صفحة 124 من 146 الأولىالأولى ... 2474114122123 124125126134 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,231 إلى 1,240 من 1457
الموضوع:

( علم الاحياء ) بكل مصطلحاتة ومفاهيمة وتراكيبة العلمية ستجدها هنا - الصفحة 124

الزوار من محركات البحث: 64847 المشاهدات : 322135 الردود: 1456
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1231
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,251 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 132 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44361
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 19
    أخذ عينة دم من الحبل السري من خلال الجلد Percutaneous umbilical blood sampling

    يجري أخذ عينة من دم الجنين من خلال الوريد الموجود في الحبل السري PUBS, ويمكن لهذا الإجراء التشخيصي أن يكتشف الشذوذات الصبغية وبعض الأمراض الوراثية ووجود مرض معد؛ كما يدعى هذا الاختبار أيضا أخذ عينة من الوريد السري وأخذ عينة من دم الجنين وبزل الحبل السري.
    قد يعرض مقدم الرعاية الصحية عليك هذه الطريقة إذا لم تكن الاختبارات التشخيصية الأخرى (كالبزل الأمنيوسي والإيكو وأخذ عينة من الزغابات المشيمائية) قادرة على الكشف عن معلومات كافية؛ وقد كانت هذه الطريقة سابقا تقدم أسرع وسيلة لجمع عينة من أجل التحليل الصبغي عليها, في حين تسمح الطرق المختبرية الجديدة – كطريقة FISH مثلا, بإكمال الفحص الصبغي في غضون يوم أو يومين, وإجراء تحليل سريع للعينات المأخوذة بالبزل الأمنيوسي أو من الزغابات المشيمائية. وما تزال عملية أخذ عينة من دم الجنين إلى الآن قادرة على تطوير وضع التشخيص, وذلك لمجرد كون الاختبارات الدموية أضحت أساسية جدا في طب البالغين، لأنها تساعد مقدمي الرعاية الصحية على وضع التشخيص للأمراض.
    إضافة إلى كل ذلك, قد تجرى طريقة PUBS لتشخيص أمراض دموية معينة والكشف عن العدوى وتجهيز الجنين لعملية نقل الدم إليه.
    وقت إجرائه

    يجرى هذا الاختبار عادة في مرحلة متقدمة من الحمل بعد الأسبوع الثامن عشر, حيث يكون الوريد السري قبل ذلك لا يزال هشا.
    كيفية إجرائه

    كما هي الحال في البزل الأمنيوسي, تستلقي الأم على ظهرها ويكشف عن بطنها ثم توضع عليه المادة الهلامية GEL وتطبق الأمواج فوق الصوتية لتحديد مكان الحبل السري, وتنظف المنطقة التي جرى تحديدها بمحلول مطهر؛ ويقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة عبر البطن والرحم باتجاه وريد الحبل السري ويسحب عينة من الدم لترسل بعد ذلك إلى المخبر لتحليلها؛ وتستغرق هذه العملية بالكامل حوالى 45 دقيقة إلى ساعة, حيث يكون زمن وجود الإبرة في مكانها مجرد جزء من هذا الوقت؛ وربما تظهر نتائج هذا الاختبار في أقل من ساعتين.
    النتائج التي يمكن أن ينم عنها هذا الاختبار

    يمكن أن يزودنا هذا الاختبار بما يلي من معلومات:
    ● الشذوذات الصبغية أو الشذوذات الأخرى. يستطيع هذا الاختبار أن يكشف عن الشذوذات الصبغية والأمراض الوراثية ذاتها التي يستطيع أن يكشفها اختبار البزل واختبار أخذ عينة من الزغابات، كمتلازمة داون مثلا؛ كما يستطيع أن يستقصي داء الخلية المنجلية ومرض الناعور بشكل مباشر أكثر من بقية الاختبارات.
    ● أمراض الدم. يمكن أن تحلل عينة من دم الجنين للبحث عن علامات فقر الدم وداء العامل الريسوسي, ولتقييم شدة الحالة المرضية لدى الجنين؛ فإذا كانت حالة الجنين شديدة الخطورة، فإنه يمكن إجراء عملية نقل دم للجنين حالا في وقت الاختبار ذاته؛ وأصبح من الممكن مؤخرا أن تستخدم طريقة الإيكو الدوبلري – الذي يقيس سرعة جريان الدم – كبديل أقل خطورة في تشخيص فقر الدم المعتدل الشدة لدى الجنين، وكذلك فقر الدم الشديد.
    ● العدوى. في حال كان لديك عدوى (بداء المقوسات أو بالحصبة الألمانية على سبيل المثال)، يمكن لهذا الاختبار أن يحدد ما إذا كان الجنين قد اكتسب هذه العدوى من الأم أم لا؛ لكن الطرائق الوراثية الحديثة مكنت مقدمي الرعاية الصحية من اكتشاف الفيروسات أو الباكتيريا مباشرة في السائل الأمنيوسي الذي يعد أكثر أمانا للأم من بزل دم الحبل السري.
    ● نقص النمو لدى الجنين. في الحالات الشديدة من قصور النمو داخل الرحم, يستطيع هذا الاختبار أن يساعد على معرفة لماذا لا ينمو الجنين على النحو الذي ينبغي أن يكون عليه.
    المخاوف المحتملة

    يحمل هذا الاختبار نسبة 2% تقريبا من خطورة وفاة الجنين, وهذا أكثر بمرتين مما هو في اختبار البزل الأمنيوسي أو اختبار أخذ عينة من الزغابات؛ وهناك مخاطر أخرى تصاحب هذا الاختبار، بما فيها النزف من مكان دخول الإبرة – يختفي عادة وحده – الذي يبطئ من ضربات قلب الجنين بصورة مؤقتة, ومن هذه المخاطر أيضا حدوث العدوى والمغص وتسرب السائل؛ ولذلك، عليك أن تخبري مقدم الرعاية الصحية إذا لاحظت ارتفاع درجة الحرارة أو النزف أو تسرب السائل بعد هذا الإجراء.
    الأسباب الداعية إلى إجرائه

    بما أن هذه الطريقة هي أكثر خطورة من الاختبارات الأخرى التي تجرى في فترة ما قبل الولادة, فمن المحتمل أن يعرض مقدم الرعاية الصحية على الأم خيارات تشخيصية أخرى قبل اختبار عينة من دم الحبل السري من خلال الجلد PUBS؛ ولكن إذا كانت الأم سلبية العامل الريسوسي وكان الجنين إيجابي العامل الريسوسي وأشار فحص الدم إلى وجود مستويات عالية من الأجسام المضادة لخلايا دم الجنين, بعدئذ يمكن أن يجرى البزل الأمنيوسي لتحديد ما إذا أصيب الجنين بفقر الدم؛ وعندما يكون فقر الدم هذا شديدا، يمكن لاختبار PUBS أن يزودنا بطريق لنقل الدم إلى الجنين.
    وربما هناك حالات أخرى قليلة جعلت من اختبار PUBS هو الطريقة المختارة, منها على سبيل المثال عندما يكون الجنين بحاجة إلى نقل للدم أو تسريب لعقار ما.
    ما الذي يحدث بعد ذلك؟

    إذا كانت النتائج سلبية, فلا حاجة عادة إلى إجراء اختبارات أخرى؛ أما عندما توجد شذوذات صبغية، فيمكنك أنت ومقدم الرعاية الصحية أو المستشار الوراثي أن تناقشا الخيارات المتاحة أمامك والتحضير لأي دعم طبي سوف تحتاجين إليه؛ وإذا كان الجنين مصابا بفقر دم شديد, ربما يقوم مقدم الرعاية الصحية بتحريض الولادة مبكرا في حال كان الجنين ناضجا بما فيه الكفاية ليعيش خارج الرحم، وربما ينقل الدم للطفل عبر الحبل السري.
    وأما إذا كان الجنين مصابا بعدوى, فسوف يقوم مقدم الرعاية الصحية بإطلاعك على الخيارات العلاجية المتاحة.
    دقة الاختبار وحدوده

    يعد وجود مقدم رعاية صحية ذي خبرة بهذا الإجراء أمرا مهما لنجاح هذا الاختبار؛ ولقد تناقص استعمال اختبار PUBS في التشخيص السريع للحالات الوراثية بفضل ظهور طريقة FISH fluorescence in situ hybridization ونماذج التحليل الوراثي الأكثر تعقيدا؛ ومع ذلك، لا تزال هذه الطريقة تلعب دورا مهما في تقييم أمراض الدم عند الجنين, وفي تزويده بنقل الدم والعقاقير وهو ضمن الرحم؛ وربما يكون لهذا الإجراء استعمالات أخرى في المستقبل.

  2. #1232
    أخذ عينة من الزغابات المشيمية Chorionic villus sampling

    كما هي الحال في البزل الأمنيوسي, يمكن للعينة المأخوذة من الزغابات المشيمية أن تكتشف الشذوذات الصبغية والأمراض الوراثية الأخرى عند الجنين قبل ولادته؛ فبدلا من أخذ السائل الأمنيوسي كعينة, يجري هنا – في اختبار عينة الزغابات المشيمية – فحص لنسيج خلوي من المشيمة؛ ولا يمكن لعينة الزغابات المشيمية أن تكتشف عيوب الأنبوب العصبي، كالسنسنة المشقوقة مثلا, وذلك بسبب عدم جمع السائل الأمينوسي.
    هناك جزء من المشيمة على شكل طبقة غشائية تدعى الكوريون (المشيماء) تمتد عليه نتوءات صغيرة جدا شبيهة بالشعر تدعى “الزغابات”، تعمل كطرق للعناصر الغذائية والأكسجين والأجسام المضادة (الأضداد) التي تنتقل من الأم إلى الجنين؛ وتشتمل هذه الزغابات على خلايا جنينية كاملة مع الحمض النووي المنزوع الأكسجين DNA للجنين.
    يقوم الطبيب في أثناء هذا الإجراء بأخذ عينة من الزغابات الكوريونية من المشيمة, حيث يجري ذلك بإدخال إبرة رفيعة من خلال عنق الرحم أو من خلال البطن, وتكون الإبرة موجهة بصور الرحم المأخوذة بالإيكو, وترسل العينة بعد ذلك إلى المختبر لتحليلها.
    متى يجرى الاختبار؟

    يجرى هذا الاختبار عادة بين الأسبوعين التاسع والرابع عشر من الحمل؛ وعموما، يعد هو الإجراء الذي يسبق البزل الأمنيوسي في أثناء الحمل؛ فإذا أردت القيام باختبار تشخيصي في مراحل الحمل المبكرة, فمن المحتمل أن يرشح لك طبيبك أخذ عينة من الزغابات المشيمائية على البزل الأمنيوسي المبكر, وذلك بسبب الخطورة المتزايدة لحدوث الإجهاض الذي يحمله البزل المبكر.
    كيف يجرى؟

    يمكن أن تؤخذ عينة من الزغابات المشيمية عن طريق عنق الرحم أو عن طريق البطن، فكلاهما آمن بالدرجة نفسها, ويستخدم أحدهما اعتمادا على مكان توضع المشيمة وعلى خبرة الطبيب؛ وعموما، يسهل أخذ العينة عن طريق عنق الرحم في المشيمة التي تتوضع في الناحية الخلفية للرحم, وتترك الطريقة الأخرى للمشيمة التي تتوضع في الأمام.
    وتجرى الأمواج فوق الصوتية (الإيكو) قبل أخذ العينة من أجل تحديد مكان توضع المشيمة, حيث تجرى هاتان الطريقتان المختلفتان تحت توجيه الإيكو.
    ● أخذ عينة من الزغابات المشيمية عن طريق عنق الرحم. تحدث هذه الطريقة ألما شبيها بذلك الألم الناجم عن اختبار بابانيكولاو Pap test، ولكن المغص أشد قليلا؛ وفيه يجري الاستلقاء على الظهر والقدمان في وضعية الركاب؛ وبعد تطهير المهبل وعنق الرحم بالمطهر، يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع مجوف (قثطار) من خلال المهبل وعنق الرحم نحو الزغابات المشيمية, ثم يطبق شفط خفيف للحصول على عينة صغيرة من الخلايا المشيمية؛ وتصاب بعض النساء بانزعاج ملحوظ, في حين لا تصاب به أخريات.
    ● أخذ عينة من الزغابات المشيمية عن طريق البطن. تشابه هذه الطريقة عملية البزل الأمنيوسي، وفيها تستخدم إبرة رفيعة وطويلة للحصول على العينة الخلوية؛ وباستخدام الإيكو، يجري تحديد موضع آمن لإدخال الإبرة, وينظف البطن بالمطهر، ثم يدخل الطبيب الإبرة عبر جدار البطن باتجاه الزغابات المشيمية ويأخذ العينة.
    يستغرق إجراء هذه العملية حوالى 45 دقيقة، والزمن الذي تبقى فيه الإبرة في المكان هو زمن قصير جدا بالنسبة لوقت العملية بالكامل. وعموما, تجمع في هذه الطريقة عينة من الخلايا أكبر من تلك التي تجمع في البزل الأمنيوسي, وكذلك تتوفر نتائج عينة الزغابات بشكل أسرع – في غضون 2 إلى 7 أيام – حيث يعتمد ذلك على درجة تعقيد التحليل المختبري.
    النتائج التي يمكن الحصول عليها من هذا الاختبار

    كما هي الحال في البزل الأمنيوسي, يمكن لتحليل الخلايا الجنينية في عينة من الزغابات المشيمية أن يظهر ما إذا كان الجنين مصابا بشذوذ صبغي أم لا، مثل متلازمة داون أو أي مرض وراثي آخر مثل داء تاي – ساكس, وذلك عندما يكون هناك سبب يدعو إلى البحث عن هذه الأمراض.
    مخاوف محتملة الحدوث

    لا يوصى بأخذ عينة من الزغابات المشيمية عن طريق عنق الرحم إذا كان لديك عدوى في عنق الرحم، مثل المتدثرة (الكلاميديا) أو الحلأ (الهربس)؛ وبما أن هذه الطريقة تحتاج إلى خبرة أكثر مما هي في البزل، فمن المهم أن يقوم طبيب اختصاصي في النساء والولادة ذو خبرة بإجراء هذه الطريقة؛ وعلى العموم, تكون مخاطر أخذ عينة من الزغابات شبيهة بتلك الموجودة في البزل:
    ● الإجهاض. يكون خطره هنا أعلى بقليل من البزل, يصل إلى حالة واحدة من كل مائة إجراء (1%).
    ● المضاعفات التالية لهذا الإجراء. يحدث نزف مهبلي في طريقة عنق الرحم بنسبة 7 – 10% تقريبا؛ لكنه نادرا ما يحدث نزف مهبلي في الطريقة عبر جدار البطن؛ كما قد يحدث المغص أيضا. وعليك أن تتصلي بمقدم الرعاية الصحية إذا أصبت بأي من هاتين المشكلتين. أما بالنسبة للعدوى، فإنها نادرة الحدوث, ولكن إن حصل لديك ارتفاع في الحرارة فعليك أن تخبري مقدم الرعاية الصحية.
    ● التحسيس الناجم عن العامل الريسوسي. كما هو الأمر في البزل الأمنيوسي, فربما تختلط كمية قليلة من دم الأم مع دم الجنين؛ فإذا كنت سلبية العامل الريسوسي، فمن الممكن أن يقوم مقدم الرعاية الصحية بإعطائك إبرة الغلوبولين المناعي للعامل الريسوسي (RhIg) بعد هذه العملية، وذلك لمنع الأم من إنتاج أجسام مضادة (أضداد) لخلايا دم الجنين.
    منذ عدة سنوات, كان هناك بعض الجدل فيما إذا كان أخذ عينة من الزغابات المشيمائية يسبب زيادة حدوث عيوب الأطراف أم لا، حيث أظهرت التقارير – في ذلك الوقت – ارتفاعا طفيفا (واحد من ثلاثة آلاف) في تشوهات الأطراف بطريقة أخذ عينة من الزغابات؛ وفي الوقت نفسه، كانت دراسات أخرى قد اكتشفت أنه لا يوجد مثل تلك الزيادة. واستنادا إلى وجود الدليل, فقد استنتج الباحثون بوجه عام أنه لا توجد مصاحبة (أو تلازم) بين هذه النماذج من العيوب وبين عينة الزغابات التي تجرى بعد الأسابيع العشرة الأولى من الحمل.
    الأسباب الداعية إلى إجرائه

    يقوم البزل وأخذ عينة من الزغابات كلاهما بتقديم معلومات وراثية عن الجنين؛ والميزة التي تتمتع بها عينة الزغابات هي أنها تكون متوفرة بشكل مبكر من الحمل, بالإضافة إلى إمكانية اكتشافها لعدد من الأمراض الوراثية النادرة جدا عند عائلات معروفة بتعرضها لهذه الأخطار التي لا يمكن كشفها بالبزل الأمنيوسي.
    ما الذي يحدث بعد ذلك؟

    إذا كانت نتائج عينة الزغابات طبيعية, فربما لا يحتاج إلى اختبارات أخرى إضافية؛ أما إذا كان هناك دليل على وجود شذوذات صبغية أو أمراض وراثية أخرى, عندها يمكنك أن تناقشي الخطوة التالية مع مقدم الرعاية الصحية أو المستشار الوراثي؛ ففي حوالى 1% من الحالات، تكون نتائج أخذ عينة من الزغابات غير واضحة، وقد نضطر إلى إجراء البزل الأمنيوسي من أجل إثبات التشخيص.
    وإذا كان إنهاء الحمل هو ما تفكرين به، ربما يفيدك وجود التشخيص المبكر بواسطة أخذ عينة من الزغابات, ولكن إنهاء الحمل باكرا بوجه عموم هو أكثر أمانا وذو مضاعفات أقل مما لو جرى إنهاء الحمل في مراحل متأخرة.
    كما يمكن للتشخيص المبكر أن يكون مفيدا في معالجة أمراض معينة, منها على سبيل المثال عندما يكون الجنين أنثى وتكون مصابة بمرض يدعى فرط تنسج الكظر الخلقي (حالة يحدث فيها إنتاج لكميات زائدة من الهرمونات الذكرية)؛ وقد تعطى الأم معالجة هرمونية لمنع ظهور الصفات الذكرية لدى الجنين الأنثى.
    دقة الاختبار وحدوده

    هناك احتمال بنسبة أقل من 1% لحدوث نتائج إيجابية كاذبة (النتيجة الإيجابية الكاذبة تعني أن الاختبار يشير إلى وجود شذوذ لدى الجنين, في حين أنه لا وجود لهذا الشذوذ فعليا)؛ أما إذا حصلت على نتائج سلبية في الاختبار, فباستطاعتك أن تكوني واثقة تماما بأنه لا وجود للشذوذات الصبغية عند الجنين؛ ولا يمكن اللجوء إلى أخذ عينة من الزغابات المشيمائية للكشف عن جميع الحالات, ومنها على سبيل المثال الكشف عن عيوب الأنبوب العصبي، كالسنسنة المشقوقة مثلا.

