائية

    إن الهضم التام لما تتناوله من طعام هو أمر، والامتصاص الجيد لما تم هضمه أمر آخر وقضية أخرى. فالمفهوم الشائع يقول إن الطعام بمجرد هضمه يمر بسهولة من خلال جدار الأمعاء الدقيقة ويصل إلى الجسم عن طريق الدم، ولكن المسألة في الواقع أكبر من هذا بكثير.فأولاً وقبل كل شيء، فإن الأمعاء الدقيقة ليست دقيقة في الحقيقة. فرغم أن طولها حوالي 6 أمتار فقط إلا أن لها مساحة سطحية أكبر من مساحة ملعب التنس. والخلايا النشطة جداً التي تبطن هذه المساحة (أي الطبقة المخاطية المعوية) يتم استبدالها كل أربعة أيام في المتوسط. وإذا كانت هذه المساحة غير سليمة صحياً، فإن قدرتك على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام وقدرتك على طرد المواد السامة لن تكون كبيرة حينئذ.
    ويتم امتصاص العناصر الغذائية المختلفة من خلال الأقسام المختلفة من الأمعاء الدقيقة (انظر الشكل 5)، وكل منها يحتاج إلى مجموعة مختلفة من الشروط لتعظيم الامتصاص بمعنى زيادته إلى حده الأقصى. فالعفج (أو الاثنا عشري) على سبيل المثال، هو مجرد خطوة تتلو المعدة مباشرة، لذا فإن له وسطاً حمضياً بدرجة طفيفة في الحالة الطبيعية مما يساعد على امتصاص المعادن والدهون وفيتامينات ب. ويمكن أن يكون لنقص الحمض المعدي، ربما بسب نقص الزنك، ذلك التأثير القوي المؤدي إلى إنقاص كمية العناصر الغذائية التي يتم امتصاصها (ومما يثير العجب والأسف معاً أن الزنك نفسه يمكن أن يتأثر بهذا الضرر مما قد يخلق دائرة مفرغة). ومما يذكر أن فيتامين ب12 لا يمكن امتصاصه كما هو، بل يجب أولاً أن يرتبط بمادة تعرف باسم العامل الداخلي أو الباطني Intrinsic Factor الذي يتم إنتاجه في المعدة. بشرط أن يتم إفراز كمية كافية من الحمض المعدي.
    وهناك شروط أخرى تساعد أيضاً على الامتصاص، مثل وجود النوع الصحيح من البكتريا والألياف، وغياب المهيجات المعوية، وهذه تتم مناقشتها في الفصول القادمة. وعلى هذا، فإن المفتاحين اللازمين لتعظيم الامتصاص هما أن تجعل قناتك الهضمية سليمة صحياً وأن تجعل الوسط الذي فيها سليماً.
    تعزيز الامتصاص الصحي

