الأحداث الأخيرة، في فلسطين، بما فيها بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية والتخطيط لبناء 50 ألف وحدة جديدة، وضم الحرم الإبراهيمي إلى التراث اليهودي، واستمرار عمليات تهويد القدس، ومئات الأعمال المتحدية للعرب والمسلمين في كل مكان؛ كل هذه المظاهر لا تضيف أي جديد بالنسبة لمن يتفهم أهداف إسرائيل البعيدة ونواياها الواضحة ومخططاتها المدروسة بدقة على المدى المتوسط والطويل، ويقارنه بالوضع العربي الراهن الضعيف، إن لم نفل المتهاوي، على مختلف المستويات، ولاسيما على الصعيد التضامني والسياسي والأمني والإنتاجي والحضاري، وبالتالي ثقله على الصعيد الدولي وخصوصا ثقله التفاوضي الذي يكاد يكون معدوما.
وإذا أضفنا إلى كل ذلك عملية اغتيال المبحوح وقبلها تقرير غولدستون، حول إدانة إسرائيل في قتل المدنيين في غزة،( أجاب وزير الدفاع، إيهود باراك في لقاء مع كريستيان إمامبور، CNN، حين سأ لته هل هم آسفون عما حدث في غزة؟، أجاب، أنهم سوف سيتصرفون بنفس الأسلوب في المستقبل) ومنع الاحتفال بذكرى دلال مغربي في الضفة الغربية ، وغيرها من عمليات التهجير والاستيلاء؛ فسيتجلى للمراقب مدى ثقة إسرائيل بنفسها، مقابل الإنهيار الذي يتسرب إلى جميع هياكل الأمة العربية، بوجه عام.
وفضلا عن ذلك، فإن سكوت الحكومات العربية المطبق أو بعض ردود الفعل الخجولة من الجامعة العربية، وصمت الشعوب العربية، يشيران إلى موت العرب.
أما تصريح نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بإدانة قرار بناء المستوطنات الأخير، الذي تنازل عنه أخيرا بعد ان اعتذرت إسرائيل بأنها لم تقصد إحراجه أثناء زيارته لإسرائيل، بل صرح أنه يعتبر إسرائيل أعز أصدقاء امريكا، فيدل مجددا إلى أي حد وصلت إليه الاستهانة بالعرب. فضلا عن أن موقف الرباعية السلبي من تصرف إسرائيل، واعتراض هيليري كلينتون القوي فإنه سيعتبر لمجرد الاستهلاك العالمي إذا لم تعقبه إجراءات رادعة لإسرائيل.
وعلى كل حال فإن جميع ردود الأفعال هذه ، حتى إن كانت قوية في الواقع، لا تؤثر على إسرائيل قيد أنملة، بل ربما تجعلها تبتسم ابتسامة عريضة، ولسان حالها يقول :
" يطيب لنا نحن الفئة الصغيرة التي تشكل أقل من واحد بالمائة من حجم السكان العرب والمسلمين، والتي تزدحم على نقطة جغرافية صغيرة، يسرنا أن نتحدى العالم عامة، والعالم العربي والإسلامي، خاصة، الذي يتألف من بليون ونصف إنسان، أغلبيتهم الساحقة من الجياع والكسالى والأميين والمتخلفين حضاريا، ذلك لأننا تعلمنا من تاريخنا القديم، بل من تاريخ البشرية بكامله، أن ليس هناك حق مطلق ولا باطل مطلق، بل يمكن أن يتحول الباطل إلى حق والحق إلى باطل، ما دامت هناك قوة كافية تدعم ذلك الفعل. وقد تعلمنا ان هذا "الحق الباطل"، لا يُستجدى، بل يُنتزع بالقوة والبطش، فالبقاء للأقوى أي الأفضل . والقوة في العصر الحديث هي ليست قوة السلاح الفعال فقط ، بقدر ما هي قوة العقل التي تنتج هذا السلاح وتتقن استخدامه، فضلا عن قوة البنى الأساسية التحتية للمجتمع والإنسان، بما فيها القوة العلمية والتكنولوجية والفكرية والمؤسسية أو الحضارية، التي تدعم ذلك العقل".
