Wednesdays, december 14, 2011
تجاهلت موافقة بغداد
محافظة صلاح الدين العراقية تصيغ مسوّدة دستورها استعداداً للتحول إلى إقليم
صلاح الدين _ العربية نت
رغم غموض الموقف من إعلان محافظة صلاح الدين إقليماً، بدأت المحافظة العراقية بكتابة مسوّدة دستورها وكأن لا عقبات أمامها. وذهبت "صلاح الدين" إلى أبعد من ذلك بطباعة استمارات الاستفتاء الذي ينصّ الدستور على أنه خطوة تسبق إعلان الإقليم.
وتتضمن ملامح مسودة الدستور الذي عكفت تكريت على كتابته ما بين 25 و30 نائباً ونحو 12 وزيراً، بالإضافة الى رئيس للإقليم ورئيسٍ للوزراء، وهي مسودة تجاوزت مرحلة هامة وهي موافقة حكومة بغداد على إقامة إقليم صلاح الدين.
ويقول ناجح الميزان، أمين عام المؤتمر التأسيسي لإقليم صلاح الدين: "طبعاً هناك أكثر من مسودة دستور، وهذه مسودة ستستأنس بها اللجنة التي سيشكلها البرلمان المؤقت، وبعدها سيكون هناك ترشيح لرئاسة الإقليم وترشيح لمجلس النواب الدائم لإقليم صلاح الدين".
ولم تكتف "صلاح الدين" بكتابة مسودة دستور إقليمها، بل تخطت ذلك الى مرحلة أكثر واقعية على الأرض، وهي طبع استمارات وزعتها على مواطنيها من اجل جمع التوقيعات اللازمة التي تؤهل تكريت للحصول على إقليمها المنشود.
ويعلق أمين عام المؤتمر التأسيسي لإقليم صلاح الدين قائلاً: "تشكلت لجان لاستلام الاستمارات الخاصة بالتوقيعات من الأعيان والمشايخ وغيرهم".
ويقول أحمد الجبوري، محافظ صلاح الدين، إن مجلس المحافظة وأبناء المحافظة يصرون على مطالبهم والقتال من أجل هذا المشروع من خلال المظاهرات والمحاكم الدستورية والقانونية المختصة.
وربما تحاول "صلاح الدين" أن تثبت للحكومة المركزية جدية مساعيها بتشكيلِ إقليم منفصل، من خلالِ استفتاء شعبي وكتابة مسودةِ دستورِها بعد أن تجاوزت بغداد المدة الدستورية المقررة للبتّ في طلب تكريت في إقامة إقليمٍ منفصل.