أهم منجزات العلماء العرب
(منذ 200 هـ/ 816 م وحتى 727هـ/ 1326م)
أولا- في المشرق
1 - جابر بن حيان (200هـ \ 816م)
في الكيمياء
استخرج حامض الكبريت وسماه (زيت الزاج) .
اكتشف الصودا الكاوية
استحضر ماء الذهب والفضة بخلطهما بحامض الكبريت وحامض النتريك .
استحضر كربونات البوتاسيوم والصوديوم ويودور الزيبق والأنتموان وسواهما.
درس مركبات الزئبق ووضع أبحاثا في التكلس وأبحاثا في إرجاع المعدن إلى أصله بالأوكسجين.
2 -أبو بكر الخوارزمي (232 هـ \ 847 م)
في الرياضة
وضع أسس علم الجبر والمقابلة .
شرح نظام الأعداد والأرقام الهندية مع الصفر.
وضع قاعدة حسابية ما زالت تحمل اسمه في أوروبا (الخوارزمية) أو (اللوغاريتما).
وضع زيجا (جداول فلكية) جمع فيه بين مذاهب الهند ومذاهب الفرس ومذهب بطليموس اليوناني وجعله على السنين الفارسية.
3 - أبو حنيفة الدينوري (252 هـ \ 867 م)
في علم النبات
في كتابه (النبات) وضع وصايا لإرشاد الزراع وفيه عدد من أسماء النباتات بأسمائها الآرامية أو اليونانية أو الفارسية ويشرحها شرحا لغويا وعلميا.
ومع أن المقصود من هذا الكتاب هو الجانب اللغوي فإن الأطباء والعشابين قد اعتمدوه.
4 - يعقوب الكندي (260هـ \ 874م)
في الفلك
حل مسائل تتعلق بسير الكواكب عجز اليونان عن حلها.
الفيزياء
أجرى تجارب حول قوانين الانجذاب والسقوط.
أجرى القياس النوعي للسوائل.
الهندسة
أجرى قياس الزاوية بواسطة البركار.
الطب
جعل الموسيقى من وسائل علاج الأمراض النفسية.
5 - أبو معشر الفلكي (272 هـ \ 887 م)
الفلك
علل نظام المد والجزر بطلوع القمر وغيابه .
6 - ابن خرداذبة (280 هـ \ 894 م)
الجغرافيا
دون في كتابه (المسالك والممالك) الطرق البرية والبحرية التي كان يسلكها التجار والحجاج في داخل العالم الإسلامي وخارجه.
7 - أبو بكر الرازي (313هـ \ 925م)
الطب
في كتابه (الحاوي Continen) جمع كل المعارف الطبية حتى تاريخ وفاته وظل كتابه المرجع الأساسي في أوروبا لمدة تزيد على أربعمائة عام بعد ذلك التاريخ.
عالج الأمراض النفسية بالموسيقى .
فرق مرض النقرس عن الروماتيزم
8 - البتاني ( 317هـ \930 م)
الرياضة
وضع أساس علم المثلثات
الفلك
اكتشف الكثير من حقائق علم الفلك وصحح أرصاد الكواكب.
9 - سنان بن ثابت بن قرة (331ه \ 943م)
الطب
أنشأ المشافي السيارة والزيارات الطبية لتطبيب المسجونين وسكان النواحي النائية.
10 - الإصطخري (346هـ \ 958م)
الجغرافيا
في كتابه (المسالك والممالك) وصف بلاد الإسلام وعددا من غير بلاد الإسلام وجعلها على خرائط, مما جعل خرائطه أساسا للبحث الجغرافي.
11 - ابن حوقل (367هـ \ 978م)
الجغرافيا
في كتابه (المسالك والممالك) أتى على ذكر جميع أقسام الأرض ما كان مسكونا أو غير مسكون وجعل اهتمامه بموطن الحضارات ووفى بلاد الإسلام حقها.
