في الحلقة الأخيرة من الموسم الماضي من برنامج “كلام نواعم” على MBC1، كشفت فوزية سلامة أن وضعها الصحي، فرض عليها الانقطاع عن فريضة الصوم، لأول مرّة في حياتها . ويشاء القدر أن يعود البرنامج، من دون الإعلامية المصرية المميّزة التي أعطت إطلالتها خلال المواسم الماضية من “كلام نواعم”، نكهة خاصة وبعداً إضافياً . وبرحيلها، يفتقدها الجمهور الذي أحبّها، وتعلّق بحضورها وحكمتها وابتسامتها، وهي تترك اليوم فراغاً تشعر به أيضاً زميلاتها اللواتي لطالما شكّلت بالنسبة لهن، “الأم” المرشدة، وهن يخصّصن لها حلقة خاصة، 30 .10 مساء غد بتوقيت الإمارات على MBC1 .
استثنائياً، صارت فوزية سلامة هي الحدث، وهي الحكاية . حكاية بدايتها عن امرأة، رافقت “كلام نواعم” منذ 13 عاماً، كانت خلاله “الأم” الحاضنة، والصديقة الجريئة، والإعلامية المشاكسة، وكذلك كانت الإنسانة المؤمنة بالله، هي التي صارعت مرض السرطان، وقاومته بقوة وعزم وإيمان، حتى كادت تنتصر عليه، إضافة إلى كونها صاحبة نشاطات عديدة أخرى، أبرزها التأليف والإرشاد الاجتماعي . وكانت فوزية سلامة تدافع باستمرار عن القضايا الإنسانية، خصوصاً تلك المتعلقة بالمرأة وحقوقها .
أما نهاية المشوار، فمع حلقة خاصة من “كلام نواعم” صوّرت في العاصمة الفرنسية باريس . هناك، وضعت فوزية سلامة، على طريقتها، نقطة النهاية لرحلة مهنية زاخرة بالنجاحات والانتصارات، كانت لكل إعلامية من مقدّمات البرنامج، بصمة خاصة طبعتها “ماما فوزية”، ومنحت كل فرد من أفراد الفريق ذكرى لا تُنسى