صحيحٌ أنَّ البيتَ أبيضٌ
لكنَّ الغُرَفَ سوداءْ ؟
وفيها شياطينٌ
وخِطَطٌ لتامينِ غذاءْ ؟
والغذاءُ دماءْ
يشتهونَ الدَّمَ العربيّ
لأنَّ فيهِ نكهةَ أنبياءْ
ولكي تهونَ المُهمّةُ
تآمروا على العرّبْ
فابتُلينا بملوكٍ من خشبْ
طارَ النفطُ
وصارتْ بلاد الماءِ من دونِ ماءْ ؟
إخترعوا منّا لنا رجالاً بلِحى
وأئمّةَ مساجدٍ يواظبونَ على الصلاة
ورشاوى مُقنّعةً بأموال الزَّكاة ؟
فانقسمنا
قِسمٌ شكّكَ
قِسمٌ صدّقَ
وقِسمٌ رماديٌّ بلا أصواتْ
ولكي تكتملَ الصورةُ
إخترعوا لنا ربيعاً
فغصَّتْ الميادينُ بنا
لكنّ المُفاجأة الكُبرى
إنضمّ ملوكٌ لنا وأمراءْ
إستبدلْنا الكلابَ بذئابْ ؟ وانتصرنا ؟
فتلوّنَتْ كلُّ الشوارع بالدّماءْ
بئسَ ملِكٍ مُصنَّعٍ في تلكَ الغُرفِ السوداءْ
بئسَ أميرٍ يتلذّذُ في سفْكِ الدّماءْ
بئسَ شيخٍ يُحلِّلُ قتْلَ وذبْحَ وسلْخَ جلودِ الأبرياءْ
بئسَ مُفْتٍ مُفتنٍ في الأرضِ بلا حياءْ
بئسَ مُصدِّقٍ لإعلامٍ مُفبرَكٍ يُبَثُّ في الفضاءْ
بئسَ أقلامٍ مأجورةٍ تُروّجُ للفتنة العمياءْ
لا يدعم الشيطانُ إلاّ جنودَهُ
ولا يدعمُ الملكُ إلاّ عبيدَهُ
فهمنا الحكايةَ جيّداً
فإلى لقاءْ
*****
حسن رمضان