الحياة الجديدة بعنوان الترقبدق جرس الباب وكانت الساعة حينها منتصف الليل
والاسباب لا اعرفها في بادء الامر
ونهضت من الفراش كالسيل مرعوب لطريقة طرق الباب
ادركت حينها انه سيكون الغياب .... او العذاب
واني كنت عند بوابة الوداع .....
الى ما لا نهاية بسفينة بدون شراع
وفجاةء توقف طرق الباب
وبقيت انتضر طرقة مرة اخرى ..
.. من اتى
ولم يطرق ..... ما زلت خلف الباب
فرجعت الى فراشي ..... كان يتالم الصوت
لم اعلم بان الطرقة كانت استنجاد من الموت
لامراة لحقت لقتلها .... والخوف يسودها
ولم تجد لها مكان سوى هذا الباب ....
البارز بانارته.... وقفله وعمارته
كنا في ظلام ..... لا بل فقط في الاحلام ...
لم نقوي على معرفة من هو الاخو ومن هو العدو
وماتت المراة والسبب انا
او القدر
من هو القدر ؟ ...
انه انا والمتباعد باسلوب حياته عن الاخرين
فكرت ولو لحظة في معرفة سبب قتلها ... هل مؤثرين ... ام متاثرين ؟
فعلمت انها من اتباع النظام السابق ... ذو الحزن الشاهق
اي انها كانت تتجسس على شعبها ودينها
ولكن دمائها كانت على بابي ..... واحبابي تركوني
في الصباح
ذهبت لاجلب الماء ومساحيق الغسيل
لاخفي هذه البقعة
وافعل البديل ...
التي ترعب ناضرها .... فقد اصبحت رقعة
وتذهب في قلوب الاخرين
مرارتها
.... عند مستودع الخوف
عندها ادركت سبب قتلها
فقلت في نفسي .يا عابرين .. ما مرارتها ؟
قطرة دم
اشمئز منها الجميع فقررو الرحيل
فما حال الام العراقية ؟ فاين ترحل ؟ ولا دليل
حين تسبح بدماء ابنها ؟ وتمزجه بشعرها . وشعرها
فتنحني قائلة :
فديتك نفسي يا اماه .... وما زالت سائلة ؟
وهي تغوص في بحر دمائة
فما حال الذي هرب من قطرة دماء ..
... وما حال اهل السماء ؟
لو راؤ هذا البحر ؟
ادركت حينها
اني لا الوم قاتلها
لان صورة الشهداء اصبحت رمز للعراق ..
.. صاحب الحزن السباق
في كل يوم ينشدونه ....كنت حينها غريب عن هذا البلد....
.. وهم يعرفونه
فاصبح اغنية السحر الفجيع
نحو تراتيل الاماني الراحلة .
.. في سماء السميع وهي تدعو
مجازر واسواق
شوارع وزقاق
مدارس و مجمعات
خير ونفاق
والوجوه تترقب ما هو جديد
وفي النهاية ...ياتي الحاضر ويعيد...
.. وبعد حزن طويل .....بلحنه عليل
. اروي لكم قصتي الجديدة واربطها بهذه القصة
تاتي مجزرة اسبايكر ..... جروحا شديدة
لتعلن عن فجر دماء جديد
وهو .......... دماء الجهاد .....والعباد ما زالت تنحب
خرجت من الفندق واذا انا بام عراقية
يمسكها ابنائها من كلا الجانبين ...
.. وجع السنين بمجزرة اسبايكر
والام لا خبر ولا صوت ...... قد فقدت الوعي
عندما علمت بمجزرة اسبايكر
واحداثها
فتقول لوديها اخوكم قد قتل هناك ..
... وكيف لي بدون هواك
فيحاولان تهدئتها فلا يستطيعان لشدة لهفتها
ادركت ان لدى العراقيين عشق
ولكن من اين هذا العشق
انه رباني .... فقد هوت بنفسها
او معجزة
ربانية
فقط للعراقيين ... المظلومين
وفي النهاية المني كثيرا ذكر هذه القصة لكم
من دون ان اتذكرها بصورة حية
فلو تذكرتها امام ناضري لكم
لن امسك عيناي للبكاء طويلا
طويلا .............بقلمي ...... والقصة من تاليفي