وذكرت جريدة "الأهرام" أن نتائج هذه الدراسة فتحت باب الجدل من جديد حول السؤال "الاختلاط بين الجنسين في المدارس أفضل أم العكس؟"لندن : أكدت دراسة بريطانية حديثة أن نسب التفوق الدراسي لدي الفتيات في المرحلة الثانوية بمدارس البنات تكون أعلي من النسب في المدارس المختلطة.
ويؤكد د. عبد المسيح سمعان رئيس قسم العلوم التربوية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس ان الاختلاط في المدراس لابد ان تصاحبه ثقافة في الاختلاط, ولابد من توعية الناس بهذه الثقافة حتي يكون شيئا طبيعيا, فمثلا لابد أن تكون هناك رسالة من المجتمع والمدرسة ان هذه الزميلة هي أختك ويكون هذا منذ الصغر أي في المرحلة الابتدائية حتي يكون الأمر طبيعيا. وهذه المرحلة ليست خطرا, لأنه ليس هناك نضج جسماني ونضج في الغدد ولم يطرأ علي الجسم أي تغيير, غير ان هناك ثقافة في بعض المجتمعات تتطلب عدم الاختلاط الكلي ويتم الفصل بين الاولاد والبنات في الفصل والفسحة, وهذا هو الاختلاط الصناعي وهذا يحدث في المجتمعات المغلقة ولكن في المجتمعات الأخري ينتشر عندهم الاختلاط الطبيعي.
ولكن من الضروري أن تكون هناك ضوابط للاختلاط, فإذا كان الاختلاط طبيعيا فلابد ان تصحبه رقابة من المدرسة والمجتمع, ولو لم تكن هناك توعية وثقافة ورقابة فسينشغل كل منهما بالآخر سواء في المدرسة أو الجامعة ويؤثر سلبا علي المستوي الدراسي, ومع ذلك قد يكون الاختلاط حافزا للتفوق.
ومن جهة أخري يقول د.عادل المدني رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر ان الاختلاط بالمدارس يقلل من حوادث التحرش, ويوضح أنه لو وجد الاختلاط بين الجنسين منذ الصغر في المدارس فليس هناك مشكلة, بل بالعكس يكون أفضل, وهذا نوع من أنواع تعلم سلوكيات معينة أي كيف تتصرف البنت أمام الولد بالشكل المهذب وتكون النتيجة ايجابية, ولكن إذا وجد الاختلاط في المدارس فلابد أن تكون له شروط بأن يكون تحت رعاية الاساتذة وتكون هناك أنشطة عليها مشرفون, ويفضل أن تكون هناك أنشطة للبنات فقط وأخري للاولاد. وأنا أري أن الاختلاط من الناحية النفسية أفضل لأنه يعلم الولد والبنت سلوكيات التعامل مع الجنس الآخر.