12 - عبد الرحمن الصوفي (376هـ \ 987م)
الفلك
بنى مرصدا للسلطان البويهي عضد الدولة رصد فيه النجوم واكتشف نجوما ثابتة لم يلحظها بصر اليونان من قبل ورسم خريطة للسماء بدقة كبيرة حدد فيها مواقع النجوم الثابتة وأحجامها ومقدار إشعاع كل منها.
13 - المقدسي (البشاري) (380 هـ \ 991 م)
جغرافيا
في كتابه (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم) دون رحلته إلى أكثر بلاد الإسلام واعتنى بالخريطة وأعاد تقسيم العالم الإسلامي إلى أقاليم وجعل لكل إقليم صورة أو شكلا.
14 - علي بن العباس المجوسي (384هـ \ 995م)
الطب
أشار إلى وجود الحركة الدموية الشعرية وبرهن عليها.
سبق ابن سينا وصف الدورة الدموية الصغرى .
قام باستئصال اللوزتين.
15 -أبو الوفاء البوزجاني (387 هـ \ 998 م)
الرياضة
زاد على بحوث الخوارزمي في الجبر زيادات تعتبر أساسا لعلاقة الهندسة بالجبر.
وقد مهدت لعلماء أوروبا التقدم بالهندسة التحليلية التي قادت إلى التكامل والتفاضل وعليه قامت أكثر الاختراعات والاكتشافات العلمية.
16 -ابن يونس (علي) (399 هـ \ 1009م)
الفلك
صنع للحاكم بأمر الله الفاطمي (الزيج الحاكمي) ضم فيه جميع الخسوفات والكسوفات وجميع قرانات الكواكب التي رصدها القدماء والمحدثون ثم درسها وقارن بينها وصحح ميل دائرة البروج وزاوية اختلاف المنظر للشمس ومبادرة الاعتدالين.
الرياضة
ابتدع قوانين ومعادلات لها قيمة كبرى في اكتشافات اللوغاريتمات.
ابتدع رقاص الساعة (البندول) وسبق فيه (غاليلو) (1564 - 1642م).
17 - ابن الجزار (400هـ \ 1010م)
الطب
أوضح أسباب الجرب وعلاجه.
أول طبيب اختص بطب الأطفال.
18 - أبو بكر الكرخي ( 410هـ \ 1020م)
الرياضة
اهتم بالجذور الصم وبمربعات الأعداد ومكعباتها وبالمتواليات.
19 - أبو سليمان السجستاني (415هـ \ 1025م)
الفلك
اخترع الأسطرلاب الزورقي المبني على أن الأرض متحركة تدور على محورها وأن الفلك بما فيه ثابت, ما عدا الكواكب السبعة السيارة.
20- ابن سينا (428هـ \ 1037م)
الطب
درس النبض وربط بين أحواله المتفاوتة وبين الأمراض المختلفة وبين أثر العوامل النفسية باضطرابه.
توسع في دراسة الأمراض العصبية والاضطرابات النفسية وعالجها ببراعة.
عرف خصائص العدوى في السل الرئوي وفي انتقال الأمراض التناسلية.
درس الجهاز الهضمي وعرف الأعراض السريرية والعلامات الفارقة للحصاة إذا كانت في الكلية أو المثانة.
اكتشف التهابات غشاء الدماغ المعدية, وميزها من غيرها من الالتهابات المزمنة.
وضع أول وصف لتشخيص مرض تصلب الرقبة والتهاب السحايا.
الفيزياء
درس بحوث الزمان والمكان والحيز والقوة والفراغ والنهاية واللا نهاية والحرارة والتنوير وقال: إن سرعة النور محدودة وإن شعاع العين يأتي من الجسم المرئي إلى العين.
الموسيقى
أجاد فيها وأقامها على الرياضيات والملاحظات النفسية.
21 - ابن الهيثم (431هـ \ 1040م)
علم البصريات
في كتابه (المناظر) بحث في موضوعات انكسار الضوء وتشريح العين وكيفية تكوين الصور على شبكة العين ووضع لأقسامها أسماء أخذها عنه الطب الغربي.
