ايا امرأة ...
تسهرين الليل
تعانقين طفلا شاردا
تنتظرين الموت بصبر
تتشرد عيناك
بين الليل والنهار
تخبئين الخوف
بقلب يملؤه الحب
وتكتبين لحظات الفرح
على صخرة الحرية
اين هي حكايتك
من حكايات البشر
عشرون عاما ونيّف
وما زال الوجع صامد
لا يرحل
ولا يعيد الشباب
يعاتبها ذاك الصوت
لما لم ترحلي منذ زمن
لما تحملت المرارة
وتصرخين الان
صراخك يا امرأة
لا يعيد الشباب
ولا يزرع الحنين
ولا يكتب المجد
ايا امرأة ...
اغمضي عيناك وتأملي
ابتسامة القمر
تحضنين طفلا
وانتي تائهة
دون سفر
تسألين الكون
لما انا وانا
دون البشر
اقتبستي المعاناة
من فؤاد اضناه السهر
وتسألين السؤال
بمئة لون
هل انا على صواب
ام على خطأ ؟؟؟
ابحثي جيدا
لعلك تنشري الفرح
في قلوب
يملؤها الامل
بعيون دامعة
وابتسامة زرقاء
تعاند الخوف
ورياح الموت
ايا امرأة ...