تحبه كثيراً وتعلن بين الحين والآخر ثورة للعشق في قلبها بين جدران غرفتها الاربعه دون ان تبوح له بكلمه او تبين بنظره .
كان يحكمها المجتمع والخوف من المستقبل . ليس ذلك المستقبل الذي تتخيله مع حبيبها ، بل ما قبل ذلك وهو مستقبل مصير بداية حياتها !!
لو اطلقت العنان لقلبها واستسلمت لحبها هل تضمن موافقة اهلها على ذلك الحبيب الغني بعلمه ودينه وخلقه وحبه وجمال روحه والبسيط في نوع معيشته .
وهي ترى اهلها اغنياء في مالهم وبيتهم وفقراء في تواضعهم واخلاقهم وطريقة تفكيرهم ونظرتهم للمجتمع .
خوفها كبير ولكن حبها بدأ يكبر ..
بذلك القدر من حبها له كان يحبها وهو يحبس قلبه ومشاعره بين اضلع تتراقص عشقا" كلما نظر اليها ، كلما سمع صوتها ، كلما مرت بمخيلته وهذا يعني انه بطول الوقت ينبض عشقا" لانها دائمة السكن في عقله وقلبه .
هو كان خائفاً ولكن مانوع خوفه ؟ يخاف ان يبوج بما في قلبه لها فيتعلق القلبان ببعضهما دون ان يضمن النتيجه فيظلم قلبها ويحطم مستقبلها ..
صوت من بعيد في مخيلته يحكي له طبيعة اهلها ويدعوه الى الابتعاد ، لكنه صوت لا يطابق واقع قلبه فيجعل اصابعه في اذنيه لكي لا يسمع الصوت متناسيا" ان الصوت بداخله .. يحاول جاهداً ان يقنع نفسه في ان يرسم لهما مستقبلاً مضمونا" فيبتسم لكن سرعان ما تأتيه المخاوف .
كم من الليالي ابتلت الوسادات من دموع عينيهما ليلاً دون ان يعلم احد بالآخر ودون ان يبوح احد للاخر .
قلبان ذابا في حب بعضهما بنار العشق لكنهما لن يتحملا نار الفراق المتوقعه وان طال الزمن .
" نكمل في الحلقة القادمة ارجو متابعة القصة لأنها من وحي الواقع مع بعض الجماليات المضافة "
بقلمي
الحلقة الثانية
.
الحلقة الثالثة