تخليدا لأمير الفقراء.. بغداد تنشئ متحفا للزعيم قاسم03/09/2014 07:51
أعادت دائرة الآثار والتراث في وزارة الدولة لشؤون السياحة، ترميم "دار خليل باشا" مطلع شارع "الرشيد" من جهة الباب الشرقي، وتوسط "الحوش" تمثال للزعيم نفذه خالد الرحال في العام 1959 ورممه رياض الهنداوي.
مدير عام الدائرة د. فوزية المالكي انتشلت مقتنيات الرؤساء من تحت ثرى الإهمال في المخازن وقررت تسليمها وإنشاء متاحف بها، قائلة لـ"الصباح": "خلال عملنا قبل وبعد 9 نيسان 2003، نشاهد التمثال مرميا باهمال، وبعد السقوط تجرأنا على المطالبة برفع الغبن عنه وعن سواه، فأعدنا صيانته وبدأنا بتنفيذ فكرة المتحف، انطلاقا من الزعيم قاسم".
ولفتت المالكي الى أنه "سيلي قاسم الملوك والرؤساء والعلماء والادباء والفنانون تباعا، إذ سنعرض مقتنياتهم ومنجزاتهم وظروف حكمهم، تاركين للسائح تقييم من كان مجرما منهم او عادلا، من دون تدخل في بلورة رأي؛ لأننا دائرة آثار وتراث، وليست مؤسسة للنقد والدراسات السياسية او التاريخية".
أما بخصوص متحف "الزعيم قاسم"، فقالت: "مجرد عرض سيرته وأنموذج مكتبه، وهو غرفة نومه وسفرطاس طعامه الذي يحمله ابن اخته وقت الغداء من البيت للدلالة على عظمة هذا الرجل.. "ابو الفقراء"".
وأشارت المالكي الى أن "المتحف شغل طابقين وزعت فيهما القاعات حسب اشتمالات حياته: (الأسلحة والنياشين وثيابه وسيارته ومكتبته وصور اجتماعات الضباط الاحرار وصور متسلسلة حسب مرحل حياته وكتب وعروض فيديوية عنه وبانورما بأحداث مهمة في حياته وبعض حاجاته الشخصية)".
من جانبه أبدى الفنان رياض الهنداوي "سروره بالتعاون مع الدائرة بشأن مرفأ حضاري يشكل جزءا مهما من ذاكرة شعب وشذرة بغدادية نبيلة"، وأضاف "في ذهني افكار لتخليد مشاهير بغداد "الملا عبود الكرخي" و"حنانش ابو الطرشي" و"جلال الحنفي" و"محمد الكبنجي" وامثالهم.
رئيس لجنة العرض المتحفي سعد حمزة زغير قال لـ"الصباح": "خصصنا القاعة العلوية، للارشيف المصور عن حياة الزعيم ومراحل تبلوره، وسنتوسع باشتمالات المتحف، حال استقرار الوضع الامني ان شاء الله، كما عرضنا قائمة، في المدخل بـ 140 منجزا ضخما حققها خلال اربع سنوات، على اصعدة الصناعة الثقيلة والصحة والمشاريع الكبرى والاسكان والزراعة والثروات والجسور والتعليم والقانون، إذ وجدنا حيثما نذهب الناس تحبه من كل الطوائف والمستويات الاجتماعية".