ويواصل لسان حال إسرائيل قائلا: " وقد توصلنا إلى هذه النتيجة النظرية والعملية بعد كفاح مرير استغرق مئات السنين، فتلعمنا من إيماننا الثابت بمعتقداتنا، فضلا عن فلسفة الحداثة القائمة على المعرفة والعلم والعمل المنتج، فحقـقنا بعد مائة عام من مؤتمر بازل الصهيوني( عام 1897)جميع أهدافنا ، ولاسيما إقامة دولة إسرائيل المعترف بها من جانب الأمم المتحدة ومعظم الدول في العالم، وامتلكنا القدرة النووية الضاربة، ومن المقرر أن نصل إلى مصاف الدول الكبرى المصنعة في عام 2020". (انظر :" إسرائيل 2020: خطتها التفصيلية لمستقبل الدولة والمجتمع" 17 مجلدا، الترجمة العربية عن العبرية: بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2004).
وهكذا يختتم لسان الحال الإسرائيلي حديثه قائلا:
" لذلك نقول"طـُز" في ردود الفعل العالمية، بل" طـُـز" في الأمم المتحدة إذا اجتمعت وقررت، فقراراتها الكثيرة أصبحنا نستخدمها في مسح الأرض، ولا نقول في أغراض أخرى، بل "طز" في أمريكا واعتراضاتها التي ستظل مجرد حبر على ورق . فقد أسكتناها مع رئيسها أوباما سابقا بل الجمناه، بعد ان كان هو ووزيرته كلنتون يتشدقان بوقف الاستيطان، لإعطاء العرب جزرة. فهذه كلها أرضنا نفعل بها ما نشاء ، والعرب دخلاء سنجليهم عنها عاجلأ أو آجلا ً. أما تصريح جو بايدن الأخير بشجب قرارنا بشأن بناء 1600 وحدة سكنية جديدة، فهو لمجرد الاستهلاك العالمي والعربي، وقد تراجع عن موقفه بعد أن اعتذرنا له، لا بسبب قرارنا الصحيح والثابت ، بل لأنه صادف ان يصدر أثناء زيارته لإسرائيل".
كتاب نتنياهو" مكان تحت الشمس"
كان هذا بعض ما يمكن أن يمثل لسان حال القيادات الإسرائيلية، وهو بيان مُستنتج من تصرفات إسرائيل الجارية منذ عشرات السنين، ومستخلص من كتاب" إسرائيل 2020 ".، وكتاب نتنياهو: "مكان تحت الشمس".
فهو يقول في كتابه الأخير هذا مثلا : " إن اليهود لم يسلبوا العرب أرضهم، إنما العرب هم الذين سلبوا أرض اليهود". فالعرب هم المعتدون الذين سرقوا أرض اليهود وطردوا أهلها الأصليين من قراهم ومزارعهم بعد الفتح الإسلامي. (انظر: بنيامين نتننياهو، "مكان تحت الشمس: الترجمة العربية، عمان: دار الجليل للنشر، ط 2، 1996، ص 86).
ونستخلص من كتاب نتنياهو، أن إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة أمر غير وارد أصلا ،( لذلك فإن هذه المحادثات غير المباشرة التي وافقت عليها السلطة الفلسطينية، مؤخرا (أو سحبتها، لا ندري) ماهي إلا ضياع للوقت، بل ضحك على الذقون، لاسيما إذا أخذنا بنظر الاعتبار ما نقلته الصحف الإسرائيلية من خطط إسرائيل لبناء 50 ألف وحدة سكتية جديدة في المستوطنات، لأن الضفة الغربية "يهودا والسامرة" بتعبيره، هي جزء من الوطن اليهودي الكبير الذي يشمل الأردن أيضا، فضلا عن ضرورته القصوى للحفاظ على أمن إسرائيل.
