تضاربت اراء النواب حول موعد الاعلان عن الحكومة المقبلة, فبين من يتوقع ان يتم التصويت عليها اليوم السبت, واخر يرجح اعلانها قبيل انتهاء المدة الدستورية الاثنين المقبل, تبقى «مفاجآت الساعات الاخيرة» هي ما يسيطر على الساحة السياسية لاسيما ان النواب لم يتسلموا رسائل الايعاز بحضور جلسة منح الثقة للحكومة حتى اعداد هذا التقرير.ولم تتفاءل كتلة الاحرار بالحكومة المقبلة بسبب عدم تحقيق الترشيق الوزاري كما كان مؤملا، فضلا عن وجود بعض الشخصيات التي ادخلت من اجل «الترضية»، فيما نقل اتحاد القوى خيبة الناخبين بسياسييهم «المتدافعين والمتشبثين بالمناصب».
النائب عن كتلة الاحرار مازن المازني, كشف عن وجود تفاهمات كثيرة تسود المفاوضات بين الكتل، دون ان يتفاءل بمستوى الحكومة المقبلة لوجود بعض الشخصيات التي ادخلت من قبل رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بهدف «الترضية»، معرباً عن امله ان يمنح العبادي فرصة للكتل السياسية لتقديم مرشحين ذوي كفاءة وقدرة في اتخاذ القرار وقيادة فعلية تهم المجتمع، رافضاً اعطاءها الى رؤساء الكتل او من تسلموا مناصب سيادية سابقة.
واضاف في حديثه لـ»الصباح», انه لحد الان لم يتم الاتفاق على اسماء معينة داخل التحالف الوطني لمن يمثلهم في الوزارات المخصصة لهم وفي المناصب السيادية، اذ ان لكل وزارة اكثر من مرشح ومن اكثر من كتلة.
واعرب النائب عن امله الكبير في التحالف بان يختار شخصيات فاعلة والا يلجأ مثل باقي الكتل لاختيار رؤساء الكتل, مشيرا الى ان كتلة الاحرار اعطت رئيس الوزراء المكلف ستة مرشحين ليختار اكفأهم.
أما عضو الكتلة ماجدة التميمي, فقد رفضت في بيان لها توزيع السير الذاتية لمرشحي الكتل السياسية للحقائب الوزارية والبرنامج الحكومي من قبل البرلمانيين في جلسة التصويت لاحراج النواب بالموافقة عليهما.
واستذكرت التميمي ما حصل خلال الدورة السابقة عندما وضعت السير الذاتية للمرشحين في صناديق بريد النواب وهم في جلسة التصويت، ما تسبب بعدم معرفة سيرة كل وزير في الكابينة الوزارية، مشيرةً الى ان النواب لم يعلموا بتلك السير الا عند خروجهم من الجلسة، مؤكدةً ان هذا التصرف يجب الا يتكرر مرة اخرى.
الى ذلك, ذكرت مصادر داخل اتحاد القوى العراقية ان كتاباً ارسل الى رئيس الوزراء المكلف حمل مقترح سلمان الجميلي وقرار قيادة الاتحاد بضرورة استكمال ورقة الحقوق قبل اعلان الكابينة الوزارية التي تتضمن الايقاف الفوري للقصف العشوائي وعودة النازحين لديارهم وتعويضهم وقانون العفو العام وانهاء ملف الاجتثاث والقصاص العادل من مرتكبي جريمة سبايكر والجرائم التي وقعت في المحافظات الاخرى ومحاسبة الضباط المقصرين فيها, مهددة بانه في حال عدم التنفيذ فسيكون هنالك موقف اخر من عملية تشكيل الحكومة، مجمعين على رفضهم للوزارات التي منحها اياهم التحالف الوطني والاسماء التي اعتمدت من رئيس الوزراء المكلف، منبهين الى ان سلمان الجميلي رفض تولي منصب وزير الكهرباء كونها بعيدة عن تخصصه واهتمامه كما ان جابر الجابري المرشح لمنصب وزير الداخلية اكد التزامه بقرارات الاتحاد.
وفي خضم هذه التجاذبات, قال النائب عن الاتحاد ضياء الدوري ان العملية السياسية وصلت الان الى مرحلة «تسابق وتدافع على الكراسي والتشبث بها».
وأضاف الدوري في حديثه لـ»الصباح», اننا منذ البداية طالبنا بتغيير الوجوه من اجل اعادة الهيبة والكرامة للعراقيين، فضلاً عن الغاء قانون المساءلة والعدالة وتشريع قانون العفو العام باعتبارها من مطالب المحافظات الست المنتفضة، ولايمكن لاحد ان يساوم على هذه المطالب.
وكشف عن تخويل الاتحاد لاربعة قياديين منه للتفاوض مع الاطراف الاخرى حول هذه المطالب، متوقعاً انفراجاً قريباً في الازمة بين الاطراف المتفاوضة, مشيرا الى ان الشعب خاب امله بالذين انتخبهم بسبب بحثهم عن مصالحهم ومناصب ليس الا.
ونبه النائب الى انه في حال عدم وجود اتفاق بين المفاوضين والكتل الاخرى فسوف يكون لاتحاد القوى موقف في البرلمان قد يكون معارضاً للحكومة، مشيراً الى انه لم يتم ترشيح اي اسم في الاتحاد لشغل الوزارات بصورة رسمية على اعتبار ان هذا الامر جانبي ولا يتم التعويل والاعتماد عليه مطلقاً، مؤكدا ان على المرشح ان تتوفر فيه الكفاءة والمهنية والاخلاص والنزاهة.هذا وتحدثت كتلة المواطن عن «مفاجآت الساعات الاخيرة» من تشكيل الحكومة.
وقالت النائب عن الكتلة احلام الحسيني لـ»الصباح», ان المهلة الدستورية لم تنته حتى الان الا ان هناك اشارات بأن المفاوضات تبشر بخير وانها ستقدم الى البرلمان اليوم السبت او قبل انتهاء المهلة الدستورية يوم الاثنين المقبل، مبينةً ان النواب لم يتسلموا اية رسالة من مقررية مجلس النواب بحضور جلسة طارئة للتصويت على مرشحي المناصب الوزارية.
وعن مرشحي كتلة المواطن بينت الحسيني, ان الكتلة قدمت مرشحيها الى رئيس الوزراء المكلف، الا ان هؤلاء المرشحين لم يحسم وضعهم حتى الان اذ تبقى في العمل السياسي مفاوضات الساعات الاخيرة، متوقعةً حصول مثل هذه المفاجآت خلال تشكيل الحكومة.
http://www.nasiriaelc.com/?p=25885
رد مع اقتباس