السيلوليت"هل جلدك يشبه قشرة البرتقال!! يشير مصطلح "السليوليت" إلي مشكلة في الجلد ولكنها فقط جمالية وليست صحية , وهي عبارة عن إتخاذ ملمس وشكل الجلد مظهرغير مستوي أو مشدود تماماً, يشَبه أحياناً بـ "قشرة البرتقالة",قد يبدو هذا المظهر فقط عند ضم الجلد أو يكون واضحاً كسمة دائمة في مظهره , فى هذا المقال سنأخذكم أعزائنا القراء لمراحل تطور السيليوليت والحلول الحياتية لمواجهاته. المرحلة الأولى: في الواقع غير مرئية لأنها تحدث في الطبقة السفلية للجلد (الطبقة الادمة) والتي تحتوي على الأنسجة العميقة حيث. يقل ضخ الدم في الأوعية الدموية المزودة بالعناصر الغذائية اللازمة للجلد بحيث يحدث هبوط وخلل في عمل الطبقة الادمة وذلك يؤدي تلف متراكم في الأوعية الدموية الناقلة و تسرب الماء منها وتجمعه في الأنسجة على شكل مياه عادمة غير لازمة لتبدأ مرحلة تكون الخلايا الدهنية من هذه العوادم والسموم المتراكمة و تبدأ الخلايا الدهنية بالتضخم عن طريق تجمعها وإنضمامها معاً في نقطة واحدة . وهنا تبدأ الحكاية فأنت لاترى ما يحدث في أعماق جلدك وفي هذه المرحلة إذا قمنا بإختبار قرص الجلد للتأكد من السيليوليت ستكون النتيجة سلبية ولا تظهر أي علامة واضحة على وجوده. المرحلة الثانية: أصبحت الادمة تالفة وبشكل يعطل عمل شبكة الأوعية الدموية المزودة بالعناصر الأساسية المغذية للجلد مما يؤدي ذلك إلى إحداث خلل ما , فهنالك أوعية دموية تعمل على ما يرام وتزود الجلد بما يحتاجه من عناصر مهمة و منها ماهو تالف لا يزود الجلد بأي من العناصر التي يحتاجها ومع استمرار انهيار الادمة ، وتضخم الخلايا الدهنية أكثر وتجمعها بمعدل متزايد و بشكل يحد من زيادة تدفق الدم إلى تلك المناطق يؤؤل ذلك إلى تراكم "المياه العادمة" بسهولة أكبر في تلك المناطق المتضررة . عموما قد تكون الطبقة الخارجية من الجلد لا تزال تبدو سليمة، ولكن إذا قرصت جلدك سيتشكل جلدك المقروص على شكل يشبه قشرة البرتقال وهو مصلح تحذيري لتطور متلازمة السيلوليت . المرحلة الثالثة: تستمر عملية التدهور عن المرحلة السابقة وتسوء وتتفاقم بحيث يتم تقييد تدفق الدم المورد للمنطقة المسؤؤلة عن عملية التمثيل الغذائي للجلد والمحمل بالعناصر الأساسية و بصورة صعبة بالإضافة لثقل وزن وكبر حجم الخلايا الدهنية المتراكمة واحتباس النفايات والمياه والسموم العادمة بشكل اسوأ من ذي قبل, للأسف في هذه المرحلة، تتناقص وتتآكل طبقة الادمة وتميل إلى الرقة بسبب تحطمها وتآكلها وتلفها الكامل وتتكون طبقات دهنية معقدة حول الخلايا الدهنية الأصلية تسمى سيبتا المعروفة بإسم الحواجز البروتينية وتكون وضوحية السيلوليت كبيرة و مظهر الجلد وعر وعقدي متشابك وواضح في وضعية الوقوف من دون الحاجة الى اختبار قرص الجلد. المرحلة الرابعة : وهي أسوأ مراحل السيلوليت والتي يصعب تداركها ومواجهتها فعند هذه النقطة السيلوليت أصبح واضحا وبشكل كثيف الكتل الدهنية المتكونة محاطة تماما بمركبات بروتينية معقدة التركيب ومتصلبة وقد استغرق تطور متلازمة السيلوليت سنيين عديدة من الدمار الداخلي للوصول إلى تلك النقطة و تغيرت خواص الجلد بشكل جذري نظراً لتعاقب هذه التدهورات فيفقد الجلد بشكل تام خاصية النعومة بسبب انهيار الأنسجة وتراكم احتباس السوائل و سيؤدي ذلك إلى آلام فظيعة في مناطق مختلفة خاصة أثناء النوم والجلوس ووضوحية السيلوليت تكون بأوضح صورها وقوفاً أو جلوساً أو إسترخاءاً . حلول حياتية يومية لمواجهة السيلوليت : 1- شرب ما بين 2 الى 2.5 لتر ماء صافي وليس سوائل للترطيب فقط : حيث شرب الماء بكثرة يساعد الجسم على طرد السموم والعوادم المتراكمة فيه والتي تسبب لاحقاً تراكم الدهون المعقدة المُشكلة للسيلوليت حيث أن فقدان الإنسان لكمية كبيرة من السوائِل نتيجة التعرق والتبول وهذا بدوره قد يؤدي للجِفاف وتَراكم السموم والسوائل المحتبسة في الجسم , لذا يجب شرب الماء بكثرة فهو يساعد الجهاز الدوري لدى الإنسان على القيام بعمله على أحسن وجه ومساعدة الجسم على التخلص من هذه السموم وإستبدالها بسوائل نقية . 