قلبـــي يخفـق
مالـي
إذ أرى لحظَــكِ
يألــق القلــبُ و يخـفـقُ
وإنســانُ عـــينيَ
فرحــاً
يكــــادُ بـــدمعهِ يغــرقُ
و يجـــفُّ الكــلامُ
فــــي فـــمٍ
يعيـا عمَّـــا ينــطقُ
و ينحسرُ
فــــي الــرأسِ دمٌ
و الجـبينُ يتعــرّقُ
و تتصّعدُ
الروحُ كأنَّــها
فــي زفيرهـــا تشـهقُ
أتُرانـي
أحبـُـكِ فتنتـي
أمْ أنا لعينيــكِأعشـقُ
لا لا هـذا محـالٌ
فإننـي
لا أُحِـبُّ و لا أعشـقُ
**********
و طالما
فــي البعدِ عنكِ
كـــادتِ
الروحُ تزهــــقُ
فطـالما أشقـاهـا
لحظـُكِ
فـراحتْ للسمـاءِ
تحلِّــقُ
فـرأتْ البلابــــلَ
تغـــردُ
و العصافيرَ تـزقـــزقُ
و الزهرَ
يغنـي و يألـــق
و فـي أنسامه العبـقُ
و عيـون النرجس
فتنةً
راحت بلحظـك تحـدِّقُ
و لعينيك
يفـوح الفـلُّ
و الياسمين و الزنبـقُ
و للسحر
فـي ضيائهما
تغـيب الشمس وتشرقُ
و النجــومُ
تزهـــو تلألأً
و للنيــازكِ فيها تطلـقُ
لكأنِّـي
أرى الكــونَ كلَّهُ
راحَ لعينيـكِ يعشـقُ
**********
فـراحــتْ
كـــلُّ عجــائبهِ
لهذا الفتــونِ تستنطقُ
عـن قــدٍّ
كغصن بـــانٍ
أُثمرَ منهُ
البـدرُ المــورقُ
لمقــــلٍ
بضيـــاءٍ كـــأنَّهُ
العـــيدُ يـزهـــو و يبـرقُ
عـن تلك الشموس
التـي فـي
مقلتيكِ تشـرقُ
عـن بحـورِ عينيك
التـي مـاؤها
عـــذبٌ رقـرقُ
عـــن ســرِّ
كـلِّ غـوّاصٍ
فــي بحـرِ عينيكِ يغـرقُ
عن الصنديدِ قــدْ
أمسى أمـــــامَ
لحظــكِ بيـــــدقُ
عنْ سحرِالصمتِ
الـذي فــي
مقلتيــكِ ينـطقُ
عن ثغرٍ
عـذبِ الرضابِ
والكـــــلامُ
فيـه موموسقُ
بأنـوثةٍ عـذبةٍ غــرّاءَ
و الفكـرُ نيـرٌّ حـِذقُ
نعمٌ إنِّي جننتُ
بعدَ هيـــامٍ
و بعـدما كُــنتُ أعشقُ
نعمٌ إنِّـــي
لأغارُ من كونٍ
أمسى لعينيـكِ يعشـقُ
رضوان مسلماني