الغد برس/ بغداد: أعلنت الامانة العامة للمزارات الشيعية في العراق، الاربعاء، عن وضع حجر الاساس لاعادة بناء مرقد ومزار نبيي الله هود وصالح في النجف، وفيما بينت أن هذه الخطوة تاتي ضمن الية تضعها الامانة لاتأهيل بحدود 152 مزارا ثابت النسب ومسجل رسميا لديها، اكدت انها وضعت آلية بالتنسيق مع مجالس المحافظات لاعادة بناءها.

وقال أمين عام المزارات الشيعية عباس الساعدي خلال حفل وضع حجر الاساس للمشروع في مقبرة وادي السلام "لدينا 152 مزار بالعراق الي هي ثابتة النسب ومثبته رسميا لدى الامانة العامة، لكن بسبب بعض هذه المزارات الى التهديم بالكامل بسبب العمليات الارهابية، لذلك نحن بصدد اعادة اعمار هذه المزارات لدينا 22 مزارا في ديالى هدمت بالكامل استطعنا اعادة بناء تسعة منها، والان وقعنا في مشكلة جديدة هي مشكلة الفكر التكفيري مما ادى الى تفجير ستة مزارات في محافظة نينوى".

وأضاف "لذلك لدى الامانة العامة للمزارات خطة لتطوير وتوسيع المزارات والتي تحمل معنى تاريخي وانساني وديني، وانطلاقا من اهمية هذه الاماكن لدى الزائرين وضعنا الية بالتنسيق مع مجالس المحافظات الوسط والجنوب لاعادة تاهيل جميع المزارات الدينية والتاريخية فيها"، مشيرا "واليوم البذرة الاولى من خلال محافظة النجف بوضع حجر الاساس لمزار ومرقد النبيين هود وصالح وهي خطوة اولى لخطوات اوسع حيث ستكون المرحلة الثانية تطوير مزاري كميل ابن زياد وميثن التمار ، وفي المرحلة الثالثة تطوير مزار نبي الله ابراهيم عليه السلام".

فيما اوضح الامين الخاص لمزار النبيين هود وصالح أن "وضع حجر الاساس لاعادة بناء مرقد النبيين هود وصالح سيكون بواقع حال ستة الاف متر مربع ويكلفة اربعة مليارات ونصف دينار عراقي الجهة المتبنية لهذا المشروع هيئة الاعمار التابعة لمحافظة النجف وسيكون الانجاز خلال مدة لا تتجاوز السنة والنصف لكي يكون بالصيغة المناسبة لاستقبال الوافدين يصل عددهم مابين الف الى الف وخمسمئة زائر خلال المناسبات".

من جانبه، اوضح محافظ النجف عدنان الزرفي خلال حفل وضع حجر الاساس أن "اعادة تاهيل المزارات الدينية والتاريخية هو مثابة رسالة الى العالم اجمع بان النجف مدينة سلام ولاتقتصر على الدين الاسلامي فقط".

وتابع "نريد ان نرسل رسالة الى العالم بان العراق هو بلد الاديان لايحتكر فقط ديانة الاسلام وانما حتى ماقبل الاسلام النجف تحتضن الديانة المسيحية والديانة اليهودية والاسلام والديانات الاخرى التي هي تبتعد عن عصر الاسلام بالاف السنين النجف مدينة السلام ومدينة الانفتاح ومدينة العلم والمعرفة وهي تعكس هذه الصورة الى العالم من خلال تطوير هذه المزارات وان اللذين ياتون من خارج الحدود من الار هابيين والمتطرفين يحاولون تدمير مقدساتنا ايامهم محدودة والدولة والحكومة واعية والشعب واعي لهذه المؤامرة الكبيرة على العراق".
يشار الى ان هذه تعد المرحلة الرابعة التي مر بها اعادة اعمار المرقد حيث مر بثلاث مراحل كانت الاولى قبل اكثر من 200 والثانية كانت في عشرينات القرن الماضي ، والمرحلة الثالثة في عام 2005.