الوداع لا يقع إلا لمن يعشق بعينيّه فقط
أما ذاك الذي يحبّ بروحه و قلبه
لا ثمّة إنفصال أبداً !
جلال الدين الرومي
الوداع لا يقع إلا لمن يعشق بعينيّه فقط
أما ذاك الذي يحبّ بروحه و قلبه
لا ثمّة إنفصال أبداً !
جلال الدين الرومي
وهدأة المساء
تضج بالحنين
وشاهدٌ
في افق السماء ..
يحترف الوضوء ..بالصمت والضياء
وفكرةٌ جنين .
في الصباحات الهادئة حد سماع صوت المرايا تدعونا للنهوض ..نتوق( لترويقة ) هانئة ..يشاركناها على الطرف الاخر من الهدوء ...قلب محب ....قلب ..ﻻ غير .
صباح الخير ايتها الوحدة .
نادى باسمها ، امرأة اخرى بالجوار تحمل ذا الاسم ...ﻻ يعنيها في شيء ،فقط ..لكي يسعد بالتفاتتها اتجاهه...و ليتفحص ملامح وجهها كيف تكون حين تستجيب لصوته هو ...اذ ذاك اضعف ايمانه ....
الاسماء ...اسرار كبرى ...تعنون اسرارا اكبر ...
و اعجب لمن يعنون سرا بحروف يضحك منها الاخرون ..ليصنع عمرا كاملا من سر مضحك .
حين سألتها : لو عاد الوقت سنينا خمسا ...اكنت لتجيبي بنعم مرة اخرى على طلبه ليكون شريك عمرك ؟
قالت بعفوية و عيناها تشعان بحزن صارخ...: ﻻ و الله .
ترى ما شعوره هو لو انه علم ؟
ام ان رجلا يجعل امرأة تندم على اختياره...هو رجل بلا شعور !
ما اجمل الحب الذي كان يعلن عن نفسه بأهداء على صفحة من كتاب بخجل.
ما اجمل الكتب التي حملت اهداءات قلوب تذوب بصمت .
ما من احد يستحق الرثاء ،مثل جيل نال ابتذال الواتساب من خجل مصارحته الاولى .
في لحظة مواجهة و ارتباك ...سبق سيف صوتها المرتجف كل الحذر..و صبح عليه ....كان اضعف من ان يسمع ..لكنه سمع ..ورد ..و ارتبك ..بنفس النبرة و المقدار ...و الضعف.
ايهما ترى كان مرآة للآخر في تلك المواجهة....ايهما هو الاصل ...ايهما الصوت ؟ و ايهما الصدى ؟