  3. #1233
    التهجين الموضعي التألقي: تسريع التحليل الوراثي fluorescence in situ hybridization

    هو طريقة من طرق التحليل الوراثي (متوفرة حاليا) أسرع من الطرق التقليدية, وتدعى التهجين الموضعي التألقي fluorescence in situ hybridization FISH، حيث يمكنه أن يعطي النتائج في أقل من 24 ساعة؛ وبالمقابل، يستغرق الحصول على النتائج عدة أيام إلى أسبوعين في الطرق العادية.
    لا يوجد في حالة البزل الأمنيوسي خلايا جنينية كافية متجمعة في العينة لكي يجرى عليها تحليل صبغي على الفور يكون شاملا وموثوقا به؛ ويجب أن ينتظر فنيو المختبر الخلايا الموجودة في العينة لكي تقوم بالانقسام والتضاعف (مزرعة خلوية), ثم يقتنصونها في مرحلة الانقسام الخلوي عندما يتمكن من رؤية الصبغيات على هيئة تراكيب منفصلة (الطور التالي metaphase)، وعندئذ يمكننا أن نفحص الخلايا, حيث تلون الصبغيات بعد ذلك مظهرة نموذجا واحدا يسمح بعدها وتحليلها تحت المجهر المؤلق.
    يستعمل تسريع التحليل الوراثي تقنية أو طريقة تعتمد على سلاسل أو متتاليات قصيرة للحامض النووي DNA تدعى مجسات أو مسابير probes, ويكون لهذه المسابير عروة متألقة موصولة بها, حيث تصمم هذه المسابير من أجل البحث عنها ووصلها (تهجينها) بسلاسل وراثية خاصة في عينة خلوية ما.
    يملك الجنين عادة اثنين من كل صبغي, ويبلغ ما يملكه في مجموعه 23 زوجا من الصبغيات؛ ويحدث أحيانا شذوذ صبغي, وهذه هي الحال في متلازمة داون التي تتميز بوجود ثلاثة صبغيات ذات الرقم 21؛ فعندما يكون هناك أعداد شاذة من الصبغيات، تسمى الحالة اختلال الصيغة الصبغية aneuploidy؛ وكما هي الحال مع متلازمة داون, فإن هناك أشكالا أخرى شائعة من اختلال الصيغة الصبغية يمكن تحديدها بواسطة تسريع التحليل الوراثي, منها:
    · تثلث الصبغي 18.
    · تثلث الصبغي 13.
    · وجود صبغي جنسي أنثوي x إضافي أو فقدانه, وينطبق الشيء نفسه على الصبغي الجنسي الذكري y.
    ففي طريقة تسريع التحليل الوراثي، على سبيل المثال، يقوم مسبار الصبغي 21 الموسوم باللون الأحمر بالبحث عن جميع الصبغيات ذات الرقم 21 في العينة الخلوية وإبرازها بلون أحمر؛ وعندما تعرض هذه العينة تحت المجهر المتألق, تكون العلامات الحمراء سهلة الرؤية والعد؛ ويمكن استخدام التحليل بطريقة FISH على الخلايا التي ليست في مرحلة الانقسام (مرحلة الطور البيني interphase)، لذا لا حاجة إلى إجراء زرع للخلايا, وهذا ما يسمح بتقييم أسرع بكثير.
    يمكن لاختبار FISH أن يحدد جنس الجنين وأية مشاكل عددية تشمل الصبغيات X وY و13 و18 و21؛ وعلى خلاف الاختبار التقليدي المتبع هنا, فإن اختبارات FISH الحالية تشتمل على ألوان تشير إلى النتائج.
    غالبا ما يسمح لك استعمال طريقة FISH بالتعرف إلى نتائج الاختبار بشكل مسبق عن طريقة التحليل الصبغي التقليدي, مما قد يمنحك وقتا أكثر لوضع قرارات تتعلق بحملك.
    بوجه عام, يعتبر الكشف عن الاختلالات الشائعة في الصيغة الصبغية بطريقة FISH كشفا دقيقا جدا, إلا أنه يوجد فيها نتائج إيجابية كاذبة ونتائج سلبية كاذبة بنسب أقل من 1%. إلا أن هنالك حدودا لهذه التقنية, فعلى الرغم من دقتها فهي تقوم بتحديد المشاكل التي ذكرناها آنفا فقط لا غير. ورغم أن أعداد الصبغيات التالية (13 و18 و21 وX و(Y قد تكون مرئية بسهولة أثناء التحليل بطريقة FISH, إلا أن التركيبة الحقيقية للصبغي لا تكون واضحة. وبهذا؛ فإن الشذوذات التركيبية – التي يمكنها أن تشير إلى وجود مرض ما – لا تكون واضحة بالتحليل بطريقة FISH, إلا أنها تظهر بالتحليل الوراثي التقليدي الذي يجرى مع البزل الأمنيوسي. هذا بالإضافة إلى أن طريقة FISH لا يمكنها أن تكشف عن الفرق بين خلايا الأم وخلايا الجنين, فإذا كانت خلايا الأم قد شابت العينة فإن النتائج قد لا تعكس الحالة الوراثية للجنين بشكل صحيح. ولهذا السبب يستخدم معظم مقدمي الرعاية الصحية طريقة FISH كمكمل للتشخيص, وليست هي الأساس الوحيد لقرارات ما قبل الولادة.

  4. #1234
    بزل السائل الأمنيوسي، سحب عينة من الماء المحيط بالجنين Amniocentesis

    يستخدم الطبيب إبرة رفيعة, ويقوم بإدخالها في البطن من أجل الحصول على عينة قليلة من السائل الأمنيوسي، وذلك من خلال الكيس المحيط بالجنين, وهناك نموذجان شائعان هما البزل الأمنيوسي الوراثي والبزل الأمنيوسي لمعرفة النضج.
    ● البزل الأمنيوسي الوراثي. يمكنه أن يقدم لك ولطبيبك معلومات عن البنية الوراثية للجنين، وذلك قبل ولادته.
    ● البزل الأمنيوسي لتحري النضج. وفيه يجرى تحليل للسائل من أجل اكتشاف فيما إذا كانت الرئتان ناضجتين بشكل كاف للقيام بعملهما عند الولادة بشكل طبيعي.
    إن السائل الأمنيوسي سائل صاف رائق يغلف الجنين داخل الرحم, ويعمل كوسادة ضد الضربات والصدمات التي تحدث يوميا؛ ويتكون معظم هذا السائل من بول الجنين, وهو يحتوي على خلايا متناثرة من الجنين؛ وفي حالة البزل الوراثي، يمكن أن تجمع عينة من هذه الخلايا وتنمى في المختبر, ثم من خلال هذه العينة يمكن فحص الصبغيات والمورثات لتحري الشذوذات كمتلازمة داون مثلا؛ كما يمكن إجراء اختبار على هذه العينة للبحث عن علامات العيوب في الأنبوب العصبي، كالسنسنة المشقوقة مثلا.
    متى يجرى هذا الفحص؟

    يجرى البزل الأمنيوسي الوراثي عادة بين الأسبوعين الخامس عشر والتاسع عشر من الحمل, حيث يحتوي الرحم في هذه المرحلة – عموما – على كمية كافية من السائل الأمنيوسي والجنين لا يزال صغيرا؛ كما يمكن إجراء هذا الفحص في فترة أبكر, ولكن ذلك قد يزيد من خطورة خسارة الحمل.
    أما البزل الأمنيوسي لتحري النضج فيجرى عندما يحتمل وجود سبب لتوليد الجنين قبل موعده المحدد, حيث يوضح هذا الاختبار ما إذا كانت رئتا الجنين جاهزتين لولادته، ويجرى عادة من الأسبوع الثاني والثلاثين إلى الأسبوع التاسع والثلاثين من الحمل.
    كيف يجرى؟

    يمكن إجراء البزل الأمنيوسي في عيادة الطبيب، ولا يتطلب الإقامة في مستشفى, وفيه قد يقوم الطبيب أو مستشار علم الوراثة بمناقشتك حول هذا الاختبار ومساعدتك على التفكير فيما يمكن أن تعنيه النتيجة الإيجابية أو السلبية لهذا الاختبار؛ ويجرى التصوير بالأمواج فوق الصوتية لكي يظهر مكان الجنين داخل الرحم بدقة؛ وتستغرق عملية المناقشة والتصوير بالأمواج فوق الصوتية حوالى 45 دقيقة إلى ساعة.
    تبدأ عملية البزل الأمنيوسي بعد تحديد مكان الجنين, حيث ينظف البطن بمادة مطهرة, ثم يدخل الطبيب إبرة رفيعة ومجوفة عبر البطن إلى داخل الرحم, ويقوم بتوجيه الإبرة من خلال صور الإيكو (فائق الصوت)، حيث يسحب بواسطة محقنة Syringe حوالى 2 – 4 ملاعق صغيرة من السائل الأمنيوسي, وتنتهي هذه العملية بمجرد سحب الإبرة.
    لقد وجدت العديد من النساء أن هذه الطريقة ليست مؤلمة إلى الحد الذي كن يتوقعنه, حيث ستشعرين بلسعة أو وخزة عند دخول الإبرة في الجلد وبقليل من المغص الشبيه بمغص الدورة الشهرية خلال هذا الإجراء, ويكون الانزعاج الحاصل من هذه الطريقة عادة شبيها بذلك الذي يحصل عند عملية سحب الدم.
    ترسل العينة إلى المختبر, حيث تظهر بعض النتائج خلال ساعات قليلة أو أيام, في حين أن فحص الصبغيات يستغرق 7 – 14 يوما، حيث ينبغي ترك الخلايا الجنينية تتكاثر لتصل إلى درجة كافية تسمح بإجراء الاختبار عليها.
    النتائج التي يمكن الحصول عليها من هذا الاختبار

    يستخدم البزل الأمنيوسي – في الغالب – لتحديد العيوب الوراثية المختلفة, حيث تتضمن المعلومات التي يمكن أن يقدمها البزل الأمنيوسي ما يلي:
    ● الشذوذات الصبغية. يسمح البزل الأمنيوسي للمختبر بالبحث عن عدد وبنية كل زوج من الصبغيات لدى الجنين، والتي يبلغ عددها 23 زوجا من الصبغيات, حيث تسمح للطبيب بأن يبحث عن الشذوذات الصبغية، مثل متلازمة داون وتثلث الصبغي 13 وكذلك تثلث الصبغي 18.
    ● عيوب الأنبوب العصبي. يمكن فحص عينة من السائل الأمنيوسي لتحري المستويات المرتفعة بشكل غير سوي من البروتين الجنيني ألفا (AFP)، حيث قد يشير ارتفاعه إلى وجود عيب في الأنبوب العصبي مثل السنسنة المشقوقة.
    إن البزل الأمنيوسي هو اختبار تشخيصي نوعي لعيوب الأنبوب العصبي, إلا أن التطور الذي طرأ على الأمواج فوق الصوتية المتقدمة قدم بديلا عنه، وهو إجراء غير جارح للجسم.
    ● الاضطرابات الوراثية. يمكن أن تفحص المادة الوراثية المأخوذة من الخلايا التي تجمع في أثناء البزل الأمنيوسي لكشف العديد من الاضطرابات الوراثية، وهي حالات نادرة نسبيا تتضمن عيوبا في كيميائية الجسم (اضطرابات الاستقلاب) مثل التليف الكيسي ومتلازمة تاي ساكس وداء الخلية المنجلية (فقر الدم المنجلي)، وكذلك الأمراض التي تنتقل إلى الجنين الذكر عن طريق الأم (الأمراض المرتبطة بالصبغي الجنسي X) كما هي الحال في بعض أشكال الحثل العضلي (الضمور العضلي) ومرض الهيموفيليا (الناعور)، ولكشف الأمراض التي تنتقل إلى الجنين أيضا سواء من الأم أو من الأب مثل داء هنتنغتون Huntington Disease؛ ولكن البحث عن جميع الأمراض الوراثية التي تعد كثيرة جدا ليس أمرا عمليا, حيث تقيم هذه الأمراض حصرا عندما يوجد لديك سبب معين يستدعي البحث عن الخلل, كأن توجد قصة لمرض وراثي معين في العائلة.
    أما البزل الأمنيوسي لتحري النضج فيستخدم بهدف تقدير نضج الرئتين لدى الجنين:
    ● نضج الرئتين. يمكن لفحص السائل الأمنيوسي أن يعلم الطبيب فيما إذا كانت رئتا الجنين قد تطورتا إلى درجة كافية تمكنهما من القيام بعملهما خارج الرحم, وهذا أمر مهم عندما تكون هناك حاجة لتوليد الجنين باكرا.
    وهناك استعمالات أخرى للبزل الأمنيوسي أقل شيوعا تتضمن ما يلي:

    ● التنافر (عدم التوافق) في العامل الريسوسي (الراهائي) Rh incompatibility. إذا لم يوجد في دمك نوع من البروتين المسمى العامل الريسوسي Rh (أي أنك سلبية الريسوس)، لكنه موجود عند جنينك (أي أنه إيجابي الريسوس)، فإنك تصابين بحالة تدعى عدم التوافق في العامل الريسوسي؛ ومع ذلك، فمن غير المحتمل أن يسبب مشكلة في أثناء الحمل الأول, إلا أنه في الحمول اللاحقة يمكن أن ينتج جهازك المناعي أجساما مضادة (أضدادا) للعامل الريسوسي في دم الجنين، مما يؤدي إلى حدوث أذية خفيفة أو شديدة أو يؤدي إلى الموت. ويمكن أن يستخدم البزل الأمنيوسي لتحديد وجود أذية لدى الجنين وتقدير شدة هذه الأذية أيضا.
    ● وجود عدوى داخل الرحم. قد يطلب الطبيب عينة من السائل الأمنيوسي وتحليلها من أجل تحديد ما إذا كانت لديك عدوى ما ناجمة عن عامل فيروسي أو طفيلي، كما في داء المقوسات Toxoplasmosis.
    المخاوف المحتملة

    مع أن البزل الأمنيوسي هو اختبار آمن نسبيا, إلا أنه يحمل القليل من المخاطر:
    ● الإجهاض. يحمل البزل الأمنيوسي الذي يجرى قبل الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل خطر حدوث الإجهاض بنسبة حالة واحدة من كل مائتي حالة بزل تقريبا (0.5%)، في حين أن البزل الأمنيوسي الذي يجرى في المرحلة الأولى للحمل – قبل الأسبوع الرابع عشر – يحمل خطر حدوث الإجهاض بنسبة حالتين إلى خمس حالات من كل مائة حالة بزل تقريبا (2 – 5%)؛ وتحدث معظم حالات الإجهاض هذه بسبب تمزق الكيس الأمنيوسي؛ أما عندما يجرى البزل الأمنيوسي في مراحل متأخرة من الحمل من أجل تقدير نضج رئتي الجنين, فإن احتمال حدوث مضاعفات مميتة للجنين ناجمة عن تمزق الكيس الأمنيوسي هو أقل بكثير مما لو أجري البزل في أول الحمل لأنه من الممكن توليد الجنين بشكل آمن في هذه المرحلة.
    ● المضاعفات التالية لهذا الإجراء. قد تصابين بعد هذا الإجراء بمغص ونزف أو بتسرب السائل الأمنيوسي, حيث يحدث النزف بنسبة 2 – 3% من الحالات, ويحدث تسرب السائل الأمنيوسي بنسبة 1% من الحالات تقريبا, وتنتهي هذه المشاكل عادة من دون علاج, ولكن أخبري مقدم الرعاية الصحية عندما تصابين بنزف أو تسرب؛ ونادرا ما تحدث العدوى, ولكن عندما تصابين بحمى تالية للبزل فعليك أن تتصلي بمقدم الرعاية الصحية.
    ● التحسيس الناجم عن العامل الريسوسي (التحسيس الراهائي) Rh sensitization. قد يسبب البزل الأمنيوسي – في حالات قليلة – تدفقا لدم الجنين في المجرى الدموي لدى الأم؛ فإذا كانت فصيلة دم الأم من النوع السلبي العامل الريسوسي، وكانت فصيلة دم الجنين من النوع الإيجابي العامل الريسوسي وحدث هذا التدفق الناجم عن البزل، فإن ذلك قد يؤدي إلى داء العامل الريسوسي الذي قد يودي بحياة الجنين؛ وعموما، إذا كنت من الفصيلة الدموية السلبية, فإنك ستأخذين عقار يدعى الغلوبولين المناعي للعامل الريسوسي (RhIg) بعد هذا الإجراء، حيث يمكنه أن يمنع مشكلة التحسيس هذه.
    ● الأذية الناجمة عن إبرة البزل. مع أن استخدام الأمواج فوق الصوتية لتوجيه الإبرة يجعل من احتمال إصابة الجنين بإبرة البزل احتمالا نادرا، إلا أنه يبقى هناك احتمال بسيط لحدوث هذه الإصابة.
    الأسباب الداعية إلى إجراء هذا البزل

    يعد السن السبب الأكثر شيوعا الذي يدفع النساء إلى إجراء هذا البزل, حيث تزداد خطورة إصابة الجنين بالشذوذات الصبغية عندما يولد وعمر الأم خمس وثلاثون سنة أو أكثر؛ وهذا الاختبار هو اختياري كما هي الحال في معظم اختبارات ما قبل الولادة؛ ويمثل قرار إجراء البزل الأمنيوسي الوراثي أمرا جديا, لذلك ناقشي مقدم الرعاية الصحية أو مستشارا وراثيا حول الخيارات المتاحة أمامك مهما كان عمرك؛ فهناك أسباب أخرى تدعوك أنت ومقدم الرعاية الصحية إلى إمكانية أن تفكرا بالبزل الأمنيوسي الوراثي, وتشتمل هذه الأسباب على ما يلي:
    ● حمل سابق مصاب بشذوذ صبغي أو بعيب في الأنبوب العصبي.
    ● وجود نتائج غير طبيعية في أحد اختبارات التحري, كالاختبار الثلاثي مثلا.
    ● عندما يحمل أحد الوالدين مراتبة (إعادة ترتيب) في الصبغيات بحيث لا تؤثر فيه فورا, لكنها قد تؤثر في الجنين.
    ● عندما يكون لدى أحد الوالدين عيب في الجهاز العصبي المركزي، مثل السنسنة المشقوقة, أو عندما يكون أحد الأقارب المقربين مصابا بشذوذ كهذا.
    ● عندما يكون لدى أحد الوالدين شذوذ في الصبغيات، مثل متلازمة داون, أو عندما يكون أحد الأقارب المقربين مصابا بشذوذ كهذا.
    ● إذا كان الوالدان معروفين بأنهما يحملان طفرة وراثية تسبب مرضا كالتليف الكيسي أو داء تاي – ساكس, أو اضطرابا آخر في أحد الصبغيات.
    ● إذا كان لدى الأم أحد الأقرباء الذكور مصابا بالحثل العضلي أو بالناعور (الهيموفيليا) أو ببعض الاضطرابات الأخرى المرتبطة بالصبغي الجنسي x.
    ماذا يحدث بعد ذلك؟

    تأتي نتائج معظم الاختبارات طبيعية؛ ولكن إذا كان هناك مشكلة، فإنك ستضطرين أنت ومقدم الرعاية الصحية أو المستشار الوراثي إلى مناقشة الخطوة القادمة.
    ولا يمكن تصحيح المشاكل الصبغية, والعلاجات التي يمكن تقديمها قبل الولادة قليلة جدا, ويمكن لهذه الفترة أن تكون عويصة؛ ومن الضروري أن تطلبي المساندة وتتلقيها من الفريق الطبي والعائلة والمرشدين الروحيين وكل الناس الذين تثقين بهم وأولئك الذين يهتمون برعايتك.
    إن إنهاء الحمل ليس بالقرار السهل أبدا, وحقيقة أن الطفل قد يكون مصابا بحالة خطيرة أو مميتة لا تقلل من صعوبة ذلك الخيار؛ وتصر العديد من النساء على متابعة الحمل, ويمكن للفريق الطبي أن يقوم بتحويلهن إلى الأطباء الاختصاصيين في رعاية الأطفال, حيث يمكن لهؤلاء الاختصاصيين أن يساعدوهن على وضع خطة للمستقبل؛ ويعد التبني خيارا آخر, حيث تتوفر بسهولة تلك المنظمات التي تتخصص بتبني الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
    دقة الاختبار وحدوده

    مع أن البزل الأمنيوسي دقيق في تحديد أمراض وراثية معينة، مثل متلازمة داون, إلا أنه لا يمكنه أن يحدد العيوب الخلقية كلها؛ فعلى سبيل المثال، لا يمكنه أن يكشف العيوب القلبية ولا حنف القدم ولا انشقاق الشفة والحنك. وقد تقدم النتيجة الطبيعية للبزل الأمنيوسي اطمئنانا فيما يخص مشاكل وراثية معينة, إلا أنها لا تضمن أن يكون الجنين خاليا من كل العيوب.

  5. #1235
    التصوير بالموجات فوق الصوتية في الحمل، فحص التراساوند Ultrasound

    ربما يكون الفحص بالموجات فوق الصوتية هو أكثر شيء سمعت عنه من بين اختبارات ما قبل الولادة, ويمكن لمقدم الرعاية الصحية أن يستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية للحصول على صورة لطفلك قبل ولادته وتحديد كيفية تقدم الحمل لديك؛ وتتمكنين عادة من النظر إلى الشاشة ورؤية صور الجنين في أثناء إجراء هذا الفحص؛ كما أنه يستخدم لتشخيص بعض الأنواع من العيوب الخلقية مثل شذوذ الحبل الشوكي (عيب الأنبوب العصبي) أو عيوب القلب في بعض الحالات.
    يعمل هذا الفحص عن طريق توجيه أمواج صوتية ذات طبقة عالية جدا نحو الأنسجة في ناحية بطنك, ثم ترتد هذه الأمواج – التي لا تستطيعين سماعها – عن الحنايا والمتفاوتات المختلفة في جسمك، بما في ذلك الجنين الموجود داخل الرحم؛ وتترجم هذه الأمواج بصريا إلى رسم من مساحات مضيئة وأخرى مظلمة؛ وتحدث هذه الأمواج صورة للجنين على شاشة, وهذه العملية شبيهة بعملية الصياح في واد كبير، وتمكنك من سماع الأصداء العائدة إليك عندما ترتد عن المناطق المرتفعة والمنخفضة للوادي.
    أنواع التصوير بالموجات ما فوق صوتية

    تتوفر العديد من النماذج المختلفة لطريقة الفحص بالموجات فوق الصوتية هذا:
    ● موجات فوق صوتية قياسية Standard ultrasound

    يقدم هذا النوع من الموجات فوق الصوتية صورا ثنائية الأبعاد يمكنها أن تعطي معلومات عن الحمل إلى مقدم الرعاية الصحية, حيث قد يظهر العمر الحملي للجنين وكيف يتنامى والعلاقة بين جسمك والجنين, ويستمر عادة حوالى عشرين دقيقة.
    ● موجات فوق صوتية متقدمة Advanced ultrasound

    يدعى أيضا الموجات فوق الصوتية الهدفي, ويستخدم غالبا لاستكشاف الشذوذات المشتبه بها الموجودة على الموجات فوق الصوتية القياسي أو في الاختبار الثلاثي؛ ويعد هذا الاختبار أكثر شمولا، وربما يستخدم معدات أكثر تعقيدا, كما أنّ زمنه أطول حيث يستغرق من ثلاثين دقيقة إلى عدة ساعات؛ وعندما يرى مقدم الرعاية الصحية أن لديك حملا عالي الخطورة، فإنه قد يوصي بهذا النوع من الفحص؛ ويتصف هذا الفحص بأنه طريقة غير جارحة للجسم، وقد تضيف معلومات أعمق بحيث لا يوجد بديل عنها سوى طريقة البزل الأمنيوسي الوراثي؛ ويمكن أن يستخدم هذا النوع من الموجات فوق الصوتية في رؤية رأس الجنين وعموده الفقري بشكل مفصل, حيث أنه فعال بنسبة 95% في تشخيص عيوب الأنبوب العصبي.
    ● موجات فوق صوتية عبر المهبل Transvaginal ultrasound

    يكون الرحم والبوقان (قناتا البيوض) في أول الحمل أقرب إلى المهبل منهما إلى سطح البطن؛ فإذا كان لديك فحص بالموجات فوق الصوتية ستجرينه في أثناء الثلث الأول من الحمل, فربما يختار مقدم الرعاية الصحية لك أن يكون فحصا بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل, حيث أنه يعطي صورة أكثر وضوحا للجنين وما يحيط به من تراكيب وبنى, ويقوم هذا الفحص باستعمال أداة رفيعة شبيهة بالعصا، حيث يجري وضعها داخل المهبل, وترسل هذه الأداة أمواجا صوتية وتستجمع البيانات المنعكسة.
    ● موجات فوق صوتية ثلاثية الأبعاد Three-dimensional (3-D) ultrasound

    وهو النموذج الأحدث من الموجات فوق الصوتية, حيث يقدم أشكالا ثلاثية الأبعاد شبيهة بتلك الموجودة في الصور الفوتوغرافية, وهو يستخدم في مراكز طبية مختارة من أجل تحسين فهم الصور المأخوذة بطريقة الموجات فوق الصوتية المتقدمة.
    ● موجات دوبلر فوق الصوتية Doppler ultrasound

    قيس التصوير بالموجات فوق الصوتية الدوبلري تلك التغيرات الدقيقة في تواتر frequency الأمواج فوق الصوتية عندما ترتد عن أجسام متحركة كخلايا الدم مثلا؛ ويمكن لهذا الفحص أن يقيس سرعة الدم واتجاهه في أي مكان يمر فيه, وبذلك يستطيع مقدمو الرعاية الصحية أن يحددوا مقدار المقاومة الموجودة تجاه تدفق الدم في أثناء جريانه في مختلف أنسجة الجسم.
    وإذا كان لديك ارتفاع في ضغط الدم, فربما يفيد هذا الفحص في تقدير نقص تدفق الدم المتجه نحو الجنين أو المشيمة, مما قد يفيد مقدم الرعاية الصحية في أخذ فكرة عن تأثير الضغط المرتفع أو الشدائد الأخرى في الجنين.
    ● تخطيط صدى القلب عند الجنين Fetal echocardiography

    يستخدم هذا النموذج من الفحص بالأمواج فوق الصوتية من أجل تقديم صورة أكثر تفصيلا عن قلب الجنين, حيث أنه يركز على القلب من الناحيتين التشريحية والوظيفية, وتستخدم من أجل تأكيد وجود عيوب القلب الخلقية لدى الجنين أو استبعادها.
    متى يجرى هذا الفحص؟

    يمكن إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية في أي وقت خلال فترة الحمل, ومعظم مقدمي الرعاية الصحية يطلبونه في الفترة ما بين الأسبوع الثامن عشر إلى الأسبوع العشرين من الحمل, ففي هذه الفترة يمكن تقييم حالة الجنين حيث يكون حجمه قد وصل إلى درجة كافية لتقييمه وبالوقت نفسه لم يصل بعد إلى حجم كبير بحيث يكون فيه تقدير العمر الحملي غير دقيق, كما أن الجنين قد تقدم في النمو إلى درجة كافية بحيث يتمكن فيها من كشف المشاكل البنيوية، وكذلك يتمكن من رؤية الحجرات الأربع للقلب بشكل كامل.
    في بعض الحالات – مثل الحمل العالي الخطورة – قد تطلب هذه الفحوص بشكل متكرر طوال فترة الحمل, وذلك لمراقبة صحة الأم والجنين ومن أجل تعقب نمو الجنين.
    كيف يجرى هذا الفحص؟

    قد يطلب منك ألا تفرغي مثانتك قبل إجراء الفحص, لا سيما عندما يجرى في بداية الحمل, فالمثانة الممتلئة تزيل الجيوب الهوائية (الموجودة بين الرحم والمثانة) التي قد تشوه الأمواج الصوتية، ومن ثم ستنتج صورة غير واضحة، في حين يكون امتلاء المثانة أمرا غير ضروري في نهاية الحمل أو عندما يجرى الفحص بواسطة الموجات فوق الصوتية عبر المهبل.
    توضع مادة هلامية على بطنك (ربما ترغبين بارتداء ثوب خاص مكون من قطعتين من أجل تسهيل عملية الكشف عن الناحية البطنية)، حيث تلعب هذه المادة الهلامية دور الناقل للأمواج الصوتية, كما أنها تساعد على إزالة الفقاعات الهوائية الموجودة بين الترجام Transducer والجلد؛ والترجام هو أداة بلاستيكية صغيرة ترسل الأمواج الصوتية وتسجلها عندما ترتد راجعة إليه.
    ويقوم الشخص الذي يفحص بالجهاز بتحريك الترجام جيئة وذهابا على بطنك لتوجيه الأمواج الصوتية نحو الرحم, وتنعكس الأمواج عن العظام والنسج؛ وعندما يلتقط الترجام الأمواج المنعكسة، فإنه يحولها إلى صور سوداء وبيضاء ورمادية على الشاشة, حيث قد تكون هذه الصور صعبة إلى حد ما بالنسبة للناظر إليها وغير المدرب لكي يفهمها, ولذلك لا تغضبي إن لم تتمكني من رؤية الطفل, بل اطلبي من مقدم الرعاية الصحية أو من فني التصوير أن يساعدك على شرح الصور التي تظهر على الشاشة.
    وبالاعتماد على وضعية الجنين، ربما تتمكنين من تمييز وجه الجنين ويديه وأصابعه الصغيرة جدا, أو الذراعين أو الساقين؛ وسوف يقوم مقدم الرعاية الصحية في أثناء الفحص بقياس رأس الجنين وبطنه وعظم الفخذ لتسجيل نموه من بين بقية تراكيب جسمه, كما قد يلتقط الفاحص بعض الصور لتوثيق التراكيب المهمة في جسم الجنين, وربما تأخذين نسخا عن بعض هذه الصور, وقد تقدم بعض العيادات لك شريطا فيديويا عن هذا الفحص.
    ما هي النتائج التي يمكن الحصول عليها من هذا الاختبار؟

    استنادا إلى الصور التي نحصل عيها من الموجات فوق الصوتية, فإنه يكون باستطاعة مقدم الرعاية الصحية أن يحدد عددا من الأمور التي تتعلق بحملك وبجنينك, ومن ضمن ذلك:
    ● إثبات حقيقة أنك حامل فعلا.
    ● كم مضى من الأسابيع على الحمل (العمر الحملي للجنين).
    ● عدد الأجنة الذين تحملينها.
    ● معدل نمو الجنين وتطوره.
    ● حركة الجنين وتنفسه ومعدل ضربات قلبه.
    ● جنس الجنين؛ وحتى تكوني قادرة على تحديد جنس الجنين، فإن ذلك يعتمد على وضعية الجنين داخل الرحم ووضعية الحبل السري، قرري سلفا إن كنت ترغبين بمعرفة هذه المعلومة.
    ● التبدلات البنيوية عند الجنين أو الشذوذات, كالسنسنة المشقوقة مثلا.
    ● مكان توضع المشيمة وتخلقها, حيث يتقدم الحمل أحيانا خارج الرحم (الحمل المنتبذ Ectopic Pregnanacy), ويحدث عادة في أنبوب فالوب (القناة الناقلة للبيوض).
    ● فيما إذا كنت قد أصبت بإجهاض.
    ● تقييم عنق الرحم, والميل نحو الولادة المبتسرة (المبكرة).
    ● قياس صحة الجنين، مثل الناتج البولي والتوتر العضلي ونشاطه.

    المخاوف المحتملة

    لا يتضمن الفحص بالموجات ما فوق الصوتية إشعاعا، حيث توحي الخبرة خلال أربعين سنة بأنه فحص آمن على الأم وجنينها معا.
    الأسباب الداعية إلى إجرائه

    يستخدم التصوير بواسطة الموجات ما فوق الصوتية – في الأعم الأغلب – في الحمل لدرجة أنك ربما تعدينه جزءا روتينيا من رعاية الحوامل في مرحلة ما قبل الولادة, إلا أن الباحثين قد وجدوا أنه لا يبدو أن الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية له تأثير في محصول الحمل, وذلك عند معظم النساء السليمات ذوات الحمول الطبيعية؛ وإذا لم توجد هناك أية شكوك حول التقدم السويّ للجنين فربما لا يكون مجديا اقتصاديا.
    أما إذا ظهرت شكوك فعلية حول الحمل, فإن أفضل ما يبينها هو التصوير بالموجات فوق الصوتية, كما يمكنه أن يحدد العمر الحملي للجنين في حال عدم معرفة وقت حدوث الحمل؛ وعندما تشير الفحوصات الدموية إلى وجود تشوه, فإنه يمكن تحديده بواسطة الأمواج فوق الصوتية؛ وكذلك فعند وجود أي نزف أو قلق ما يتعلق بمعدل نمو الجنين، فإن أفضل فحص مبدئي يجرى هو الفحص بالأمواج فوق الصوتية. وإضافة إلى ذلك كله، فإن التصوير بالأمواج فوق الصوتية يستخدم كدليل يستعين به مقدم الرعاية الصحية عندما يقوم بإجراء الاختبارات الأخرى التي تتعلق بمرحلة ما قبل الولادة (كالبزل الأمنيوسي أو أخذ عينة من الزغابات المشيمية).
    إن العديد من النساء وأزواجهن يتطلعون بلهفة إلى إجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية، لأنه يمكنهم من إلقاء النظرة الأولى على طفلهم, وهناك بعض الوالدين يثمنون عمل الأمواج فوق الصوتية، لأنها سبيل إلى اكتشاف جنس الجنين؛ ومع أن ذلك ممكن جدا، إلا أنه من غير المحبذ أن يكون الغرض الوحيد من إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية هو معرفة جنس الجنين فقط؛ ويمكن أن تتحدثي مع مقدم الرعاية الصحية حول حاجتك إلى الفحص بالأمواج فوق الصوتية.
    ماذا يحدث بعد ذلك؟

    إذا كانت نتائج الفحص بالموجات فوق الصوتية طبيعية, فإنه قد لا يحتاج إلى صور إضافية بالموجات فوق الصوتية؛ أما إذا شك مقدم الرعاية الصحية بوجود تشوهات، فربما ينصح بإجراء المزيد من الاختبارات. وقد يستخدم فحص الموجات فوق الصوتية المتقدم والبزل الأمنيوسي والدراسات الأخرى من أجل إثبات التشخيص أو استبعاده, كما تستخدم الأمواج فوق الصوتية لمراقبة الحمل في حالات الحمول العالية الخطورة.
    دقة الاختبار وحدوده

    بالرغم من أن الأمواج فوق الصوتية هي أداة تصوير جيدة جدا, إلا أنها لا تستطيع اكتشاف الشذوذات الجنينية كلها fetal abnormalities؛ وعندما يلاحظ أن هناك مشكلة لم يستطع فحص الالتراساوند تقديم تفسير لها, قد يوصي مقدم الرعاية الصحية باختبار تشخيصي آخر كالبزل الأمينوسي amniocentesis أو أخذ عينة من الزغابات المشيمية chorionic villus.

  6. #1236
    الفحص الثلاثي في الحمل Triple Test

    يتكون الاختبار الثلاثي Triple Test من ثلاثة اختبارات تحرّ يمكنها أن تقيم مدى الخطورة التي تتعلق بإنجاب طفل مصاب ببعض العيوب, كما أنه يقيس تركيز ثلاث مواد في مجرى الدم موجودة بشكل طبيعي عند النساء الحوامل
    قائمة الفحوصات

    ● قياس تركيز البروتين الجنيني – ألفا الموجود في دم الأمMaternal serum alpha-fetoprotein (MSAFP), وهو بروتين يصنع في كبد الجنين، وتعبر كميات قليلة منه عبر المشيمة والسائل الأمنيوسي (السلوي) لتظهر في دم الأم.
    ● موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية Human chorionic gonadotropin HCG، وهو هرمون يصنع في المشيمة.
    ● الإستريول Estriol، وهو هرمون إستروجيني يصنع في الجنين والمشيمة كليهما.
    يلجأ إلى الاختبار الثلاثي (يدعى أيضا التحري العديد للواسمات) للكشف عما يلي:

    ● الاضطرابات الصبغية, مثل متلازمة داون (تثلث الصبغي 21 trisomy 21).
    ● شذوذات الحبل الشوكي (عيوب الأنبوب العصبي), مثل السنسنة المشقوقة spina bifida.
    متى يطلب هذا الفحص؟

    عندما يطلب الكشف عن تلك العيوب, فإن هذه الاختبارات تعرض عليك بين الأسبوع 15 والأسبوع 22 من الحمل، حيث يتغير مستوى تركيز هذه الهرمونات في الدم إلى حد كبير عندما يتابع الجنين نموه داخل الرحم, ولذلك يكون من الصعوبة بمكان حساب عمر الجنين بشكل دقيق في هذه الفترة؛ في حين أن اختبار قياس تركيز البروتين الجنيني – ألفا الموجود في دم الأم The MSAFP test أكثر دقة عندما يجرى بين الأسبوعين السادس عشر والثامن عشر من الحمل.
    كيف يجرى هذا الفحص؟

    إن المواد المطلوب فحصها يمكن أن تقاس من خلال عينة تؤخذ من دم الأم, حيث تقوم الممرضة أو فني المختبر بسحب عينة الدم من وريد عند المرفق أو في ظهر اليد.
    النتائج التي يمكن الحصول عليها من هذا الفحص

