رغمَ أنّ بين مكانَيْنا وُحوشاً وذئاباً ونعوشاً
لن أُبالي بالمخاطرْ
ولن أكترثَ لِمَا تلوكُ بهِ الألسُنُ وتُظهرُهُ الحناجرْ
سادةُ القومِ مرضى
يرونَ الشمسَ ويتنكّرونَ للنّورْ
يتحكّمونَ بنا بالسِّحرِ والبخُّورْ ؟
مجتمعٌ سخيفْ
دستورٌ كفيفْ
يخافُ ولا يُخيفْ
وأنا استعرتُ من الطّيرِ جناحاً
أمرّ فوق رؤوسهم
أهزاُ بهم
وأكتبُ قصّتنا على جدار الزّمنِ
وأحفرُ إسمَيْنا على رؤوسِ النخيلْ
تهزُّ النّخيلَ قصائدي
قتتساقطُ الرّطبُ
نؤمرُ بالصيامِ ثلاثةَ أيامٍ
وحبّنا المولودُ في المهدِ يُحادثهم : ؟
إنّي رسولُ الغرامِ إليكمْ
لكنّهم لن يؤمنوا ؟
سيصلبونهُ في مكان وِلادتِهِ
هم سُكارى
يا لخيبتهم ؟
المصلوبُ واحدٌ منهم؟
شُبِّهَ لهم أنّ حُبَّنا هو المصلوبْ
أبشِري حبيبتي
تعمّمتْ رغمَ أنوفهم لغةُ الورودُ الحمراءْ
وتعمّدتْ أرضُ التلاقي بالدماءْ
غداً يبزُغُ فجرُ حياتِنا
وتُغنّي العصافيرُ أغاني اللقاءْ
أبشِري
لا تخافي من هؤلاءْ ؟
هم جبناءْ
وما تلك اللّحى سوى شُعيراتٍ من بقايا نفطٍ وحذاءْ ؟
سيحرقُهمُ النفطُ
سيصفعُهُمُ الحذاءْ
أذّنَ الزمنُ أذانَ الفِداءْ
آنَ أوانُ صلاةِ اللقاءْ
لن نتوضَّأَ يا سيدتي بماءْ ؟
لعلَّ في الماءِ أثراً من وُعّاظهم ؟
سنتيمَّمُ بترابٍ مُخضَّبٍ بالدماءْ
وسنحتفل معاً بأعراس الشهداءْ