السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر النائب عن محافظة كركوك خالد المفرجي، السبت، عمليات القصف التي تعرضت لها منطقة الحويجة في كركوك، بأنها منظمة ومقصودة، موضحا أن الهدف منها "إبادة" مكون بأكمله، فيما أشار الى أن تلك "الجرائم" يتم تدوينها لمعاقبة الذين تلطخت أيديهم بدماء المدنيين والأبرياء.
وقال المفرجي في مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان وحضرته "السومرية نيوز"، إن "عمليات القصف الجوي التي تعرضت لها منطقة الحويجة في كركوك، منظمة ومقصودة"، مبينا أن "مستشفى الحويجة تعرض، صباح اليوم، الى جريمة بشعة من خلال قيام طائرة من نوع سيخوي بقصف الساحة الأمامية للمستشفى".
وأضاف المفرجي أن "الطائرة عادت وقصفت الردهة بأكملها بعد خروج الموظفين والمرضى من المستشفى باستثناء ردهة الأطفال الخدج وأمهاتهم الذين لم يستطيعوا الخروج، ما أدى الى وفاة جميع الأطفال وأمهاتهم"، مشددا على أن "هذه الجريمة تعطي دلالة واضحة على مدى الحقد والجرائم المنظمة التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورغبتها في ايقاع اقصى الخسائر والعقوبات بمكون معين".
وتابع أن "هذه جرائم ترتقي الى اعلي مستويات الجرائم ضد الإنسانية"، مؤكدا المضي "في تسجيل تلك الجرائم وتدوينها بمحاضر رسمية وسنعمل بكل قوة من خلال المنظمات وجميع الجهات الرسمية المحلية والعالمية لمعاقبة الذين تلطخت أيديهم بدماء المدنيين والأبرياء".
وتعرض مستشفى قضاء الحويجة في محافظة كركوك، اليوم السبت (6 أيلول 2014)، الى قصف، ما اسفر عن مقتل 18 شخصا واصابة 16 اخرين بجروح.
يذكر أن محافظة كركوك (250 كم شمال بغداد) تعد من المناطق المتنازع عليها، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة، تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين في عموم المحافظة، وتخضع حاليا لسيطرة قوات البيشمركة الكردية عقب التطورات الأخيرة في الموصل وصلاح الدين، باستثناء قضاء الحويجة الذي يشهد تواجدا مكثفا لعناصر تنظيم "داعش".