((( جائِعٌ لرغيفِ حُبْ )))
مِسْحَةٌ ...من ذيولِ الغروبْ
نسمةٌ ...من أريجٍ شفيفٍ تلاشى
ومسبحةُ...أسرَتْها الرتابةُ
يأسفُ العمرُ إذْ ينتضي
سيفَهُ الخشبيَّ العتيقَ
فتُذهِلهُ التواريخُ والكدماتْ
والندوبُ الحميمةْ
**************************
هَدْهَدَتْ روحَهُ
غنوةٌ من ربيعٍ
طوى شوطَهُ مسرعا واستقالْ
خيّبتهُ البداياتُ والهفوةُ النادمةْ
خيّبَتْهُ النهاياتُ والقسوةُ العادلةْ
خيّبتْهُ ال.........................
فراحَ يسامِرُ أمسَهُ
حينَ يذوي الزحامُ قليلا
وينسحبُ المساءُ الجنوبيُّ
خلفَ الضلوعْ
*************************
يكبرُ ـ حينَ انسدالِ الستائرِ ـ حزنُهُ
ينطفي اللونُ والبرتقالْ
تشحبُ الشمسُ والضحِكاتُ
إذا أغلقتْ غرفةُ الروحِ شُبّاكها
*************************
تَشيخُ الطموحاتُ بالخيبةِ المزمنةْ
وتخبو بكرسيّهِ صولةُ الامنياتْ
تحتويهِ القراءةُ
بعضُ الكتابتةِ
مقهى الرصيفِ
وطيبُ الوجوهِ الأليفةِ
وقتَ الأيابِ لدفءِ البيوتْ
************************
وحينَ يجوعْ
ينتحي جانبا من رصيفِ الهمومِ
ليشْحذَ من عيونِ الصيامِ
فُتاتَ الحنانِ
فتُرجِعُهُ ضحِكاتُ الضرائِبِ
خاويا كالفراغْ
فللحُبِّ سعرٌ كما للرغيفِ
وللحُبِّ سعرُ الرغيفْ !