أغـــــدا ألقاك؟
كنت أحسبني نسيتك يا حبيبي
لم أكن أعلم بأنك مازلت تعيشين
في عقلي الباطن
ألم تخبريني بأنك ذاهبه
ستسافرين إلى البعيد
فلماذا ما زلت أراكى
ما زلت أرى وجهك هنا وهناك
أرى ابتساماتك وضحكاتك
أرى دمعاتك على خديك
ما زلت أشم عطرك
لم أستطع محوك من ذاكرتي
لم أقدر على التخلص من هداياك
ليست لأنها ثمينه
فقط لأنها منكى
لم أستطع التأقلم
ما زلت أعيش على الذكرى
أنا منهك القوى
لم أعد قادر على الإستمرار
فأنتى نقطة ضعفي
سلبتيني كل أسلحتي
أعلم يا حبيبه أن فراقنا بإتفاقنا
لكني ما كنت مدركا بأن حياتي
رهن يديكى
ما كنت أعلم بأن حياتي فارغة
ليس فيها شيئ سواكى
ما كنت أعلم بأنك
مهمة جدا حينما كنتي بين أحضاني
آه ما أغباني
لماذا كنت أبكيك؟
لماذا لم أهتم بكى؟
لماذا لم أكن صادقا؟
لماذا تركت يديك تبتعد؟
لماذا لم أشبعك من قبلاتي على جبينك
ليتك تعودين صغيرتي إلى وطنك
فأنا في حاجة إليك
أحتاج جرعة كبيرة من حنانك
ليتني أراكي للمرة الأخيرة
وأتمسك بك بقوة
ولن أتركك أبدا
وسأقاتل من أجلك
وسأقف في وجه المعارضين
وسأفني حياتي من أجلك
آه لو يعلمون من أنتي صديقتي
هم معذورون
فهم لم يروا سحر عينيكى
آه لو يعلمون أننى قتيل
وأن روحى ليست هنا
ليتهم يفهمون
بأني لا أريد شيئاً
لا أريد كنوزاً ولا قصور
فقد أصبحت زاهدا
لا أريد نساء الأرض لو اجتمعوا
فأنت ملكة النساء
ما زلت أتذكر وليتنى أنسى
أول لقاءاتنا إلى آخر اللقاءات
وكأنها تحدث الآن كيف أنساكي
ليتني أستطيع
وأنا أعلــــم يقينا إنك
لســـــــــتى لي
أغدا ألقــــــاك؟
لـ طائر الوادى