جعل علم البصريات علما مستقلا له اسمه وقوانينه.
اهتم بالآلات البصرية وحسب درجة الانعكاس في المرايا المستديرة والمرايا المحرفة وتوصل إلى معرفة قانون تأثير العاكسات الضوئية ثم حقق في تأثير الفضاء على الأشعة وتكبير الأحجام بواسطة الزجاجة المكبرة (Loupe).
22 - البيروني (440هـ \ 1049م)
الفلك
ابتكر نظرية جديدة لاستخراج مقدار محيط الأرض عرفت عند علماء الغرب بقاعدة البيروني.
الفيزياء
قام بتجارب لحساب الوزن النوعي في ثمانية عشر عنصرا.
قام بشروح وتطبيقات لبعض الظواهر التي تتعلق بضغط السوائل وتوازنها.
الجغرافيا
جمع عددا من الحقائق الجغرافية وخصوصا فيما يتعلق بالبحار.
عرف أن ثمة بقاعا في الشمال لا تغرب عنها الشمس في الصيف .
كما عرف أن في جنوب خط الاستواء في إفريقية بقاعا يكون فيها شتاء بينما يكون في الشمال صيف.
قال بدوران الأرض حول محورها وسبق في ذلك غاليلو وكوبرنيك.
23 - ناصر خسرو (481هـ \ 1089م)
جغرافيا
في كتابه (سفرنامة) دون وصفا دقيقا للمدن التي أقام فيها أثناء رحلته سنة 473هـ إلى مصر والشام والحجاز والعراق ووصف المسالك التي عبرها وتعتبر رحلته من أهم الرحلات الجغرافية.
24 - عمر الخيام (513هـ \ 1121م)
الرياضة
طور علم الجبر وأوصله إلى قمة عالية من الازدهار, فقد استطاع حل المعادلات من الدرجة الثالثة والرابعة بواسطة قطع المخروط.
وهذا أرقى ما وصل إليه الغرب في الجبر بل من أرقى ما وصل إليه علماء الرياضة في حل المعادلات في الوقت الحاضر.
زاد على بحوث الخوارزمي في الجبر زيادة تعتبر أساسا لعلاقة الجبر بالهندسة وقد مهدت لعلماء أوروبا التقدم بالهندسة التحليلية التي قادت إلى التكامل والتفاضل وعليه قامت أكثر الاختراعات والاكتشافات العلمية.
25 - الزمخشري (538هـ \ 1089م)
جغرافيا
في كتابه (الأمكنة والأزمنة والأماكن والمياه) ضبط الأعلام الجغرافية الواردة في القرآن الكريم وفي الحديث وفي السيرة النبوية.
26 - جابر بن أفلح (540م \ 1145م)
الفلك
صحح نظام بطليموس, في حركات الأفلاك وأورد لأول مرة القانون الأساسي للمثلث القائم الزاوية .
27 - الخازن المروزي (597 هـ \ 1200م)
الفلك
صنع زيجا فلكيا بغاية الدقة ظل مدة طويلة مرجعا للفلكيين وعرف بالزيج السنجاري.
الميكانيك
اشتغل ببحوث الميكانيك وأتى بما لم يأت به غيره ممن سبقوه من علماء اليونان والعرب.
الفيزياء
استخرج مع البيروني الوزن النوعي للذهب والزئبق والنحاس والنحاس الأصفر.
في كتابه (ميزان الحكمة) كتب بحوثا كان لها أعظم الأثر في تقدم (الإيروستاتيكا).
بحث في وزن الهواء وكثافته والضغط الذي يحدثه, وأشار إلى أن للهواء قوة رافعة كالسوائل قبل (توريشللي) (ت:1647م).
بحث في مقدار ما يغمر من الأجسام الطافية في السوائل.
بحث في قوة الجاذبية على جميع جزئيات الأجسام.
28 - ابن الرزاز الجزري (614 هـ \ 1217 م)
الميكانيك
صنع للملك الصالح أبي الفتح قره أرسلان أمير ماردين إناء ينصب منه الماء بتحركه ليتوضأ.
