الإثارةexcitationاستجابة فيزيولوجية يستجيب بها مستقبل حسّي، وبالتعميم عصبون أو ليف عضلي، لتنبيه حسي أو كهربائي.تظهر الإشارة، على مستوى مستقبل أو مجموعة من المستقبلات الحسية، بتغيّر بطيء في كمون طاقة الخلية أو المجموعة الخلوية؛ وهذه الموجة هي الكمون المولّد الذي تتنامى سعته، مبدئياً، كتنامي لوغاريتم الشّدة المنبّهة، بدءاً من عتبة مطلقة من الإثارة. وينجم عن ذلك، في العصبون أو العصبونات، دفعة من كمون العمل، إيقاعه مرتفع بقدر ما تكون الإثارة قوية. فيجري الترميز العصبي الحسّي للشدّة إذن، شدّة تنبيه، بتعديل سعة الكمون المولّد، ثم بتعديل تواتر كمونات العمل في الدرب الحسّي. والشروط الفيزيولوجية الدقيقة للإثارة معروفة جيداً على وجه الخصوص في مرحلة نقل الرسالة الحسية إلى الوصل العصبي بين المستقبل والعصبون الحسي: إصدار وسيط عصبي (الأسيتيلكولين على سبيل المثال) موجود في حويصلات الوصل العصبي. وتظهر زيادة الإثارة العصبية (في يقظة الانتباه على سبيل المثال)، على مستوى أكثر إجمالية من العمل الوظيفي للمراكز العصبية، ب انعدام التزامن في الموجات الدماغية التي يسجّلها التخطيط الكهربائي للدماغ: دورية أقلّ دقّة، سعة ناقصة، تواتر متنام. ومفهوم الكفّ يقابل مفهوم الإثارة بصورة متناظرة.