سيدتي
ألَمُ الجروحِ مُقدَّرُ
درسٌ لنا ومُعبِّرُ
فمَنْ أرادَ حياتَهُ
سيُقاومُ وسيعبُرُ
ما دُمِّرَ يا حلوتي
بالحُبِّ سوف يُعمَّرُ
أمّا الجروحَ فإنها
ستُعالجُ وستُطْمَرُ
وإذا الرياضُ تمنَّعَتْ
من ريِّ حُلمِكِ تُزهِرُ
وإذا السماءُ تمنَّعَتْ
فبالتفاؤلِ تُمطِرُ
وإذا النخيلُ تحطَّبَتْ
بالصبر سوف تُثمِرُ
أما الجفافَ فإنهُ
من نهر حلمِكِ يُدبِرُ
وكذا الظلامَ فراحلٌ
والليلُ ليلٌ مُقمِرُ
عُمْرٌ مضى لا تأسفي
فالآتي عُمْرٌ مُزهِرُ
اليأسُ كُفْرٌ حلوتي
بئسَ الذي سيكفرُ
فجمالُكِ يا حلوتي
سِجْنُ الذي سينظُرُ
نورُ الجمال ساطِعٌ
عجباً فكيف يؤسَرُ؟
هاكِ يدي يا حلوتي
فالقلبُ فيكِ يأمُرُ ؟
*****
حسن رمضان