    إن من الأنباء السيئة أن الخملات المعوية (وهي البروزات الدقيقة التي تشكل السطح الداخلي للأمعاء الدقيقة) يمكن أن تتلف بسهولة بتأثير الأطعمة المقلية والكحوليات وحالات الحساسية للأطعمة والمواد المهيجة في الأطعمة وعوامل أخرى مثل حالات العدوى. ومن الأنباء الطيبة أن خلايا الطبقة المخاطية المعوية التي تبطن الخملات تعتبر ضمن أكثر خلايا الجسم سرعة في التجدد. إن إمداد هذه الخلايا بالعناصر الغذائية اللازمة يعتبر خطوة حيوية نحو تعظيم امتصاص العناصر الغذائية أيضاً. وهذه العناصر الغذائية أو المغذيات تشمل: فيتامين أ، الذي يجعل الأغشية الخلوية قوية وسليمة؛ الزنك، الذي يلزم لإصلاح واستبدال الخلايا المخاطية التالفة؛ الجلوتامين، وهو حمض أميني، وحمض البيوتريك، وهو نوع من الدهن، وكل منهما يعمل كوقود للخلايا المخاطية. وكل هذه العناصر الغذائية تساعد في تعزيز الامتصاص الصحي.
    وبينما أن كل خلايا الجسم تقريباً تعتمد على الجلوكوز (وهو المنتج النهائي لهضم الكربوهيدرات)، فإن الطبقة المخاطية المعوية يمكن أن تتغذى على الجلوتامين وحمض البيوتريك. وفي الظروف الطبيعية لا تكون ثمة حاجة لتناول حمض البيوتريك كغذاء، إذ إن البكتريا تقوم بإنتاجه في القناة الهضمية، لاسيما في القولون. وأحياناً ما يتم قياس مستويات حمض البيوتريك ضمن اختبارات الفضلات (أي البراز) للاستدلال على صحة القولون. فإذا كانت المستويات منخفضة أو إذا صارت القناة الهضمية تالفة وشديدة النفاذية للمواد الحيوية (قبل أن يتم هضمها فلا يستفاد بها)، فإن تناول مكملات من حمض البيوتريك يمكن أن يساعد على استعادة الصحة الهضمية. ونفس الأمر ينطبق على الحمض الأميني “الجلوتامين”. فهو وإن لم يكن من المغذيات الضرورية في حد ذاته، فإنه بالتأكيد مفيد جداً في تغذية الأمعاء الدقيقة وإصلاحها وإعادة بنائها. كما أنه يقوي المناعة. وقد ثبت أيضاً أن الجلوتامين مفيد في التئام القناة الهضمية التالفة أو شديدة النفاذية للمواد الحيوية، وفي المساعدة على النقاهة بعد جراحة أو بعد حالة عدوى.
    وإذا كنت تعاني من حالة عدوى معدية-معوية، أو كنت تتناول مضادات حيوية، أو كنت فقط لا تشعر بأنك تغذيت جيداً بعد أن تناولت وجبة من الوجبات وتشك في أن امتصاص المغذيات لديك قد لا يكون عند المستوى المطلوب، فقد يفيدك أن تتناول مكملاً من الجلوتامين بجرعة 5-10 جم. ومن الأفضل، وهو الأقل تكلفة بصفة عامة، أن تشتريه في صورة مسحوق. ومقدار ملعقة صغيرة هرمية منه يساوي حوالي 5 جم ويجب تناوله مع الماء قبل النوم. وهذا يعطيك التغذية المطلوبة. فأثناء فترة نومك يعمل الجلوتامين على مساعدة الخلايا المخاطية لديك في التجدد والإصلاح.
    الجزء طوله العناصر التي يتم امتصاصها
    العفج (المعي الاثنا عشري) 30-45 سم الكالسيوم، المغنسيوم، الحديد،الزنك، النحاس، المنجنيز
    الجلوكوز، الفركتوز
    ب1، ب2، ب6، ج فيتامينات ذائبة في دهون: أ، د، هـ
    المعي الصائم 3 أمتار السكريات الثنائية: السكروز، المالتوز، اللكتوزفيتامينات ذائبة في الماء: الثيامين، البيريدوكسين، الريبوفلافين، حمض الفوليك
    البروتينات والأحماض الأمينية
    المعي اللفائفي 3.5 متر الكوليسترولفيتامين ب12
    الأملاح الصفراوية
    كيف يحدث الامتصاص

    صحيح أن بعض العناصر الغذائية تمر ببساطة إلى الجسم عن طريق الانتشار عبر الجدار المعوي، إلا أن أغلبها يتم حمله بصورة إيجابية من قبل جزيئات حاملة خاصة. وتعتمد عمليات الامتصاص المختلفة هذه في حد ذاتها على عناصر غذائية مختلفة ولا تتم بغيرها. لذا يمكن أن تنشأ دائرة مفرغة إذا قل امتصاص العناصر الغذائية عن الحد الأدنى المطلوب، إذ إن النقص الناتج في العناصر الغذائية سوف يؤدي إلى المزيد من التدهور في معدل الامتصاص. ويعتبر الجلوكوز والأحماض الأمينية هي العناصر الغذائية التي تحتاج إلى نقلها إيجابياً عبر الجدار المعوي، ولذلك فهي الأكثر عرضة لحدوث نقص في معدل امتصاصها.
    وضع الشروط الصحيحة

    قبل أن يتسنى امتصاص الطعام يجب أولاً إعداده للامتصاص. وهذا لا يشمل الإنزيمات الهاضمة فحسب، بل يشمل أيضاً الإنزيمات التي تعزز الامتصاص الإيجابي. وهذه تعتمد على عناصر غذائية؛ وبتعبير آخر، فإن عناصر غذائية معينة تساعد عناصر أخرى على أن تمتص. ومثال لهذا نجد الزنك مع فيتامين ب6: وقد تم إظهار هذا الأمر في تجربة تم فيها إعطاء عدد من الحيوانات كميات متزايدة من فيتامين ب6 ونفس الكمية من الزنك؛ فكلما زاد مقدار فيتامين ب6 الذي تناولته الحيوانات زاد مقدار الزنك الذي تم امتصاصه لديهم إلى مجرى دمائهم.
    وبعض المعادن، مثل الزنك والسلينيوم تتنافس مع بعضها البعض من أجل الامتصاص، لذا من الناحية النظرية يفضل أن يتم امتصاصها بصفة مفردة على معدة خاوية. ومع ذلك، إن لم تكن تفتعل ابتلاع المكملات في أوقات متعددة طوال اليوم، فللأغراض العملية من الخير لك أن تفعل ما تفعله الطبيعة؛ بأن تتناول العناصر الغذائية كجزء من الطعام. ولكن ضع في ذهنك أن هناك أطعمة تحتوي على مواد يمكن أن تعوق امتصاص العناصر الغذائية. وهذه تشمل:
    • الفيتات Phytates في القمح
    • الأكسالات Oxalate في السبانخ والراوند
    • الميثيل زانثينات Methy lxanthines في الشاي والقهوة والكاكاو

