TODAY - 04 May, 2010
أدباء العرب يبحثون عودة العراق
اتحاد الأدباء العراقيين علقت عضويته العربية منذ عام 2003
يجري اتحاد أدباء وكتاب العراق في الآونة الأخيرة اتصالات مكثفة مع قيادات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بهدف إعادة عضوية العراق التي تم تعليقها بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
وكانت عضوية العراق قد علقت بالاتحاد على خلفية وصف رئيسه فاضل ثامر للحاكم الأميركي للعراق آنذاك بول بريمر بأنه "محرر العراق".
ووضع الأدباء والكتاب العرب ثلاثة شروط أساسية أمام الاتحاد العراقي ممثلين باتحادهم العام، وهي الإعلان رسميا عن موقف رافض للاحتلال الأميركي للعراق، والاعتراف بالمقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي، وإجراء انتخابات حقيقية.
واتهم ثامر أطرافا لم يحددها بأنها وراء قرار تعليق العضوية، وهي تعادي
–حسب قوله- النظام السياسي الجديد في العراق معتبرا أن موقفها سياسي وليس مهنيا.
وأكد ثامر للجزيرة نت أن عددا من الكتاب والأدباء العراقيين يطالبون بالابتعاد عن الاتحاد العربي الذي تحركه اتجاهات وصفها بالمسيسة وتلبي مصالح بعض الدول والأنظمة العربية.
ثامر اعتبر موقف الاتحاد العربي سياسيا وليس مهنيا
وبخصوص الشروط قال إنه "رغم أننا أجرينا انتخابات شرعية في25 يوليو/ تموز 2004 وقدمنا فيها الدلائل التي تثبت شرعيتها، إلا أننا أجرينا انتخابات جديدة في أبريل/ نيسان الماضي".
وأضاف "أخبرنا الأمين العام بأننا قد أصدرنا أكثر من بيان ضد الاحتلال، لأننا كمثقفين ضد كل أشكال الاحتلال الذي فرض علينا ونحن نعارضه بالنضال السياسي وبثقافة المقاومة".
واتهم ثامر الذين يقاومون الغزو الأميركي بأنهم قوى سوداء وظلامية تريد تدمير البلد، مضيفا أن "الكثير من القوى التي تسترت وراء شعار المقاومة أو المعارضة إنما كانت تأتمر بأوامر مجالس مشتركة يشترك فيها تنظيم القاعدة وبقايا الأنظمة الاستخبارية للنظام السابق".
وعن تأثير تعليق عضوية الاتحاد، قال ثامر إنها تركت تأثيرا سيئا على العلاقات الثقافية بين المثقفين والأدباء العراقيين وزملائهم العرب "ونحن تعرضنا لقرار غير مقبول من أشقائنا العرب وحجب عنا دور سيادي في عمل الاتحاد ونحن عضو مؤسس لهذا الاتحاد".
طلب عودة
وقال ثامر إنه بعد ظهور نتائج الانتخابات وتحديد القيادات لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، سيتم إرسال التقارير النهائية لنتائج الانتخابات إلى الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، مع تقديم طلب لإعادة العضوية.
وأوضح أنه ستجرى مناقشة طلب العودة خلال اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في مطلع يونيو/ حزيران القادم.
سلماوي أكد وجود اتصالات مع الاتحاد العراقي
ومن جهته أكد الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب محمد سلماوي أن الاتحاد سينظر في إعادة عضوية العراق خلال اجتماع بالقاهرة في يونيو/ حزيران القادم، وذلك في ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة التي أجراها الاتحاد العراقي.
وقال في حديث للجزيرة نت إن هناك محاولات اتصال بين الاتحادين منذ أن تولى مسؤولية الأمانة العامة للاتحاد عام 2006.
وأضاف أن هناك محاولات لتخطي العقبات التي كانت قائمة، وأهمها حسب قوله وصف رئيس الاتحاد العراقي بريمر بأنه "محرر العراق".
وقال إن العقبة الثانية هي أن الانتخابات لم تنظم في موعدها المقرر وتأخرت كثيرا، والنظام الأساسي لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ينص على ضرورة الالتزام بمواعيد إجراء الانتخابات وإجرائها بشكل ديمقراطي حر.
وذكر أنه أرسل بمبادرة شخصية منه كتابا إلى رئيس الاتحاد العراقي استوضح فيه موقف الاتحاد من هاتين العقبتين.
وأضاف أنه تم إجراء لقاء بين الاتحاد العربي ووفد من الاتحاد العراقي في الرياض خلال مهرجان الجنادرية، مشيرا إلى أنهم "بانتظار نتائج هذه الانتخابات التي لم تصلنا لحد الآن، حيث سيتم في ضوئها اتخاذ موقف من اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين".