بعد شعورها بالغيرة من صورة رُسمت لها، أنفقت سيدة 200 ألف دولار على عمليات التجميل لكي تصبح نسخة مطابقة لتلك الصورة.
بينما يعد غالبية الناس الرسم الكاريكاتوري الشخصي بمثابة تذكار يُحتفظ به، حولت "كريستينا بوتيل" هذا التذكار إلى تحدي شخصي، أخذت على عاتقها من خلاله محاكاة كل ملمح بهذا التذكار لتصبح نسخة طبق الأصل منه، وذلك من خلال صورة كاريكاتورية صممها لها أحد الرسامين أثناء رحلة ذهبت إليها مع أسرة أحد الأصدقاء على الجزيرة الإسبانية "أيبيزيا" عندما كان عمرها 15 عاماً.
ووفقاً لموقع OddityCentral قررت "بوتيل" أن تحقق حلمها بالوصول إلى الشكل الموجود بالرسم بعد عودتها مباشرة من رحلتها إلى موطنها بمقاطعة "يوركشاير" بشمال شرق إنكلترا، وبدأت تنفيذ مخططها عندما تمكنت مادياً من ذلك وعلى مدار 15 حتى الآن بعد أن بلغت الـ 30 من عمرها، وذلك عن طريق مجموعة كبيرة من عمليات التجميل التي أجرتها على نفسها والتي شملت تكبير الصدر والشفاه بالحقن والبوتوكس وتبييض الأسنان، ورفع الحواجب، ووضع إمداد للشعر، بالإضافة إلى وضعها المستمر لأدوات التجميل على وجهها.
وعن محاولتها للاقتراب أكثر من صورتها المرسومة، تقول "بوتيل" إنها ظلت السنوات الماضية تنظر إلى الصورة لكي تتمكن من معرفة الخطوة التالية التي يجب عليها القيام بها لإضافة المزيد من الملامح او التفاصيل التي تقربها منها. أما عن الصورة ذاتها فتشير "بوتيل" لأنها سعدت بها كثيراً ووقعت في غرامها، حيث اعتبرتها هدف حياتها الذي سوف تسعى دائماً لتحقيقه، وبأنها ألهمتها فكرة افتتاح صالون تجميل خاص بها في منطقتها، وللمفارقة تضيف "بوتيل" أنها لم تكن تتمتع بحس أنثوي بل كانت تتسم تصرفاتها بالصبيانية حتى بلغت 14 عاماً عندما ذهبت لتعمل مساعدة في أحد صالونات التجميل، عندها تحولت حياتها وأخذت تهتم بشكلها وجمالها.
أما عن ردود أفعال الآخرين التي تلقتها، فقد وصفتها "بوتيل" بأنها متفاوتة فخطيبها وأفراد عائلتها ليس لديهم أي اعتراض، في حين تتلقى الكثير من المضايقات من الناس في الشارع ولكنها لا تكترث بها.