كنت في الاعدادية وقت هذي الحادثة ....
انا و اختي الصغرى نرتاد المدرسة نفسها ..كنا طالبتين متفوقتين جدا ...و اني شخصيا كنت اشهر من نار على علم بمدرستي و محبوبة مدرساتي ..
في يوم من ايام امتحانات نصف السنة ..اختي وعدت وحدة من صديقاتها انه تشرح لها بعض المسائل الصعبة قبل الامتحان . و اتفقوا ان يتلاقون بالمدرسة الصبح من وقت ..و لهذا اختي بيومها اجتي علية كعدتني من النوم و كالت لي :اني رح اطلع هسة للمدرسة ..انت بدلي براحتج و تعالي وراية ...طبعا امتحانات و اني من طبعي ادرس بالليل ..و ما شبعانة نوم ..هي طلعت منا ..اني غفيت مرة ثانية منا.
دك جرس الثمانية الصبح بالمدرسة ..و البنات اصطفاف ..و حسب الاصول ...مدرّسة الجغرافية انتبهت انه اني مو موجودة بالاصطفاف ..دورت علية ..ماكو ...راحت بسرعة على اختي ..و سألتها : اختج ليش مو بالاصطفاف ؟
اختي سمعت هيج ...رادت تخرب ..رأسا خمنت السبب..و حجت للمدرّسة الموضوع ...
المدرّسة اخذتها لغرفة الادارة ركض و كالتلها اتصلي بالتليفون ع البيت ...(طبعا قبل ماكو موبايلات ..كلها خطوط ارضية )...المهم ..التليفون ابيتنا بعيد كلش عن غرفتنا ...فما احد سمعه ...هاي المسكينة رادت تموت لأن اللي ميحضر امتحان نص السنة يرسب ..و احنا اوائل وشطار ...مدرّسة الجغرافية كَالتلها هسة تروحين للبيت اتجيبيها و تجين ...كالتلها ست زين و امتحاني ..مو دك الجرس و بين مااروح و نرجع الامتحان بادي ..كالتلها انت معليج ...بس روحي ...
المسكينة اخذتها شبه ركضة بعشر دقايق هي يمي ...طبعا كنت لسة نايمة و ما ادري شكو بالدنيا ...ومن كَعدتني راد يصير بية جلطة ..
و بثلث ساعة احنا اباب المدرسة ..و لكَينا الست واكفة دتنتظرنا يم الحرس (لأن بوقتها كان بس يدك الجرس الحرس يغلقون البوابة )...و اخذتنا ودتنا لقاعاتنا ...و امتحنا ...و كان يوما عصيبا . ما انساه ابد ..وﻻ انسى مدرّسة الجغرافية الرائعة .