    وتأثير هذه المواد على امتصاص العناصر الغذائية ليس قليلاً. فمثلاً حينما تأكل كرنب السلطة، فإنك تمتص 40% من الحديد الذي يحتوي عليه. ولكن حينما تأكل السبانخ، التي تحتوي على الأكسالات، فإنك تمتص 5% فقط. إن شرب فنجان من القهوة مع تناول وجبة ما يمكن أيضاً أن يقلل امتصاص الحديد إلى الثلث فقط.
    إن أية مادة تهيج القناة الهضمية، بدءاً من الكحوليات إلى المضادات الحيوية، تكون لها أيضاً آثار ضارة على الامتصاص. والجدول المبين فيما يلي يظهر العوامل التي تساعد على امتصاص العناصر الغذائية والتي تعطلها.
    تعظيم الامتصاص

    الفيتامينات الذائبة في الدهون أفضل صورة لها متى تتناولها
    أ الرتينولالبيتا-كاروتين مع الأطعمة التي تحتوي على الدهون أو الزيوت
    هـ د-ألفا توكوفيرول مع الأطعمة التي تحتوي على الدهون أو الزيوت
    د الإرجو-كالسيفيرولالكوليكالسيفيرو ل مع الأطعمة التي تحتوي على الدهون أو الزيوت
    الفيتامينات الذائبة في الدهون ما يساعدها ما يعطلها
    أ الزنكفيتامين هـ
    فيتامين ج
    نقص الصفراء
    هـ السلينيومفيتامين ج نقص الصفراءصور الحديديك من الحديد
    الدهون المؤكسدة
    د الكالسيومالفسفور
    فيتامينا (هـ)، و(ج)
    نقص الصفراء
    الفيتامينات الذائبة في الماء أفضل صورة لها متى تتناولها
    ب1 الثيامين وحده أو مع الوجبات
    ب2 الريبوفلافين وحده أو مع الوجبات
    ب3 حمض النيكوتنيكالنيكوتيناميد وحده أو مع الوجبات
    ب5 بانتوثينات الكالسيوم وحده أو مع الوجبات
    ب6 هيدروكلوريد وفوسفات البيريدوكسين وحده أو مع الوجبات
    ب12 السيانوكوبالامينهلام أنفي وحده أو مع الوجبات
    حمض الفوليك وحده أو مع الوجبات
    البيوتين وحده أو مع الوجبات
    PABA حمض بارا-أمينو بنزويك وحده أو مع الوجبات
    الكولين فوسفاتيدايل كولينالليسيثين وحده أو مع الوجبات
    الإينوسيتول الليسيثين وحده أو مع الوجبات
    ج حمض الأسكوربيكأسكوربات الكالسيوم وحده وليس مع الوجبات
    الفيتامينات الذائبة في الماء ما يساعدها ما يعطلها
    ب1 ب المركبالمنجنيز الكحولالمضادات الحيوية
    التوتر
    ب2 الكحولالمضادات الحيوية
    التدخين
    التوتر
    ب3 ب المركب الكحولالمضادات الحيوية
    التوتر
    ب5 البيوتينحمض الفوليك
    ب المركب
    المضادات الحيويةالتوتر
    ب6 الزنكالمغنسيوم
    ب المركب
    الكحولالمضادات الحيوية
    التوتر
    ب12 الكالسيومب المركب الكحولالمضادات الحيوية
    الطفيليات المعوية – التوتر
    حمض الفوليك فيتامين جب المركب الكحولالمضادات الحيوية
    التوتر
    البيوتين ب المركب المضادات الحيويةالأفيدين
    التوتر
    PABA حمض الفوليكب المركب المضادات الحيويةالتوتر
    الكولين ب5 الكحولالمضادات الحيوية
    التوتر
    الإينوسيتول الكولين الكحولالمضادات الحيوية
    التوتر
    ج الهيدروكلوريد الوجبات الثقيلة
    المعادن أفضل صورة لها متى تتناولها
    الكالسيوم المقتنص (المختلب)الكربونات
    السترات
    مع الأطعمة البروتينية
    المغنسيوم المقتنصالكربونات
    السترات
    مع الأطعمة البروتينية
    الحديد صور الحديدوزالمقتنص
    الجلوكونات
    مع الأطعمة
    الزنك المقتنصالجلوكونات
    الأوروتات
    الكبريتات
    على معدة خاوية بعد الظهر
    المنجنيز المقتنصالجلوكونات
    الأوروتات
    مع الأطعمة البروتينية
    الكروم (الكروميوم) المقتنصالجلوكونات مع الأطعمة البروتينية
    السلينيوم سيلينيت الصوديوم على معدة خاوية
    سلينيوم الخميرة على معدة خاوية
    المعادن ما يساعدها ما يعطلها
    الكالسيوم المغنسيومفيتامين د
    الهيدروكلوريد
    الشاي/القهوةالتدخين
    المغنسيوم الكالسيومفيتامين ب6
    فيتامين د
    الهيدروكلوريد
    الكحولالشاي/القهوة
    التدخين
    الحديد فيتامين جالهيدروكلوريد حمض الأكساليكالشاي/القهوة
    التدخين
    الزنك فيتامين ب6فيتامين ج
    الهيدروكلوريد
    حمض الفيتيكالرصاص
    النحاس
    الكالسيوم
    الكحول
    الشاي/القهوة
    المنجنيز فيتامين جالهيدروكلوريد الجرعات العالية من الزنكالشاي/القهوة
    التدخين
    الكروم (الكروميوم) فيتامين ب3الهيدروكلوريد الشاي/القهوةالتدخين
    السلينيوم فيتامين هـالهيدروكلوريد القهوة
    فيتامين هـالهيدروكلوريد الزئبقالشاي
    التدخين
    اختبار الامتصاص