    إن المستويات المنخفضة لكل من البروتين الجنيني – ألفا MSAFP والإستريول Estriol, مع وجود مستويات عالية من موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية HCG, قد تشير إلى احتمال وجود متلازمة داون؛ ويمكن لاستعمال هذه الاختبارات الثلاثة معا أن يكشف 60 – 70% من الأجنة المصابين بمتلازمة داون.
    وهناك بعض المختبرات التي تستخدم بروتينا آخر ينتج من قبل الأم والجنين يسمى الإنهيبين أ inhibin A (أو العامل المثبط للهرمونات في الخصية) إضافة إلى الاختبار الثلاثي أو بدلا من الأستريول؛ ففي إحدى الدراسات، أدى استعمال اختبار الإنهيبين أ إلى زيادة كشف معدل متلازمة داون حتى 85%؛ ويكون الخطر الإجمالي لولادة طفل مصاب بمتلازمة داون 1/1000، لكن هذا الخطر يزداد بتقدم عمر الأم.
    يمكن أن تشير المستويات المنخفضة للمواد الثلاث إلى تثلث الصبغي، وهو شذوذ صبغي يتصف بوجود ثلاثة صبغيات من الرقم 18, حيث يتسبب هذا الشذوذ في الحالات النموذجية بحدوث تشوه شديد وتخلف عقلي؛ ويموت معظم الأطفال المصابين بتثلث الصبغي 18 خلال السنة الأولى من حياتهم, وتكون نسبة الخطورة في ولادة طفل لديه تثلث الصبغي 18 منخفضة جدا، فهي واحد من ستة آلاف 1/6000 من الولدان الذين يولدن أحياء.
    ويقوم اختبار قياس تركيز البروتين الجنيني – ألفا الموجود في دم الأم The MSAFP test بتحري شذوذات الحبل الشوكي (النخاع)، مثل السنسنة المشقوقة, حيث أن المستويات المرتفعة من MSAFP في دم الأم قد تشير إلى وجود عيب في الأنبوب العصبي، وتعد السنسنة المشقوقة أو انعدام الدماغ من أكثر هذه العيوب شيوعا. وتحدث السنسنة المشقوقة Spina bifida باكرا في أثناء التخلق الجنيني، حيث تخفق الأنسجة في الإحاطة بالحبل الشوكي وتترك فتحة في جسم الطفل, بينما يحدث انعدام الدماغ Anencephaly حين تخفق الأنسجة في الإحاطة بدماغ الطفل ورأسه. ويعد معدل حدوث هذه العيوب منخفضا, فمن بين كل 1000 امرأة تخضع لاختبار قياس تركيز البروتين الجنيني – ألفا, تكون النتائج مرتفعة عن الحدود السوية عند 25 – 50 امرأة منهن, في حين أن امرأتين اثنتين فقط من الألف هما اللتان تلدان أطفالا مصابين بعيوب في الأنبوب العصبي, ويكون نصف الحالات مصابا بالسنسنة المشقوقة والنصف الآخر مصابا بانعدام الدماغ.
    تكون النتائج سوية لدى 93% من النساء اللواتي خضعن لاختبار قياس تركيز البروتين الجنيني – ألفا, أما في الحمول التي تظهر مستويات شاذة من البروتين الجنيني – ألفا, فإن 2 – 3% منها تنتج عيوبا ولادية.
    كما قد تظهر المستويات الشاذة من البروتين الجنيني – ألفا لأسباب أخرى عديدة، بما في ذلك:
    ● الخطأ في تقدير المدة التي مضت على الحمل, حيث أن حساب العمر الحملي للجنين بشكل غير دقيق قد يؤثر في تفسير مستويات البروتين الجنيني – ألفا, حيث يزداد مستوى هذا الأخير بشكل طبيعي خلال العشرين أسبوعا الأولى من الحمل؛ وإذا كان الحمل متقدما أكثر مما تحسبين, فإن دمك سيحتوي على مستويات من البروتين الجنيني – ألفا أعلى من المتوقع؛ أما إذا كان الحمل أبكر مما تحسبين، فستكون مستويات البروتين الجنيني – ألفا أقل من المتوقع.
    ● الحمل بأكثر من جنين, حيث أن وجود جنينين أو أكثر سوف يزيد من إنتاج البروتين الجنيني – ألفا بشكل أكبر.
    ● المشاكل التي تتعلق بالمشيمة, حيث أن الخلل الذي يحدث في جدار المشيمة ويسمح بدخول دم الجنين إلى الدورة الدموية للأم يسمح بتمرير كميات إضافية من البروتين الجنيني – ألفا إلى دم الأم؛ وقد يحدث هذا الشيء أحيانا عند النساء الحوامل اللواتي يعانين من ضغط الدم المرتفع أو اللواتي يعانين من مشكلة مرضية أخرى تؤثر في المشيمة.
    ● القصور في احتساب عوامل أخرى وأخذها بعين الاعتبار, مثل العمر والوزن والعرق, وأيضا فيما إذا كان يوجد داء سكري من النمط الأول (كان يدعى سابقا الداء السكري الشبابي أو الداء السكري المعتمد على الأنسولين)، حيث قد يؤثر كل واحد من هذه العوامل في مستويات البروتين الجنيني – ألفا.
    ● عيوب أخرى, فأية منطقة في جسم الجنين لم تنغلق, مثلما يحدث مع عيب جدار البطن على سبيل المثال, تزيد من مستويات البروتين الجنيني – ألفا في السائل الأمنيوسي، ومن ثم ستزيد في دم الأم؛ وهناك أسباب أخرى لارتفاع مستويات البروتين الجنيني – ألفا تتضمن بعض الحالات الجلدية ومشاكل الكلية وموت الجنين.
    المخاوف المحتملة

    إن الهم الأكبر لدى معظم الأمهات هو القلق الناجم عن انتظار نتائج الاختبار الذي يستغرق أياما قليلة؛ وفي معظم الأحيان، تأتي النتائج سلبية, مما يعني أنه لا وجود لمزيد من أخطار الشذوذات الجنينية؛ ولا يعني ذلك أن معدل الخطورة بولادة طفل مريض هو صفر, بل هو – على الصحيح – يقارب المعدل الموجود بين عموم السكان (3%).
    وستكون النتائج إيجابية في 7% من الحالات تقريبا, وعندها سوف تعرض عليك اختبارات أكثر خطورة، وتستخدم إجراءات جارحة للجسم, ولا تزال معظم النساء – اللواتي يصنفن في هذه المجموعة ذات النتائج الإيجابية – يلدن أطفالا أسوياء.
    الأسباب الداعية إلى إجراء ذلك

    إذا كنت قلقة بشأن صحة جنينك, فربما تزودك النتائج السلبية للاختبار بالاطمئنان حيال ذلك؛ أما إذا كانت النتائج إيجابية, فعند ذلك يمكنك التحدث مع مقدم الرعاية الصحية أو مستشار الوراثة حول الخيارات المتعلقة بموضوعك؛ حيث أن معرفة ماهية المشاكل التي يحتمل وجودها عند الجنين قبل موعد الولادة يمكنها أن تعطيك وقتا لعمل أية ترتيبات ضرورية تتعلق بهذا الخصوص؛ وقد تعتزمين أن تلدي في مستشفى لديه الإمكانيات لتقديم العناية اللازمة للمولود؛ وربما تختار بعض النساء اللواتي تواجهن بوجود شذوذ كبير عند الجنين إنهاء هذا الحمل.
    الأمور التي تحدث بعد ذلك

    إذا كانت النتائج سلبية, فلا حاجة حينئذ لأي اختبار آخر؛ أما إذا كانت النتائج إيجابية فربما تقترح عليك اختبارات إضافية؛ وتكون إعادة الاختبار أمرا منطقيا في بعض الأحيان, إلا أنه وفي أغلب الأحيان سيجرى تقييم آخر مهما تكن النتيجة.
    وسيوصي مقدم الرعاية الصحية – في أغلب الأحيان – بإجراء فحص بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو)، حيث يفيد هذا الفحص في تحديد عمر الحمل بشكل صحيح، إضافة إلى تحديد المرحلة التخلقية للجنين, كما أنه قد يحدد فيما إذا كنت تحملين توأمين أو أكثر. ويمكن لمقدم الرعاية الصحية أيضا أن يكشف العيوب الجنينية التي يمكن أن ترى بواسطة الإيكو, وكذلك بالنسبة لبقية المشاكل الهيكلية الموجودة.
    إذا أشار الاختبار الثلاثي إلى خطورة وجود شذوذ صبغي بنسبة كبيرة, عندئذ قد يستخدم البزل الأمنيوسي للحصول على خلايا جنينية لفحصها بحثا عن وجود متلازمة داون أو شذوذ آخر.
    عندما يكون الجنين مصابا بالسنسنة المشقوقة, فإنه – وبنسبة تتراوح بين 95 – 97% من الحالات – سيكون هذا العيب مرئيا من خلال الإيكو عند الأسبوع الثامن عشر من الحمل؛ وإذا كانت مستويات البروتين الجنيني – ألفا مرتفعة, وكانت نتيجة الفحص بالإيكو (التصوير بالأمواج فوق الصوتية) طبيعية, فإنه يقترح عندئذ إجراء البزل الأمنيوسي من أجل فحص مستويات البروتين الجنيني – ألفا ضمن السائل الأمنيوسي؛ فإذا أشار البزل الأمنيوسي إلى ارتفاع مستويات البروتين الجنيني – ألفا, تكون هناك إمكانية كبيرة لوجود عيب في الأنبوب العصبي. وهناك مادة كيميائية تقاس في السائل الأمنيوسي تدعى أسيتيل كولينستيراز أو إستيراز الأسيتيل كولين [إنزيم] acetylcholinesterase, يمكنها أن تثبت وجود عيب في الأنبوب العصبي. وربما يوصي مقدم الرعاية الصحية بإجراء فحوص أخرى على الجنين بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو)، حيث أنه قد يفيد في تحديد توضع العيب وامتداده, وهكذا فإنه يمكنك أن تطلبي مشورات أكثر دقة فيما يتعلق بالمشاكل التي يمكن أن تصيب جنينك.
    مدى دقة الفحص وحدوده

    يمكن للاختبار الثلاثي أن يكشف متلازمة داون في 60 – 70% من الحالات, مع وجود نسبة من النتائج الإيجابية الكاذبة تتراوح حول 5%, ويمكن لاختبار قياس تركيز البروتين الجنيني – ألفا الموجود في دم الأم أن يكتشف السنسنة المشقوقة بنسبة 80% من الحالات تقريبا, وانعدام الدماغ بنسبة 9% من الحالات تقريبا.
    ومن المهم التذكير بأن هذه الاختبارات هي للتحري, فهي لا تستطيع أن تكشف عن الوجود الفعلي للمشاكل أو العيوب, وإنما تشير فقط إلى وجود خطورة معينة تتعلق بوجود مثل هذه المشاكل, كما أنه لا يعول عليها كاختبارات موثوقة بالنسبة للعديد من الأمراض الأخرى؛ فإذا كانت النتائج طبيعية, فإن الاحتمال يظل قائما لمجيء طفل مصاب بمشكلة صحية, وحتى عندما تكون النتائج غير طبيعية فإن معظم الأطفال سوف يكونون في حالة صحية جيدة. وقد يكون لاحتمال حدوث نتائج إيجابية كاذبة ونتائج سلبية كاذبة اعتبار في قرارك الذي يتعلق فيما إذا كنت ستخضعين لهذه الاختبارات أم لا.

  7. #1237
    تنافر عامل الريزوس Rh أو العامل الريسوسي Rhesus factor incompatibility

    يحدث تنافر العامل الريسوسي عندما يكون لدى المرأة الحامل وجنينها زمرة دموية مختلفة في نمط العامل الريسوسي Rh؛ والعامل الريسوسي Rh هو نوع من البروتين يوجد أحيانا على سطح الكريات الحمراء؛ فالناس الذين لديهم هذا العامل يسمون إيجابيي العامل الريسوسي، أما الذين لا يملكونه فيسمون سلبيي العامل الريسوسي.
    يكون حوالى 85% من البيض لديهم Rh إيجابي، وأما بين السود فإن النسبة أعلى؛ بينما يكون كل الهنود الأمريكان والآسيويين تقريبا إيجابيي العامل الريسوسي؛ وفي حوالى 15% من البيض و7% من السود يكون العامل الريسوسي Rh سلبيا، وهذا يعني أن خلايا دمهم الحمراء ليس فيها مولد الضد الريسوسي (مستضد العامل الريسوسي).
    لا تؤثر حالة أو نمط العامل الريسوسي لديك في صحتك عندما لا تكونين حاملا؛ فإذا كان العامل الريسوسي Rh لديك إيجابيا، فلا يوجد سبب للقلق أيضا؛ أما إذا كنت سلبية العامل الريسوسي Rh، وكان جنينك إيجابيا – وهذا ما يمكن أن يحدث عندما يكون شريكك (أو زوجك) إيجابي العامل الريسوسي – فهنا تحدث مشكلة تسمى تنافر العامل الريسوسي، حيث أن جسمك يتعامل مع العامل الريسوسي الإيجابي في دم الطفل كجسم أجنبي يجب تخريبه، ويبدأ بتكوين مضادات أجسام (أضداد) لمحاربته؛ ويمكن أن ينتج عن ذلك تدمير خلايا الدم الحمراء عند جنينك (فقر الدم الجنيني Fetal anemia)؛ فإذا ما تركت هذه الحالة من دون معالجة، فإنها يمكن أن تسبب أذية خفيفة أو شديدة لجنينك، ويمكن أن تسبب الموت في حالات نادرة.
    والناحية المشرقة في الأمر أنه إذا كنت أنت سلبية العامل الريسوسي، وكان زوجك إيجابيا، وكنت في حملك الأول، لا يسبب تنافر العامل الريسوسي مشكلة؛ ويكون هذا الشيء حقيقيا حتى إذا كان جنينك إيجابي العامل الريسوسي، حيث أن جسمك يحتاج إلى فترة تستغرق مدة حمل متنافر العامل الريسوسي كي يشكل مضادات أجسام بشكل كاف ليصل إلى حد يمكنه أن يسبب الأذية لطفلك؛ أما إذا لم تعالج الحالة، فإن الخطر سيكون أعلى خلال الحمول اللاحقة.
    الأعراض والعلامات

    إذا أظهرت الاختبارات أن العامل الريسوسي لديك سلبي في مرحلة مبكرة من الحمل، ربما يكون عليك إجراء اختبار دموي لمضادات الأجسام لهذا العامل في الأسبوع 28 أو 29 من الحمل؛ فإذا أظهرت نتائج الاختبارات أنه لم يجر إنتاج أية مضادات لللعامل الريسوسي عندك، يمكن أن يعطيك طبيبك حقنة من الغلوبولين المناعي الخاص بهذا العامل Rh immunoglobulin (RhIg) ضمن العضل، حيث يقوم RhIg بتدمير أية خلايا إيجابية العامل الريسوسي Rh تدور في مجرى الدم لديك، وهنا لا يكون لدينا عامل ريسوسي لمحاربته، ومن ثم لا تتشكل مضادات أجسام له؛ وتشبه العملية ضربة وقائية ضد تشكل مضادات أجسام العامل الريسوسي Rh. وقد أصبح تنافر زمرة الدم بين الجنين والأم نادرا في هذه الأيام بسبب وجود RhIg.
    إذا كنت سلبية العامل الريسوسي Rh من ضمن النساء القليلات اللواتي يحتوي دمهن على أضداده، يمكن أن يجري فحصك بأوقات منتظمة خلال الثلث الثاني من الحمل لتحديد مستوى مضادات الأجسام (الأضداد) في دمك؛ كما يمكن أن تطلب لك اختبارات أخرى لمراقبة صحة الجنين تتضمن قياس جريان الدم بواسطة الأمواج فوق الصوتية (حيث يتناسب جريان الدم هذا مع فقر الدم الجنيني) أو إجراء بزل السلى لقياس كمية خلايا دم الجنين المخربة.
    إذا أصبح مستوى مضادات الأجسام مرتفعا جدا، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات لمنع أذية الطفل، وتتضمن هذه التدابير نقل الدم للجنين في أثناء وجوده في الرحم والتوليد الباكر في بعض الحالات؛ وقد يكون لدى الطفل فقر دم بعد الولادة، كما يمكن أن يظهر لديه يرقان يتطلب المعالجة.
    ملاحظة أخرى هامة: إذا كنت سلبية العامل الريسوسي Rh وجنينك إيجابي، قد لا يكون من الضروري أن يستغرق تكون مضادات الأجسام للعامل الريسوسي فترة الحمل بكاملها، حيث يمكن أن تتشكل هذه المضادات خلال فترة الحمل نفسها وتنتهي بإسقاط أو إجهاض، كما يمكن أيضا أن تتشكل مضادات الأجسام في أثناء الحمل المنتبذ أو الحمل الرحوي؛ وإذا حصل لديك حمل مرة جديدة، ولم تكوني قد عولجت للوقاية من تشكل مضادات أجسام العامل الريسوسي، يكون هناك خطر على الجنين في حال كان إيجابي العامل الريسوسي.
    وفي حين أن مضادات الأجسام (الأضداد) للعامل الريسوسي Rh هي الشكل الأكثر شيوعا، ولكن هناك أشكال أخرى عديدة نادرة لمضادات الأجسام ضد الكريات الحمر تحتاج إلى الكشف بشكل مشابه؛ ولكن – وللأسف – بما أنها مضادات أجسام شاذة، لا يتوفر علاج وقائي لها؛ ولهذا السبب، تجري اختبارات تحري زمرة الدم ومضادات الأجسام لكل حمل.

  8. #1238
    الفحص الطبي قبل الزواج، الحامل الجيني الوراثي genetic carrier screening

    رغم أن معظم الأطفال يولدون أصحاء، لكن الحمل بطفل جديد يعني وجود خطر، فليس هناك ضمانة بأن الطفل سيولد صحيح الجسم.
    قد يكون لدى بعض الناس تركيبة وراثية genetic makeup تزيد من خطر الحمل بطفل مصاب بمشاكل صحية؛ واليوم، تتوفر اختبارات تقدم للوالدين القادمين فرصة لتقصي بعض الأخطار التي يمكن أن تحملها الوراثة لأطفالهم المولودين.
    تدعى هذه الاختبارات اختبارات تحري الحامل الوراثي genetic carrier، وهي مصممة بهدف التعرف إلى الأشخاص الذين يحملون نسخة من جين متبدل altered gene يؤدي إلى مرض معين؛ ومع أن هؤلاء الأشخاص يحملون الجين المتبدل، قد لا يكونون مصابين بالمرض، لأنه لا بد من وجود نسختين متبدلتين من الجين قبل أن يحدث المرض؛ ويمكن القيام بتحري الحملة الوراثيين من الوالدين المتوقعين قبل حصول الحمل، كما يمكن أن يجري ذلك خلال الحمل للمساعدة على معرفة ما إذا كان سيؤخذ بعين الاعتبار مستقبلا إجراء المزيد من الاختبارات خلال الحمل؛ واستنادا إلى هذه المعلومات، يمكن موازنة الأخطار واتخاذ القرار.
    يشرح دليل القرارات أنواع الاختبارات المتاحة لتفحص الأخطار الصحية المحتملة التي يمكن أن تكون موجودة في الراموز الجيني (الشفرة الوراثية) genetic code، كما يشرح ما يمكن أن تخبرك أو لا تخبرك به تلك الاختبارات.
    قضايا ينبغي وضعها بالحسبان

    لك الحق في أن تقرري متابعة تحري الحامل الورثي، ولكن ضعي في اعتبارك الأسئلة التالية قبل اتخاذ القرار:
    ● هل هناك قصة عائلية لأية اضطراب معين؟
    ● هل هناك خطر مرتفع لحمل جين مرض معين في المجموعة العرقية أو الإثنية التي تنتمين إليها؟
    ● كم تواتر حدوث هذه الحالة في المجموعات ذات الخطورة العالية higher-risk population؟
    ● كم الشدة التي قد تكون عليها الحالة؟
    ● هل ستعتمدين على هذه المعلومات إذا تبين لك أنك أنت وشريكك تحملان الحالة الوراثية نفسها؟
    ● كيف يمكن أن تكون استجابتك الانفعالية لعملية الاختبار؟
    ● هل يشمل التأمين هذه الاختبارات؟ وإذا لم يكن ذلك، هل تقدرين على تحمل تكاليفها؟ انتبهي إلى أن الاختبارات المستخدمة لأغراض غير تشخيص حالة ما قد لا يشملها التأمين.
    ● هل الوقت الذي يستغرقه إنجاز الاختبار يعطيك الفرصة الكافية لاتخاذ القرار بشأن البدء بالحمل أو الاستمرار فيه؟
    ● هل هناك فائدة بالنسبة لك من مناقشة الخيارات والقضايا ذات الصلة بتحري الحامل الوراثي مع مستشار وراثي أو مقدم رعاية صحية آخر؟

    ما هو الفارق بين الاضطراب الخلقي والاضطراب الوراثي؟

    الاضطراب الخلقي congenital disorder هو اضطراب يولد الطفل مصابا به؛ أما الاضطراب الوراثي genetic disorder فهو الاضطراب الموروث، حيث يمر من جيل إلى الجيل اللاحق من خلال التركيبة الوراثية أو الجينية للأسرة.
    يمكن أن يولد الطفل مصابا باضطراب ظهر عند الولادة (خلقي) وناجم عن تركيبته الجينية (وراثي)؛ لكن، ليست كل الاضطرابات الخلقية وراثية، فالشلل الدماغي cerebral palsy مثلا اضطراب خلقي يؤثر في قدرة الجهاز العصبي على التحكم بالحركة؛ وبما أنه اضطراب خلقي، لا يمكن التعرف إلى الشلل الدماغي من خلال تحري الحملة الوراثين.
    يمكن التعرف إلى الاضطرابات الوراثية – مثل داء تي – ساكس Tay-Sachs disease والتليف الكيسي cystic fibrosis والاضطرابات الأخرى المدروسة في دليل القرارات هذا – من خلال اختبارات تحري الحملة الوراثيين؛ ومن المهم أن يفهم أن الاختبارات الوراثية يمكن أن تكشف بعض العيوب الولادية المحتملة.
    من يعد مؤهلا لتحري الحامل الوراثي لديه؟

    ليس من الممكن أو من العملي – عدا بعض الحالات الاستثنائية – تحري كل شخص حتى بحثا عن أكثر الاضطرابات شيوعا؛ وفي الولايات المتحدة، لا بد من توفر عدة معايير لتبرير التحري الواسع:
    ● توفر اختبار بسيط ودقيق.
    ● الجمهرة السكانية ذات الوقوع المرتفع للحملة، لا سيما بعض المجموعات الإثنية أو العرقية عادة.
    ● توفر خيارات توالدية أو علاجية للأشخاص المعرفين على أنهم حملة.