ويرى نتنياهو، أن إسرائيل لن يمكنها الحفاظ على أمنها حاضرا ومستقبلا بحدودها القائمة، لاسيما إذا تخلت عن الضفة الغربية وهضبة الجولان. فيقول مثلا: " لا يزيد عرض إسرائيل من نهر الأردن وحتى البحر المتوسط، عن 65 كم ،( وهو بذلك يـُدخل الضفة الغربية ضمن الأراضي الإسرائيلية طبعا). وكأن هذا الوضع ليس خطيرا بما فيه الكفاية، لتتوجه إلى إسرائيل مطالب لا تحصى من جانب دول مختلفة، بشان تقصير المسافة إلى 15 كم فقط .( أي بعد التخلي عن الضفة الغربية) فلو وافقت أسرائيل على هذه المطالب فلن يكون بمقدورها العيش طويلا ". ( ص328 من كتاب نتنياهو) . كما يفهم من كلامه في موضع آخر أن إسرائيل لن تتخلى عن هضبة الجولان لأن هذه الهضبة تعتبر منطقة استراتيجية لأمن إسرائيل، وقد أكدت صحيفة "هاريتس" ذلك استنادا إلى تصريحاته في لقاء مع صحفيين يهود من أصل روسي ، في 10/5/2009 .
وبشان شرق الأردن" المملكة الأردنية " قال نتنياهو الآتي:" في عام 1922، انتزعت بريطانيا شرق الأردن من منطفة الوطن القومي اليهودي. وبجرة قلم واحدة انـتـُزع من الأراضي المخصصة للشعب اليهودي ما يقارب 80 في المائة من هذه الأراضي، وتم إغلاق شرق الأردن بكاملها في وجه الاستيطان اليهودي حتى يومنا هذا"(ص109). معنى ذلك أن هدفهم القادم هوالأردن، وما بعده أعظم.
إسرائيل خططت لتصبح دولة عظمى
وفي الوقت الذي يغط فيه معظم العرب بنوم هادئ، ولو على حصير، تأسيا بالقول المأثور "القناعة كنز لا يفنى"، أو أخذا ً ينصيحة الجواهري
: " ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النوّم ّ "،
ويغط القليل منهم في نوم عميق، فوق سرير من ذهب، مطعم بالأحجار الكريمة، وعلى فراش ريش وثير من حرير واستبرق، متبجحا ً ببناء أعلى برج في العالم؛ في هذا الوقت الثمين الذي استغرق أكثر من نصف قرن، وبعد أن أصبح العرب اليوم يمثلون "الرجل المريض"، إذ توصف الأمة العربية بـ" الأمة المشلولة"( عنوان كتاب محي الدين صبحي)، وبعد أن أصبح العرب خارج التاريخ(كتاب فوزي منصور" خروج العرب من التاريخ "، وفي أعقاب صدور تقرير حال الأمة العربية 2008-2009، تحت شعار "أمة في خطر " ؛ أقول في هذه الفترة وصلت إسرائيل إلى مرحلة متطورة من التفدم العلمي والتكنولوجي إذ أخذت تصدر طائرات بدون طيار متفوقة على نظيراتها في العالم ، إلى روسيا، وأقمار إصطناعية إلى الهند. ويذكر د. نادر فرجاني أن إسرائيل متفوقة على العرب بـ "أكثر من ثلاثين مرة في الإنفاق على البحث والتطوير، وأكثر من سبعين مرة في التشر العلمي، وقرابة ألف مرة في براءات الاختراع" (انظر بحثه"الإمكانات البشرية والتقانية العربية" في المجلد الأول" العرب ومواجهة إسرائيل؛ احتمالات المستقبل" – الدراسات الأساسة، للندوة التي نظمها مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت: 2000، ص736)، وهذا غيض من فيض. بل خططت إسرائيل لتصبح في عداد الدول المصنعة الكبرى خلال الربع الأول من هذا القرن الحادي والعشرين .