صنع ساعة مائية تشير عقاربها إلى الوقت.
29 - ابن جبير (614هـ \ 1217م)
جغرافيا
في كتابه (رحلة ابن جبير) التي احتوت ثلاث رحلات تكلم عن البلاد التي زارها وأقام فيها في طريقة إلى الحج وهي مصر والحجاز والشام والعراق وصقلية وتعد رحلته من أهم مؤلفات العرب في الرحلات.
30 - ياقوت الحموي (626هـ \ 1228م)
جغرافيا
في كتابه (معجم البلدان) تكلم في مقدمته عن علم الجغرافيا ثم على صورة الأرض وأنها كرة في وسط الفلك,
ثم على المصطلحات الجغرافية وقياس المسافات والألفاظ اللغوية والفقهية المتعلقة بالزكاة والجباية,
ثم أتى بمعارف تاريخية عامة تتعلق بديار الإسلام وبغيرها من الديار ثم أسماء البلدان بالترتيب الهجائي وعرف بها تعريفا وافيا.
ويعتبر كتابه أوسع الكتب الجغرافية.
31 - عبد اللطيف البغدادي (629هـ \1231م)
جغرافيا
في كتابه (الإفادة والاعتبار) تكلم في طبيعة مصر وسكانها ونباتها وحيوانها ثم تكلم عن آثارها وعن أبنيتها وعن أنواع الأطعمة والأشربة.
ثم تكلم عن النيل والخرافات المتعلقة بمنبعه وسبب فيضانه.
وصف القحط الذي أصاب مصر سنة 597هـ وما رافقه من مجاعة حتى أكل الناس البهائم وأكل بعضهم بعضا.
32 - ابن الصوري (639هـ \ 1241م)
نبات وصيدلة
في كتابه (الأدوية المفردة) جمع غريب النبات والحشائش بتحري مواضعها ورسمها مع ألوانها وأوراقها وأتى على ذكر الكثير منها.
33 - ابن المسيحي (658هـ \ 1259م)
الطب
أكبر جراح في زمانه, أجرى عمليات تفتيت الحصى داخل المثانة.
أوقف نزيف الدم بربط الشرايين الكبيرة.
استعمل معاء القطط في ربط الجروح.
34 - نصير الدين الطوسي (672هـ \ 1273م)
الرياضة
وضع علم المثلثات بشكل علمي.
امتاز في البحوث الهندسية وأظهر براعة فيها.
الفلك
بنى في (مراغة) المرصد المشهور أيام هولاكو
أخرج أزياجا في الفلك كانت من المصادر المعتمدة في عصر الإحياء في أوروبا.
في كتابه (شكل القطاع) فصل المثلثات عن الفلك وجعل المثلثات علما مستقلا.
35 - القزويني (682هـ \ 1283م)
فلك وجغرافيا
في كتابيه (عجائب المخلوقات) و (عجائب البلدان) بحث عن الأرض وما عليها من جماد ونبات وحيوان وإنسان وما فيها من أنهار وجبال وبحار
وتكلم في وصف الأرض وقسمها إلى سبعة أقاليم وذكر ما في كل إقليم من بلاد ومدن وجبال وبحيرات وأنهار على ترتيب حروف الهجاء.
36 - ابن النفيس (687هـ \ 1288م)
الطب
اهتم بتشريح القلب وباتصال العروق به وبتشريح الحنجرة, وكان يرى صلة بين التنفس وبين انتقال الدم من الرئة إلى القلب ومن القلب إلى الرئة.
اكتشف الدورة الجزئية (الصغرى) للدم (بين القلب والرئتين) قبل (هارفي) بثلاثمائة وسبعين سنة.
37 - الوطواط (جمال الدين) (717هـ \ 1317م)
جغرافيا
في كتابه (مناهج الفكر ومباهج العبر) بحث في جغرافية مصر.
يعتبر كتابه إحدى الموسوعات في العلوم الطبيعية والجغرافية.
