أودَعْتَني جَزَعَ الجُفونِ الناعِساتِ
ووحْشَةَ القمرِ المُريبِ
نضاحكُ الأوجاعَ طيَّ حِداقنا
نَشتمُّ ضوعَ المِسْكِ وَسطَ لُهاثِنا
حتَّى أخذتَ تقشُّفي وتمنُّعي
ثُمَّ اسْتَباحَ هواكَ ذائِبَ أدمُعي
أخشى اْحتراقَ القلبِ من حُلُمٍ لهُ
لم أدرِ كيف هواكَ مرَّ ببابنا
هذا الصراخُ تهدُّجٌ
فالصمتُ يحملُ في رذاذ أنوثتي
وجَنَاتِ عذراءٍ بلونِ شِفاهِنا
من قبلةٍ روَّت وعشقٍ عابنا
ما للقِداحِ تُمالىءُ الشفةَ التي شقَّت بأوردتي
معابرَ أدمعٍ لِعِناقِنا
لم أدر ِأنَّ القلبَ قد يسعُ النساءَ كما الحبيبُ يَسَاعُنا
قد قال هذا الحبَّ مختلفٌ
فليتكَ لم تَطأْ عتباتنا!