    لو كان الممارس الصحي المختص يشك في احتمال أنك لا تمتص العناصر الغذائية بشكل جيد، فمن المرجح أن يأمر بإجراء أحد اختبارين. أولهما هو اختبار البراز الذي يمكن أن يقيس عدداً من العوامل التي تظهر قدرتك العامة على الهضم والامتصاص. وهذه تشمل وجود البروتينات والدهون والكربوهيدرات في البراز، مما يشير إلى تدهور قدرتك على هضم و/أو امتصاص طعامك.
    وثمة مؤشر أكثر تخصصاً يشير إلى مشكلات الامتصاص وهو اختبار النفاذية المعوية. ومع أنه توجد طرق مختلفة لتعيين النفاذية المعوية، فإنها جميعاً تشمل شرب شيء ما ثم جمع عينة من البول. وهذه العينة يتم تحليلها بعد ذلك للاستدلال على أحجام الجزيئات التي تمر خلال جدار قناتك الهضمية.
    وتلخيصاً لما سبق، نقول إنك إذا لم تكن تعاني من مشكلة في الامتصاص قد تم التعرف عليها، فإن الخطوط الإرشادية التالية يمكن أن تساعدك في تعظيم قدرتك على امتصاص العناصر الغذائية من طعامك:
    • إذا شربت الشاي أو القهوة، فلا تتناولهما مع الوجبات. وعليك بالامتناع عن الكحوليات في كل الأوقات.
    • لا تفرط في تناول القمح ومنتجاته.
    • تناول مكملات عالية القوة من الفيتامينات والمعادن المتعددة، على أن تتضمن ما لا يقل عن 7500 و.د (2275 مجم) من فيتامين أ و 15 مجم من الزنك، وتناول المكملات مع الطعام.
    • تناول مكملاً من الجلوتامين بجرعة مقدارها 5 جم قبل النوم.

  9. #1259
    جولة داخل الجهاز الهضمي

    إن جسم الإنسان يُشبه كعكة حلقية الشكل. ففي القناة الهضمية (التي تمثل الثقب الذي في منتصف الكعكة) يتم تحليل فتات الطعام الكبيرة إلى دقائق أصغر حجماً، وهذه يمكن أن تمتص إلى داخل أنسجة الجسم. ويبلغ طول القناة الهضمية (التي تعرف طبياً بالقناة المعدية المعوية) عشرة أمتار وتتصل بها أعضاء مختلفة تنتج عصائر هضمية مهمة.
    مراحل الهضم



    الفم

    يبدأ الهضم من الفم حيث تبدأ عملية مضغ الطعام من أجل تفتيته. ويتصل بتجويف الفم الغدد اللعابية التي تنتج اللعاب. واللعاب له دور مزدوج: وهو تزليق الطعام لجعله سهل البلع وأيضاً بدء عملية الهضم. واللعاب سائل غني بإنزيم هضمي يسمى التيالين (اللعابين) الذي يمكنه تحليل الكربوهيدرات. ثم يمر الطعام إلى أسفل خلال الحلق، ثم عبر المريء، حتى يصل إلى داخل المعدة.
    المعدة

