تحفل قاعات المحاكم بالعديد من القضايا التي يصدر قضاة أحكامهم عليها بموضوعية وفق القانون، إلا أن بعض الأحكام جاءت غريبة لدرجة ستجعلك تضحك عند التعرّف عليها:
لا تتثاءب في المحكمة
حكم القاضي "دانيال روزاك" على شخص في محكمته بالسجن 6 أشهر لأنه تثاءب في المحكمة، وقد حضر "كليفتون ويليامز" إلى جلسة الحكم في قضية المتهم بها ابن عمه، ليفاجئ بأن القاضي يحكم بسجنه هو 6 أشهر بينما يخرج ابن عمه من القضية بحكم مخفف سنتين من المراقبة، وصرح القاضي أن "ويليامز" كان يتثاءب بصوت عال ليعطل المحكمة ويزدريها، وقد سجن "ويليامز" بالفعل 3 أسابيع قبل أن يخرجه المحامي الخاص به بعد أن ثبت أن القاضي قد سجن كثيرين بتهم ازدراء المحكمة بلا أسباب حقيقية، أحدهم بسبب رنين هاتفه الجوال.
ممنوع من المصروف بأمر القضاء
كان أعجب ما في هذه الدعوى هو من رفعها من الأساس، فقد قام شاب إسباني برفع دعوى قضائية على والديه بسبب منع المصروف عنه، ورغبتهم في أن يجد عملاً، وقد طالب الشاب القضاء بإلزام والديه بإعادة مصروفه له البالغ 588 دولاراً، إلا أن القاضي أمر باستمرار منع المصروف عن الشاب البالغ من العمر 25 عاماً، مطالباً إياه أن يبحث عن عمل بجانب دراسته التي تعثر بها.
الحكم عبر الجوال
في أغرب طريقة حكم على الإطلاق، قامت القاضية "كارولين لودلو" بالحكم على "أفتاب أحمد" الذي تعثر عن السداد وأعلن إفلاسه بـ140 ساعة خدمة مجتمع وغرامة 750 دولار وذلك عبر هاتفه الجوال، وكان "أحمد" قد علق في ازدحام مروري ضخم وأبلغ محاميه بالمشكلة، ولكن القاضية رفضت تأجيل الجلسة كي لا تغرم الولاية مصاريف إضافية وطالبت المحامي بالاتصال بموكله ومطالبته بأن يوقف سيارته، كي لا يخالف القانون بالحديث في الهاتف أثناء القيادة ثم اتصلت بالمتهم ثانية وأبلغته بالحكم.
القاضي يسجن كاتبة المحكمة
سجن القاضي "تشارلز غرين" بولاية "كاليفورنيا" كاتبة المحكمة "آن مارغريت سميث" بتهمة ازدراء المحكمة، نتيجة بطء طباعتها لنص جلسة مدان بالاغتصاب، يحتاج له القاضي في جلسة الطعن على الحكم، وبينما يطالب القاضي بالنص كانت "آن" تتأخر، مما دفع القاضي للحكم عليها، وبعد سجنها، تذرعت "آن" بالعناية بأولادها الثلاثة، فأمر القاضي بإخراجها من السجن وتحديد إقامتها في منزلها حتى الانتهاء من كتابة نص الجلسة.
القاضي حاكم نفسه وحكم على نفسه ثم نقض الحكم
رغم كون هذه القضية تعود إلى عام 1878 ألا أنها مدونة في السجلات كواحدة من أغرب القضايا، فقد قام القاضي الكندي "فرانسيس كورنيش إيفانز" بمحاكمة نفسه بتهمة السُكر في مكان عام، ووجد نفسه مذنباً، مما جعله يحكم على ذاته بغرامة 5 دولارات، ولكن فوجئ الجميع بعدها بأنه قد رفع الغرامة عن نفسه بسبب حسن سيره وسلوكه.
القاضي يسجن المحكمة بأكملها
في واقعة غريبة أدت إلى إقالة القاضي ومنعه من الحكم ثانية، قام "روبرت ريستاينو" بسجن 46 شخصاً حضروا إحدى جلسات العنف المنزلي، بعد أن رن جوال أحدهم، وسأل القاضي عن الشخص الذي رن هاتفه فلم يجيبه أحد، فأكد أنه سيسجن القاعة بأكملها في حالة لم يتقدم صاحب الهاتف ليعترف، وعندما لم يحدث ذلك قام القاضي بسجن الجميع بتهمة ازدراء المحكمة، وقد أفرج عن بعضهم بكفالة والباقين تم إيداعهم سجن المقاطعة لساعات، حتى وصلت القصة إلى الإعلام الذي هاجم القاضي ليفرج عن المسجونين ويقال القاضي عن منصة القضاء بعد تحججه بتوتره لمعاناته من مشكلات أسرية بحياته.