فاستنادا ً إلى "خطتها التفصيلية لمستقبل الدولة والمجتمع"، المذكورة أعلاه، من المقرر أن تصنف إسرائيل في الدرجة السادسة إلى الثامنة، من أصل 24 دولة كبرى مصنعة في العالم خلال هذه الفترة. ويقول الدكتور سلمان أبو ستة الذي قدم للترجمة العربية للخطة، إن لإسرائيل "فرصة كبيرة للصعود إلى مستوى الدول الست الأولى في العالم" في نهاية الفترة " أي في عام 2020 (انظر مقدمة المجلد الأول للخطة، تحت عنوان "مبادئ التخطيط البعيد المدى" ، ص59).
وهكذا ستسيطر إسرائيل على مقدرات البلدان العربية لأنها ستمتلك جميع مفاتيح السيادة والتفوق على مختلف الصعد، لاسيما القوة العلمية والتقنية والاقتصادية فضلا عن القوة العسكرية الضاربة . يقول نتنياهو:" إن السلام بين إسرائيل وجاراتها ، هو سلام ردع ، وإن احتمال تحقيقه يرتبط بصورة مباشرة على قدرة إسرائيل في الردع . فكلما بدت إسرائيل أقوى ، أبدى العرب موافقتهم على إبرام سلام معها، وكلما أبدت ضعفا ً وترددا ً، زادت احتمالات الحرب ضدها " ويستطرد قائلا : " إن احتمالات شن هجوم عربي شامل على إسرائيل قد تقلصت، لا بسبب ضعف الشعور بالعداء العربي تجاه إسرائيل، إنما بسبب خوف العرب من هزيمة اخرى في الحرب" ويضيف قائلا: "إن قوة الردع الإسرائيلية لا تحول دون خروج العرب لمحاربة إسرائيل، فحسب، إنما أيضا دون خرقهم لوضع السلام معها"( من كتاب " مكان تحت الشمس " ص312-313).
وبناء على خطة إسرائيل 2020، وفي سيناريو السلام، "ستوقع الدول العربية والإسلامية معاهدات مع إسرائيل تعترف بها وباحتلالها للأرض العربية، وإسقاط حقوق أهلها ، وإبقاء الفلسطينيين دون دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وبناء عليه، تكون الحدود مع الكيان الفلسطيني والدول العربية مفتوحة للإسرائيليين وبضائعهم، ولكنها مغلقة في الإتجاه الآخر، أي دخول العرب وبضائعهم إلى إسرائيل" (انظر مقدمة أبو ستة، المجلد الأول، ص35)
وفي حالة تحقيق السلام والتطبيع فإن إسرائيل سوف تتفجر ازدهارا ً وتقدما على مختلف المستويات، ولاسيما الصناعية والتكنولوجية عالية التقنية، لاسيما وقد أصبحت البلدان النفطية تمثل حديقتها الخلفية، حيث تستقي منها الطاقة بأسعار مخفضة، كما هي الحال مع اتفاقية الغاز مع مصر . أو ستكون بالأحرى شريكة في عمليات التنقيب والحفر والاستخراج والتصفية، استنادا إلى معاهدات السلام والتطبيع .
"وفي أجواء السلام أيضا تصبح إسرائيل جنة السياح بسبب الآثار التاريخية" كما "ستكون إسرائيل جنة القاصدين العرب للعلاج في مستشفياتها المتقدمة "( مقدمة الخطة، ص37 ) وبذلك تحقق إسرائيل أرباحا كبيرة من السياحة والعلاج.