    ويمكن التفكير بإجراء التحري للحامل أو الحملة الوراثيين في الحالتين التاليتين:
    ● إذا كنت جزءا من مجموعة سكانية معروف أن لديها مرضا وراثيا شائعا.
    ● إذا كان لديك أو لدى شريكك قصة عائلية لحالة صحية معينة.

    التحري المعتمد على السكان

    تكون بعض المجموعات العرقية والإثنية معرضة لخطر الإصابة ببعض الاضطرابات أكثر من غيرها، وسنذكر لاحقا بعضا منها؛ فإذا كنت منتمية إلى واحدة من هذه المجموعات، تحدثي إلى مقدم الرعاية الصحية أو المستشار أو المرشد الوراثي genetic counselor حول أخطار حملك لهذه الأمراض وعملية تحريها.
    المجموعة العرقية أو الإثنية الاضطراب الوراثي
    اليهود الغربيين (الأشكينازي Ashkenazi Jew) داء تاي – ساكس، التليُّف الكيسي، داء كانافان Canavan disease، داء
    نيمان – بيك Niemann-Pick disease (النمط A)، فقر الدم بحسب فاكوني Fanconi anemia
    (المجموعة C)، متلازمة بلوم Bloom syndrome، داء غوشيه Gaucher disease، خلل
    التوتُّر العائلي familial dysautonomia.
    الكنديُّون الفرنسيُّون، الكاجون Cajun داء تاي – ساكس.
    السُّود فقر الدم المنجلي Sickle cell disease.
    المتوسِّطيون (سكان منطقة البحر المتوسِّط) الثلاسيميَّة بيتا Beta-thalassemia.
    الصينيُّون وسكَان جنوب شرقي آسيا (الكمبوديُّون، الفليبينيُّون،
    اللاوتيانيُّون، الفيتناميُّون)
    الثلاسيميَّة ألفا Alpha-thalassemia.
    البيض (الأوروبيُّون) التليُّف الكيسي
    ويتوفر تحر معتمد على السكان للحملة الوراثيين لدى الأشخاص الذين يشكلون جزءا من بعض الاضطرابات؛ ويمكن القيام بالتحري في الحالات التالية:
    ● الاضطرابات الصبغية الجسدية المتنحية Autosomal recessive disorders. يتكون الدنا DNA من مجموعات مضاعفة من الجينات، واحدة تأتي من الأم والثانية من الأب؛ وفي حال وجود اضطراب وراثي صبغي جسدي متنح، لا تظهر لديك أعراض وعلامات للمرض إذا كنت تحملين جينا متبدلا واحدا؛ لكن إذا حمل شخصان جينا متنحيا recessive gene للمرض نفسه، يكون هناك احتمال قدره 25% لولادة طفل لهما مصاب بالمرض، واحتمال 25% لعدم حمل الجين أو الإصابة بالمرض، بينما يكون احتمال حمل جين المرض من دون الإصابة به هو 50% مثل الوالدين.
    تشتمل الاضطرابات الصبغية الجسدية المتنحية على داء كانافان والتليف الكيسي وفقر الدم المنجلي والثلاسيمية، وهناك آلاف الأمراض غيرها.
    تحري القصة العائلية

    إذا وجد مرض ما يسري في العائلة، يمكن أن ترغبي بإجراء اختبار لتحديد ما إذا كنت تحملين تبدلا وراثيا مسببا له؛ فمثلا، إذا كان لديك شقيق مصاب باضطراب صبغي جسدي متنح، يكون احتمال أن تحملي المرض هو 50%؛ كما أن هناك احتمالا قدره 50% لعدم حدوث ذلك؛ فإذا لم تكون من حملة الجين، لا يمكن أن تنقليه إلى أطفالك.

    ويمكن في بعض الأحيان اختبار عدة أفراد في عائلتك عندما يكون الاضطراب عائليا، بما في ذلك المصابون بهذا الاضطراب؛ وقد تكون الاختبارات معقدة؛ ومن المفضل مناقشة هذه الاختبارات مع مقدم رعاية صحية خبير، مثل مستشار وراثي.
    يمكن القيام بالتحري الموجه للحملة الوراثيين في الأسر التي فيها فرد شخص لديه مرض معين، وهذه طريقة فعالة في كشف الاضطرابات الصبغية الجسدية المتنحية؛ كما يمكن أن يبحث التحري الموجه للحملة الوراثيين عن:
    ● الاضطرابات المرتبطة بالجنس. ينجم هذا النمط من الاضطرابات عن جين متبدل موجود على الصبغي الجنسي X؛ فالمرأة التي تحمل صبغيين X يمكن أن تكون حاملة لاضطراب مرتبط بالجنس، لكنها غير مصابة لأن الصبغي X السوي عندها يؤمن الوظيفة اللازمة لذلك الجين، ويكون احتمال نقلها للصبغي المتبدل إلى طفلها هو 50%؛ فإذا كان الطفل الذي يتلقى الجين المتبدل ولدا، يكون لديه صبغي X واحد، وتشاهد لديه تأثيرات الجين المتبدل، مما يعني أن الولد سيكون لديه علامات المرض وأعراضه؛ أما إذا كان الطفل الذي تلقى الجين المتبدل بنتا، فستكون حاملة للاضطراب.
    وتشتمل الاضطرابات المرتبطة بالجنس على الحثل العضلي لدوشين Duchenne’s muscular dystrophy ومتلازمة الصبغي الجنسي الهش fragile X syndrome والناعور hemophilia وغيرها من الأمراض.

    ● المراتبات الصبغية Chromosome rearrangements. يولد الأطفال في بعض العائلات وهم مصابون بعيوب خلقية ناجمة عن وجود الكثير جدا أو القليل جدا من المادة الوراثية، وهذا ما قد يحصل إذا كان الوالد يحمل تراتبا صبغيا؛ كما قد تؤدي هذه المراتبات إلى حدوث حالات إجهاض في العائلة أكثر من المتوقع؛ فإذا كان لديك في العائلة فرد مصاب باضطراب صبغي أو بعيوب خلقية أو في حال حصول عدد من حالات الإجهاض، تحدثي مع مقدم الرعاية الصحية حول مدى الحاجة إلى دراسات صبغية.
    ● اضطرابات المتقدرات (الميتوكوندريا) Mitochondrial disorders. تنجم بعض الاضطرابات عن أخطاء في مجموعة منفصلة من الجينات في كل خلية، وتكون هذه الجينات المنفصلة في المتقدرات، وهي الأعضاء المنتجة للطاقة في الخلية؛ وقد يكون لاضطرابات المتقدرات عدد من العلامات والأعراض المختلفة، مثل انخفاض سكر الدم والمشاكل العضلية والنوب الصرعية seizures والاضطرابات الأخرى؛ فإذا في عائلتك فرد مشخص له أحد اضطرابات المتقدرات، ناقشي الأمر مع مقدم الرعاية الصحية أو الطبيب أو اختصاصي الوراثيات لاتخاذ القرار حول إمكانية إجراءات الاختبارات.
    من هو المستشار أو المرشد الوراثي؟

    يقوم دور المرشد الوراثي على مساعدتك في اتخاذ القرار بشأن أخطار الأمراض الوراثية، وهو يستطيع مساعدتك على ما يلي:
    • معرفة ما إذا كان طفلك المتوقع مستقبلا سيكون في خطر من العيوب الخلقية أو الاضطرابات الوراثية.
    • البت في موضوع إجراء التحري لديك.
    • تفسير أية نتائج اختبارية ذات صلة.
    • فهم كيفية تأثير مرض معين في طفلك.
    • اتخاذ القرار بشأن نتائج الاختبارات بما يتماشى مع قيمك ومعتقداتك.

    ويكون المرشدون الوراثيون المجازون قد أنهوا تدريبا خاصا في علم الوراثة البشري والاستنصاح counseling؛ كما يحصل اختصاصيو الوراثيات geneticists من الأطباء على تدريب خاص في علم الوراثة والاستنصاح، ويمكن أن يخضع الأطباء الآخرون والممرضات على تدريب في الموضوع نفسه.
    وللعثور على مرشد وراثي في منطقتك، يمكنك الاتصال بمقدم الرعاية الصحية، حيث يقوم هو بذلك.
    ما الذي يجرى؟

    يقدم تحري الحملة الوراثيين المجرى قبل الإخصاب أفضل الخيارات على مستوى تنظيم الأسرة family planning، كما يمكن أن يجرى خلال الحمل لمعرفة ما إذا كان الحمل في خطر كبير.
    كيف يجرى؟

    تحتوي عينة الدم البسيطة على ما يكفي من الكريات البيض للقيام بدراسة الدنا DNA study أو تحليل بروتينات هذه الكريات، وذلك حسب الاختبار المجرى؛ ويمكن إجراء الدراسة على كلا الوالدين المتوقعين من معرفة مدى خطورة الحمل.
    تفسير النتائج

    قد يكون من الصعب اتخاذ القرار بشأن استعمال المعلومات المستحصلة من اختبارات تحري الحملة الوراثيين، ولكن من المهم التحدث إلى شخص خبير في علم الوراثة والأمراض قبل الاختبارات وبعدها.
    عندما تشير النتائج إلى أنك لا تحملين مرضا وراثيا، فلا ضرورة لاحتياطات خاصة، ما لم تكن ذات علاقة بحالة أخرى منفصلة؛ غير أنه لا ينبغي النظر إلى نتائج الاختبارات على أنها ضمانة لولادة طفل سليم؛ فمع أن تحري الحملة الوراثيين دقيق في أكثر الحالات، لكنه لا يكتشف كافة الحملة؛ حيث أن بعض الأمراض – مثل التليف الكيسي cystic fibrosis – تكون ذات عدة طفرات، وقد لا يركز الاختبار إلا على الأكثر شيوعا؛ وحتى عندما يشير الاختبار إلى أنك لا تحملين المرض الوراثي، فقد تحملين طفرة للمرض غير معروفة أو معروفة قليلا.
    عند مناقشة نتائج اختبارات تحري الحملة الوراثيين، يمكن أن يستعرض مرشدك الوراثي أو مقدم الرعاية الصحية احتمال كونك من الحملة؛ فعلى سبيل المثال، يكون احتمال حمل البيض للتغير الجيني الخاص بالتليف الكيسي هو 4 أو 5 في كل 100 (4 – 5%)؛ فإذا كان اختبار حمل التليف الكيسي سلبيا، ينقص الاحتمال إلى 1/240 (0.4%) المتحدرين من أصل أوروبي شمالي.
    يمكن أن يخبرك الاختبار بأنك تحملين تغيرا جينيا نوعيا، لكنه قد لا يظهر شدة المرض التي قد يكون عليها إذا حصل عند أحد أطفالك؛ فعندما يدل الاختبار على زيادة خطر مرض معين، يمكن أن ترغبي بالحديث مع مقدم الرعاية الصحية أو الطبيب أو اختصاصي الوراثة أو المرشد الوراثي حول مقتضيات هذا المرض.
    إذا أشار الاختبار إلى أنك تحملين المرض، سوف يساعد مرشدك الوراثي على تقييم خياراتك، ويمكن أن يشتمل ذلك على:
    ● الاستمرار في الإخصاب.
    ● إجهاض الطفل.
    ● الاعتماد على التشخيص الوراثي قبل الانغراس (التعشيش) pre-implantation genetic diagnosis.
    ● استعمال الاختبارات التشخيصية، مثل بزل السائل الأمنيوسي (الصاء) amniocentesis أو أخذ عينة من الزغابات المشيمائية chorionic villus sampling خلال الحمل لمعرفة ما إذا كان لدى جنينك أي مرض.

    إذا كنت حاملا، يمكن أن يساعد مرشدك الوراثي على التفكير بالخطوات اللاحقة في حملك؛ ويكون هدف المرشد الوراثي هو مساعدتك على اتخاذ قرارات متسقة مع قيمك الخاصة، لذلك لا تخشي تكرار طرح الأسئلة أو طلب المعلومات.
    إذا كنت تخططين أنت وشريكك للحمل في المستقبل، ولديك أسباب تدعو للقلق من اضطرابات وراثية، يمكن أن ترغبي بالحديث مع المرشد الوراثي الآن لمعرفة ما إذا كانت هناك اختبارات أو خيارات علاجية جديدة متوفرة اليوم أو مستقبلا؛ وتذكري أن معلومات التحري الوراثي تخص كل زوجين على حدة؛ فعندما تخططين مستقبلا للحمل مع شريك آخر، يمكن أن يطلب الشريك إجراء اختبارات التحري أيضا.
    تفسير الاضطرابات

    تؤدي الثلاسيميات ألفا Alpha-thalassemias إلى نقص الكريات الحمر (فقر الدم)، ويؤدي الشكل الأكثر شدة منها إلى وفاة الجنين أو الطفل؛ لكن معظم الحالات تكون خفيفة.
    تؤدي الثلاسيميات بيتا Beta-thalassemias إلى فقر الدم، ويحتاج الأطفال في شكلها الأكثر شدة (الثلاسيمية الكبرى thalassemia major) إلى نقل الدم بشكل دوري؛ ويعيش معظم المصابين بهذه الحالة حتى الكهولة بالمعالجة الصحيحة؛ وتسبب الأشكال الأقل شدة درجات مختلفة من المضاعفات المرتبطة بالحاجة إلى المزيد من الكريات الحمر.
    يعد داء كانافان Canavan disease حالة مرضية شديدة في الجهاز العصبي تشخص بعد ولادة الطفل مباشرة، وتحصل الوفاة عادة في مرحلة الطفولة الأولى.
    يصيب التليف الكيسي Cystic fibrosis الجهازين التنفسي والهضمي، مسببا مرضا تنفسيا مزمنا شديدا وإسهالا وسوء تغذية وتحددا في التمارين؛ وقد مكنت المعالجات الحديثة معظم المصابين بالمرض من العيش حتى الكهولة.
    يصيب حثل دوشين العضلي Duchenne’s muscular dystrophy عضلات الحوض والطرفين العلويين والسفليين، وهو يحصل عند الأولاد الصغار، وهو أكثر أشكال الحثل العضلي التي تصيب الأطفال، وقد يؤدي إلى الضعف العضلي وإلى الموت في الحالات الشديدة.
    تمثل متلازمة الصبغي الجنسي X الهش Fragile X syndrome السبب الوراثي الأكثر شيوعا للتخلف العقلي، وهي تنجم عن تغيرات على الصبغي الجنسي X.
    يمنع داء الخلية المنجلية (فقر الدم المنجلي) Sickle cell disease الكريات الحمراء من التحرك بانسيابية في الجسم، ويكون لدى الأطفال المصابين استعداد زائد للعدوى وبطء معدلات النمو، ويمكن أن يؤدي المرض إلى نوبات من الألم الشديد وتضرر الأعضاء الحيوية؛ ولكن يمكن التقليل من المضاعفات بالمعالجة الطبية الباكرة والمتكاملة.
    يعد داء تاي – ساكس Tay-Sachs disease حالة يغيب فيها الإنزيم اللازم لتحطيم بعض الدهون (الشحميات)، فتتراكم هذه المواد وتخرب بالتدريج الدماغ والخلايا العصبية إلى أن يتوقف الجهاز العصبي المركزي عن العمل، وتحصل الوفاة في الطفولة الباكرة عادة.
    المشاغل المحتملة

    يمكن أن ترغبي بأخذ قضايا أخرى بالحسبان؛ فمثلا، إذا كان اختبار حملك لمرض وراثي معين إيجابيا لديك، فمن الممكن أن يوجد فرد آخر في عائلتك يحمل المرض أيضا، وهذا ما قد يكون خبرا مزعجا، كما قد يظهر تحري الحملة الوراثيين معلومات لم تكن معروفة سابقا حول الوالدين البيولوجيين للطفل، فقد لا يكون الرجل الأب البيولوجي للطفل (غير أبوي nonpaternity).

  9. #1239
    فحوصات العين، فحص النظر

    يعتبر الفحص الدوري للعين أحد أفضل السبل لحماية بصرك. فمن المهم جدا كشف مشاكل العين في أولى مراحلها. بالفعل، تستطيع العديد من اضطرابات العين الخطيرة إحداث تلف يتعذر إصلاحه قبل الكشف عن أية عوارض. فإذا انتظرت حتى تكشف مشاكل البصر عن نفسها قبل زيارة اختصاصي العيون، ربما تكون قد انتظرت طويلا.
    والواقع أن الفحص المنتظم عند اختصاصي العيون يساعدك على:
    ● إكتشاف مرض العين فيما يمكن معالجته قبل حدوث ضرر دائم.
    ● تصحيح تغيرات البصر الناجمة عن الشيخوخة الطبيعية أو التكيف معها.
    ● التخفيف من إجهاد العين والتعب والضغط في نشاطاتك اليومية.
    ● التأكد من أنك لا تزال ترى بأفضل ما يمكن.

