ﺣﻴﺚ ﺳﻨﻘﻮﻡ ﺑﺮﺣﻠﺔ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻭ ﻣﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻫﻮﺍﺭﻧﺎ ﺍﻟﺤﻴﺒﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻰ ﺍﺟﻮﺍﺀ ﻋﺸﺎﺋﺮﻧﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻷﺻﺒﻠﺔ . ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﺪﻭﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﻣﻦ
ﺣﻴﺚ ﺍﻷﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻟﻴﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ. ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻜﺎﻥ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﺳﺆﺍﻝ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺟﻤﻊ ﺍﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭ
ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﻬﻢ ﺗﺮﺍﺛﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﻫﻮﺍﺭ ﺍﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ.
ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺮﺣﺐ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﺪﻯ ﻋﺸﺎﺋﺮﻧﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻀﻴﻮﻑ
ﻭﻟﻪ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﺟﺪﺍ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻷﺣﺎﻃﺔ ﺑﻬﺎ ﺑﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺍﻥ ﻳﻌﻴﺶ
ﺍﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻛﻲ ﻳﻠﻢ ﺑﺘﻘﺎﻟﻴﺪﻩ ﻭ ﻳﻔﻬﻢ ﻋﺎﺩﺍﺗﻪ . ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻫﻮ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﺍﻭ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﺪﺓ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭ ﺗﺜﻘﻴﻔﻴﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻓﺮﺍﺩ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﺍﻻﻋﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻻﺻﻴﻠﺔ.
ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺠﺄ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻋﻤﻞ
ﺷﺎﻕ. ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻳﺘﺪﺍﺭﺳﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻛﺎﻓﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ؛ ﺍﻟﻤﻠﺊ ﺑﻘﻴﻤﻪ ﻭ ﻣﺒﺎﺩﺋﻪ . ﻭﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻫﻮ ﺭﻣﺰ
ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻷﺑﺎﺀ ﻟﺪﻯ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ . ﺗﻮﺟﺪ ﻋﺎﺩﺓ ﻋﺪﺓ ﻣﻀﺎﻳﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ
ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻣﻀﻴﻒ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﻫﻮ ﺍﻷﻫﻢ ﻭﺍﻷﻛﺒﺮ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺎﻡ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ
ﻭﺍﻷﺗﺮﺍﺡ. ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﺴﻴﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﻣﻀﻴﻒ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻳﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪ ﻣﻀﺎﻑ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ. ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﻘﺴﻢ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺘﺴﻴﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺎﻳﻒ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺼﺒﺢ ﻟﻜﻞ ﻣﻀﻴﻒ ﻟﻴﻠﺔ. ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ
ﻳﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﻫﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻮﺍﺭ ﻓﻲ
ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ. ﻭﻳﺘﻢ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ. ﻳﻜﻮﻥ
ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩﻱ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﻛﻞ ﺣﺴﺐ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ .
ﻭﺍﻭﻝ ﺧﻄﻮﺓ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ
ﺑﺬﻟﻚ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ( ﻣﻬﻨﺪﺱ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ) ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ . ﻳﻘﺴﻢ
ﺍﻟﻘﺼﺐ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ. .1 ﻗﺼﺐ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ( ﻣﻔﺮﺩﻫﺎ ﺷﺒﺔ) ﺍﻭ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ . .2
ﺍﻟﺒﺎﺭﻳﺔ ( ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ) . .3 ﺍﻟﻬﻄﺎﺭ . .4 ﺍﻟﻜﻮﺳﺮ . .5 ﺍﻟﺼﻔﺎﺡ ( ﻣﻔﺮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ) ﺍﻭ ﺟﺎﻧﺐ
ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ. .6 ﺍﻟﺤﺒﻞ . .7 ﺍﻟﺮﻳﻌﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺘﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ. ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﺷﺒﺎﺏ
ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻨﺤﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻣﺮﺑﻮﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻄﻲ ﺷﻜﻼ ﻣﻘﻮﺳﺎ ﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺸﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺍﻳﻀﺎ. ﻭ ﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﺪﺩ ﻋﺪﺩ ﺷﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ
ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﺍﻋﺮﺍﻑ ﻋﺸﺎﺋﺮﻳﺔ ﻭ ﺩﻳﻨﻴﺔ. .1 ﻓﻴﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺸﺒﺎﺕ ﺣﺴﺐ
ﺍﻓﺨﺎﺫ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ . ﻓﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻓﺨﺬﺍ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ
ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺷﺒﺔ. ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻟﻼﻓﺨﺎﺫ ﻭ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻠﺸﻴﺦ. .2 ﺗﻴﻤﻨﺎ ﺑﺎﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﻴﺚ ﻳﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺷﺒﺔ. .3 ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﻨﻰ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺸﺒﺎﺕ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ( ﺍﻟﺠﺒﺎﺷﺔ.( .4 ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻒ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﺘﺒﻨﻰ ﻣﻦ ﺳﺒﻊ ﺷﺒﺎﺕ ﻓﻘﻂ . ﺍﻟﺒﺎﺭﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺵ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ
ﻭﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﺎﺭﻳﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﺴﻘﻒ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ. ﻭ ﻳﺘﻢ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺒﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﺍﻟﻤﻨﺼﻒ ﺟﻴﺪﺍ
ﻭﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﻃﻮﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻴﻨﺎ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻒ
( ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ) .ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﺍﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺗﻤﺘﺪ
ﺍﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﻯﻼﺧﺮﻯ ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ . ﻭ ﻋﺪﺓ
ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ . ﻭ ﻳﺘﻢ ﻓﺮﺵ ﺍﻟﺒﺎﺭﻳﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ
ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﻮ . ﺍﻣﺎ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻓﺘﻮﺿﻊ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩﻱ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺭﻳﺔ؛
ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺒﺮﺩﻱ ﺑﺪﻭﺭ ﻣﺎﺩﺓ ﻋﺎﺯﻟﺔ ﺗﻌﺰﻝ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ
ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ. ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻮﻋﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺭﻱ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻷﻭﻝ ( ﺍﻟﻜﻌﻲ ) ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ( ﺍﻟﻤﺪٌﺓ ). ﺍﻣﺎ
ﺍﻟﻜﻌﻴﺪﺓ ﻭ ﻫﻲ ﺑﺎﺭﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻃﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺎﺷﻴﺔ
ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺼﺒﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ. ﻭﺍﻟﻤﺪُﺓ ﻭﻫﻲ ﺑﺎﺭﻳﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ
ﻃﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ 10-7 ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻭ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻰ 4-3 ﺍﻣﺘﺎﺭ ﻭ ﻗﺼﺒﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻭ ﻣﻘﻄﻮﻉ ﻓﻲ
ﻣﻮﺳﻤﻪ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻮﺍﺭﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺳﻤﻴﻜﺔ ﻭ ﺍﻛﺜﺮ ﺧﺸﻮﻧﺔ ﻭ
ﺍﻛﺜﺮ ﺗﺪﺍﺧﻼ ﺑﻴﻦ ﻏﺮﺯﺍﺕ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻣﻨﻊ ﺗﺴﺮﺏ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻭﻳﺴﻘﻒ ﺍﻟﻤﻀﻴﻔﻤﻦ
ﻃﺎﺑﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺭﻱ. ﻥ ﺍﻷﺳﻔﻞ. ﺍﻟﻤﺪﺓ : ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ
ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﻮﻟﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ 15-7 ﻣﺘﺮﺍ ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ 4-3 ﺍﻣﺘﺎﺭ ﻭﻗﺼﺒﻬﺎ ﻣﻘﺼﻮﺹ
ﻭﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻤﻪ . ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﻮﺍﺭﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻤﻴﻜﺔ
ﻭﺍﻛﺜﺮ ﺧﺸﻮﻧﺔ ﻭﺍﻛﺜﺮ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺑﻴﻦ ﻏﺮﺯﺍﺕ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻣﻨﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﻳﺴﻘﻒ
ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺭﻱ . ﺍﻻﻫﻄﺎﺭ ( ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻌﺮﺿﻲ ﺍﻟﻮﺍﺻﻞ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺴﻘﻒ ) ﻭﺍﻟﻘﺼﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻻﻫﻄﺎﺭ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻮﻱ
ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻘﻄﻊ ﻭﻃﻮﻳﻞ ﻭﺗﻮﺿﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻫﻄﺎﺭﺍﺕ ﺗﺤﺖ ﻭﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﻮﺍﺭﻱ . ﺍﻣﺎ ﺍﻻﻫﻄﺎﺭ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺗﻤﻨﻊ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺒﻮﺍﺭﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ
ﻋﺪﻡ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﻫﺒﻮﺏ ﺍﻟﺮﻳﺢ . ﺍﻻﻫﻄﺎﺭﺍﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺷﻜﻼ
ﻣﻘﻮﺳﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻮﺱ ﻟﻪ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺴﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ
ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺷﻜﻼ ﺧﺎﺭﺟﻴﺎ ﺟﻤﻴﻼ . ﻭﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺐ
ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﻃﻮﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻠﻔﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻪ ﻭﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺛﻼﺙ ﺍﻳﺎﻡ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﺍ ﻣﺮﻭﻧﺔ
ﻣﻌﻴﻨﺔ .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺒﺔ ﻋﺪﺓ ﺍﺣﺰﻣﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﻋﻨﺪ
ﺍﺳﻔﻞ ﺍﻟﺸﺒﺔ ﻭﺍﻛﺜﺮ ﺳﻤﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﺣﺰﻣﺔ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺗﻜﺎﺀ
ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻭﻋﺪﺩ ﺍﻻﺣﺰﻣﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺴﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺑﺤﻴﺚ ﻻﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻟﻠﻤﻀﻴﻒ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺒﻄﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺔ ﺑﻘﺼﺐ ﻗﺪﻳﻢ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ
ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ . ﻭﺍﻟﻜﻮﺳﺮ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻛﻮﺳﺮﺍﻥ ،
ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻓﻲ
ﺃﺣﺪ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻜﻮﺳﺮﻳﻦ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺎﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺘﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺑﻠﺘﻴﻦ .ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻗﺼﺐ ﺍﻟﻜﻮﺳﺮ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﺟﺎﻑ ﺫﺍ
ﻟﻮﻥ ﺍﺻﻔﺮ ﺧﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺸﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻠﻤﻀﻴﻒ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ . ﺍﻟﻜﻮﺳﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺸﺒﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺝ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ
ﻣﺮﺑﻌﺎﺕ ﺍﻭ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﻠﻴﻊ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻧﻮﺍﻉ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﺳﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ .ﻭﻟﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ
ﺗﺸﺒﻴﻚ ﺍﻟﻜﻮﺳﺮ ﻻﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺑﺤﻴﺚ
ﻻﻳﻜﻮﻥ ﺗﻴﺎﺭ ﻗﻮﻱ ﻭﻻﺿﻌﻴﻒ .ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻮﺳﺮ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺸﺒﻜﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﻠﻰ ، ﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻔﻞ ﻓﻬﻮ ﻣﺴﺪﻭﺩ ﻛﻠﻴﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ
ﻓﻲ ﻣﻀﺎﻳﻒ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺴﻴﻮﺥ ﻭﻫﻮﺭ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . ﺍﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺫﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻥ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﻣﻀﺎﻳﻒ ﻛﺮﻣﺔ ﻋﻠﻲ . ﻭﺍﻭﺩ ﺍﻟﻔﺖ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻭ ( ﺍﻟﺼﺮﻳﻔﺔ ) ﻓﺎﻟﺼﺮﻳﻔﺔ ﺗﺒﻨﻰ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﻄﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺒﻮﺍﺭﻱ ﻭﻻﺗﻜﻮﻥ ﻣﻘﻮﺳﺔ ﻭﻻﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﺍﺳﺮ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺻﻐﻴﺮ ﻟﺬﺍ ﺗﺴﻘﻒ ﻣﻦ
ﻃﺎﺑﻖ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺭﻱ ﺍﻭ ﺍﻟﺒﺮﺩﻱ ﺍﻟﻤﻨﻀﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺻﻌﺐ ﺷﺊ ﻓﻲ
ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻫﻮ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﻭﺗﺼﻤﻴﻢ ﺑﺎﺑﻪ ، ﻟﻬﺬﺍ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﻬﺮﺓ
ﻭﻣﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﺳﺮ ﻭﺍﻟﺒﺎﺏ. ﻻﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺳﻔﺎﻓﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﺿﻐﻂ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﻣﻊ
ﺑﻌﻀﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺷﻜﻼ ﻣﻨﻔﺮﺝ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ . ﻓﺎﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻭﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﺎﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻛﺒﻴﺮﺍ ، ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﺍﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ . ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺘﺢ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺁﺧﺮ ﺧﻄﻮﺓ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺒﺘﺎﻥ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﺘﺎﻥ ﺫﺍﺕ ﺣﺠﻢ
ﻣﺘﺴﺎﻭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺳﻘﻒ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻳﺘﺨﻠﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﻜﻮﺍﺳﺮ . ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ
ﻋﻦ ﺗﻼﺭﺽ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ﺷﺒﺮﻳﻦ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﺗﻤﻨﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺰﺍﺣﻔﺔ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺑﺮﻓﻊ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻳﺨﻠﻊ ﺣﺬﺍﺋﻪ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﻄﺎﺀ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺷﻜﻞ ﻫﻨﺪﺳﻲ ﺟﻤﻴﻞ . ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻣﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺘﺒﻌﺔ
ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﻤﻴﻒ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺮﻯ . ﺍﻭﺻﻒ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ
ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ: ﺍﻟﻤﻴﺮﺓ ( ﻫﻮﺭ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ) ﻭﻣﺎ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﺮﻳﻘﻮﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﻋﺸﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ، ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﺒﺪﺃ
ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺼﺐ ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻳﺄﺗﻲ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺑﻴﺮﻕ ( ﺭﺍﻳﺔ ) ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺩﺟﺔ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ( ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻻﺣﻘﺎ ) ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻱ ﻋﻤﻞ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻃﻼﻕ ﻧﺎﺭ ( ﺍﻟﺮﻣﻲ
ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ) ﺗﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﻫﻮﺳﺎﺕ ﻭﺍﺷﻌﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﺍﻭ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﺸﻴﺮﺓ
ﺛﺎﻧﻴﺔ . ﻭﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻳﺨﺘﻢ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺑﻬﻮﺳﺔ ﻳﺸﻜﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ . ﺛﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﺻﻴﺎﺡ ﻭﻫﻮﺳﺎﺕ ﻭﺭﻣﻲ ﻭﻭﻗﺖ ﺭﺍﺣﺔ ﺣﺘﻰ
ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻳﺬﺑﺢ ﺧﺮﻓﺎﻥ ﺍﻭ ﺛﻮﺭ ﺑﻘﺮ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺍﻧﺎﺱ ﺍﺧﺮﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﺻﻼﺓ
ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ، ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻫﻠﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﺍﻟﻘﻬﻮﺓ
ﺍﻟﻬﻮﺳﺎﺕ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺷﻜﺮ ﻭﺣﻤﺪ ﻭﻣﺪﻳﺢ ﻭﻫﺠﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﺍﻭﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺍﺟﻬﻮﻫﺎ ﻭﻋﺎﺷﻮﻫﺎ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻮﺯﺍﺕ ﺗﺪﻓﻊ ﻭﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺍﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻫﻮﺳﺎﺕ ﺷﺒﺎﺑﻴﺔ ﺍﻭ
ﻛﻬﻠﻴﺔ ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻬﻮﺳﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻰ ﻭﻗﻴﻤﺔ ﻣﺨﺘﺎﺭﺓ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﻲ
ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ﺍﻛﺜﺮ . ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺮﺍﺩﻓﺔ ( ﻣﺒﺎﺭﺯﺓ ) ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ .
ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺒﻴﺮﻕ ﻣﺜﺒﺖ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﻴﻔﻼﻳﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎﺕ ﺍﻭ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ
ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻭ ﻓﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﺍﻭ ﻋﻨﺪ ﻋﺸﻴﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ . ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ
ﺗﺪﻋﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ
ﺍﻻﺧﺮﻯ . ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﺑﺬﺑﺢ ﻓﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻭﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺛﻮﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﺍﻭ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﺮﺍﻑ ﻟﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ، ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻬﻮﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﻣﻲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ
ﺑﺎﻟﻀﻴﻮﻑ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻭ ﺍﻱ ﺭﺟﻞ ﺧﺒﻴﺮﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ...
بقلم كريم صحن
رد مع اقتباس