38 - شيخ الربوة (727هـ \ 1326م)
جغرافيا
في كتابه (نخبة الدهر وعجائب البر والبحر) وصف الأقاليم السبعة وفصول السنة وبحث في الجواهر الكريمة ووصف الأنهار والعيون والآبار والبحار
كما بحث في ممالك الشرق والغرب من الهند وإيران والشرق الأدنى ومصر وإفريقية الشمالية وبحث أيضا في طبقات الأرض.
39 - ابن فضل الله العمري (749هـ \ 1348م)
جغرافيا
في كتابه (مسالك الأبصار في ممالك الأمصار) تكلم عن الجغرافية بشكل عام واهتم بالجغرافيا الوصفية والاقتصادية وتناول الكلام عن ديار الإسلام في المشرق والمغرب وعن البلاد غير الإسلامية.
ثانيا- في المغرب (الأندلس وإفريقية)
40 ابن فرناس (274هـ \ 888م)
كيمياء
استنبط الزجاج من الحجارة .
الفلك
صنع آلة لحساب الزمن ومثل في بيته السماء بنجومها وغيومها وبروقها ورعودها.
الطيران
حاول الطيران بكسوة جسمه بالحرير وألصق عليه ريشا ومد لنفسه جناحين متحركين ولم يجعل لنفسه ذنبا, فلما ألقى بنفسه من شاهق سقط ومات شهيد العلم.
41 - مسلمة المجريطي (398هـ \ 1008م)
الفلك
أوسع الأندلسيين إحاطة بعلم الفلك وحركات النجوم.
حول زيج الخوارزمي من السنين الفارسية إلى السنين العربية.
42 -أبو القاسم الزهراوي (403هـ \ 1013م)
الطب
أكبر جراحي زمانه.
أول من ألف في الجراحة من العرب
أول من استعمل ربط الشريان بخيط من الحرير .
أول من أوقف النزيف بالكي, وقد توسع باستعماله في فتح الجراحات واستئصال السرطان.
في كتابه (التصريف لمن عجز عن التأليف) أشار إلى أهمية درس التشريح وقد شرح فيه العمليات وبين آلاتها وامتاز برسومه للآلات الجراحية.
اهتم بطبابة الأسنان واستعمل الكلاليب لقلعها كما استعمل المبارد لنشر الزائد منها وصنع من عظام الحيوانات أسنانا مكان الأسنان المفقودة أو المخلوعة.
استأصل اللوزتين.
صنع آلة لاستخراج الجنين في حال الولادة المستعصية.
أول من استعمل القثطرة في غسيل المثانة أو في إزالة الدم من تجويف الصدر أو من الجروح.
أول من استعمل السنانير في استئصال (البوليب).
أجرى عمليات تفتيت الحصاة في المثانة.
43 - ابن حزم (456هـ \ 1064م)
الفلك
قال بكروية الأرض واستدل على ذلك بقوله تعالى: يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ
التنجيم
في كتابه (الفصل في الملل والأهواء والنحل) حارب الأوهام, ورد الأحداث إلى أسبابها الطبيعية ورفض مزاعم من يقول: إن الفلك والنجوم تعقل وتسمع وترى وأن لها تأثيرا في أعمالنا.
وخالف الأقوال التي كانت تزعم أن النيل وجيحون ودجلة والفرات تنبع من الجنة, وتهكم على قائليها, فهذه الأنهار لها منابع معروفة في الأرض.
انتقض على التوسل بالأنبياء ومذاهب الصوفية والتنجيم.
44 - أبو عبيد البكري (487هـ \1085م)
جغرافيا
أول الجغرافيين الكبار بالأندلس فيما وصل إلينا من كتابه (المسالك والممالك) وصف جغرافية الأندلس وأوروبا, وإفريقية الشمالية.
وفي كتابه (معجم ما استعجم) أثبت أسماء الأماكن التي جاء ذكرها في أشعار العرب.