كما ستصبح" إسرائيل مقرا للشركات متعددة الجنسية، وتصبح بذلك الوكيل العام للشركات الغربية في العالم العربي"(ص37 ، المجلد الأول ).
وهذا معناه أن الصفقات الصناعية والتجارية ستعقد بواسطة إسرائيل وهي التي تسمح أو تحجب إقامة المشاريع المفيدة أوغير المفيدة للعرب ، حسب تفديرها، مع الأخذ بمصالحها هي بالاعتبار.
ويقول أبو ستة: وفي حالة تحقيق السلام "من المتوقع أن يهاجر نصف اليهود في العالم إلى إسرائيل وبذلك يتضاعف سكان إسرائيل اكثر من مرة . وبحلول السلام أيضا تنتهي المقاطعة العربية نهائيا، وسيؤدي هذا إلى تدفق الاستثمارات ويفتح الأبواب الواسعة لإسرائيل، في أوربا على الأخص، لأن ثمار السلام تكون أساسا في توثيق علاقات إسرائيل مع الغرب التي هي الآن في حالة توتر بسبب الصراع الدائم"(ص38)
ولو فرضنا جدلا أن الفلسطينيين سيحصلون على ما يسمى "دويلة"، فإن هذا الكيان سيكون مسؤولا، استنادا إلى خطة إسرائيل تلك، عن إدارة بعض شؤونه المحلية، ولكن صلاحياته المتعلقة بالأمن والجيش، ستكون مقيدة بإرادة إسرائيل. ويقول ابو ستة معلقا ومفسرا: وهذا يعني تجميع الفلسطينيين في معسكرات اعتقال كبيرة بحيث يتدبرون شؤونهم داخلها مع حراسة إسرائيلية على الأسوار والبوابات، دون أن يكون للفلسطينيين سيادة على أرض فلسطين أو ما فوقها أو ما تحتها أو حدودها أو علاقاتها مع العرب أو العالم" انظر ص35 من المجلد الأول للخطة) معنى ذلك أنهم لا يستطيعون الدخول والخروج إلا بموافقة إسرائيل طبعا.
ويرى محمد حسنين هيكل أن القضية الفلسطينية أصبحت "بقايا قضية"، أي في حكم المنتهية، وأن طموحات إسرائيل تتجاوزها كثيرا، كما تتجاوز البلدان العربية، التي أصبحت " مادة سائلة" تتحكم بها كما تشاء. فهو يقول مثلا " إننا لسنا أمام قضية وإنما بقايا قضية، بل بقايا مرحلة من قضية، لكن القضية هي أكبر مما نراه ". ثم يتحدث عن المشروع الإمبريالي العالمي المرتبط عضويا بالمشروع الإسرائيلي التوسعي الذي يتجاوز دول الطوق إلى دول السور، بما فيها العراق وإيران.ويقول "هناك مشروع إمبريالي، إسرائيل موظفة فيه، ماسك من القوقاز إلى المحيط الهندي، لوجود مربع بترول ماشي من القوقاز إلى بحر العرب"( حديثه إلى الجزيرة ، في 26/8/ 2004).
* * *
نعم ، الصورة معتمة بالنسبة للعرب ، ولكننا صورناها بناء على مستندات وشواهد ماثلة، بغية دق ناقوس الخطر ووضع العرب، ولاسيما المثقـفين والمعنيين والمسؤولين، أمام مسؤولياتهم الكبرى ، لإنقاذ هذه الأمة قبل فوات الأوان. لاسيما وإن هناك عددا كبيرا من الكـُتـّاب الطيبين، الذين يحاولون تبييض أو تلميع هذه الصورة القاتمة مما يؤدي إلى تزييف الوافع، في حين نحن بحاجة ماسة إلى المصارحة، وبيان الحقيقة الناصعة " فصديقك من صدَقـَكَ لا من صدّقـك"، وصولا ً إلى تكريس الجهود ووضع الخطط لمواجهة هذا الخطر الداهم.