المخرجة نايري عماد: أحمل العراق بين حدقات عيوني03/09/2014 07:54
تستعد المخرجة العراقية المغتربة نايري عماد بهجت لانجاز فيلم قصير بعنوان "سلمى" فيما توشك خلال الايام المقبلة على اخراج أغنية جديدة من البوم الفنانة نوفا عماد.
ونايري..من عائلة فنية عريقة، فوالدها المخرج المعروف عماد بهجت، ووالدتها الفنانة سيتا هاكوبيان وشقيقتها المغنية العالمية نوفا عماد.وتجمع الشابة الطموحة بين عدة مواهب منها الاخراج والتصوير الفوتوغرافي..وتحمل العراق بين حدقات عيونها اينما ذهبت سواء من خلال الاعمال الفنية او اللقاءات الاجتماعية.
التصوير والاخراج
نايري في اتصال هاتفي من كندا حصريا لـ" الصباح" قالت: التصوير الفوتوغرافي كان هوايتي الاولى منذ الصغر ومن خلاله تعلمت كيفية التعامل مع الكاميرا، وفهمت تأثير الظل والضوء, والتكوين واللون, وبعدها نقلت ما تعلمته الى الكاميرا التلفزيونية والسينمائية.
غربة وطن
وتابعت" انا اعشق الفن بكل الوانه واعده مصبا لمشاعري وافكاري وطريقة حوار بين دواخلي والعالم".
وعن تأثير الغربة كونها تعيش منذ سنوات طويلة مع عائلتها في كندا قالت" الغربة لها تأثير كبير في حياتي, ابعدتني عن اهلي واصدقائي, وعن نهري دجلة والفرات وازقة بغداد ، لذلك فالعراق موجود في جميع اعمالي (الفوتوغراف و الفيديو كليب والافلام) سواء كان بشكل بارز او من خلال الرمز, حتى انني اعتبر اخراجي لفيديو كليب غربة الذي قدمته شقيقتي نوفا هو اهم عمل قمت به لانه عكس ما بدواخلنا من حنين الى الوطن".
نشأة فنية
وما اذا كان التواجد في عائلة فنية اسس لشخصيتها بينت" بالفعل, نشأتي على يد والدي ووالدتي وكان لهما التأثير الاكبر لتكوين شخصيتي وعشقي للفن بشكل خاص. فكانت والدتي حريصة على ان نطّلع على جميع انواع الموسيقى من شتى انحاء العالم كما كانت مهتمة على ان نقرا الكتب، واتذكر في طفولتي مكتبتنا انا ونوفا لافلام الاطفال والنقاشات التي كانت تدور بيننا نحن الاربعة بعد مشاهدة فيلم جديد حيث نبدأ من قصة الفيلم وننتهي بمناقشة ادق التفاصيل كالانارة وحركة الكاميرا الخ، وبذلك عرفت منذ طفولتي بان الاخراج هو المسار الذي سأسلكه في حياتي".وتابعت " والدي ووالدتي لهم الفضل الاكبر لاختياري مجال الفن الصوري, وانا ممتنة لهما لتشجيعي ومساعدتي في تأسيس جذوري في الفن, سواء كان في الاخراج أو المونتاج لكني حريصة على ان اكون شخصيتي الاخراجية المستقلة، والاثنان يساندانني بهذا الامر.
ذكريات جميلة
وتحمل نايري ذكريات جميلة عن العراق واشتياقا كبيرا تحدثت عنه قائلة" احمل اجمل ما عندي من ذكريات, براءة الطفولة, رائحة التراب, احتضان نخلة, طيبة شعب لا مثيل لها, اذكر وقوفي مذهولة امام اثار بابل. واذكر زوارق شط العرب في رحلاتنا للبصرة, وقرى شمالنا الحبيب".
مبينة ان "من أحب ذكريات طفولتي هي تلك التي قضيتها مع والدي في استوديوهات الاذاعة والتلفزيون اثناء تصوير عمل درامي, ومرافقة والدتي خلال تصوير جرائد مهرجان بابل".
واكملت عماد حديثها" كان هذا العالم بالنسبة لي مثل الخيال, لدرجة انني كنت اتظاهر بالمرض احيانا لاذهب للاستوديو بدلا من المدرسة.
ولو سنحت لي الفرصة ان اعود للعراق لعملت مخرجة لأنقل للعالم جمال وطني وشعبه شكلا وروحا".
مشاريع مستقبلية
وسلطت الضوء على مشاريعها المستقبلية وسبب ابتعادها عن الاعلام " انا اعمل على مجموعة مشاريع منها فيلم قصير باسم سلمى وفيديو كليب جديد لنوفا.اما عن ابتعادي عن الاعلام, ارى ان في وطني العراق مجموعة جميلة من الشباب المبدع هم الذين يستحقون ان يسّلط الاعلام الضوء عليهم وعلى اعمالهم وانا واحدة منهم وان كنت في الغربة".