العربية.نت- قال الرئيس الأميركي باراك أوباما عقب اجتماع حلف الناتو، إنه جرى الاتفاق على نشر قوة تدخل سريع لمواجهة داعش، وأضاف أيضا بقوله: “أوقفنا تقدم داعش في العراق بفضل حلفائنا”.
فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة أن بلاده مستعدة للمشاركة في ائتلاف دولي ضد داعش “ضمن احترام القانون الدولي”، مستبعدا في الوقت الراهن أي عمل في سوريا.
وأبدى قادة دول الحلف الأطلسي “ناتو”، الجمعة، استعدادهم لمساعدة العراق إذا ما طلب ذلك. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن قادة الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي ينددون بـ”الأعمال الهمجية والمقيتة” التي يرتكبها تنظيم “داعش”.
وصرح كاميرون في اليوم الثاني لقمة الحلف: “نحن متحدون في إدانة هذه الأعمال الهمجية والمقيتة… تهديداتهم ستزيد من عزمنا على الدفاع عن قيمنا” والقضاء على التنظيم الذي يهدد بإعدام رهينة بريطاني بعد أن أعدم رهينتين أميركيين.
ويأتي ذلك فيما أنهت قمة دول حلف شمال الأطلسي أعمالها، الجمعة، في ويلز في بريطانيا بعد مناقشة الكثير من الملفات الساخنة ولا سيما ملف الإرهاب ومحاولة تشكيل حلف لمواجهة خطر “داعش” والأزمة الأوكرانية.
واشنطن وباريس ترفضان التعاون مع الأسد
وعلمت قناة “العربية” أن واشنطن وباريس ترفضان إلى الآن أي تعاون مع نظام الأسد في سوريا في هذا الصدد.
وتسرب من كواليس الاجتماعات أن هناك نيةً للاستعانة بقوات رمزية من دول عربية للمشاركة في قتال “داعش”.
فمن الأزمة الأوكرانية إلى محاربة الإرهاب، مروراً بأزمات فرعية أخرى تبدو قمة حلف شمال الأطلسي كمن يحاول الوقوف أمام السيل.
ومع أن الأزمة الأوكرانية ستكون حاضرة بقوة على ملفات قمة ويلز إلا أن محاربة الإرهاب وتشكيل تحالف دولي لمواجهة “داعش” يبقى الأبرز مع سعي واشنطن لبلورة تفاهم دولي بشأن الدول التي ستساعد في محاربة الإرهاب، حيث تتزايد المخاوف من خطر تنظيم “داعش” على الدول الأعضاء، ومشاركة بعضها في العمليات العسكرية ضده في العراق، بعد أن نوه قادة الحلف إلى إمكانية تدخل الناتو إذا طلبت بغداد ذلك.
فقد أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن تهديد المتطرفين تضاعف من خلال تشكيلات جديدة في العراق وسوريا، مضيفاً: “هذان خطران من جملة مخاطر نواجهها في ناتو.. الحلف هو مظلتنا الأمنية، وبظرف يومين يجب أن نراجع خططنا في مواجهة هذه التهديدات المستجدة”.
وأكدت مصادر دبلوماسية فرنسية مشاركة باريس في توجيه ضربات جوية لتنظيم “داعش”، فيما لم تستبعد مصادر الاستعانة بقوات رمزية من دول عربية للمشاركة في قتال “داعش”.
وفي هذا الإطار عقد الرئيس الأميركي سلسلة من اللقاءات مع قادة الدول المشاركة في القمة ومن بينهم العاهل الأردني الملك عبدالله.
ويعتبر قادة الحلف هذه القمة، التي افتتحها رئيس الوزراء البريطاني كاميرون، أنها إحدى أهم القمم في تاريخ الـ”ناتو”، لا سيما وأنها تأتي في وقت تبدو فيه سماء العلاقات مع موسكو ملبدة بالغيوم، بسبب تداعيات الأزمة الأوكرانية.
وهو أمر يتضح من خلال ما أشير حول تعديل موسكو للعقيدة القتالية في الجيش الروسي، مما يعيد إلى الأذهان أيام الحرب الباردة والتفاؤل الذي أبداه الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو بإمكانية التوصل إلى حل سلمي للأزمة في بلاده، وإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في شرق أوكرانيا.
ملفات ساخنة ومواضيع جد معقدة تنتظر قادة الأطلسي للبحث فيها لا سيما وأن خطر الإرهاب بات يطرق أبواب الغرب أيضاً، وهو ما حدا بالمئات من المحتجين للخروج في مظاهرات سلمية مناوئة للحروب في ويلز تزامناً مع انعقاد قمة حلف الأطلسي.
ودعا الناشطون إلى وقف إمداد إسرائيل بالسلاح مرددين هتافات مؤيدة للقضية الفلسطينية، كما دعوا إلى الكف عن التدخل عسكرياً في العراق وأفغانستان وإنهاء الحروب المنتشرة في عدد من دول العالم.