    من يوفر الرعاية للعينين؟

    هناك ثلاثة أنواع من اختصاصيي العيون الذين يوفرون الرعاية الروتينية للعين، علما أن لكل منهم تدريبه المختلف وخبرته الخاصة. إنهم أطباء العيون واختصاصيو قياس البصر واختصاصيو الأجهزة البصرية (النظارات). ويعود إلى تفضيلاتك الشخصية اختيار الاختصاصي الذي تريده. لكن إذا كنت تعاني من اضطراب خطير في البصر أو من مشكلة صحية أخرى تؤثر في بصرك، مثل داء السكر، يجدر بك مراجعة طبيب العيون، لأنه الاختصاصي الأكثر تدربا.
    أطباء العيون

    طبيب العيون هو اختصاصي في العيون يحمل شهادة طبية (دكتور في الطب). ولديه فهم عميق لكل المشاكل الخطيرة للعيون فضلا عن خيارات العلاج المتوافرة لك. وتماما مثل طبيب العائلة، يدرس طبيب العيون 4 سنوات على الأقل في مدرسة الطب، وسنة أو أكثر في التدرب السريري الشامل، و3 سنوات أو أكثر في برنامج التدريب المرتكز في المستشفى. كما يخضع ربما لسنة واحدة أو أكثر من التدريب في أحد فروع طب العيون.
    يوفر العديد من أطباء العيون الرعاية الكاملة للعين. فهم يستطيعون إجراء فحص كامل للعين، ووصف العدسات التصحيحية، وتشخيص أمراض العين المعقدة، وإجراء الجراحة عند اللزوم. وثمة أطباء عيون يقلصون من نطاق خدماتهم، فيوفر بعضهم الرعاية الأساسية للعين وينجزون بعض العمليات الجراحية لكنهم قد يحيلونك إلى طبيب عيون آخر للخضوع لإجراء متخصص. كما ينجز بعض أطباء العيون عمليات جراحية محددة فقط.
    اختصاصيو قياس البصر

    يستطيع اختصاصي قياس البصر إنجاز العديد من مهام طبيب العيون. بالفعل، يتنافس هذان الاختصاصيان في طب العيون على امتياز إجراء الفحوص الدورية لعينيك. لكن الاختصاصي في قياس البصر يمتنع عن معالجة أمراض العين المعقدة أو إجراء جراحة العين.
    يحمل الاختصاصي في قياس البصر شهادة دكتور في قياس البصر. ويخضع عادة لأربع سنوات من التدريب في مدرسة لقياس البصر بعد التخرج من الكلية. لكن هذه المدارس تفتقد إلى برامج التدريب في المستشفى، علما أن بعضها يتعاون مع مدارس الطب لمنح طلابها المزيد من الخبرة في المجال السريري.
    وفي الماضي، كان اختصاصيو قياس البصر يكتفون بتقييم البصر، ووصف العدسات التصحيحية وتشخيص اضطرابات العين لإحالة المريض إلى طبيب العيون. لكن في الآونة الأخيرة، بدأ اختصاصيو قياس البصر بمعالجة أمراض العين الأقل تعقيدا بواسطة العقاقير وإنجاز بعض العمليات الجراحية الأقل تعقيدا. وفي الولايات المتحدة، يبلغ عدد اختصاصيي قياس البصر ضعف عدد أطباء العيون تقريبا.
    اختصاصيو الأجهزة البصرية (النظارات)

    اختصاصي الأجهزة البصرية (النظارات) هو اختصاصي العيون الذي ينفذ وصفات النظارات- أي إعدادها وتركيبها وبيعها. وتسمح بعض الولايات الأميركية لصانعي النظارات ببيع العدسات اللاصقة وتركيبها. والواقع أن تدريب صانعي النظارات وإجراءات منحهم ترخيص ممارسة المهنة تختلف بين ولاية وأخرى، لكن معظم اختصاصيي الأجهزة البصرية (النظارات) يتلقون تدريبا في كلية مهنية لمدة تراوح بين سنتين وأربع سنوات. كما يتلقى بعضهم دروسا منتظمة أيضا. تجدر الإشارة إلى أن نصف الولايات الأميركية تجبر صانعي النظارات في الوقت الحاضر على الحصول على ترخهيص ممارسة المهنة. وتحدد الهيئة الأميركية لصنع النظارات واللجنة الوطنية للعدسات اللاصقة الاختبارات اللازمة لتحديد مهارات صانعي النظارات.
    كم مرة يجدر بك الخضوع للفحص؟

    إن التواتر الذي يجدر بك اتباعه لفحص العينين يرتبط بعوامل عدة، منها عمرك وصحتك وخطر تعرضك لمشاكل العينين. وتحدد الأكاديمية الأميركية لطب العيون التوصيات التالية.
    الأولاد والمراهقون

    يجب فحص البصر عند الأولاد وتشخيص أمراض العيون عندهم من قبل طبيب الأطفال أو طبيب العيون أو أي طبيب آخر متدرب. ويفترض أن تجرى الفحوصات في الفترات التالية:
    ● بين الولادة وعمر 3 أشهر.
    ● بين 6 أشهر وسنة.
    ● في عمر 3 سنوات تقريبا.
    ● في عمر 5 سنوات تقريبا.

    كما يجب فحص الأولاد والمراهقين كلما عانوا من مشاكل في الرؤية أو كشفوا عن عوارض لمشاكل في العين. ويجب إجراء الفحص حينها بأسرع وقت ممكن. كما يوصى بالفحوصات الروتينية لكل شخص مصاب بمرض يعرض العين للخطر، مثل داء السكر.
    الراشدون

    إذا كنت تستعمل النظارات أو العدسات اللاصقة، عليك فحص عينيك مرة كل عام. وإذا كنت لا تستعمل النظارات أو العدسات اللاصقة، ولا تعاني من أية عوارض لمشاكل العين، ولديك خطر ضئيل للتعرض لمرض العين، عليك إجراء فحص شامل لعينيك على يد طبيب العيون في الفترات التالية:
    ● مرة على الأقل بين عمر 20 و39 عاما.
    ● مرة كل سنتين إلى 4 سنوات بين عمر 40 و64 عاما.
    ● مرة كل سنة أو سنتين بعد عمر 65 عاما.

    لماذا تحتاج إلى المزيد من الفحوصات مع التقدم في العمر؟ لأنك تصبح أكثر تعرضا لبعض أمراض العيون مثل إعتام عدسة العين (المياه البيضاء) والمياه الزرقاء (الغلوكوما) والضمور البقعي.
    فإذا لاحظت أية مشاكل في بصرك، حدد موعدا مع طبيب العيون بأسرع وقت ممكن، حتى لو فحصت عينيك مؤخرا. فارتجاج الرؤية، مثلا، قد يشير إلى حاجتك لتغيير الوصفة. أما الزيادة المفاجئة في عدد الطافيات فقد يوحي بوجود تغيرات مهددة للبصر في الشبكية.
    وإذا كنت تعاني من بعض المشاكل الصحية الأخرى أو لديك تاريخ عائلي في مرض العيون، يجدر بك ربما فحص عينيك بتواتر أكبر. إسأل طبيبك عن مدى التواتر الذي يجدر بك اتباعه في الفحص إذا كان لديك أي واحد من عوامل الخطر التالية:
    ● تاريخ شخصي أو عائلي لمرض العين
    ● إصابة سابقة في العين.
    ● مرض يؤثر في كامل الجسم، مثل داء السكر وضغط الدم المرتفع ومرض القلب والأيدز.
    ● ولادة قبل الأوان.
    ● أنت من العرق الأسود (فهذا يزيد من خطر تعرضك للمياه الزرقاء (الغلوكوما).

    علام ينطوي فحص العين؟

    حين تجري فحصا شاملا للعين، فإنك تخضع لسلسلة من الاختبارات. يستخدم طبيب العيون أدوات غريبة المظهر، ويتم توجيه الأضواء البراقة مباشرة إلى عينيك. تنظر عبر مجموعة لامتناهية من العدسات، وقد تتوسع عيناك. لكن إطمئن لأن كل اختبار ضروري ويسمح لطبيبك بفحص جانب مختلف من بصرك. وتشمل هذه الجوانب حدة البصر، والرؤية الجانبية، وإدراك العمق، ورؤية الألوان، وقدرة التركيز على الأشياء القريبة. كما يسمح هذا الفحص لطبيب العيون بالتعرف على أية اضطرابات في العين وتقييم ما إذا حدث أي ضرر.
    أسئلة أثناء فحص العين

    إذا كنت تزور طبيبا جديدا للعيون أو لم تخضع قبلا لفحص العينين، توقع أن يسألك أحد أفراد الفريق الطبي عن عينيك وتاريخك الطبي. إليك نموذج عن الأسئلة:
    ● هل تعاني من أية مشاكل في العينين في الوقت الحاضر؟
    ● هل عانيت من مشاكل في العينين في الماضي؟
    ● هل تستعمل النظارات أو العدسات اللاصقة. وإذا كان الجواب نعم، هل أن راض عنها؟ (إحرص على إحضارها معك بحيث يستطيع التأكد من مدى ملاءمتها).
    ● ما هي المشاكل الصحية التي عانيت منها في السنوات الأخيرة؟
    ● هل تتناول أي دواء؟ وإذا كان الجواب نعم، ما هو؟
    ● هل لديك أية حساسية تجاه الأدوية أو الطعام أو أية مواد أخرى؟
    ● هل يعاني أي واحد في عائلتك من مشاكل في العينين، مثل داء المياه الزرقاء (الغلوكوما) أو إعتام عدسة العين (المياه البيضاء)؟
    ● هل يعاني أي واحد في عائلتك من داء السكر، أو ضغط الدم المرتفع، أو مرض القلب، أو أية مشاكل صحية أخرى قد تؤثر في كامل الجسم؟

    اختبار حدة البصر

    تشير حدة البصر إلى مدى الوضوح الذي تشاهد وفقه شيئا ما. يتحقق طبيب العيون من مدى قدرتك على قراءة الأحرف عبر مسافة الغرفة. ويتم اختبار كل واحدة من عينيك على حدة، فيما تكون العين الأخرى مغطاة. وباستعمال جدول “سنيلن” القياسي، يحدد طبيبك ما إذا كان بصرك 20/20.
    قد يختبر طبيب العيون أيضا مدى قدرتك على قراءة الأحرف عن كثب من خلال تحديد أصغر حرف تستطيع قراءته في بطاقة محمولة على مسافة 35 إلى 40 إنشا من عينيك.
    تقييم الانكسار

    يشير الانكسار إلى كيفية انحناء موجات الضوء أثناء عبورها القرنية والعدسة. فلا بد أن تكون الظروف ملائمة تماما حتى يتركز الضوء كما يجب على الشبكية. ويساعد تقييم الانكسار الطبيب في إعداد وصفة العدسة التصحيحية التي تمنحك أفضل رؤية ممكنة.
    قد يستخدم طبيبك منظارا انكساريا عاملا على الكمبيوتر لقياس عينيك وتقدير الوصفة التي تحتاج إليها لتصحيح الخطأ الانكساري. أو قد يستعمل تقنية اسمها فحص الشبكية. يوجه الطبيب في هذا الإجراء، ضوءا ساطعا على عينك ويقيس الخطأ الانكساري من خلال تقييم حركة الضوء التي تعكسها الشبكية.
    جدول سنيلن: يطلب منك أثناء اختبار حدة البصر، قراءة أحرف ذات حجم متناقص في جدول مثبت على مسافة محددة منك، وهي عادة 600 سنتم

    تقييم الانكسار. الفروبتر Phoroptor هو جهاز يتيح لك مشاهدة جدول “سنيلن” عبر عدسات مختلفة. يتم تغيير العدسات إلى حين العثور على تلك التي تمنحك أفضل رؤية ممكنة

    ويؤكد طبيب العيون تقييم الانكسار حين يطلب منك النظر عبر Phoroptor، وهو جهاز شبيه بالقناع يحتوي على عجلات من عدسات مختلفة. هكذا، تنظر إلى جدول “سنيلن” عبر عدسات مختلفة وتعين العدسة التي تعطيك أفضل رؤية. وعند تكرار هذه الخطوة مرات عدة، يعثر طبيبك على العدسات التي تمنحك أفضل حدة بصرية.
    لكن عثور الطبيب على العدسات التي تمنحك أفضل حدة بصرية لا يعني بالضرورة أنه يجدر بك استعمالها. فإذا كان بصرك غير الصحيح لا يزعجك البتة، لا حاجة أبدا إلى شراء النظارات أو العدسات اللاصقة. فالامتناع عن استعمال النظارات أو العدسات اللاصقة لن يجعل عينيك أسوأ حالا. لذا، لا تدع المخاوف بشأن العدسات التصحيحية تمنعك من إجراء فحوصات منتظمة للعينين.
    اختبار المجال البصري (قياس مجال البصر)

    المجال البصري هو المساحة الموجودة أمامك التي تستطيع رؤيتها من دون تحريك عينيك. وفي قياس مجال البصر، تنظر إلى شاشة اختبار تتولى آلة عاملة على الكمبيوتر توجيه ومضات من الضوء إليها. تكون الومضات في مواقع مختلفة على الشاشة وذات بريق مختلف. تقضي مهمتك بالضغط على زر كلما شاهدت ومضة. تسجل الآلة استجاباتك وتحدد المساحات التي يعتبر فيها بصرك جيدا. واعلم أن الفجوات الفارغة في حقل بصرك قد تشير إلى اضطراب خطير في العين، مثل المياه الزرقاء (الغلوكوما) أو الضمور البقعي. ويمكن التعرف إلى هذه الاضطرابات، التي تبقى غالبا غير ملحوظة من دون اختبار، من خلال أنماط معينة في فقدان الحقل البصري.
    اختبار مجال البصر: تخضع هذه المرأة لقياس مجال البصر بواسطة آلة عاملة على الكمبيوتر. وتظهر الورقة المطبوعة (إلى اليمين) المجال البصري للعين اليمنى. تمثل المساحة الداكنة في الوسط إلى اليمين نمط فقدان المجال البصري الذي يحدث في حالة المياه الزرقاء (الغلوكوما). أما المساحة الداكنة في الربع السفلي من الصورة فهي البقعة العمياء العادية، التي تمثل العصب البصري

    ثمة اختبار آخر يستعمل شبكة أمسلر، تيمنا بطبيب العيون السويسري الذي ابتكرها. تبدو الشبكة المربعة مثل ورقة للرسم البياني. وفي وسط الشبكة توجد نقطة سوداء. يغطي الطبيب إحدى عينيك ويطلب منك تركيز العين الأخرى مباشرة على النقطة وإخباره ما إذا كنت تشاهد كامل الشبكة بوضوح. وعليك إخبار الطبيب ما إذا كانت المربعات الصغيرة في الشبكة تبدو بأحجام مختلفة، أو تبدو السطور مشوهة، أو ثمة جزء ناقص من الرسم البياني كما لو أنه تعرض لرصاصة مباشرة. فهذا يشير إلى موقع الأذى الذي يحدث في الشبكية ومدى فداحته.
    اختبار المياه الزرقاء (الغلوكوما) (قياس ضغط العين)

    عند قياس الضغط الداخلي لعينك، يستطيع الطبيب تحديد ما إذا كنت مصابا بداء المياه الزرقاء (الغلوكوما)، المرض الذي يمكن أن يفضي في النهاية إلى العمى. فإذا كنت تعاني من المياه الزرقاء (الغلوكوما)، يكون الضغط في عينك مرتفعا عادة.
    ثمة تقنيتان شائعتان تستخدمان لقياس ضغط العين. وتقيس التقنيتان مقدار القوة اللازمة لبسط قرنيتك لبرهة. ففي تقنية قياس ضغط العين من خلال نفخ الهواء، يوجه الطبيب الهواء إلى قرنيتك. وفي تقنية قياس ضغط العين بواسطة البسط، يدفع الطبيب برفق رأس مخروط صغير ومسطح الرأس في عينك.
    قد يبدو اختبار المياه الزرقاء (الغلوكوما) مثيرا للأعصاب، لكن لا داعي للقلق. فهو غير مؤلم البتة. بالفعل، لن تشعر بأي شيء بفضل القطرات المخدرة التي يتم وضعها في العين قبل الاختبار.
    الفحص الخارجي للعين

    إن الفحص الخارجي للعين هو فحص سريع للعينين من دون استعمال أدوات خاصة سوى الضوء. يتحقق طبيب العيون من:
    ● البؤبؤين لمعرفة ما إذا كانا يستجيبان بصورة جيدة.
    ● موقع العينين والجفنين والأهداب وحركتها.
    ● القرنية والقزحية للتأكد من الوضوح والسطوع.

