الحجاب
التزام ديني ليس اقراره فقط في الاسلام وانما في كل الاديان لكون الخالق واحد وتعاليمه واحده ولا يمكن ان ننكر تلك الحقائق
هنالك تخبط في فهم الحجاب ويتم اقتناص سلوكيات شاذه جزئية عن القاعده الكلية لتكون مقياس للحجاب من عدمه
فذلك يؤيد الحجاب على انه حصن وعفه للمرأة ويطعن بغير المحجبة وهنالك من يقول بعض المحجبات لهن سلوك تقشعر منه الابدان وغير المحجبة لاتقوم به
وهنا تم استنطاق حالة سلوكية جزئية من الشخصية وتم تعميمها بصفة كلية على المحجبة وغير المحجبة
على العموم سوف اوضح مفهوم الحجاب ليس من الجانب الديني بل من ناحية السايكولوجية
نظرية المثير والاستجابة
لكل مثير استجابة وعلية المرأه بحدد ذاتها هي مثير للرجل كما ان الرجل هو مثير للمرأة ومن خلال تلك الاثارة يتم تحفيز الجانب الجنسي لديهما بسبب مفهوم الاثارة
وهنا نصل الى ان
علم الباراسايكولوجي
يفسر على وجود شحنات تخاطبية بين الرجل والمرأة تعمل على تحقيق التجاذب بينهما
والسؤال ما علاقة الحجاب بذلك
ان المثيرات تؤدي الى علاقة نفسية
وليس روحية
الحجاب واضح من خلال الكلمة هو حجب شيء عن الظهور
وعلية المرأة الغير محجبة تثير الجانب النفسي للرجل وتكون الاثارة بينهما مبنيه على العواصف النفسية بما فيها الرغبات واللذه
ولكن المحجبةتكون الاثاره هنا روحية وليس نفسية
وهنا نصل الى ان المثيرات تلعب دور بارز في العلاقه العاطفيه بين الرجل والمرأة
فعلاقه الرجل المبنية على المثير تنتهي بعامل الاشباع من المثير لكونها علاقه نفسيه وليس روحية مبنيه على تواصل الروحي
مع العلم
التوضيح هنا ليس طعن بغير المحجبة ولا تمجيد المحجبة بل توضيح المثيرات
ولكن قد نجد حجاب يخضع لقانون المثير وهو حجاب الرياء والموديل او تسلك المرأه سلوك المثيرات
على العموم
الحجاب من عدمه لا يمكن ان يكون مقياس للشخصية السوية
بل السلوك البناء هو القياس
فنجد محجبة ذات سلوك شنيع الحجاب لديها مجرد رياء
وهي لا تقاس ولا تعمم على محجبات
ونجد غير محجبة ذات سلوك قويم ولا يمكن ان تكون تلك هي قياس لكل الغير محجبات
علينا ان نخرج من مفهوم الجزء على انه مقياس شمولي للقاعدة
ربما يطرح البعض سؤال مهم لماذا حجاب الرأس(الربطة)
يعتبر الشعر من المثيرات حاله حال المثيرات الانثوية التي تتمتع بها المرأة
وعنصر جذب وعلية كان الاسلام يتعرض الى هجوم كبير بسبب الحجاب الا ان العلم هو الفيصل هنا
المرأة التي تستر الجسد وتجمل الشعر انما هنا تعمل على تحفيز المثير والاسلام قواعده تنطلق على ان تكون علاقة الرجل بالمرأة علاقة روحية غير خاضعة لعامل المثير لكون علاقة المثير علاقه شهوانية تنتهي بعامل الاشباع
اما استنطاق الاخرين على ان المجتمع الغربي قدس المرأة والاسلام او الاصح المجتمع الاسلامي قد اهان المرأة لكون الاسلام مجد المرأه
هنالك فرق شاسع
كنت في بعض الدول الاوربية
وكانت المرأة فيه بضاعة سهلة تكون عارية وتاخذ الصور من اجل اعلان لشيء تافه هدفها الحصول على المال
وعليه المجتمع الغربي تعامل مع المرأة على انها مثير ويجب استغلال المثير لتحقيق الكسب المادي
الا انهم يضعون قوانين صارمة في احترام المرأة ومنح حريتها مطلقه السلوكية ولا يستطيع احد الانتقاص من حقوقها وفي
نفس الوقت عاملها على انها جسد متعري مثير لتحقيق مكاسب مادية
لكون ايدلوجية المجتمع الغربي مبنيه على الجانب المادي وليس الروحي
وفي مسك الختام
الحجاب ليس قياس لسلوك السليم وليس غير المحجبة فاقدة السلوك السليم
ولكن الايدلوجية التربوية التي تستمد من منابع الدين الصحيح تقنع المرأة في ارتداء الحجاب
لكون الدين قناعة وليس اجبار وحجاب القناعة هو اكثر رصانة من حجاب الاجبار
بدليل الكثير من النساء الغربيات عندما تقتنع بالدين الاسلامي بطريقه صحيحة مع ادراكها العلمي لفوائد الحجاب في بناء اسرة سليمة
تتجه الى الحجاب عن قناعة
وعليه الحجاب ليس اجبار لكون الاجبار هنا يؤدي الى عدم القناعة الحجاب يجب ان يرافقة توضيح ديني وسلوكي تطبيقي وتعامل مع المرأة على انها العنصر المهم والاهم في بناء الاسرة والمجتمع
وليس التعامل معها على وجوب التطبيق والطاعة واهمال الجانب العقلي لديها
وافهمها على انها جسد وعورة يجب ستره لكوننا هنا اهنا قدسيتها التي مجدها الاسلام