اقام المنتدى الاجتماعي العراقي ندوة حول (الاعلام مابين جدلية العنف والكراهية والتسامح)، في مبنى المجلس العراقي للسلم والتضامن.
قدم الندوة كل من الاعلامي والكاتب "د.سعد مطر" والاعلامية التدريسية "د.ارادة الجبوري" فيما ادار الندوة سكرتير الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان محمد السلامي، حيث تحدث عن نشاطات المنتدى الاجتماعي خلال عام 2014 التي كُرست جميعها لمناقشة الاوضاع السياسية والاجتماعية في العراق.
بدأ الندوة د.مطر للحديث عن المعايير التي يجب ان يعتمدها الاعلام فيما يخص السلم الاهلي، متناولا مراحل نمو الوعي المجتمعي لخلق اعلام صادق، اذ قدم تعريفا تفصيليا للخطاب الاعلامي وكيف يمكن تحويله الى اداة لخلق الازمة او حلها، وكيفية تأثيره على الوعي المجتمعي. متنقلا بين وسائل الاعلام واهميتها وكيفية تأثيرها على المتلقي، معتبرا ان اخطر وسائل الاعلام اليوم هو الفيسبوك بعد القنوات الفضائية، حيث يغذي كليهما صفة معينة عند المتلقي.
كما تطرق الى دور المدرسة والجامعة التي ابتعدت عن دورها التربوي في بث السلم الاهلي ورفع مستوى الوعي عند الشباب لخلق مجتمع يحوي مختلف المكونات ويرفض العنصرية والطائفية والقومية.
هذا وقد تناولت د.ارادة الجبوري دور الاعلام اليوم وتشتته بين رقابي وتحريضي. مؤكدة على اعتماد المعايير المهنية العالمية في الاعلامي في ان يكون حياديا ودقيقا في نقل المعلومة وان ترتكز هاتين الصفتين على الحرية ضمن حدود المسؤولية بعيدا عن التضييق الرقابي.
وقد خلصت الندوة الى ان الاعلام قد ساهم في جعل الرأي العام على شكل فئات مجتمعية وليس فئة متشاركة. ثم ان الأعلام لا بد لكي يساهم في السلم الاجتماعي ان يكون مهنيا ومحترفا، وان يساهم في ترسيخ اللحمة المجتمعية التي هي ضمانة للتثبيت السلم الاهلي .