    قياس ضغط العين بواسطة البسطثمة مخروط صغير مسطح الرأس مثبت على مصباح شقبي يتم وضعه أمام عينك. وحين يلامس هذا المخروط سطح عينك، يقيس الطبيب الضغط الداخلي للعين. واعلم أن الضغط الداخلي المرتفع قد يشير إلى داء المياه الزرقاء (الغلوكوما)

    فحص المصباح الشقبي

    يتيح المصباح الشقبي للطبيب مشاهدة التركيبات الموجودة في الجهة الأمامية لعينك بفضل التكبير. يطلق على المجهر اسم المصباح الشقبي لأنه يستخدم خطا كثيفا من الضوء- شقا- لتوفير إنارة منحرفة للقرنية والقزحية والعدسة والحجرة الأمامية. تسمح الشقوق للطبيب بمشاهدة هذه التركيبات في مقطع مستعرض وتستطيع الكشف عن كل الشذوذات الصغيرة.
    عند فحص مشاكل القرنية، قد يستخدم الطبيب الصباغ الفلوري. ينتشر الصباغ عبر عينيك ويبدو باللون الأصفر الساطع عند توجيه ضوء أزرق إليه (تتم مشاهدته عبر مصفاة زرقاء). يؤدي ذلك إلى بروز الجروح الصغيرة، أو الخدوش، أو الدموع، أو المواد الغريبة أو الالتهابات في القرنية.
    فحص الشبكية

    أثناء فحص الشبكية، يضع الطبيب قطرات موسعة في عينيك لفتح البؤبؤين وتوفير نافذة أوسع على قاع العين. وباستعمال المصباح الشقبي أو منظار العين، يستطيع الطبيب تشخيص الشذوذات الموجودة في السائل الزجاجي، والشبكية، والعصب البصري والمشيمية. كما يمكن كشف دلائل مهمة لوجود مرض آخر في الجسم، مثل داء السكر وضغط الدم المرتفع.
    يفضل بعض الأطباء النظر داخل عينيك باستعمال أداة اسمها منظار العين غير المباشر. تستخدم هذه الأداة ضوءا ساطعا مثبتا على رأس الطبيب وشبيها نوعا ما بمصباح عمال المناجم. يسمح ذلك للطبيب بمشاهدة المزيد من التركيبة الداخلية لعينك بتفصيل أكبر وفي ثلاثة أبعاد.
    تتولى القطرات الموسعة عادة إبقاء البؤبؤين مفتوحين لبضعة ساعات قبل عودتهما تدريجيا إلى الحجم الطبيعي. وإلى حين ذلك، قد تواجه صعوبة في التركيز على الأشياء القريبة. لكن لا يفترض أن يؤثر الأمر في بصرك البعيد. وبما أن البؤبؤين يكونان واسعين إلى هذا الحد، قد تحتاج ربما إلى نظارات شمسية أثناء عودتك إلى المنزل، خصوصا إذا كان النهار ساطعا. ومن الأفضل أن يتولى شخص آخر القيادة.
    فحص المصباح الشقبي: يتم تركيز شق من الضوء لتوفير معاينة مائلة للقرنية (السهم أ). ويشير هلال الضوء غير المركز إلى اليسار إلى سطح القزحية (السهم ب). يستطيع الطبيب أيضا تركيز هذا الضوء لمشاهدة العدسة بالتفصيل

    فحص الشبكية باستعمال مصباح شقبي: إن استعمال المصباح الشقبي، بمساعدة عدسة مكبرة موضوعة أمام العين الموسعة، يمنح طبيب العيون صورة واضحة عن الشبكية

    تنظير العين غير المباشر: بفضل منظار العين المثبت على رأس الطبيب والعدسة القوية الموضوعة أمام العين، يوجه الطبيب ضوءا ساطعا على العين لفحص كامل الشبكية

    تخطيط الأوعية بالصباغ الفلوري

    إن تخطيط الأوعية بالصباغ الفلوري هو اختبار تشخيصي يستخدم عموما لتقييم أمراض الشبكية والمشيمية. يتم حقن الصباغ الفلوري، المستخدم أيضا في فحص شذوذات القرنية، في وريد الذراع. ومع انتشار الصباغ في عينك، تبدو الأوعية الدموية في الشبكية والمشيمية باللون الأصفر الساطع. تتولى كاميرا التقاط صور كل بضعة ثوان على مدى دقائق عدة. تسمح هذه الصور للطبيب بتقييم الضرر في الأوعية الدموية وتحديد تكون الأوعية الدموية الشاذة. والواقع أن هذا الاختبار مفيد خصوصا لتشخيص الضمور البقعي واعتلال الشبكية السكري ومعالجتهما.
    شبكية سليمة: باستعمال المصباح الشقبي أو منظار العين، يستطيع طبيب العيون فحص الشبكية للكشف باكرا عن اضطرابات العين. يفترض بالشبكية السليمة أن تكون حمراء اللون على نحو متساو. ويظهر بوضوح في هذه الصورة القرص البصري والبقعة والأوعية الدموية التي تغذي الشبكية

    فحص العين الموسعة

    ثمة جزء مهم في أي فحص للعين وهو حين ينظر الطبيب إلى التركيبات الموجودة داخل مقلة العين. وحده الفحص المسهب للعدسة والشبكية يسمح للطبيب بتقييم صحة عينك، وإلا يستحيل تقريبا كشف العديد من اضطرابات العين قبل حدوث ضرر دائم يتعذر إصلاحه في أغلب الأحيان.
    يضع الطبيب قطرات موسعة في عينك مما يؤدي إلى انقباض القزحية وتوسع البؤبؤ. ومن دون هذه القطرات، تصبح قدرة الطبيب على مشاهدة داخل عينيك محدودة جدا. ويمكن تشبيه نظر الطبيب عبر بؤبؤ عادي الحجم لتشخيص مرض العين بنظرك عبر ثقب المفتاح لتحديد كل محتويات الغرفة. لكن عند فتح الباب، ولو لشيء بسيط، تستطيع فعلا تقييم ما هو موجود في الداخل. بالطريقة نفسها، عند فتح البؤبؤ وتوسيعه، يستطيع الطبيب تقييم صحة عينك.
    والواقع أن التوسيع هو إجراء آمن يكشف عن عدد ضئيل من التأثيرات الجانبية غير ارتجاج الرؤية والحساسية للضوء لبضعة ساعات حتى يزول مفعول القطرات ويعود البؤبؤان إلى حجمهما الطبيعي. وأثناء توسع البؤبؤين، قد لا تتمكن من القراءة أو إنجاز الأعمال الدقيقة. لكنك تستطيع الاستعداد من خلال إحضار نظارات شمسية معك إلى عيادة الطبيب لاستعمالها بعد الفحص. ويمكنك الطلب من شخص ما أن يقودك بالسيارة إلى المنزل.

  10. #1240
    فحص السمع

    ربما لاحظت خلال السنة المنصرمة صعوبة تواصلك مع الآخرين في المجتمع. أصبحت غير قادر على سماع أجزاء من الكلمات عندما يكلمك أحدهم. حتى أنك تفوت تلميحات في الأحاديث تبدو واضحة للجميع دونك. ولأنك غير واثق مما يقال، بدأت تتفادى المشاركة. إذا كانت مثل هذه المواقف غير غريبة عنك، ربما كان عليك إجراء فحص سمع لتحديد المشكلة عندك وإيجاد الحل الذي يمكنك من تحسين سمعك والتواصل بشكل أفضل مع الآخرين.
    إذا أردت إجراء فحص لسمعك أو سمع طفلك فمن تراجع؟ قد تبدأ بالتوجه إلى طبيبك الخاص أو طبيب الأطفال الذي يعاين طفلك ليجري فحصا مبدئيا للأذنين ويقدم لك التفسيرات عن العديد من التساؤلات التي تجول في رأسك. قد يحولك بعدها إلى إختصاصي سمع – إختصاصي تقويم سمع – إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك. يمكنك أيضا استشارة اختصاصي تقويم السمع مباشرة.
    من يؤمن العناية بالأذن؟

    قد يسألك طبيب العائلة من وقت لآخر عن حالة سمعك ويشجعك على إجراء فحص له عند اللزوم. ومراجعة الطبيب مستحسنة عند التعرض الروتيني للأصوات المرتفعة أو عند ملاحظة أي من مؤشرات فقدان السمع. كما تتوجب مراجعته قبل شراء السماعات إذ أن نقص السمع ينتج أحيانا عن أخماج أو أورام أو غيرها من المشاكل التي تستدعي العلاج الطبي أو الجراحي وليس السماعات. وحده الطبيب قادر على إرشادك إلى العلاج المناسب.
    وفي سياق بحثك عن المساعدة المناسبة، قد تتعرف إلى أنواع عديدة من اختصاصيي السمع ومنهم اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة واختصاصي الأذن واختصاصي تقويم السمع. ولأن أسباب نقص السمع متنوعة، يعمل هؤلاء المختصون غالبا عن كثب مع اختصاصيين في مجالات أخرى لتحديد العلاج الأفضل.
    اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة

    قد يحولك طبيبك الخاص إلى اختصاصي أنف وأذن وحنجرة لإجراء فحص مفصل لأذنيك.
    واختصاصييو الأنف والأذن والحنجرة هم أطباء دربوا على تشخيص ومعالجة أمراض الأذنين والجيوب الأنفية والفم والحلق وصندوق الصوت (الحنجرة) وغيرها من أجزاء الرأس والعنق. وهم يقومون أيضا بجراحات تجميل وترميم للرأس والعنق.
    وهم أكملوا جميعا الطب العام ثم أمضوا خمسة أعوام على الأقل من الاختصاص. وهم مجازون بالبورد الأمريكي لاختصاص الأنف والأذن والحنجرة. يتابع بعضهم سنة أو اثنتين زمالة لمزيد من التخصص المكثف في مجال محدد.
    اختصاصي الأذن

    واختصاصي الأذن هو في الأساس اختصاصي أنف وأذن وحنجرة تابع دراسة معمقة عن مشاكل الأذن فأتى تمرينه مكرسا لمشاكل الأذن. يحولك طبيبك الخاص إليه عادة عندما يشك بوجود مرض في الأذن لديك. أما الحالات التي يعالجها اختصاصي الأذن فتشمل التهاب الأذن، شلل الوجه، الدوخة، نقص السمع، طنين الأذن، الأورام والتشوهات الخلقية. إذا كنت بحاجة إلى جراحة في الأذن فلا بد من مراجعة اختصاصي الأذن أو اختصاصي أنف أذن حنجرة تلقى تدريبا خاصا في الأذن.
    اختصاصي تقويم السمع

    يتدرب اختصاصي تقويم السمع على تقييم النواحي الإدراكية للسمع. يحولك طبيبك الخاص إليه عندما تشتكي من نقص في السمع لا يرافقه مؤشرات مرضية في الأذن. وهو يجري فحوصات عدة لتحديد نوع نقص السمع وقياس حدته. كما يقيم السماعات ويركبها ويساعد في عملية إعادة تأهيل السمع.
    يحمل اختصاصييو تقويم السمع شهادات ماجيستر أو دكتوراه في اختصاص تقويم السمع وهم ملزمون على إتمام سنة من التدريب قبل الممارسة الخاصة. وهم مجازون من الاتحاد الأمريكي للنطق واللغة والسمع. تلزم معظم الولايات اختصاصيي تقويم السمع على أن يكونوا مجازين أو أن يسجلوا في الولاية نفسها التي يمارسون فيها عملهم.
    التضامن في العمل

    يعمل اختصاصييو السمع معا غالبا للحصول على تشخيص مناسب ومتابعة طريقة علاج ملائمة. مثلا، يحولك اختصاصي الأذن قبل مباشرة العلاج إلى اختصاصي تقويم سمع لقياس سمعك قبل العلاج وبعده. أما إذا شك اختصاصي تقويم السمع خلال عمله بأن نقص السمع عندك مرجعه مشاكل طبية فهو يحولك فورا إلى اختصاصي أذن أو أنف أذن حنجرة ثم يعاينك من بعد العلاج لإعادة تأهيل السمع. إن الزيارات المناسبة والمتلاحقة لكل اختصاصي بدوره مهمة جدا لأن كلا منهم ينظر إلى المشكلة من زاويته الخاصة.
    يتم اللجوء أحيانا إلى اختصاصي تقويم السمع خلال علاج للسرطان أو غيره من الأمراض الخمجية حتى يراقب سمع المريض لأن بعض أنواع العلاجات الكيميائية وأدوية المضادات الحيوية يمكن أن تلحق الضرر بميكانيكية السمع. فيعمل اختصاصي السرطان أو اختصاصي الأمراض الخمجية مع اختصاصي تقويم السمع لمراقبة سمع المريض والتأكد من أن الجرعة المعطاة غير مضرة به.
    من يتعين عليه إجراء فحص للسمع؟

    يخضع الناس بمختلف أعمارهم – من حديثي الولادة إلى المسنين – إلى فحص السمع. وهو يتم بطلب منك أو عندما تجد نفسك في موقف يزيد من احتمال فقدانك للسمع. أو قد يكون أحيانا مفروضا بموجب القانون.
    الأطفال

    بات القيام بفحص سمع الأطفال عند ولادتهم شائعا في معظم مستشفيات الولايات المتحدة. حتى أنه مفروض في بعض الولايات. ذلك أنه يولد سنويا 4000 طفل يعانون من نقص في السمع. والتأخير في كشف العلة قد يؤدي إلى تأخير في تطور اللغة والكلام.
    من المعروف أن الأطفال الذين لم يتم اكتشاف مشكلتهم مبكرا لا يحققون الانجازات التي يحققها أمثالهم من الذين حدد نقص السمع عندهم باكرا. حتى أنهم قد يتأخرون عنهم صفا أو يضطرون إلى ترك المدرسة. ولأن نقص السمع لا يلاحظ بسهولة، يعزو الكبار قلة انتباه الطفل إلى أسباب أخرى كالكسل. والتدخل المبكر قد يساعد على تجنب العديد من المشاكل المتعلقة بنقص السمع ويزود الطفل بالأدوات الضرورية له ليحقق طاقته القصوى.
    وبعض أنواع نقص السمع عند الأطفال لا تتطور إلا بعد أشهر أو سنوات من ولادته من هنا كانت ضرورة الفحوصات الدورية خلال مراحل الطفولة الأولى والسنوات المدرسية. كما أن الأطفال الذين يحتمل كثيرا تعرضهم لنقص السمع يجب أن يفحصوا باستمرار. ومنهم من:
    ● عانى من نقص في الأوكسيجين عند الولادة (اختناق الولادة).
    ● تعرض في الرحم لأخماج كالحصبة الألمانية (الحميراء) أو الزهري.
    ● تعرض للحلأ خلال مروره بالمهبل.
    ● تعرض لأخماج كالتهاب السحايا.
    ● أصيب باليرقان الحاد.
    ● أصيب بضربة على الرأس.
    ● أصيب باضطراب في الجهاز العصبي مترافق مع نقص للسمع.
    ● تعرض لالتهاب مزمن في الأذن.
    ● انحدر من عائلة يوجد فيها من أصيب بنقص السمع في طفولته.

    الراشدون

    يتم عادة فحص سمع الراشدين بطلب منهم. وتنصح الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع أن يجري الراشدون فحصا لسمعهم كل عشر سنوات حتى عمر الخمسين وكل ثلاث سنوات من بعدها. إذ إن نقص السمع يتفاقم مع العمر- فهو يصيب 30% من الذين بلغوا الـ 65 وما فوق و14% من الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 سنة.
    الموظفون

    من المعروف أن التعرض المطول لدرجات عالية من الضجيج يتسبب تدريجيا بنقص سمع غالبا ما يكون أبديا. تتطلب إدارة الأمان المهني والصحة من أصحاب العمل مراقبة شركاتهم لناحية الضجيج الذي يبلغ 85 ديسيبل وما فوق على مدار 8 ساعات أو أكثر. تحت هذه الظروف، يتوجب على صاحب العمل وضع برنامج للمحافظة على سمع موظفيه والالتزام به دون تحميل أعباء كلفته عليهم. يتضمن البرنامج إجراء فحوصات دورية للسمع ومراقبة الضجيج وتأمين سدادات الأذن أو أجهزة لحماية السمع (تعرف بالدروع الواقية للأذن) وتدوين السجلات وتدريب الموظفين على حماية سمعهم (راجع برنامج فحص السمع).
    عندما يظهر الفحص أن موظفا معينا بدأ يفقد سمعه، يتم إبلاغه على الفور حتى يضع أجهزة لحماية ما تبقى من سمعه. بالإضافة إلى ذلك، يتوجب وضع الأجهزة الحامية للسمع إذا بلغ معدل درجة الضجيج 90 ديسيبل على مدار 8 ساعات. ولا تكون هذه الأجهزة فعالة إلا إذا وضعت بشكل ملائم ودائم طوال فترة التعرض للضجيج. كما تتطلب إدارة الأمان المهني والصحة أن يدير البرنامج اختصاصي تقويم سمع أو اختصاصي أنف أذن حنجرة أو غيرهما من الأطباء المؤهلين.
    ماذا يتضمن فحص السمع؟

    يكمل الطبيب أو اختصاصي تقويم السمع أجزاء فحص السمع المختلفة حتى يحدد جميع أوجه سمعك. ثم يقيم مؤشرات حالتك وأعراضها ويبحث عن أية مشكلة طبية أخرى قد تكون وراء الضعف الحاصل. هذا يساعده على تحديد حدة النقص الذي تعاني منه واقتراح العلاج المناسب. تشمل الفحوصات تقييم طبي كامل يشمل السيرة الطبية والفحص السريري للأذنين وفحوصات مخبرية. أما فحوصات تقييم السمع فهي تتضمن تخطيط السمع وتلقي الكلام والتعرف على الكلمات وغيرها.
    التقييم الطبي

    تقتضي الخطوة الأولى في عملية فحص السمع – سواء استشرت طبيب العائلة أو اختصاصي الأذن – أن تحصل على تقييم طبي شامل. فهو يساعد الطبيب على تحديد حالتك الصحية العامة ومعرفة ما إذا كان فقدان السمع عندك ناتج عن مرض أو متلازمة غير ظاهرين. والتقييم الطبي يشمل عامة الأجزاء الآتية:
    السيرة الطبية – يحاول المختص الذي يقوم بفحصك أن يلحق تطورات مشكلة السمع عندك من بداياتها. لذلك يطرح عليك أسئلة من النوع الآتي:
    ● متى بدأت تظهر مؤشرات فقدان السمع وأعراضه؟
    ● هل تلاحظ أن الضعف الذي تعاني منه موجود في أذن واحدة أم في الإثنين معا؟
    ● هل تشعر أن المشكلة تتفاقم أم تتحسن أم أنها مستقرة على ما هي عليه؟
    ● هل يصعب عليك سماع بعض الأصوات أكثر من غيرها أو أن الأصوات جميعها صعبة التمييز؟
    ● هل تعاني من مشكلة في تحديد مصدر الصوت؟
    ● هل ترافق حالتك مؤشرات أو أعراض أخرى كألم في الأذن أو إفرازات أو أخماج أو دوخة أو طنين أو فقدان توازن؟
    ● هل يعاني أحد من أفراد عائلتك من نقص في السمع؟