45 - ابن الزرقالي (493هـ \ 1099م)
الفلك
صنع أصطرلابا عرف باسمه, وحظي بأهمية كبرى في ميدان علم الفلك, وكان أكبر راصد في عصره.
شارك في وضع جداول فلكية لمدينة طليطلة نقل عنها (كوبرنيك).
46 - الشريف الإدريسي (560هـ \1160م)
جغرافيا
أشهر جغرافيي الأندلس.
في كتابه (نزهة المشتاق) الذي أهداه إلى (روجيه الثاني النورماندي) ملك صقلية وعرف بكتاب روجيه, تكلم الشريف الإدريسي عن أقاليم العالم كلها وخاصة أوروبا, وقد وضع الخرائط الدقيقة التي توضح جانبا من مواقع الأماكن الواردة في الكتاب.
ويمتاز الكتاب بدقته في حساب الأطوال والعروض للبلاد المختلفة بعد تقسيمه الأرض إلى سبعة أقاليم ثم تقسيمه هذه الأقاليم إلى عشرة أقسام متساوية من الغرب إلى الشرق, فصار مجموعها سبعين قسما, ووضع لكل قسم خريطة خاصة زيادة على الخريطة الجامعة.
صيدلة
له كتب في الأدوية المفردة تعرض فيها لمنافعها ومنابتها.
47 - زهر الأيادي (أبو العلاء) (525هـ \ 1131م)
الطب
في كتابه (التذكرة) دون نصائح تتعلق بالأحوال الجوية وصلتها بالأمراض.
وفي كتابه (الطرر في الطب) دون الأدوية التي وصفها للمرضى.
48 - ابن زهر (أبو مروان) (557هـ \1162م)
الطب
له تشخيص سريري للأورام الخبيثة وللسل المعوي وللشلل البلعومي والتهاب الأذن.
نصح في مداواة (الحثار) التراخوما بالجراحة.
قال بالتغذية الصناعية لمن عجز عن البلع بإدخال الطعام من شق في المري أو من المعاء المستقيم (بالحقن الشرجي).
كان لكتابه (التيسير في المداواة والتدبير) أثر بليغ في الطب الأوروبي حتى نهاية القرن السابع عشر.
49 - ابن العوام (580هـ \1184م)
النبات
في مؤلفه (كتاب الفلاحة) بحث في أمراض النبات والماشية.
وفي كتابه (تربية الكرمة) بحث في زراعتها.
تعتبر كتبه أهم كتب صنفت في الزراعة في القرون الوسطى.
50 - ابن الطفيل (581هـ \1185م)
الفلك
قال بكروية الكون: الكواكب والشمس والقمر.
الجغرافية+
في كتابه (حي بن يقظان) له آراء في الجغرافية استخدمها استخداما علميا.
الطب
كان بارعا في التشريح.
تطور الإنسان في كتابه (حي بن يقظان) بحث في تطور عقل الإنسان.
51 - البطروحي (585هـ \ 1189م)
الفلك
قال بالحركة البيضاوية للكواكب ودورانها حول الشمس.
أثبت كروية الأرض وأنها تدور حول نفسها وحول الشمس.
52 - ابن رشد الحفيد (أبو الوليد) (595هـ \ 1198م)
الفلك
أول من رأى كلف الشمس وكتب فيه وقد عرفه بواسطة الحساب الفلكي وقت عبور عطارد على قرص الشمس فرصده وشاهد بقعة سوداء على قرصها في الوقت الذي عينه بالحساب.
الطب
في كتابه (الكليات) بين وظائف الأعضاء وتشريحها ومنافعها مع حفظ الصحة وشفاء الأمراض والأدوية والأغذية.
53 - ابن زهر (أبو بكر) (596هـ \ 1199م)
الطب
من أعلامه في الأندلس.
54 - ابن البيطار (646هـ \ 1248م)
النبات والصيدلة
أعظم عالم نباتي وصيدلي في القرون الوسطى.
