السلام على الخد التريب , السلام على الشيب الخضيب , السلام على الجسد السليب , السلام على من خدره نهيب ..
السلام على الثغر المقروع بالقضيب ..
السلام عليك سيّدي ومولآي يا ابا عبدالله الحسين ورحمة الله وبركااته ..
كم تألمنا لـ مصاب الحسين عليه السلام ومصاب آل الحسين ..
" . . . . لآ يوم كـ يومك يا أبا عبدالله . . ." الحسن بن علي المجتبى (1)
ولكن يا ترى هل نحترم الحسين..؟؟
هل أدّينا جزءاً من حق الحسين علينا..؟؟
ليس جميعنا نحترم الحسين عليه السلام وللأسف ..
فـ هناك ثلة من الناس اقتصرت مسيرة الحسين عندهم وعاشوراء الحسين على العشرة الأيام الأولى وإن زادت أوصلوها لليلة الثالث عشر ..
كم أشجاني أن أمرّ بـ جانب منزل فـ أسمع صوت الأغاني والعياذ بالله ليلة الرابع عشر ..
وكم آلمني أن أرى "حالة" قد كتبتها إحدى البنات على حائطها بـ "الفيس بوك" في صبيحة اليوم الحادي عشر من المحرم وهي كالتّالي :
(يعني الحين يصير أسمع أغاني =) )
وفي عالم النت والمنتديات يتبادلون التهاني وبطاقات تهنئه بحلول رأس السنه الهجريه ..
وان صدف عيد ميلاد احدهم يحتلفون به دون مراعاة لحرمة الشهر
وغير اهداءات ومواضيع النكت
لو مات احد من اهلك راح تدخل قسم المرح والترفيه
ام ستقاطع القسم وربما المنتدى بأسره حزناً على فقيدك وهل فقيدك أغلى من أبن بنت رسول الله
بربكم .!!!
هل الحسين بن علي وأيام الحسين هي شيء فرض علينا حتى نتملل منه؟؟
وكأنها تقول (هل انتهيناا أخيراً)
لا يمكن أن ننتهي من أيّام الحسين , لأنها أيام عاشت وسـ تظل تعيش في داخلنا ..
لأنّ الحسين ليس مجرد شخص كان في الدنيا , أو وضع بصمته في التاريخ ..
لآ
لأنّ الحسين بن علي هو التاريخ أجمع ..!!
سؤال أوجهه وأعرف أن لا أحد من هؤلاء سـ يجيب بغير هذه الإجابات :
أ) الصمت ..
وقد يوقظه صمته هذا من سباتٍ دام طويلاً , ولكن ماذا أقول عن عذاب الضمير الذي ينتظره فـ عذاب الضمير أشد أنواع العذاب إيلامًا لأنّ فيه تكون أنت الظالم لا المظلوم وأنت الجاني والمجني عليه ..
ب) [لآ تتصنّع أنّك لا تفعل ذلك]
يعرف أنّه أخطأ لكنّ المراوغة لا بدّ منها كيلا تتشوهـ تلك الصورة في المرآة ..
ج) الإعراض ..
هناا أجدهُ أمات ضميره وقلبه وأحيى كياناً من الكبرياء والغرور ..
..
أيّاً كانت إجابته ..
فـ هذا هو السؤال :
لو كان والدك أو عمّك المتوفّى هذه الأيّام هل كنت سـ تفعل فعلك هذا..؟؟
أنتقل لـ صورة أخرى :
مكيـــآج و تبرج الفتيات ..
بشاهدة بعض الطالبات في المدرسة فـ أرى أناساً يتأذون يوميّاً لـ رؤية تلك التسريحات والمكياج الصارخ والصبغات وقصّات الشعر الجديدة..
ولو كان أيضاً عزاء لأحد من أقرباء إحدى الفتيات لـ قالت (لا تفعلوا ذلك / لا تضعي مساحيق من أجل فلانه)
فـــلآنة؟؟؟
ألا يمكنك أن تجعلي الزهراء ولو مرة واحدة مكان فلانة تلك؟؟
تستيقظين فجراً كلّ يوم لكي تكسري خاطر الزهراء وتؤلمي قلبها ..
استيقظوا أرجوكم ...!!
أما يكفيها ما لاقته من أعدائها حتى نصبح لها (الشيعة الأعداء) ؟؟
نؤلم صدرها فوق آلام كسر الضلع ..
نبكي عينها وهي مدماهـ من ضربة اللعين ..
أيّ قلوبٍ هذه .؟؟
والمشكلة أنّ القدوة أصبحت أشدّ وأدهى
مُعلّمات..!!
مربيات أجيال .
وهي تدخل ثاني يوم في محرم وتقول (كل عام وأنتن بخير)
وهي مرتدية اللون الأبيض ..
ولكن بعد اسبوعين من هلال المحرم يتوفّى أحد معارفها فـ ترتدي السواد ولا تراها مبتسمة أبداً ..
والأخرى ترتدي اللون الأسود من اليوم السابع والعشرين من ذي الحجة وأثار الكحل اليوم في عينيها ..!!
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
بالفعل من كان كذلك فأنا أقسم عليه بالله العلي العظيم أن يقف أمام المرآة ويسأل نفسه (لماذا أنا "علي")
لماذا لا يكون يزيداً أو قنفذاً ؟؟
لماذا نقول لبيك يا حسين ونحن نفعل لبيكم أعداء الله ..
أيّ حياة نعيشهاا؟؟
ورأسُ الحسين لا يزال على رأس رمحٍ طويل , وبنات رسول الله سبايا ..
ولكن ضاقت بي المساحات وتعذرت الكلمات ولم يبقَ إلا :
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كلّ ساعة وليّاً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً
وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً ..
برحمتك يا أرحم الراحمين ..
أسألكم الدعاء جميعاً