    تمثل المعدة بيئة أو وسطاً يتم التحكم فيه بدقة مع وجود صمام من أعلى (العضلة العاصرة الفؤادية) وآخر من أسفل (العضلة العاصرة البوابية) لمنع العصارات الهاضمة الحمضية من الإفلات من المعدة. ويتم إنتاج حوالي لترين من هذه العصارات كل يوم من خلايا جدار المعدة. وهي تساعد في استمرار عملية هضم الطعام لاسيما البروتين، وتعمل على قتل البكتريا الضارة وغيرها من الكائنات الدقيقة غير المرغوب فيها. والطعام (الذي يطلق عليه في هذه المرحلة اسم الكيموس Chyme) يمكن أن يبقى محتبساً في المعدة لمدة ساعتين إلى خمس ساعات قبل أن يتم إطلاقه إلى الأمعاء الدقيقة.
    الأمعاء الدقيقة

    بصفة عامة يمكننا القول إن الأمعاء الدقيقة هي المكان الذي يتم فيه امتصاص العناصر الغذائية. ولكن هذا لا يحدث على الفور. بل إن الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، الذي يسمى العفج أو المعي الاثنا عشري، يعتبر هو النقطة الساخنة في عملية الهضم، لأنه المكان الذي يتم فيه صب العصارات الهاضمة من الكبد والبنكرياس عبر القناة الصفراوية والقناة البنكرياسية. إن هاتين العصارتين هما العاملان الرئيسيان في متابعة عملية الهضم وتحليل الطعام، وإن كان جدار الأمعاء الدقيقة ينتج أيضاً عصاراته الهاضمة.
    وبعد العفج يأتي القسم الأوسط من الأمعاء الدقيقة، وهو المعي الصائم، وفيه يتم امتصاص معظم العناصر الغذائية إلى الجسم. والجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة يسمى المعي اللفائفي، ويتصل بالأمعاء الغليظة أو القولون. ويستمر هضم الكيموس ويتم امتصاص المزيد من العناصر الغذائية، وما يتبقى من الكيموس يمر عبر الأمعاء الدقيقة بحركة عضلية موجية الشكل تسمى الحركة الدودية الدافعة (أو التمعجية).
    الأمعاء الغليظة (القولون)

    إن كانت الأمعاء الدقيقة مختصة أساساً بالهضم والامتصاص، فإن الأمعاء الغليظة تجهز ما يتبقى من الكيموس (وهو أساساً ألياف غير مهضومة، وطعام غير مهضوم، وبكتريا وخلايا ميتة) لطرده خارج الجسم. وهذان الجزءان الرئيسيان -الجزء المختص بتجهيز الطعام ومعاملته ويمكن تشبيهه “بمطبخ البيت”، والجزء المختص بالتخلص من “القمامة” أو الفضلات- يبقيان منفصلين كل عن الآخر عن طريق صمام عضلي أو عضلة عاصرة تسمى الصمام اللفائفي-الأعوري. وإذا لم يؤدِ هذا الصمام مهمته كما ينبغي، فسيكون ثمة خطر أن تتحرك الكائنات غير المرغوبة من الأمعاء الغليظة إلى الأمعاء الدقيقة؛ مما يؤدي إلى حدوث حالات العدوى المعوية.
    وصحيح أن بعض العناصر الغذائية يتم امتصاصها من القولون، إلا أن دوره الرئيسي هو أن يعيد امتصاص الماء من الكيموس وأن يمرر مادة الفضلات (النفايات) البرازية عبره، حتى تكون جاهزة لطردها. ويتم إعادة امتصاص حوالي لتر من الماء يومياً بهذه الطريقة. ومرة أخرى، نجد هنا الانقباضات العضلية التمعجية تساعد في تحريك محتويات الأمعاء من الفضلات في داخلها حتى تصل إلى المستقيم، وهو الجزء الأخير من القولون. وحينما يمتلئ المستقيم بما فيه، فإن هذا ينبه عملية التبرز.
    وهذه العملية، أي التبرز، بالإضافة إلى كونها تطرد مادة الطعام غير المهضومة، أو غير الممتصة، فإنها أيضاً تخلص الجسم من مواد أخرى، شاملةً مواد ضارة (ومنها كائنات دقيقة وسموم مختلفة) وخلايا دم ميتة وكوليسترول.

