في هذا لمســـاء
أبحثُ عنكِ فأجد صورتكِ ولا أجد ذاتكِ
وهل تشعر بي تلك الصورة !!!
حادثتها فلم تجب ..
رغم أن خلجاتها تتحدث
تقول ما لم تقوله الذات
فقد طال الغياب
وزاد العذاب
وشاع الضباب
والذات كانت سراب
هذا المساء بحث عن كلمات لابوح من خلالها عن مافقده
فوجدت هذه الكلمات ..معبره جدااا
شكرا لك ايها البارق
تقييمي
في هذا المســاء
تمددتُ ..
على سرير الغربة
تلحفتُ الكربة
توسدتُ الذكرى
وحلمتُ ببكره
مهلاً يا عذابات بكره
رفقاً بالذكرى
فأنها زادي
في فيافي الغربة
في هذا المســـاء
كثيراً ما أسأل :أهناك فرق بين الأنسان والصخر
وأسأل ما علاقة الفراش بالزهر ؟؟
هل الأنسان هو الأصل أم الفراش أم الحجر !!
لا أدري .. لا أدري .. لا أدري
لا أدري سوى أني من البشر
والبشر لا يعبأ بأريج الزهر
كما لا يعبأ الفراش بصمت الحجر
هذا هو القدر
وفي ذاكَ المساء كنتِ قدري
في هذا المســاء
شعرتُ بالوحدةِ
وتمنيتكِ
أحسست بكفة يدكِ
تمسحُ من الجبين عرق النهار
ففي يديكِ سحرٌ
وهل سوى ..
المهموم المحروم تفقه تلك الأسحار
وحينها وقعت عيناي أسيرةُ عيناكِ
وهل العبد سوى الأسير
وهل العشق سوى عبودية
تقارب وجهي لوجهكِ
تأملت شفاي خدودكِ
وكادت تسكر من خمرها
مسحت ..
حرير شعركِ المتناثر المعربد
على وجهي
وكان العناق
ألا أنه عناق مشتاقٌ لمشتاقةٍ
وتمرحل العناق
الى أن كادت فيها الأضلع أن تتشابك
لم يكُ كل ذاكَ حقيقةً
بل ضربٌ من الخيال
وليتَ الخيالُ كان حقيقةً !!
في هذا المســاء
شعرتُ بالغربة
شعرت بالعذاب يخالط أيامي
ولم تغب البسمة
لأن أحلى العذاب عذاب الحب
فاستعذبت العذاب
وعالجت الشوق بالذكرى
ولم أجد شفاء للذكرى
فأمنحيني أميرتي
بلسماً يحميني منكِ
أو يقربني لكِ
يحميني من حماي بكِ
ويقرّب أنفي الى زهوركِ
أمنحيني الدفء يا شمسي
أمنحيني دفئكِ
ليحميني من لياليّ الشاتية
وأمنحيني ..
بسمة ... نظرة
همسة ... كلمة
حتى أنام
ليس كما ذاكَ المساء