وتظلُ أمنياتنــا
قطراتٌ من الندى
على بقايا أحاديث
أغنياتٍ يطويها الصمت
وعطراً لم نشم رحيقهُ !
مرحباً بأمنياتكم ..
وتظلُ أمنياتنــا
قطراتٌ من الندى
على بقايا أحاديث
أغنياتٍ يطويها الصمت
وعطراً لم نشم رحيقهُ !
مرحباً بأمنياتكم ..
تظلُ أمنياتنا ..
أغنياتٍ نرتلها للصباح
تزهر من نغماتها الشقائق
تملأ الأرض ..
تفترش الساحات والحدائق
أمنياتٌ تصرخ
تثقب الجدران
فتدوى في الآفاق
صدى صرخة وإنفجار
آه يا حلمي
يا مسافات البعاد
أما آن أن تسترد الأنفاس ..؟
وتظلُ أمانينا
سفناً راسياتٍ .. في موانينا
دفقة الماء .. في الأرض الموات
صرخةٌ في عتمة الليل توقضنا
تؤرقنا .. تفرحنا .. وتبكينا
هفهفات وتراتيل
تميتنا ثم تحيينا
وبريق ..
شوق يزهو في مآقينا
وأمنياتٍ صغيرةٍ
تعودتها
تتعبني حيناً
لكني أألفها
بعضي مشفقٌ على بعضها
ويطولُ بيننا العناقِ !
وتظلُ أُمنياتنا
في خضمِ الموجِ والتيار
قافلةٌ من الدفلى
تحتمي بين الطحالب والحصى
تناجزُ المدَ الذي لا يعقبهُ جزرٍ
وأمنياتٌ ..
سأدثرُها بينَ أضلعي
من وهجِ الشمسِ
وبردُ الثلجِ ..
وممّا كتبَ
على لوحةِ الجبينِ !
وتظلُّ أمنياتنا
صخباً .. مزيجاً لونياً
يحتلُ مكامنَ الروحِ
فيغتالُ الهدأةَ فينا !
وأمنياتٌ ..
مخبأةٌ
تحتَ وطأةَ صمتي
تطلقُ صدى
يؤرقُ حواسي
كلّما أخمدتني
أحترقتُ بِها ..!!
أيـا أمنياتي
قطعتُ المسافات
بيني و بيني
رأيتُ ..
حـافتي .. فرجعتُ