في كتابه (الجامع لمفردات الأدوية) وصف لألف وأربعمائة نوع من أنواع النبات والأغذية والعقاقير, وقد حلل تركيبها الكيميائي وخصائصها العلاجية والغذائية.
55 - الحسن المراكشي (660هـ \ 1261م)
الفلك
صنع الساعات الشمسية (المزاول).
صنع أجهزة الرصد وطريقة الحمل بها ورصد بها 240 نجما.
صنع جداول العرض والطول لمائة وخمسة وثلاثين موضعا جغرافيا.
هؤلاء هم أشهر علماء المسلمين بعلوم الأوائل, وقد أضافوا عليها وزادوا فيها ودونوها باللغة العربية فعرفت بعلوم العرب.
وحين كانوا عاكفين على دراسة ما نقلوه من تراث اليونان , كانت أوروبا غارقة في ظلمات الجهل وقد بسطت الكنيسة عليها سلطانها. وكانت ترى في علوم اليونان كفرا وإلحادا فمن أخذ بها أصدرت بحقه حرمانا من الكنيسة وقد تحكم بأن يحرق حيا بالنار.
فالأرض عندها مسطحة والشمس هي التي تدور حولها وهي مركز الكون , وقد قضت بحرمان (غاليلو) (ت:1642م) وطرده من الكنيسة لأنه قال بكروية الأرض ومنعته من التدريس .
والمرض عند الكنيسة ينشأ من ارتكاب الخطايا, وهو من صنع الله وما صنعه الله لا يشفيه الإنسان وإنما يشفى بوسائل الغفران التي تقررها الكنيسة وهي الاعتراف بالخطايا أمام الكاهن , وبه تطهر الأجسام وتبرأ.
وقد اعتمدت الكنيسة في ذلك قول السيد المسيح. فقد جاء في الإصحاح العاشر من إنجيل القديس متى (إن المسيح دعا رسله وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف, وقال لهم: اشفوا مرضى, طهروا برصا, أقيموا موتى, أخرجوا شياطين) (إنجيل متى 10 \ 1-7).
وقد اعتمدت. الكنيسة هذا القول ونصبت نفسها قيمة على شفاء الأمراض, على أنها أرواح نجسة.
فالجذام (البرص) في نظر الكنيسة عقاب من الله أنزله فيمن غضب عليه, فكان المصابون به يبعدون في أماكن نائية, أو يلقى بهم في السجون كمجرمين, ومثلهم المجانين, فكانوا يضربون ضربا مبرحا لإخراج الشياطين من أجسامهم, ويحرم هؤلاء من حقوق الكنيسة ومن حقوق الإنسان.
شمس العرب تشرق في الغرب
كان العالم الإسلامي مفتوح الحدود, تجتازه قوافل التجارة وأفواج الرحالة والحجاج المسلمون القاصدون بيت الله الحرام, والحجاج المسيحيون القاصدون بيت المقدس ويجتازه طلاب العلم جيئة وذهابا, فترى طرق البر والبحر مشغولة بنقل طلاب العلم من الأندلس وإفريقية إلى مصر والشام وإلى بغداد والبصرة وإلى أصفهان وهمذان وبخارى وسمرقند وتراها مشغولة بنقل طلاب هذه المدن إلى (بلرم) و (سالرنو) و (ومازرة) في صقلية وإلى القيروان وفاس ومراكش في إفريقية وإلى قرطبة وإشبيلية وبلنسية ومرسية وغرناطة في الأندلس.
ولما استولى النورمان على صقلية سنة 495 هـ \ 1102 م بزعامة روجيه الأول, وامتد الغزو الإسباني بعدئذ في الأندلس وتم الاستيلاء على طليطلة وإشبيلية وبلنسية وقرطبة, كانت شهرة هذه المدن بمدارسها وعلمائها قد ذاعت في أوروبا.
وقد لقيت هذه المدارس رعاية من ملوك إسبانيا وكان أكثرهم رعاية لها وعناية بها ملك قشتالة ألفونسو العاشر. فقد كان محبا للحلم, وكان شاعرا ومؤرخا فلقب بالملك الحكيم. وقد أنشأ في مرسية مدرسة للترجمة وتولى الترجمة فيها من العربية إلى اللاتينية مترجمون, من مسلمين ونصارى ويهود.
