أنفق مانشستر يونايتد بسخاء غير معهود في سوق الانتقالات الصيفية لإنقاذ موسمه، فجلب لوك شو وماركو روخو ودالي بليند وأندير هيريرا وأضاف إليهما أغلى صفقة في تاريخ بريطانيا أنخيل دي ماريا ووافق على دفع أجر فالكاو واستعارته مقابل 9 مليون يورو للموسم الواحد، فكان فارق إنفاقه هذا الصيف بعد بيع بعض اللاعبين 170 مليون يورو تقريباً.
لويس فان جال احتاج كل تلك الصفقات حتى يحاول إعادة مانشستر يونايتد إلى الطريق الصحيح، فهو حتى الآن يملك نقطتين فقط من 3 مباريات، وفي حال نجاحه سيكون مستفيداً مما جرى بالتأكيد، كما أن مانشستر يونايتد سيستفيد أيضاً، لكن ديفيد مويس المدرب السابق للشياطين الحمر يعد المستفيد الأكبر.
فخلال الصيف كانت هناك عدة أندية تفاوض ديفيد مويس، تناولت الصحف الأنباء بطريقة ساخرة فتحدثوا عن اتفاقه مع غلطة سراي لتدميره في الموسم المقبل، كما أن الرجل الأسكتلندي كان مستعجلاً لقبول أي عرض لإثبات قدراته حتى من فرق صغيرة في انجلترا.
الآن وبعد أن شاهد العالم أداء نفس الفريق تحت قيادة لويس فان جال الذي توقعوا منه الثورة السريعة والسحر عقب المباريات الودية الخادعة، واضطرار مانشستر يونايتد لضم أبرز اللاعبين المتوفرين في السوق، فقد بات مويس بريئاً من تهمة التدمير، واصبح ما جرى معه مبرراً بل مفهوماً.
مانشستر يونايتد اشترى 6 لاعبين ليكونوا أساسيين هذا الموسم، وهو رقم يزيد عن عن نصف الفريق، وبهذا يصبح مويس مالكاً لحجة قوية عند تفاوضه مستقبلاً مع أي فريق، بأن الشياطين الحمر الذين دربهم لم يكونوا صالحين للعمل، والدليل ما جرى بعده من إنفاق وجلب أسماء كبيرة تساعدهم على النجاح.
ديفيد مويس الآن يستطيع أن يستمتع لمزيد من الأشهر بأموال مانشستر يونايتد التي حصل عليها عند إقالته، ويستطيع أن ينتظر بهدوء لتوفر فرصة مناسبة في الدوري الإنجليزي كي يحصل عليها، فلم يعد رمزاً للتدمير ولا للفشل، لأن 3 أسابيع في الدوري الإنجليزي مع لويس فان جال كان كافية لمحو صورة فشله موسماً كاملاً.