    لا تنس أن تخبره أنت بنفسك ما إذا كنت تعرضت مطولا للضجيج سواء في العمل أم المنزل أو ما إذا كنت تعرضت لضربة على الرأس أو خضعت لجراحة في الأذن أو أصبت بمرض مزمن أو التهاب في مجرى التنفس العلوي كالإنفلونزا أو ذات الرئة. أخبره أيضا عن الأدوية التي تتناولها أو تناولتها مؤخرا.
    الفحص الجسدي – تقتضي الخطوة الثانية فحص الأذن الخارجية (الصيوان) وشكلها وموقعها والبحث عن أي انتفاخ أو تشوه أو احمرار. قد يساعد هذا على اكتشاف مشاكل أخرى تقف وراء نقص السمع الحاصل. عندها يفحص الاختصاصي الذي يتابع حالتك عينيك وداخل الأنف والفم والرقبة بحثا عن مشاكل مرتبطة بتضرر الأذن. وهو يستخدم أنبوبا رفيعا قابلا للانثناء له ضوء في آخره للتأكد من مؤشرات تراكم السائل أو الالتهاب خلف الأنف وأعلى الحلق (الخرشوم) وقناة استاخيوس الذي يصل الأذنين بالخرشوم.
    تنظيرالأذن – وهو فحص مجرى السمع الظاهر والطبلة والأذن الوسطى. يستخدم الطبيب أو اختصاصي تقويم السمع آلة تسمى منظار الأذن تحتوي على ضوء وعدسة مكبرة. كما يستخدم مجهرا مصمما خصيصا لرؤية مجرى الأذن والطبلة.
    يستخدم منظار الأذن لإضاءة داخل الأذن وتكبيره مما يسمح للطبيب الرؤية بوضوح وملاحظة وجود أشياء غير طبيعية
    يكون فحص تنظير الأذن عادة غير مؤلم ولا يحتاج لأكثر من دقيقة أو اثنتين. يبحث خلالها الطبيب عن الصملاخ أو عن تراكمات للسوائل أو عن أجسام غريبة أو أورام أو تغيرات غير طبيعية في الجلد في مجرى السمع الظاهر أو تمزقات وثقوب في الطبلة. كما يتأكد من أن الطبلة شفافة ولونها عادي (رمادي لؤلؤي). قد يشير انتفاخ غشاء الطبلة إلى وجود التهاب في الأذن الوسطى.
    اختبار الشوكة الرنانة – يستطيع الطبيب إجراء اختبار مبدئي للسمع في عيادته باستخدامه شوكة رنانة. وهي شوكة تشبه شوكة الطعام لكن لها سنين فقط. ولأنها مصنوعة من الفولاذ فهي تصدر نغمة واحدة إذا ما ارتطمت بشيء صلب. يقتضي الفحص هز الشوكات على اختلاف طبقاتها ووضعها قرب أذنك لمعرفة احساسك السمعي على التوصيل الهوائي للموجات الصوتية. ثم وضعها على الرأس لقياس إحساسك بالتوصيل العظمي للموجة الصوتية.
    يعاني من يخف سمعه بالتوصيل الهوائي ويبقى طبيعيا بالتوصيل العظمي من نقص سمع توصيلي – وفيه تجد الموجة الصوتية صعوبة بالمرور عبر مجرى السمع أو الأذن الوسطى. أما من يقل سمعه في الحالتين (التوصيل الهوائي والتوصيل العظمي) فهو يعاني من نقص سمع استقبالي بسبب تضرر الأذن الداخلية.
    يساعد فحص الشوكة الرنانة في حالة نقص السمع التوصيلي (مشاكل في الأذن الخارجية والوسطى) ونقص السمع الاستقبالي (تضرر الأذن الداخلية)
    الفحوصات المخبرية – قد يطلب المختص الذي يعالج حالتك بعض فحوصات الدم للتأكد أو لاستبعاد وجود بعض الأمراض الخمجية أو الالتهابية التي ترتبط عادة بنقص السمع. ومنها الزهري والحصبة الألمانية (الحميراء) والحمى الخلوية المعرطلة – التهاب في الجهاز الهضمي – والاضطرابات المناعية الذاتية. هذا النوع من الفحص مهم جدا خصوصا للحوامل فمثل هذه الأمرض إذا ما أصابت المرأة الحامل فقد تؤدي إلى نقص سمع الطفل عند ولادته (خلقي). يمكن أيضا فحص عينات من الدم بحثا عن اضطرابات في الحمض النووي.
    فحوصات الأشعة – إذا شك الاختصاصي الذي يتابع حالتك بوجود ورم أو تغيرات غير طبيعية في الأنسجة أو تضرر في عصب السمع فقد يطلب منك صورا مفصلة عن داخل رأسك. وهي تشمل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير الطبقي (CT). يعطي التصوير بالرنين المغناطيسي صورا مفصلة عن الأنسجة الرخوة مستخدما المجالات المغناطيسية أو الموجات الشعاعية. أما التصوير الطبقي فيعطي صورا مقطعية عرضية عن أجزاء العظام عبر استخدام كومبيوتر لتجميع المعلومات من سلسلة تصويرات شعاعية. وكلاهما يظهر ما لا يمكن رؤيته بالطرق الأخرى كما يساعد الطبيب على تشخيص عدد من الاضطرابات أو تحديد التشوهات الخلقية أو الأضرار الناجمة عن الضربات وبعض الأورام.
    اختبار السمع

    يركز اختبار السمع على وظيفة السمع نفسها- إلى أي درجة تسمع. ويستخدم فيه اختصاصييو تقويم السمع مجموعة اختبارات متنوعة لتحديد وضع سمع المريض ونسبة ضعفه. تسمح هذه الاختبارات بالتمييز بين أنواع مختلفة من نقص السمع وتحديد مصدر المشكلة (أذن واحدة أم اثنتين) ومعرفة ما إذا كان نقص السمع يشمل ترددا واحدا أو اثنين أو أكثر. كذلك تساعد إذا ما جاءت متكررة ومتتابعة على مراقبة وضع ضعف السمع (مستقر/متدهور). وهي تجرى عن طريق معدات الكترونية في غرفة خاصة مصممة لكتم الأصوات حتى لا تتدخل خلفية الضجيج في نتائجها.
    تخطيط السمع – وهو اختبار يقيس قدرتك على سماع الأنغام النقية كال “سي” الوسطى والنوطات الأكثر ارتفاعا عبر الهواء والعظام. يشكل اختبار الشوكة الرنانة الذي ذكرناه سابقا نوعا بدائيا من أنواع تخطيطات السمع.
    خلال فحص اختبار السمع، تجلس في غرفة معالجة للصوت منفصلة عن اختصاصي تقويم السمع (في الأمام). يطلب منك هذا الأخير أن تعطيه إشارة كلما سمعت نغمة على السماعات ويتم تسجيل تجاوباتك على مخطط السمع. يحدد هذا الاختبار أخفت الأصوات التي يمكنك سماعها- والمعروفة بحدود السمع – مما يعطي درجة نقص السمع الحالية عندك
    لاختبار سمعك بطريقة التوصيل الهوائي، يباشر اختصاصي تقويم السمع بوضع سماعات على أذنيك أو أطراف طرية صغيرة معلقة بالسماعات داخل مجرى السمع الظاهر. ثم يبدأ بإصدار بعض النغمات عبر السماعات لكل أذن على حدة. وهو يغير ترددات النغمات وحدتها لتحديد أخفت الأصوات التي يمكنك سماعها (حدود السمع). ويطلب منك إعطاءه إشارة عن طريق رفع اليد أو كبس الزر كلما سمعت نغمة. تسجل تجاوباتك على رسم يسمى مخطط السمع.
    يساعد فحص السمع للأصوات التي تصل عبر عظام الجمجمة على عزل مشاكل الأذن الخارجية والأذن الوسطى. وفيه يضع اختصاصي تقويم السمع جهازا هزازا خاصا على أذنك أو جبهتك. تسافر الاهتزازات عبر الجمجمة متخطية أية حواجز موجودة في الأذن الخارجية والأذن الوسطى. إذا جاءت نتيجة سمعك عند توصيل الصوت عبر الجمجمة أفضل منها عبر الممرات المملوءة بالهواء في الأذن الخارجية والأذن الوسطى فهذا يعني وجود مشكلة تمنع الصوت من الدخول جيدا إلى الأذن الخارجية والأذن الوسطى. ويكون عندك على الأرجح نوع من نقص السمع التوصيلي. أما إذا أظهرت النتائج أن سمعك لم يتحسن عبر التوصيل العظمي فأنت تعاني على الأرجح من مشكلة حسية عصبية في الأذن الداخلية.
    اختبار التقاط الكلام – يضع خلاله اختصاصي تقويم السمع كاسيت تسجيل أو يقول كلمات بمقطعين صوتيين مثل بان كيك (Pancake) أو بايسبول (baseball) عبر السماعات. ويتم التشديد بالدرجة نفسها على المقطعين الصوتيين. كلما سمعت كلمة تعيدها أو تشير إلى صورتها. ويبدأ الصوت بالانخفاض تدريجيا حتى تصبح غير قادر على سماعه. وبذلك يعرف حد التقاط الكلام عندك والذي هو أخف مستوى كلام يمكنك على الأقل فهم نصفه.
    اختبار التعرف على الكلمات – يحدد هذا الاختبار الحد الذي يمكنك عنده معرفة الكلمات بمقطع صوتي واحد مثل كوم (come) ونيز (knees). يقول اختصاصي تقويم السمع الكلمات أو يشغل التسجيل بصوت مريح وثابت وتعيد أنت الكلمات أو تشير إلى صورتها بدقة. يعكس المجموع الذي تسجله نسبة الكلمات التي تعرفت إليها بشكل صحيح. تلفظ الكلمات بصوت معين لمعرفة مستوى سمعك للكلام في التخاطب الطبيعي. يتم أيضا إدخال الضجيج في الخلفية من وقت لآخر لمعرفة كيف يؤثر تشتيت الانتباه على فهمك. يساعد هذا الاختبار أيضا إذا ما أجري مع السماعة وبدونها على معرفة ما إذا كان الجهاز يحسن سمعك أم لا.
    فحوصات أخرى

    بالإضافة إلى الفحص الطبي واختبار السمع، قد يرغب الطبيب أو اختصاصي تقويم السمع أن يجري اختبارات أخرى لدراسة أوجه سمعك كلها. وهذه الاختبارات تسمح بتحديد التشخيص بدقة أو معرفة العلاجات المحتملة والمفيدة. ومن هذه الاختبارات الإضافية:
    قياس حركة الطبلة – يستخدم هذا الاختبار للتحقق من عمل الطبلة والأذن الوسطى. وهو يساعد على تحديد مشاكل مثل ثقب الطبلة أو تراكم السائل في الأذن الوسطى أو انخفاض ضغط الهواء على الأذن الوسطى بسبب انكماش الطبلة.
    لإجراء هذا الاختبار، يضع الاختصاصي مسبر طري داخل مجرى السمع الظاهر ويوجه عبره كميات صغيرة متفاوتة من ضغط الهواء نحو الأذن يقيس عندها الجهاز حركة الطبلة الناتجة عنها. تسجل النتائج على مخطط يسمى قياس ضغط الأذن. تصدر التجاوبات الطبيعية خطا يصعد إلى قمة حادة في وسط المخطط. أما إذا كان هنالك سائل في الأذن الوسطى فتصعب حركة الطبلة ولا يبلغ الخط ذروته على المخطط. يمكن للمخطط أيضا أن يظهر ما إذا كان ضغط الهواء في الأذن الوسطى أقل أو أكثر من الضغط الجوي.
    اختبار المنعكس السمعي – وهو يقيس مستوى الصوت الذي تنكمش فيه العضلات في الأذن الوسطى تجاوبا مع الأصوات المرتفعة جدا. تسمع خلال الاختبار مجموعة أصوات بحدات مختلفة. يساعد مستوى الصوت الذي يحدث فيه انقباض المنعكس السمعي أو غياب أي منعكس سمعي على تقييم نقص السمع عندك وتحديد المشاكل الموجودة على المجرى السمعي.
    مستويات نقص السمع

    الخصائص مستوى نقص السمع المدى بالديسيبل
    يجد صعوبة في سماع الأصوات الخافتة أو البعيدة. ضئيل إلى خفيف جد 16 إلى 25db HL
    يفوته حروف ساكنة من وقت لآخر. يعاني من صعوبة متزايدة في الفهم مع الخلفيات الصاخبة والمسافات البعيدة. خفيف 26 إلى 30db HL
    يمكنه فهم المحادثات العادية وجهاً لوجه وبمفردات معقولة. متوسط 31 إلى 50db HL
    قد يفوته معظم ما يقال في حديث عاديّ. يعاني من صعوبة في السمع ضمن مجموعة. متوسط إلى شديد 51 إلى 70db HL
    قد لا يسمع الكلام إلاَّ إذا كان مرتفعاً جد. يحتاج إلى التضخيم ليتمكن من التحدث بشكل طبيعيّ. شديد 71 إلى 90db HL
    قد لا يسمع الكلام بالمطلق. يعتمد على النظر كقراءة الشفاه ولغة الإشارة. عميق أو شديد جد 91 db HL وما فوق
    اختبار الاستجابة السمعية لجذع الدماغ – يقيس هذا الاختبار الشحنات العصبية الكهربائية التي ترسل من الأذن الداخلية إلى الدماغ عند سماع الأصوات. توضع الأقطاب الكهربائية داخل مجرى السمع الظاهر أو قرب الأذن وعلى الرأس. وتستخدم السماعات لإدخال أصوات طقطقة قصيرة إلى الأذن. تسجل الأقطاب نشاط الموجات الدماغية على مخطط كلما استقبل العصب السمعي نبضات الصوت وأرسلها إلى الدماغ. ولأن هذا الاختبار لا يتطلب استجابة إرادية من الشخص الذي يخضع له (كإشارة يد مثلا) فهو يستخدم عادة لفحص سمع الأطفال حديثي الولادة والرضع. يمكن استخدام هذا الاختبار أيضا لتقييم مشاكل أخرى للعصب السمعي.
    اختبار الاصدارات الأذنية السمعية – يقيس هذا الاختبار ظاهرة مثيرة للاهتمام تحدث في الخلايا الهدبية في الأذن الداخلية. كما ذكرنا سابقا، تلتوي هذه الخلايا مع حركة السائل في الحلزون القوقعي الشكل. تصدر ارتجاجات الخلايا أصوات غير مسموعة (أصداء) تسمى إصدارات أذنية سمعية. يمكن قياس هذه الاصدارات عن طريق وضع مسبر مجهز بميكروفون داخل المجرى السمعي الظاهر. يعتبر هذا الاختبار مفيدا لأن الأشخاص الذين يتمتعون بسمع طبيعي ينتجون إصدارات أذنية سمعية أما الأشخاص الذين يعانون من نقص في السمع سببه تضرر الخلايا الهدبية فهم لا ينتجونها. يستخدم هذا الاختبار أيضا لفحص الأطفال الحديثي الولادة والرضع لأنه لا يتطلب تجاوبا إراديا.
    خلال اختبار الاستجابة السمعي لجذع الدماغ تعلق الأقطاب على أذنيك ورأسك لقياس استقبال عصب السمع للأصوات وإرسالها إلى الدماغ

    يوضع مسبر مجهز بميكروفون صغير داخل أذنك للتحقق من الإصدارات الأذنية السمعية (سهم). هذه الأصداء غير المسموعة لا تظهر عند الأشخاص الذين يعانون من نقص في السمع وبالتالي لا تسجل خلال الاختبار
    فهم تخطيط السمع

    قد يستخدم طبيبك أو اختصاصي تقويم السمع الذي يتابع حالتك أي من الاختبارات المذكورة في القسم السابق أو كلها ليجمع صورة كاملة ومفصلة عن سمعك. إلا أنَّ الاختبار الذي يعتمد عليه في أغلب الأحيان هو اختبار السمع الذي ينتج عنه مخطط السمع الذي يقدم لنا نظرة شاملة عن سمعك كاشفا بشكل خاص قدرتك على سماع أصوات الكلام. قد يبدو مخطط السمع للوهلة الأولى مربكا (راجع الآتي). لكنك إذا ما نظرت إلى ما يشير إليه كل جزء من المخطط على حدة فهمت ما تشير إليه الخطوط والأرقام.

    يصور مخطط السمع الصوت وفق ميزتيه الأساسيتين: التردد (طبقة) لقياس دورة في الثانية أو هرتز والقوة (ارتفاع) بقياس الديسيبل. يمثل الخط العمودي مدى الترددات الممتد من نبرة جهيرة أو منخفضة (125 هرتز) إلى سوبرانو أو نبرة عالية (8000 هرتز). تحمل بعض أصوات الكلام نغمات منخفضة جدا مثل الـ vvv في vacuum أو mmm في morning. أما الأصوات مثل ffff في food وthh في thanks فلها نبرة عالية.
    تمثل الخطوط الأفقية في مخطط السمع ارتفاع الصوت. وتتراوح مستوياته بين 10 ديسيبل في أعلى المخطط (لطيف) و120 ديسيبل في الأسفل (مرتفع). يمثل الصفر الأصوات الخافتة جدا التي يستطيع الشخص الذي يتمتع بسمع طبيعي سماعها.
    تمثل أية نقطة على المخطط صوتا بنبرة معينة ومستوى معين من الارتفاع. عندما تخضع لاختبار الصوت، تسجل تجاوباتك على النغمات المختلفة على المخطط. عند كل تردد تسجل أضعف نغمة يمكنك سماعها في أذنك اليسرى بحرف الـ X وفي الأذن اليمنى بحرف الـ O. ينتج عن ذلك خط من مجموعة أحرف X وO يمثل مستوى حد السمع لأذنيك.
    قد يعاني بعض الناس من نقص سمع متماثل يكون فيه نقص السمع بالمستوى نفسه تقريبا في الأذنين. كما يعاني البعض الآخر من نقص سمع غيرمتماثل يكون فيه السمع في أذن أفضل من الثانية. بالإضافة إلى ذلك، قد يختلف نقص السمع وفق الترددات. مثلا، قد يكون لأحدهم سمعا طبيعيا في الترددات المنخفضة والمتوسطة في الأذنين لكنه يعاني من نقص متوسط إلى شديد في الترددات العالية للأذن اليسرى ونقص خفيف في الترددات العالية للأذن اليمنى.
    تغطي الأصوات التي تصنع الكلام البشري بمستوى تخاطبي طبيعي منطقة مقعرة الشكل فوق وسط المخطط. وهو ما يسمى بطيف الكلام. تقع الأصوات اللطيفة ذات الطبقة العالية في الطيف مثل sss وthh في الأعلى لجهة اليمين داخل الطيف. أما الأصوات العالية ذات الطبقة المنخفضة مثل mmm وahh فتكون في الأسفل على اليسار. وتقع بينهما الأصوات مثل الـ eeee.
    يمكنك تركيب طيف الكلام على نتائج اختبار سمعك حتى ترى أي أجزاء من الكلام المحكي يمكنك سماعها وتلك التي لا يمكنك سماعها.
    مخطط سمع يظهر طيف الكلام. تظهر المنطقة المظللة أين تقع أصوات الكلام البشري الطبيعي في قوس مقعر غير سوي.

    اتخاذ التدابير اللازمة

    لا تبادر بفحص سمعك إلا عندما تلاحظ شيئا غير طبيعي أو عندما يلفت نظرك شخص آخر إلى مشكلة سمعك. يصعب أحيانا تقبل فكرة نقص السمع لأنه يعكس عادة التقدم بالعمر.
    إلا أنه قد يكون لحماية سمعك وتحسينه أثر فوري وإيجابي على نوعية حياتك- على الصعيد الجسدي والاجتماعي والعاطفي. يساعد العلاج على التخلص من مشاعر العزلة والخجل والإحباط. كما يسمح لك تحسن سمعك المشاركة الفعالة في العالم من حولك. كيف ستسمع في الأسابيع والأشهر والسنوات القادمة؟ وحده قرارك بإجراء فحص السمع سيحدد ذلك.
    مصطلحات ومفردات

    • إختبار التعرف على الكلمات (word recognition testing) – إختبار يحدد مدى القدرة على سماع كلمات أحادية المقطع اللفظي.
    • الاختبار الحروري (caloric test) – اختبار يتضمن تمرير الماء عبر مجرى السمع الظاهر. يراقب الطبيب أو اختصاصي تقويم السمع حركة العين عندما تستثير درجات حرارة الماء المختلفة الأذن الداخلية.
    • اختبار الدوران (rotation test) – اختبار يتم خلاله مراقبة حركة العين أثناء دوران الجسم.
    • اختبار الوضعية (posturography) – اختبار قياس كيفية المحافظة على التوازن عند تعرض حاسة أو أكثر للتعطيل.
    • اختبار ديكس-هالبايك (dix-hallpike test) – اختبار لتحديد ما إذا كنت تعاني من الدوار الحركي الحميد الحاد. يتطلب الاختبار الحركة بسرعة من وضعية الجلوس إلى وضعية الاستلقاء مع تحريك الرأس بزاوية 45 درجة.
    • الاستجابة السمعية لجذع الدماغ ((auditory brainstem response ABR- قياس الشحنات الكهربائية التي تبعثها الأذن الداخلية إلى الدماغ عند سماع الأصوات.
    • إصدارات أذنية سمعية (otoacoustic emission OAE) – أصوات غير مسموعة ولكن يمكن قياسها تصدر عن اهتزاز الخلايا الهدبية الموجودة داخل الحلزون والتي تلتوي مع حركة السائل.
    • مخطط السمع (audiogram) – مخطط ناتج عن اختبار قياس السمع يظهرمدى الأصوات التي يمكنك سماعها.

صفحة 124 من 146 الأولىالأولى ... 2474114122123 124125126134 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال