تَحِيّات إنْترنِتّيَةٌ مِزَاجُهَا القرَنفَل أَبعثُهَا إِلَى رُوحكِ الطَاهِرَ
ثٌم أَهدِي رِسَالَة شَوقٍ إِلَى مُربَعَاتُكِ الأَرّضِيَة
وإِلَى رِحَاب اليَاسَمِين
التِي سَقينَا أشوَاطهَا معاً وقَطِفنَا زَهَراتِهَا
لِنصنَع مِنهَا أَطَواقاً وعُطُوراً فنَضُمهَا فِي عُلبٍ مستَطِيلةٍ بِلَوريّة
نُهدِيهَا هَدِيّة إِلى عَروسِ البستَان الشَقرَاء
إِلى جَنَابتُكِ أَعتَرِف
بِأَن الحَنِين قَد اجتّاح مَواكِب القَلب وقزَّحَ أَلواحُ الزجَاج البَاهِتَة
بِالعِشقِ النَاضِج المُؤبَدِ فِي بيتِ ضَمِيري
بَعدَ أَن سَلِكتُ طَريق مُتلاعِب مِغوَار إِلى المكَان فأَصبَحتُ كَلِمَة
وَسَطِ جُملَة لَا تُعرَب
عِشتُ ذَرعاً أدعُو ربي بألا تصيب جُنبَات قَلبِي رَشَح الحُب و العَطَب
وأن أعِود لِلعَيشِ مَعَكِ وفِيكِ بِلا زَمْر أو ضجّة
فَقَد حنّت أَطرَافِي التَربّعِ فِي حُضنَكِ
حنّت لِملمَسِ العُشبِ الحَامِل قَطَرات مِن المَاء النَقِي
وإِلى شَجَرَة الزَيتُون
حَيثُ كُنت أنَا وأَبنَاء جِيرَاننَا نَركضُ تَحت ظِلهَا
نُحاوِل أن نُمسِك ذَاك الرِداء الأَسودِ بِلا مَلل أو كَلل
تَتَعالى أَصواتُ ضَحكَاتِنَا تُشبِعُ الفَرَاغ
وحِين يَحِلُ غَيهَبِ الليل
فِي رُبَاكِ يَكٌون مَضجعنَا نَرقِدُ بِهدُوء نُرَاقِب لآلِئ السَمَاء
ونُعَانِقُ جَنَاح يَجُوس بَين الغَيمَات
نَبتَكِرُ فيهِ خَيَالاً ونَرسِمُ ذِكرَى
والسَهَدُ يَغَتصِب عيُونَنَا حَتى يَبلَغَ أَحشَاءِه فنَنَام والطمَأنِينَة تُغشِينَا
حَتى يُنِير فَجركِ الكُون بِخيُوطِهِ العَسَجَدِية يَختَرِقُ الظَلام
وأصَوات المَسَاجِد الرَخِيمَة تَنطلِقُ للعنَان بِخشُوع تَام مُعلِنَة يَومَاً جَدِيداً
وكِفَاحاً مَنصُوراً آخر ..
هَذَا وبِاختِصَار أَشتَاقُ إِلَيكِ حَتَى التَفَاصِيل الصَغِيرَة
[ كُنتُ سَأَحتَجِي حَنِينِي
ولَكِن ابتَلَجَت مَشَاعِرُ الضَمِير لِلزُبرقَان فَبْتَلّت عَلَى أَمَلِ اللُقيَا ].
لـ نوون