  10. #1260
    مساعدة عملية الهضم وخلط الأطعمة

    كثير من الناس يجدون أن بعض الأنواع أو بعض التركيبات (أو الأخلاط) من الأطعمة لا تناسبهم. وبناءً على هذه الملاحظة وبناءً أيضاً على البحث الذي أجراه دكتور هوارد هاي في مجال الصحة والتغذية ابتكر هذا العالم في فترة الثلاثينيات من القرن العشرين خطة لنظام غذائي عرف باسم خلط الأطعمة (أو تركيب الأطعمة)، وقد ساعدت هذه الخطة الملايين من الناس في الحصول على صحة أفضل.
    وكانت العناصر الرئيسية في النظرية الأصلية لدكتور هاي أن تأكل الأطعمة المكونة للقلويات، وأن تتجنب الأطعمة المكررة والمصنعة بدرجة مكثفة، وأن تأكل الفواكه بمفردها، ولا تخلط الأطعمة الغنية بالبروتينات بالأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.
    وكما رأينا، فإن البروتينات والكربوهيدرات يتم هضمها بشكل مختلف. فهضم الكربوهيدرات يبدأ في الفم حينما يبدأ إنزيم الأميلاز الهاضم، الذي يوجد في اللعاب، في التفاعل مع الطعام الذي تمضغه. وما إن تبتلع الطعام ويدخل إلى الوسط الحمضي نسبياً في المعدة حتى يتوقف الأميلاز عن العمل. وحينما يترك الطعام المعدة ويصل إلى الأمعاء، حيث يصير الوسط الهضمي أكثر قلوية، عندها فقط يمكن أن تتولى الموجة الثانية من إفراز إنزيمات الأميلاز (وهذه المرة تفرز من البنكرياس إلى الأمعاء الدقيقة) استكمال هضم الكربوهيدرات.
    ومن ناحية أخرى، فإن البروتين لا يُهضم أبداً في الفم. فإنه يحتاج إلى الوسط الحمضي للمعدة، وقد يبقى مستقراً في المعدة لعدة ساعات حتى يتم تحليل كل البروتينات المعقدة إلى مجموعات صغيرة من الأحماض الأمينية. وهذا يحدث فقط في المعدة بفضل المستويات العالية من حمض الهيدروكلوريك الضروري لتنشيط إنزيم الببسين الهاضم للبروتين. وبمجرد أن تغادر مجموعات صغيرة من الأحماض الأمينية المعدة فإنها تقابل إنزيمات الببتيداز (مرة أخرى من البنكرياس) التي تحللها إلى أحماض أمينية مفردة جاهزة للامتصاص.
    الخرافات المتعلقة بخلط الأطعمة

    إن الأسلوب الشائع القائم على المبالغة في تبسيط الأمور يتضمن الفصل بين الأطعمة الكربوهيدراتية والبروتينية على أساس أنهما يهضمان بشكل مختلف. والحقيقة القائلة إن تناول أنواع معينة من البقول (أو الفوليات) يؤدي إلى تكون الغازات وحدوث التطبل غالباً ما يستشهد بها باعتبارها تأثيراً سلبياً لاحتواء الفوليات على كل من البروتينات والكربوهيدرات. ومع ذلك، فمن المعروف الآن أن هذا لا يعد مبرراً مقبولاً لما اكتسبته الفوليات من سمعة سيئة مرجعها أن بعض أنواع الفوليات توجد فيها بروتينات خاصة؛ منها نوع يسمى اللكتينات لا يمكن أن تهضمها الإنزيمات التي في قناتنا الهضمية حتى لو أكلنا الفوليات وحدها. ومع ذلك فهذه البروتينات يمكن أن تهضمها البكتريا التي تعيش في الأمعاء الغليظة. وعلى هذا، فإنك إذا أكلت نوعاً من الفول، فأنت لا تطعم نفسك وحدك وإنما تطعم أيضاً هذه البكتريا. وهذه البكتريا نفسها تنتج كمية من الغازات بعد تناولك قدراً لا بأس به من اللكتين. ومن ثم يحدث التطبل. وهذا في حد ذاته لا علاقة له بخلط الأطعمة. إن كثيراً من المجتمعات البشرية المتمتعة بالصحة في أنحاء العالم قد درجت على نمط غذائي يمثل الفول أو العدس طعاماً أساسياً فيه دون أن يعانوا من أية مشكلات هضمية.
    البروتينات والكربوهيدرات: أطعمة متناقضة؟

    بالطبع، نظراً لأن الأطعمة لا تتكون بكاملها من الكربوهيدرات أو البروتينات، فإنه من الناحية العملية يمكننا القول إن فصل البروتينات عن الكربوهيدرات يعني بالفعل عدم خلط الأطعمة البروتينية المركزة بالأطعمة النشوية المركزة. فاللحم يحتوي على 50% بروتين وصفر% كربوهيدرات. أما البطاطس فتحتوي على 8% فقط بروتين و 90% كربوهيدرات. وفيما بين هذا وذاك تقع الفوليات والعدس والأرز والقمح والكينوا. إذن فأين نرسم الخطوط الفاصلة، إذا رسمناها أصلاً؟!
    تطور الهضم في الإنسان

