تقرير (نادين معلوف)
لماذا سمي جبل موسى؟ ...
سؤال ما زال جوابه غير محسوم، منهم من قال أن النبي موسى مرّ فيه، ومنهم من رجح أن بعض الذين امتلكوه عبر التاريخ كان اسمهم موسى... ثرواته البيولوجية والحيوية الغنية مكنته من إحتلال المركز الثالث بين أهم المحيط الحيوي في لبنان والرابع والعشرين في العالم العربي
ومنذ ست سنوات تعمل على حمايته جمعية غير حكومية تهدف الى تنميته بشكل مستدام بمشاركة المجتمع المحلي.
كريستال أبو شبكة- منسقة البرامج السياحية والبيئية في جمعية حماية جبل موسى قالت:"نحنا كجمعية حماية جبل موسى يتمحور تحت ثلاث برامج.
البرنامج الأول كل ما يتعلق بالسياحة البيئية.
برنامج ثاني منشتغل على أساسه هوي كل شي يعنى بالأبحاث إضافة الى التحريج.
ثالث برنامج منشتغل عليه يتطرق للإنسان يللي عايش بالمحمية، ستات جبل موسى كثير شاطرين وبيبرعن بكل شي خصوا بإنتاج المونة الأغذية التقليدية والأشغال الحرفية وبهذا الإطار شكلنا لهن مشغل نموذجي".
بعد أن قطعنا مسافة خمسة وأربعين كيلومترا من العاصمة بيروت الى بلدة قهمز، بدأنا بتسلق المحمية وكان برفقتنا مرشد خاص ليعرفنا على كنوزها.
إيلي خليل - مرشد محمية جبل موسى قال:"بجبل موسى عنا أكثر من 727 نوع من النباتات يللي هوي عدد كثير كبير بالنسبة للمساحة يللي هني فيها.
منهم 114 نوع زهور هي نباتات طبيات يعتبروا وكمان منهم في 26 نوع هني موجودين بس بلبنان منذكر منهم مثلا كف الدب يللي شفناها قبل وكمان من ضمنهم ست أنواع زهور موجودين بس بجبل موسى مش موجودين بكل العالم أكثريتهم مش على الطريق يللي مشيناها وإذا منمشب بالربيع منقدر نشوف البعض منهم لأنهم بيزهروا بالربيع فهللأ ما كان عنا الحظ إنا نشوفهن".
تم أيضا اكتشاف أكثر من تسعة عشر نوعا من الثديات ومنها الضبع كبكوب الشوك والقنفد والسنجاب ولحسن الحظ هي حيوانات برية لم نصادفها على طريقنا. فيما توقعنا رؤية الطبسون وهو حيوان مهدد بالانقراض أصبح مؤخرا شعار المحمية لكنه هرب وإختبأ عند سماع أسواطنا.
إيلي خليل - مرشد محمية جبل موسى قال:"عملوا البيارة لأنو جبل موسى الينابيع فيه كثير قليلة بقى أنشأوا عدة بيارة مشان يقدروا يشربوا هني والماشية ويللي بيمشي بجبل موسى بيشوف إثنين على طريقه وهيدا واحد منهم".
بعده اكملنا المشوار للوصول الى الجهة الثانية حيث تقع بلدة مشاتي، فكل من تسلق هذا الجبل حاملا أدوات التصوير يعود أدراجه بعد الوصول الى البئر الأول،
لكننا أخذنا قسطا من الراحلة واستأنفنا التسلق الى منتصف الجبل، حيث بنيت منازل لبنانية تقليدية ويقال أنها تعود لبداية القرن التاسع عشر وهي جزء من الإرث الثقافي لهذه المحمية. من هنا مر أيضا الأمرطور الروماني هادريانوس ونقش على تلك الصخور الكلسية كلمات تحثّ على المحافظة على تلك الغابة.
إيلي خليل قال:"في بعد طريق ثالثة يللي هي الطريق الرومانية يللي أنشأوها الرومان ليربطوا الساحل اللبناني ببعلبك ما رح نمشيها اليوم لأنها طويلة كثير. نحنا مشينا ساعتين ونصف وبعد في عنا ساعة".
من الصعب أن تنقل الكلمات كل ما تراه العين في محمية جبل موسى... هذه الباقة الخضراء التي تمرّ بسبع بلدات كسروانية، ما زالت مجهولة من قبل عدد كبير من اللبنانيين، وما زالت تظهر بخجل على الأدلّة السياحية.