وفي صقلية أحاط روجيه الأول المسلمين برعايته واحتفظ بالنظام الإداري الذي أقامه المسلمون في دولتهم السابقة, وسار ابنه روجيه الثاني سيرته, وفي عهده استمرت الحركة العلمية في نشاطها, وكان أبرزها ما قام به الشريف الإدريسي من أبحاث في الفلك والجغرافية وتأليفه كتابا في الفلك الجغرافي أهداه إلى (روجيه) وعرف باسم (كتاب روجيه) أو (الروجيري).
وفي سنة 601 هـ \ 1205م آلت جزيرة صقلية إلى الملك الألماني فردريك الثاني فازداد برعايته نشاط الحركة العلمية وولع بالعلماء العرب في مصر والشام فكان يتصل بهم ويستطلع منهم عما يشكل عليه, من ذلك أنه أرسل إلى صديقه الملك الكامل بعدة مسائل في الهندسة والرياضة فبعث بها إلى علم الدين قيصر بن أبي القاسم الأسفوني المعروف بقيصر تعاسيف (ت: 650هـ) فكتب جوابها, وكان قيصر أشهر من أنجبت مصر والشام من الرياضيين. وقد أنشأ فردريك معاهد للعلم في (بلرم) عاصمة الجزيرة وفي (سالرنو) و (نابولي) وكان يفد إليها كثير من طلاب العلم والمعرفة يتلقونها عن علماء عرب, وفيها كانت تترجم إلى اللغة اللاتينية كثير من كتب العرب. ولم يحمل بلاط ألفونسو العاشر وفردريك الثاني من الطابع المسيحي إلا الاسم, إذ غلب عليهما طابع الحضارة الإسلامية.
وفي مستهل القرن الثالث عشر للميلاد (السابع الهجري) بدأ إنشاء الجامعات في أوروبا. ففي عام 1211م أنشئت جامعة باريس, وفي عام 1215م أنشئت جامعة أوكسفورد, وفي عام 1221م أنشئت جامعة مونبيلية بفرنسا وفي عام 1228م أنشئت جامعة (سلمنكا) بإسبانيا, وفي عام 1230م أنشئت بمساعي الملك فردريك الثاني جامعة في (بلرمو) و (بادوفا) وفي عام 1232م أنشئت جامعة كمبريدج, وتوالى بعد ذلك إنشاء الجامعات.
ومن هذه الجامعات التي ورثت علم العرب المطبوع بالثقافة الهيلينية انبثق عصر النهضة. وكما كان سقراط وأفلاطون وأرسطو وأرخميدس وايبوقراط وجالينوس وبطليموس وغيرهم من عباقرة اليونان رواد العرب في العلم والفلسفة كذلك فإن الكندي والرازي والبتاني وابن سينا والفارابي وابن الهيثم والبيروني وابن النفيس والزهراوي وابن زهر وابن رشد وابن الطفيل وابن باجة وابن البيطار وغيرهم كانوا رواد.
(كوبرنيك Copernic 1543-1473) و (كبلر Keple 1630-1571 ) و (غاليلة Gabile 1642-1564) و (تورشيللي Torcelli 1647-1608) و (نيوتن Newton 1727-1642) و (وات Watt 1819-1731) في الرياضة والفلك وعلوم الطبيعة. كذلك فإن ابن جبير وياقوت الحموي, وعبد اللطيف البغدادي, والقزويني, والبكري, والإدريسي كانوا رواد (ماركو بولو M.polo 1323-1254) و (هنري الملاح H.lenaergateur 1460-14394) و (كريستوف كولومب ch.Colomb 1506-1451) و (فاسكو يغاما V.De Gama 1524-1469) و(ماجلان Magellan 1521-1480) في علم الجغرافيا والملاحة البحرية.