    إن قيامنا برحلة قصيرة إلى ماضي حياتنا البدائية قد يحل هذا اللغز. فإن ثمة إجماعاً عاماً على أننا معشر البشر كنا على مدى ملايين السنين نأكل طعاماً نباتياً في أغلبه، مع إضافة قليل جداً من اللحم أو السمك بين حين وآخر. وأما القردة فيمكن تقسيمها إلى نوعين مختلفين: نوع يتميز بقناة هضمية شبه مجترة ويهضم ببطء حتى أصعب الأطعمة الليفية هضماً، وهو في نمطه الغذائي يشبه البقرة إلى حد كبير؛ ونوع يتميز بجهاز هضمي أشد سرعة بكثير وأكثر تقدماً من الناحية التطورية، وينتج سلسلة كاملة من مختلف الإفرازات الإنزيمية. وإننا كبشر نندرج ضمن الفئة الثانية. فجهازنا الهضمي أكثر كفاءة ولكنه يستطيع أن يتعامل فقط مع الأطعمة الأكثر سهولة نسبياً في هضمها مثل الفاكهة وأوراق النباتات الناشئة الغضة وبعض الخضراوات (بدون أعناقها!). وتعتقد النظريات الثورية أن هذا النموذج الأحدث للجهاز الهضمي يقوم بأمرين: أولاً أنه يمنحنا دافعاً لنحسن عملية المعالجة الذهنية والحسية بحيث نعرف متى وأين نجد الطعام الذي نحتاجه؛ وثانياً أنه يمنحنا العناصر الغذائية اللازمة لتكوين مخ وجهاز عصبي أكثر تقدماً وتطوراً.
    هل كان رجال الكهوف يأكلون اللحم مع بعض الخضر؟

    إنني أعتقد أن لدينا طريقتين أساسيتين لهضم الطعام. الأولى هي لهضم البروتينات المركزة (اللحم، والسمك والبيض). فلهضم هذه الأطعمة يجب أن ننتج كميات كبيرة من الحمض المعدي والإنزيمات الهاضمة للبروتين. وعلى أية حالة، فلو أن أحد أسلافنا اصطاد حيواناً، فهل تظن أنه سيذهب إلى الغابة ليلتقط قليلاً من الخضر ليصنع “وجبة متوازنة”؟ إنني أشك في هذا وأتخيل أن أسلافنا كانوا يأكلون ما يصطادونه بما فيه من أحشاء وغيرها بأسرع وقت ممكن قبل أن يهاجمهم أحد الحيوانات الضارية ليأكل من الفريسة. وربما قضوا يومين لا يأكلون شيئاً سوى البروتين الحيواني المركز (من لحم الفريسة). وعلى أية حال، فإن اللحم العضوي النيء الطازج مغذٍ بدرجة عالية.
    الفاكهة: الفارس الوحيد

    في بعض أوقات السنة يجب أن نتناول أنواعاً معينة من الفاكهة. ولا شك أننا لسنا المخلوقات الوحيدة التي تأكل الفاكهة. ونظراً لأن الفاكهة هي أساساً أفضل وقود للحصول على طاقة فورية، إذ تحتاج إلى القليل جداً من الهضم، فإن بإمكاننا بسهولة أن ننتج الإنزيمات والهرمونات الضرورية لمعالجة كربوهيدراتها البسيطة. ومرة أخرى أقول إننا غالباً ما نأكل الفاكهة وحدها. فعلى أية حال، إذا أكلت ثلاث أصابع موز، فلن تشعر برغبة شديدة في أن تأكل الخضراوات بعدها مباشرة.
    وهناك أنواع كثيرة من الفواكه اللينة تتخمر سريعاً بعد نضجها. وهي تفعل نفس الشيء إذا وضعتها في وسط دافئ وحمضي وهو ما يكون داخل المعدة. وهذا ما يحدث إذا أكلت شريحة من اللحم وقطعة من البطيخ أو الشمام بشكل متتابع فوري. لذا، فإن نصيحة د. هاي بأن تأكل الفاكهة منفصلة عن غيرها من المأكولات نصيحة معقولة جداً. إذ إن الفاكهة تستغرق حوالي 30 دقيقة حتى تمر خلال المعدة، بينما يستغرق البروتين المركز ساعتين إلى ثلاث ساعات. وهذا يعني أن أفضل وقت لتناول الفاكهة هو أن تتناولها كتصبيرة (سناك) قبل أية وجبة بأكثر من 30 دقيقة، أو بعد أية وجبة بما لا يقل عن ساعة إلى ساعتين، وربما أكثر من هذا إذا أكلت كمية كبيرة من البروتين المركز. والاستثناء الوحيد لهذه القاعدة هو خلط الفواكه التي لا تتخمر بسهولة مثل الموز أو التفاح أو الكمثرى (لاسيما الأصناف الصلبة منها) بالأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة (أو المركبة) مثل الشوفان أو الدخن. وهكذا فمن الجائز تناول عصيدة التفاح (تفاح مع دقيق) أو الموز بالجاودار الكامل.
    التوازن الصحي

