إنّي وهبتُكِ دولتي
***
(1)
مزّقي الدفاتر القديمة
فانت لستِ يتيمة
أنا أمّكِ وابوكِ
وانا حبيبك وصديقك ورفيقك واخوك
وأنتِ في عالمي امرأةٌ عظيمة
إفرحي
واشطُبي كُلَّ ذي ذكرى أليمة
إني وهبتُكِ دولتي
إنّي وهبتُكِ خِبرتي
إنّي وهبتُكِ قُبلتي
فتقدّمي يا حلوتي
قد عادَ للساعاتِ قيمة
(2)
سلّميني نفسكِ يا سيدتي وخذي مني امرأةً جديدة
تجاهلي ما أنتِ فيهْ
تجاهلي المسافاتِ البعيدة
تتلاقى الأرواحْ
ومن رحِمِ الليلِ يولدُ الصّباحْ
كما من قلمي لكِ كلَّ يومٍ يا سيدتي قصيدة
حروفي دواؤكِ
همساتي رجاؤكِ
ساعديني ولا تكوني عنيدة
سأصنعُ منكِ إمرأةً جديدة
فتعودُ الأنثى الى طفولتها
وتعودُ الأنثى الى شقاوتها
وتتحوّلُ السابقةُ الى مُجرَّدِ خبرٍ في صفحة الوفيّاتْ
نُشِرَ ذاتَ يومٍ في جريدة
(3)
إسمحي لقلبِكِ أن ينطُقَ بما فيهْ
لا تمنعيهْ
وامنحي العقلَ المُستبدَّ إجازةً
أرجوكِ ولأجلِكِ امنحيهْ
أفي القلبِ يا سيدتي رجلٌ آخرْ ؟
أمْ انا الذي اعتُقِلْتُ يا سيدتي فيهْ ؟
ما أروعَ هذا الإعتقالْ
للقلبِ حقٌّ بالحياة
حقٌّ برفضِ الإغتيالْ
لا تقتُليهْ
كوني معهُ هذه المرّة
إلتزمي بأمرهِ ورافقيهْ
سيأخذُكِ الى جنّتي
هناكَ شلاّلُ حُبٍّ يُداعبُ نهرَ المؤنثِ وسواقيهْ
وهناكَ تبدأُ الحكاية
حكايةَ امرأةٍ أحبَّتْ شاعراً وأحبَّتْ قوافيهْ
منقووووووووووووول