2- المشي والركض والسباحة وركوب الدراجات الهوائية وتمارين الإيروبيكس وتمارين اللياقة البدنية وبالأخص السكوات واللنج لمدة نصف ساعة متواصلة يومياً أوساعة متقطعة تعمل على تقوية الجهاز العضلي وشد العضلات بصورة تمنع إرتخاء الجلد وتشجيع ظهور السيلوليت وأداء المجهود البدني والذي يعيد تنشيط وتحفيز الدورة الدموية يؤثر بشكل فعال على السيلوليت البدائي وليس المتفقم الذي يحتاج لممارسة نشاط حركي للمنطقة المتأثرة كل ساعة تقريبا . 3- تناول خبز النخالة أو الأسمر القمحي وتقليل النشويات والدهنيات المشبعة التي تزيد نسبة الكوليسترول في الدم والتي تضر الأوعية الدموية ويساعد في تكلسها وتلفها. 4- الإستغناء التام والأبدي عن المشروبات الغازية وعدم تناول المواد المنبهة بكميات مفرطة. 5- تجنب الإستحمام باستخدام مياه ذات درجة حرارة عالية واستخدام الساونا والبخار والجاكوزي لفترات ومرات عديدة خلال الإسبوع لأنها تساعد على ترهل الجلد وأحيانا جفافه. 6- عدم التعرض للشمس مباشرة لفترة طويلة بدون واقي شمس بسبب إحتواء الشمس على إشعاعات تضر وتدمر الجلد وتساعد على تجعده وترهله. 7- تجنب الوقوف والجلوس لفترات طويلة لأن الوقوف لمدة طويلة له دور كبير في تطور متلازمة عرق النسا ومن ثم السيلوليت والجلوس لمدة طويلة يضيق من حركة الدم. 8- تقليل ملح الطعام قدر الإمكان في جميع الأطعمة ومحاولة الإستغناء عن المخللات بسبب إكتسابها خاصية إحتباس السوائل. 9- أداء نشاط حركي أو رياضي لما يقل عن 10 دقائق بعد كل وجبة غذائية يساعد على الإسراع من عملية ظهور النتائج. 10- الإبتعاد عن الكسل والخمول بإستبدال السلم بالدرج والسيارة بالمشي والقيام بالأعمال المنزلية بصورة فعالة وأعمال قص الحشائش وغيرها من الأمور الحياتية التي تحد من كسل الشخص. 11- الإستحمام بضغط عالي وموجه للماء على الخلايا الدهنية المتراكمة ينشط حركة الدورة الدموية في تلك المنطقة واستخدام الليفة الخشنة أثناء الإستحمام لمدة 5 دقائق مهم جداً للحفاظ على الجلد والتخلص من الجلد الميت وإستبداله وإعادة الحيوية والنشاط الدموي لتلك المنطقة. 12- يوجد بعض الكريمات التي تساعد على تفتتيت الخلايا الدهنية المعقدة والتخلص من السموم وتنشيط الدورة الدموية في تلك المنطقة لإحتوائها على مواد تساعد على تلك العملية كالكافيين. 13- المساج والتدليك على شكل حلقات دائرية من الأسفل لأعلى تنشط الدورة الدموية وتساعد على التعامل مع السيلوليت وأيضا نقطة مفيدة جداً وهي إستخدام فرشاة خاصة مفرزة مخصصة لمشكلة السيلوليت وتمشيط أماكن تواجد السيلوليت وما حوله حيث يوجد أنواع منها عادية وكهربائية. 14- كاسات الهواء والإبر الصينية الموضعية والحجامة مفيدة جداً لتنشيط حركة الدورة الدموية والتخلص من السموم المتراكمة والدم الفاسد في الجسم والذي له الدور الرئيس في تكون السيليوليت. 15- شرب الشاي الأخضر ما بين 2 إلى 6 أكواب يومياً بعد الوجبات بساعتين يساعد على التخلص من المياه المحتبسة والسموم ويساعد على تفتيت الخلايا الدهنية وطردها من الجسم. 16- تناول البقول والثمار والفواكه والخضراوات بكثرة وبإستمرار وبالأخص التفاح الأخضر والبرتقال والجريب فروت والليمون والسلطات الخضراء.