    يبدو، مع ما قيل سابقاً، أن أسلافنا في أغلب الأحيان كانوا يأكلون غذاءً نباتياً متفاوتاً في نوعيته. وهذا يعني أنهم كانوا يأكلون الخضراوات الورقية والخضراوات الجذرية والمكسرات والبذور والبقول والنباتات الناشئة. وهذا ما أفترض أنه النوع الثالث من أنواع الهضم أو من أنواع القناة الهضمية وأكثرها شيوعاً، وهو ما يتعامل مع خليط من الأطعمة يحتوي على خليط من الكربوهيدرات والبروتين، ولكنه لا يكون بروتيناً مكثفاً مثل اللحم. ولا أرى أية مشكلة في خلط الأرز والعدس والفول والخضر والمكسرات والبذور.
    وصحيح أن فصل البروتينات المركزة عن الكربوهيدرات المركزة قد يجعل الهضم أسهل قليلاً، ولكن من المعروف الآن أن إضافة البروتين إلى وجبة من الكربوهيدرات يبطئ انطلاق السكريات من الكربوهيدرات مما يجعل المحافظة على استقرار مستوى السكر في الدم أكثر سهولة. وهذا يكون مفيداً بصفة خاصة كجزء من نظام لإنقاص الوزن ولجعل مستويات الطاقة مستقرة. لذا فإن فصل البروتين عن الكربوهيدرات قد يكون مفيداً جداً لاستعادة الهضم السليم لأولئك الذين يعانون نقصاً إنزيمياً، ولكنه ليس بالضرورة أسلوباً ثابتاً في الحياة.
    وباختصار، يمكن ضغط قضية خلط الأطعمة في خمس خطوات بسيطة (مبينة في الشكل). ولو كان أحد الأشخاص ما زال يعاني مشكلات في هضم تلك الأخلاط من الطعام فقد تكون لديه حالة نقص إنزيمي، أو حالة عدم تحمل للأطعمة أو ضعف في بنيته الجسدية.

    بصفة عامة، لكي تساعد عملية الهضم لديك، عليك بمراعاة ما يلي:
    • تناول 80% في صورة أطعمة مسببة للقلوية و20% أطعمة مسببة للحموضة. وهذا يعني تناول كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه والأطعمة البروتينية الزهيدة مثل الفول والعدس والحبوب الكاملة بدلاً من اللحم والسمك والبيض.
    • تناول الفواكه سريعة التخمر والفواكه الحمضية بمفردها كتصبيرات. فأغلب الفواكه اللينة تتخمر بسهولة. وهي تشمل الخوخ والبرقوق والمانجو والفراولة والبطيخ والشمام. وكذلك، فإن الفواكه عالية الحمضية (رغم أنها مسببة أو مكونة للقلوية) قد تثبط أيضاً هضم الكربوهيدرات. وهذه تشمل البرتقال والليمون والجريب فروت والأناناس. وجميع هذه الفواكه تحتاج إلى قليل من الهضم، وتطلق محتواها من الفركتوز الطبيعي بسرعة. فتناولها منفردة كتصبيرة حينما تحتاج إلى منشط للطاقة.
    • تناول البروتين الحيواني منفرداً أو مع الخضراوات. تحتاج البروتينات المركزة (مثل اللحم والسمك والجبن الصلب والبيض) إلى كميات كبيرة من الحمض المعدي وإلى مكثها لوقت طويل في المعدة (حوالي ثلاث ساعات) لكي تهضم. لذا لا تخلط الأطعمة التي تطلق محتواها السكري سريعاً أو الأطعمة سريعة التخمر مع البروتين الحيواني.
    • تجنب جميع الكربوهيدرات المكررة، وتناول الكربوهيدرات غير المكررة وسريعة الإطلاق للسكريات مع الكربوهيدرات غير المكررة بطيئة الإطلاق للسكريات. فالفواكه سريعة الإطلاق للسكريات التي لا تتخمر بسهولة مثل الموز والتفاح وجوز الهند يمكن خلطها بالأطعمة النشوية الكربوهيدراتية بطيئة الإطلاق للسكريات مثل الشوفان والدخن.
    • لا تأكل بعد استيقاظك من النوم إلا بعد مرور فترة كافية. اترك مدة لا تقل عن ساعة بين استيقاظك من النوم وتناولك للطعام. فإذا كنت تمارس الرياضة في الصباح، يمكنك تناول الطعام بعد ذلك. ولا تبدأ يومك باستعمال مادة منبهة (مثل القهوة أو الشاي أو السجائر). فهذه الحالة من التوتر تثبط الهضم. وتناول فقط أطعمة الفطور المحتوية أساساً على كربوهيدرات مثل الأطعمة النشوية مع الفواكه غير سريعة التخمر أو الفواكه وحدها أو التوست المصنوع من حبوب الجاودار الكاملة.

صفحة 126 من 146 الأولىالأولى ... 2676116124125 126127128136 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال