1-للكون اله
في تحدي الملاحدة للمسلمين, قرروا إقامة مناظرة حول وجود الله من عدمه, وآتفقوا على موعد لا يخالفه أحد منهم...
حان الموعد ولكن الفقيه لم يحضر, فقال كبير الملحدين, إن عالمكم خاف من المناظرة وقرر عدم المجيء, وهو بذلك أكد للجميع أن الرب غير موجود.
وفجأة وصل العالِم المسلم, وآعتذر لهم عن تأخره, ثم بادرهم بالقول : وأنا في طريقي إليكم, وصلت للشاطىء فلم أجد مركبا أعبر عليه, إنتظرت قليلا فإذا بألواح من الخشب تصعد من الماء, فآجتمعت ببعضها البعض إلى أن شكّلت قاربا, ركبت عليه فقادني عندكم,
فرد عليه الملحد : ما هذا الهراء! كيف ينزل الخشب من الماء ويتشكل لوحده دون وجود صانع وكيف يتحرك لوحده ويوصلك عندنا, فأجابه العالم المسلم: فإذا كنت تعرف كل هذا فكيف لك أن تقول أن السماوات والأرض وكل هذا الكون, بدون إله يسيره.
2-سامح من اساء اليك
في يوم من الأيام إقترح شخص على أعز أصدقائه أن يقوما برحلة في الصحراء ليكتشفوا خباياها, وأثناء تواجدهما وسط الصحراء وقعا في جدال, فضرب أحدما الآخر على خده , فلم يكن من هذا الأخير إلا أن آنحنى على الأرض وكتب في الرمال : في مثل هذا اليوم ضربني على وجهي أعز أصدقائي,,,
سرعان ما عادت المياه إلى مجاريها وأكملا طريقهما وكأن شيئا لم يكن
غير بعيد عن مكان الشجار وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا,
نفس الشخص الذي أخد صفعة على خذه , كادت أن تغرقه الرمال المتحركة لولا مساعدة صديقه له,
بنفس الطريقة السابقة, إنحنى على الأرض وكتب : اليوم أعز أصدقائي أنقدني من موت محقق, لكن هذه المرة كتبها على صخرة.
فسأله صديقه : حينما صفعتك كتبتها على الرمال, وحينما أنقدتك كتبتها على الصخر, ما السر في ذلك!؟
فأجابه صديقه : عندما يحسن إلينا أحد يجب علينا أن ننقشها على الصخر لكي لا تستطيع أي رياح محوها, أمّا أدِيّة الناس لنا, فعلينا كتابتها في الرمال, ليسهل على رياح التسامح محوها.