العشق والموت
تستيقظ الناس صباحاً
وانا لا زلت اسبح في عالمي
اللامتناهي
اعد النجوم
فالشمس لم تعد تزورني
كما عهدتها
رغم انبلاج النهار
فهي خجلى
وليس لشعاعها من بزوغ
فاسبح بين الكواكب
في بحر ٍ من الفراغ العميق
وفي عالم ٍِمجهول
لا اعلم اين انا
ولازلت ابحث عنها
دون جدوى
فارى ظلي يمشي معي
فأظن ان حبيبتي تلاحقني
فاحلم
اني اراقصها
والعب بشعرها الطويل
وتلبس لي قميصها الازرق
الداكن
الذي تفضلها دائماً
وتكتب لي خواطرها الجميله
التي كانت تكتبها لي
كل يوم
وتعلن العصافير
عن بدء اجتماعها اليومي
تحت زخات المطر
عندتلك الشجره
التي نلتقي عندها
ونستظل بها
ونكتب اسمائنا على لحائها
وتاريخ لقاءاتنا الجميله
التي لا تنسى ابدا
عندها تستيقظ الروح وتسأل
ماذنب قوافل العشق تلك
فلم الفراق ودون الوداع
ان الوداع مؤلم
لكن الفراق دون الوداع
وجع ليس له مثيل
فهذا الوجع سرمدي لا
خلاص منه ابداً
فالقلب يسكن حيث هي تسكن
ويصرخ بصمت
ويرطن بتراتيل النوح والعذاب
وحاملا معه جنائز الموت
من الاسئله
فلا جواب
لكني لازلت اسأل واسأل
رغم اختلاط الصور
فمازلت استنشق الالم
ومازلت اذرف حروفاً ...
عتاباً وحنين...
فتهديني الحَزن ْ
وتورثني الجروح
فيسمح لفراقك البربري
ان يسرق حلمي
وينسف جسدي ويدميني
ويسحله في الطرقات
ويدمر صرحي
ويعفر التراب عند جثتي
فيبللها دموعي
فتخطلط الدموع والدماء
عند لحدي
وتعلن عن نهايتي
ورغم اعلان موتي وشقائي
الا ان روحي
ركبت موج التحدي لعشقها
مرة ًاخرى